اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة
سبحان الله هذا المقال أجاب عن تساؤلات كانت بذهني
جزاكِ الله خيرا
|
وإياك أختي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة
لكن ثمت أمور بحاجة للعلم بها، إذا وجدتِ فيها شيئا فضلا زودِني به ..
لو وجدتِ آثار للصحابة عن طلب العلم في رمضان .
وكذلك مدة ختمهم فيه؛ لأن ما وقفت عليه كان للتابعين .
ومسألة الرد على البدع التي ذكرها صاحب المقال .. أظن أن الأمر كان بحاجة للتفصيل
فمعلوم أن العلوم منها فاضل ومفضول، والفاضل نفسه منه فاضل ومفضول، فلو كان أحد المختصصين بالرد على أهل البدع يرد في وقت ظهورها فحسن، لكن لو كان ليس وقت ظهورها وانتشارها؛ أليس من الأولى مثلا الإقبال على تعلم القرآن وتعلمه في هذا الشهر ويكون بذلك جمع الحسنين من طلب العلم والانشغال بالقرآن؟ ، فإن كان الرد على البدع ضروري والانشغال بالقرآن ضروري لكن بينهما بون كبير ما يكن الحاجة دعت للأول منهما.
لو وجدتِ تفصيل فضلا ضعيه، وأتمنى لو أطلع الشيخ عبد العزيز _أحسن الله إليه_ على هذه التساؤلات فأفادنا.
|
وأنا أيضًا أتمنى لو أفادنا الشيخ -حفظه الله-، ولا أعلم ردًا على تساؤلاتك، لكن لعلي أزودك بكلام للشيخ الألباني -رحمه الله-، لعله يزيد لك بعض الفائدة في هذا الأمر:
" حُكم طلب العلم في رمضان
بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام عَلىٰ مَن لا نبيَّ بَعْدَه.
أمّا بعد
______________________
سألتُ أبي -رَحِمَهُ اللهُ- ما ملخَّصُه:
قرأتُ أنّ بعضَ الأئمةِ كانوا إذا دَخَلَ رمضان انقطعوا للقرآن فقط، رغم أنهم مِن أهلِ العلم الذين يُفتون الناس، فينقطعون حتىٰ عن فتوى الناس، فهل هٰذا صحيح؟ هل أخصِّص هٰذا الشهر بالقرآن؟ فأترك قراءةَ الأحاديثِ وشرحِها ودروسَ القراءات وغير ذٰلك؟
_________
فقال في جوابِهِ:
هٰذا التَّخصيصُ ليس له أصْلٌ في السُّنَّة، ولٰكن الذي هو في السُّنَّة ومعلومٌ في "الصحيحين"([1]):
الإكثار مِن تلاوة القرآن في شهرِ رمضان.
أما تخصيصُ شهرِ رمضان لتلاوة القرآن فقط، دون أيِّ عِبادةٍ أُخرىٰ كطلبِ العلمِ وتدريسِ الحديث وبيانِه وشرحِه؛ فهذا ليس له أصْل، وكذٰلك يَدْخُل موضوعُ الْمَبَرَّات والصَّدَقات والإحسان إلى الناس، و و إلخ، الانقطاعُ للتلاوة ليس له أَصْل، الذي له أَصْلٌ هو الإكثارُ مِنها فَحَسْب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. قال النووي رَحِمَهُ اللهُ:" قَالَ أَصْحَابُنَا: السُّنَّةُ كَثْرَةُ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فِي رَمَضَانَ وَمُدَارَسَتِهِ، وَهُوَ أَنْ يَقْرَأَ عَلَىٰ غَيْرِهِ وَيَقْرَأَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ، لِلْحَدِيثِ السَّابِقِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ" اﻫ. "المجموع شرح المهذب" (6/ 274). وقال الحافظ ابن رجب رَحِمَهُ اللهُ عن الحديث: "وفيه دليلٌ على استحبابِ الإكثارِ مِن تلاوةِ القرآنِ في شهرِ رمضانَ" اﻫ "لطائف المعارف" ص169."
[منقول من مدونة تمام المنة، لسكينة بنت الشيخ الألباني -رحمه الله-]