دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 رجب 1434هـ/20-05-2013م, 03:42 PM
أم صفية أم صفية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 212
افتراضي باب الإيمان بأنّ اللّه عزّ وجلّ إذا قضى من النّطفة خلقًا كان، وإن عزل صاحبها، ومن ردّ ذلك فهو من الفرق الهالكة

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب الإيمان بأنّ اللّه عزّ وجلّ إذا قضى من النّطفة خلقًا كان، وإن عزل صاحبها، ومن ردّ ذلك فهو من الفرق الهالكة)
[الإبانة الكبرى: 4/41]
1430 - حدّثنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد الدّقّاق قال: حدّثنا أبو بكرٍ يحيى بن أبي طالبٍ قال: حدّثنا شبابة بن سوارٍ، قال: حدّثنا شعبة بن أبي الضّيص، قال: سمعت عبد اللّه بن مرّة، يحدّث عن أبي سعد الخير الأنصاريّ، قال: سأل رجلٌ من أشجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن العزل، فقال: «ما يقدّر اللّه عزّ وجلّ في الرّحم فسيكون»
[الإبانة الكبرى: 4/41]
1431 - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، قال: حدّثني أبو
[الإبانة الكبرى: 4/41]
مريم الأنصاريّ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: جاء رجلٌ من الأنصار إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ما ترى في العزل؟ فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقرّه مقرّه فإنّما هو القدر»
[الإبانة الكبرى: 4/42]
1432 - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا شاذان، قال: حدّثنا شعبة، قال: أخبرني أنس بن سيرين، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا عليكم ألّا تفعلوا ذاكم، إنّما هو القدر» يعني العزل
[الإبانة الكبرى: 4/42]
1433 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا العبّاس بن
[الإبانة الكبرى: 4/42]
محمّدٍ الدّوريّ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ النّبيل، عن مباركٍ أبي عمرٍو، عن ثمامة، عن أنسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سئل عن العزل فقال: «لو أنّ الماء الّذي يكون منه الولد يبيت على صخرةٍ لأخرج اللّه منه ولدًا، ليخلقنّ اللّه كلّ نسمةٍ هو خالقها»
[الإبانة الكبرى: 4/43]
1434 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، قال: حدّثنا محاضرٌ، قال: حدّثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد اللّه، قال: أتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من الأنصار فقال: يا رسول اللّه، لي جاريةٌ أفأعزل عنها؟ قال: «سيأتيها ما قدّر لها» قال: فذهب، ثمّ جاء فقال: يا رسول اللّه، ألم تر إلى الجارية الّتي سألتك عنها، فإنّها قد حبلت، قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما قدّر اللّه لنفسٍ أن تخرج إلّا وهي كائنةٌ» قال الشّيخ: فجميع ما قد ذكرته لك واجبٌ على المسلمين معرفته والإيمان به، والإذعان للّه عزّ وجلّ والإقرار له بالعلم والقدرة وأنّه ليس شيءٌ
[الإبانة الكبرى: 4/43]
كان ولا هو كائنٌ إلّا وقد علمه اللّه عزّ وجلّ قبل كونه ثمّ كان بمشيئة اللّه وقدرته، فمن زعم أنّ اللّه عزّ وجلّ شاء لعباده الّذين جحدوه وكفروا به وعصوه الخير والإيمان به والطّاعة له، وأنّ العباد شاءوا لأنفسهم الشّرّ والكفر والمعصية، فعملوا على مشيئتهم في أنفسهم واختيارهم لها خلافًا لمشيئته فيهم فكان ما شاءوا ولم يكن ما شاء اللّه فقد زعم أنّ مشيئة العباد أغلب من مشيئة اللّه وأنّهم أقدر على ما يريدون منه على ما يريد، فأيّ افتراءٍ على اللّه يكون أكثر من هذا؟ ومن زعم أنّ أحدًا من الخلق صائرٌ إلى غير ما خلق له وعلمه اللّه منه، فقد نفى قدرة اللّه عزّ وجلّ عن خلقه، وجعل الخلق يقدرون لأنفسهم على ما لا يقدر اللّه عليه منهم، وهذا إلحادٌ وتعطيلٌ وإفكٌ على اللّه عزّ وجلّ وكذبٌ وبهتانٌ، ومن زعم أنّ الزّنا ليس بقدرٍ قيل له: أرأيت هذه المرأة الّتي حملت من الزّنا وجاءت بولدها، هل شاء اللّه أن يخلق هذا الولد، وهل مضى هذا في سابق علم اللّه، وهل كان في الذّرّيّة الّتي أخذها عزّ وجلّ من ظهر آدم؟ فإن قال: لا، فقد زعم أنّ مع اللّه خالقًا غيره وإلهًا آخر، وهذا قولٌ يضارع الشّرك، بل هو الشّرك الصّارح، تعالى اللّه عمّا تقول الملحدة القدريّة علوًّا كبيرًا. ومن زعم أنّ السّرقة وشرب الخمر وأكل مال الحرام ليس بقضاءٍ وقدرٍ من اللّه لقد زعم أنّ هذا الإنسان قادرٌ على أن يأكل رزق غيره، وأنّ ما أخذه وأكله وملكه وتصرّف فيه من أحوال الدّنيا وأموالها كان إليه وبقدرته، يأخذ منها ما يشاء، ويدع ما يشاء، ويعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، إن شاء أغنى نفسه أغناها، وإن شاء أن يفقرها أفقرها، وإن أحبّ أن يكون ملكًا كان، وإن أحبّ غير ذلك كان، وهذا قولٌ يضارع قول المجوسيّة، بل ما كانت تقوله الجاهليّة، لكنّه أكل رزقه، وقضى اللّه له أن يأكله من الوجه الّذي أكله. ومن زعم أنّ قتل النّفس ليس بقدرٍ، فقد زعم أنّ المقتول مات بغير أجله، وأنّ اللّه عزّ وجلّ كتب للمقتول أجلًا علمه وأحصاه وشاء وأراده، وأنّ قاتله شاء
[الإبانة الكبرى: 4/44]
أن يفني عمره ويقطع أجله قبل بلوغ مدّته وإحصاء عدّته، فكان ما أراده القاتل، وبطل ما أحصاه اللّه وكتبه وعلمه، فأيّ كفرٍ يكون أوضح وأقبح وأنجس وأرجس من هذا؟ بل ذلك كلّه بقضاء اللّه وقدره، وكلّ ذلك بمشيئته في خلقه وتدبيره فيهم، قد وسعه علمه، وأحصاه وجرى في سابق علمه ومسطور كتابه، وهو العدل الحقّ يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد {لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون} [الأنبياء: 23] ولا يقال: لما فعله وقدّره وقضاه كيف ولا لم، فمن جحد أنّ اللّه عزّ وجلّ قد علم أفعال العباد وكلّ ما هم عاملون، فقد ألحد وكفر، ومن أقرّ بالعلم، لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة على الصّغر منه والقما، فاللّه الضّارّ النّافع، المضلّ الهادي، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا معقّب لحكمه، ولا رادّ لقضائه، ولا منازع له في أمره، ولا شريك له في ملكه، ولا غالب له في سلطانه، خلافًا للقدريّة الملحدة
[الإبانة الكبرى: 4/45]
1435 - حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن عليّ بن زيدٍ، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ، قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب، عن يونس بن بلالٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، أنّ رجلًا، قال: يا رسول اللّه يقدّر اللّه عزّ وجلّ عليّ الذّنب ثمّ يعذّبني عليه؟ قال: «نعم، وأنت أظلم»
[الإبانة الكبرى: 4/45]
1436 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا عمرو بن مرزوقٍ، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي هارون الغنويّ، عن سليمان أو أبي سليمان عن أبي يحيى، عن ابن عبّاسٍ، قال: «الزّنا بقدرٍ، وشرب الخمر بقدرٍ، والسّرقة بقدرٍ»
[الإبانة الكبرى: 4/45]
1437 - حدّثنا الصّفّار، إسماعيل بن محمّدٍ قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا سفيان، عن عمرو بن محمّدٍ، قال: جاء رجلٌ إلى سالم بن عبد اللّه فقال: " الزّنا بقدرٍ قال: نعم، قال: قدّره اللّه عليّ ويعذّبني عليه؟ قال: فأخذ له سالمٌ الحصباء "
[الإبانة الكبرى: 4/46]
1438 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا يحيى بن يمانٍ، عن سفيان يعني الثّوريّ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: " لا تبدّلوا الخبيث بالطّيّب، قال: لا تعجلوا الرّزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال "
[الإبانة الكبرى: 4/46]
1439 - حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، (ولا تبدّلوا الخبيث بالطّيّب) قال: لا تبدّلوا الحرام مكان الحلال "
[الإبانة الكبرى: 4/46]
1440 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا يحيى بن يمانٍ، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ، {ولا تبدّلوا الخبيث بالطّيّب} لا تعجل الرّزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال "
[الإبانة الكبرى: 4/46]
1441 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا عبد اللّه بن رجاءٍ، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الودّاك، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: أصبنا نساء يوم خيبر، فكنّا نعزل عنهنّ ونحن نريد
[الإبانة الكبرى: 4/46]
الفداء، فسألوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك، فقال: «ليس من كلّ الماء يخلق الولد، وإنّ اللّه عزّ وجلّ إذا أراد شيئًا لم يمنعه شيءٌ»
[الإبانة الكبرى: 4/47]
1442 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا محاضرٌ، قال: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، قال: كانوا يقولون: «النّطفة الّتي قدّر منها الولد لو ألقيت على صخرةٍ لخرجت تلك النّسمة منها»
[الإبانة الكبرى: 4/47]
باب التّصديق بأنّ الإيمان لا يصحّ لأحدٍ، ولا يكون العبد مؤمنًا حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، وأنّ المكذّب بذلك إن مات عليه دخل النّار والمخالف لذلك من الفرق الهالكة
[الإبانة الكبرى: 4/49]
1443 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن جعفرٍ الكفّيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا الثّوريّ، عن أبي سنانٍ، عن وهب بن خالدٍ الحمصيّ، عن ابن الدّيلميّ، قال: وقع في نفسي شيءٌ من القدر، فأتيت أبيّ بن كعبٍ فسألته، فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ لو عذّب أهل سماواته وأهل أرضه، لم يظلمهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت أحدًا ذهبًا، أو قال: مثل أحدٍ ذهبًا ما قبله اللّه منك حتّى تؤمن بالقدر، وتعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لمتّ على غير الفطرة الّتي فطر عليها محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: فخرجت من عنده فأتيت ابن مسعودٍ فقال مثل ذلك، ثمّ أتيت حذيفة فقال مثل ذلك، ثمّ أتيت زيد بن ثابتٍ، فسألته فحدّثني عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بمثل ذلك "
[الإبانة الكبرى: 4/49]
1444 - حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسعدة الأصبهانيّ قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسين الكسائيّ، وحدّثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيليّ قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قالا: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، أنّ أبا الزّاهريّة، حدّثه، عن كثير بن مرّة، عن ابن الدّيلميّ، قال: لقيت زيد بن ثابتٍ فسألته عن القدر، فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ اللّه عزّ وجلّ لو عذّب أهل السّماوات وأهل الأرضين عذّبهم غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إيّاهم خيرًا لهم من أعمالهم، ولو أنّ لامرئٍ أحدًا ذهبًا ينفقه في سبيل اللّه حتّى ينفد ثمّ لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه دخل النّار»
[الإبانة الكبرى: 4/50]
1445 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمود بن خالدٍ، قال: حدّثنا أبو مسهرٍ، قال: حدّثنا محمّد بن شعيبٍ، قال: حدّثنا عمر، مولى غفرة، عن أبي الأسود الدّؤليّ، أنّه مشى إلى عمران بن حصينٍ فقال: يا عمران إنّي خاصمت أهل القدر حتّى
[الإبانة الكبرى: 4/50]
أخرجوني، فهل عندك علمٌ فتحدّثني؟ فقال عمران: إنّ اللّه عزّ وجلّ لو عذّب أهل السّماء وأهل الأرض، عذّبهم غير ظالمٍ لهم، ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم، وذلك أنّه قضى يعذّب من يشاء ويرحم من يشاء، فمن عذّب فهو الحقّ، ومن رحم فهو الحقّ، ولو أنّ لك جبلًا من ذهبٍ تنفقه في سبيل اللّه ما قبل منك حتّى تؤمن بالقدر خيره وشرّه، واذهب فاسأل، فقدم أبو الأسود المدينة، فوجد عبد اللّه بن مسعودٍ، وأبيّ بن كعبٍ جالسين، فقال: يا عبد اللّه، إنّي قد خاصمت، فذكر نحو كلامه لعمران وكلام عمران، يكاد أن يكون لفظهما سواءً. أكذلك يا أبيّ؟ قال: نعم قال محمّد بن شعيبٍ: فحدّثت ببعض هذا الحديث سعيد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن رقيش بن ذبابٍ الأسديّ ثمّ الغنميّ، فحدّثني سعيدٌ أنّ عمران قال لأبي الأسود حين حدّثه الحديث: سمعت ذاك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وسمعه عبد اللّه بن مسعودٍ، وأبيّ بن كعبٍ، فسألهما أبو الأسود، فحدّثاه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بمثل حديث عمران
[الإبانة الكبرى: 4/51]
1446 - حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحامليّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، قال القاضي
[الإبانة الكبرى: 4/51]
المحامليّ، ح وحدّثنا فضل بن سهلٍ الأعرج، قال: حدّثنا أبو النّضر، قالا: حدّثنا عبد الواحد بن سليمٍ، قال: سمعت عطاء بن أبي رباحٍ، قال: سألت الوليد بن عبادة بن الصّامت: كيف كانت وصيّة أبيك حين حضره الموت؟ فقال: دعاني فقال: يا بنيّ، اتّق اللّه واعلم أنّك لن تتّقي اللّه ولن تبلغ العلم حتّى تؤمن باللّه وحده، وتؤمن بالقدر خيره وشرّه، قلت: يا أبت، كيف لي أن أؤمن بالقدر خيره وشرّه؟ قال: تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، هذا القدر، أظنّه قال: فإن متّ على غير هذا، دخلت النّار، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم فقال له: اكتب، فقال: أي ربّ، وما أكتب؟ قال: القدر، فجرى القلم تلك السّاعة بما هو كائنٌ إلى الأبد "
[الإبانة الكبرى: 4/52]
1447 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ قال: حدّثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدّثنا محمّد بن أبي بكرٍ المقدّميّ، قال: حدّثنا أبو داود، عن عبد الواحد بن سليمٍ، عن عطاء بن أبي رباحٍ، قال: حدّثني الوليد بن عبادة، وسألته عن وصيّة أبيه، فقال: دعاني أبي فقال: اتّق اللّه واعلم أنّك لن تتّقي
[الإبانة الكبرى: 4/52]
اللّه حتّى تؤمن باللّه وتؤمن بالقدر، قلت: وكيف لي أن أؤمن بالقدر؟ قال: تؤمن بالقدر كلّه خيره وشرّه، وتعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، على هذا القدر، فإن متّ على غير هذا، أدخلت النّار "
[الإبانة الكبرى: 4/53]
1448 - حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا رجاء بن مرجًّى، وأبو حاتمٍ، قالا: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، ح وحدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهبٍ، قالا: أخبرنا معاوية بن صالحٍ، عن أيّوب بن زيادٍ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصّامت، قال: حدّثني أبي قال: دخلت على عبادة وأنا أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبا الوليد، أوصني واجتهد لي، قال: أجلسوني، فأجلس فقال: يا بنيّ، إنّك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حقيقة العلم باللّه عزّ وجلّ حتّى تؤمن بالقدر خيره وشرّه، فقلت: يا أبتاه، وكيف لي أن أعلم ما خير القدر من شرّه؟ فقال: تعلم أنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بنيّ، إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " إنّ أوّل شيءٍ خلق اللّه القلم، ثمّ قال: اكتب، فجرى في تلك السّاعة بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة «، يا بنيّ فإن متّ ولست على هذا النّحو دخلت النّار»
[الإبانة الكبرى: 4/53]
1449 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن سليمان النّعمانيّ الباهليّ قال: حدّثنا العبّاس بن يزيد البحرانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن منصورٍ، عن ربعيٍّ، عن عليٍّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا يؤمن عبدٌ حتّى يشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّي رسول اللّه، بعثني بالحقّ، وبالبعث بعد الموت، وحتّى يؤمن بالقدر»
[الإبانة الكبرى: 4/53]
1450 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: حدّثنا زياد بن أيّوب الطّوسيّ أبو هاشمٍ دلّويه ح، وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا أبو الأحوص، قالا: حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن ربعيّ بن حراشٍ، عن رجلٍ، عن عليٍّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " لا يؤمن عبدٌ حتّى يؤمن بأربعٍ: يشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّي رسول اللّه بعثني بالحقّ، ويؤمن بالقدر، ويؤمن بالبعث بعد الموت "
[الإبانة الكبرى: 4/54]
1451 - حدّثنا أبو بكرٍ السّرّاج، قال: حدّثنا زياد بن أيّوب، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا كهمس بن الحسن، عن عبد اللّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال: كان أوّل من تكلّم في القدر معبدٌ الجهنيّ، فخرجت أنا وحميد بن عبد الرّحمن نريد مكّة، فقلت: لو لقينا أحدًا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فسألناه عمّا يقول هؤلاء القوم، فلقينا عبد اللّه بن عمر، فاكتنفته أنا وصاحبي،
[الإبانة الكبرى: 4/54]
أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فعلمت أنّه سيكلّ المسألة إليّ، فقلت: يا أبا عبد الرّحمن، إنّه قد ظهر قبلنا ناسٌ يتقفّرون هذا العلم ويطلبونه، ويزعمون أن لا قدر، إنّما الأمر أنفٌ قال: فإذا ألقيت أولئك فأخبرهم أنّي منهم بريءٌ وأنّهم منّي براءٌ، والّذي نفسي بيده لو أنّ لأحدهم مثل أحدٍ ذهبًا فأنفقه في سبيل اللّه، ما قبل منه شيئًا حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، ثمّ قال: حدّثنا عمر بن الخطّاب قال: بينا نحن عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إذ أقبل رجلٌ شديد بياض الثّياب، وذكر حديث الإيمان بطوله إلى قوله: «فما الإيمان» قال: «أن تؤمن باللّه وحده وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت، والجنّة والنّار، والقدر خيره وشرّه»، قال: صدقت " وذكر تمام الحديث بطوله، أنا اختصرته
[الإبانة الكبرى: 4/55]
1452 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا عكرمة بن عمّارٍ اليمانيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن، قال: قال رجلٌ لعبد اللّه بن عمر: إنّ ناسًا من أهل العراق يكذّبون بالقدر، ويزعمون أنّ اللّه عزّ وجلّ لا يقدّر الشّرّ، قال: فبلّغهم أنّ عبد اللّه بن عمر منهم بريءٌ وأنّهم منه براءٌ، واللّه لو أنّ لأحدهم مثل أحدٍ ذهبًا ثمّ أنفقه في سبيل اللّه، ما قبل اللّه منه حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه "
[الإبانة الكبرى: 4/56]
1453 - حدّثنا أبو عليّ بن الصّوّاف، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا سعيد بن منصورٍ، قال: حدّثنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازمٍ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لن يؤمن عبدٌ حتّى يؤمن بالقدر كلّه خيره وشرّه»
[الإبانة الكبرى: 4/56]
1454 - حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحامليّ، قال: حدّثنا سعيد بن يحيى بن سعيدٍ الأمويّ، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: والّذي لا إله
[الإبانة الكبرى: 4/56]
غيره، لا يذوق أحدكم طعم الإيمان حتّى يعلم أنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه "
[الإبانة الكبرى: 4/57]
1455 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصريّ قال: حدّثنا إسحاق بن عبّادٍ الدّبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن ابن مسعودٍ، أنّه قال: لن يجد طعم الإيمان، ووضع يده في فيه، حتّى يؤمن بالقدر، ويعلم أنّه ميّتٌ وأنّه مبعوثٌ "
[الإبانة الكبرى: 4/57]
1456 - حدّثنا أحمد بن القاسم، قال: حدّثنا الدّبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، عن ابن مسعودٍ، قال: " ثلاثٌ من كنّ فيه يجد بهنّ حلاوة الإيمان: ترك المراء في الحقّ، والكذب في المزاحة، ويعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه "
[الإبانة الكبرى: 4/57]
1457 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا أبو نعيمٍ، ح وحدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا هاشم بن القاسم، قالا: حدّثنا المسعوديّ، عن أبي حصينٍ، عن عبد اللّه بن باباه، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: " لأن يعضّ الرّجل على جمرةٍ حتّى يبرد خيرٌ له من أن
[الإبانة الكبرى: 4/57]
يقول لشيءٍ قضاه اللّه: ليته لم يكن "
[الإبانة الكبرى: 4/58]
1458 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن كثيرٍ، قال: أخبرنا همّامٌ، عن عطاء بن السّائب، عن يعلى بن مرّة، قال: ائتمرنا أن نحرس عليًّا عليه السّلام كلّ ليلةٍ عشرةً، قال: فخرج فصلّى كما كان يصلّي، ثمّ أتانا فقال: ما شأن السّلاح، وساق حديثًا طويلًا، فقال عليٌّ عليه السّلام: إنّه لن يجد عبدٌ أو يذوق حلاوة الإيمان حتّى يستيقن يقينًا غير ظانٍّ أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه "
[الإبانة الكبرى: 4/58]
1459 - حدّثنا المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا هنّاد بن السّريّ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن عطاءٍ، عن ميسرة، عن عليٍّ، رضي اللّه عنه قال: إنّ أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتّى يستيقن يقينًا غير ظانٍّ أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه ويؤمن بالقدر كلّه "
[الإبانة الكبرى: 4/58]
1460 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا الحجّاج، قال: حدّثنا أبو بكرٍ الكلبيّ، قال: رأيت شيخًا يزحف عند قصر أوسٍ، فقال: سمعت أبا سعيدٍ الخدريّ رحمه اللّه يقول: " لو أنّ عبدًا أقام اللّيل وصام النّهار، ثمّ كذّب بشيءٍ من قدر اللّه عزّ وجلّ لأكبّه اللّه في النّار على رأسه، أسفله أعلاه قال: قلت له: أنت سمعته من أبي سعيدٍ؟ قال: أنا سمعته من أبي سعيدٍ "
[الإبانة الكبرى: 4/58]
1461 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن
[الإبانة الكبرى: 4/58]
خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن عطاء بن السّائب، عن يعلى بن مرّة، قال: قال عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام: إنّه لا يجد عبدٌ طعم الإيمان حتّى يستيقن يقينًا غير ظانٍّ أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه "
[الإبانة الكبرى: 4/59]
1462 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا شعبة بن الحجّاج، قال: أخبرني أبو إسحاق، قال: قال الحارث: قال عليٌّ: لا يجد عبدٌ طعم الإيمان حتّى يؤمن بالقدر، ووضع يده على فيه "
[الإبانة الكبرى: 4/59]
1463 - حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن عليّ بن زيد بن حميدٍ العسكريّ، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا أبو ضمرة أنس بن عياض بن عبد اللّه قال: حدّثني عمر بن عبد اللّه، مولى غفرة، عن عبد اللّه بن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يؤمن المرء حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه»
[الإبانة الكبرى: 4/59]
1464 - حدّثنا ابن عبيدٍ العجليّ، قال: حدّثنا سعيد بن عثمان الأهوازيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عكّاشة الكرمانيّ، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: حدّثنا معمرٌ، قال: حدّثنا الزّهريّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن كعب بن مالكٍ، قال: حدّثنا ابن عبّاسٍ، قال: حدّثنا عليّ بن أبي طالبٍ، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 4/59]
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " قال جبريل عليه السّلام: قال اللّه عزّ وجلّ: من آمن بي ولم يؤمن بالقدر خيره وشرّه، فليلتمس ربًّا غيري "
[الإبانة الكبرى: 4/60]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir