دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > العقيدة الطحاوية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 03:12 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي قوله: (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه)

ولا يَخْرُجُ العبدُ من الإيمانِ إِلاَّ بِجُحُودِ ما أَدْخَلَهُ فيهِ.

  #2  
قديم 1 ذو الحجة 1429هـ/29-11-2008م, 06:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي التعليقات على الطحاوية لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز


ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه([1]).


([1]) هذا الحصر فيه نظر فإن الكافر يدخل في الإسلام بالشهادتين إذا كان لا ينطق بهما، فإن كان ينطق بهما دخل الإسلام بالتوبة مما أوجب كفره، وقد يخرج من الإسلام بغير الجحود لأسباب كثيرة بينها أهل العلم في باب حكم المرتد، من ذلك طعنه في الإسلام أو في النبي صلى الله عليه وسلم أو استهزاؤه بالله ورسوله أو بكتابه أو بشيء من شرعه سبحانه لقوله سبحانه: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}//سورة التوبة الآيتان 65-66// ومن ذلك عبادته للأصنام أو الأوثان أو دعوته الأموات والاستغاثة بهم وطلبه منهم المدد والعون ونحو ذلك؛ لأن هذا يناقض قول لا إله إلا الله لأنها تدل على أن العبادة حق لله وحده، ومنها الدعاء والاستغاثة والركوع والسجود والذبح والنذر ونحو ذلك، فمن صرف منها شيئا لغير الله من الأصنام والأوثان والملائكة والجن وأصحاب القبور وغيرهم من المخلوقين فقد أشرك بالله ولم يحقق قول لا إله إلا الله، وهذه المسائل كلها تخرجه من الإسلام بإجماع أهل العلم، وهي ليست من مسائل الجحود وأدلتها معلومة من الكتاب والسنة، وهناك مسائل أخرى كثيرة يكفر بها المسلم وهي لا تسمى جحودا وقد ذكرها العلماء في باب حكم المرتد فراجعها إن شئت. وبالله التوفيق.

  #3  
قديم 1 ذو الحجة 1429هـ/29-11-2008م, 06:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي التعليقات المختصرة للشيخ: صالح بن فوزان الفوزان

(1) ولا يَخْرُجُ العبدُ من الإيمانِ إِلاَّ بِجُحُودِ ما أَدْخَلَهُ فيهِ.




(1) هذا الكلامُ فيهِ مؤاخذةٌ؛ لأَنَّ قَصْرَ الكُفْرِ على الجحودِ مذهبُ المُرْجِئَةِ، ونواقضُ الإسلامِ كثيرةٌ، منها:
الجحودُ،
ومنها: الشركُ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنها: الاستهزاءُ بالدِّينِ أو بِشَيْءٍ منهُ ولو لم يَجْحَدْ، وهي نواقضُ كثيرةٌ ذَكَرَهَا العلماءُ والفقهاءُ في أبوابِ الرِّدَّةِ، وَمَنها: تحليلُ الحرامِ وتحريمُ الحلالِ.

وذكرَ شيخُ الإسلامِ محمدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ منها عشرةً، وهي أَهَمُّهَا، وإِلاَّ فالنواقضُ كثيرةٌ. فَقَصْرُ نواقضِ الإسلامِ على الجحودِ فقطْ غَلَطٌ. وبعضُ الكُتَّابِ المُتَعَالِمِينَ اليومَ يُحَاوِلُونَ إظهارَ هذا المذهبِ مِن أَجْلِ أن يَصِيرَ الناسُ في سَعَةٍ من الدينِ، ما دامَ أَنَّهُ لم يَجْحَدْ فهو عندَهُم مسلمٌ، إذا سَجَدَ لِلصَّنَمِ، وقَالَ: أَنَا ما جَحَدْتُ، وأَنَا مُعْتَرِفٌ بالتوحيدِ، إِنَّمَا هو ذَنْبٌ من الذنوبِ. أو ذَبَحَ لغيرِ اللَّهِ، أو سَبَّ اللَّهَ، أو سَبَّ الرسولَ، أو سَبَّ الدينَ، يقولونَ: هذا مسلمٌ؛ لِأَنَّهُ لم يَجْحَدْ، وهذا غَلَطٌ كبيرٌ، وهذا يُضَيِّعُ الدينَ تمامًا، فلا يَبْقَى دينٌ، فالواجبُ الحَذَرُ من هذا الخطرِ العظيمِ.

  #4  
قديم 5 ذو الحجة 1429هـ/3-12-2008م, 09:17 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي


قوله: ( ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه ).

ش: يشير الشيخ إلى الرد على الخوارج والمعتزلة في قوله بخروجه من الإيمان بارتكاب الكبيرة. وفيه تقرير لما قال أولاً: لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله. وتقدم الكلام على هذا المعنى.

  #5  
قديم 5 ذو الحجة 1429هـ/3-12-2008م, 01:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح العقيدة الطحاوية لمعالي الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (مفرغ)


القارئ: والإيمان هو الإقرار باللسان , ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه.

الشيخ: قال: "ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه" يريد بذلك أن أهل السنة والجماعة خالفوا الخوارج والمعتزلة الذين يوجبون للعبد النار، والخوارج الذين يكفرون بالذنوب , فقال: إن العبد لا يخرج من الإيمان بعد أن دخل فيه وصار مؤمناً إلا بجحود ما أدخله فيه؛ وهذا لأجل أن أعظم المسائل التي يتضح فيها الخروج من الإيمان هو الجحد , وإلا فهذا الحصر غير مراد للمؤلف ,كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
فإذن هذه الجملة فيها بيان مخالفة المكفرين بالذنوب من الخوارج وأشباههم , أو الذين يحكمون على مرتكب الكبيرة بأنه خالدٌ مخلد في النار من الخوارج والمعتزلة ومن شابههم. إذا تبين هذا فهذه الجملة المهمة فيها مسائل:
المسألة الأولى:
دليل هذه الجملة , دليلها الإجماع , إجماع أهل السنة والجماعة على أن من دخل في الإيمان بيقين فإنه لا يخرج منه إلا بأمر متيقن مماثل لما يعني في اليقين لما به دخل في الإيمان , وهذا الإجماع له أدلته من كتاب الله جل وعلا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
المسألة الثانية:
هذا الحصر في كلام المؤلف ليس مراداً في أنه يقول: لا يخرج أحدٌ من الإيمان إلا بالجحد , فينفي التكفير أو الحكم بالردة بالاستحلال أو بالإعراض أو بالشك أو بغير ذلك مما يحكم على من أتى به من قيام الشروط وانتفاء الموانع بالردة , ودليل عدم إرادته للحصر أنه ذكر في المسألة السالفة التي مضت , أن المؤلف تبعاً لأهل السنة لا يكفر بذنب "لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله" فقال في المسألة التي مرت علينا قريبا: "ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله" واستحلال الذنب غير الجحد , هذا صورة والجحد صورة , فدل على أن الطحاوي لا يريد بالجحد الحصر , ففيه رد على من حصر الردة أو الكفر بالتكذيب أو بالجحد.

المسألة الثالثة:
(الجحد) من الكلمات التي استعملت في القرآن , أو التي جاءت في القرآن ولها دلالتها في لغة العرب، فدلالة الجحد في اللغة , الجحد هو الرد والإنكار , جحد الشيء يعني رده , أو أنكره , هذا من جهة اللغة، فيجتمع في اللغة مع التكذيب بالشيء ظاهراً , أو مع التكذيب به باطناً، وأما في القرآن فإن الله جل وعلا ذكر الجحد في عدة آيات , وبين أن الجحد يجتمع مع التكذيب، أن الجحد قد يجتمع مع التكذيب , وقد لا يجتمع مع التكذيب , قال جل وعلا في سورة الأنعام في وصف المشركين: ] فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ [ الآية , فدل على أنهم لم يكذبوا وجحدوا , ولهذا حقيقة الجحد عند أهل السنة والجماعة مرتبطة بالقول لأجل هذه الآية قال: ] فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ [ , يعني باطناً ] وَلَـكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [ يعني: ظاهراً , وهذا مرتبط بالقول؛ لأنهم ردوا على النبي صلى الله عليه وسلم , والخوارج ذهبوا إلى أن الجحد يكونُ بالقول وبالفعل معاً , فعندهم أن الجحد يكون بالقول , كقول أهل السنة , ويكون أيضاً بالفعل , فيدل الفعل على جحده.

وهذا خلاف ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة من أن الجحد ليس مورده الفعل؛ لأن الفعل محتمل يدخله التأويل ويدخله الخطأ ويدخله أشياء كثيرة , وأما القول فإنه يقين وواضح؛ لأنه دخل في الإيمان بالقول , بقول: لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله , فلا يخرج منه إلا بجحود ما أدخله فيه , والجحد، وما أدخله فيه كان قولاً أعلنه وجحد ما أدخله فيه هو رده وتكذيب أو إنكاره لما دخل فيه , وهذه الكلمة؛ كلمة الجحد من الكلمات التي يحصل فيها خلط وخلل , والواجب الرجوع في فهمها إلى دلالة الكتاب والسنة , وإلى ما أجمع عليه سلف الأمة.
المسألة الرابعة والأخيرة:
أهل السنة والجماعة –رحمهم الله تعالى- في تأصيل قولهم في الإيمان , الذي سيأتي في المسألة التي بعدها , خالفوا الخوارج والمرجئة , وفي إخراجهم الواحد من أهل القبلة من الإيمان أيضاً خالفوا الخوارج والمرجئة , لهذا ثم ارتباط ما بين الدخول والخروج من جهة اليقين , ولهذا المؤلف الطحاوي ذكر لك تنبيه على هذا بقوله: "ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخل فيه" ولم يقل إلا بالجحد أو إلا بالجحود فيكون مطلقاً، بل قال: "إلا بجحود ما أدخل فيه"؛ وذلك لأنه إذا ثبت الأمر بيقين لم يزل بالشك , بل لا بد في زواله من يقين يماثل الأول، وهو المكفرات وما يحكم على الواحد من أهل القبلة فيه بالردة , فاختلف فيه الفقهاء والعلماء , لكن يجمع ذلك أنه لا يخص يعني عند أهل السنة , لا يخص بالجحد، ولهذا نقول: الذين قيدوا التكفير وإخراج العبد من الإيمان بالجحد فقط , هؤلاء يعني دون الاستحلال ودون الشك ودون الإعراض … إلخ، هؤلاء ذهبوا إلى أنه لا يكفر إلا المعاند المكذب ظاهراً , كحال الكفار والمشركين , وهذا ليس بصحيح؛ لأن الله جل وعلا بين أن كفر من كفر من العرب بعضهم من جهة الإعراض , وبعضهم من جهة الشك , وبعضهم من جهة الجحد ظاهراً والاستيقان باطناً وهو العناد.

ولهذا نقول: إن المرجئة هم الذي قالوا: لا يخرج المرء من الدين إلا بالتكذيب فقط، لابد من التكذيب , والتكذيب قد يكون مع الجحد , وقد يكون الجحد بلا تكذيب كما نصت عليه الآية ] فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [.
إذا تبين هذا , فأصل قول المرجئة في الإيمان كما سيأتي أن الإيمان أصله الاعتقاد , فلذلك جعلوا المُخْرج منه التكذيب , ومن أضاف الاعتقاد والقول جعل المُخْرج التكذيب والجحد , مثل كلام الطحاوي هنا؛ لأنه يأتي أن الإيمان عنده هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان , فيجعل التكذيب مخرجاً , ويجعل الجحد مخرجاً لعلاقة التكذيب بالاعتقاد وعلاقة الجحد بالإقرار باللسان، وأما أهل السنة الذين خالفوا المرجئة في هذه المسألة العظيمة فقالوا: إن الركن الثالث من أركان مسمى الإيمان وهو العمل أيضاً يدخل في هذا , وهو أنه يخرج من الإيمان بعملٍ يعمله يكون من جهة اليقين مخرجاً للمرء مما أدخله فيه من الإيمان , وهذا سيأتي مزيد تفصيل له.

إذاً فأهل السنة عندهم المخرجات من الإيمان منها التكذيب , وهو أعظمها , ثم الجحد , ثم الإعراض وهو الذي جاء في قوله جل وعلا: ] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا [] وَالَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّا أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ [] بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُونَ [ , ومنه الشك , الريب , يرتاب , ما عنده يقين , المؤمن هو من لا يرتاب، أما إذا ارتاب لا يدري أمحمد صلى الله عليه وسلم رسول , أم لا؟ فإن هذا صفة المنافق وهو المُعذب في قبره بقوله حيث يقول: هاه هاه , لا أدري , سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته. وهذه جمل يأتي لها مزيد بيان. نعم.

  #6  
قديم 5 ربيع الأول 1430هـ/1-03-2009م, 10:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح العقيدة الطحاوية للشيخ: يوسف بن محمد الغفيص (مفرغ)

[لا يوجد تعليق للشيخ]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ولا, قوله

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir