دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > معالم العلوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1442هـ/13-11-2020م, 11:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

طبقات المفسرين
من المعارف المهمّة لطالب علم التفسير معرفة طبقات المفسّرين على وجه الإجمال؛ ليكتسب تصوراً حسناً لأطوار علم التفسير وتنقّله في القرون حتى تأدَّى إلينا برجال حملوه دراية ورواية، حفظاً في صدورهم ثمّ كتابة في صحف وأجزاء، ثم جمع لتلك الصحف والأجزاء المتفرّفة في كتب كبيرة، ثم تحريرها وتصنيفها، ثم اختصارها وتلخيصها، ثم تنوّع التأليف في التفسير إلى أنواع كثيرة، وتعدد المسالك فيه.

ففي العهد النبوي كان النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المسلمين في جميع العلوم، ومنها علم التفسير؛ فكان القرآن يتنزّل على النبيّ صلى الله عليه وسلم منجّما، وكان الله تعالى يبيّن لرسوله صلى الله عليه وسلم ما أنزل عليه، ويأمره ببيانه للناس؛ فكان النبيّ صلى الله عليه وسلم هو الإمام الأعظم للمفسّرين، وكان يفسّر القرآن لأصحابه ويعلّمهم معانيه وأحكامه وآدابه كما يعلّمهم حروفه وأداءه.

ثمّ كان المفسّرون بعده صلى الله عليه وسلم على طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة المفسرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوّلهم المعلّمون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يعلّمون القرآن ويقرئونه ويفقّهون الناس في الدين، ومنهم: عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب، وعبادة بن الصامت، وأبو موسى الأشعري، رضي الله عنهم أجمعين.
ثم في عهد الخلفاء الراشدين وبعده كان أئمة المفسّرين من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرّائهم وعلمائهم، ومنهم: أبو بكر الصديق(ت:13هـ)، وعمر بن الخطاب(ت:23هـ)، وعثمان بن عفان(ت:35هـ)، وعلي بن أبي طالب(ت:40هـ)، ومعاذ بن جبل(18هـ)، وأبيّ بن كعب(ت:30هـ)، وعبد الله بن مسعود(ت:32هـ)، وأبو الدرداء(32هـ)، وعبادة بن الصامت(ت:34هـ)، وحذيفة بن اليمان(ت:35هـ)، وأبو موسى الأشعري(ت:44هـ)، وزيد بن ثابت(ت:45هـ)، وعائشة بنت أبي بكر(ت:57ه)، وعقبة بن عامر الجهني(ت:58هـ)، وأبو هريرة(ت:59هـ)، وعبد الله بن عمرو بن العاص(ت:65هـ)، وعبد الله بن السائب المخزومي(ت:65هـ)، وعبد الله بن عبّاس(ت:68هـ)، وعبد الله بن الزبير(ت:73هـ)، وعبد الله بن عمر(ت:74هـ)، وأبو سعيد الخدري(ت:74هـ)، وجابر بن عبد الله(ت:78هـ)، وأنس بن مالك(ت:92هـ)، وغيرهم.

الطبقة الثانية: طبقة المفسرين ورواة التفسير من التابعين رحمهم الله
وكان لهؤلاء الأئمة من الصحابة تابعون أخذوا عنهم العلم ونشروه، ومنهم من تصدّر في عهد الخلفاء الراشدين ومنهم بقي إلى القرن الثاني.
وكانوا على صنفين:
- صنف أهل فقه ونظر في العلوم يُفتون ويُعلّمون.
- وصنف أهل حفظ وضبط يحفظون المسائل ويروونها.
فنفع الله بالصنفين، وكانوا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا، وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه.
فمن الأئمة المفسّرين من التابعين الذين نُقلت أقوالهم في التفسير: الربيع بن خثيم الثوري(ت:61هـ)، ومسروق بن الأجدع الهمْداني(ت:62هـ)، وعلقمة بن قيس النخعي(ت:62هـ)، وعبيدة بن عمرو السلماني(ت:72هـ)، وعبيد بن عمير الليثي(74هـ)، والأسود بن يزيد النخعي(ت:75هـ)، ومرة بن شراحيل الهمداني(ت:76هـ)، وأبو أمية شريح بن الحارث القاضي(ت:78هـ)، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري(ت:78هـ)، ومحمد بن الحنفية(ت:81هـ)، وزرّ بن حبيش الأسدي(ت:82هـ)، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي البصري(ت:82هـ)، وعبد الرحمن بن أبي ليلى(ت:82هـ)، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي(ت:83هـ)، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي(ت:85هـ)، وأبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي(ت:93هـ)، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي(ت:93هـ)، وسعيد بن المسيب المخزومي(ت:94هـ)، وسعيد بن جبير (ت:95هـ)، وأبو مالك غزوان الغفاري(ت:95هـ)، وإبراهيم بن يزيد النخعي(ت:96هـ)، وأبو الضحى مسلم بن صبيح (ت:100هـ)، وعمر بن عبد العزيز(ت:101هـ)، ومجاهد بن جبر(ت:102هـ)، وعامر بن شراحيل الشعبي(ت:104هـ)، وأبو قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي(ت:104هـ)، وعكرمة مولى ابن عباس(ت:105هـ)، والضحاك بن مزاحم الهلالي(ت:105هـ)، وطاووس بن كيسان اليماني(ت:106هـ)، وأبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي(ت:106هـ)، ومحمد بن كعب القرظي(ت:108هـ)، والحسن بن يسار البصري(ت:110هـ)، ومحمد بن سيرين البصري(ت:110هـ)، ومكحول بن أبي مسلم الشامي(ت:112هـ)، وعطاء بن أبي رباح المكي(ت:114هـ)، وقتادة بن دعامة السدوسي(ت:117هـ)، والسدّي الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة(ت:127هـ)، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني(ت:135هـ)، وزيد بن أسلم العدوي(ت:136هـ).

وممن يغلب عليهم الحفظ والرواية وقد نُقل عن بعضهم أقوال قليلة في التفسير: أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي(ت:95هـ)، وقيس بن أبي حازم البجلي(ت:98هـ)، وسالم بن أبي الجعد الأشجعي(ت:100هـ)، وأربدة التميمي(ت:102هـ)، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي(ت:105هـ)، وعزرة بن عبد الرحمن الخزاعي(ت:105هـ)، وأبو نضرة المنذر بن مالك العبدي(ت:108هـ)، وعطية بن سعد العوفي(ت:111هـ)، وأبو صالح مولى أمّ هانئ(ت:115هـ)، والحكم بن عتيبة الكندي(ت:115هـ)، ونافع مولى ابن عمر(ت:117هـ)، وابن شهاب الزهري(ت:124هـ)، والقاسم بن أبي بزة المكي(ت:124هـ)، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية اليشكري(ت125هـ)، وعمرو بن دينار المكي(ت:126هـ)، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي(ت:127هـ)، وعمرو بن مالك النُّكري(ت:129هـ)، وأيوب بن أبي تميمة السختياني(ت:131هـ)، وأبو رجاء محمد بن سيف الحداني(ت:135هـ)، وحصين بن عبد الرحمن السلمي(ت:136هـ)، والربيع بن أنس البكري(ت:137هـ)، ويونس بن عبيد البصري(ت:139هـ)، ويحيى بن سعيد الأنصاري(ت:143هـ) وأبو روق عطية بن الحارث الهمْداني(ت:145هـ)، وإسماعيل بن أبي خالد البجلي(ت:146هـ)، وعبيد بن سليمان الباهلي، وهشام بن عروة بن الزبير(ت:146هـ)، وسليمان بن مهران الأعمش(ت:148هـ)، ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني(ت:151هـ)، وشبل بن عباد المكي(ت:160هـ) تقريباً.

الطبقة الثالثة: طبقة المفسرين من تابعي التابعين
من المفسّرين: مقاتل بن حيان النبطي(ت:150هـ)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج(ت:151هـ)، وسفيان بن سعيد الثوري(ت:161هـ)، وأبو عمرو بن العلاء، ونافع بن أبي نعيم المدني(ت:169هـ)، ومالك بن أنس الأصبحي(ت:179هـ)، ومسلم بن خالد الزنجي(ت:179هـ)، وعبد الله بن المبارك المروزي(ت:181هـ)، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم(ت:182هـ)، وعلي بن حمزة الكسائي(ت:189هـ)، وعبد الله بن وهب المصري(ت:197هـ)، وسفيان بن عيينة الهلالي(ت:198هـ)، ووكيع بن الجراح الرؤاسي(ت:197هـ)، ويحيى بن سلام البصري(ت:200هـ)، وأبو عبيدة معمر بن المثنى(209هـ)، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني(ت:211هـ)، وغيرهم.

ومن كبار رواة التفسير: جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي(ت:125هـ) تقريباً ولا أعلم له رواية عن أحد من الصحابة، وعبد الله بن أبي نجيح المكي(ت:131هـ)، ومنصور بن المعتمر السلمي(ت:132هـ)،وسالم بن عجلان الأفطس(ت:132هـ)، وعبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني(ت:132هـ)، ومغيرة بن مقسم الضبي(ت:133هـ)، وعلي بن أبي طلحة الوالبي(ت:143هـ)، ويزيد بن أبي سعيد النحوي(ت:132هـ)، وعبد الله بن عون المزني(ت:151هـ)، وعباد بن منصور الناجي(ت:152هـ)، ويونس بن يزيد الأيلي(ت:152هـ)، ومعمر بن راشد الأزدي(ت:153هـ)، وهشام بن سَنبر الدستوائي(ت:153هـ)، وموسى بن عبيدة الربذي(ت:153هـ)، وقرة بن خالد السدوسي(ت:154هـ)، والحكم بن أبان العدني(ت:154هـ)، وعيسى بن ميمون الجرشي(ت:155هـ)، وسعيد بن أبي عروبة البصري(ت156هـ)، والحسين بن واقد المروزي(ت:159هـ)، وأبو جعفر الرازي(ت:160هـ)، وبكير بن معروف الدامغاني(ت:163هـ)، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي(ت:164هـ)، وسعيد بن بشير الأزدي(ت:169هـ)، وورقاء بن عمر اليشكري(ت:170هـ تقريبا)، وأسباط بن نصر الهمداني(ت:170هـ تقريباً)، وأبو معشر المدني(ت:170هـ)، ويزيد بن زريع العيشي(ت:182هـ)، وهشيم بن بشير الواسطي(ت:183هـ)، ويحيى بن اليمان العجلي(ت:188هـ)، ورشدين بن سعد المصري(ت:188هـ)، وعبد الله بن إدريس الأودي(ت:192هـ)، وإسماعيل بن إبراهيم الأسدي(ت:193هـ) المعروف بابن علية، وأبو بكر بن عياش الأسدي(ت:193هـ)، ويحيى بن آدم الكوفي(ت:203هـ)، وروح بن عبادة القيسي(ت:205هـ)، وشبابة بن سوار الفزاري(ت:206هـ)، وحجاج بن محمد المصيصي(ت:206هـ)، ومحمد بن يوسف بن واقد الفريابي(ت:212هـ)، وقبيصة بن عقبة السوائي(ت:213هـ)، وعمرو بن عون السلمي(ت:225هـ)، وغيرهم.

الطبقة الرابعة: طبقة المفسّرين في بقية القرن الثاني الهجري إلى نهاية القرن الثالث الهجري
وهؤلاء طبقة بعد تابعي التابعين ومنهم من هو أسنّ من بعض تابعي التابعين لكن لا أعرف لهم رواية عن أحد من التابعين.
ومن هؤلاء: محمد بن إدريس الشافعي(ت:204هـ)، ومحمد بن المستنير المعروف بقطرب، وأبو زكريا يحيى بن زياد الفراء(ت:207هـ)، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة(ت: بعد 211هـ)، وآدم بن أبي إياس العسقلاني(ت:220هـ)، وأبو عبيد القاسم بن سلام(ت:224هـ)، وسعيد بن منصور الخراساني(ت:227هـ)، وأبو بكر ابن أبي شيبة(ت:235هـ)، ومحمد بن حاتم بن ميمون الرازي(ت:235هـ)، وإسحاق بن راهويه(ت:238هـ)، وأحمد بن حنبل(ت:241هـ)، وعبد بن حميد(ت:249هـ)، ومحمد بن إسماعيل البخاري(ت:256هـ)، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج(ت:257هـ)، ومسلم بن الحجاج(ت:261هـ)، والحسين بن داوود المصيصي المعروف بسنيد(ت:266هـ)، وابن ماجه القزويني(ت:273هـ)، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري(ت:276هـ)، وبقيّ بن مخلد الأندلسي(ت:276هـ)، ومحمد بن عيسى الترمذي(ت:279هـ)، والحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ)، وإسماعيل بن إسحاق الجهضمي(ت:282هـ)، وسهل بن عبد الله التستري(ت:283هـ)، وهود بن محكّم الهواري(ت:290هـ).

الطبقة الخامسة: طبقة المفسرين في القرن الرابع الهجري
ومنهم من عاش زمنا في القرن الثالث لكن تأخّرت وفاته إلى القرن الرابع، ومن هؤلاء:
1: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت: 303هـ)، وله كتاب تفسير ضمن كتابه "السنن الكبرى" ، وقد طبع مفرداً، وألحقت به ملحقات مما رواه في التفسير في غيره.
2: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي النيسابوري(ت:303هـ)، تلميذ إسحاق ابن راهويه، له كتاب كبير في التفسير مفقود.
3: أبو محمد إسحاق بن إبراهيم البُسْتيّ(ت:307هـ)، من شيوخ ابن حبّان، له كتاب في التفسير، حُقّق في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية.
4: عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري (ت: 308هـ)، وقد طبع منسوباً إليه كتاب "الواضح في التفسير"
5: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت: 310هـ)، إمام المفسّرين، له الكتاب الكبير المعروف بجامع البيان، وقد جمعه من كتب وصحف كثيرة مسندة، ورتّبها على السور والآيات، وصنّف الأقوال واجتهد وحرر؛ فكان كتابه إماماً للمفسرين بعده.
6: أبو إسحاق إبراهيم بن السَرِيّ الزجاج (ت: 311هـ)، وله كتاب "معاني القرآن وإعرابه" جمع فيه ما استطاع من أقوال اللغويين قبله، واجتهد في تحريره وتجويده.
7: أبو بكر عبد الله بن أبي داوود سليمان بن الأشعث السجستاني(ت:316هـ)، له كتب مطبوعة، وذُكر له كتاب في التفسير.
- قال الذهبي: (قال أبو بكر النقاش - والعهدة عليه -: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: إن تفسيره فيه مائة ألف وعشرون ألف حديث).
قلت: لعله - إن صحّ- في أصله الذي جعله لنفسه في التفسير؛ فإنّ أصول المحدثين فيها مرويات كثيرة جداً لكنّهم إذا أرادوا التأليف انتقوا منها.
8: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (ت: 318هـ)، وله كتاب تفسير جليل القدر طُبع بعضه.
9: أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي (ت: 321هـ)، وله كتاب "أحكام القرآن" مطبوع.
10: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت:321هـ) صاحب كتاب "جمهرة اللغة"، وقد ذكر له كتاب في "معاني القرآن"، وله كلام في معاني القرآن في معجمه.
11: أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي(ت:323هـ) المعروف بنفطويه، ذُكر له كتاب في معاني القرآن، وقد جُمعت أقواله في التفسير وطُبعت في كتاب.
12: ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت: 327هـ)، وله كتاب عظيم في التفسير طبع كثير منه، وهو نظير كتاب ابن جرير من حيث كثرة الآثار والمرويات.
13: أبو بكر محمد بن عزير العزيري السجستاني(ت: 330هـ تقريباً)، له كتاب قيّم في غريب القرآن.
14: أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس (ت: 338هـ)، له كتاب "معاني القرآن" وله: "إعراب القرآن"، وله: "القطع والائتناف" وله كتب أخرى نافعة. وهو كتاب حسن في التفسير اللغوي.
15: أبو الفضل بكر بن محمد بن العلاء القشيري (ت:344هـ)، وله كتاب "أحكام القرآن" مطبوع، وهو مختصر لأحكام القرآن للقاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي( 282هـ)
16: أبو بكر محمد بن الحسن النقّاش (ت:351هـ)، وله تفسير سمّاه "شفاء الصدور من تفسير القرآن"، طبع منه المقدمة وتفسير الفاتحة، وللكتاب نسخ خطية متفرقة، ومنها أجزاء متاحة على الشبكة.
17: محمد بن علي الكرجي القصاب (ت: 360هـ)، وله تفسير مطبوع اسمه:"نكت القرآن الدالة على البيان"
18: أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أشته الأصبهاني(ت:360هـ)، له كتاب "رياضة الألسنة في إعراب القرآن ومعانيه"، وكتاب المصاحف، وهو من مصادر السيوطي في الدر المنثور وفي الإتقان.
19: أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي(ت:365هـ) المعروف بالقفال الكبير، من كبار فقهاء الشافعية، له تفسير مشهور مفقود.

20: أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني(ت: 369هـ)، وله كتاب تفسير لم يُطبع فيما أعلم، وقد جُمعت أقواله في التفسير في رسائل علمية.
21: أبو بكر أحمد بن علي الجصاص (ت: 370هـ)، له كتاب "أحكام القرآن" مطبوع.
22: أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ ابنُ خالويه الهمَذاني(ت:370هـ)، وله كتب في إعراب القرآن وتوجيه القراءات.
23: أبو منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، صاحب كتاب "تهذيب اللغة" وهو أجلّ معاجم اللغة وأصحّها، وفيه مباحث في تفسير بعض الآيات لا يكاد يوجد نظيرها في كثير من كتب التفسير، وله كتاب معاني القراءات وعللها اعتنى فيه بتوجيه القراءات.
24: أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي (ت: 375هـ)، له تفسير مطبوع بعنوان "بحر العلوم".
25: أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ)، من كبار علماء اللغة في زمانه، له كتاب "الحجة للقراء السبعة"، وهو في التوجيه اللغوي للقراءات، وهو علم متّصل بالتفسير وعلوم القرآن، وله كتاب"الإغفال" ذكر فيه ما أغفله أبو إسحاق الزجّاج في معاني القرآن، وردّ عليه ابن خالويه بكتاب "الهاذور"، وردّ هو على ابن خالويه بكتاب "نقض الهاذور".
27: أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان ابن شاهين البغدادي (ت: 385هـ)، له كتب كثيرة، طبع بعضها، وله كتاب في التفسير مفقود، ذكره الدارقطني، وذكر أنه فرّق فيه تفسير أبي الجارود.
28: أبو بكر محمد بن علي الأدفوي (ت 388 هـ)، وله تفسير كبير سمّاه "الاستغناء في علوم القرآن"، وهو تفسير كبير جداً ذكر تلميذه مكّي بن أبي طالب أنه في ثلاثمائة جزء، وقد حُقّق بعضه في رسائل جامعية.
و"أدفو" مدينة جنوبي مصر قرب "أسوان"، وأبو بكر هذا من تلاميذ أبي جعفر النحاس وقد استفاد من كتبه.
29: محمد بن علي بن إسحاق ابن خويز منداد المالكي(ت:390هـ)، له كتب كثيرة، ومنها كتاب في أحكام القرآن من مصادر القرطبي في تفسيره، وقد جُمعت أقواله في التفسير وطبعت.
30: أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس النيسابوري(ت:396هـ)، شيخ الثعلبي، له تفسير مبسوط لم يُكمله، وهو أحد مصادر الثعلبي في تفسيره، قال عنه الثعلبي: (أملاه علينا إلى رأس خمسين سورة البقرة في مئة وأربعين جزءا، ثم اختُرم دونه، رحمه الله).
31: محمد بن عبد الله ابن أبي زَمَنِين (ت: 399هـ)، وله تفسير مطبوع اختصره من تفسير يحيى بن سلام البصري.

الطبقة السادسة: طبقة المفسرين في القرن الخامس الهجري
1: أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الربعي الباغائي(ت:401هـ)، وله كتاب "أحكام القرآن"، مطبوع.
2: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله ابن حمدويه النيسابوري المعروف بابن البيع (ت: 405هـ) الإمام المحدّث والفقيه المفسّر، من تلاميذ ابن حبان والدارقطني، ومن شيوخ أبي بكر البيهقي وأبي ذرّ الهروي وأبي القاسم القشيري وأبي بكر القفال الشاشي وغيرهم، له كتاب "المستدرك على الصحيحين" وفيه كتاب كبير في التفسير، أكثر من ثلاثمائة صفحة اشتمل على 1119 حديثاً، وله تصانيف أخرى كثيرة ذكر الذهبي أنهّا نحو ألف جزء.
3: أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني(ت:406هـ)، من رؤوس الأشاعرة في زمانه، أخذ طريقة أبي الحسن الأشعري من أبي الحسن الباهلي وغيره، ومن تلاميذه: أبو إسحاق الثعلبي، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي، وله كتاب في التفسير طبع حديثاً، وقد حقق من قبل في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى.
4: أبو بكر أحمد بن موسى الأصبهاني (ت:410هـ) المعروف بابن مردويه، له تفسير كبير مفقود، نقل عنه السيوطي في الدر المنثور أكثر من ألفي رواية، وكذلك نقل عنه ابن كثير فأكثر، وقد جُمعت مروياته في التفسير في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية بإشراف د.حكمت بشير ياسين.
5: الراغب الأصبهاني أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل(ت: 412هـ تقريباً) تاريخ وفاته مشكل على الباحثين، وفيه اختلاف كثير، ولعل أقرب الأقوال أنه توفي سنة 412هـ.
- قال الذهبي: (كان من أذكياء المتكلمين لم أظفر له بوفاة ولا بترجمة).
له كتاب في التفسير اسمه "جامع التفاسير" طبع منه إلى تفسير سورة المائدة في رسائل علمية متفرّقة، وله كتاب "مفردات القرآن" من أجود الكتب في بابه.
6: أبو يحيي محمد بن أحمد ابن صمادح التجيبي(ت:419هـ)، كان والياً على مدينة "وشقة" زمن ملوك الطوائف بالأندلس، ثم تنازل عنها لابن عمّه المنذر بن يحيى بعد فتن واضطرابات، ولأبي يحيى علم وفضل، قال الذهبي: (له مختصر في غريب القرآن يدّل عَلَى فضله ومعرفته).
وقد طبع كتابه هذا باسم "مختصر تفسير الطبري"، وهو لم يقصد فيه اختصار تفسير الطبري، وإنما وإنما لخّص منه غريب القرآن.

7: أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري(ت: 427هـ)، وله كتاب " الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، وهو من أهمّ تفاسير القرن الخامس الهجري، جمعه من مصادر كثيرة ذكرها في مقدمة كتابه بلغت أكثر من أربعين تفسيراً، مع كتب أخرى في علوم القرآن، ومنها تفاسير لم تصل إلينا، وذكر أسانيده إلى تلك الكتب في المقدمة ثم حذفها في أصل الكتاب ليختصر ذكر الأسانيد في كلّ مرة، لكنّ ذكر أسانيد الكتب لا يُغني عن أسانيد الآثار فوقع بسبب ذلك في أخطاء في نسبة بعض الأقوال إلى السلف، ثم أخطأ في إدراج روايات واهية لبعض كتب التفسير المنسوبة لبعض السلف؛ كتفسير الكلبي عن ابن عباس، وعلى ضعف الكلبي وترك جماعة من السلف تفسيره فقد حصّله الثعلبي عن الكلبي من طرق واهية جداً، فيها متّهمون بالكذب؛ ولذلك فكثير مما يكون في كتابه منسوباً إلى الكلبي عن ابن عباس لا يوثق بنسبته إلى الكلبي فضلاً عن نسبته إلى ابن عباس، واعتمد أيضاً تفسير العوفي عن ابن عباس وهو مسلسل بالضعفاء لكنّه أحسن حالاً من تفسير الكلبي عن ابن عباس.
وتفسير الحسن البصري رواه من طريق عمرو بن عبيد المعتزلي، واعتمد في تفسيره على تفاسير أخرى منسوبة لبعض السلف بأسانيد واهية كتفسير خارجة بن مصعب عن قتادة، وتفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي عن عطاء بن أبي رباح، وتفسير أبي حمزة الثمالي، وتفسير المسيّب بن شريك، وغيرها، وكتاب المبتدأ لوهب بن منبّه من رواية ابن بنته عبد المنعم بن إدريس وهو متّهم بالكذب وضع على وهب بن منبّه أخباراً كثيرة مكذوبة، وقد تركه أهل الحديث، وكان الإمام أحمد يهجر من يروي عنه من أهل الحديث.
وكان هذا مما كثرت به الأخطاء في نسبة الأقوال إلى السلف في تفسيره.
ثمّ زاد على ذلك الاعتماد على تفاسير لجماعة من رؤوس المبتدعة، منها تفسير مقاتل بن سليمان وقد ترك السلف تفسيره وحذروا منه، وتفسير أبي بكر الأصمّ وهو من رؤوس المعتزلة، وتفسير شيخه أبي بكر ابن فورك وهو من رؤوس الأشاعرة، وحقائق التفسير لشيخه أبي عبد الرحمن السلمي وهو من رؤوس الصوفية وفيه عبارات مستشنعة جداً.
فكان هذا مما شان به الثعلبي تفسيره؛ ولو أنّه توثّق في انتقاء مصادره، وصانه من تفاسير المبتدعة والضعفاء والمتروكين، واكتفى بالتفاسير الحسنة التي تحصّلت له وهي نحو ثلاثين تفسيراً، وتثبّت في الحكم على الأسانيد إذ حذفها لكان تفسيره من أنفس التفاسير.
وعلى كلّ حال فقد جمع في تفسيره علماً كثيراً نافعا، لكنه اشتمل على أخطاء كثيرة في نسبة الأقوال وسرد الروايات وإدخال بعضها في بعض، وفيه كثير من الإسرائيليات الباطلة.
8: أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430 هـ) وله كتاب "البرهان في علوم القرآن " وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، وفيه عناية ظاهرة بالإعراب، وقد طبع بعضه في رسائل جامعية.
9: أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير(ت:430هـ)، وله كتاب " الكفاية في التفسير" وهو كتاب كبير، وقد حقّق في رسائل علمية وطبع.
10: مكي بن أبي طالب القيسي(ت:437هـ)، وله تفسير كبير سماه "الهداية إلى بلوغ النهاية"، وهو مطبوع، وهو من أنفس التفاسير، ذكر في مقدّمته أنه تقصّى فيه ما استطاع من مشهور تفسير الصحابة والتابعين دون الشاذّ، وجمع أكثر مادّة كتابه من كتاب شيخه أبي بكر الأدفوي المسمّى بالاستغناء، وذكر أنه في ثلاثمائة جزء، واعتمد أيضاً على تفاسير مشهورة كتفسير ابن جرير الطبري، ومعاني القرآن للفراء، ومعاني القرآن لأبي إسحاق الزجاج، وتفسير يحيى بن سلام، وكتب أبي جعفر ابن النحاس، وغيرها.
وذكر أنّه رجع في كتب أخرى في علوم القرآن بلغ مجموعها نحو ألف جزء.
وكتابه حسن التلخيص والتصنيف للأقوال، محذوف الأسانيد.
11: أبو العباس أحمد بن عمار التميمي المهدوي(ت:440هـ)، وله كتابان مهمّان في التفسير:
أحدهما: التفصيل الجامع لعلوم التنزيل، وقد حقق بعضه في رسائل علمية.
والآخر: التحصيل لفوائد كتاب التفصيل، وهو اختصار لما قبله، وقد طبع كاملاً.
وتفسير المهدوي من مصادر ابن عطية والقرطبي.
12: أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي(ت:447هـ)، له كتاب "ضياء القلوب في التفسير"، وقد حقق بعضه في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية.
13: القاضي علي بن محمد بن حبيب الماوردي (ت: 450هـ)، وله تفسير مطبوع سماه "النكت والعيون"، وقد لخّص فيه أقوال السلف في التفسير وحذف الأسانيد، وأورد بعض أقوال المعتزلة، وزاد أوجها في التفسير مما ظهر له بالتأمّل والاستنباط، وهو تفسير حسن يستفاد منه في معرفة المسائل والأقوال على جهة الإجمال، لكن لا يُعتمد عليه في نسبة الأقوال.
14: أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري(ت:465هـ)، وله كتابان في التفسير:
- أحدهما: لطائف الإشارات، وهو تفسير إشاري صوفي، وقد طبع.
- والآخر: "التيسير في علم التفسير" وقد حقق بعضه في رسائل علمية.
15: علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ)، تلميذ الثعلبي، له ثلاثة تفاسير مطبوعة: البسيط وهو أوسعها، والوسيط، والوجيز، وله كتاب جامع في "أسباب النزول".
16: عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (ت:471هـ) شيخ البلاغة وحامل لوائها، له كتاب دلائل الإعجاز أبان فيه عن إعجاز النظم القرآني ببيان بديع، وله كتاب "أسرار البلاغة" وفيه أمثلة كثيرة للبلاغة القرآنية، وله كتاب تفسير مفقود اسمه " درج الدرر في تفسير الآي والسور" ، وقد طبع كتاب آخر بهذا الاسم منسوباً إليه، وهو خطأ.
17: أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني (ت: 489هـ)، من أئمة أهل السنة في زمانه، له كتاب "تفسير القرآن" مطبوع، وقد هذّب فيه تفسير الثعلبي، وزاد فيه فوائد.

الطبقة السابعة: طبقة المفسرين في القرن السادس الهجري
1: عماد الدين بن محمد الكيا الهراسي (ت: 504هـ)، من فقهاء الشافعية له كتاب في "أحكام القرآن".
2: محمود بن حمزة الكرماني (ت: 505هـ تقريباً)، أشعري، وله كتابان في التفسير:
أ: لباب التفاسير، وقد حُقق في رسائل علمية.
ب:غرائب التفسير وعجائب التأويل، وهو مطبوع، جمع فيه ما يستغرب وما يستنكر من الأقوال في التفسير، قال فيه: (وكل ما وصفته بالعجيب ففيه أدنى خلل ونظر).
3: أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري(ت:514هـ)، من رؤوس الأشاعرة المتعصبين في زمانه، وله كتاب "التيسير في التفسير" حقّق بعضه في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية، وقد اعتمد في تفسيره هذا على تفسير والده.
4: الحسين بن مسعود البغوي (ت: 516هـ)، الإمام المعروف، له كتاب "معالم التنزيل" كتبه وهو ابن 36 سنة.
5: قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني(ت:535هـ)، له كتب في إعراب القرآن ومعانيه، وله كتاب " الإيضاح في التفسير" حقق بعضه في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية.
6: أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي(ت:537هـ)، له كتاب كبير في التفسير اسمه "التيسير في التفسير"، وهو مطبوع.
7: محمود بن عمر الزمخشري (ت: 538هـ)، من رؤوس المعتزلة في زمانه، صاحب التفسير المشهور "الكشاف عن حقائق التنزيل"، وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية تستخرج بالفطنة والتمرس، وله عناية جيدة بالمسائل اللغوية والفوائد البلاغية، وقد ألّفه صاحبه مرّتين، فأما الكشاف المشتهر بين أيدي الناس فهو الكشاف الأخير، وأمّا الكشاف القديم فمفقود وقد نقل عنه بعض العلماء كالزركشي في البرهان.
وكان معجباً بكشافه وقد أنشد فيه:

إن التفاسير في الدنيا بلا عدد ... وليس فيها لعمري مثل كشافي
إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته ... فالجهل كالداء والكشاف كالشافي
8: أبو الحسن علي بن عراق الصناري الخوارزمي(ت: 539هـ)، له تفسير اسمه "شماريخ الدرر في تفسير الآي والسور" ، وقد طبع باسم "درج الدرر" منسوباً لعبد القاهر الجرجاني، وقد نبّهت د.نوال سلطان في بحث لها على خطأ النسبة.
9: أبو بكر محمد بن عبد الله ابن العربي (ت: 543هـ)، الفقيه المالكي الأشعري، له كتابان في "أحكام القرآن" أحدهما كبير، والآخر مختصر له، وهما مطبوعان، وله كتاب كبير جداً في التفسير اسمه "أنوار الفجر في مجالس الذكر" ذكر أنه أملاه في نحو ثمانين ألف ورقة، لكنه تفرّق في أيدي الناس، وقد أشار إليه في عدد من كتبه، وله أيضاً "قانون التأويل" مات ولم يكمله، وله كتب أخرى كثيرة.
10: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت: 546هـ)، وله الكتاب القيّم "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز"، وهو من أنفس التفاسير وأجودها، وأحسنها تحريراً، وفيه تأثّر بالأشعرية
11: محمود بن أبي الحسن النيسابوري (ت: 555هـ)، وله كتاب " إيجاز البيان عن معاني القرآن".
12: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي (ت: 597هـ)، الفقيه الواعظ الحنبلي، صاحب المؤلفات الكثيرة المعروفة، ومنها " زاد المسير في علم التفسير"، استفاد فيه من تفسير الماوردي وزاد عليها زيادات كثيرة ووقع فيما وقع فيه الماوردي من أخطاء في نسبة الأقوال.
13: أبو محمد عبد المنعم بن عبد الرحيم الأندلسي المعروف بابن الفرس (ت: 597 هـ)، له كتاب في أحكام القرآن، مطبوع.

الطبقة الثامنة: طبقة المفسرين في القرن السابع الهجري
1: فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي (ت: 606هـ)، من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، وقد ندم في آخر حياته على اشتغاله بعلم الكلام، له كتب كثيرة منها "التفسير الكبير" ويسمّى "مفاتيح الغيب"، وقد حظي تفسيره هذا بشهرة كبيرة واشتغل به عدد من المفسرين بعده اختصاراً وتعقبا ومناقشة واعتراضاً، وأُلِّفَ في كل ذلك مؤلفاتٍ كثيرة.
وقد اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها، ونقل بعض أقوال السلف.
واعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في تقسيم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات، ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جداً، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط.
وقد مات ولم يتمّ كتابه، ولم يؤلّفه في الأصل على ترتيب سور المصحف؛ فكان يفسّر بعض السور من غير ترتيب، ثمّ جمع الكتاب وأتمّ عمله تلميذه أحمد الخوبي، فظهر تفاوت بيّن بين أسلوب الشيخ وتلميذه.
- قال عبد الرحمن المعلمي رحمه الله: (الأصل من هذا الكتاب وهو القدر الذي هو من تصنيف الفخر الرازي وهو من أول الكتاب إلى آخر تفسير سورة القصص، ثم من أول تفسير الصافات إلى آخر تفسير سورة الأحقاف، ثم تفسير سورة الحديد والمجادلة والحشر، ثم من أول تفسير سورة الملك إلى آخر الكتاب، وما عدا ذلك فهو من تصنيف أحمد بن خليل الخوبي، وهو من التكملة المنسوبة إليه، فإن تكملته تشمل زيادة على ما ذكر تعليقاً على الاصل، هذا ما ظهر لي. والله أعلم).
2: أبو الحسن علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ)، مقرئ أهل الشام في زمانه، له كتب في القراءات وعلوم القرآن، وله كتاب "تفسير القرآن العظيم" مطبوع.
3: أبو أحمد عزّ الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي (ت: 660هـ)، من كبار العلماء المجاهدين، على أشعريّة فيه، وله كتب كثيرة منها كتاب في تفسير القرآن اختصر فيه تفسير الماوردي، و"فوائد في مشكل القرآن"، و"نبذ من مقاصد الكتاب العزيز"، وكلها مطبوعة.
4: أبو محمد عزّ الدين عبد الرزاق بن رزق الله الرسعني (ت: 661هـ)، الفقيه الحنبلي والمحدّث والأديب، من تلاميذ ابن قدامة المقدسي، وأبي البقاء العكبري، له كتاب مطبوع في التفسير اسمه "رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز"، وقد طبع عام 1429هـ بتحقيق د.عبد الملك الدهيش سقط منها المقدمة وتفسير الفاتحة والبقرة وصدر آل عمران، وتفسير المائدة وأكثر تفسير الأنعام، ثمّ عثر المؤلف على الجزء الخاص بالمقدمة وتفسير الفاتحة والبقرة وصدر آل عمران، فأخرجه في مجلّد مفرد عام 1432هـ.
5: محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (ت: 666هـ)، له كتابان مطبوعان في علوم القرآن.
أحدهما: أنموذج جليل في غرائب آي التنزيل، وهو في بيان المشكل.
والآخر: تفسير غريب القرآن، وهو مرتب على المفردات.
6: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت: 671هـ)، المفسّر الكبير والفقيه المالكي صاحب كتاب "الجامع لأحكام القرآن"، وهو من أوسع كتب التفسير وأجمعها، اعتمد فيه على كتب كثيرة من أهمها كتب أحكام القرآن لابن العربي، والهداية لمكي بن أبي طالب، وتفسير ابن عطية، وتفسير المهدوي، وتفسير أبي الليث السمرقندي، وتفسير الماوردي، وأحكام القرآن لابن خويز منداد وغيرها، وقد استمدّ منه ابن كثير وغيره.

7: أبو العباس أحمد بن محمد ابن المنير الإسكندري (ت: 683هـ)، قاضي الإسكندرية في زمانه، وهو متكلّم أشعري، له عناية بالأدب والخطابة، وله منظومة طويلة في تفسير غريب القرآن سماها "التيسير العجيب في تفسير الغريب" وهي مطبوعة.
وله كتاب "الانتصاف من الكشاف" استخرج فيه كثيراً من المسائل الاعتزالية في الكشاف، وتعقّبه فيها، وقد اُلّفت كتب كثيرة بسبب انتصافه هذا من أشهرها كتاب "الإنصاف مختصر الانتصاف من الكشاف"، لعلم الدين العراقي(ت:704هـ)، وهو مطبوع.
- وللدكتور صالح بن غرم الله الغامدي كتاب بعنوان "المسائل الاعتزالية في تفسير الكشاف في ضوء ما ورد في كتاب الانتصاف لابن المنيّر"

8: القاضي عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي (ت: 685هـ)، نسبة إلى البيضاء بلدة في شيراز بفارس، له التفسير المشهور "أنوار التنزيل وأسرار التأويل"، وعليه حواشٍ كثيرة جداً، أكثرها غير مطبوع.
9: ابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله القرشي الإشبيلي(ت:688هـ)، له كتاب "تفسير القرآن الكريم"، مطبوع.
10: جمال الدين يوسف بن هلال الصفدي(ت:696هـ)، له كتاب "كشف الأسرار وهتك الأستار"
11: عبد العزيز بن سعيد الدميري الديريني(ت: 697هـ)، له كتاب "التيسير في التفسير" اشتمل على منظومة طويلة في التفسير.


الطبقة التاسعة: طبقة المفسرين في القرن الثامن الهجري
1: علم الدين عبد الكريم بن علي العراقي (ت: 704هـ)، له كتاب "الإنصاف مختصر الانتصاف من الكشاف" وهو مطبوع.
2: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي(ت:708هـ)، الإمام العلامة، تقدّم في علوم كثيرة؛ في الفقه على المذهب المالكي، وفي القراءات وعللها، وفي التفسير والمناسبات، وفي علوم العربية وله شرح على كتاب سيبويه، وفي التاريخ وله تذييل على الصلة لابن بشكوال، وله براعة في الخطابة، ومشاركة في الشعر، وكان من أوعية العلم بالأندلس، تخرّج به خلق كثير، وهو شيخ أبي حيان الأندلسي وابن جزي الكلبي وغيرهما من الأعلام.
وكتبه تدلّ على ما وهبه الله من حسن فهم في العلم وقوة حجة واستنباط، وله كتابان مطبوعان:
أحدهما: البرهان في تناسب سور القرآن، وهو بديع في بابه على اختصاره، وقد اعتمد عليه البقاعي في علم التناسب.
والآخر: ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل، وهو في المتشابه المعنوي.
3: أبو الثناء قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي (ت: 710هـ)، قاضي شيراز في زمانه، كان طبيباً في شبابه ثمّ تتلمذ على نصير الدين الطوسي ودرس عليه علم الفلك وتخرّج به، وله كتب في التفسير وأصول الفقه والبلاغة والفلك والطبّ، وكان ملتزماً زيّ الصوفية، ومن مؤلفاته في التفسير:
- فتح المنان بتفسير القرآن، وهو تفسير كبير، حُقّق بعضه في رسائل علمية في جامعة تكريت في العراق.
- وحاشية على تفسير الكشاف للزمخشري، حُققت في رسائل جامعية في جامعة الأزهر.
- وكتاب "مشكلات التفسير"، ولم يُطبع فيما أعلم، وقد يكون اسماً لحاشيته على الكشاف؛ فقد ذكر في مؤلفاته شرح مشكلات الكشاف.
4: أبو البركات حافظ الدين عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (ت: 710هـ)، فقيه حنفي ومتكلّم أصولي على طريقة أبي منصور الماتريدي، له كتب في الفقه وأصوله، وله كتاب في التفسير سماه "كتاب "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"، اختصر فيه "الكشاف" للزمخشري، واستدرك عليه، وانتصر لمذهب أبي حنيفة في الفقه، ولأقوال أبي منصور الماتريدي في العقيدة، ولم يخل من تأثر ببعض أقوال المعتزلة.
5: شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني (ت: 728هـ)، الإمام الحبر العلامة، كان واسع المعرفة في علوم الشريعة واللغة العربية، وله كتب غاية في التحقيق في التفسير والعقيدة والفقه وغيرها مع قيام حسن بتجديد الدين ونشر العلم والجهاد في سبيل الله.
ذكر تلميذه ابن رشيق المغربي عنه أنّه وقف على خمسة وعشرين تفسيراً مسنداً، وأنه كتب نقول السلف مجردًا عن الاستدلال على جميع القرآن، وهذا أصل عظيم النفع في التفسير.
وذكر تلميذه ابن القيّم رحمه الله في أسماء مؤلفاته نحو تسعين رسالة مفردة في التفسير.
ومن كتبه المطبوعة في التفسير وأصوله:
أ- تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء.
ب- الإكليل في المتشابه والتأويل.
ج- مقدمة في أصول التفسير، وهي رسالة قيّمة انتفع بها خلق كثير من العلماء وطلاب العلم في دراسة مسائل التفسير ومعرفة أصوله وتمييز أنواع الخلاف في التفسير، وبنى عليها عامّة من ألّف في أصول التفسير بعده.
وقد جُمعت رسائله وكتبه في التفسير في أعمال كثيرة من أجمعها وأجودها جمع الأستاذ: إياد بن عبد اللطيف القيسي، في سبع مجلدات، واسم كتابه "تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية الجامع لكلام ابن تيمية في التفسير".
6: نظام الدين الحسن بن محمد الأعرج القمّي النيسابوري (ت: 728هـ)، صاحب كتاب "غرائب القرآن ورغائب الفرقان" ، وهو مختصر لتفسير الرازي مع إضافات تتعلق بالوقوف والقراءات وفوائد أخرى، وهو كتاب حسن التقسيم والترتيب والاختصار، وقد تابع الرازي في كثير من أقواله، وقد أشيع عن مؤلفه أنه شيعي، ولا يصح ذلك؛ فليس في تفسيره ما يدل على ذلك، وكان تفسيره مقرراً دراسياً في الأزهر.
7: أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي (ت: 741هـ)، القارئ المفسّر، والفقيه الأصولي، والخطيب الأديب، وله كتب في الاعتقاد والحديث، كان من نجباء تلاميذ أبي جعفر بن الزبير الغرناطي، خرج غازياً في سبيل الله وقتل في إحدى المعارك سنة 741هـ، وعمره 48سنة.
وتفسيره مشهور متداول، واسمه "التسهيل لعلوم التنزيل"، وله مقدّمة حسنة شرحها د.مساعد الطيار في كتاب مطبوع.
8: أبو الحسن علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم الخازن (ت: 741هـ)، كان خازن الكتب بالمدرسة السميساطية بدمشق، وله عناية بالحديث والتصوف، له كتاب مشهور في التفسير اسمه "لباب التأويل في معاني التنزيل".

9: شرف الدين الحسن بن محمد بن عبد الله الطيبي (ت: 743هـ)، المفسّر واللغوي البارع، له حاشية نفيسة على الكشاف للزمخشري، فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب، تحقيق جماعة من الباحثين، نشر جائزة دبيّ الدولية للقرآن الكريم، 17 مجلداً.
- وقد حقّق بعض الكتاب من قبل في رسائل علمية.
- حاشية على الكشاف عن حقائق التنزيل لمحمود بن عمر الزمخشري.
10: أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ)، المفسّر اللغوي ، تقدّم في القراءات والتفسير وعلوم اللغة، وتبحّر فيها إلى الغاية، وله كتب نفيسة في هذه العلوم، وله تفسير كبير سماه "البحر المحيط في التفسير"، ثم اختصره في كتاب "النهر المادّ من البحر المحيط"
وتعقّب في تفسيره الزمخشري في مواضع كثيرة، وحرر وناقش، واجتهد في تحرير مسائل الإعراب، وأوجه التفسير، ويعدّ كتابه هذا من أجمع المراجع في معاني القرآن وإعرابه، وفيه تحقيق لكثير من مسائل النحو.
11: أبو المكارم فخر الدين أحمد بن الحسن الجاربردي (ت: 746هـ) من تلاميذ القاضي البيضاوي، وله حاشية كبيرة على الكشاف، بلغني أنها حققت في رسائل علمية في جامعة الأزهر.
12: تاج الدين أبو محمد أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي(ت: 749ه). الفقيه الحنفي، له مختصر في التفسير اشتمل على فوائد من تفسير أبي حيان سماه "الدر اللقيط من البحر المحيط"، وقد طُبع ملحقاً به.
13: عماد الدين يحيى بن قاسم العلوي المعروف بالفاضل اليمني(ت: 750هـ)، فقيه شافعي، ومفسّر أديب، من أهل صنعاء، له عناية بتفسير الكشاف، كتب عليه حاشيتين: إحداهما: درر الأصداف في حل عقد الكشاف، وبلغني أنها حققت في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى.
والأخرى: تحفة الأشراف في حل غوامض الكشاف، كتبها بعد اطلاعه على حاشية الطيبي.
14: شمس الدين محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي المعروف بابن القيّم(ت:751هـ)، الإمام البارع المعروف، تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، ووارث علومه، له مؤلفات عظيمة النفع في علوم الشريعة واللغة العربية، وله براعة في التفسير والبيان عن المعاني وشرح المسائل، له رسائل وفصول في التفسير ضمّنها في كتبه ، هي غاية في علم التفسير، وفيها من التحقيق ما لا يكاد يوجد نظيره في كثير من التفاسير.
وقد جمعت أقواله في التفسير وفي ذلك أعمال منها:
- "التفسير القيم"، جمع: محمد أويس الندوي.
- والضوء المنير على التفسير، جمع: علي بن حمد الصالحي، وقد مكث في جمعه وإعداده خمسة عشر عاماً ومات رحمه الله بعد أن دفعه للمطبعة.
- وبدائع التفسير، جمع: يسري السيد محمد.
15: شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي (ت: 756هـ)، تلميذ أبي حيان الأندلسي، له عناية بالقراءات والتفسير وعلوم اللغة، وولي تدريس القراءات بجامع ابن طولون بالقاهرة، له كتابان مطبوعان في التفسير:
أحدهما: "الدر المصون في علوم الكتاب المكنون"، وهو أشهر كتبه، وقد استفاد غالب مادّته من شيخه أبي حيان ، وناقشه فيه في حياته.
والآخر: "القول الوجيز في أحكام الكتاب العزيز"، وهو في تفسير آيات الأحكام، وقد حقق في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية.
16: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي (ت:762هـ)، المحدّث الكبير، أصله من زيلع، وهي مدينة على ساحل الصومال قريب من جيبوتي، وعاش المؤلف حياته في مصر وتوفي في القاهرة، وهو محدّث فقيه على المذهب الحنفي، له كتاب مطبوع في تخريج أحاديث الكشاف.
17: قطب الدين محمد بن محمد التحتاني الرازي (ت: 766هـ)، فقيه شافعي، اشتغل بالمنطق وعلم الكلام، والبلاغة والبيان، وله حاشية على الكشاف وصل فيها إلى سورة طه، حققت في رسائل علمية في جامعة الأزهر.
18: عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي(ت: 774هـ)، الإمام المفسّر والحافظ المحدث والفقيه والمؤرخ، صاحب التفسير الشهير الذي سارت به الركبان، واشتهر في الآفاق، وتبوأ منزلة عالية عند أهل العلم؛ حتى فضّله بعضهم على جميع التفاسير، اختصر فيه أقوال السلف من غير إسناد غالباً، وامتاز بجمع الأحاديث المتعلقة بتفسير الآيات وساقها بأسانيدها، وحرر القول في كثير من المسائل بعبارة حسنة موجزة، وعقّب على كثير من الأقوال والروايات التي يُحتاج فيها إلى تعقيب وبيان.
وكان قد فرغ من كتابة تفسيره أوّل مرة سنة 741هـ، ثمّ قرئ عليه وأعاد النظر فيه مراراً، وأضاف إليه أحاديث وأشياء انتقاها من تفاسير الزمخشري والرازي والقرطبي وغيرهم، ولم يزل يهذّب تفسيره ويحرره حتى توفي رحمه الله، ولذلك ظهر التفاوت في نسخ تفسير ابن كثير، ولم يطبع منه بعد نسخة تامّة على العرضة الأخيرة كما أفادني د.محمد الفالح حفظه الله، وقد أبلغني أنه حصل على نحو مائة نسخة خطية لتفسير ابن كثير، منها ما كتب في حياة ابن كثير رحمه الله، وهو يعمل على تحقيق الكتاب أعانه الله على إتمامه.
19: بهاء الدين حيدر بن علي بن حيدر القاشي (ت: بعد 776هـ)، وهو محدّث مفسّر جمع الأحاديث المتعلقة بالتفسير ونزول القرآن في كتاب سمّاه "المعتمد من المنقول فيما أوحي إلى الرسول"، ولم أقف على تاريخ وفاته، لكن ذكر محقق كتابه أنه فرغ من كتابته سنة 776هـ.
ويخلط بين هذا المحدّث وبين معاصرٍ له اسمه بهاء الدين حيدر بن علي الآملي الطبري، وهو شيعي متكلّم متصوّف له كتاب تفسير مطبوع اسمه "المحيط الأعظم والبحر الخضم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم" وكتاب "نص النصوص في شرح الفصوص" شرح فيه فصوص الحكم لابن عربي، وهما مطبوعان.
20: سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (ت: 792هـ). أشعري متكلّم، وفقيه شافعي، وله عناية بأصول الفقه والمنطق والبلاغة والنحو، وقد ظهر أثر عنايته بالمنطق وعلم الكلام على تآليفه.
له حاشية على الكشاف، مطبوعة، وهي مختصرة من حاشية الطيبي وفي عباراته تعقيد.
21: الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب الحنبلي(ت:795هـ)، الإمام المحقق، والعلامة المدقق، تلميذ ابن القيّم لازم دروسه حتى مات، ثم تصدّر للتدريس في المدرسة الحنبلية، وله كتب نافعة تدلّ على تمكّنه في علوم الشريعة واللغة العربية، وله رسائل في التفسير طبعت مفردة.

وقد جمع الشيخ طارق بن عوض الله أقوال ابن رجب في التفسير في كتاب سماه "روائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي" وهو مطبوع،لكنّه ربما نسب إلى ابن رجب بعض ما نقله عن غيره؛ فمما وقفت عليه ما ذكره الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة من نقول في التفسير عن الوزير ابن هبيرة، فجعلها الجامع من كلام ابن رجب.



للدرس بقيّة


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir