سورة النساء:
قلت:
لكوف السبيل والشامي يعد = وذا أليما آخرا به انفرد
وأقول: المختلف في هذه السورة فاصلتان اثنتان فقط الأولى {أن تضلّوا السّبيل} والثانية {فيعذّبهم عذابًا أليمًا} آخر السورة الذي بعده {ولا يجدون لهم من دون اللّه وليًّا
[نفائس البيان: 33]
ولا نصيرًا} وقد بينت أن الأولى تعد للكوفي والشامي وتترك لغيرهما، وأن الثانية انفرد الشامي بعدها: فاسم الإشارة في قولي "وذا" يعود على الشامي وقيدت {أليمًا} بكونه آخر المواضع: احترازا عن غيره من المواضع المعدودة للجميع في السورة وجملتها ثلاثة: {أولئك أعتدنا لهم عذابًا أليمًا} و{بشّر المنافقين بأنّ لهم عذابًا أليمًا} و{وأعتدنا للكافرين منهم عذابًا أليمًا} والله أعلم.