دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1432هـ/22-02-2011م, 11:46 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب: قول الله عز وجل {قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم}

باب: قول الله عز وجل {قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم}

قول الله عز وجل: {قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}.
وقوله: {لتنذر أم القرى ومن حولها}
594- أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قوله تعالى: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} يعني أهل مكة} {ومن بلغ} يعني من بلغه القرآن من الناس فهو له نذير وقوله: {لتنذر أم القرى ومن حولها} يعني بأم القرى مكة، ومن حولها من القرى إلى المشرق والمغرب
595- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدّثنا إبراهيم بن الحسين، حدّثنا آدم، حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله تعالى: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} يعني ومن أسلم من العجم
[الأسماء والصفات: 2/24]
وغيرهم قلت: وقد يكون أعجميا لا يعرف العربية فإذا بلغه معناه بلسانه فهو له نذير
596- وأخبرنا أبو عمرٍو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيليّ، حدّثنا القاسم بن زكريّا، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا عليّ يعني ابن المبارك، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: كان أهل الكتاب يقرأون التّوراة بالعبرانيّة، فيفسّرونها بالعربيّة لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا: آمنّا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن له مسلمون.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن محمّد بن بشّارٍ، عن عثمان بن عمر قلت: وفي هذا دليلٌ على أنّهم إن صدقوا فيما فسّروا من كتابهم بالعربيّة، كان ذلك ممّا أنزل إليهم على معنى العبارة عمّا أنزل إليهم، وكلام الله تعالى واحدٌ لا يختلف باختلاف العبارات، فبأيّ لسانٍ قرئ كان قد قرئ كلام الله تعالى، إلاّ أنّه إنّما يسمّى توراةً إذا قرئ بالعبرانيّة، وإنّما يسمّى إنجيلا إذا قرئ بالسّريانيّة، وإنّما يسمّى قرآنا إذا قرئ بالعربيّة على اللّغات السّبع الّتي أذن صاحب الشّرع في قراءته عليهنّ، لنزوله على لسان جبريل عليه الصّلاة والسّلام على تلك اللّغات دون غيرهنّ ولما في نظمه من الإعجاز قال اللّه عزّ وجلّ: وإنّه لتنزيل ربّ العالمين نزل به الرّوح الأمين
[الأسماء والصفات: 2/25]
على قلبك لتكون من المنذرين بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وقال جلّ وعلا: وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًّا، وقال تعالى: وكذلك أوحينا إليك قرآنًا عربيًّا لتنذر أمّ القرى ومن حولها، وقال تبارك وتعالى: ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلّمه بشرٌ لسان الّذي يلحدون إليه أعجميٌّ وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ، وقال جلّ وعلا: قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا
597- أخبرنا أبو بكرٍ محمّد بن الحسن بن فوركٍ، أخبرنا عبد الله بن جعفرٍ، حدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهدٍ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ رضي اللّه عنه، قال: إنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان عند إضاءة بني غفارٍ فأتاه جبريل عليه السّلام، فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفٍ قال: أسأل اللّه معافاته ومغفرته وإنّ أمّتي لا
[الأسماء والصفات: 2/26]
تطيق ذلك ثمّ أتاه الثّانية، فقال: إنّ اللّه تعالى يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفين قال: أسأل اللّه تعالى معافاته ومغفرته وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك ثمّ جاءه الثّالثة، فقال: إنّ اللّه تعالى يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على ثلاثة أحرفٍ فقال: أسأل اللّه عزّ وجلّ معافاته ومغفرته وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك ثمّ جاءه الرّابعة، فقال: إنّ اللّه تعالى يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على سبعة أحرفٍ فأيّما حرفٍ قرؤوا عليه فقد أصابوا.
أخرجه مسلمٌ في "الصّحيح" من حديث شعبة وأخرجا حديث عمر، وهشام بن حكيم بن حزامٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرفٍ، فاقرؤوا ما تيسّر وفي ذلك دلالةٌ على قصر قراءته على هذه اللّغات السّبع من لغات العرب شرعًا ومن بلغه معناه فأسلم كان عليه أن يتعلّم منه ما تجزئ به الصّلاة وعلى جماعتهم أن يتعلّموا جميعه حتّى يقوم بتعلّمه من فيه الكفاية
598- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا الشافعي محمد بن إدريس، حدّثنا إسماعيل بن قسطنطين، قال: قرأت على شبل وأخبر الشبل، أنه قرأ على عبد الله بن كثير وأخبر عبد الله بن كثير، أنه قرأ على مجاهد وأخبر مجاهد، أنه قرأ على ابن عباس وأخبر ابن عباس، أنه قرأ على أبي، قال ابن عباس: وقرأ أبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال الشافعي: وقرأت على إسماعيل بن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولو أخذ من قرأت، كان كل ما قرئ قرآنا، ولكنه اسم للقرآن مثل التوراة والإنجيل. وكان يقول: وإذا قرأت القرآن تهمز قرأت، ولا تهمز القرآن قلت: وذهب بعضهم إلى أنه مشتق من القراءة، يقال: قرأت قراءة وقرآنا، كما يقال سبحت تسبيحا وسبحانا، وغفرت مغفرة وغفرانا.
قال الله عز وجل: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} وإنما أراد صلاة الفجر التي يقع فيها القراءة، فسماها قرآنا يريد به قراءة، ثم كثر استعماله في كلام الله عز وجل فصار
[الأسماء والصفات: 2/27]
مطلقة له، وقد يسمى سائر ما أنزل الله عز وجل على سائر رسله قرآنا
599- حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلويّ، أخبرنا أبو حامدٍ أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلالٍ البزّاز، حدّثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدّثني أبي، حدّثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليمٍ، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: خفّف على داود عليه الصّلاة والسّلام القرآن، فكان يأمر بدابّته تسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج، وكان لا يأكل إلاّ من عمل يده.
أخرجه البخاريّ في "الصّحيح"، فقال: وقال موسى بن عقبة فذكره قلت: الكلام هو نطق نفس المتكلّم بدليل ما روّينا عن أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه في حديث السّقيفة، فذهب عمر يتكلّم فأسكته أبو بكرٍ رضي اللّه عنهما، فكان عمر يقول: واللّه ما أردت بذاك إلاّ أنّي قد هيّأت كلامًا قد أعجبني، وفي روايةٍ أخرى: وكنت زوّرت مقالةً أعجبتني، فسمّى تزوير الكلام في نفسه كلامًا قبل التّلفّظ به، ثمّ إن كان المتكلّم ذا مخارج، سمع كلامه ذا حروفٍ وأصواتٍ، وإن كان المتكلّم غير ذي مخارج سمع كلامه غير ذي حروفٍ وأصواتٍ، والباري جلّ ثناؤه
[الأسماء والصفات: 2/28]
ليس بذي مخارج، وكلامه ليس بحرفٍ ولا صوتٍ، فإذا فهمناه ثمّ تلوناه تلوناه بحروفٍ وأصواتٍ
600- وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العبّاس المحبوبي، حدّثنا سعيد بن مسعودٍ، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا همّام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد، عن عبد الله بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد الله، عن عبد الله بن أنيسٍ، رضي اللّه عنهم، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في حديث المظالم، قال: يحشر اللّه تعالى العباد، أو قال النّاس، عراةً غرلا بهمًا، ثمّ يناديهم بصوتٍ يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الدّيّان وهذا حديثٌ تفرّد به القاسم بن عبد الواحد عن ابن عقيلٍ وابن عقيلٍ، والقاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكّيّ لم يحتجّ بهما الشّيخان أبو عبد الله البخاريّ وأبو الحسين مسلم بن الحجّاج النّيسابوريّ، ولم يخرجا هذا الحديث في "الصّحيح" بإسناده، وإنّما أشار البخاريّ إليه في ترجمة الباب واختلف الحفّاظ في الاحتجاج بروايات ابن عقيلٍ لسوء حفظه، ولم تثبت صفة الصّوت في كلام الله عزّ وجلّ أو في حديثٍ صحيحٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم غير حديثه، وليس بنا ضرورةٌ إلى إثباته وقد يجوز أن يكون الصّوت فيه إن كان ثابتًا راجعًا إلى
[الأسماء والصفات: 2/29]
غيره كما روّينا عن عبد الله بن مسعودٍ، موقوفًا ومرفوعًا إذا تكلّم اللّه بالوحي سمع أهل السّماء صلصلةً كجرّ السّلسلة على الصّفا وفي حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: إذا قضى اللّه الأمر في السّماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنّه سلسلةٌ على صفوان ففي هذين الحديثين الصّحيحين دلالةٌ على أنّهم يسمعون عند الوحي صوتًا لكن للسّماء، ولأجنحة الملائكة، تعالى اللّه عن شبه المخلوقين علوًّا كبيرًا وأمّا الحديث الّذي ذكره البخاريّ عن عمر بن حفصٍ، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: يقول اللّه: يا آدم، فيقول: لبّيك وسعديك، فينادي بصوتٍ: إنّ اللّه تبارك وتعالى يأمرك أن تخرج من ذرّيّتك بعثًا إلى النّار فهذا لفظٌ تفرّد به حفص بن غياثٍ، وخالفه وكيعٌ وجريرٌ وغيرهما من أصحاب الأعمش فلم يذكروا فيه لفظ الصّوت، وقد سئل أحمد بن حنبلٍ عن حفصٍ، فقال: كان يخلط في حديثه، ثمّ إن كان حفظه ففيه ما دلّ على أنّ هذا القول لآدم يكون على لسان ملكٍ يناديه بصوتٍ: إنّ اللّه تبارك وتعالى يأمرك فيكون قوله: فينادي بصوتٍ يعني واللّه أعلم: يناديه ملكٌ بصوتٍ وهذا ظاهرٌ في الخبر وباللّه التّوفيق
[الأسماء والصفات: 2/30]
وأمّا الحديث الّذي:
601- أخبرنا أبو محمّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار، ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصرٍ، حدّثنا عليّ بن عاصمٍ ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكرٍ أحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا يحيى بن أبي طالبٍ، أخبرنا عليّ بن عاصمٍ، أخبرنا الفضل بن عيسٍ، حدّثنا محمّد بن المنكدر، حدّثنا جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: لمّا كلّم اللّه موسى يوم الطّور كلّمه بغير الكلام الّذي كلّمه به يوم ناداه، قال له
[الأسماء والصفات: 2/31]
موسى: يا ربّ، هذا كلامك الّذي كلّمتني به يوم ناديتني؟ قال: يا موسى لا، إنّما كلّمتك بقوّة عشرة آلاف لسانٍ، ولي قوّة الألسنة كلّها، وأنا أقوى من ذلك، فلمّا رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا: يا موسى صف لنا كلام الرّحمن قال: سبحان الله، ومن يطيق؟ قالوا: فشبّهه لنا، قال: ألم تروا إلى أصوات الصّواعق حين تقبل في أحلى حلاوةٍ سمعتموه، فإنّه قريبٌ منه وليس به قال عليّ بن عاصمٍ: فحدّثت بهذا الحديث في مجلس عثمان البتّيّ وعنده ختن سليمان بن عليٍّ الزّهريّ، فقال ختن سليمان: حدّثني الزّهريّ، عن رجلٍ، عن كعبٍ، قال: لمّا كلّم اللّه موسى يوم الطّور كلّمه بغير الكلام الّذي كلّمه به يوم ناداه، فقال له موسى: يا ربّ هذا الّذي كلّمتني به يوم ناديتني؟ قال: يا موسى، إنّما كلّمتك بما تطيق به بل أخفّها لك، ولو كلّمتك بأشدّ من هذا لمتّ لفظ حديث يحيى بن أبي طالبٍ.
فهذا حديثٌ ضعيفٌ الفضل بن عيسى الرّقاشيّ ضعيف الحديث جرّحه أحمد بن حنبلٍ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ رحمهما اللّه، وحديث كعبٍ منقطعٌ، وقد روي من وجهٍ آخر موصولا
602- أخبرناه أبو محمد السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن جرير بن جابر الخثعمي، عن كعب، قال: إن الله عز وجل لما كلم موسى كلمه بالألسنة كلها سوى كلامه، قال له موسى: أي رب هذا كلامك؟ قال: لا، لو كلمتك بكلامي لم تستقم له. قال: أي رب فهل من خلقك شيء يشبه كلامك؟ قال: لا، وأشد خلقي شبها بكلامي أشد ما تسمعون من هذه الصواعق. ورواه ابن أخي الزهري عنه عن أبي بكر فقال عن جرير بن جابر الخثعمي. وقال البخاري وقال يونس وابن أخي الزهري والزبيدي: جرو. وقال شعيب: جرز بن جابر. وهو رجل
[الأسماء والصفات: 2/32]
مجهول، ثم يحتمل أنه أراد: ما سمع للسماوات والأرض من الأصوات عند إسماع الرب جل ذكره إياه كلامه، كما روينا عن أهل السماوات أنهم يسمعون عند نزول الوحي للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، وكما روينا في الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان. وكما روينا عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان يأتيه الوحي أحيانا في مثل صلصلة الجرس، وكل ذلك مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى، وكذلك الصوت المذكور في هذا الحديث، إن كان صحيحا، ولا أراه يصح إلا وهو مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى، وأما قول كعب الأحبار فإنه يحدث عن التوراة التي أخبر الله تعالى عن أهلها أنهم حرفوها وبدلوها، فليس من قوله ما يلزمنا توجيهه، إذا لم يوافق أصول الدين والله أعلم
[الأسماء والصفات: 2/33]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir