دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 محرم 1439هـ/21-09-2017م, 03:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2:
هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1439هـ/22-09-2017م, 10:33 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
الأول:
ما جاء عن عبادة بن الصامت مرفوعا:"أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض".
ومع عدم نكارة المتن لدلالة أحاديث صحيحة غيره عليه, إلا إن إسناد الحديث ضعيف لتفرد محمد بن خلاد به عن أشهب عن ابن عيينة, كما ذكر هذا الدارقطني.
ومحمد بن خلاد هذا مختلف فيه, فقد احترقت كتبه فأصبح يحدث بالمعنى من حفظه, فيخطأ.
ولقد روى هذا الحديث البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب", فهذا شاهد على رواية ابن الخلاد الحديث بالمعنى فأخطأ, ويستغنى بالأحاديث الصحيحة عن الضعاف.
الثاني:
حديث سلام الطويل عن زيد العمي عن ابن سيرين عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فاتحة الكتاب شفاء من السم".
فيه سلام الطويل وهو متهم بالكذب، وفيه زيد العمي وهو ضعيف، فيرد الحديث بسبب ضعف السند, ومع عدم نكارة معناه, إلا إنه يفتقر إلى دليل يثبته, فيتوقف في إثبات صحة معناه.
الثالث:
حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن" رواه الطبراني في الأوسط.
فيه سليمان بن أحمد الواسطي, وهو متروك الحديث, فاثبات مثل هذا الأجر العظيم يحتاج إلى أن يكون رواة الحديث من العدول الضابطين للحديث, فلا يثبت مثله عن الضعفاء.

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
قال الثعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل إلى الحسين بن الفضل إنه قال:"سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة".
وزاد البغوي:"كل مرة معها سبعون ألف ملك".
والحسين بن الفضل البجلي من كبار المفسرين، وله تفسير مفقود كثيرا ما ينقل عنه الثعلبي. وبهذا القول قال القشيري في تفسيره المسمى حيث قال في تفسير قول الله تعالى: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم": أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثانى لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة. وقال به غيرهم
وعلل الشوكاني هذا القول بأنه جمع بين قول من قال بأنها نزلت في مكة, وقول من قال بأنها نزلت في المدينة, وهذا الجمع فيه نظر, فهذا القول ضعيف لا يصح, لأنه يفتقر إلى دليل يسنده, فمثله لا يثبت بالرأي.

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1- فاتحة الكتاب, قال عليه الصلاة والسلام, في الحديث المتفق عليه:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
2- أم القرآن, قال عليه الصلاة والسلام, فيما رواه البخاري في صحيحه:"أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
3- أم الكتاب, جاء في صحيح البخاري حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
4- سورة "الحمد لله", قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله" أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني".رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
5- السبع المثاني, قال عليه الصلاة والسلام, في الحديث الذي رواه البخاري:" أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معنى الاستعاذة:
الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شر كل ما يستعاذ منه.
تنقسم الاستعاذة إلى قسمين:
الأول: استعاذة العبادة، وهي التي يصحبها عبادات قلبية من خوف ورجاء ورغبة ورهبة, وقد يصاحبها دعاء وتضرع ونذر.
ويلزم منها افتقار المستعيذ إلى المستعاذ به, وحاجته إليه, ويقينه بامتلاكه النفع والضر, لذلك فهذا النوع خاص لله سبحانه وتعالى, ولا يجوز صرفه لغيره, ومن صرفه لغيره فقد اشرك بالله
ولا يزيده من استعاذ به من دون الله إلا ذلا وخسارا، كما قال الله تعالى:"وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا".
الثاني: استعاذة التسبب، وهي التي لا يصاحبها عبادات قلبية, لكنها أسباب يأخذها المستعيذ لكي يعصم بها من شر ما يخافه.
وهذا كمن يستعيذ بذويه ليعصموه من شر قاتل، فهذه الاستعاذة لا تعد شركا بالله لأنه لا يصاحبها عبادات قلبية، فهي مجرد سبب, وحكمها يلحق بمقصدها, فالأسباب لها أحكام المقاصد, وهذا كما جاء في الصحيحين من قوله عليه الصلاة والسلام:"ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به".

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
همزه: الموتة, وهو شبه الجنون.
ونفخه: الكبر.
ونفثه: الشعر, وهذا فيمن عناهم الله تعالى في قوله:"والشعراء يتبعهم الغاوون" ممن ينشد الشعر المذموم.

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
جاء الأمر بالاستعاذة في قوله تعالى:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم", وقد اختلف العلماء في معنى الآية على أربعة أقوال: ثلاثة منها اتفقت على أن الاستعاذة تكون قبل القراءة, وواحد بأن الاستعاذة بعدها.
واختلفت الأقوال الثلاثة في تفسير معنى الآية, فمنهم من قال بأن معناها:إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهو قول الجمهور، وقول علماء اللغة, فالعرب تطلق الفعل على مقاربته، كما جاء في الصحيحين من إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". أي: إذا أراد الدخول غلى الخلاء.
ومنهم من قال:إن في الآية تقديم وتأخير، وتقدير الكلام, فالمعنى: إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، قاله أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
ورده ابن جرير هذا القول فقال: "كان بعض أهل العربية يزعم أنّه من المؤخّر الّذي معناه التّقديم، وكأن معنى الكلام عنده: وإذا استعذت باللّه من الشيطان الرجيم فاقرأ القرآن، ولا وجه لما قال من ذلك، لأن ذلك لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعيذ من الشيطان الرجيم لزمه أن يقرأ القرآن"ـ.
ومنهم من قال بأن معنى الآية هو: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، قاله ثعلب, فقال: "هذا مثل الجزاء، مثل قولهم إذا قمت قمت، وإذا فعلت فعلت، وقيامى مع قيامك، أي الاستعاذة والقرآن معاً، أي اجعل مع قراءتك الاستعاذة، كقولهم: اجعل قيامك مع قيام زيد"..
ومع اختلافهم في معنى الآية, إلا إنهم اتفقوا على أن الاستعاذة تكون قبل الشروع في القراءة.
ومن قال بخلافهم, قال بأن معنى الآية أي: إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد نسب هذا القول لأبي هريرة رضي الله عنه, كذلك نسب للإمام مالك, وحمزة الزيات، والسجستاني، وداود الظاهري.
ولا تصح نسبة القول إليهم مع شيوعها في كتب التفسير وبعض شروح الحديث .
وقد أعل الجزري هذه الروايات في كتابه "النشر في القراءات العشر" وخطأ من نسبها إليهم، وقال في وقت الاستعاذة: "هو قبل القراءة إجماعا ولا يصح قول بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد".
ثم اضاف:"ثم إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه".
والقول بأن الاستعاذة قبل الشروع في القراءة هو القول الصحيح لجميع ما ذكر من الأدلة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 12:21 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي



المجموعة الأولى

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1/ أعظم سور القرآن ، عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه : قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2/عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أم القرآن هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم )
3/أفضل القرآن ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}


س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أم الكتاب
قال البخاري سبب تسميتها بأم الكتاب لأنها أول مايبدئ بكتابيتها في المصاحف
الوافية
سبب تسميتها بالوافية يرجع لسببين :
1/لأنها لابد من قرأتها في كل ركعة وافية ،قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز)
2/لأنها وافية المعاني ، فهي تجمع كل معاني القرآن .


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
نسبة القول بمدنية السورة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري خطاء ولايصح ذلك ، ولاأصل لها في الكتب المسندة إلا ماكان فيها من الخطأ .
السبب في ذلك :
1/لأن الحديث المروي عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» فإن هذا الحديث منقطع ،فإن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة
2/الحديث المروي عن الزهري لأن في إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث



س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
جاء في هذا المعنى ان سورة الفاتحة نزلت من تحت العرش حديثان وهما ضعيفان :
1/الحديث الأول سبب ضعفه لأن من رواة الحديث صالح بن بشير وهو ضعيف الحديث
2/والحديث الثاني لأنه مروي عن العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه ،وفضيل لم يدرك علي فهو منقطع السند.


س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
الخلاف على قولين :
1/ البسملة آية من سورة الفاتحة وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد وعبدالله بن كثير المكي وأبي عبدالرحمن السلمي.
ودليلهم على هذا القول عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
وأيضا جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.
2/ لاتعد آية من الفاتحة وهو قول الأوزاعي وأبي حنيفة ومالك .
ودليلهم : يث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.

والصواب أن الخلاف في عد البسملة آية كاختلاف القراءات ،إذ كلا القولين مستندين على الأحدايث الصحيحة فمن يختار أحد القولين كمن يختار إحدى القرأتين .
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
حتى يلتجئ العبد إلى الله ويعتصم به في أن يعيذة من شرور الشيطان وكيده و وساوسه التي يغر بها بني آدم حتى يحيدوا عن طريق الحق ويكونوا من اصحاب النار قال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}.
فإن للشيطان همز ونفخ ونفث وتصرفات في أجساد الناس كصراخ الطفل والإستحاضة والغضب فلابد من الإستعاذه من شروره .
ولأن في الإستعاذة عبادات تتحقق منها التوكل عليه في دفع الضرر عند الإلتجاء به واليقين بقدرة الله ، واتباع الهدى عند رؤية الضرر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 03:57 AM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
وردت أحاديث كثيرة في فضلها ، منها:
- حديث أبو سعيد المعلى رضي الله عنه : قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
- وحديث أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ‌. أم الكتاب.
سمّيت فاتحة الكتاب لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، أي يُبدأ به.
قال ابن جرير الطبري: (وسمّيت فاتحة الكتاب، لأنّه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصّلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة).
وهناك قول آخر ضعيف أنها سميت بهذا الاسم لأنها أول سورة نزلت من السماء ، إلا أنه مخالف للأحاديث الصحيحة.
ب‌.الوافية
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
أن هذا القول هو قول مجاهد بن جبر ،و الأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي:(لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.
وقد نُسب خطأ إلى أبي هريرة ، فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة» وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
هذه الرواية ضعيفة لعلَّتين:
- انقطاع الإسناد فإنّ فضيل بن عمرو لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
- أنّ هذا الأثر رواه إسحاق بن راهويه ك في إتحاف الخيرة قال: عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش) ، فلم يذكر فيه نزول سورة الفاتحة بمكّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
ذكر العلماء قولين في هذه المسألة:
القول الأول:أن البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد،و صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
واستدلوا بعدة أحاديث ، منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)).
والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد ، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستدلوا بعدة أحاديث منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
والقول الصواب في هذه المسألة :
الصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات ، كما قال بذلك ابن الجزري وابن تيمية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
من حكمة الله أنه قدر المشقة والضرر في الدنيا ، لا لأن يجعل لعباده حرجا أو أن يكلفهم ما لا يطيقون ، بل ليستعيذوا به ويلتجؤوا إليه مما يخافون أو يحذرون ، ولو لم يقدرها على المؤمن في هذه الحياة ، لفات من المعارف الإيمانية الجليلة والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك ، والنفس البشرية إذا أمِنَت المضارّ ارتاحت إلى اتّباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل.
ولو قُدّر خلو العالم الدنيوي من الشرور التي يُستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به، وفاتهم من المعارف الإيمانية الجليلة، والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 10:16 AM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
كثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على فضل هذه السورة العظيمة:
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
و يقصد بها سورة الفاتحة.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب:
وردت آثار عديدة في ذكر هذا الاسم للفاتحة:
عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
وهو مختصر من كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن.

ب. الوافية
و في معناه وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تصح الصلاة إلا بقراءتها كاملة في كل ركعة،
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها تستوفي ما في القرآن من معاني، وهذا قول الزمخشري.

وهذا الاسم ذكره: الثعلبي والزمخشري والرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وابن حجر العسقلاني والعيني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.
وتصحَّف هذا الاسم في تفسير ابن جزيء وتفسير أبي حيان وبعض طبعات تفسير ابن كثير إلى "الواقية".


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
يجب أن ينبه طالب العلم لمسألة نزول الفاتحة هل هو مكي أم مدني، لكي لا يحكم بأن هذه المسألة فيها خلاف، فالفاتحة مكية و الأدلة على ذلك كثيرة منها، الإشارة إلى الفاتحة في آية:"و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم"، و سمورة الحجر مكية.
فكيف إذا نقول بعدم الخلاف رغم أن من قال بالرأي الآخر أئمة كبار كأبو هريرة و مجاهد و الزهري.
ذكر في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.

وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
لذلك لا يعتد بقول هؤلاء الأئمة لأنه لا يصح عنه و بالتالي لا يعتد خلافا، فالفاتحة مكية بلا خلاف.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ذكر أن الفاتحة من كنز تحت العرش لا يصح لان الحيث الوارد في هذا المعنى ضعيف.
حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتفق العلماء أنّ الفاتحة سبع آايت و اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
- وقال ابن جريج: عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم، قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الحمكة من مشروعية الإستعاذة، رحمة الله سبحانه بعباده المؤمنين بحفظه لهم من كل ما يؤذيهم من الشر و الأشرار، و هذا يولد في القلب عبادات جليلة كالصدق مع و الإخلاص لله، و التوكل على الله و الإستعانة بالله وحده، و هذا يحفز محركات القلوب، فيعظم الحب و الخوف والرجاء من الله، لأن العاصم من الشرور هو الله فهم الملجأ و المنجى لنا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 11:40 AM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب على المجموعة الأولى

الجواب الأول:
اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

سورة ليست كباقي السور، بل هي أعظم سورة في كتاب ربنا العلي الكبير، فعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.

و عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.

و عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: «اقرأ بها في نفسك»؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه مسلم.

و هذه الأحاديث ما هي إلا غيض من فيض يُبين مكانة و فضل هذه السورة، و على أهمية الإعتناء بها: حفظا، و تعَلُما و تعليما، و فهما و تدبرا و عملا.

الجواب الثاني:
ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ‌.أم الكتاب: من الآثار التي تُثبت هذا الاسم ما جاء عند البخاري رحمه الله من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
و قد قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
و معنى هذا الاسم مرادف لمعنى: "أم القرآن" و الذي يرجع إلى قولين:
الأول: الأم هي أم الشيء و أصله، فالفاتحة هي أصل القرآن الكريم و هذا لاحتوائها على جميع معاني القرآن من توحيد و إيمان و إسلام و إحسان.
الثاني: سميت بذلك لأنه يُبتدأ بكتابتها في كتاب الله فهي أول سورة حسب الترتيب المصحفي، كما يُبتدأ بها في الصلاة، و من عادة العرب إطلاق ما يُبتدأ به أمًّا لأنه بمثابة الأصل لغيره.
وقد جمع ابن جرير بين القولين فقال: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا").
غير أن بعض السلف كمحمد بن سيرين كره تسمية الفاتحة بأم الكتاب لأن هذا الاسم هو من أسماء اللوح المحفوظ لقوله تعالى: {وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم}. و الصحيح هو صحة هذه التسمية و هذا لورود الأدلة الصحيحة على ثبوتها.

ب‌.الوافية: هذا من بين الأسماء التي ذكرها أهل التفسير و غيرهم كسفيان بن عيينة و القرطبي و ابن كثير و ابن حجر...إلخ، و لكن هذا الاسم ليس له مستند صحيح يثبت صحة هذه التسمية.
و هذا الاسم يحتمل معنيين:
الأول: بمعنى: كاملة دون تجزئتها، فالفاتحة تقرأ وافية و كاملة في الصلاة دون أن تجزّأ إلى أجزاء، و هو قول الثعلبي.
الثاني: أنها قد وفّت و تضمنت جميع معاني القرآن، و هذا القول ذكره الزمخشري.

الجواب الثالث:
نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

القول بمدنية السورة هو قول مجاهد و قد صح هذا القول عنه، و لكن نسبة هذا القول إلى أبي هريرة رضي الله عنه و الزهري رحمه الله خطأ، و لقد كثر ذكر هذه النسبة إليهما في كتب التفسير كتفسير القرطبي وابن كثير و غيرهما.
أما نسبة القول إلى أبي هريرة رضي الله عنهن فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه.لكن الأثر منقطع، فمجاهد لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.
أما نسبته إلى الزهري، فقد رُوي عنه في الكتاب المنسوب إليه: "تنزيل القرآن" من أن الفاتحة مدنية، لكن في الإسناد رجل متروك الحديث و هو الوليد بن محمد الموقّري.

الجواب الرابع:
هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

نزول الفاتحة من كنز تحت العرش قول ضعيف لاستناده على حديثين ضعيفين:
الأول: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين » رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
الثاني: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرو، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم ثم تغيّر لونه، ورددها ساعة حين ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم قال: (أنها نزلت من كنز تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلا لم يدرك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

الجواب الخامس:
اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.

اختلف أهل العلم في البسملة هل هي آية من الفاتحة أم لا على قولين:
الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي. كما ثبت هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
و مما استدلوا به:
حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم. قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

الثاني: البسملة ليست آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد. وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
و مما استدلوا به:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري. فلو كانت البسملة آية لذكرت في الحديث.
الخلاصة:
أن هذا الخلاف شبيه بالخلاف في القراءات فكلا القولين يصل سندهما إلى القراء المشهورين من الصحابة رضوان الله عليهم، فمن اختار أحد القولين فهو كمن اختار أحد القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)
و كما قال ابن تيمية:( وكلا القولين حق).

الجواب السادس:
بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

الحكمة من مشروعيتها هو امتثال الأمر الرباني، قال تعالى:{ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
كما أن العبد إذا تعوذ بربه فهو بذلك يُعلن فقره لله و حاجته للاعتصام به و نصره له فينيب إلى خالقه و يحبه و يخشاه و يتوكل عليه، كما يُعلن كمال قدرة الله تعالى على قيامه بأموره و حفظه و صرف ما يؤذيه و هذا مع كمال غنى الرب سبحانه و تعالى عنه.
و قد أمر الله تعالى عبده إذا أراد قراءة القرآن أن يستعيذ به، قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}، و القرآن يهدي للتي هي أقوم، و الشيطان يُضل و يهدي إلى عذاب السعير، فلما علم الشيطان من أن النجاة و كل الفلاح في الإقبال على هذا القرآن اشتغل بقطع الطريق و بالحيلولة أمام كلِّ مُريد بالانتفاع من كلام رب العالمين فسعى جاهدا لجعل العبد هاجرا للقرآن ناسيا له، و إلا وسوس له أثناء تلاوته لكتاب ربه فيفسد قصده و يُشغل باله حتى لا ينتفع بالقرآن. فالحكمة من الاستعاذة عند قراءة القرآن حتى ينتفع العبد و يتطهر قلبه و تزكوا نفسه و ينجوا و يفوز في الدنيا و الآخرة.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 10:59 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.


إجابة السؤال الأول:
من الأحاديث الضعيفة التي رُويت في فضل سورة الفاتحة:
- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً : " أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض" رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: "تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة".
سبب ضعف الحديث : أن محمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
ما يُغني عن هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة : ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.؛
- وعليه فيكون حُكم المتن هنا :من النوع الأول الذي يكون معناه صحيح لا نكارة فيه قد دلت عليه أدلة أخرى صحيحة تُغني عن الاستدلال بما رُوي بالأسانيد الضعيفة.
- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين" رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس .
السبب في ضعف الحديث: صالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
قال ابن عدي: (هو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أُتيَ من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط [فيها]".
حكم المتن : هو من النوع الثاني الذي يُتوقف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح فمرويات هذا النوع تُرد حكما لضغف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته.
- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً: "فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات" في مسند الفردوس،
سبب ضعف الحديث: يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
حكم المتن : هو من النوع الثالث الذي يكون في متنه نكارة أو مخالفةلما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يُحتمل من ضعفاء الرواة.

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟


إجابة السؤال الثاني:
ذكر هذا القول بنزول سورة الفاتحة مرتين جماعة من العلماء والمفسرين منهم :
1. الثعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل وقد نسبوه في كتبهم إلى الحسين بن الفضل البجلي"ت:282هـ".
فقال الواحدي: "وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة"ا.هـ.
وقال البغوي: "وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك".
الرد على ما نسبه الثعلبي بالقول بتكرار نزول الفاتحة مرتين إلى الحسين بن الفضل هو:
أن الحسين بن الفضل البجليّ من كبار المفسّرين، وله تفسير مفقود ينقل عنه الثعلبي كثيراً؛ وقد تقدَّم ذكر انتقاده لرواية مجاهد التي قال فيها الحسين بن الفضل البجلي "ت:282ه": " لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه"؛.وعدّه إيَّاها هفوة، فلعلَّ لحكاية هذا القول عنه علَّة يكشفها النظر في تفسيره أو العثور على نقل تامّ لعبارته.
و الرد على ما نسبه البغوي بالقول بتكرار نزول الفاتحة مرتين إلى الحسين بن الفضل هو :
أن نقله فيه ما يُشعر بأن النص مأخوذ من أثرٍ حكاه البجلي في تفسيره؛ فنُسب إليه؛ لأنه يبعد أن يُنشئ القول بذكر نزول هذا العدد من الملائكة مع سورة الفاتحة من تلقاء نفسه.
2. وقال بهذا القول القشيري (ت:465هـ) في تفسيره المسمَّى لطائف الإشارات، قال في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثانى لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة"ا.هـ.
3. وذكر هذا القول أيضا بعد ذلك الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد.
4. وذكره الشوكاني على إرادة الجمع بين القولين بأن الفاتحة مكية وبين من قال بمدنيَّتِها ، وهو قول فيه نظر لأن القول بتكرار النزول يلزم دليل صحيح يستند إليه,
الخلاصة:
هذا القول ضعيف ، وفي نسبته إلى الحسين بن فضل نظر.
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.


إجابة السؤال الثالث:
من أسماء سورة الفاتحة :
1) فاتحة الكتاب ، ودليل هذا الاسم :في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
وفي هذا الاسم أحاديث أخرى في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وعائشة رضي الله عنهم.
2) الفاتحة :هو اسم مختصر من الاسم المشتهر لهذه السورة في الأحاديث والآثار وهو "فاتحة الكتاب".
والتعريف فيه للعهد الذهني، وهو أكثر أسمائها شهرة واستعمالاً عند المسلمين، لاختصاره وظهور دلالته على المراد.
3) أم القرآن ودليل هذا الاسم: ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
4) أم الكتاب ، ودليل هذا الاسم : ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
5) سورة { الحمد لله} ، ومن أدلة هذا الاسم: حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الحمد لله}أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني".رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح."

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.


إجابة السؤال الرابع:
- معنى الإستعاذة : هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
- لغةً معناها كما قال أبو منصور الأزهري: "يقال: عاذ فلان بربّه يعوذ عَوْذاً إذا لجأ إليه واعتصم به".
والعِصمة هي المنَعَة والحماية ، كما قال الله تعالى:{لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}، وقال : {ما لهم من الله من عاصم}.
- أقسام الاستعاذة:
1. استعاذة العبادة وتعريفها : وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف والرغب والرهب، وقد يصاحبها دعاء وتضرّع ونذر.
ولوازمها : تستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وحاجته إليه، واعتقاده فيه النفع والضر.
و حكمها: عبادة لا تُصرف لغير الله ومن صرفها لغيره فقد أشرك مع الله ، ولاتزيدُه إلا ذلاً وخساراً، كما قال الله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا}.


2. استعاذة التسبب وتعريفها : هي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به.، ومثالها: ما يفعله الرجل حين يستعيذ بإخوانه وعشيرته ليمنعوه من شرّ رجل يريد به سوءاً.
وحكمها:ليست بشرك لخلوّها من المعاني التعبّدية، فهي أسباب تجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل.
الدليل على مشروعيتها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به".
وفي رواية عند مسلم: "فليستعذ"ومعناهما واحد، فهي استعاذة تسبب لا استعاذة عبادة.


س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.


إجابة السؤال الخامس:
في حديث عمرو بن مرّة، عن عاصم بن عمير العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال :"اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه".
والمقصود بهمز الشيطان ونفخه ونفثه كما قال عمرٌو: "وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر".رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم.

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟


إجابة السؤال السادس:
يتوقف وقت الإستعاذة لقراءة القرآن قبل أو بعد القراءة على ما قاله العلماء في تفسير قوله تعالى : {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} على أربعة أقوال :
- القول الأول: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا قول جمهور أهل العلم ،وممن قال به: ابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوي، والبيهقي، وابن عطية، وابن الجوزي، وابن تيمية، وغيرهم.
وقال به من علماء اللغة: يحيى بن سلام، والزجاج، وابن الأنباري، والنحاس، وابن سيده، وغيرهم. فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته، ويُأيِّد ذلك ماجاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال:"اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء.
- القول الثاني:في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
الرد على هذا القول : ردّه ابن جرير رحمه الله بقوله: " كان بعض أهل العربيّة يزعم أنّه من المؤخّر الّذي معناه التّقديم، وكأنّ معنى الكلام عنده: وإذا استعذت باللّه من الشّيطان الرّجيم فاقرأ القرآن، ولا وجه لما قال من ذلك، لأنّ ذلك لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعيذٌ من الشّيطان الرّجيم لزمه أن يقرأ القرآن " ا.هـ.

- والقول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهذا قول ثعلب.
قال كما في مجالسه: " في قوله عز وجل : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}قال: " هذا مثل الجزاء، مثل قولهم إذا قمت قمت، وإذا فعلت فعلت، وقيامى مع قيامك، أي الاستعاذة والقرآن معاً، أي اجعل مع قراءتك الاستعاذة، كقولهم: اجعل قيامك مع قيام زيد".

- وعلى هذا فإن جميع ما سبق من الأقوال الثلاثة يدل على أن الاستعاذة تكون قبل قراءة القرآن.
- والقول الرابع:إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونُسب القول به إلى الإمام مالك، وحمزة الزيات القارئ، وأبي حاتم السجستاني، وداود بن عليّ الظاهري.
الرد على هذا القول : قال الشيخ الداخل: " وكلّ هؤلاء لا تصحّ نسبة هذا القول إليهم، وقد شاعت نسبته إليهم في كتب التفسير وبعض شروح الحديث، وقد أحسن ابن الجزري - رحمه الله- بيانَ علل هذه الروايات في كتابه "النشر في القراءات العشر" وخطَّأ من نسبها إليهم، وقال في وقت الاستعاذة : "هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد".

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 محرم 1439هـ/24-09-2017م, 03:08 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ‌. فاتحة الكتاب.
إما لأنها يفتتح بها المصحف فهي أول سورة فيه.
أو لأنها يفتتح بها في الصلاة.
ب‌. السبع المثاني:
- لأنّ الله سبحانه استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله.
- يُثنى بها على الله تعالى.
- تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة.
- ما في معانيها من التنو فهي قسمين بين العبد وربه وفيها وعد ووعيد , نصفها ثناء ونصفها دعاء وهكذا.
- تلو آياتها بعضها بعضا.
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
كثير ممن يشيع تلك المرويّات الضعيفة حملهم عليها التماس الثواب لما ظنّوه من صحّة تلك المرويات وحسنها من غير تثبّت ولا سؤالٍ لأهل العلم.
ويحسن بطالب علم التفسير أن يكون على معرفة بما شاع من تلك المرويات، وأن يتبيّن سبب ضعفه ومرتبته، وما يُتساهل فيه وما لا يُتساهل فيه منها.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسمها: ما وضع لتعيينها والدلالة عليها.
ولقبها : ما اشتهرت به من وصف مدح بعدَ تقرُّرِ أسمائها.
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم وغيره.
هذا الحديث بشارة عظيمة للنبيّ صلى الله عليه وسلم ولأمّته بإنزال سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة عليهم دون سائر الأمم.
وأنزلَ ملكاً كريماً إلى السماء لم ينزل من قبل، ليبلّغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هذه البشارات العظيمة
فالبشارة الأولى: أنها نور عظيم:
- فهي نور يبصّر العبد بما بمعرفة ربه
- وهي نور يبصّر المؤمن بالهدف من خلقه.
- وهي نور يبصّر المؤمن بحاجته إلى عون الله تعالى .
- وهي نور يبصّر المؤمن بسبب الهداية ومصدرها، ووصف سبيلها، وحال أهلها، وعاقبتهم.
- وهي نور يبصّر المؤمن بأنه لا فلاح له إلا بالعلم النافع والعمل الصالح.
- وهي نور يبصّر المؤمن بسوء عاقبة المغضوب عليهم والضالين.
والبشارة الثانية: أنّ هذه السورة كرامة خاصّة لهذه الأمّة .
والبشارة الثالثة: أنَّ دعاء الداعي بها مستجاب.
(إلا أعطيته) فيه حصر بإلا الدالّ على إعطاء جميع المطلوب ففيه تأكيد.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
على محاولة التقصّي والتثبّت من نسبة الأقوال إلى قائليها، وتمييز ما صحّ مما لم يصح مما فيه إشكال، وبيان علل الأقوال الضعيفة وأسباب ضعفها ما أمكن ذلك.
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

الدرجة الأولى: أصحاب الاستعاذة الباطلة، وهي الاستعاذة التي تخلَّف عنها أحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة
والدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة، وهي الاستعاذة التي خلت من الشرك والبدعة، لكنها استعاذة ناقصة ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله
والاستعاذة الناقصة تنفع أصحابها بعضَ النفع بإذن الله تعالى.

الدرجة الثالثة: استعاذة المتقين، وهي الاستعاذة الصحيحة المتقبَّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله، وهي التي تكون بالقلب والقول والعمل:
الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين، وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 محرم 1439هـ/24-09-2017م, 03:54 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:

أجوبة المجلس الأول:
المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
1- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه والديلمي كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف بسبب انقطاع في السند؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومتنه مما يُتوقّف في معناه نفيًا وإثباتًا، إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيحكم بنفيه أو إثباته، وإلا فيبقى متوقفًا فيه وعلمه إلى الله.
2- وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض».
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
وهو حديث ضعيف لأن محمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه، ولعله روى هذا الحديث بالمعنى فأخطأ.
ولكن هذا المتن صحيح من جهة المعنى ولا نكارة فيه وقد ورد في معناه ما يغني عنه عند البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
3- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»
والحديث ضعيف لأن يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
وهو من النوع الثالث الذي اجتمع في ضعف الإسناد نكارة المتن.

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
لا يثبت نزول الفاتحة مرتين؛ وذلك لأن القول بتكرار النزول يفتقر إلى الدليل الثابث الصحيح وقد رُوي أنها: " سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة"
وهذا القول نسبه الثعلبي والواحدي والبغوي إلى الحسين بن الفضل البجلي قال الشيخ عبد العزيز "وفي النفس من نسبته إلى الحسين بن الفضل شيء"
وقد ذكر هذا القول الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد، وقال به القشيري أيضًا وهو قول ضعيف.

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.

1. فاتحة الكتاب
دليله ما ثبت في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
2. ومن أسمائها "فاتحة القرآن"، وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3. السبع المثاني
دليله قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
وقد ثبت بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم للمراد بالسبع المثاني في هذه الآية أنه سورة الفاتحة.
وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ". رواه البخاري.
4. "أم القرآن".
دليله : ما تقدم ذكره في صحيح البخاري " أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ".
5. أم الكتاب.
دليله ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل»

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معنى الاستعاذة:
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه .
وهي قسمان :
الأول: استعاذة العبادة، وذلك حين يحصل في قلب المستعيذ الرجاء والخوف ونحوه من الأعمال التعبدية وربما صاحبها دعاء ونذر للمستعاذ به. وتستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وحاجته إليه، واعتقاده فيه النفع والضر.
ولا يجوز صرفها لغير الله ، ومن صرفها لغير الله فقد وقع في الشرك ، لا يزيده من استعاذ به إلا ذلاً وخساراً، كما قال الله تعالى: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا).
الثاني: استعاذة ليست عبادة للمستعاذ به وهي ما تسمى باستعاذة التسبب، وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به.
مثل أن يستعيذ الرجل بعصبته أو إخوانه ليمنعوه من شرّ رجل يريد به سوءاً، فهذه الاستعاذة ليست بشرك لخلوّها من المعاني التعبّدية، وتجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل.
وقد ذُكر هذا القسم في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به".

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
الهَمَزات في اللغة : جمع هَمْزَة ، وهو النخس والدفع.
وهمزات الشياطين: نخساتهم لبني آدم ليحثّوهم ويحضوهم على المعاصي.
وجاء في معناه أنها الموتة التي تأخذ بني آدم من الجنون والصرع وغيره وإنما هي بسبب الشيطان.
نفخه: فُسر بالكبر، وهو على وجه التمثيل، وكل ما كان بسببه كبر أو عُجب أو فخرٌ أو نحوهما فهو من نفخ الشيطان.
نفثه: هو الشِّعْر والمقصود هو الشعر المذموم، وهو نوع من نفث الشيطان.

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
ورد في معنى الآية في تحديد وقت الاستعاذة أقوال أربعة لأهل العلم:
القول الأول: إذا أراد القراءة ، فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته، فقوله : "إذا قرأت" أي "إذا أردت القراءة" كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء.
الثاني: أن في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
وقد ردّه ابن جرير رحمه الله وقال: "لا وجه لما قال من ذلك، لأنّ ذلك لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعيذٌ من الشّيطان الرّجيم لزمه أن يقرأ القرآن".
الثالث: مع القراءة وهو قول ثعلب. فقوله:(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله) مثل الجزاء، كقولهم إذا قمت قمت، وإذا فعلت فعلت، وقيامى مع قيامك، أي الاستعاذة والقرآن معاً.
الرابع: عند الفراغ من القراءة، وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونُسب القول به إلى الإمام مالك، وحمزة الزيات القارئ، وأبي حاتم السجستاني، وداود بن عليّ الظاهري. ولكن لا تصحّ هذه نسبة فقد خطّأ ابن الجزري رحمه الله من نسب هذه الأقوال إليهم.
وعلى هذا فترجع الأقوال في تحديد وقت الاستعاذة إلى قولين:
الأول: أنها قبل القراءة .
الثاني: أنها بعد القراءة.
والأول هو قول جمهور العلماء، وممن قال به: ابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوي، والبيهقي، وابن عطية، وابن الجوزي، وابن تيمية، وغيرهم.
وقال به من علماء اللغة: يحيى بن سلام، والزجاج، وابن الأنباري، والنحاس، وابن سيده، وغيرهم.
كما أن هذا القول موافق للمقصود من الاستعاذة كما قال ابن الجزري: "ثم إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه"

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 محرم 1439هـ/24-09-2017م, 04:45 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله ارحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ورد في فضل الفاتحة الكثير من الأحاديث الصحيحة الصريحة منها:
1-حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)قال:{الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته. رواه البخاري.

2-حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم)رواه البخاري.

3-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}.رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم.
إجابة السؤال الثاني: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
وردت الأثار الصحيحة الدالة على ثبوت هذا الاسم منها:
- ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.

-
ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة:(في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل).
معني التسمية بأم الكتاب:
قال البخاري: (وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
كما أن اسم أم الكتاب مساوٍ لاسم أم القرآن الذي أرجعه أهل العلم إلى قولين:
الأول:سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن باعتبار أنها أصله الجامع للمعاني الموجودة في سائر سوره ؛ كحمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفّق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم قد نجّاه الله من سلوك سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين.
وهذا القول ذكره بمعناه جماعة من المفسرين.

القول الثاني:سمِّيت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة وفي الصلاة وفي كتابة المصاحف، والعرب تسمِّي المقدم أمًّا لأنَّ ما ماخلفه يؤمُّه، فهي أمّ القرآن لأنها مقدّمة في التلاوة في الصلاة وفي الكتابة في المصحف؛ فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل.
وهذا القول ذكره بمعناه أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، والبخاري في صحيحه، ثم ذكره جماعة من المفسّرين بعد ذلك.
وقد جمع الإمام الطبري بين القولين فقال: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا").

ب. الوافية
وقد ثبت هذا الاسم عن السلف( فقد كان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية". رواه الثعلبي.
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول:لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، بمعنى أنها لا تنصف ولا تحتمل الاجتزاء فلو قُريء نصفها في ركعة لا يجوز ، بخلاف باقي سور القرآن، وهذا قول الثعلبي.

القول الثاني:لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

إجابة السؤال الثالث: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
أولا:نسبة القول بمدنية الفاتحة إلى مجاهد صحيحة ، ونسبة هذا القول إلى أبي هريرة غير صحيحة لما يلي .
روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة)أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه.
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وروى هذا الأثر أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
ثانيا :وأما نسبة هذا القول إلى الزهري فلا تصح أيضا ، لأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، لكن في إسناد هذا الأثر الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

إجابة السؤال الرابع: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
هذا القول ضعيف لايصح لأن ورد فيه حديثان ضعيفان:
الأول:حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفينوصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والثاني:حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال : (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). وعلة هذا الحديث الانقطاع ؛ لأن فضيل بن عمرو لم يسمع من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وأما ما صح أنه نزل من كنز تحت العرش فهو خواتيم سورة البقرة.

إجابة السؤال الخامس: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتفق أهل العلم على أن عدد آيات الفاتحة سبع أيات ؛ ولكن اختلفوا في عد البسملة هل هي آية منها أو لا على قولين:
القول الأول:البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي، وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث أهمها:
حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: (كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني:(إسناده صحيح، وكلهم ثقات).

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم}رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث أهمها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
الراجح:
والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم}كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق.

إجابة السؤال السادس: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
- لأن الإنسان ضعيف أمام كيد الشيطان الذي يتربص به خاصة عند مواطن الأجور ؛ كالصلاة وقراءة القرآن ، فشرع الله عز وجل له الاستعاذة التي فيها اللجوء إليه سبحانه ليتحصن العبد من كيد الشيطان الرجيم ومكره ، ويعتصم بحول الله وقوته حتى لا يقطع هذا الشيطان - المذموم الملعون - علاقته بربه.
- كما أن العبد إذا امتثل لأمر الله تعالى واستعاذ بصدق من الشيطان الرجيم فهو يقوم بعبادة عظيمة ،بل جملة من العبادات ، لأنه يعتصم بربه ، ويفتقر إليه ،ويتوكل عليه ، ويعلن ويعترف بعجزه وضعفه أمام حيل الشيطان ووساوسه ، وأنه لايقوى على مقاومته، ويثبت ويعترف بكمال قوة الله وقدرته وغناه،فهو وحده القادر على دفع جميع الثغرات ومنها كيد الشيطان ؛ إذ لا يقدر على دفعها إلا هو ، فيسأل الله القوي الكريم العون على رد كيده ، ويلوذ ويحتمي بحماه ويأوي إلى ركنه الشديد .
--------------

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 محرم 1439هـ/24-09-2017م, 07:36 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1_ مارواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري.

2_ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي.

3_ حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ. أم الكتاب: ترجع تسميتها بذلك لأمرين: 1_سميت بذلك لأنها تضمنت أصول معاني القرآن من حمد الله والثناء عليه وإفراد العبادة والاستعانة لله وسؤال الهداية منه وكل سور القرآن مفصلة لهذه المعاني.

2_أنها سميت بذلك بسبب تقدمها على سور القرآن في الكتابه بالمصاحف وفي الصلاة والعرب تسمي المقدم أما.

ب. الوافية: ذكر العلماء سببين لتسميتها بذلك:
1_لأنها لا تقرأ في كل ركعة إلا وافية.
2_لأنها استوفت كل معاني القرآن.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
أما إلى مجاهد فنسبته صحيحة..
وأما نسبتها إلى أبي هريرة والزهري فهي خطأ ..
وسبب خطأ نسبتها لأبي هريرة هو أن الحديث المنسوب له «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» إسناده منقطع فالحديث موقوف على مجاهد ولم يسمع مجاهد من أبي هريرة.

وأما سبب خطأ الرواية عن الزهري فلأجل ماروي عنه في كتاب تنزيل القرآن من أنه عد الفاتحة أول مانزل في المدينة ففي إسناده الوليد الموقري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لم يثبت ذلك فالروايتان التين رويت في ذلك ضعيفتان وهما:
1_ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين » ففي سنده صالح بن بشير وهو ضعيف.

2_ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال:حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:(أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).وهو منقطع الإسناد .

س5 اشرح الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها آية من الفاتحة وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد،وهي كذلك في العد المكي والكوفي وصح هذا القول عن علي بن أبي طالب وابن عباس.

أدلة هذا القول:
1_ عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد

2_ . وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني ،وهو حديث موقوف على أبي هريره وله حكم الرفع.

القول الثاني:أنها لا تعدّ من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد،وهو قول باقي أصحاب العدد وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.

أدلة هذا القول:
1_ حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:{الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي -وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه

2_ عن أنس رضي الله عنه قال:(صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين}لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها) متفق عليه
وهذا استدلال غير صحيح فعدم الجهر بها لا يعني عدم قراءتها
والراجح أن كلا القولين حق كما قال ذلك ابن تيميه، والاختلاف فيهما كالاختلاف في القراءات.


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
شرعت الإستعاذه لحكم كثيرة منها:
_التعبد لله عزو جل بها بأنواع العبادات القلبية من الرغبة والرهبة والخوف وكذلك الدعاء والتضرع والعبادة هي المقصد من خلق الناس (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

_افتقار العبد لله عزوجل والتذلل له.

_تجعل العبد يؤمن بأسماء الله الحسنى وصفاته،ويؤمن بقدرته على كل شيء وتدبيره لجميع الأمور.

_إلتزان العبد بما شرع الله والابتعاد عن معاصية خوفا من خذلان الله له بسبب ذنوبه

_تدعو العبد للتوكل على الله عزوجل وتفويض جميع الأمور إليه

_سبب لسلامة المؤمن من وسوسة الشيطان وكيده.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 محرم 1439هـ/26-09-2017م, 05:25 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

عودا حميدا طلابنا الأكارم ؛
أحسنتم جميعا بارك الله في هممكم ورزقكم القبول .


- ملحوظة :
نرجو منكم مراعاة عدم تكرار الإجابة على أسئلة المجموعة الواحدة إلا بعد التغطية الشاملة لجميع المجموعات، حرصا على الاستفادة الكاملة.


المجموعة الأولى:
- عباز محمد:أ+
أحسنت زادك الله توفيقا وسدادا.

- مها الحربي:أ

أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.
ج2: القول في معنى أمّ الكتاب نظير القول في معنى أم القرآن فيحسن الجمع بينهما لصحتهما وصحة الدلالة عليهما ، فلأم القرآن معنيان:
1: لتضمنها أصول معاني القرآن .
2: لتقدمها على سائر سور القرآن في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف.
قد جمع بين القولين ابن جرير رحمه الله تعالى
فقال: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا").اهـ.

- رزان المحمدي: أ
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.
ج2: القول في معنى أمّ الكتاب نظير القول في معنى أم القرآن فيحسن الجمع بينهما لصحتهما وصحة الدلالة عليهما ، فلأم القرآن معنيان:
1: لتضمنها أصول معاني القرآن .
2: لتقدمها على سائر سور القرآن في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف.
قد جمع بين القولين ابن جرير رحمه الله تعالى
فقال: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا").اهـ.

- زينب الجريدي :أ
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.
القول في معنى أمّ الكتاب نظير القول في معنى أم القرآن فيحسن الجمع بينهما لصحتهما وصحة الدلالة عليهما ، فلأم القرآن معنيان:
1: لتضمنها أصول معاني القرآن .
2: لتقدمها على سائر سور القرآن في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف.
قد جمع بين القولين ابن جرير رحمه الله تعالى
فقال: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا").اهـ.

- مها محمد : أ+
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.

- بيان الضعيان : أ
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.
* تمّ خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية:
- سارة عبدالله .أ
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.
ج1: السبع المثاني: فاتكِ بيان أنّ المراد بالسّبع هو عدد آياتها .
اجتهدي في صياغة بعض الإجابات بأسلوبك لتتمكني من هذه المهارة وفقكِ الله.

المجموعة الرابعة:

- فداء حسين:أ+
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.

- إيمان شريف:أ+
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.


- حليمة محمد أحمد: أ+
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.


--------------------


تأمل يا طالب العلم ✨
[ من أمعن النظر في أحوال المدركين المحققين من أهل العلم، وجد أنّ ما يجري على ألسنتهم وسطرته أقلامهم من فتوح الله عزوجل عليهم، واستمطروه بإقبالهم على الله عزوجل .

ومن تأمل في حالهم مع ربهم ؛ خضوعا ومحبة وإقبالا وإخباتا وإنكسارا، أدرك أن مأخذ العلم الأعظم هو : تعلق القلب بالله - سبحانه وتعالى- ، ونزع النفس من كل قوة تعول عليها.

المشغولون بقواهم النفسية من الفهم والحفظ دون اللياذ بالله والإقبال عليه، لا يدركون مرادهم من العلم بالفهم والعمل، فيحجبون عن هذا لما تتضمنه قلوبهم من الالتفات إلى غير الله سبحانه وتعالى والإنشغال به.

وكثيرا ما يشتغل طالب العلم بمآخذ العلم الظاهرة؛ كحفظ المتون ، والحضور على الأشياخ ، ويغفل غفلة عظيمة عن إقبال قلبه على الله عزوجل ، وتعلقه به ، ورده الأمر كله إليه ، تضرعا ودعاء وسؤالا وذكرا .
فإن العلم رزق والأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى .

فمن تضرع إليه وأقبل عليه وأحسن الصنيعة معه ؛ فإن الله أكرم الأكرمين ، وهو يفتح لعباده ويهبهم من القدر ما لايكون عند نظرائهم ؛ إجراء لرحمته سبحانه وتعالى عليهم .

فإياك يا طالب العلم والإغترار بجودة حفظك ، أو قوة فهمك ، أو كثرة إقبالك على الدروس وحضورك لها ، أو معرفتك بالأشياخ ، فإن ذلك لا ينفعك إذا كان قلبك غافلا عن الله سبحانه وتعالى .
واعلم أنه بقدر الإقبال وكثرة الاعمال وإحسان الصنيعة مع الله سبحانه وتعالى ؛ فإن الله يعلمك ما لم تعلم ، ويفتح لك من أبواب الفهم ما لا يكون لغيرك ، وذلك محض رحمة الله سبحانه وتعالى التى تخوض فيها .


فاعرف السبيل إليه وتمسك به واسلكه .]


فضيلة الشيخ: صالح بن عبدالله العصيمي
- وفقه الله ونفع به -



نفعكم الله بالعلم عنه ونفع بكم أمتكم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 03:27 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة


المجموعة الأولى


س1 اذكر ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة؟
ج1 من الأحاديث الصحيحة في فضل سورة الفاتحة:
1- عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: ألم يقل الله (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد) ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)
3- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)

س2 ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
ا- أم الكتاب ب- الوافية
ج2 معنى تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب:
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة) وروي عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحة بأم الكتاب لأن هذا الاسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قول الله تعالى: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) وقوله تعالى: (وعنده أم الكتاب)
والصواب في هذا صحة التسمية لثبوت النص بذلك ولأن تسمية اللوح المحفوظ بأم الكتاب لا تمنع من اشتراك الاسم وقد قال تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب) أي معظمه وأصله الذي ترجع إليه معانيه وما تشابه منه
وقد قال بن حجر في ذلك: (ولا فرق بين تسميتها بأم القرآن وأم الكتاب ولعل الذي كره ذلك وقف عند لفظ الأم وإذا ثبت النص طاح ما دون)
معنى تسمية سورة الفاتحة بالوافية:
قال الثعلبي: (لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة ولأنها لا تنصف ولا تحتمل الاجتزاء ألا ترى أن كل سورة من سور القرآن لو قرأ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزا ولو نصفت الفاتحة وقرأت في ركعتين كان غير جائز
قال الزمخشري: لأنها وافية بما في القرآن من معاني

س3 ينسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
ج3 القول بمدنية سورة الفاتحة هو قول مجاهد بن جبر ولكن قد نسب خطأ إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير وعطاء بن يسار وعطاء الخرساني وسوادة بن زياد والزهري وقد حكى هذه الأقوال عنهم أبو عمر الداني وابن عطية وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي والقرطبي وابن كثير وكثر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن وظن من رأى كثرة من نسب إليهم هذا القول أنه في المسألة خلافا قويا وهي لا تصح عنهم ولا أصل لها إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه وقال في ذلك ابن حجر: (وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسار)

س4 هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ج4 ما روى في نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرش هي روايات ضعيفة
- إحداهما: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل أعطاني فيما من به علي أني أعطيك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين) وقد قال النسائي أن صالح بن بشير متروك الحديث
- الثاني: حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه وردها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (إنها نزلت من كنز تحت العرش) وهذا الحديث ضعيف لانقطاع إسناده ففضيل لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه

س5 اشرح الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة؟
ج5 أختلف العلماء في عد البسملة آية من سورة الفاتحة على قولين:
- الأول: وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد وكذلك في العد المكي والعد الكوفي أن البسملة آية من الفاتحة وقد صح هذا القول عن علي بن أبي طالب وبن عباس رضي الله عنهما واستدل أصحاب هذا القول بأحاديث منها:
1- حديث بن جريج عن عبد الله بن مليكة عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان يقطع قراءته آية آية: (بسم الله الرحمن الرحيم) ، (الحمد لله رب العالمين) ، (الرحمن الرحيم) ، (مالك يوم الدين).
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا: (إذا قرأتم (الحمد لله) فأقرأوا: (بسم الله الرحمن الرحيم) إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و(بسم الله الرحمن الرحيم) إحداها)
- الثاني: وهو قول أبي حنيفة ومالك والأوزاعي ورواية عن أحمد وقول باقي أصحاب العدد أن البسملة لا تعد من آيات سورة الفاتحة واستدلوا على قولهم بأحاديث منها:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال: (الحمد لله رب العالمين) قال الله تعالى: حمدني عبدي وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي وإذا قال: (مالك يوم الدين) قال: مجدني عبدي وقال مرة: فوض إلي عبدي فإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ (الحمد لله رب العالمين) لا يذكرون (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول القراءة ولا في آخرها) وقد يكون المقصود من الحديث عدم الجهر بها وليس عدم قراءتها

والصواب في ذلك أن هذا الخلاف كالخلاف في القراءات حيث أن كلا القولين متلقى عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم

س6 بين الحكمة من مشروعية الاستعاذة؟
ج6 قال تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على اللذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) فغرض الشيطان هو أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقراءة بأنه يدفعه لترك القراءة وإن لم يستطع اجتهد في صده عن الانتفاع بما يقرأ بإفساد قصده أو انشغال ذهنه أو التلبيس عليه في قراءته ولذلك شرعت الاستعاذة لدفع الشيطان ومنعه من ممارسة طرقه في منع العبد من الحصول على الفائدة التي يريدها الله له من قراءته للقرآن.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 10:56 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.

الضعف في المرويات إما أن يكون من جهة الإسناد او من جهة المتن:
فإن كان من جهة الإسناد؛ فو على درجتين:
الأول: الضعف الشديد: وهو ما يكون من متروكي الحديث من الكذابين والوضاعين وكثيري الخطأ في النقل، فلا تقبل رواياتهم ولا تقوى بتعدد الطرق.
الثاني: الضعف غير الشديد: وهو ما فيه راوٍ سيء الحفظ، أو بعض المدلسين أو فيه انقطاع، فإن تعددت طرقه واختلفت مخارجه ولم يكن في المتن نكارة فإنه يتقوى بتعدد الطرق، أما ما لم تعدد طرقه ولم يكن في المتن نكارة فبعض أهل العلم يقبلونه في فضائل الاعمال، وبعضهم لا يقبله بحال.
أما المتون التي تروى بإسناد ضعيف فأنواع:
الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بالضعيف، وقد يصحح بعضها إذا كان الضعف غير شديد.
الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فتُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا بما يظهر لأهل العلم.
الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يُحتمل من ضعفاء الرواة.
وبعض هذه الأنواع يقع فيها تردد واختلاف بين أهل العلم.

س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
اختلف العلماء في نزول سورة الفاتحة على أقوال:
القول الأول: هي سورة مكية، وهو قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري.
وروي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس ورواية ذلك عنهم إما ضعيفة أو منقطعة او صحيحة غير صريحة أو صريحة غير صحيحة.
وروي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وقتادة السدوسي وغيرهم.
واستدل المفسرون لهذا القول بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، الآية من سورة الحجر وهي مكيَّة باتفاق العلماء.
وقد صحّت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنّ المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم فاتحة الكتاب. وهو قول جمهور المفسرين، وهو الراجح.

والقول الثاني: هي مدنية، وهو قول مجاهد بن جبر.
وقد نُسب خطأ إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعطاء بن يسار، وعطاء الخراساني، وسوادة بن زياد، والزهري.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها بقوله: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

يكون تحقيق الاستعاذة بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص، معتقدا ان جلب النفع ودفع الضر بيده جل وعلا، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: اتباع هدى الله فيما أمر به، وبذل الأسباب في ذلك، ومنها الائتمار بالأوامر الشرعية والانتهاء عما نهى الله عنه، والمحافظة على الأذكار والمعوذات المأمور بها.

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
ألتجئ إلى الله وأعتصم به وأحتمي من شر الشيطان الملعون المطرود أن يضرني في ديني أو دنياي أو يثبطني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه.

س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
الحكمة من ذلك هي التجاء العبد إلى الله تعالى والتعبد له بدعائه والاستعاذة به والتقرب إليه بفعل الأوامر والكف عن المناهي.
وحماية العباد من اتّباع الهوى وطول الأمل وما يدخل بها عليهم من العلل والآفات، فكان من حكمة الله تعالى أن قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم.
فإنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 محرم 1439هـ/7-10-2017م, 08:42 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
أولا :لتضمنها أصول معاني القرآن فهي أم القرآن باعتبار ما تضمنته من المعاني
ثانيا :لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وكتابة المصاحف
وجمع بينهما ابن جرير أن العرب تسمي كل أمر جامع أمرا أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه وهو لها إمام جامع أما
__________
ب. سورة الصلاة.
أولا : لأن الصلاة لا تجزئ إلا بها
ثانيا : للحديث " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمدلله رب العالمين قال تعالى حمدني عبدي ...... " فسمى الفاتحة بالصلاة
وكذلك فإن الفاتحة صلة بين العبد وربه فبها يتحقق معنى الصلاة
__________________

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
1- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها قد دلت عليها أدلة أخرى
حكمها : ففي الأدلة الصحيحة ما يغني عن الضعيفة وقد يصحح مروياته إذا كان الضعف غير شديد
مثال : حديث عبادة بن الصامت " أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها عوض عنها " فقد صح عنه بقوله (صلى الله عليه وسلم )" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
2- متون يتوقف في معناها فلا ينفى أو يثبت إلا بدليل صحيح
حكمها : ترد حكما لضعف إسنادها إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه استدلال معتبر فيحكم بنفيه أو إثباته وإلا فيكل علمه إلى الله
مثال :ما روي عن ابن عباس مرفوعا وموقوفا " فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن " لجهالة إبان وضعفه وضعف شهر بن حوشب
3- ما يكون في متنه نكارة أو مخالف لما صح من الأحاديث أو مجازفة بكلام عظيم لا يصح من ضعفاء الرواة
حكمه : لا يعتد به ولا يلتفت إليه
مثاله :
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش لم ينزل منهن شيء غيرهن أم الكتاب فإنه يقول "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم" وآية الكرسي وسورة البقرة والكوثر"
___________
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
1- أقوال منصوصة
وهي تدل بنصها على ما استدل بها عليه
ويكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد والمتن
2- أقوال مستخرجة على أصحابها
وهي ما فهم من كلامهم وهي على قسمين
1 استخراج ظاهر : أي دلالته ظاهرة
2 استخراج غير ظاهر : إما لخفاء وجه الدلالة أو عدم ظهور وجه اللزوم أو وجود نص آخر يعارضه .. وهذا لا يصح نسبته إلى العالم
وقد يجتمع مع عدم صراحة الدلالة عدم صحة الرواية ثم ينتشر القول في كتب المفسرين بسبب كثرة نقل بعضهم عن بعض وهذا الخلل وقع في نقل مدنية الفاتحة عن بعض الصحابة والتابعين
لذلك ينبغي تتبع أقوال المفسرين من كتبهم ولا يكتفى بالنقل عنهم
______

س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
المثاني اسم مشترك لعدة معان ووردت في النصوص وكلام أهل العلم على ستة معان والسياق هو ما يحدد المراد منها
وهذه المعاني هي
1- القرآن كله مثان لقوله تعالى " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ...."
2- آيات الفاتحة لقوله تعالى " ولقد آتيناك سبعا من المثاني .." فسرها النبي بالفاتحة
3- السبع الطوال فسرت به الآية السابقة
4- سور الربع الثالث من القرآن ( ما بين المئين والمفصل )
حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعاً: (أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل) وكذلك ما ورد عن علقمة النخعي وهو راجع إلى تسمية ما بعد المبادئ بالمثاني
5- ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل
واستدلّ له بقول ابن عباس: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول)
6-أنها أنواع معاني القرآن : الأمر والنهي والبشارة والنذارة وضرب الأمثال وتذكير بالنعم وأنباء .. وهذا لا دليل عليه وهو مخالف للحديث أيضا
________________
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
1- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
دليله : ما روي عن سليمان بن صرد قال : استب رجلان عند النبي ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال (صلى الله عليه وسلم ) " إني لأعلم كلمة لو قالها هذا لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
وهذا اصح ما ورد في صيغ الاستعاذة
2- ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )
دليله : عن أبي سعيد الخدري أنه (صلى الله عليه وسلم ) كان إذا قام من اللليل كبر وكان يقول :" أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "
3- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم )
دليله : منطوق الآية " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "
وما رواه طاووس بن كيسان عن أبيه عن ابن عباس أنه كان يقول رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم "
_____________

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
الفاتحة أبتدأ الله عز وجل بها كتابه العظيم وابتداؤه بها يدل على شرفها أعظم سوره وخيرها فعن أبي سعيد المعلي أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال له: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن "الحمدلله رب العالمين " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته "
ثم إنه تعالى فرضها في كل ركعة من الصلاة فريضة كانت أو نافلة لاتجزئ الصلاة إلا بها قال (صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبي هريرة " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج " ناقصه غير مكتملة فكأنه تعالى أراد منا تكرارها لماذا لأن المسلم في حياته يحتاج إلى ترسيخها في قلبه وعقله وفكره فهي بين ثناء على الله بما هو أهله وإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وما يترتب على ذلك من استحقاقه وحده للعبادة ثم دعائه والاستعانة به على سلوك الطريق القويم المنجي للهداية في الدنيا والقبول في الآخرة فهي شفاء لأسقام قلبه وعوارض هواه وأمراض بدنه أيضا وهي نور منه تعالى متفرد لهذه الأمة لا لغيرها ففي الحديث "
أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته" تعطى بها الإجابة والإثابة

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 09:49 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق جمعة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة


المجموعة الأولى


س1 اذكر ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة؟
ج1 من الأحاديث الصحيحة في فضل سورة الفاتحة:
1- عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: ألم يقل الله (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد) ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)
3- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)

س2 ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
ا- أم الكتاب ب- الوافية
ج2 معنى تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب:
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة) وروي عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحة بأم الكتاب لأن هذا الاسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قول الله تعالى: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) وقوله تعالى: (وعنده أم الكتاب)
والصواب في هذا صحة التسمية لثبوت النص بذلك ولأن تسمية اللوح المحفوظ بأم الكتاب لا تمنع من اشتراك الاسم وقد قال تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب) أي معظمه وأصله الذي ترجع إليه معانيه وما تشابه منه
وقد قال بن حجر في ذلك: (ولا فرق بين تسميتها بأم القرآن وأم الكتاب ولعل الذي كره ذلك وقف عند لفظ الأم وإذا ثبت النص طاح ما دون)
معنى تسمية سورة الفاتحة بالوافية:
قال الثعلبي: (لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة ولأنها لا تنصف ولا تحتمل الاجتزاء ألا ترى أن كل سورة من سور القرآن لو قرأ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزا ولو نصفت الفاتحة وقرأت في ركعتين كان غير جائز
قال الزمخشري: لأنها وافية بما في القرآن من معاني

س3 ينسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
ج3 القول بمدنية سورة الفاتحة هو قول مجاهد بن جبر ولكن قد نسب خطأ إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير وعطاء بن يسار وعطاء الخرساني وسوادة بن زياد والزهري وقد حكى هذه الأقوال عنهم أبو عمر الداني وابن عطية وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي والقرطبي وابن كثير وكثر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن وظن من رأى كثرة من نسب إليهم هذا القول أنه في المسألة خلافا قويا وهي لا تصح عنهم ولا أصل لها إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه وقال في ذلك ابن حجر: (وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسار)

س4 هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ج4 ما روى في نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرش هي روايات ضعيفة
- إحداهما: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل أعطاني فيما من به علي أني أعطيك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين) وقد قال النسائي أن صالح بن بشير متروك الحديث
- الثاني: حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه وردها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (إنها نزلت من كنز تحت العرش) وهذا الحديث ضعيف لانقطاع إسناده ففضيل لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي صحّ خبر نزوله من كنز تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة .

س5 اشرح الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة؟
ج5 أختلف العلماء في عد البسملة آية من سورة الفاتحة على قولين:
- الأول: وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد وكذلك في العد المكي والعد الكوفي أن البسملة آية من الفاتحة وقد صح هذا القول عن علي بن أبي طالب وبن عباس رضي الله عنهما واستدل أصحاب هذا القول بأحاديث منها:
1- حديث بن جريج عن عبد الله بن مليكة عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان يقطع قراءته آية آية: (بسم الله الرحمن الرحيم) ، (الحمد لله رب العالمين) ، (الرحمن الرحيم) ، (مالك يوم الدين).
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا: (إذا قرأتم (الحمد لله) فأقرأوا: (بسم الله الرحمن الرحيم) إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و(بسم الله الرحمن الرحيم) إحداها)
- الثاني: وهو قول أبي حنيفة ومالك والأوزاعي ورواية عن أحمد وقول باقي أصحاب العدد أن البسملة لا تعد من آيات سورة الفاتحة واستدلوا على قولهم بأحاديث منها:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال: (الحمد لله رب العالمين) قال الله تعالى: حمدني عبدي وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي وإذا قال: (مالك يوم الدين) قال: مجدني عبدي وقال مرة: فوض إلي عبدي فإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ (الحمد لله رب العالمين) لا يذكرون (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول القراءة ولا في آخرها) وقد يكون المقصود من الحديث عدم الجهر بها وليس عدم قراءتها

والصواب في ذلك أن هذا الخلاف كالخلاف في القراءات حيث أن كلا القولين متلقى عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم

س6 بين الحكمة من مشروعية الاستعاذة؟
ج6 قال تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على اللذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) فغرض الشيطان هو أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقراءة بأنه يدفعه لترك القراءة وإن لم يستطع اجتهد في صده عن الانتفاع بما يقرأ بإفساد قصده أو انشغال ذهنه أو التلبيس عليه في قراءته ولذلك شرعت الاستعاذة لدفع الشيطان ومنعه من ممارسة طرقه في منع العبد من الحصول على الفائدة التي يريدها الله له من قراءته للقرآن.
الدرجة: أ
أحسنت وفقك الله وزادك علما .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 09:28 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.

الضعف في المرويات إما أن يكون من جهة الإسناد او من جهة المتن:
فإن كان من جهة الإسناد؛ فهو على درجتين:
الأول: الضعف الشديد: وهو ما يكون من متروكي الحديث من الكذابين والوضاعين وكثيري الخطأ في النقل، فلا تقبل رواياتهم ولا تقوى بتعدد الطرق.
الثاني: الضعف غير الشديد: وهو ما فيه راوٍ سيء الحفظ، أو بعض المدلسين أو فيه انقطاع، فإن تعددت طرقه واختلفت مخارجه ولم يكن في المتن نكارة فإنه يتقوى بتعدد الطرق، أما ما لم تعدد طرقه ولم يكن في المتن نكارة فبعض أهل العلم يقبلونه في فضائل الاعمال، وبعضهم لا يقبله بحال.
أما المتون التي تروى بإسناد ضعيف فأنواع:
الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بالضعيف، وقد يصحح بعضها إذا كان الضعف غير شديد.
الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فتُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا بما يظهر لأهل العلم.
الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يُحتمل من ضعفاء الرواة.
وبعض هذه الأنواع يقع فيها تردد واختلاف بين أهل العلم.

س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
اختلف العلماء في نزول سورة الفاتحة على أقوال:
القول الأول: هي سورة مكية، وهو قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري.
وروي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس ورواية ذلك عنهم إما ضعيفة أو منقطعة او صحيحة غير صريحة أو صريحة غير صحيحة.
وروي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وقتادة السدوسي وغيرهم.
واستدل المفسرون لهذا القول بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، الآية من سورة الحجر وهي مكيَّة باتفاق العلماء.
وقد صحّت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنّ المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم فاتحة الكتاب. وهو قول جمهور المفسرين، وهو الراجح.

والقول الثاني: هي مدنية، وهو قول مجاهد بن جبر.
وقد نُسب خطأ إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعطاء بن يسار، وعطاء الخراساني، وسوادة بن زياد، والزهري.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها بقوله: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

يكون تحقيق الاستعاذة بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص، معتقدا ان جلب النفع ودفع الضر بيده جل وعلا، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: اتباع هدى الله فيما أمر به، وبذل الأسباب في ذلك، ومنها الائتمار بالأوامر الشرعية والانتهاء عما نهى الله عنه، والمحافظة على الأذكار والمعوذات المأمور بها.

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
ألتجئ إلى الله وأعتصم به وأحتمي من شر الشيطان الملعون المطرود أن يضرني في ديني أو دنياي أو يثبطني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه.

س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
الحكمة من ذلك هي التجاء العبد إلى الله تعالى والتعبد له بدعائه والاستعاذة به والتقرب إليه بفعل الأوامر والكف عن المناهي.
وحماية العباد من اتّباع الهوى وطول الأمل وما يدخل بها عليهم من العلل والآفات، فكان من حكمة الله تعالى أن قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم.
فإنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.

الدرجة :أ
أحسنتِ زادكِ الله علما.
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 09:33 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة احمد صابر مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
أولا :لتضمنها أصول معاني القرآن فهي أم القرآن باعتبار ما تضمنته من المعاني
ثانيا :لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وكتابة المصاحف
وجمع بينهما ابن جرير أن العرب تسمي كل أمر جامع أمرا أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه وهو لها إمام جامع أما
__________
ب. سورة الصلاة.
أولا : لأن الصلاة لا تجزئ إلا بها
ثانيا : للحديث " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمدلله رب العالمين قال تعالى حمدني عبدي ...... " فسمى الفاتحة بالصلاة
وكذلك فإن الفاتحة صلة بين العبد وربه فبها يتحقق معنى الصلاة
__________________

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
1- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها قد دلت عليها أدلة أخرى
حكمها : ففي الأدلة الصحيحة ما يغني عن الضعيفة وقد يصحح مروياته إذا كان الضعف غير شديد
مثال : حديث عبادة بن الصامت " أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها عوض عنها " فقد صح عنه بقوله (صلى الله عليه وسلم )" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
2- متون يتوقف في معناها فلا ينفى أو يثبت إلا بدليل صحيح
حكمها : ترد حكما لضعف إسنادها إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه استدلال معتبر فيحكم بنفيه أو إثباته وإلا فيكل علمه إلى الله
مثال :ما روي عن ابن عباس مرفوعا وموقوفا " فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن " لجهالة إبان وضعفه وضعف شهر بن حوشب
3- ما يكون في متنه نكارة أو مخالف لما صح من الأحاديث أو مجازفة بكلام عظيم لا يصح من ضعفاء الرواة
حكمه : لا يعتد به ولا يلتفت إليه
مثاله :
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش لم ينزل منهن شيء غيرهن أم الكتاب فإنه يقول "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم" وآية الكرسي وسورة البقرة والكوثر"
___________
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
1- أقوال منصوصة
وهي تدل بنصها على ما استدل بها عليه
ويكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد والمتن
2- أقوال مستخرجة على أصحابها
وهي ما فهم من كلامهم وهي على قسمين
1 استخراج ظاهر : أي دلالته ظاهرة
2 استخراج غير ظاهر : إما لخفاء وجه الدلالة أو عدم ظهور وجه اللزوم أو وجود نص آخر يعارضه .. وهذا لا يصح نسبته إلى العالم
وقد يجتمع مع عدم صراحة الدلالة عدم صحة الرواية ثم ينتشر القول في كتب المفسرين بسبب كثرة نقل بعضهم عن بعض وهذا الخلل وقع في نقل مدنية الفاتحة عن بعض الصحابة والتابعين
لذلك ينبغي تتبع أقوال المفسرين من كتبهم ولا يكتفى بالنقل عنهم
______

س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
المثاني اسم مشترك لعدة معان ووردت في النصوص وكلام أهل العلم على ستة معان والسياق هو ما يحدد المراد منها
وهذه المعاني هي
1- القرآن كله مثان لقوله تعالى " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ...."
2- آيات الفاتحة لقوله تعالى " ولقد آتيناك سبعا من المثاني .." فسرها النبي بالفاتحة
3- السبع الطوال فسرت به الآية السابقة
4- سور الربع الثالث من القرآن ( ما بين المئين والمفصل )
حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعاً: (أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل) وكذلك ما ورد عن علقمة النخعي وهو راجع إلى تسمية ما بعد المبادئ بالمثاني
5- ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل
واستدلّ له بقول ابن عباس: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول)
6-أنها أنواع معاني القرآن : الأمر والنهي والبشارة والنذارة وضرب الأمثال وتذكير بالنعم وأنباء .. وهذا لا دليل عليه وهو مخالف للحديث أيضا
________________
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
1- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
دليله : ما روي عن سليمان بن صرد قال : استب رجلان عند النبي ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال (صلى الله عليه وسلم ) " إني لأعلم كلمة لو قالها هذا لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
وهذا اصح ما ورد في صيغ الاستعاذة
2- ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )
دليله : عن أبي سعيد الخدري أنه (صلى الله عليه وسلم ) كان إذا قام من اللليل كبر وكان يقول :" أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "
3- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم )
دليله : منطوق الآية " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "
وما رواه طاووس بن كيسان عن أبيه عن ابن عباس أنه كان يقول رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم "
_____________

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
الفاتحة أبتدأ / ابتدأ الله عز وجل بها كتابه العظيم وابتداؤه بها يدل على شرفها أعظم سوره وخيرها فعن أبي سعيد المعلي أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال له: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن "الحمدلله رب العالمين " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته "
ثم إنه تعالى فرضها في كل ركعة من الصلاة فريضة كانت أو نافلة لاتجزئ الصلاة إلا بها قال (صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبي هريرة " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج " ناقصه غير مكتملة فكأنه تعالى أراد منا تكرارها لماذا لأن المسلم في حياته يحتاج إلى ترسيخها في قلبه وعقله وفكره فهي بين ثناء على الله بما هو أهله وإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وما يترتب على ذلك من استحقاقه وحده للعبادة ثم دعائه والاستعانة به على سلوك الطريق القويم المنجي للهداية في الدنيا والقبول في الآخرة فهي شفاء لأسقام قلبه وعوارض هواه وأمراض بدنه أيضا وهي نور منه تعالى متفرد لهذه الأمة لا لغيرها ففي الحديث "
أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته" تعطى بها الإجابة والإثابة
الدرجة: أ
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بك.
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir