دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء > المكتفى في الوقف والابتداء لأبي عمرو الداني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شوال 1432هـ/17-09-2011م, 07:35 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة النساء


4- سورة النساء

{رجالاً كثيرًا ونساءً} تام، وقيل: كاف. {تساءلون به والأرحام} كاف، وآخر الآية {رقيبا} أكفى. ومن خفض (والأرحام) بالعطف على الهاء التي في (به) على مذهب الكوفيين كما يقال: أسألك بالله والرحم، لم يقف على (به) ومن خفض ذلك على القسم بمعنى: ورب الأرحام، كما قال عز وجل: {والطور}، {والتين} {والفجر} {والشمس}، وشبه ذلك مما أقسم به من المخلوقات ابتدأ بقوله: {والأرحام} ووقف على (به) لأن القسم موضع استئناف. وأما من نصب (والأرحام) فلا يقف على (به) لأنها معطوفة على ما قبلها بتأويل: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
[المكتفى: 215]
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان عن خصيف عن عكرمة في قوله: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} قال: اتقوا الله واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
قال أبو عمرو: حدثنا أحمد بن فراس الشاهد قال: أخبرنا الديبلي قال: أخبرنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم في قوله: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} فذلك قولك: أسألك بالله والرحم.
وحدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن
[المكتفى: 216]
مجاهد مثله وابن المبارك عن معمر عن الحسن قال: هو قولك: أنشدك بالله والرحم.
وقال يعقوب والأخفش ويروى عن الحسن: (تساءلون به) تام. ثم يبتدئ (والأرحام) بمعنى: وعليكم الأرحام فصلوها.
{ألا تعولوا} كاف ورأس آية كذلك: أي ألا تميلوا، وقيل: ألا تجوروا. ومثله {هنيئًا مريئًا}. ومثله {معروفًا} ومثله {أن يكبروا} ومثله {بالمعروف}. (حسيبًا) تام. ومثله {مفروضًا}.
{فارزقوهم منه} كاف. وآخر الآية أكفى منه. ومثله {خافوا عليهم} {سديدًا} تام.
{في بطونهم نارًا} كاف. {سعيرًا} تام. {مثل حظ الأنثيين}
[المكتفى: 217]
كاف. ومثله {ثلثا ما ترك}. ومثله {فلها النصف}. ومثله {إن كان له ولد}. ومثله {فلأمه الثلث}. ومثله {فلأمه السدس}. ومثله {فريضةً من الله} {أو دين} في الآيتين تام. {عليمًا حكيمًا} تام.
{غير مضار} كاف. ومثله {وصية من الله}. {تلك حدود الله} تام وقال ابن الأنباري: حسن، يريد: كافيًا. {مهين} تمام القصة. {فأعرضوا عنهما} كاف. {توابًا رحيمًا} تام. {يتوب الله عليهم} كاف. ومثله {عليمًا حكيمًا}. {عذابًا أليمًا} تام.
وقال الأخفش والدينوري ونافع: {إني تبت الآن} تام، وليس كذلك لأن {ولا الذين يموتون وهم كفار} معطوف على ما قبله. وقال الدينوري ونافع: {وهم كفار} تام. وليس كذلك لأن (أولئك) إشارة إلى المذكورين قبل.
{وأن ترثوا النساء كرهًا} كاف، إذا جعل
[المكتفى: 218]
{ولا تعضلوهن} مجزومًا بالنهي، فإن جعل في موضع نصب عطفًا على قوله: (أن ترثوا) لم يكن الوقف على قوله: (كرهًا). {غليظًا} تام. {إلا ما قد سلف} كاف. {سبيلاً} تام.
{إلا ما قد سلف} الثاني كاف، والوقف على قوله: {من أصلابكم} غير تام، لأن ما بعده نسق على الأول، وقال ابن الأنباري {غفورًا رحيمًا} تام. وليس كذلك لأن قوله: {والمحصنات} نسق على أول الآية. والمعنى: والمحصنات ذوات الأزواج إلا أن يسبين. {إلا ما ملكت أيمانكم} كاف، إذا نصب {كتاب الله} على الإغراء، أي: الزموا كتاب الله. وإن نصب على المصدر بتقدير: كتب الله كتابًا. حسن الوقف على ذلك ولم يكف. {كتاب الله عليكم} تام (فريضة) كاف. {عليمًا حكيمًا} تمام القصة.
{من فتياتكم المؤمنات} كاف. ومثله {بعضكم من بعض} {العنت منكم} كاف. {خيرٌ
[المكتفى: 219]
لكم} تام. {غفور رحيم} أتم منه. {ضعيفًا} تام {عن تراضٍ منكم} كاف. ومثله {نصليه نارًا}. {يسيرًا} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله: (عليمًا خبيرًا). {على بعض} كاف. {مما اكتسبن} كاف. {من فضله} كاف. وقيل: تام.
{والأقربون} كاف. ومثله {من أموالهم} ومثله {بما حفظ الله}. ومثله {عليهن سبيلاً}. ومثله {يوفق الله بينهما}. ومثله {وابن السبيل}. ومثله {وما ملكت أيمانكم} ومثله {ما آتاهم الله من فضله}. ومثله {ولا باليوم الآخر} {فساء قرينًا} تام. ومثله {بهم عليمًا} ومثله {أجرًا عظيمًا}.
{على هؤلاء شهيدًا} كاف. {حديثًا} تام. {حتى تغتسلوا} كاف. ومثله {وأيديكم}. {عفوًا غفورًا} تام. {بأعدائكم} كاف. {وكفى بالله نصيرًا} كاف إذا علقت (من) بمبتدأ محذوف، تقديره: من الذين هادوا ناس. فإن علقت بقوله: (نصيرًا) أي: اكتفوا بالله ناصرًا لكم من الذين هادوا لم يكف الوقف على
[المكتفى: 220]
(نصيرا) ولا يوقف على الوجهين على {من الذين هادوا} لأن قوله: {يحرفون} على الأول نعت للمبتدأ المحذوف، وعلى الثاني حال من {الذين هادوا} فلا يقطع من ذلك. ومثله {وطعنًا في الدين} ومثله {خيرًا لهم وأقوم}، {إلا قليلاً} تام.
{أصحاب السبت} كاف. {مفعولاً} تام. {لمن يشاء} كاف. {عظيمًا} تام. {يزكون أنفسهم} كاف. {من يشاء} أكفى منه. {مبينًا} تام. {لعنهم الله} كاف، وقيل: تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {صد عنه} كاف. {سعيرًا} تام. {ليذوقوا العذاب} كاف، وقيل: تام. {عزيزًا حكيمًا} تام. ومثله {ظلاً ظليلاً}.
{أن تحكموا بالعدل} كاف، وقيل: تام. ومثله {يعظكم به}. {سميعًا بصيرًا} تام. ومثله {تأويلاً} ورؤوس الآي بعد كافية. {وتوفيقا} تام. {قولاً بليغًا} تام. {بإذن الله}
[المكتفى: 221]
كاف. ومثله {إلا قليلٌ منهم}. {صراطًا مستقيمًا} تام.
{والصالحين} كاف. ومثله {من الله}. {عليمًا} تام. ومثله: {جميعًا} وقوله: {يا ليتني كنت معهم} ليس بكاف. لأن الفاء في {فأفوز} جواب التمني {فوزا عظيمًا} تام. وكذلك الثاني {الظالم أهلها} كاف. {نصيرًا} تام. {في سبيل الطاغوت} كاف. {ضعيفًا} تام.
{في بروجٍ مشيدةٍ} كاف ومثله {قل كل من عند الله} ومثله {فمن نفسك} أي: فبذنبك أيها الإنسان. ومثله {للناس رسولا}. {شهيدًا} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله: {إلا قليلاً}.
{وحرض المؤمنين} كاف. ومثله {بأس الذين كفروا}. {وأشد تنكيلاً} تام. {كفلٌ منها} كاف. {مقيتًا} تام، أي: مقتدرًا {أو ردوها} كاف. {حسيبًا} تام. {لا ريب
[المكتفى: 222]
فيه} كاف. {حديثًا} تام.
{بما كسبوا} كاف. ومثله {من أضل الله}. ومثله {فتكونون سواءً}. ومثله {حيث وجدتموهم} ومثله {فلقاتلوكم}. ومثله {أركسوا فيها}.
{أو جاءوكم} كاف على قول محمد بن يزيد لأنه زعم أن معنى (حصرت صدورهم) الدعاء. {مبينًا} تام. {إلا خطأ} كاف. ومثله {إلا أن يصدقوا}. ومثله {فتحرير رقبةٍ مؤمنةٍ} الثاني. ومثله {توبةً من الله}. {عليمًا حكيمًا} تام. ومثله {عذابا عظيمًا}. {فتبينوا} الأول كاف. ومثله {مغانم كثيرةً} ومثله {فتبينوا} الثاني. {خبيرًا} تام. {وكلاً وعد الله الحسنى} كاف. ومثله {ومغفرةً ورحمةً} {وكان الله غفورا رحيمًا} تام. {فتهاجروا فيها} كاف. ومثله {وساءت مصيرًا}. {عفوًا غفورًا} تام.
{مراغما كثيرًا
[المكتفى: 223]
وسعةً} كاف. {رحيمًا} تام {أن يفتنكم الذين كفروا} كاف. {عدوًا مبينًا} تام. {حذرهم وأسلحتهم} كاف. ومثله {ميلةً واحدةً}. ومثله {وخذوا حذركم}. ومثله {وعلى جنوبكم} ومثله {فأقيموا الصلاة}. {كتابًا موقوتًا} تام ومثله {عليمًا حكيمًا}.
{بما أراك الله} كاف. {خصيمًا} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {وما يضرونك من شيء} كاف. ومثله {بين الناس}. {عظيمًا} تام. ومثله {وساءت مصيرًا}. {لمن يشاء} كاف. {بعيدًا} تام. {لعنه الله} كاف. ومثله {فليغيرن خلق الله}.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد بن قيس عن عكرمة في قوله: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) قال: الخصاء. قال سفيان:
[المكتفى: 224]
وقال سعيد بن جبير: دين الله.
{يعدهم ويمنيهم} كاف. {إلا غرورًا} أكفى منه. {عنها محيصًا} ومثله {من الله قيلاً}.
{ولا أماني أهل الكتاب} كاف عند ابن الأنباري وغيره وعند أصحاب التمام، والمعنى: ليس الثواب بأمانيكم. (ولا أماني أهل الكتاب)، وهو عندي تام، لأنه انقضاء القصة وآخرها، وما بعدها كلام مستأنف غير متصل بها بل منقطع عنها وهو عام لكل الناس. والحديث المسند الوارد بنزولها يدل على ذلك.
حدثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن محمد، يعرف بابن المفسر قال: حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: أخبرنا أبو خيثمة قال:
[المكتفى: 225]
حدثنا روح ابن عبادة قال: حدثنا موسى بن عبيدة قال: أخبرني مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلت هذه الآية: {من يعمل سوءًا يجز به ولا يجد له من دون الله وليًا ولا نصيرًا} قلت: يا رسول الله وإننا لنعمل السوء وإنا لمجزيون بكل سوء عملنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أنت يا أبا بكر وأصحابك فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله عز وجل وليست لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة)).
قال: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن محيصن عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة قال:
[المكتفى: 226]
لما نزلت {من يعمل سوءًا يجز به} شق ذلك على المسلمين فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((قاربوا وسددوا وكل ما أصاب المؤمن كفارة حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها)).
{ولا نصيرًا} تام. ومثله {نقيرًا}. ومثله {إبراهيم حنيفًا} ومثله {خليلاً} ومثله {محيطًا}. {لليتامى بالقسط} كاف. {به عليمًا} تام. {والصلح خير} كاف. ومثله {الأنفس الشح}. ومثله {ولو حرصتم}. ومثله {كالمعلقة}. ومثله {من سعته} {واسعًا حكيمًا} تام.
{أن اتقوا الله} كاف. وقيل: تام. ومثله {وما في الأرض}. {وكيلاً} تام. ومثله {قديرًا} ومثله {بصيرًا} ومثله {خبيرًا} {ويأت بآخرين} كاف. ومثله {ثواب الدنيا والآخرة}. ومثله {أولى بهما}. ومثله {أن تعدلوا}.
و{الذي أنزل من قبل} تام. ومثله {ضلالاً بعيدًا}. ومثله
[المكتفى: 227]
{ولا ليهديهم سبيلاً}. ومثله {إذًا مثلهم}. {لله جميعًا} كاف. والوقف على رؤوس الآي كاف ومثله {في جهنم جميعا}. {سبيلاً} تام.
وقال قائل: {مذبذبين بين ذلك} تمام، وليس كذلك لأن ما بعده متصل به ومبين له. والوقف على {ولا إلى هؤلاء} كاف. {سبيلاً} تام ومثله {مبينًا} {مع المؤمنين} كاف. {أجرًا عظيمًا} تام. {شاكرًا عليمًا} كاف. وقيل: تام.
و{إلا} في قوله: {إلا من ظلم} استثناء منقطع ليس من الأول، وتقديره: ولكن من ظلم فله أن يقول ظلمني فلان بكذا وكذا. وتأولها مجاهد في الضيافة إذا نزل الرجل بالرجل فلم يضفه.
كما حدثنا أحمد بن فراس المكي قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهد في قوله: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من
[المكتفى: 228]
ظلم} قال: ذلك في الضيافة إذا تضيفته فلم يضفك فأنت في حل أن تذكر ما صنع بك وهو حق عليه.
قال أبو عمرو: فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (من القول) ويتم. وكان الضحاك وزيد بن أسلم يقرآنها (إلا من ظَلَم) بفتح الظاء واللام. فعلى هذه القراءة تكون (إلا من ظَلَم) استثناء من الأول.
حدثنا خلف بن إبراهيم بن خاقان المالكي قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا ثوبان عن الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم: (إلا من ظَلَم) بالفتح.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال: حدثنا
[المكتفى: 229]
خلف قال: حدثنا الخفاف قال: قال إسماعيل: كان الضحاك يقول: هذا من التقديم والتأخير كأنه قال: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم. فعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله: (عليمًا)، وجائز أن تكون (إلا) على قراءة الضحاك وزيد استثناء منقطعًا بمعنى (لكن)، فيكفي الوقف على ذلك ويتم. {إلا من ظلم} كاف على القراءتين. ورؤوس الآي إلى قوله: {غفورا رحيما} تامة.
{الكافرون حقًا} كاف، وقيل: تام. {مهينًا} تام. ومثله {غفورًا رحيمًا} والوقف على رؤوس الآي بعد كاف، وليس من قوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} إلى قوله: {عذابًا أليمًا} تمام والجواب محذوف، وتقديره عند الأخفش: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم، فحذف لعناهم لعلم المخاطبين بذلك. ورؤوس الآي فيما بين ذلك
[المكتفى: 230]
كافية.
وقال قائل: الوقف على قوله: {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم} ثم يبتدئ: {رسول الله} قال: لأنهم لم يقروا أنه رسول الله، فينتصب (رسول الله) من هذا الوجه الأول بـ (أعني). والوقف عندي على (رسول الله) وهو كاف. وينتصب على البدل من (عيسى) عليه السلام وهو قول أحمد بن موسى.
{شبه لهم} كاف. ومثله {إلا اتباع الظن}. وقال بعض المفسرين: هو تام. وقال النحويون: التمام {ما لهم به من علم} لأن الاستثناء ليس من الأول وقال قائل التمام: {وما قتلوه} وهو قول أحمد بن موسى اللؤلؤي، والتقدير في ما بعده (يقينًا ليرفعنه الله) فحذف القسم واكتفى منه بقوله: {بل رفعه الله إليه}، وقيل: المعنى (يقينًا أنهم لم يقتلوه). وعلى هذا القول تكون الهاء
[المكتفى: 231]
في (وما قتلوه) تعود على (عيسى عليه السلام) وليس ذلك بالوجه. وقيل: تعود على الذي شبه لهم. والأولى أن تعود على الظن بتقدير وما قتلوا ظنهم يقينًا أنه عيسى أو غيره. والوقف على قوله: {يقينًا} الاختيار وهو رأس الآية. و(يقينًا) نعت لمصدر محذوف، وتقديره: وما علموه علما يقينًا.
{بل رفعه الله إليه} كاف. ومثله {عزيزًا حكيمًا} ومثله {يكون عليهم شهيدًا} ومثله {أموال الناس بالباطل} ورأس الآية أكفى. {أجرًا عظيمًا} تام.
{من بعده} كاف. ومثله {ويونس وهارون وسليمان} ومثله {وآتينا داود زبورًا} ومثله {لم نقصصهم عليك}. وقيل: هو تام. {بعد الرسل} كاف.
{شهيدًا} تام. ومثله {بعيدًا} {خالدين فيها أبدًا} كاف. {يسيرًا} تام. ومثله {عليمًا حكيمًا}.
{إلا الحق} كاف. {وروحٌ منه} تام، لأنه آخر القصة، وقيل: هو كاف، أي: وحياةٌ منه وقيل: ورحمة منه. وقال الدينوري
[المكتفى: 232]
والقتبي ونافع والأخفش: {ولا تقولوا ثلاثة} التمام وليس بتام وهو كاف. {انتهوا خيرًا لكم} أكفى منه. ومثله {أن يكون له ولدٌ}. ومثله {وما في الأرض}. {وكيلاً} تام.
{ولا الملائكة المقربون} كاف. ومثله {إليه جميعًا} وهو رأس الآية. ومثله: {ويزيدهم من فضله}. {نصيرًا} تام. ومثله {مستقيمًا}.
{لها ولد}. كاف. ومثله {مما ترك}. ومثله {مثل حظ الأنثيين}. ومثله {أن تضلوا}، أي: لئلا تضلوا. {عليم} تام، وبالله التوفيق). [المكتفى: 233]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النساء, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir