دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 شوال 1435هـ/23-08-2014م, 04:52 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي صفحة الطالبة نفيسة خان "لدراسة التفسير"

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 شوال 1435هـ/23-08-2014م, 05:02 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي سورة الفاتحة

مقدمة سورة الفاتحة
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر رحمهم الله
- أسماء السورة وبيان وجه التسمية ك ش
فتسمى الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة.
وقيل تسمى بذلك لأنها أول شيء نزل من القران ولا يصح . ك ش
وتسمى أمّ الكتاب والحمد والسبع المثاني فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم». ك ش
فتسمى بأم الكتاب عند الجمهور بدلالة هذا الحديث. ك
ونقل بْنِ كَثِيرٍ عن البخاريّ : سميت أم الكتاب، لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة، وقيل: إنّما سمّيت بذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. ك
*ولا يقطع بشيء منها وإنما هي تعليلات ذكروها وربما أوجه ذلك لأنها تجمع المعاني..د.خالد السبت.
وأما تسميتها بالسّبع المثاني، قالوا: لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ. ك
*وذكرابن كثير والأشقر رحمهما الله لها بعض الاسماء (وبعضها أشبه بأن تكون أوصافا)د خالد السبت
فسميت: الصلاةلقوله عليه السّلام عن ربّه: «قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي»الحديث. فسمّيت الفاتحة: صلاةً؛ لأنّها شرطٌ فيها.
وقيل لها: الشّفاء؛ لما روي مرفوعًا: «فاتحة الكتاب شفاءٌ من كلّ سمٍّ».
وقيل لها: الرّقية؛ لقول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: «وما يدريك أنّها رقيةٌ؟».
وسميت : أساس القرآن كما روي عن ابن عبّاسٍ.
وسمّاها سفيان بن عيينة: الواقية.
وسمّاها يحيى بن أبي كثيرٍ: الكافية؛ كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة: «أمّ القرآن عوضٌ من غيرها، وليس غيرها عوضًا عنها». ك
- نزول السورة ك ش
قيل : هي مكية . وقيل : مدنيةويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة
واختار بن كثير قول من قال بأنها مكية لقول الله تعالى (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}[الحجر: 87] لأن نزول الآية بمكة , واستغرب من قال بنزولها مرتين.
- عدد آياتها وكلماتها وحروفها ك
وهي سبع آياتٍ ووقع الاختلاف في البسملة في كونها آيةٌ مستقلّةٌ من أوّلها أو بعض آيةٍ أو لا تعدّ من أوّلها بالكلّيّة. بين قراء الكوفة وجماعة من الصحابة والتابعين وبين أهل المدينة قرائها وفقهائئها.
وأماكلماتها فخمسٌ وعشرون كلمةً، وحروفها مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا
- فضلها
ورد في فضلها آثار كثيرة وخلاصة ذلك
1- أعظم سورة في القران لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى: (لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد.) ك ش
2- ما أنزل اللّه في التّوراة ولا في الإنجيل مثل أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبين عبدي»، وروي ذلك مرفوعا عن أبي بن كعب
3- أنها رقية وشفاء في قصة مشهورة لسيد حي لُدغ فرُقي رواها أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الراقي : (وما كان يدريه أنّها رقيةٌ!)
4- أنها نور فروي عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر وبشره ملك فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته.ك ش
5- لا تصح الصلاة بدونها لما ورد عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ ورواه أبو هريرة. وقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ]».ك
- منهج العلماء في تفضيل بعض السورعلى بعض
استدل كثير من العلماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد) وبأمثاله على تفاضل بعض الآيات والسور على بعض. وذهبت طائفة أخرى إلى أنه لا تفاضل في ذلك , لأن الجميع كلام الله ولألا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه وإن كان الجميع فاضلا.
- بعض المسائل التي تتعلق بكلمة "الصلاة" في الحديث (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ) ومذاهب العلماء فيها
المسألة الأولى :أن المراد منها "القراءة" لإطلاق لفظ الصلاة في الحديث وذكر ابن كثير على ذلك أدلة منها قول الله تعالى [وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78]، والمراد صلاة الفجر , فدلّ هذا على أنّه لا بدّ من القراءة في الصّلاة، وهذا باتّفاق العلماء.
المسألة الثانية : هل يتعيّن للقراءة في الصّلاة فاتحة الكتاب،أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن.
وأما بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء فقالوا بأنها في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها.
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات.
المسألة الثالثة : :في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم.
وفيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
والثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلية.
والقول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة ، ولا تجب في الجهريّة , وهو قول قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.وحسنه ابن كثير .

...................................................................
أرمز لتفسيرابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
أذكر فائدة أو رأيا إضافيا بخط أصغر وأشير إليها بنجمة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 07:51 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي سورة النبأ

سورة النبأ
||مقدمة السورة||
أسماء السورة
يقال لها النبأ ك ش
ويقال سورة عمّ ك س
نزول السورة
قال بن كثير : ( هي مكّيّةٌ ).
||تفسير سورة النبأ [ من الآية (1) إلى الآية (5)||
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
سبب نزول الآية ش
لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ.
معنى عم ش
عم : عَنْ أَيِّ شَيْءٍ , يتسائلون : يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
معنى النبأ العظيم ك س ش
النبأ : الخبر ، العظيم : الهائل المفظع الباهر.
ما هو النبأ ؟ ك ش
اختلف المفسرون في المراد من النبأ:
روي عن قتادة وابن زيدٍ أنهما قالا:النّبأ العظيم: البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن.
واختار ابن كثير فقال : والأظهر الأول لقوله: (الّذي هم فيه مختلفون) . يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ)
غير أن الأشقر أخذ بقول من قال أنه القرآن وحجته أنه جامع ففيه ذكر التوحيد وتصديق الرسل ووقوع البعث والنشور.
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
معنى "مختلفون" وبيان نوع اختلاف الناس. ك ش
فيه مختلفون : أي: الناس فيه على قولين.
ثم تفسير اختلاف الناس بحسب ما قيل في ضمير "فيه مختلفون" ففسر بأنه البعث وفسر بأنه القران كما سبق.
فقيل (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) أي : الناس فيه على قولين مؤمن بالبعث وكافر. وبه قال ابن كثير , و من رآى أن الضمير عائد إلى القرآن قال بأنهم اختلفوا ولم تجتمع كلمتهم , يقول الأشقر: واخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
معنى (كلا سيعلمون) ش
أي : سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ وهو رَدْعٌ لَهُمْ وَزَجْرٌ.
فائدة تكرار (ثم كلا سيعلمون) ش
كَرَّرَ الرَّدْعَ وَالزَّجْرَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ.
المعنى الإجمالي للآيات ك س :
يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : عَنْ أيِّ شيءٍ يتساءلُ المكذِّبونَ بآياتِ اللهِ؟ عنِ الخبرِ العظيمِ؛ الذي طالَ فيهِ نزاعُهمْ وانتشرَ فيهِ خلافُهمْ وهوَ النبأ الذي لا يقبلُ الشكَّ ولا يدخُلُهُ الريبُ ثمّ قال تعالى متوعّداً لمنكري القيامة: سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ذو الحجة 1435هـ/3-10-2014م, 11:22 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
مقدمة سورة الفاتحة
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر رحمهم الله
- أسماء السورة وبيان وجه التسمية ك ش
فتسمى الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة.
وقيل تسمى بذلك لأنها أول شيء نزل من القران ولا يصح . ك ش
وتسمى أمّ الكتاب والحمد والسبع المثاني فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم». ك ش
فتسمى بأم الكتاب عند الجمهور بدلالة هذا الحديث. ك
ونقل بْنِ كَثِيرٍ عن البخاريّ : سميت أم الكتاب، لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة، وقيل: إنّما سمّيت بذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. ك
*ولا يقطع بشيء منها وإنما هي تعليلات ذكروها وربما أوجه ذلك لأنها تجمع المعاني..د.خالد السبت.
وأما تسميتها بالسّبع المثاني، قالوا: لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ. ك
*وذكرابن كثير والأشقر رحمهما الله لها بعض الاسماء (وبعضها أشبه بأن تكون أوصافا)د خالد السبت
فسميت: الصلاةلقوله عليه السّلام عن ربّه: «قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي»الحديث. فسمّيت الفاتحة: صلاةً؛ لأنّها شرطٌ فيها.
وقيل لها: الشّفاء؛ لما روي مرفوعًا: «فاتحة الكتاب شفاءٌ من كلّ سمٍّ».
وقيل لها: الرّقية؛ لقول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: «وما يدريك أنّها رقيةٌ؟».
وسميت : أساس القرآن كما روي عن ابن عبّاسٍ.
وسمّاها سفيان بن عيينة: الواقية.
وسمّاها يحيى بن أبي كثيرٍ: الكافية؛ كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة: «أمّ القرآن عوضٌ من غيرها، وليس غيرها عوضًا عنها». ك
- نزول السورة ك ش
قيل : هي مكية . وقيل : مدنيةويقال: نزلت مرّتين: مرّةً بمكّة، ومرّةً بالمدينة
واختار بن كثير قول من قال بأنها مكية لقول الله تعالى (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}[الحجر: 87] لأن نزول الآية بمكة , واستغرب من قال بنزولها مرتين.
- عدد آياتها وكلماتها وحروفها ك
وهي سبع آياتٍ ووقع الاختلاف في البسملة في كونها آيةٌ مستقلّةٌ من أوّلها أو بعض آيةٍ أو لا تعدّ من أوّلها بالكلّيّة. بين قراء الكوفة وجماعة من الصحابة والتابعين وبين أهل المدينة قرائها وفقهائئها.
وأماكلماتها فخمسٌ وعشرون كلمةً، وحروفها مائةٌ وثلاثة عشر حرفًا
- فضلها
ورد في فضلها آثار كثيرة وخلاصة ذلك
1- أعظم سورة في القران لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى: (لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد.) ك ش
2- ما أنزل اللّه في التّوراة ولا في الإنجيل مثل أمّ القرآن، وهي السّبع المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبين عبدي»، وروي ذلك مرفوعا عن أبي بن كعب
3- أنها رقية وشفاء في قصة مشهورة لسيد حي لُدغ فرُقي رواها أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الراقي : (وما كان يدريه أنّها رقيةٌ!)
4- أنها نور فروي عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر وبشره ملك فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته.ك ش
5- لا تصح الصلاة بدونها لما ورد عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ ورواه أبو هريرة. وقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال العبد:{الحمد للّه ربّ العالمين} [الفاتحة: 2]، قال اللّه: [حمدني عبدي]، وإذا قال: {الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]، قال اللّه: [أثنى عليّ عبدي]، فإذا قال:{مالك يوم الدّين}[الفاتحة: 4]، قال: [مجّدني عبدي] -وقال مرّةً: [فوّض إليّ عبدي]- فإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}[الفاتحة: 5]، قال: [هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل]، فإذا قال:{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}[الفاتحة: 6، 7]، قال: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ]».ك
- منهج العلماء في تفضيل بعض السورعلى بعض
استدل كثير من العلماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج من المسجد) وبأمثاله على تفاضل بعض الآيات والسور على بعض. وذهبت طائفة أخرى إلى أنه لا تفاضل في ذلك , لأن الجميع كلام الله ولألا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه وإن كان الجميع فاضلا.
- بعض المسائل التي تتعلق بكلمة "الصلاة" في الحديث (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ) ومذاهب العلماء فيها
المسألة الأولى :أن المراد منها "القراءة" لإطلاق لفظ الصلاة في الحديث وذكر ابن كثير على ذلك أدلة منها قول الله تعالى [وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78]، والمراد صلاة الفجر , فدلّ هذا على أنّه لا بدّ من القراءة في الصّلاة، وهذا باتّفاق العلماء.
المسألة الثانية : هل يتعيّن للقراءة في الصّلاة فاتحة الكتاب،أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن.
وأما بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء فقالوا بأنها في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها.
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات.
المسألة الثالثة : :في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم.
وفيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
والثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلية.
والقول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة ، ولا تجب في الجهريّة , وهو قول قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.وحسنه ابن كثير .

...................................................................
أرمز لتفسيرابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
أذكر فائدة أو رأيا إضافيا بخط أصغر وأشير إليها بنجمة.

أحسنتِ أختي بارك الله فيكِ
فقط ينقصكِ تنظيم التلخيص وحسن تنسيقه ليسهل عليكِ مراجعته واستذكاره
انظري مثلا :
اقتباس:

- أسماء السورة وبيان وجه التسمية ك ش
1- الفاتحة : فتسمى الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة.
وقيل تسمى بذلك لأنها أول شيء نزل من القران ولا يصح . ك ش
2- أم الكتاب : وتسمى أمّ الكتاب والحمد والسبع المثاني فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم». ك ش
فتسمى بأم الكتاب عند الجمهور بدلالة هذا الحديث. ك
ونقل بْنِ كَثِيرٍ عن البخاريّ : سميت أم الكتاب، لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة، وقيل: إنّما سمّيت بذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ما تضمّنته. ك
*ولا يقطع بشيء منها وإنما هي تعليلات ذكروها وربما أوجه ذلك لأنها تجمع المعاني..د.خالد السبت.
3- السبع المثاني : وأما تسميتها بالسّبع المثاني، قالوا: لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ. ك
*وذكرابن كثير والأشقر رحمهما الله لها بعض الاسماء (وبعضها أشبه بأن تكون أوصافا)د خالد السبت
مع توحيد التنسيق
فتجعلين عناوين المسائل كلها بلون واحد ، العناوين الفرعية بلون آخر ...


تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 30 /30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ): 20 /20
التحرير العلمي : 20 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 15 /15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 /15

= 95 %

درجة المشاركة : 4 /4
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 08:55 AM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي ملخص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
(إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
معنى (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) ك س ش
- انفطرت : أي انشقت.
- قال ابن كثير: هو كقوله {السّماء منفطرٌ به} .
- انشقاقها لنزول الملائكة قاله الأشقر.

(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) ك س ش
- انتثرت : أي تساقطت قاله ابن كثير
وقال الأشقر: تساقطت متفرقة.

(وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )

معنى (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) ك س ش
- فُجّرت : قال ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ وبنحوه قال الحسن وزاد (فذهب ماؤها.) وقال الكلبيّ: ملئت. ذكر ذلك ابن كثير.
وقال السعدي : فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً.
- ولا تنافي فيما قالوه وحاصل كلامهم بما فسره الأشقر قال رحمه الله: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) : أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ.

(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)
- قال ابن كثير : {وإذا القبور بعثرت} عن ابن عبّاسٍ: بحثت. وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها.
وقال السعدي: بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ.
قال الأشقر : قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا.
- فهذه الأقوال والأمثلة تفسر بعضها بعضا.

(َعلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

مناسبة الآية ك س
- جاءت جوابا بعد "إذا"، قال ابن كثير: {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت}. أي: إذا كان هذا، حصل هذا.
وقال السعدي في تفسيرها بعد تفسيره للآيات السابقة: {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت} فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ.
معنى {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت} س ش
- تعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.قاله السعدي.
- قال الأشقر: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ.

(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
سبب نزول الآية ك
- حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم} . ذكره ابن كثير
مقصد الآية س
- هذه الآية هي كما قال السعدي عتاب الله للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ.
سبب تخصيص اسم الله الكريم ومفهومه في الآية ك
- قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.فهو على هذا تهديد وليس إرشاد.قاله ابن كثير.
معنى {يأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} ك ش
- (ياأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أي : ما الذي غرّك وخدعك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، الذي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ حَتَّى كَفَرْتَ وأقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! .كما فسره ابن كثير والأشقر.
وهذا كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟ ))
أقوال السلف فيما غر ابن آدم ك س
- قال عمر: هو الجهل. وقال قتادة: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة. وقيل غرّه كرم الكريم. وقِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
- ويفهم من تنوع أقوال السلف في (ما غر بن آدم) أنه ليس شيء بعينه غره فلا يحتاج الأمر إلى جواب وإنما غروره إما تهاوناً منه في حقوقهِ، أو احتقاراً منه لعذابهِ؟ أو عدم إيمانٍ بجزائهِ إلى غير ذلك.

(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )

معنى (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) ك س ش
- فسواك :أي جعلك سويًّا قاله بن كثير وقال الأشقر أي: رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ.
- فعدلك : جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا. قاله الأشقر وبنحوه قال بن كثير والسعدي.
ذكر الحديث المفسر للآية ك
- روى ابن ماجه وأحمد : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)).

(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

معنى (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) ك س ش
- قال ابن كثير عن مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، وعن عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
- قال السعدي : فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ}.
- وقال الأشقر : {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}؛ أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ.
- فاختلف المفسرون في معنى هذه الآية على قولين:
1- أنّ اللّه عزّ وجلّ رَكَّبَ الإنسان فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، فجعله على شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وهو تفسير مجاهد.
2- أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة. وهو تفسير عكرمة وأبو صالح وقتادة.
والقول الأول أظهر، وإليه مال ابن كثير وذكرحديثا رواه بن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)). ثم ذكر ضعفه ونقل الحديث الذي رواه الصحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟))قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).
تم ولله الحمد.
وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 08:52 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي ملخص تفسير سورة الضحى[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]

ملخص تفسير سورة الضحى[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) }
رابط الدرس : http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25718#.VCmLyxaGeyY

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6))

مناسبة الآية ك س
يعدّد الله نعمه ويمتنَّ على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه وأنه لم يتركه من أول ما اعتنى به لئلا يتوقع إلا الحسنى وزيادة.
معنى {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى} ش
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى}؛ أَيْ: وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وكيف آواه الله ك س
قال السعدي : قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ.وبمثله قال ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7))

معنى {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} ك س ش
- قال ابن كثير : {ووجدك ضالاًّ فهدى} كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. وبنحو هذا المعنى فسرها السعدي والأشقر.
- ونقل ابن كثير قولين آخرين حكاهما البغوي :
الأول: إنّ المراد به أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
الثاني: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))

معنى {عائلا} ك س ش
- قال ابن كثير والأشقر: عائلا: أي: فقيراً ذا عيالٍ .
معنى {أغنى} ك س ش
- {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} أي: فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه. هكذا فسره ابن كثير فحمل معناه على نوعي الغنى، الغنى الحقيقي (وهو غنى النفس) وغنى المال.
- وقال السعدي : {فَأَغْنَى}بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. وبنحوه قال الأشقر وذكر قولا آخر فقال: {فأغنى} أي: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ. فما ذكره السعدي والأشقر هي أمثلة داخلة في عموم معنى الغنى.
ذكر الاحاديث الواردة في معنى الغنى الحقيقي ك
في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)).
مقصد الآية س
قال السعدي: إن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ وهو الله، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9))

معنى {فأما اليتيم فلا تقهر } ك س ش
- قال ابن كثير: أي: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.
ونقل عن قتادة قوله: كن لليتيم كالأب الرّحيم. وما ذكره ابن كثير هو معنى كلام السعدي في الآية.
- وقال الأشقر: لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ.وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10))

المراد بالسائل في الآية ؟ س
قال ابن كثير:أي لا تنهر السائل في العلم المسترشد، وعن قتادة ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
والتحقيق في المراد بالسائل في الآية أنها تتناول النوعين: السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ. كما بين ذلك السعدي.
معنى {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} ك س ش
أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله فلا يصْدرْ منكَ إلى السْائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله. فَإِمَّا أَنْ تعْطيه ما تيّسّر عنْدك وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً.وهذا مجموع كلام المفسرين الثلاثة في الآية.
فائدة
قال السعدي: فالمعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، لأن في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))

المراد بالنعمة في الآية ك س
- قال ابن كثير: قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
- وقال السعدي: النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ. وهو مفهوم كلام ابن كثير والأشقر.
معنى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ك س ش
أي: كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. هكذا ذكر تفسيرها ابن كثير والأشقر والسعدي رحمهم الله.
- أما من فسر النعمة بالنبوة قال إن معنى التحدث بها أي ذكرها، والدعوة إليها، ومن فسرها بأنها القرآن قال إن التحدث بها أن يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
والصواب والله أعلم أن هاتان النعمتان داخلة في عموم النعم الدنيوية والدينية، بل هي من أعظمها.
ذكر الأحاديث المفسرة للآية ك
- عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). رواه أبو داود.
- وجاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا.))

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 09:08 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي ملخص تفسير سورة العصر[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

ملخص تفسير سورة العصر[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
رابط الدرس : http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25741#.VFDyWxbuZAA

مقدمات تفسير السورة

أسماء السورة ك س ش
تسمى سورة العصر.
نزول السورة ك س
سورة مكية.
فضائل السورة ك
- سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ: قال عمروا ابن العاص لمسيلمة الكذاب حين سأله عن ما أنزل على محمد: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ.
وقال الشافعي : لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.
- كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر. رواه الطبراني.

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )

معنى العصر ك س ش
قال ابن كثير : العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ. وبنحوه قال الأشقروالسعدي.
ونقل المفسرون أقوالا أخرى فعن زيد ابن أسلم قال: هو العشي، وقال مقاتل : هو صلاة العصر.
ولكن القول الأول هو المشهور كما قال ابن كثير.
معنى الآية ومقصد القسم س ش
أقسم الله بالعصر لما فيه لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )

معنى {خسر} ك س
قال الأشقر: الخسر: هو الخسران. أي: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.
وقال السعدي: والخاسر ضد الرابح.
معنى الآية ش
{إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} أي: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ.وهذا هو المقسم عليه.

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )

معنى الآية ك س ش
استثنى الله من جنس الإنسان عن الخسران الذين جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِالله والعملِ الصالحِ ووَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالإِيمَانُ بِه والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ. و بالصبرِ، على طاعته، وعنْ معصيته، وعلى أقدارِه المؤلمةِ.

فوائد متنوعة من الآيات

مراتب الخسار س
قال السعدي: والخسارُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:-
فقدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ.
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، إلاَّ مَنِ اتصفَ بأربع صفاتٍ، فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ.
الحكمة من ذكر الصبر بعد ذكر الحق مع أنه من أحد خصاله ش
قال الأشقر : نَصَّ عَلَى الصبر بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، لمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا ، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.

تم ولله الحمد.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 09:36 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي اجابات محاضرة فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه


اجابات محاضرة فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً، فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره.
2- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، والقرآن يأتي يوم القيمامة شفيعا لأصحابه.
3- أن صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».لأن تعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه؛ فمن جمع هذه الأمور الثلاثة كان من خير هذه الأمة.


2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
حاجة الأمة إلى فهم القرآن ومعرفة معانيه والاهتداء به حاجة عظيمة .
لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.
قال الله تعالى: {الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} (ابراهيم)
بل حاجتها إلى ذلك أشد من حاجتها إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
وأما ضلالها عن هدى الله تعالى فهو سبب لخسران حياته الحقيقية.

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى؟
- أن يتعرف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات التي تحتاج إليها الأمة.
- فيتعلم الهدى فيها من كتاب الله.
- ويتعلم كيف يبينه للناس.
- ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن.
وهذه بعض الأمثلة في حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به:
- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
- حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم}، وأنزل في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة.
- تزداد حاجة الأمة إذا كثرت الفتن إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 12:01 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
سورة النبأ
||مقدمة السورة||
أسماء السورة
يقال لها النبأ ك ش
ويقال سورة عمّ ك س
نزول السورة
قال بن كثير : ( هي مكّيّةٌ ).
||تفسير سورة النبأ [ من الآية (1) إلى الآية (5)||
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
سبب نزول الآية ش
لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ.
معنى عم ش
عم : عَنْ أَيِّ شَيْءٍ , يتسائلون : يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
بقيت مسائل، وهي تفهم مباشرة من كلام المفسرين:
- غرض الاستفهام:
- مرجع الضمير في {يتساءلون}:
هذه المسألة تحتاج لتوضيح، وهو أن مرجع الضمير فيه قولان:
الأول: أنه المشركون
الثاني: أنه الناس (أي مؤمنون وكفار)
- غرض التساؤل:


عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
معنى النبأ العظيم ك س ش
النبأ : الخبر ، العظيم : الهائل المفظع الباهر.


ما هو المقصود بالنبأ العظيم ؟ ك ش
اختلف المفسرون في المراد من النبأ:
روي عن قتادة وابن زيدٍ أنهما قالا:النّبأ العظيم: البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن.وهناك قول ثالث: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم (يفهم من كلام الأشقر في سبب النزول)

واختار ابن كثير فقال : والأظهر الأول لقوله: (الّذي هم فيه مختلفون) . يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ)
غير أن الأشقر أخذ بقول من قال أنه القرآن وحجته أنه جامع ففيه ذكر التوحيد وتصديق الرسل ووقوع البعث والنشور.


الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
معنى "مختلفون" وبيان نوع اختلاف الناس. ك ش
فيه مختلفون : أي: الناس فيه على قولين.
ثم تفسير اختلاف الناس بحسب ما قيل في ضمير "فيه مختلفون" ففسر بأنه البعث وفسر بأنه القران كما سبق.

فقيل (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) أي : الناس فيه على قولين مؤمن بالبعث وكافر. وبه قال ابن كثير , و من رآى أن الضمير عائد إلى القرآن قال بأنهم اختلفوا ولم تجتمع كلمتهم , يقول الأشقر: واخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.
أحسنت بارك الله فيك، لكن بمراجعة مسائل الآية الأولى نجد أن معنى الاختلاف يرتبط باختلاف مرجع الضمير في {يتساءلون}، و في {هم}
فمن أرجعه لعموم الناس فاختلاف في النبأ العظيم بتفسيراته الثلاثة اختلافهم إلى مؤمنين وكفار
ومن أرجعه للمشركين: فاختلافهم في البعث اضطراب أقوالهم فيه ما بين مكذب منكر، وما بين شاك لا يجزم بشيء
واختلافهم في القرآن: اتهامهم بأنه شعر تارة، وسحر تارة، وكهانة تارة، ومنهم من قال أساطير الأولين
واختلافهم في أمر النبي كاختلافهم في القرآن
* واختلاف مرجع الضمير كما أثر في معنى الاختلاف في النبأ العظيم، فإنه تترتب عليه معان جديدة في غيره من الآيات، كقوله تعالى: {يتساءلون}، وقوله: {كلا سيعلمون}


كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
معنى (كلا سيعلمون) ش

أي : سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ وهو رَدْعٌ لَهُمْ وَزَجْرٌ.
ملخص الآية يشير إلى مسألتين:
- معنى {كلا}
- مفعول سيعلمون


فائدة تكرار (ثم كلا سيعلمون) ش
كَرَّرَ الرَّدْعَ وَالزَّجْرَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ.
المعنى الإجمالي للآيات ك س :
يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : عَنْ أيِّ شيءٍ يتساءلُ المكذِّبونَ بآياتِ اللهِ؟ عنِ الخبرِ العظيمِ؛ الذي طالَ فيهِ نزاعُهمْ وانتشرَ فيهِ خلافُهمْ وهوَ النبأ الذي لا يقبلُ الشكَّ ولا يدخُلُهُ الريبُ ثمّ قال تعالى متوعّداً لمنكري القيامة: سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ.

المسائل العقدية
الإيمان بالبعث
الإيمان بالقرآن
الإيمان بالرسل
أحسنت، بارك ونفع بك
تقييم الملخص:
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 15 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 95%
درجة الملخص:4/4
زادك الله من فضله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 12:20 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
(إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
معنى (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) ك س ش
- انفطرت : أي انشقت.
- قال ابن كثير: هو كقوله {السّماء منفطرٌ به} .
- انشقاقها لنزول الملائكة قاله الأشقر. لا تكرري الأقوال إلا إذا اختلفت، ضعي قولا واحدا ملخصا من مجموع أقوال المفسرين، أو ضعي القول الأشمل منها.

(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) ك س ش
- انتثرت : أي تساقطت قاله ابن كثير
وقال الأشقر: تساقطت متفرقة.

(وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )

معنى (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) ك س ش
- فُجّرت : قال ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ وبنحوه قال الحسن وزاد (فذهب ماؤها.) وقال الكلبيّ: ملئت. ذكر ذلك ابن كثير.
وقال السعدي : فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً.
- ولا تنافي فيما قالوه وحاصل كلامهم بما فسره الأشقر قال رحمه الله: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) : أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ.

(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)
- قال ابن كثير : {وإذا القبور بعثرت} عن ابن عبّاسٍ: بحثت. وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها.
وقال السعدي: بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ.
قال الأشقر : قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا.
- فهذه الأقوال والأمثلة تفسر بعضها بعضا.

(َعلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

مناسبة الآية ك س
- جاءت جوابا بعد "إذا"، قال ابن كثير: {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت}. أي: إذا كان هذا، حصل هذا.
وقال السعدي في تفسيرها بعد تفسيره للآيات السابقة: {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت} فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ.
معنى {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت} س ش
- تعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.قاله السعدي.
- قال الأشقر: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ.

(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
سبب نزول الآية ك
- حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم} . ذكره ابن كثير
مقصد الآية س
- هذه الآية هي كما قال السعدي عتاب الله للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ.
سبب تخصيص اسم الله الكريم ومفهومه في الآية ك
- قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.فهو على هذا تهديد وليس إرشاد.قاله ابن كثير.
معنى {يأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} ك ش
- (ياأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أي : ما الذي غرّك وخدعك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، الذي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ حَتَّى كَفَرْتَ وأقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! .كما فسره ابن كثير والأشقر.
وهذا كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟ ))
أقوال السلف فيما غر ابن آدم ك س
- قال عمر: هو الجهل. وقال قتادة: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة. وقيل غرّه كرم الكريم. وقِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
- ويفهم من تنوع أقوال السلف في (ما غر بن آدم) أنه ليس شيء بعينه غره فلا يحتاج الأمر إلى جواب وإنما غروره إما تهاوناً منه في حقوقهِ، أو احتقاراً منه لعذابهِ؟ أو عدم إيمانٍ بجزائهِ إلى غير ذلك.

(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )

معنى (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) ك س ش
- فسواك :أي جعلك سويًّا قاله بن كثير وقال الأشقر أي: رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ.
- فعدلك : جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا. قاله الأشقر وبنحوه قال بن كثير والسعدي.
ذكر الحديث المفسر للآية ك
- روى ابن ماجه وأحمد : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)).

(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

معنى (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) ك س ش
- قال ابن كثير عن مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، وعن عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
- قال السعدي : فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ}.
- وقال الأشقر : {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}؛ أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ.
- فاختلف المفسرون في معنى هذه الآية على قولين:
1- أنّ اللّه عزّ وجلّ رَكَّبَ الإنسان فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، فجعله على شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وهو تفسير مجاهد.
2- أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة. وهو تفسير عكرمة وأبو صالح وقتادة.
والقول الأول أظهر، وإليه مال ابن كثير وذكرحديثا رواه بن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)). ثم ذكر ضعفه ونقل الحديث الذي رواه الصحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟))قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).

المسائل العقدية
الإيمان بالبعث والجزاء

تم ولله الحمد.
وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحسنت بارك الله فيك


تقييم الملخص:
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 15 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 100%
درجة الملخص:4/4
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 01:21 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
ملخص تفسير سورة الضحى[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) }
رابط الدرس : http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25718#.vcmlyxageyy

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6))

مناسبة الآية ك س
يعدّد الله نعمه ويمتنَّ على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه وأنه لم يتركه من أول ما اعتنى به لئلا يتوقع إلا الحسنى وزيادة.
معنى {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى} ش
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى}؛ أَيْ: وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وكيف آواه الله ك س
قال السعدي : قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ.وبمثله قال ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7))

معنى {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} ك س ش
- قال ابن كثير : {ووجدك ضالاًّ فهدى} كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. وبنحو هذا المعنى فسرها السعدي والأشقر.
- ونقل ابن كثير قولين آخرين حكاهما البغوي :
الأول: إنّ المراد به أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
الثاني: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))

معنى {عائلا} ك س ش
- قال ابن كثير والأشقر: عائلا: أي: فقيراً ذا عيالٍ .
معنى {أغنى} ك س ش
- {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} أي: فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه. هكذا فسره ابن كثير فحمل معناه على نوعي الغنى، الغنى الحقيقي (وهو غنى النفس) وغنى المال.
- وقال السعدي : {فَأَغْنَى}بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. وبنحوه قال الأشقر وذكر قولا آخر فقال: {فأغنى} أي: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ. فما ذكره السعدي والأشقر هي أمثلة داخلة في عموم معنى الغنى.
ذكر الاحاديث الواردة في معنى الغنى الحقيقي ك
في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)).
مقصد الآية (الآيات) س
قال السعدي: إن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ وهو الله، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9))

معنى {فأما اليتيم فلا تقهر } ك س ش
- قال ابن كثير: أي: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.
ونقل عن قتادة قوله: كن لليتيم كالأب الرّحيم. وما ذكره ابن كثير هو معنى كلام السعدي في الآية.
- وقال الأشقر: لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ.وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10))

المراد بالسائل في الآية ؟ س
قال ابن كثير:أي لا تنهر السائل في العلم المسترشد، وعن قتادة ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
والتحقيق في المراد بالسائل في الآية أنها تتناول النوعين: السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ. كما بين ذلك السعدي.
معنى {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} ك س ش
أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله فلا يصْدرْ منكَ إلى السْائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله. فَإِمَّا أَنْ تعْطيه ما تيّسّر عنْدك وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً.وهذا مجموع كلام المفسرين الثلاثة في الآية.
فائدة
قال السعدي: فالمعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، لأن في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))

المراد بالنعمة في الآية ك س
- قال ابن كثير: قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
- وقال السعدي: النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ. وهو مفهوم كلام ابن كثير والأشقر.
معنى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ك س ش
أي: كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. هكذا ذكر تفسيرها ابن كثير والأشقر والسعدي رحمهم الله.
- أما من فسر النعمة بالنبوة قال إن معنى التحدث بها أي ذكرها، والدعوة إليها، ومن فسرها بأنها القرآن قال إن التحدث بها أن يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
والصواب والله أعلم أن هاتان النعمتان داخلة في عموم النعم الدنيوية والدينية، بل هي من أعظمها.
ذكر الأحاديث المفسرة للآية ك
- عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). رواه أبو داود.
- وجاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا.))

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحسنت بارك الله فيك
لو عدلت عن نسخ كلام المفسرين إلى التعبير بأسلوبك لرأيت في ذلك فوائد عظيمة، ولتفاديت أمر التكرار للأقوال المترادفة
تلخيصاتك ممتازة ما شاء الله فقط تحتاج لبعض التنظيم المتعلق بفصل الأقوال لأنها تبدو متداخلة في بعض الأحيان.
أرجو بعد قراءتك لهذا الموضوع أن يتضح لك مقصدي، وسيكون التلخيص أيسر لك إن شاء الله
مثبــت: شرح طريقة نافعة في تلخيص دروس التفسير

تقييم الملخص:
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 30/ 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 15 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 100%
درجة الملخص:4/4
بارك الله فيك، ونفع بك

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 01:45 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
ملخص تفسير سورة العصر[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
رابط الدرس : http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25741#.vfdywxbuzaa

مقدمات تفسير السورة

أسماء السورة ك س ش
تسمى سورة العصر.
نزول السورة ك س
سورة مكية.
فضائل السورة ك
- سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ: قال عمروا ابن العاص لمسيلمة الكذاب حين سأله عن ما أنزل على محمد: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ.
وقال الشافعي : لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.
- كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر. رواه الطبراني.

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )

معنى العصر ك س ش
قال ابن كثير : العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ. وبنحوه قال الأشقروالسعدي.
ونقل المفسرون أقوالا أخرى فعن زيد ابن أسلم قال: هو العشي، وقال مقاتل : هو صلاة العصر.
ولكن القول الأول هو المشهور كما قال ابن كثير.
العرض الأيسر للمسألة يكون كالتالي:
ورد في المراد بالعصر ثلاثة أقوال:
الأول: أنه الزمان الذي تقع فيه .....، ذكره فلان وفلان وفلان
الثاني: أنه العشي، أورده فلان عن فلان
الثالث: أنه صلاة العصر، أورده فلان عن فلان
والمشهور كذا، كما ذكر فلان

معنى الآية ومقصد القسم س ش
فائدة القسم بالعصر
أقسم الله بالعصر لما فيه لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )

معنى {خسر} ك س
قال الأشقر: الخسر: هو الخسران. أي: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.
وقال السعدي: والخاسر ضد الرابح. يمكن أن نجمع بين قولي السعدي والأشقر

معنى الآية ش
{إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} أي: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ.وهذا هو المقسم عليه.

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )

معنى الآية ك س ش
استثنى الله من جنس الإنسان عن الخسران الذين جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِالله والعملِ الصالحِ ووَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالإِيمَانُ بِه والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ. و بالصبرِ، على طاعته، وعنْ معصيته، وعلى أقدارِه المؤلمةِ.

فوائد متنوعة من الآيات

مراتب الخسار س
قال السعدي: والخسارُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:-
فقدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ.
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، إلاَّ مَنِ اتصفَ بأربع صفاتٍ، فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ.
الحكمة من ذكر الصبر بعد ذكر الحق مع أنه من أحد خصاله ش
قال الأشقر : نَصَّ عَلَى الصبر بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، لمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا ، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.

تم ولله الحمد.
بارك الله فيك وزادك من فضله
فاتتك بعض المسائل اليسيرة، تعرفي عليها من هذه القائمة
بيان بأهم المسائل الواردة في الآيات

اقتباس:
المقسم به
المراد بالعصر
فائدة القسم بالعصر
جواب القسم
معنى الخسران
مراتب الخسران
المستثنى من الخسران
معنى التواصي بالحق
أنواع الصبر
فائدة تخصيص الصبر بالذكر بعد الحق مع دخوله فيه
المعنى الإجمالي للسورة
تقييم الملخص:
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 10 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 90%
درجة الملخص:4/4
زادك الله من فضله

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 01:47 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

التقييم النهائي لواجبات التلخيص للمرحلة الأولى من برنامج دراسة التفسير
الملخص الأول: 4/4
الملخص الثاني: 4/4
الملخص الثالث: 4/4
الملخص الرابع: 4/4
الملخص الخامس: 4/4

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir