دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 12:22 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي صفحة الطالبة " أم البراء الخطيب " لدراسة التفسير

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين هذه ستكون بإذن الله صفحتي لدراسة التفسير
اللهم لاسهلا إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ووفقي في دراستي
اللهم يامعلم آدم علمني يا مفهم سليمان فهمني

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 03:14 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

مقدمات تفسير سورة الفاتحة
الدرس هنا

طريقتي في التلخيص سأنسخ الدرس كما هو في قسم الدورس وأضعه هنا بإذن الله تعالى ثم اشرع في القراءة والتلخيص مباشرة
واعتمدت هذه الطريقة لأني متأخرة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

أسماء السورة
- الفاتحة- أمّ الكتاب - الحمد - الصّلاة - الشّفاء - الرّقية أسماء اخرى أساس القرآن، الواقية. الكافية

نزول السورة
- قيل مكّيّةٌ
- قيل مدنيّةٌ
- وقيل : نزلت مرّتين : مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، ... قلت ورجح ابن كثير رحمه الله الأول

عدد الآيات
7 بلا خلاف

عدد الكلمات والحروف
الكلمات : 25
الحروف : 113

ترتيب نزولها
قيل:أنها أوّلما نزل وليس بصحيح

فضل السورة
1- حديث أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته». خ

2- عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كنّا في مسيرٍ لنا، فنزلنا، فجاءت جاريةٌ فقالت: إنّ سيّد الحيّ سليمٌ، وإنّ نفرنا غيّب، فهل منكم راقٍ؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه، فبرأ، فأمر له بثلاثين شاةً، وسقانا لبنًا، فلمّا رجع قلنا له: أكنت تحسن رقيةً، أو كنت ترقي؟ قال: لا ما رقيت إلّا بأمّ الكتاب، قلنا: لا تحدّثوا شيئًا حتّى نأتي، أو نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلمّا قدمنا المدينة ذكرناه للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «وما كان يدريه أنّها رقيةٌ، اقسموا واضربوا لي بسهمٍ». خ

3- عن ابن عبّاسٍ، قال: «بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته». م . ن له

4- عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ». فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]». م

خ : البخاري م : مسلم ن : النسائي له : اللفظ له أي لمن وضعت امام اسمه

ما يستفاد من الحديث 4 :
فائدة 1 - يراد بلفظ الصلاة القراءة وفيه بيان عظم قدر القراءة في الصّلاة، وأنّها من أكبر أركانها لإطلاق اللفظ على بعض أجزائه
فائدة 2 فقهية :
هل يتعيّن للقراءة في الصّلاة بالفاتحة, أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين مشهورين:
قول 1 : أي شيء قرأه في الصّلاة أجزأه، واحتجّوا من القرآن : بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]،
من السنة بما في حديث المسيء صلاته : «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»
قول 2 : لا تجزئ الصّلاة بدون الفاتحة واحتجّوا بما في الصّحيحين عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ».
والله الموفق
فائدة 3 : هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟ ثلاثة أقوالٍ
أحدها: أنّه تجب عليه لعموم الأحاديث المتقدّمة.
الثّاني: لا تجب لا الفاتحة ولا غيرها، سواء كان في الجهريّة أوالسّرّيّة
الثّالث: تجب في السّرّيّة دون الجهريّة لما عند مسلمٍ، : « وإذا قرأ فأنصتوا »

والغرض بيان اختصاص سورة الفاتحة بأحكامٍ لا تتعلّق بغيرها

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 04:15 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير الاستعاذة
الدرس هنا

فائدة بديعة جدا :
ابنِ كَثِيرٍ (ت: 774 هـ) :
- قال اللّه تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الأعراف: 199، 200]،
- وقال تعالى: {ادفع بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ }[المؤمنون: 96 -98]
- وقال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }[فصّلت: 34 -36].

ثلاث آياتٍ لا رابعةٌ لهن في معناهن : يأمر تعالى بمصانعة العدوّ الإنسيّ والإحسان إليه ويأمر بالاستعاذة به من العدوّ الشّيطانيّ إذ لا يقبل مصانعةً ولا إحسانًا لشدّة العداوة بينه وبين أبيه آدم كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }[فاطرٍ: 6]

متى نتعوذ :
قالت طائفةٌ بعد التلاوة لظاهر الآية ( قالوا لدفع الإعجاب بعد العبادة )

وقال الجمهور قبل التّلاوة ومعنى {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ } أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ } الآية [المائدة: 6] أي: إذا أردتم القيام.

والدّليل من السنة : عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». صحيح سنن أبي داود 775

فضلها
قال سليمان بن صرد: استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» فقالوا للرّجل: ألا تسمع ما يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟!، قال: إنّي لست بمجنونٍ . خ

حكمها
- مستحبّةٌ الجمهور
- واجبة على رأي :
- ظاهر الأمر في الآية: {فاستعذ}
- ولمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها،
- ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ
- ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب

هل يجهر بها ؟
قال الشافعي رحمه الله يجهر وإن أسرّ فلا يضرّ

صيغتها :
- أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم
- أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم

مسألةٌ: الاستعاذة في الصّلاة للتّلاوة فيتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ

من لطائف الاستعاذة

أ - أنّها طهارةٌ للفم وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه
ب - استعانةٌ باللّه واعترافٌ بالضّعف والعجز عن مقاومة عدوه

حقيقتها
هي الالتجاء إلى اللّه [والاحتماء ] من شرّ كلّ ذي شرٍّ،
والعياذة لدفع الشّرّ، واللّياذ لجلب الخير

معنى الاستعاذة
- أعوذ بالله : أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه
- الشيطان : مشتقٌّ من شطن (بعد)
- الرّجيم : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه،
والله الموفق

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 06:08 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير البسملة
الدرس هنا
الكلام عن البسملة :
هل هي آية :
الأشقر (ت 1430هـ)
اختلف أهل العلم في البسملة:
- آية مستقلة في أول كل سورة
- بعض آية من أول كل سورة، أو في الفاتحة فقط
-ليست بآية في الجميع كُتبت للفصل.
واتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل.

هل يجهر بها ؟
اختلفوا :
- يجهر بها : لما ثبت عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ خ
و لحديث أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين صحيح الجامع برقم : 5000
- يسر بها : عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين». ولمسلمٍ: «لا يذكرون {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها» م ولعله الأرجح
و أجمعوا على صحّة صلاة من جهر أو أسرّ بها

فضل البسملة
عن أسامة بن عمير قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثرت دابة فقلت تعس الشيطان فقال لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب صحيح الكلم الطيب ( 237 )


فائدة لغوية في تقدير المتعلّق بالباء
- اسم : باسم اللّه ابتدائي لقوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }[هود: 41]

- فعل : أبدأ ببسم اللّه أو ابتدأت ببسم اللّه فلقوله: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق: 1]

وكلاهما صحيحٌ، فإنّ الفعل لا بدّ له من مصدرٍ، فلك أن تقدّر الفعل ومصدره، وذلك بحسب الفعل الّذي سمّيت قبله، إن كان قيامًا أو قعودًا أو أكلًا أو شربًا أو قراءةً أو وضوءًا أو صلاةً، فالمشروع ذكر [اسم] اللّه في الشّروع في ذلك كلّه، تبرّكًا وتيمّنًا واستعانةً على الإتمام والتّقبّل، واللّه أعلم


مسألة الاسم و المسمّى
خلاف :
1- الاسم ليس المسمّى

الأدلة من النقل : وللهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف: 180]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا" خ

والإضافة تقتضي المغايرة وقوله: {فادعوه بها} أي: اللّه تعالى بها دليلٌ على أنّها غيره
وهي أسماءٌ كثيرةٌ والمسمّى واحدٌ وهو اللّه تعالى

من العقل :
- قد يكون الاسم موجودًا والمسمّى مفقودًا المعدوم
- قد يكون للشّيء أسماءٌ متعدّدةٌ كالمترادفة
-قد يكون الاسم واحدًا والمسمّيات متعدّدةٌ كالمشترك،
وذلك دالٌّ على تغاير الاسم والمسمّى،
- الاسم لفظٌ وهو عرضٌ والمسمّى قد يكون ذاتًا ممكنةً أو واجبةً بذاتها،
- لفظ النّار والثّلج لو كان هو المسمّى لوجد اللّافظ بذلك حرّ النّار أو برد الثّلج ولا يقوله عاقل

2- : الاسم هو المسمى
الأدلة من النقل : قوله تعالى: {تبارك اسم ربّك}[الرّحمن: 78] والمتبارك هو اللّه.
من العقل : أيضًا فإذا قال الرّجل: زينب طالقٌ طلّقت، ولو كان الاسم غير المسمّى لما وقع الطّلاق

وأجيب عن الآية أنّ الاسم معظّمٌ لتعظيم الذّات المقدّسة
وعن الثاني : أنّ المراد أنّ الذّات المسمّاة بهذا الاسم طالقٌ.

معناها

تفسير السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ)
{بِسْمِ} أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى؛ لأنَّه مفردٌ مُضافٌ، فيعم
{اللَّه}: المألوهُ المعبودُ
(ك) لم يسم به غيره
تفسير الأشقر و{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل

خ البخاري م مسلم ك ابن كثير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 شوال 1435هـ/25-08-2014م, 03:45 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}
الدرس هنا


معنى الحمد للّه
الْحَمْدُ : الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ على الجميل الاختياري باللسان ولو في غير مقابلة نعمة.
الشّكر: الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.باللسان والقلب والأعضاء ولا يكون إلا مقابل نعمة.

أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟
بينهما عموم وخصوص
- الحمد :
أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية (حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه).
أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول،
- الشّكر :
أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم،
أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية شكرته على كرمه وإحسانه إليّ وليس لفروسيّته

المدح أعمّ من الحمد : لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد كما يمدح الطّعام والمال ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ


{رَبِّ الْعَالَمِينَ} الرّبّ هو: المالك المتصرّف ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.
ولا يستعمل لغير اللّه، إلا بالإضافة كربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ

والْعَالَمِينَ: جمع عالمٍ، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ ( حمع لا واحد له من لفظه )

فائدة ( سعدي ) : تربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: وخاصةٌ.
- عامةٌ : خلقُهُ لهم، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ الدنيوية .
- خاصة : تربيَتُهُ لأوليائِهِ، بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ



تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
قرئ: (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله. الاشقر
- مَالكِ مأخوذ من المِلك بكسر الميم
- مَلِكِ: مأخوذ من المُلك بضمها
خصه بيوم الدّين لانقطاع أملاك لغي وظهور كمال ملكه تعالى
و يَوْمِ الدِّينِ : يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخير وإنّ شرًا فشر
والدّين الجزاء والحساب

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 شوال 1435هـ/25-08-2014م, 04:00 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
الدرس هنا

لطيفة : تحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب: لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك
ابن كثير

معنى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ ( تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصر )

وتقديم العبادةِ على الاستعانةِ منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ : وفيه
- تقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ
- التنبيه على احتياجِ العبدِ لها في جميعِ عباداتهِ فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريد

و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

السّعْدِيُّ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ذو القعدة 1435هـ/26-08-2014م, 03:30 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }

الدرس هنا

تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )
ابْنِ كَثِيرٍ
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.

لما قدم الثناء على الله ، ناسب أن يعقّب بالسّؤال
-الهداية هاهنا: للإرشاد والتّوفيق
فعل هدى : قد يتعدى بنفسه كما في الآية
- أو بإلى أو اللام وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ - هَدَانَا لِهَذَا

أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ
" الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ " هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. بإجماع أهل التأويل ولغة العرب

أقوالهم تفسير الصّراط ( حاصلها واحدٍ ) المتابعة للّه وللرّسول فقيل :
- كتاب اللّه
- الإسلام
- الحقّ وهذا أشمل
- النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده

ولا منافاة بينها فمن اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى بأبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه


كيف يسأل المؤمن الهداية اليس هذا تحصيل حاصل ؟

فالجواب: المراد الثّبات والاستمرار

تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )
ابنِ كَثِيرٍ
{ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله .. هم النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين


:{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه،
الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ،
أكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.

المعنى الإجمالي للسورة
ابْنِ كَثِيرٍ

- حمد اللّه وتمجيده والثّناء عليه، بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا،
- ذكر المعاد وهو يوم الدّين،
- إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه، والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم،
- إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى،
- تنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ،
- إلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه
- التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة،
- التّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون.

السّعْدِيُّ
- توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ، إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تدلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ}
- إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
- إثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّه الجزاءَ يكونُ بالعدلِ
-وتضمنتْ إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.

قول آمين
قابْنِ كَثِيرٍ
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين
في صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 01:21 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) )
أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة، وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) ) قولين :
- على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ).
او :اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ)

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) )
هذا تهديدٌ شديدٌ ووعيدٌ أكيدٌ ك
فسيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ س

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 02:12 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) )

- مِهَادًا أي: ممهّدةً للخلائق ذلولاً لهم قارّةً ساكنةً ثابتةً
والمِهَادُ:الوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ، كالمَهْدِ للصَّبِيِّ، وَهُوَ مَا يُمَهَّدُ لَهُ فَيُنَوَّمُ عَلَيْهِ [ز]

- أَوْتَادًا يعني تمسكُ الأرضَ لئلا تضطربَ بكمْ وتميد

( أَزْوَاجًا) : يعني ذكوراً وإناثاً
(سُبَاتًا ) أي: : رَاحَةً لأَبْدَانِكُمْ، وَالسُّبَاتُ: أَنْ يَنْقَطِعَ عَن الحَرَكةِ والرُّوحُ فِي بَدَنِهِ [ز]

(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ) أي: يغشى النّاس ظلامه وسواده

(وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا )
أي: : مُضِيئاً لِيَسْعَوْا فِيمَا يَقُومُ بِهِ مَعَاشُهُمْ

تفسير قوله تعالى: (سَبْعًا شِدَادًا )
هن السّماوات السّبع في غايةِ القوةِ، والصلابةِ والشدةِ
تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) )
يعني: الشّمس التي يتوهّج ضوؤها، والوَهَجُ يَجْمَعُ النُّورَ والحرارةَ

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) )
الأقوال في معنى : المعصرات
- الرّيح. : أي أنّها تستدرّ المطر من السّحاب.
- السّحاب.
واستظهر ابن كثير أنّها السّحاب وقال الاشقر فالمُعْصِرَاتُ: هِيَ السَّحابُ الَّتِي تَنْعَصِرُ بالماءِ وَلَمْ تُمْطِرْ بَعْدُ
و{ثجّاجاً}:
- منصبًّا.
-متتابعاً.
-كثيراً.
[ز] والثَّجَّاجُ: المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ
تفسير قوله تعالى: (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) )

{ حَبًّا} ما يدّخر من بُرًّ وشعير، وذرةٍ وأرزٍ... [س]

{وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} أي: بساتينَ ملتفةً،[س] لِتَشَعُّبِ أَغْصَانِهَا [ز]
[ك] ابن كثير [س] السعدي [ز] زبدة التفسير

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 02:59 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير سورة النبأ [ من الآية (31) إلى الآية (40) ]
الدرس هنا
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) )
أي الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه
والْمَفَازُ: الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) )
أي: وحوراً كواعب
(والأترابُ): اللاتي علَى سنٍّ واحدٍ متقارب

تفسير قوله تعالى: (وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) )
قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وقال عكرمة: صافيةً.

تفسير قوله تعالى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) )
اللغو الكلام الذي لافائدة فيه

تفسير قوله تعالى: (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) )

{حِسَاباً} أي: كافياً وافراً شاملاً كثيراً، تقول العرب: أعطاني فأحسبني أي: كفاني
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) )

وقوله: {لا يملكون منه خطاباً}. أي: لا يقدر أحدٌ على ابتداء مخاطبته إلاّ بإذنه

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) )
المراد بالروح :
فيها أقوال:
1- أنّهم أرواح بني آدم .
2- هم بنو آدم .
3- أنّهم خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم .
4- هو جبريل .
5- أنّه القرآن .
6- أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات .
{ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفًّا}؛ أَيْ: مُصْطَفِّينَ

وقوله: {وقال صواباً}. أي: حقًّا، ومن الحقّ: لا إله إلاّ اللّه، كما قاله أبو صالحٍ وعكرمة


تفسير قوله تعالى: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) )
{الحقّ}. أي: الكائن لا محالة
{ مَآباً}أي: مرجعاً وطريقاً يهتدي إليه، ومنهجاً يمرّ به بالعملِ الصالحِ

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) )
{ قَرِيبًا } لتأكّد وقوعه لأنّ كلّ ما هو آتٍ آتٍ
{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ}. أي: يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرّها، قديمها وحديثها
{وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا }. أي: لم يكن خلق ولا خرج إلى الوجود، لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 03:07 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تطبيقات الدرس الأول من دروس مهارات التفسير

تطبيقات درس المهارات

درس استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسرين

س : استخرج المسائل التي ذكرها المفسّرون في الأمثلة التالية:

1: تفسير قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (1376هـ): (أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها، والصبر عن معصية الله حتى يتركها، والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها، فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور، ومن يتصبر يصبره الله، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، يستعان بها على كل أمر من الأمور {وَإِنَّهَا} أي: الصلاة {لَكَبِيرَةٌ} أي: شاقة {إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع، وخشية الله، ورجاء ما عنده يوجب له فعلها، منشرحا صدره لترقبه للثواب، وخشيته من العقاب، بخلاف من لم يكن كذلك، فإنه لا داعي له يدعوه إليها، وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته، وسكونه لله تعالى، وانكساره بين يديه، ذلا وافتقارا، وإيمانا به وبلقائه.
ولهذا قال: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ} أي: يستيقنون {أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} فيجازيهم بأعمالهم {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات، ونفس عنهم الكربات، وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه، كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه).
الإجابة 1 :

- الاستعانة بالصبر والصلاة في كل الأمور
- أقسام الصبر
- سر دفع المشقة بالخشوع
- معنى الخشوع
- السبب الثاني لتخفيف المشقة



س 2: تفسير قول الله تعالى: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}
قال محمّد بن أبي بكر الزُّرعي المعروف بابن القيم (ت:751هـ): (قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} افتتح سبحانه القصة بصيغة موضوعة للاستفهام، وليس المراد بها حقيقة الاستفهام، ولهذا قال بعض الناس: إن (هل) في مثل هذا الموضع بمعنى (قد) التي تقتضي التحقيق.
ولكن في ورود الكلام في مثل هذا بصيغة الاستفهام سر لطيف ومعنى بديع؛ فإن المتكلم إذا أراد أن يخبر المخاطب بأمر عجيب ينبغي الاعتناء به وإحضار الذهن له: صدَّر له الكلام بأداة الاستفهام لتنبيه سمعه وذهنه للمخبر به؛ فتارة يصدّره بألا، وتارة يصدّره بهل.
فقول: هل علمت ما كان من كيت وكيت؟ إما مذكرا به، وإما واعظاً له مخوفا، وإما منبها على عِظَم ما يخبر به، وإما مقرراً له.
فقوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} و {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} متضمن لتعظيم هذه القصص والتنبيه على تدبرها ومعرفتها ما تضمنته.
ففيه أمر آخر. وهو التنبيه على أن إتيان هذا إليك علم من أعلام النبوة فإنه من الغيب الذي لا تعمله أنت ولا قومك؛ فهل أتاك من غير إعلامنا وإرسالنا وتعريفنا؟ أم لم يأتك إلا من قِبَلنا؟
فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام، وتأمل عظم موقعه من ذروتها العليا.
وقوله: {ضيف إبراهيم المكرمين} متضمن لثنائه على خليله إبراهيم فإنَّ في المكرمين قولين:
- أحدهما: إكرام إبراهيم لهم ففيه مدح إبراهيم بإكرام الضيف.
- والثاني: أنهم مكرمون عند الله كقوله تعالى: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} وهو متضمن أيضاً لتعظيم خليله ومدحه، إذ جعل ملائكته المكرمين أضيافاً له، فعلى كلا التقديرين فيه مدح لإبراهيم). [الرسالة التبوكية]



الإجابة 2

-معنى " هل " وهل هي لحقيقة الاستفهام
-فوائد تصدير الكلام بها
-قولين في معنى المكرمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ذو القعدة 1435هـ/28-08-2014م, 06:45 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة النبأ من الآية (17) إلى الآية (30)

تفسير سورة النبأ من الآية (17) إلى الآية (30)
[ك] ابن كثير [س] السعدي [ز] زبدة التفسير
الدرس هنا

(يَوْمَ الْفَصْلِ ) يوم القيامة [ك] سُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ [ز]
{مِيقَاتًا } مؤقّتٌ بأجلٍ معدودٍ

(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا )
{الصُّورِ} وَهُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ.[ز]
- عدد النفخات
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ما بين النّفختين أربعون).
قالوا: أربعون يوماً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون شهراً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون سنةً؟ قال: (أبيت). قال: ( ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيءٌ إلاّ يبلى إلاّ عظماً واحداً، وهو عجب الذّنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة ) خ [ك]
{أَفْوَاجاً} أَيْ: زُمَراً وَجَمَاعَات [ز]


تفسير قوله تعالى: (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) )
{ أبواباً}. أي: طرقاً ومسالك لنزول الملائكة [ك]

تفسير قوله تعالى: ( وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا )
{سَرَابًا}. أي: يخيّل إلى النّاظر أنّها شيءٌ وليست بشيءٍ، وبعد هذا تذهب بالكلّيّة [ك]

تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) )
{مِرْصَادًا}. أي: مرصدةً [ك] مَوْضِعَ رَصْدٍ أو مترصدة [ز]


تفسير قوله تعالى: (لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) )
{للطّاغين}. وهم المردة العصاة
{مآباً}. أي: مرجعاً ومنقلباً

تفسير قوله تعالى: (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) )
{لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} أي: ماكثين
و أَحْقَابًا جمع حقبٍ، وهو: المدّة من الزّمان،

عدد الأحقاب :
- قيل 700 حقب
- وقيل لا يعلم عدّة هذه الأحقاب إلاّ اللّه وهو الأرجح

الأقوال في تقدير الحقب
قسم قدرها بالسنين
- ثلاثمئة سنة
- ثمانون سنة
- سبعون سنة
- أربعون سنةً
كلّ يومٍ منها كألف سنة
الْحُقْبُ: القِطْعَةُ الطويلةُ من الزَّمانِ [ز]
( بَرْدًا)
- من البرد
- النّوم

(إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا)
- الحميم : الماء الحارّ الذي انتهى حره [ك]
-الغسّاق : صديد أهل النّار وعرقهم ودموعهم وجروحهم [ك . س]

(جَزَاءً وِفَاقًا )
وَافَقَ الْعَذَابُ الذَّنْبَ [ز]
تفسير قوله تعالى: ( إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) )
الأقوان في معنى يرجون
- لا يؤمنون بالبعث والحساب
-لا يخافون من الحساب
- لا يرجون ثواب الحساب


تفسير قوله تعالى: ( وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) )
{كِذَّابًا}. أي: تكذيباً، وهو مصدرٌ من غير الفعل [ك]

تفسير قوله تعالى: ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) )
أي : كتبناهُ
- في اللَّوحِ المحفوظِ [ك . س . ز]
- مَا كَتَبَهُ الْحَفَظَةُ [ز]

تفسير قوله تعالى: ( فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) )
أي: يقال لأهل النّار ذوقوا ما أنتم فيه، فلن نزيدكم إلاّ عذاباً [ك]

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 11:40 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية (1) إلى الآية (14)

تفسيرتفسير سورة النازعات من الآية (1) إلى الآية (14)
الدرس هنا

تفسير قوله تعالى: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا
1- وَ النَّازِعَاتِ غَرْقًا : الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم فتأخذ أرواح الكفار بعسرٍ فتغرق في نزعها
- وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا : أي تأخذ أرواح المؤمنين بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ
2-قول ثان هي أنفس الكفّار تنزع ، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار

3- وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا : الموت قاله مجاهدٌ
4- وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) : هي النّجوم. قاله الحسن وقتادة
5-وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) هي القسيّ في القتال قاله عطاء بن أبي رباحٍ
والنَّشْطُ: الجَذْبُ بِسُرْعَةٍ [ز]
والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون [ ك ]



تفسير قوله تعالى: وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا
ابن مسعودٍ عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ: هي الملائكةُ يعني يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ
ومجاهدٍ الموت
وقال قتادة : هي النّجوم.
وقال عطاء بن أبي رباحٍ: هي السّفن


تفسير قوله تعالى: فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا
- الملائكة : سبقت إلى الإيمان والتّصديق به قاله عليٍّ ومسروقٍ ومجاهدٍ وأبي صالحٍ والحسن البصريّ
- أوتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ [س]
- أو تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ [ز]
- الموت: قاله مجاهدٍ
- النّجوم :قاله قتادة
- الخيل في سبيل اللّه :قاله عطاءٌ


تفسير قوله تعالى: فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا

- هي الملائكة : قاله عليٌّ ومجاهدٌ وعطاءٌ وأبو صالحٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والسّدّيّ
- زاد الحسن: تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض يعني: بأمر ربّها عزّ وجلّ. [ك] منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ [س] ولم يختلفوا في هذا


- المقسمَ عليه :
- الجزاءُ والبعثُ بدليلِ الإتيانِ بأحوالِ القيامةِ بعدَ ذلكَ.
- أو هو المقسمَ ، الملائكةِ لأنَّ
1- الإيمانَ بهمْ أحدُ أركانِ الإيمانِ الستةِ،
2- في ذكِر أفعالهِمْ هنا ما يتضمنُ الجزاءَ الذي تتولاهُ الملائكةُ عندَ الموتِ وقبلَه وبعدَه،

تفسير قوله تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ

هما النّفختان الأولى والثّانية
قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ.

تفسير قوله تعالى: (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) )
- خائفةٌ [ك]
- المُضْطَرِبَةُ القَلِقَةُ [ز]

تفسير قوله تعالى: (أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) )
- أي: ذليلةٌ حقيرةٌ [ك]


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11))
{الحافرة}: وهي القبور يستبعدون وقوع المعاد
وقيل : الحياة بعد الموت.
وقيل : النّار
ولهذا قالوا: {أئذا كنّا عظاماً نخرةً} [ك ]. أَيْ: بَالِيَةً [س . ز ]


تفسير قوله تعالى: (قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) )

أي : قالت قريشٌ: لئن أحيانا اللّه بعد أن نموت لنخسرنّ [ك]

تفسير قوله تعالى: (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) )
يعني: صيحةٌ واحدةٌ وهي هي النّفخة الآخرة [ك ]

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) )
- الأرض كلّها،وكذا قاله ابم عباس سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ.
- وجه الأرض قاله عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ
-المكان المستوي فكانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. قاله مجاهدٌ
وقيل :
- أرض الشّام قاله الثّوريّ
-أرض بيت المقدس قاله عثمان بن أبي العاتكة لاأعرفه
-جبلٌ إلى جانب بيت المقدس قاله وهب بن منبّهٍ .
-جهنّم .قاله قتادة
وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 06:45 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية (15) إلى الآية (26)

الدرس هنا

تفسير قوله تعالى: (هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) )
أي: هل سمعت بخبره؟ [ك]
أو: قَدْ جَاءَكَ وَبَلَغَكَ [ز]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) )

{بالواد المقدّس}. أي: المطهّر
{طوًى}: وهو اسم الوادي على الصّحيح كما تقدّم في سورة (طه) .[ك]
- فِي جَبَلِ سِينَاءَ . [ز]

تفسير قوله تعالى: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) )
{طَغَى}. أي: تجبّر وتمرّد وعتا[ك]

تفسير قوله تعالى: (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) )
أي: قل له: هل لك أن تجيب إلى طريقةٍ ومسلكٍ تزّكّى به؟[ك] والتَّزَكِّي: هُوَ التَّطَهُّرُ مِنَ الشِّرْكِ [ز ]


تفسير قوله تعالى: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) )
أي: أدلّك وأرشدك


تفسير قوله تعالى: (فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) )
قِيلَ: هِيَ الْعَصَا، وَقِيلَ: يَدُهُ [ز ]

تفسير قوله تعالى: ( ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) )
{ثُمَّ أَدْبَرَ}؛ أَيْ: تَوَلَّى وَأَعْرَضَ
تفسير قوله تعالى: (فَحَشَرَ فَنَادَى (23) )
أي: في قومه [ك]

تفسير قوله تعالى: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) )
أي: الدّنيا والآخرة.
وقيل: كلمتاه الأولى والثّانية.
وقيل: كفره وعصيانه .
والصّحيح الأوّل [ك]

تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) )
أي يخشَى اللهَ تعالى

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 07:55 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية (27) إلى الآية (33)

الدرس هنا
تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
يقول تعالى محتجًّا على منكري البعث [ك]{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء} أَخَلْقُكُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعْثُكُمْ أَشَدُّ عِنْدَكُمْ وَفِي تَقْدِيرِكُمْ أَمْ خَلْقُ السَّمَاءِ؟ [ز]
فقوله: {بَنَاهَا}. فسّره بقوله: {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا} ). [ك]

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
أي: جعلها عالية البناء بعيدة الفناء، مستوية الأرجاء مكلّلةً بالكواكب في الليلة الظّلماء [ك]
{سَمْكَهَا} أي: جرمهَا وصورتهَا [س]
{فَسَوَّاهَا}: فجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ.[ز]

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
أَغْطَشَ لَيْلَهَا : أظلمه قاله ابن عبّاس ومجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وغيرهم
{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}. أي: أنار نهارها وجعله مضيئاً مشرقاً نيّراً واضحاً [ك]

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
{ بَعْدَ ذَلِكَ}؛ أَيْ: بَعْدَ خَلْقِ السَّمَاءِ [ز]
دَحَاهَا فسّره بقوله: { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}.يعني أخرج منها الماء والمرعى [ك] والمَرْعَى: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى [ز]


تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
أي: قرّرها وأثبتها
ودَحْيُ الأرضِ بعدَ خلق السماءِ،.وأمَّا خْلقُ الأرضِ فمتقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 03:10 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية (34) إلى الآية (46)

الدرس هنا
تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) )
يعني يوم القيامة، قال ابن عبّاسٍ: سمّيت بذلك؛ لأنّها تطمّ على كلّ أمرٍ هائلٍ مفظع[ك]


تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) )
أي عمله

تفسير قوله تعالى: (وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) )
أي أظهرت للنّاظرين [ك]


تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) )
-{ طَغَى}؛ أَيْ: جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) )
أي: قدّمها على أمر دينه وأخراه [ك]

تفسير قوله تعالى: (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) )
{الْمَأْوَى} أي: المقرُّ والمسكنُ ). [س]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) )
أي: خاف القيام بين يدي اللّه عزّ وجلّ [ك]وصارَ هواهُ تبعاً لِمَا جاءَ بهِ الرسولُ، وجاهدَ الهوى والشهوةَ [س]


تفسير قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) )
{ مُرْسَاهَا}؛ أَيْ: مَتَى وُصُولُهَا وَوُقُوعُهَا؟ كَرُسُوِّ السَّفِينَةِ [ز]

تفسير قوله تعالى: (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44))
أي: ما الفائدةُ لكَ ولهمْ في ذكرهَا ومعرفةِ وقتِ مجيئِها؟ [ س] إِنَّمَا يَعْلَمُهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ). [ز]



تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) )
أَيْ: مُخَوِّفٌ لِمَنْ يَخْشَى قِيَامَ السَّاعَةِ [ز]

تفسير قوله تعالى: (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) )
{ كَأَنَّهُمْ} إذا قاموا من قبورهم إلى المحشر يستقصرون مدّة الحياة الدّنيا، حتى كأنّها عندهم كانت عشيّةً من يومٍ أو ضحًى من يومٍ.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 ذو القعدة 1435هـ/5-09-2014م, 02:33 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة عبس

السورة مكية

سبب نزولها :
عن عائشة قالت أنزل عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يقول يا رسول الله أرشدني وعند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول أترى بما أقول بأسا فيقول لا ففي هذا أنزل صحيح الترمذي

تفسير سورة عبس من الآية (1) إلى الآية (10)

{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

{عَبَسَ وَتَوَلَّى} أَيْ: كَلَحَ وَأَعْرَضَ [ز]
{لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم {تَصَدَّى} تتعرّض له [ك]
{وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى} ما أنت بمطالبٍ به[ك]
فائدةٌ : الأولى الإقبال على مَنْ جاءَك مفتقراً طلبا للعلم والتزكية ، ولا ينبغي التصدي للمعرض المستغني، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ [س]


تفسير سورة عبس من الآية (11) إلى الآية (23)
{كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) }

{كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ }أي: حقّاً إنَّ هذه الموعظةَ تذكرةٌ مِنَ اللهِ [س]
{فَمَن شَاء ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) }.
أَيْ: إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ كَائِنَةٌ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٌ عِنْدَ اللَّهِ؛ لِمَا فِيهَا من الْعِلْمِ والحِكْمةِ، أَوْ لأَنَّهَا نَازِلَةٌ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ
{ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ } قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ: هي الملائكة [ك] مِنَ السِّفَارَةِ؛ وَهِيَ: السَّعْيُ بَيْنَ الْقَوْمِ [ز]
{ كِرَامٍ } في خلقهم ، وأخلاقهم [ك] كثيري الخير [س] كرَامٌ عَلَى رَبِّهِمْ وعَنِ الْمَعَاصِي {بَرَرَةٍ}؛ أَيْ: أَتْقِيَاءُ[ز]

{قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}؛ أَيْ: لُعِنَ [ز]
{فَقَدَّرَهُ} أي: قدّر أجله ورزقه وعمله وشقيٌّ أو سعيدٌ [ك] أَو فَسَوَّاهُ وَهَيَّأَهُ لِمَصَالِحِ نَفْسِهِ [ز]
{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ}؛ أَيْ: يَسَّرَ لَهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ [س] والطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ [ز]
{ أَنشَرَهُ }أي: بعثَهُ بعدَ موتهِ للجزاءِ [س]

{كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ}
- كلاّ ليس الأمر كما يقول هذا الإنسان الكافر من أنّه قد أدّى حقّ اللّه عليه قال مجاهد: لا يقضي أحدٌ أبداً كلّ ما افترض عليه [س]
-{ثمّ إذا شاء أنشره}. أي: بعثه، {كلاّ لمّا يقض ما أمره}. لا يفعله الآن حتّى تنقضي المدّة ويفرغ القدر من بني آدم ممّن كتب تعالى أن سيوجد ، فإذا تناهى ذلك عند اللّه أنشر اللّه الخلائق وأعادهم كما بدأهم. [س]

تفسير سورة عبس من الآية (24) إلى الآية (32)
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) }

{حُبًّا}كلّ ما يذكر من الحبوب [ك] والقَضْبُ:هُوَ القَتُّ الرَّطْبُ الَّذِي تُعْلَفُ بِهِ الدَّوَابُّ [ز]
{وَحَدَائِقَ غُلْباً} أي: بساتين [ك]
الغُلْبُ: هِيَ النَّخْلُ الْكِرَامُ الغِلاظُ الْجُذُوعِ [ز .ك]
الأَبُّ: كُلُّ مَا أَنْبَتَتِ الأَرْضُ مِمَّا لا يَأْكُلُهُ النَّاسُ وَلا يَزْرَعُونَهُ [ز]

تفسير سورة عبس من الآية (33) إلى الآية (42)
{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) }
{ الصَّاخَّةُ}
- قال ابن عبّاسٍ اسمٌ من أسماء يوم القيامة [ك]
- أو هي صيحة يوم القيامة سمّيت بذلك؛ لأنّها تصخّ الأسماع [ك] أَيْ: تُصِمُّهَا فَلا تَسْمَعُ [ز]
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} قَدْ أشغلتهُ نفسهُ، واهتمَّ لفكاكِهَا [س]
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ} مستنيرةٌ [ك] مُشْرِقَةٌ مُضِيئَةٌ [ز]
{ غَبَرَةٌ} أَيْ: غُبَارٌ وَكُدُورَةٌ [ز]
{تَرْهَقُهَا} تغشاهَا
{قَتَرَةٌ} أي: سوادٌ.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 ذو القعدة 1435هـ/5-09-2014م, 01:27 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تفسير سورة التكوير

تفسير سورة التكوير
وهي مكّيّةٌ

عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنّه رأي عينٍ فليقرأ:{إذا الشّمس كوّرت} و{إذا السّماء انفطرت} و{إذا السّماء انشقّت}) الصحيحة 1081


تفسير سورة التكوير من الآية (1) إلى الآية (14)
الدرس هنا
تفسير قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) }

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}
- أظلمت. ابن عبّاسٍ / ذهبت. العوفيّ عنه
- اضمحلّت وذهبت. مجاهدٌ و الضّحّاك.
- ذهب ضوؤها. قتادة
- غوّرت. سعيد بن جبيرٍ
- رمي بها. الرّبيع بن خثيمٍ:
-ألقيت./ نكّست. أبو صالحٍ
- تقع في الأرض. زيد بن أسلم
والصّواب أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ فمعنى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.[ك]

{ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } انتثرت [ك]/ تغيَّرتْ، وتساقطتْ / طَمْسُ نُورِهَا [ز ]
{ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } زالت عن أماكنها ونسفت [ك] / قُلِعَتْ عَن الأَرْضِ [ز ]
{ الْعِشَارُ } النُّوقُ الحواملُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلادُهَا وهي أَنْفَسُ أمَوال الْعَرَبِ [ز ] { عُطِّلَتْ } أي أهملها أهلها [ك]
{ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } جمعتْ ليومِ القيامةِ [ك]
{ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ }أوقدت . مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ [ك ]ومثله [س .ز]
يبست. الحسن
غاض ماؤها فذهب الضّحّاك وقتادة
فجّرت الضّحّاك
فتحت وسيّرت السّدّيّ
فاضت الرّبيع بن خثيم [ك]

{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} أي: جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره [ك]
{وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ * }التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات فتسأل تهديداً لقاتلها [ك]
{ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ }صَحَائِفُ الأَعْمَالِ نُشِرَتْ لِلْحِسَابِ[ز ]
{ وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ }
اجتذبت مجاهدٌ
كشفت السّدّيّ [ك]
أَيْ: تَشَقَّقَتْ وَأُزِيلَتْ [ز ]

{ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } أحميت السّدّيّ و أوقدت قتادة [ك]
{ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ }أي: قرّبت [ك]
{ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ } هذا هو الجواب، أي: إذا وقعت هذه الأمور حينئذٍ تعلم كلّ نفسٍ ما عملت [ك]

تفسير سورة التكوير من الآية (15) إلى الآية (29)
الدرس هنا

تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }

{فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل

{ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ }
{الْجَوَارِ}: أي تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا
وهي :
- النجوم : جوارٍ في فلكها كنس حال طلوعها
- البقر تكنس إلى الظّلّ. ابن عبّاس و سعيد بن جبير
-الظّباء ابن عبّاس و سعيد بن جبير والضّحّاك ومجاهدٌ .وعنه أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها أو هي النّجوم
ويحتمل أن يكون الجميع مراداً [ك]
وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ [ز ]

{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} تستعمل في الإقبال والإدبار
ولكن الإقبال أنسب كأنّه أقسم تعالى باللّيل وظلامه إذا أقبل، وبالفجر وضيائه إذا أشرق [ك]


{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } إذا أضاء وأقبل لأَنَّهُ يُقْبِلُ بِرَوْحٍ وَنَسِيمٍ

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} أي لتبليغ رسولٍ كريمٍ وهوَ جبريلُ عليهِ السلامُ [ك]

{ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} له مكانةٌ عند اللّه عزّ وجلّ

{مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ}
في الملأ الأعلى / في السّماوات [ك]


{وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ}
رأى محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جبريلَ عليهِ السلامُ بالأفقِ البيِّن

{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ }
- بالضاد : بخيل و(ظنينٌ) بالظاء : متّهم وكلاهما متواتر صحيح المعنى [ك]
فأين تذهب عقولكم
{إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن ففيه موعِظةٌ للخلقِ أجمعين وتذكير لهم و ليست المشيئة موكولةً إليكم بل ذلك كلّه تابعٌ لمشيئة اللّه عزّ وجلّ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 ذو القعدة 1435هـ/8-09-2014م, 02:33 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير سورة الانفطار
وهي مكّيّةٌ
تفسير سورة الانفطار من الآية (1) إلى الآية (8)
تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

تفسير قوله تعالى: ( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
أي: انشقّت [ك]


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
أي: تساقطت [ك] مُتَفَرِّقَةً [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
فجّر اللّه بعضها في بعضٍ : ابن عبّاسٍ
فجّر اللّه بعضها في بعضٍ فذهب ماؤها : الحسن
اختلط مالحها بعذبها : قتادة
ملئت : الكلبيّ [ك]
أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
- بحثت : ابن عبّاسٍ
- تبعثر تحرّك فيخرج من فيها : السّدّيّ [ك]
أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا). [ز]

تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
أي : عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ [ ز ]


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعضهم أنّه إرشادٌ للجواب حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه
بل المعنى : ما غرّك يابن آدم حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟!
وإنّما أتى باسمه {الْكَرِيمِ}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء. [ك]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟ [س]
عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)).الصحيحة 1099 [ ك]


تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
- أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. قاله مجاهدٌ
- إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.قاله عكرمة وأبو صالحٍ مثله
وقال قتادة: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة). [ك] وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ [ز ]

تفسير سورة الانفطار من الآية (9) إلى الآية (19)

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) )
أي: بل إنّما يحملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي تكذيبٌ في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب). [ك]
و{كَلاَّ}: للرَّدْعِ وَالزَّجْرِ عَن الاغترارِ بِكَرَمِ اللَّهِ وَجَعْلِهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ. [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12))
يعني: وإنّ عليكم لملائكةً حفظةً كراماً فلا تقابلوهم بالقبائح فإنّهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم.وهُم الْمَلائِكَةُ الْحَفَظَةُ. [ز]


تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) )
وهم الّذين أطاعوا اللّه عزّ وجلّ ولم يقابلوه بالمعاصي. [ك]

تفسير قوله تعالى: ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) )
الذينَ قصَّرُوا في حقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الذينَ فجرتْ قلوبهم، ففجرتْ أعمالُهمْ [س]

تفسير قوله تعالى: ( يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) )
. أي: يوم الحساب والجزاء والقيامة). [ك]


تفسير قوله تعالى: ( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) )
أي: هم ملازمونَ لها، لا يخرجونَ منها . [س]


تفسير قوله تعالى: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) )
كَرَّرَهُ تَعْظِيماً لِقَدْرِهِ وَتَفْخِيماً لِشَأْنِهِ [ز]

تفسير قوله تعالى: ( يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) )
أي: لا يقدر واحدٌ على نفع أحدٍ ولا خلاصه ممّا هو فيه إلاّ أن يأذن اللّه لمن يشاء [ك]

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 ذو القعدة 1435هـ/8-09-2014م, 05:41 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير سورة المطففين

أسباب النزول
عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا قدم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلاً؛ فأنزل اللّه: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}. فحسّنوا الكيل بعد ذلك. قالا في الاستيعاب [حسن ]

تفسير سورة المطففين من الآية (1) إلى الآية (6)
تفسير قوله تعالى:وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
التّطفيف ههنا البخس في المكيال والميزان؛ إمّا بالازدياد إن اقتضى من النّاس، وإمّا بالنّقصان إن قضاهم
ومعنى يَسْتَوْفُونَأي يأخذون حقّهم بالوافي والزّائد و يُخْسِرُونَ : ينقصون. [ك]

تفسير قوله تعالى: أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
أي أن ّ الذي جرَّأهُمْ على التطفيفِ عدمُ إيمانهمْ باليومِ الآخرِ، وإلا فلو عرفُوا أنَّهمْ يقومونَ بينَ يدي اللهِ، يحاسبهمْ على القليلِ والكثيرِ، لأقلعوا وتابُوا .

أحاديث عن الموقف
عن ابن عمر، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ( يوم يقوم النّاس لربّ العالمينحتّى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ). رواه البخاري

عن المقداد (ابن الأسود الكنديّ ) قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ( إذا كان يوم القيامة أدنيت الشّمس من العباد حتّى تكون قدر ميلٍ أو ميلين قال: فتصهرهم الشّمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، ومنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاماً) الصحيحة برقم 1382

تفسير سورة المطففين من الآية (7) إلى الآية (17)
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
سِجِّينٍ : فعّيلٌ من السّجن وهو الضّيق . [ك]
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم.
وقوله: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ }. ليس تفسيراً لقوله: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ }. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ، أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ

وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ. [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
{وَيْلٌ} : الهلاك والدّمار


تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
مُعْتَدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح
أَثِيمٍ : كثيرُ الإثمِ. [س] في أقواله ، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر . [ك]
قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ : يعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل
او قاله تكبُّراً وعناداً [س]


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
أي: ليس الأمر كما زعموا، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زادَ زَادَتْ حَتَّى يعلو قَلْبَهُ، وذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( حسنه الألباني في صحيح جه رقم 3422 ) [ك]


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية [ك]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )

لَصَالُو الْجَحِيمِ أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا . [ز]
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ أي: على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير). [ك]
فذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ). [س]

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 19 ذو القعدة 1435هـ/13-09-2014م, 08:40 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

تفسير سورة المطففين من الآية (18) إلى الآية (28)
الدرس هنا

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ )
{ إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ}. أي: مصيرهم إلى علّيّين أو مَكْتُوبُونَ فِي أَهْلِ عِلِّيِّينَ [ز]

معنى {علِّيِّينَ}
-السّماء السّابعة
سأل ابن عبّاسٍ كعباً عن: {سِجِّينٍ} قال: هي الأرض السّابعة، وفيها أرواح الكفّار.
وسأله عن : {علّيّين}. فقال: هي السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين. وهكذا وقال غير واحد

- الجنّة : ابن عبّاسٍ
- أعمالهم في السّماء عند اللّه. في رواية عنه و عن الضّحّاك
- ساق العرش اليمنى. قتادة
- عند سدرة المنتهى.
والظّاهر أنّ {علّيّين}مأخوذٌ من العلوّ، وكلّما علا الشّيء وارتفع عظم واتّسع.[ك]

وَالأبرارُ: هُم المُطِيعُونَ. [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) )
أَيْ: وَمَا أَعْلَمَكَ أَيُّ شَيْءٍ عِلِّيِّونَ ؟ عَلَى جِهَةِ التَّفْخِيمِ والتَّعْظِيمِ . [ز]

تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) )
مَسْطُورٌ [ز]

تفسير قوله تعالى: ( يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) )
- الملائكة، قاله قتادة. [ك]

تفسير قوله تعالى: ( عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ )
{عَلَى الأَرَائِكِ}: وهي السّرر تحت الحجال [ك] وَلا تُطْلَقُ الأَرِيكَةُ عَلَى السَّرِيرِ إِلاَّ إِذَا كَانَ فِي حَجَلَةٍ؛ وَهِيَ الْكِلَّةُ. [ز]

{يَنْظُرُونَ} :
قيل: ينظرون في ملكهم وما أعطاهم اللّه
وقيل معناه: إلى اللّه عزّ وجلّ
وهذا مقابلٌ لما وصف به أولئك الفجّار: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}. فذكر عن هؤلاء أنّهم يباحون النّظر إلى اللّه عزّ وجلّ، وهم على سررهم وفرشهم [ك]

تفسير قوله تعالى: (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) )
أي: بهاءَ النعيمِ ونضارتَهُ ورونقه[س]


تفسير قوله تعالى: ( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) )
-الرّحيق من أسماء الخمر، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ. [ك]
وَالمَخْتُومُ: الَّذِي لَهُ خِتَامٌ، فَهُوَ [ إما] مَمْنُوعٌ منْ أَنْ تَمَسَّهُ يَدٌ إِلَى أَنْ يُفَكَّ خَتْمُهُ للأَبْرَارِ. [ز]
أو المرادَ مختومٌ عنْ أن يداخلَه شيءٌ ينقصُ لذتَهُ، أو يفسدُ طعمَهُ
ويحتملُ أنَّهُ يكونُ في آخرِ الإناءِ، الرحيقَ حثالةٌ، وهي المسكُ الأذفرُ، فهذا الكدرُ منهُ، الذي جرتِ العادةُ في الدنيا أنَّه يراقُ [س]

[أو فسرته الآية التي تلي] :
تفسير قوله تعالى: (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) )
- أي: خلطه مسكٌ.
و عن ابن عبّاسٍ: طيّب اللّه لهم الخمر، فكان آخر شيءٍ جعل فيها مسكٌ ختم بمسكٍ. وكذا قال قتادة والضّحّاك.
-أي: عاقبته مسكٌ. قاله إبراهيم والحسن
- شرابٌ أبيض مثل الفضّة يختمون به شرابهم، ولو أنّ رجلاً من أهل الدّنيا أدخل أصبعه فيه ثمّ أخرجها لم يبق ذو روحٍ إلاّ وجد طيبها.قاله أبو الدّرداء
- طيبه مسكٌ. مجاهد [ك]
وَالتَّنَافُسُ: التَّشَاجُرُ عَلَى الشَّيْءِ وَالتَّنَازُعُ فِيهِ، فَيُرِيدُهُ كُلُّ وَاحِدٍ لِنَفْسِهِ، وَيَنْفَسُ بِهِ عَلَى غَيْرِهِ؛ أَيْ: يَضِنُّ بِهِ. [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) )
أي: من شرابٍ يقال له: تسنيمٌ. وهو أشرف شراب أهل الجنّة وأعلاه، قاله أبو صالحٍ والضّحّاك.
ولهذا قال: { عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}). [ك] أَيْ: يُسْقَوْنَ الرَّحِيقَ أَو التَّسْنِيمَ مِنْ عَيْنٍ يَمْزِجُونَ بِهَا كُؤُوسَهُمْ) [ز]


تفسير سورة المطففين من الآية (29) إلى الآية (36)
الدرس هنا

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30))
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا}: كُفَّارُ قُرَيْشٍ وَمَنْ وَافَقَهُمْ [ز]
{كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} أي: يستهزئون بهم ويحتقرونهم، وإذا مرّوا بالمؤمنين يتغامزون عليهم، أي: محتقرين لهم). [ك]

و{ يَتَغَامَزُونَ} مِنَ الْغَمْزِ، وَهُوَ الإشارةُ بالجُفُونِ والحواجبِ[ز]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) )
{ فَكِهِينَ} أي: مهما طلبوا وجدّوا [ك] مُعْجَبِينَ مُتَلَذِّذِينَ ، يَتَفَكَّهُونَ بِالطَّعْنِ فِي الْمُؤْمِنِينَ والاستهزاءِ بِهِمْ. [ز]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) )
أي: حافظين على هؤلاء المؤمنين ما يصدر منهم من أعمالهم وأقوالهم، فلم اشتغلوا بهم وجعلوهم نصب أعينهم؟ [ك]


تفسير قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) )
{فَالْيَوْمَ }. يعني: يوم القيامة، {الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}. أي: في مقابلة ما ضحك بهم أولئك . [ك]


تفسير قوله تعالى: (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) )
{ يَنْظُرُونَ} أي: إلى اللّه عزّ وجلّ [ك] و إلى ما أعدَّ اللهُ لهم من النعيمِ [س]

تفسير قوله تعالى: (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) )
{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} يعني: قد جوزوا أوفر الجزاء وأتمّه وأكمله [ك] بِمَا كَانَ يَقَعُ مِنْهُمْ [ز] من الاستهزاء والتّنقّص [ك]

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 30 ذو القعدة 1435هـ/24-09-2014م, 04:12 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
مقدمات تفسير سورة الفاتحة
الدرس هنا

طريقتي في التلخيص سأنسخ الدرس كما هو في قسم الدورس وأضعه هنا بإذن الله تعالى ثم اشرع في القراءة والتلخيص مباشرة
واعتمدت هذه الطريقة لأني متأخرة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

أسماء السورة
- الفاتحة- أمّ الكتاب - الحمد - الصّلاة - الشّفاء - الرّقية أسماء اخرى أساس القرآن، الواقية. الكافية

نزول السورة
- قيل مكّيّةٌ
- قيل مدنيّةٌ
- وقيل : نزلت مرّتين : مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة، ... قلت ورجح ابن كثير رحمه الله الأول

عدد الآيات
7 بلا خلاف

عدد الكلمات والحروف
الكلمات : 25
الحروف : 113

ترتيب نزولها
قيل:أنها [الصواب: قيل: إنها. بكسر همزة «إن» لأنها محكي القول، كقوله تعالى: {قال إني عبد الله}] أوّل ما نزل وليس بصحيح

فضل السورة
1- حديث أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، قال: كنت أصلّي فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلم أجبه حتّى صلّيت وأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟». قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أصلّي. قال: «ألم يقل اللّه:{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}[الأنفال: 24]»، ثمّ قال: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول اللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّ العالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته». خ

2- عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كنّا في مسيرٍ لنا، فنزلنا، فجاءت جاريةٌ فقالت: إنّ سيّد الحيّ سليمٌ، وإنّ نفرنا غيّب، فهل منكم راقٍ؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه، فبرأ، فأمر له بثلاثين شاةً، وسقانا لبنًا، فلمّا رجع قلنا له: أكنت تحسن رقيةً، أو كنت ترقي؟ قال: لا ما رقيت إلّا بأمّ الكتاب، قلنا: لا تحدّثوا شيئًا حتّى نأتي، أو نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلمّا قدمنا المدينة ذكرناه للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «وما كان يدريه أنّها رقيةٌ، اقسموا واضربوا لي بسهمٍ». خ

3- عن ابن عبّاسٍ، قال: «بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته». م . ن له

4- عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ». فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]». م

خ : البخاري م : مسلم ن : النسائي له : اللفظ له أي لمن وضعت امام اسمه

ما يستفاد من الحديث 4 :
فائدة 1 - يراد بلفظ الصلاة القراءة وفيه بيان عظم قدر القراءة في الصّلاة، وأنّها من أكبر أركانها لإطلاق اللفظ على بعض أجزائه
فائدة 2 فقهية :
هل يتعيّن للقراءة في الصّلاة بالفاتحة, أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين مشهورين:
قول 1 : أي شيء قرأه في الصّلاة أجزأه، واحتجّوا من القرآن : بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]،
من السنة بما في حديث المسيء صلاته : «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»
قول 2 : لا تجزئ الصّلاة بدون الفاتحة واحتجّوا بما في الصّحيحين عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ».
والله الموفق
فائدة 3 : هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟ ثلاثة أقوالٍ
أحدها: أنّه تجب عليه لعموم الأحاديث المتقدّمة.
الثّاني: لا تجب لا الفاتحة ولا غيرها، سواء كان في الجهريّة أوالسّرّيّة
الثّالث: تجب في السّرّيّة دون الجهريّة لما عند مسلمٍ، : « وإذا قرأ فأنصتوا »

والغرض بيان اختصاص سورة الفاتحة بأحكامٍ لا تتعلّق بغيرها
جزاك الله خيرًا على هذا الجهد المبذول، لكن هذا التلخيص يصح أن يقال عنه: تلخيص اختصار وتهذيب، والتلخيص المراد هو: تلخيص الدراسة والتعلّم، وإلا فأين تقسيمك للمسائل العلمية: المسائل العقدية، الفقهية، اللغوية، القراءات في الآية .... إلخ.
يرجى الرجوع إلى هذه المشاركات وإعادة النظر في التلخيص مرة أخرى: (هنا) و(هنا)

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ذو الحجة 1435هـ/25-09-2014م, 10:20 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

إنا لله وإنا إليه راجعون الله
اطعلت على الموضوع نعم ولكن الشيخ حفظه الله في اللقاء قال أننا لسنا ملزمين بتلك الطريقة
فلهذا لخصت هكذا

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 2 ذو الحجة 1435هـ/26-09-2014م, 12:37 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

الله المستعان يعني علي أن أعيد كل شيء لأني لخصت الجميع بهذه الطريقة
حتى أصول التفسير والقراءة المنظمة يجب علي الاعادة ؟
قدر الله وماشاء فعل
أسال الله الإعانة والبركة في الوقت
اعتذر جدا ولكني حقا سمعت الشيخ حفظه الله بأذني قال في اللقاء ان الطريقة ليت ملزمة من احب أن يلخص بطريقة اخرى فلابأس او كما قال قدر الله وماشاء فعل
أعتذر جدا الله المستعان
وجزاكم الله كل خير على اللفتة الطيبة بخصوص قيل إنها
أسعدني جدا التنبيه الحمد لله لم اكن اعرف هذا ولم يسبق لي أن سمعت به جزاكم الله كل خير

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 ذو الحجة 1435هـ/29-09-2014م, 08:44 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ألا تحزني على ما فات
وأحسنتِ بقول " قدرُ الله وما شاء فعل "
ولعلكِ فهمت مقصد الشيخ خطأ
فالمطلوب في التلخيص التدرب على استخراج المسائل وتلخيص الأقوال تحتها
بحيث يكون التلخيص مرجعًا للطالب يراجعه ويضيف عليه من التفاسير الأخرى في مستقبل مشواره لطلب العلم


سأصحح لكِ تفسير الاستعاذة وأضع لكِ الملحوظات عليه لتعتمديها بإذن الله في التلخيصات القادمة وإن أمكنكِ إعادة درس واحد مقابل كل اختبار مضى كان ذلك جيدًا
وفقًا لما ورد في موضوع تنظيم المشاركة هنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
تفسير الاستعاذة
الدرس هنا

فائدة بديعة جدا :
ابنِ كَثِيرٍ (ت: 774 هـ) :
- قال اللّه تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الأعراف: 199، 200]،
- وقال تعالى: {ادفع بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ }[المؤمنون: 96 -98]
- وقال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }[فصّلت: 34 -36].

ثلاث آياتٍ لا رابعةٌ لهن في معناهن : يأمر تعالى بمصانعة العدوّ الإنسيّ والإحسان إليه ويأمر بالاستعاذة به من العدوّ الشّيطانيّ إذ لا يقبل مصانعةً ولا إحسانًا لشدّة العداوة بينه وبين أبيه آدم كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }[فاطرٍ: 6]

متى نتعوذ :
قالت طائفةٌ بعد التلاوة لظاهر الآية ( قالوا لدفع الإعجاب بعد العبادة )

وقال الجمهور قبل التّلاوة ومعنى {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ } أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ } الآية [المائدة: 6] أي: إذا أردتم القيام.

والدّليل من السنة : عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». صحيح سنن أبي داود 775

القول الثالث : قبل وبعد التلاوة جمعًا بين الدليلين.


فضلها
قال سليمان بن صرد: استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» فقالوا للرّجل: ألا تسمع ما يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟!، قال: إنّي لست بمجنونٍ . خ

حكمها
- مستحبّةٌ الجمهور
- واجبة على رأي :
- ظاهر الأمر في الآية: {فاستعذ}
- ولمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها،
- ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ
- ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب

هل يجهر بها ؟
قال الشافعي رحمه الله يجهر وإن أسرّ فلا يضرّ

صيغتها :
- أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم
- أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم

مسألةٌ: الاستعاذة في الصّلاة للتّلاوة فيتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ

من لطائف الاستعاذة

أ - أنّها طهارةٌ للفم وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه
ب - استعانةٌ باللّه واعترافٌ بالضّعف والعجز عن مقاومة عدوه

حقيقتها
هي الالتجاء إلى اللّه [والاحتماء ] من شرّ كلّ ذي شرٍّ،
والعياذة لدفع الشّرّ، واللّياذ لجلب الخير

معنى الاستعاذة
- أعوذ بالله : أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه
- الشيطان : مشتقٌّ من شطن (بعد) [ باقي الأقوال ]
- الرّجيم : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، [ باقي الأقوال ]
والله الموفق

أحسنتِ باستخلاص المسائل وعنونتها وذكر أهم المسائل الواردة في تفسير الاستعاذة
لكن أهملتِ الجزء الأهم من التلخيص وهي المسائل التفسيرية
فجعلتيها في آخر التلخيص
وأهملتِ تفصيل الأقوال الواردة في معنى الكلمات
ومن المهم ترتيب المسائل وتصنيفها على أبواب العلوم ( المسائل التفسيرية ، المسائل الفقهية ، المسائل اللغوية ، المسائل العقدية ... )

إليكِ مسائل تفسير الاستعاة لتتبيني ما فاتكِ منها
اقتباس:


المسائل التفسيرية
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان
· فضل الاستعاذة
· هل الاستعاذة من القرآن؟
· حكم الاستعاذة
· متى يتعوّذ للقراءة؟
· معنى الاستعاذة
· المراد بالهمز، والنفث، والنفخ
· معنى الشيطان
· ذكر ما جاء في تسمية من تمرد من الجن والإنس والحيوان شيطانا في اللغة والشرع
· معنى رجيم
أحكام الاستعاذة
· حكم الاستعاذة في الصلاة
· حكم الجهر بالاستعاذة في الصلاة
· صفة الاستعاذة
مسائل فقهية
· حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى
· الاستعاذة في الصلاة هل هي للتلاوة أم للصلاة؟
مسائل سلوكية
· لطائف الاستعاذة.
· الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني
· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
· الآيات التي أمر تعالى فيها بمصانعة شيطان الإنس وأمر فيها بالاستعاذة به من شيطان الجن.
· الآيات الدّالة على شدة عداوة الشيطان لآدم عليه السلام وبنيه.

فإذا فاتكِ بعض المسائل الفقهية لا يقدح ذلك في تلخيصك
لكن إذا فاتكِ بعض المسائل المهمة من المسائل التفسيرية يقدح ذلك في التلخيص لأن التفسير هو موضوع دراستها

تقييم التلخيص :
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 25 / 30
الترتيب : ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا : 10 / 20
التحرير العلمي : ( أغفلتِ بعض الأقوال ) 15 / 20
الصياغة : 12.5 / 15
العرض : 12.5 / 15


= 75 %

درجة المشاركة 3 / 4

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir