دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > ناظمة الزهر للشاطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شعبان 1432هـ/2-07-2011م, 10:29 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة النساء

سورة النساء



وعد النسا شام على قصد زلفة = وست عن الكوفي وكل على طهر
وكوف وشام أن تضلوا السبيل والـ = ـأخير أليما عد شام ولم يكر
[معالم اليسر: 85]
تعولوا لكل ثم دع نحلة لهم = وما في الوصايا غير ثنتين يا ذخري
وعدوا شهيدا في الجميع وآية الد = ديات أطالوها وقل آية السكر
يقينا طريقا قل عظيما وأسقطوا = رسولا حنيفا مع سبيلا لدى الهجر
ومعها قريب مع قليل والأقربو = ن دع مع سواء كي تساوى من يدري
[معالم اليسر: 86]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الثاني 1433هـ/2-03-2012م, 07:15 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للشيخ عبد الفتاح القاضي

«سورة النساء»
وعد النسا شام على قصد زلفة
وست عن الكوفي وكل على طهر

وكوف وشام أن تضلوا السبيل والتأخير
أليما عد شام ولم يكر

اللغة: الزلفة القربة. ويكسر بضم الياء مضارع من أكرى الشيء إذا زاد أو نقص فهو من الأضداد. والمراد هنا نقص كما ستعرف.
الإعراب: وعد مصدر مضاف لمفعوله مبتدأ وشام فاعل المصدر. وعلى قصد زلفة خبر وست خبر لمحذوف أي وعدها. وعن الكوفي متعلق بهذا المحذوف. وكل على طهر جملة اسمية وكوف فاعل لمحذوف أي عد، وشام عطف على كوف. أن تضلوا السبيل مفعول مقصود لفظه. والأخير مفعول مقدم لعد، وأليما بدل منه أو بيان له. وعد شام جملة فعلية. ولم يكر جملة حالية من الفاعل.
المعنى: أخبر المصنف بأن عدد آي هذه السورة مائة وسبع وسبعون آية كما دل على ذلك العين والقاف والزاي، وأنها في عدد الكوفيين مائة وست وسبعون فتعين للباقين أن تكون مائة وخمسا وسبعين عملا بقاعدة ما قبل أخرى الذكر. وقوله وكل على طهر ثناء على أهل العدد ببراءتهم من الزيادة والنقص، ولا يخفي ما فيه من المناسبة للفظ النساء. كذلك ما في قوله «على قصد زلفة». ثم شرع في بيان الفواصل المختلف فيها وهما اثنتان الأولى {أن تضلوا السبيل} عدها الشامي والكوفي وتركها غيرهما. والثانية {فيعذبهم عذابا أليما} آخر السورة عدها الشامي وحده، وقيده بالأخير احترازًا عن غيره من المواضع المعدودة للجميع. وجملتهما ثلاثة {أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما} {بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما} {وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما} وجه من عد السبيل الإجماع على عد مثله في سورة الفرقان، والأحزاب، وتمام الكلام عندها ووجه من تركها عدم مشاكلتها لفواصل السورة، وما يترتب على عدها من جعل ما بعدها آية قصيرة غير مناسبة لما قبلها وما بعدها، ووجه من عد أليمًا الأخير المشاكلة مع الإجماع
[معالم اليسر: 85]
على عد أمثالها في السورة، ووجه من تركها عدم تمام الكلام، وما يترتب على عدها من جعل ما بعدها آية قصيرة وقوله «ولم يكر» إشارة إلى وجه كون عدد الشامي أزيد من عدد غيره لأنه انفرد بعد آية لم يشاركه فيها غيره، ولم ينقص مكانها آية أخرى فلذلك زاد عدده عن الجميع.
تعولوا لكل ثم دع نحلة لهم
وما في الوصايا غير ثنتين يا ذخرى

وعدوا شهيدًا في الجميع وآية الد
ديات أطالوها وقل آية السكر

يقينا طريقا قل عظيما وأسقطوا
رسولا حنيفا مع سبيلا لدي الهجر

ومعها قريب مع قليل والأقربو
ن دع مع سواء كي تساوى من يدري

اللغة: الذخر ما يدخره الإنسان لوقت الحاجة إليه، والهجر الترك، يدري يعلم.
الإعراب: تعولوا لكل جملة اسمية ثم للعطف ودع أمرية ونحلة مفعولها ولهم متعلق بدع وما نافية، وفي الوصايا غير ثنتين اسمية مقدمة الخبر، ودعوا شهيدا في الجميع فعلية ومفعولها وفي الجميع حال المفعول، وآية الديات أطالوها، جملة اسمية وقل أمرية وآية مبتدأ خبره محذوف أي كذلك أطالوها والجملة مقول القول، يقينا عطف على شهيدا بحذف العاطف وكذلك طريقا، وقل أمرية اعتراضية وعظيما معطوف كذلك، وأسقطوا الخ جملة فعلية وما بعدها مفعولها والمعطوف عليه وقوله مع سبيلا حال من حنيفا، وقوله لدي الهجر ظرف مكان حال من سبيلا، ومعها قريب اسمية مقدمة الخبر والواو للحال من هذه الكلمات المذكورة وضمير معها يعود عليها أيضا، ومع قليل حال من قريب، والأقربون مفعول مقدم لدع ومع سواء حال من المفعول. وكي تعليلية متعلقة بدع، وتساوى منصوب بأن مضمره بعدها ومن اسم موصول مفعول تساوى وجملة يدري صلة الموصول.
المعنى: شروع في الكلام على شبه الفاصلة المعدود اتفاقًا والمتروك كذلك،
[معالم اليسر: 86]
وعلى ما في السورة من طوال الآيات وقصارها على عادته، فأفاد أن قوله تعالى {ذلك أدنى ألا تعولوا} معدود للكل وإن لم يكن مشاكلا لفواصل السورة في الزنة، ووجه عدة النص لأنه العمدة في هذا العلم ثم أمر بترك عد {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} للجمع، وذلك لعدم مشاكلته لفواصل السورة وإن تم عنده الكلام وهذا وجه التنبيه عليه، ومعنى قوله «وما في الوصايا الخ» أن قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم} إلى {والله عليم حليم} ليس فيه إلا فاصلتان الأولى إن الله كان عليما حكيما.
والثانية {والله عليم حليم} فهما آيتان طويلتان وإن وقع في أثنائهما ما يشبه الفاصلة ولذلك نبه الناظم بما تقدم، وسماهما آية الوصايا لأن الوصية ذكرت فيهما غير مرة، وقوله وعدوا شهيدا الخ. معناه أن لفظ شهيدا حيث وقع في هذه السورة معدود للجميع ونبه على هذا لأنه في بعض المواضع وقع رأس آية قصيرة فربما توهم كونه ليس برأس لوجود القصر مثل {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} {ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} وقوله وآية الديات الخ. معناه أن الآية التي ذكرت فيها الديات وهي {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ}، الآية وآية السكر وهي {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} الآية كلتاهما آية طويلة، اعتبرها أهل العد كذلك ولم يعدوا فواصل في أثنائهما، وآخر الأولى {وكان الله عليما حكيما} وآخر الثانية {إن الله كان عفوا غورا} وقوله «يقينا الخ» معناه أن قوله تعالى {وما قتلوه يقينا} معدود للكل وإن كان ما بعده آية قصيرة، وكذا قوله تعالى {ولا ليهديهم طريقا} معدود للكل وإن تعلق بما بعده ولهذا نبه عليه وأيضًا قوله تعالى {عظيما} معدود كيف وقع في هذه السورة وعلم ذلك العموم من الإطلاق ونبه على هذا لأن بعضه وقع في موضع يوهم كونه غير فاصلة وهو {وقولهم على مريم بهتانا عظيما} فإنه رأس آية قصيرة وما بعده عطف على ما قبله وقوله «وأسقطوا الخ». بعد أن تكلم على شبه الفاصلة المعدود أخذ في بيان تتميم الكلام على المشبه المتروك فأفاد أن {وأرسلناك للناس رسولا} لم يعده أحد لأنه لو عد لصار ما بعده آية قصيرة، وكذا {واتبع ملة إبراهيم حنيفا} متروك
[معالم اليسر: 87]
للجميع للعلة السابقة. وأيضًا {فلا تبغوا عليهن سبيلا} لما تقدم وقيده بقوله لدي الهجر احترازًا عن غير هذا الموضع فإنه معدود إجماعًا وقوله لدي الهجر معناه أنه المراد سبيلا المذكور في الآية التي ذكر فيها الأمر بهجر النساء، وقوله ومعها قريب الخ. معناه أن {لولا أخرتنا إلى أجل قريب} {قل متاع الدنيا قليل} وكذا الأقربون حيث وقع في هذه السورة كل هذا متروك للجميع، ومعنى قوله {مع سواء} أن قوله تعالى {فتكونون سواء} لم يعده أحد وإن أشبه فواصل السورة في بنائها على الألف لكنه ترك لمخالفته لها في الزنة، ولما يترتب على عده من عدم مساواة آيته لغيرها من آيات السورة، وقوله كي تساوي من يدري، تعليل حث على معرفة الفواصل المعدودة والمتروكة والمختلف فيها حتى يرتفع الطالب إلى مستوى أهل العلم «تنبيه» ترك الناظم مما يشبه الفواصل وهو متروك {والله ما يكتب ما يبيتون} {ولا الملائكة المقربون}.
[معالم اليسر: 88]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النساء, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir