دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شوال 1435هـ/6-08-2014م, 12:08 PM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي صفحة الطالبة :رزان المحمدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 شوال 1435هـ/8-08-2014م, 05:46 PM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي

التطبيق الأول:
((الوسائل المفيدة للحياة السعيدة))
المطلب العام للرسالة : السعادة وراحة القلب وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه.
1- أعظم الأسباب لذلك وأصلها وأسها هو الإيمان والعمل الصالح،قال تعالى:(( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
2- ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف وكلها خير وإحسان وبها يرفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم ولكن للمؤمن منها الحظ والنصيب،ويتيز إحسانه أنه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابه،قال تعالى:(( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ))
3- الإشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة،فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه،وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم،ففرحت نفسه وازداد نشاطه،وهذا السبب مشترك بين المؤمن وغيره.
4- اجتماع الفكر كله على الإهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الإهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي،ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن في الحديث:(( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،والعجز والكسل،والجبن والبخل،وضلع الدين وغلبة الرجال)).
5- الإكثار من ذكر الله،فإن لذلك تأثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه وغمه،قال تعالى:(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )).
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة،فإن معرفتها والتحدث بها يرفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها،حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض،ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال:(( انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم،فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم )).
7- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور.
ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به:(( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري،ودنياي التي فيها معاشي،وآخرتي التي إليها معادي،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،والموت راحة لي من كل شر))
8- ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم والغموم إذا حصل على العبد من النكبات أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر ويوطن على ذلك نفسه،فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان،فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع يزول همومه وغمومه.
9- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة،لأن الإنسان متى استسلم للخيالات وانفعل قلبه للمؤثرات أوقعه ذلك في الهموم والغموم.
ومتى اعتمد القلب على الله،وتوكل عليه،ولم يستسلم للأوهام،ولا ملكته الخيالات السيئة،ووثق بالله وطمع في فضله،اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم وحصل للقلب من القوة والإنشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه،قال تعالى:(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )).
10- في قول النبي صلى الله عليه وسلم)): لا يفرك مؤمن مؤمنة،إن كره منها خلقا رضي منها آخر)) فائدتان عظيمتان:
الأول: أن بهذا الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن تدوم الصحبة والإتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
الثاني: وهي زوال الهم والقلق وبقاء الصفاء والمداومة على الحقوق الواجبة والمستحبة وحصول الراحة بين الطرفين.
11- العاقل يعلم أن حياته حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جدا فلا ينبغي أن يقصرها بالهم والغم والاسترسال مع الأكدار.
12- ينبغي أيضا إذا أصابه مكروه أو خاف منه يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من مكروه،فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم واضمحلا ما أصابه من المكروه.
13- وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الإحتملات الكثيرة في السلامة منها فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية.
14- ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك بها.
واعلم أن حياتك تبع لأفكارك ، فإن كانت أفكارا فيما يعود عليك نفعه في دين أ ودنيا فحياتك طيبة سعيدة وإلا فالأمر بالعكس.
15- وطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله،فإذا أحسنت إلى من له حق عليك أو من ليس له حق فاعلم أن هذا معاملة منك مع الله فلا تبال بشكر من أنعمت عليه،قال تعالى:(( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )).
16- ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي الذي يقلقك وتعود على أدراجك خائبا من حصول الفضيلة حيث سلكت الطريق المتلوي وهذا من الحكمة وأن تتخذ من الأمور الكدرة أمورا صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء الذات وتزول الأكدار.
17- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها ولا تلتفت إلى الأمور الضارة لتلهو بذلك عن الأسباب الجالبة للهم والحزن واستعن بالراحة وإجماع النفس على الأمور المهمة.
18- حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة وانضافت إليها الأعمال اللاحقة فتشتد وطأتها فإذا حسمت كل شيئ بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
19- وينبغي أن تتخير الأعمال النافعة الأهم فالأهم وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه،فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر.
واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة،قال تعالى:
(( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )).
تمت هذه الرسالة
.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir