سورة الذاريات
جواب القسم (إنما توعدون لصادق) [5].
(وإن الدين لواقع) [6] وقف تام.
ومثله: (عنه من أفك) [9].
(أيان يوم الدين) [12] حسن.
(هذا الذي كنتم به تستعجلون) [14] تام.
(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) [17] في (ما) وجهان: إن شئت جعلتها توكيدًا للكلام، والخبر ما عاد من (يهجعون)، كأنه قال: كانوا يهجعون قليلاً من الليل. والوجه الثاني أن تجعل (قليلاً خبر «كان» وترفع (ما) بمعنى «قليل»، كأنه قال: كانوا قليلاً من الليل هجوعهم، فمن الوجهين جميعًا لا يحسن أن يوقف إلا على (يهجعون). وروي عن يعقوب
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/905]
الحضرمي أنه قال اختلفوا في تفسير هذه الآية فقال بعضهم: كانوا قليلا. معناه «كان عندهم يسيرا» ثم ابتدأ فقال: (من الليل ما يهجعون). قال أبو بكر: وهذا فاسد لأن الآية إنما تدل على قلة نومهم لا على قلة عددهم. وبعد فلو ابتدأنا (من الليل ما يهجعون) على معنى «من الليل يهجعون» لم يكن في هذا مدح لهم لأن الناس كلهم يهجعون من الليل إلا أن نجعل (ما) جحدا.
(حق للسائل والمحروم) [19] وقف حسن.
وكذلك: (في أنفسكم) [21].
(قالوا سلاما) [25] وقف حسن على أن تنصب «السلام» بوقوع الفعل عليه، ثم تبتدئ: (قال سلام) على معنى «نحن سلام». وكذلك تبتدئ: (قال سلام) على
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/906]
معنى «قال عليكم سلام»، أنشدنا أبو العباس:
فقلنا السلام فاتقت من أميرها = فما كان إلا ومؤها بالحواجب
فيجوز في «السلام» النصب والرفع على ما ذكرنا. و(قال سلام) وقف حسن، ثم تبتدئ: (قوم منكرون) على معنى «أنتم قوم منكرون».
(قالوا كذلك قال ربك) [30] وقف تام.
ومثله: (إني لكم منه نذير مبين) [51].
وكذلك: (أتواصوا به) [53] حسن.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/907]