تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني

[هيئة الإدارة]

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثاني)

*نأمل من طلاب المستوى الثاني الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

[عنتر علي]

فائدة :
لسورة البلد ثلاثة أسماء ، هي :
- سورة البلد
- سورة لا أقسم
- سورة لا أقسم بهذا البلد

** وهي مكية النزول
** ومحكمة كلها .

الشيماء وهبه شاكر لهذا

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الأحد 4 / 1 / 1439 هـ (تفسير سورة البلد)

تفسير قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) }

هذا قسمٌ من الله عزّ وجلّ بمكّة أمّ القرى في حال كون الساكن فيها حلالاً؛ لينبّه على عظمة قدرها في حال إحرام أهلها.
يقسمُ تعالى {بِهَذَا الْبَلَدِ} الأمينِ، الذي هوَ مكةُ المكرمةُ، أفضلُ البلدانِ على الإطلاقِ، خصوصاً وقتَ حلولِ الرسول صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيهَا).
وقوله: {ووالدٍ وما ولد}الوالد: الذي يلد، وما ولد: العاقر الذي لا يولد له .
وقوله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} في شدّة خلقٍ .
وقوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحدٌ} ويطغى ويفتخرُ بمَا أنفقَ منَ الأموالِ على شهواتِ نفسهِ، فـ{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً}
وقوله: {يقول أهلكت مالاً لبداً} أي: يقول ابن آدم: أنفقت مالاً لبداً، أي: كثيراً.
{أيحسب أن لم يره أحدٌ} قال مجاهدٌ: أيحسب أن لم يره الله عزّ وجلّ .
وقوله تعالى: {ألم نجعل له عينين} أي: يبصر بهما {ولساناً} أي: ينطق به فيعبّر عمّا في ضميره، {وشفتين} يستعين بهما على الكلام وأكل الطعام، وجمالاً لوجهه وفمه.
{وهديناه النّجدين} الطريقين.

تفسير قوله تعالى: { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}

{فلا اقتحم العقبة}أي: فهلاَّ نَشِط وَاخترق المَوَانِع الَّتِي تَحول بَينه وَبَين طَاعَة اللَّه من تسوِيل النَّفس وَاتباع الهوى وَالشيطانِ .

{وما أدراك ما العقبة} ثمّ أخبر عن اقتحامها فقال:{فكّ رقبةٍ أو إطعامٌ} أي: أفلا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير

وقوله: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ} ذي مجاعةٍ.

قوله: {يتيماً} أي: أطعم في مثل هذا اليوم يتيماً {ذا مقربةٍ} أي: ذا قرابةٍ منه.

وقوله: {أو مسكيناً ذا متربةٍ} أي: فقيراً مدقعاً لاصقاً بالتراب .

وقوله : {ثمّ كان من الّذين آمنوا} أي: ثمّ هو مع هذه الأوصاف الجميلة الطاهرة مؤمنٌ بقلبه، محتسبٌ ثواب ذلك عند الله عزّ وجلّ .

وقوله : {أولئك أصحاب الميمنة} أي : المتّصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين .

وقوله : {والّذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة} أي: أصحاب الشّمال .

وقوله : {عليهم نارٌ مؤصدةٌ} أي: مطبقةٌ عليهم ، فلا محيد لهم عنها ، ولا خروج لهم منها .

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الاثنين 5 / 1 / 1439 هـ (تفسير سورة الشمس)

تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}

قوله تعالى : {والشّمس وضحاها} أقسم الله بالشمس ونهارها ؛ لأنّ ضوء الشمس الظاهر النهار).

وقوله : {والقمر إذا تلاها} أي : تبعها .

وقوله : {والنّهار إذا جلاّها} أي : أضاء .

وقوله : {واللّيل إذا يغشاها} يعني : إذا يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق .

وقوله : {والسّماء وما بناها} يحتمل أن تكون (ما) ههنا مصدريّةً بمعنى : والسماء وبنائها ، ويحتمل أن تكون بمعنى (من) يعني : والسماء وبانيها

وقوله : {وما طحاها} أي: مدَّهَا ووسّعهَا .

وقوله : {ونفسٍ وما سوّاها} أي : خلقها سويّةً مستقيمةً على الفطرة القويمة .

وقوله : {فألهمها فجورها وتقواها} أي : بيّن لها الخير والشرّ .

وقوله: {قد أفلح من زكّاها * وقد خاب من دسّاها} أي : طهرَ نفسهُ منَ الذنوبِ ، ونقاهَا منَ العيوبِ ، ورقَّاهَا بطاعةِ اللهِ ، وعلاّهَا بالعلمِ النافعِ والعملِ الصالحِ ، وأخفى نفسهُ الكريمةَ ، التي ليستْ حقيقةً بقمعهَا وإخفائهَا ، بالتدنسِ بالرذائلِ ، والدنوِّ منَ العيوبِ والاقترافِ للذنوبِ ، وتركِ مَا يكملهَا وينميهَا، واستعمالِ ما يشينُهَا، ويدسيهَا .

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}

يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذّبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطّغيان والبغي .

{بطغواها} أي : بأجمعها .

{إذ انبعث أشقاها} أي: أشقى القبيلة ، وهو قدار بن سالفٍ عاقر الناقة ، وهو أحيمر ثمود .

وقوله : {فقال لهم رسول الله} يعني : صالحاً عليه السلام {ناقة الله} أي : احذروا ناقة الله أن تمسّوها بسوءٍ {وسقياها} أي : لا تعتدوا عليها في سقياها ؛ فإنّ لها شرب يومٍ ، ولكم شرب يومٍ معلومٍ .

وقوله تعالى : {فكذّبوه فعقروها} أي : كذّبوه فيما جاءهم به ، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آيةً لهم وحجّةً عليهم

{فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم} أي : غضب عليهم فدمّر عليهم {فسوّاها} أي : فجعل العقوبة نازلةً عليهم على السّواء .

وقوله : {ولا يخاف عقباها} أي : لا يخاف الله من أحدٍ تبعةً .

[سلوى عبدالله عبدالعزيز]

قال تعالى :{ وهديناه النجدين } : أي طريقي الخير والشر ، بيَّنا له الهدى من الضلال ، والرشد من الغي . ذكره السعدي رحمه الله في تفسيره .

الشيماء وهبه شاكر لهذا

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الثلاثاء 6 / 1 / 1438 هـ (تفسير سورة الليل)

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) }

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)

أقسم تعالى بالليل إذا يغشىر، أي : إذا غشي الخليقة بظلامه {والنّهار إذا تجلّى} أي : بضيائه وإشراقه {وما خلق الذّكر والأنثى} كقوله : {وخلقناكم أزواجاً} وكقوله : {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)

ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا ، ولهذا قال : {إنّ سعيكم لشتّى} أي : أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّةٌ أيضاً ومتخالفةٌ ، فمن فاعلٍ خيراً ، ومن فاعلٍ شرًّا .

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)

أي : أعطى ما أمر بإخراجه ، واتّقى الله في أموره .

تفسير قوله تعالى: (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)

{وصدّق بالحسنى} أي : بالمجازاة على ذلك .

تفسير قوله تعالى: (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)

يعني : للخير .

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)

{وأمّا من بخل} أي : بما عنده {واستغنى} واستغنى عن ربّه عزّ وجلّ .

تفسير قوله تعالى: (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)

أي : بالجزاء في الدار الآخرة .

تفسير قوله تعالى: (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)

أي : لطريق الشرّ .

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)

أي : إذا مات .

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)

أي : من سلك طريق الهدى وصل إلى الله .

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)

أي : الجميع ملكنا ، وأنا المتصرّف فيهما .

تفسير قوله تعالى: (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)

أي : توهّج وتوقد .

تفسير قوله تعالى: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)

أي : لا يدخلها دخولاً تحيط به من جميع جوانبه إلاّ الأشقى .

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)

{الّذي كذّب} أي : بقلبه {وتولّى} أي : عن العمل بجوارحه وأركانه .

تفسير قوله تعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)

أي : وسيزحزح عن النار التّقيّ النّقيّ الأتقى .

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)

أي : يصرف ماله في طاعة ربّه ؛ ليزكّي نفسه وماله وما وهبه الله من دينٍ ودنيا .

تفسير قوله تعالى: (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)

أي : ليس بذله وماله في مكافأة من أسدى إليه معروفاً ، فهو يعطي في مقابلة ذلك ، وإنما دفعه ذلك {ابتغاء وجه ربّه الأعلى} .

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)

أي : طمعاً في أن يحصل له رؤيته في الدّار الآخرة في روضات الجنّات .

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)

أي : ولسوف يرضى من اتّصف بهذه الصفات .

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الأربعاء 7 / 1 / 1439 هـ (تفسير سورة الضحى)

تفسير قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }

تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1)

هذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى ، وما جعل فيه من الضّياء ، وهو النهار .

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)

أي : سكن فأظلم وادلهمّ .

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)

{ما ودّعك ربّك} أي : ما تركك {وما قلى} أي : وما أبغضك .

تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)

أي : وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار الدنيا .

ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا ، وأعظمهم لها اطّراحاً ، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته ، ولمّا خُيّر عليه الصلاة والسلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها ، ثمّ الجنّة ، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة .

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)

أي : في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته ، وفيما أعدّه له من الكرامة والنعيم المقيم ، ومن جملة ذلك : نهر الكوثر ، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف ، وطينه مسكٌ أذفر ، وآنيته كنجوم السماء عدداً ، ولونه كاللبن بياضاً ، وريحه كالمسك طيباً ، وطعمه كالعسل حلاوةً ، ومذاقه كالثلج برودةً .

تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)

ذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه .

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)

كقوله عزوجل : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)

أي : كنت فقيراً ذا عيالٍ فأغناك الله عمّن سواه ، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر ، والغنيّ الشاكر ، صلوات الله وسلامه عليه .

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)

أي : لا تذلّه وتنهره وتهنه ، ولكن أحسن إليه وتلطّف به .

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)

أي : فلا تكن جبّاراً ولا متكبّراً ولا فحّاشاً ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله .

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)

أي : فحدّث بنعمة الله عليك .

[يعقوب دومان]

من فوائد يوم الخميس 8 / 1 / 1439 هـ (تفسير سورة الشرح)

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)

يعني : أما شرحنا لك صدرك ؟ أي : نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً .

تفسير قوله تعالى: (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)

بمعنى : {ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر} .

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)

أي : أثقلك حمله .

تفسير قوله تعالى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)

أي : لا أُذكر إلاّ ذُكرتَ معي : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله .

تفسير قوله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)

أخبر تعالى أنّ مع العسر يوجد اليسر ، ثمّ أكّد هذا الخبر .

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)

أي : إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة ، وقم إليها نشيطاً فارغ البال ، وأخلص لربّك النيّة والرغبة .

الشيماء وهبه شاكر لهذا

[عبدالكريم الشملان]

المستوى 2
الاسبوع 2 الاحد 1439/1/4
مقدمات تفسير سورة البلد
اسماء السورة :
1- سورة البلد 2- سورة لا اقسم بهذا البلد
نزول السورة :
هي مكية .
تفسير الحزب 60
سورة البلد من 1الى 10
لا اقسم بهذا البلد "
قسم من الله سبحانه بمكة في حال كون الساكن فيهما حلالا ، فكيف بعظمتها حال احرام اهلها وعن مجاهد : لا، رد عليهم ، اقسم بهذا البلد"الامين " ،وهي افضل البلدان خصوصا وقت حلول الرسول فيها وهذا القسم دلالة على عظمة مكة عند الله وكرامتها وشرفها لان فيها بيته الحرام بلد اسماعيل ومحمد ، وفيها مناسك الحج
"لقد خلقنا الانسان في كبد "
اي :منتصبا ،في بطن امه"
الكبد : الاستواء والاستقامة .او في شدة خلق ،وطلب معينه .او نطفه ثم علقه ثم مضغه
يتكبد في الخلق "
او : قيامه واعتداله
و :يكابد مضايق الدنيا وشدائد الاخرة
: مكابد الامور

[عبدالكريم الشملان]

الاثنين 1439/1/5
مقدمات سورة الشمس
اسماء السورة :
1-الشمس 2- الشمس وضحاها
وهي مكية .
قال رسول الله لمعاذ هلا صليت بها ،"والشمس وضحاها"
ضحاها:ضوئها ،
ضحاها: النهار كله ،
"قال ابن جرير : اقسم الله بالشمس ونهارها
او : نورها ونفعها الصادر منها ،
الضحى : وقت ارتفاع الشمس بعد طلوعها اذا تم ضياؤها ، " والقمر اذا تلاها"
اي : تبعها .
:ليلة الهلال ، اذا سقطت الشمس رؤي الهلال
والليل اذا يغشاها
اي: يغشى الشمس حين تغيب او : يغشى وجه الارض ، فيكون ما عليها مظلما ، فتعاقب الظلمه والضياء اكبر دليل على ان الله بكل شيء عليم ، "والسماء ومابناها"
ما : مصدريه ، اي: والسماء وبنائها او بمعنى "من " والمعنى والسماء وبانيها وكلاهما متلازم ، والبناء . هو الرفع " والارض وما طحها"
طحاها : دحاها ، او : خلق فيها او : قسمها ،او :بسطها ، وهو : الاكثر ، "مدها ووسعها ،فانتفع الناس بها من كل جانب من جميع وجوه الانتفاع

[عبدالكريم الشملان]

مقدمات سورة الليل
الثلاثاء ٦/١/١٤٣٩
سورة الليل سورة مكية ،
فضلها : قول الرسول لمعاذ : فهلا صليت بها
تفسير سورة الليل ١-١١
غشي الخليقة بظلامة ،
تجلى بضيائه وإشراقه ،
- قسم من الله بالزمان الذي تقع فيه افعال العباد على تفاوت احوالهم .
فيسكن كل الى مأواه ومسكنه ، وليستريح العباد من التعب ، فيغشى بظلامه ما كان مضيئا " والنهار اذا تجلى "
اي تجلى للخلق ، فستضاؤوا بنوره وانتشروا في مصالحهم .
" إن علينا للهدى "
أي : بين الحلال والحرام ،
أي : طريق الله
الطريق المستقيم الموصل لله
ان علينا : أي علينا ان نبين طريق الهدي من طريق الضلال
فمن ذلك الهدى فعلى الله سبيله
" وإن لنا للآخرة والأولى "
اي : الجميع ملكنا ، والله المتصرف فيهما
اي : ملكا وتصرفا ، ليس له مشارك فليتجه الناس إليه دون الآخرين ،
" فأنذرتكم نارا تلظى "
تلظى : توهج ، وتستعر وتتوقد
" لا يصلاها الا الأشقى "
تحيط به من جميع الجوانب ، فيجد الكافر حرها .

[عبدالكريم الشملان]

الأربعاء ٦/١/١٤٣٩

مقدمات تفسير سورة الضحى
اسماء السورة : سورة الضحى
وهي مكية :
أسباب نزول السورة :
روى البخاري عن جندب قال أبطأ جِبْرِيل على محمد ، فأنزل الله " والضحى "
والضحى
قسم من الله بالضحى وما جعل فيه من ضيا
" بالنهار اذا انتشر ضياؤه
أو : وقت ارتفاع الشمس .
" والليل اذا سجى "
سجى : سكن فأظلم وادهم ،
او : ادهمت ظلمته ، على اعتناء الله برسوله ،
سجو الليل : تغطيته للنهار . "ولسوف يعطيك ربك فترضى "
اي فالدار الاخره يعطيه حتى يرضيه في أمته ، وما أعد له من الكرامة ، ومنها الكوثر ،
أو الشفاعة ،
أو الفتح في الدين : والثواب
" ألم يجدك يتيما فآوى "
تعداد نعم الله على نبيه :
١- أن أباه توفي وهو جنين .
٢- أو بعد وفاه أمه بعد ذلك ثم في كفالة جده وعمه أبو طالب ،
" ووَجَدَك ضالا فهدى "
المراد : ١- وكذلك أوحينا إليك ...
٢- ضَل في شعاب مكة ثم رجع
٣- ضَل مع عمه في طريق الشام
فهدى : وفقك لأحسن الأعمال .

الشيماء وهبه شاكر لهذا

[عبدالكريم الشملان]

الخميس ٨/١/١٤٣٩
اسماء السورة : سورة ألم نشرح
نزول السورة : مكية
" ألم نشرح لك صدرك "
اما نورنا لك صدرك وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا ، سهلا لا حرج فيه ولا اصر ولا ضيق .
وقيل : شرح صدره ليله الإسراء ، ولا يمنع مع ما حصل من شرح معنوي ، امتنانا على رسوله .
اي : يوسع للشرائع ، والدعوة ، والاخلاق وقبول النبوه لذا قام بعمله ودعوته
" ووضعنا عنك وزرك "
وزرك : ذنبك ، " ليغفر لك الله ما تقدم
او : ما سلف منك في الجاهلية

الشيماء وهبه شاكر لهذا