دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 20 جمادى الآخرة 1436هـ/9-04-2015م, 06:35 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص الرسالة الثانية لابن القيم

عناصر الدرس :
- تمهيد :
- قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول .
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال .
5- الجمع بين هذه الأقوال .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
- الراجح منهما
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية
- خلاص الدرس

تلخيص الدرس :

- تمهيد :
أنواع الحياة :
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة :
- حياة بدنه : التي يدرك بها النافع والضار ، ومتى نقصت هذه الحياه ناله من الألم بحسب ذلك النقص .
- حياة قلبه وروحه : التي يميز بها بين الحق والباطل ، فتفيده قوة الإيمان والحب للحق ، وقوة البغض والكراهة للباطل ، فيكون نصيبه من هذه الحياة بحسب شعوره وتمييزه وحبه .
قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية :
هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا ، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول :
أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول فإن كان ما دعا إليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
- قال مجاهد: لما يحيكم يعني للحق.
- وقال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
- وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: لما يحيكم يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.
- قال الواحدي والأكثرون على أن معنى قوله: لما يحيكم: هو الجهاد وهو قول ابن إسحق واختيار أكثر أهل المعاني.
- قال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوي بالحرب والجهاد فلو تركوا لجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم قلت الجهاد من أعظم ما يحيهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة .
- وقال بعض المفسّرين: لما يحيكم يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان.
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال : هذا الاختلاف هو من نوع اختلاف التنوع ، فكلها تدل على مسمى واحد ، وهو القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
5- الجمع بين هذه الأقوال :
تتناول الآية هذه المعاني كلها ، فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحي القلوب الحياة الطّيبة ، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
- تتضمن الآية التالي :
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.
الفائدة من الآية :
جمع الله له بين النّور والحياة ، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة .
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور :
أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان ،ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه
- الراجح منهما :
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب ، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية :
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانة فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
- أنه جمع لهم بين الشّرع والأمر به وهو الاستجابة وبين القدر والإيمان به فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}
- خلاص الدرس :
فكما أن الإنسان لا حياة له حتّى ينفخ فيه المَلك الّذي هو رسول الله من روحه ، فيصير حيا بذلك النفخ وإن كان قبل ذلك من جملة الأموات ، فكذلك لا حياة لروحه وقلبه حتّى ينفخ فيه الرّسول من الرّوح الّذي ألقى إليه ، قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، فأخبر أن وحيه روح ونور .
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي ، فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ، ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir