دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 4 جمادى الأولى 1444هـ/27-11-2022م, 12:13 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

( التطبيق الثاني - المرحلة الثانية )
⚪ الرسالة التبوكية

🔸️ ️المقصد الأول :
* ️جماع مصالح العباد في الدنيا والآخرة في قوله تعالى:
*{ وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب }.
▪️مسائله:
* حقيقة البرّ* والتقوى ، وانفرادهما* واقترانهما وما يقتضيه من معاني .
- البرّ :* هو شعائر الدين الظاهرة كالصلاة والزكاة* وما أوجب الله من نفقات وغيرها* مع أعمال الإيمان القلبية كالصبر والوفاء بالعهد ، وما تضمنته هذه الآية من سرد خصال البرّ ، قال عزّ من قائل :
*{ ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتقون }
- التقوى :* العمل بطاعة الله إيمانا واحتسابا في الأمر والنهي ، وهذا يعني أن يكون دافع* الأعمال في مبدئها إيمانا وتصديقا ، لنيل الثواب من الله تعالى احتسابا وهذا هو منتهى الطاعات وغايتها .
- إذا اقترن البر بالتقوى ، كان فارق المعنى بينهما هو الفارق بين المقصود لذاته فهو غاية ، الذي هو* البر *وبين السبب الموصل لها -* فهو السبيل إليها وهو* التقوى* .

* قاعدة في فهم معاني الألفاظ القرآنية والوقوف عند حدود ها ومايترتب من
مفاسد في الإخلال بهذه القاعدة .
- لما كان كلام الله أعظم كلام وأعلاه وأكمله ، كانت ألفاظه ودلالاتها ، لا يدركها* كل قارىء أو متعلم ، فإن لهذه الألفاظ* حدودا في المعنى لا تتعداه* إلى ماوراءه ، لإنها تنزلت* لمراد الله ومقصوده* ، فمتى تخطى* الفهم القاصر* هذا العلم الصحيح ، وقع في زلتين عظيمتين :
- إن هو* أدخل في اللفظ ما ليس منه ، أعطاه حكم المراد من اللفظ فضيّع بهذا الفارق* بينهما الذى هو مُراد في المعنى .
- أن ينقص من مسمى** اللفظ بعض أفراده الداخلة فيه ، فيفقده حكمه، وينفي ما جمع الله بينهما .
والأمثلة على هذا متوافرة ، فاسم الخمر مثلا* ، يُراد به كل مسكر ، فلا يجوز إخراج أنواع من المسكرات من هذا المسمى فلا نعطيها حكم الخمر* .

* حدود وحقيقة الإثم والعدوان والنهي عن تعاطيهما .
الإثم :* هو ما كان محرم* لجنسه ،كالخمر والسرقة والزنا .
العدوان :* هو الزياة المتعدية* لما أباح الله تعالى والدخول في الحرام* ، كنكاح الخامسة* ونحوه .
وكما أمر الشارع بالتعاون على البر والتقوى ، نهى عن الإثم والعدوان ، وجاءت الآيات* تحذر من تخطي حدود الله والاقتراب منها ، لأنها الحد الفاصل بين الحلال والحرام ، قال عزّ من قائل :
{ تلك حدود اللّه فلا تعتدوها ومن يتعدّ حدود اللّه فأولئك هم الظّالمون }*

*بيان الآية لما ينبغي عليه أن يكون حال العبد مع الخلق وحاله مع رب الخلق .

فأما حاله مع الخلق فهو أن يعايشهم بالبر والتقوى ، ناظرا لمقام ربه ، مخلصا له ،* ويكون حاله مع الله ، مسارعا إلى طاعته* ، متجافيا عن معصيته* ماوسعه
قال تعالى : { واتقو الله }

🔸️️المقصد الثاني.
️ أوجب الهجرات* وأفرضها الهجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
▪️مسائله :
**** بيان أن هذه الهجرة هي التوحيد الصحيح وهي معنى الفرار من الله إليه
وسوق الشواهد القرآنيه* على هذا .
- تلازم تحقيق التوحيد الحق ،* والفرار من الله إليه ، فيترك محبة غير الله إلى محبته سبحانه ، وخوفه* ورجاءه وتوكله على غيره وتعلق قلبه بدعاء هذا الغير ،* والخضوع والاستكانة له* ،* إلى مخافة الله ورجائه والتوكل عليه ودعائه وحده والانقياد والخضوع له متعبدا مخلصا ، وهذا عين الفرار إلى الله* وجوهره
قال تعالى : { ففروا إلى الله }* ، ويكون الفرار منه إليه ، تحقيق لتوحيد الربوبية والإيمان بالقدر ، فهو يفر من المحذوروالمكروه الذي هو* قدر* الله ومشيئته ، إلى رحمته و بره* ولطفه ، وهذا التصورالمتكامل ، إذا تمكّن من القلب ، أورثه تعلقه بالله وحده محبة وخوفا ورجاء ، وانقطاع الطمع في غيره :
كما قال* عليه الصلاة والسلام داعيا ، ضارعا : (لا ملجأ ولا منجى* منك إلا إليك )

* الهجرة إلى الله حقيقتها ومقتضاها .
هي مقتضي النطق بلا إله إلا الله
قوامها وأصلها* الحب والبغض ،* فيفارق المهاجر ما يبغضه الله ، ويأتي ما يحبه الله ، فلا تكون هجرة حتى تكون من حال إلى حال أحب منه وارغب فيه .

* الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حقيقتها ومقتضاها وقوة البيان القرآني* ، للتأكيد على فرضيتها ووجوبها .
- هي مقتضى الشهادة بأن محمدا رسول الله ، فهي فرض عين على كل موحد
جاء في تنزيل الله تعالى :
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
فتأكد ت هذه الهجرة المفروضة* بتأكيدات في هذه الآية ، أولها ، القسم بأجلّ مقسم به وهو* الله * ونفي الإيمان وثباته عند المؤمنين حتى يتحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جرى بينهم من النزاع في* الدين كله جملة وتفصيلا ، بل لابد لهذ التحاكم من اتصافه بالقبول وانشراح الصدور به
حتى تُسلّم رضا* لاقهرا* وغصبا .
وجاء التأكيد أيضا على هذه الهجرة العينية* في قوله تعالى :
*{ النّبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم }.

*أصل الشقاء والشر في الدنيا* مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذا سر النجاة والسعادة* في طاعته.
- ضنك الدنيا وشرورها* وما يحدث في العالم من كدر وعدوان، هو* ثمرةوعاقبة مخالفة الرسول والبعد عن طاعته،* وكذا عذاب الآخرة ووخيم عواقبها ، وفي المقابل فإن السعادة* والنجاة في الدنيا والآخرة ، التزام طاعته والسير في ركاب هديه ، فلا شقاء ولا ضلال
قال تعالى :
*{ ذلك خيرٌ وأحسن تأويلًا } أي عاقبة ومآلا
ولتكمل للمؤمن هذه السعادة بالاتباع والطاعة ، عليه دعوة* الخلق إلى هذا الهدى علما وعملا به* ، ومن ثم الصبر والجهاد على هذه الدعوة وما يعترضه من صعاب وعوائق .

🔸️المقصد الثالث
* بيان أن الهدى مصدره الوحي والتنزيل وما خلافه هو الضلال والباطل .
▪️ مسائله :
** أقسام المبطلين الضالين من المتبوعين** و التعريف بهم وأصل ضلال كل فئة .
قال تعالى :
{ اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلًا ما تذكّرون }
فلا حجة بعد هذا ولا جدال في أن الهدى أصله الوحي* المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وأن ماعداه هو أراء العقول وأهوائها
أما* أهل الباطل فهم على ضربين :
*{ افترى على اللّه كذبًا أو كذّب بآياته }
1 - المُفتري من وضع الباطل وزينه* ودعا الناس إليه. فهذا* كَفر وهلك* لكونه واضع للباطل داع إليه.
2 -* رادّ الحق المُكذب به* ، وهذا كُفره وهلاكه لتكذيبه للحق* ورده .
وبقى* الكلام على صنف ثالث ، يَدّعون مقالا* أنهم تُبعٌ لأئمة هدى ، وهم يُخالفونهم حالا* ، فما نفعتهم هذه الموالاة وهذه الدعوى ، قال عزّ من قائل :
*{ إذ تبرّأ الّذين اتّبعوا من الّذين اتّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب * وقال الّذين اتّبعوا لو أنّ لنا كرّةً فنتبرّأ منهم كما تبرّءوا منّا كذلك يريهم اللّه أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم بخارجين من النّار }

*أقسام المهديين من المتبوعين ، ودلالة السنة على هذا التقسيم .
- القسم الأول : هم الصفوة ، الصحابة، ترضي الله عنهم* في كتابه،* قرآنا يتلى إلى يوم الدين ، منزلة لاتنال ولا تدرك .
- القسم الثاني :* من تبع هؤلاء الصحابة المرضي عنهم ، بإحسان إلى يوم الدين ، من التابعين الذين* أدركوا الصحابة ورأوهم*** ومن جاء بعدهم بالتتابع على مر الزمان ،* على شرط الاقتداء والاهتداء* بهم* ، وقسم ثالث موعود بالسعادة ، وهم ذريةٌ دون البلوغ والتكليف يُلحقُون بالآباء السعداء* لتقر عينهم بالاجتماع بهم في دار السرور . وتكمل* عاقبتهم سرورا .
* قال تعالى :
{ والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذرّيّتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كلّ امرئٍ بما كسب رهينٌ }.
كما جاء في حديثه عليه الصلاة والسلام ، في وصف أقسام الناس تجاه من أُنزل عليه* من الهدى والوحي
* بين مهديين وضالّين* وما بين كل* قسم من تفاوت وتباين في الهدى والضلال
ومن ثَم التفاوت* في العواقب* ، فريق في النار شقي ، وفريق في الجنة* سعيد :
( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم: كمثل غيثٍ أصاب أرضًا؛ فكانت منها طائفةٌ طبّبةٌ قبلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فسقى الناس وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعانٌ لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا, ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به".

🔸️المقصد الرابع
* ️الهجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، زادُها،* والصبر على طول** السفر .
▪️مسائله :
** دوام الصلة* بكتاب الله تعالى على وجه التدبر والنظر ، وعرض مثال مطول على المراد بالتدبر .
- بعد ملازمة المهاجرللصبر واتخاذه مطية وبذل غاية الوسع في هذه الهجرة المفروضة العينية ، مُلتجِأ ، مُفتقِرا* مُتوكلا مُستعينا بربه ،* ولا يتحقق له هذا* ولا يتحصل عليه ، إلا بالقرب من* كتاب الله على وجه التدبر والتفكر ، حتى تملأ عليه معاني الكتاب الكريم أقطار قلبه وروحه ، فتصير* هاديه وحاذيه في سفره كله* فتُطوى له المراحل وتنزوي له الأرض .*
وللدلالة والاشادة بهذا المقام الكريم* وهذه الحدائق المونقة من النظر في معاني كلام الله تعالى* ، استخرج ابن القيم رحمه الله من قوله تعالى :
{ هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين } لطائف عزيزة وأسرار دقيقة ، لا تكون إلا بإطالة النظر وملازمة الصحبة لكتاب الله على وجه الاستهداء والتصديق .

* مصاحبة أهل الحق الذين ماتوا عليه ولم يفتنوا .
والحي تُخشي عليه الفتنة ، فليجعل رفقائه وندمائه ممن غادروا هذه الدنيا على الإيمان والإحسان فهم أهل للتأسي بهم واتباع خطاهم ، تشتعل همته* بسِيرِهم ويزداد توقا بذكرهم وخبرهم .

* العيش كالغريب ، ومخالطة الناس بتوفية حقوقهم* ، ودليله وهاديه :
{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }
- يعايشهم بالإحسان وبذل الواجب والمندوب ، يراعيهم رحمةً ويأمرهم بالمعروف* وينهاهم عن المنكر ، يعادي ويوالى في الله،* وهو في كل هذا غريب عنهم بحسن الصيانة ، قريب منهم بإحسانه .

🔸️المقصد* الخامس
*** أسباب الوصول* لكمال الخلق القرآني .
▪️مسائله :
* لين الجانب* وسهولة النفس* ، لتسمع وتنقاد .
- إن النفس متى كانت لينة هينة ، سَهُل عليها الانقياد للخير وبذله والتواضع للخلق والتغافل عن غلطاتهم ، بخلاق الطبع الجافي القاسي .

* قوة النفس القاهرة* في مقابل سطوة الشهوة و الهوى .
- ان تكون النفس* غلابة لهواها ، ترى معالى الأمور وتمضي لها ، تُجافي الكسل والخمول ، وتكره* البطالة والهمود ، فهي في كدّ وجهاد ، ورفعة وازدياد .

* علم أصيل يرى به حقائق الأشياء فلايخفى عليه الحق و الباطل .
- لاعمل إلا ويسبقه علم صحيح نافع ، صافي المورد لاتشوبه الشوائب ، يسير على هداه ويقتفي مناراته .

🔸️استخلاص المقاصد الفرعية :
1-* ️جماع مصالح العباد في الدنيا والآخرة في قوله تعالى:
*{ وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب }.

️** 2-* أوجب الهجرات* وأفرضها الهجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

* 3-* بيان أن الهدى مصدره الوحي والتنزيل وما خلافه هو الضلال والباطل .

4 - ️الهجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، زادُها والصبر على طول** السفر .

5-* أسباب الوصول* لكمال الخلق القرآني .

🔸️استخلاص المقصد الكلي*
* لا سعادة في الدارين إلا بتقوى الله وتعاون العباد على البر والتقوى فيما بينهم*، وحقيقة هذه السعادة وسبيلها :
لزوم الهجرة إلى الله ورسوله حتى الممات *

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir