دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 05:18 AM
سارة التميمي سارة التميمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

المجموعة الرابعة :

جواب س1:
الرب هو الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والإصلاح والرعاية فلفظ الرب يطلق في لسان العرب على هذه المعاني إطلاقا صريحا وشواهد ذلك ثابتة في معاجم اللغة ودلائل النصوص واضحة بينة .

جواب س2:
اتفقت المصاحف على حذف الألف في كتابة (بسم الله ) في بداية السور وفي قوله تعالى:(بسم الله مجريها ومرساها)،أما في قوله تعالى :(اقرأ باسم ربك ) و (سبح باسم ربك ) فهي ثابتة عند جميع العلماء دون خلاف تبعا للرسم العثماني.
وقد استنتج علماء الرسم واللغة السبب فقالوا :
أمن اللبس وهو قول الفراء وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال وعليه بعض العلماء.
فقال الزجاج : سقطت الألف في (بسم الله الرحمن الرحيم) ولم تسقط في (اقرأ باسم ربك الذي خلق) لأنه اجتمع فيها مع أنها تسقط في اللفظ كثرة الاستعمال .
وعليه قال بعض علماء اللغة بنحو قول الزجاج.
وقال أبو عمرو الداني في كتابه المقنع في رسم مصاحف الأمصار:"اعلم أنه لاخلاف في رسم ألف الوصل الساقطة في الدرج إلا في خمسة مواضع حذفت منها في كل المصاحف، فأولها التسمية في فواتح السور وفي قوله تعالى(بسم الله مجريها ومرساها) لكثرة الاستعمال فأما في قوله(باسم ربك العظيم) و(بإسم ربك الذي)وشبهه فالألف مثبتة فيه بلا خلاف."

جواب س3:
العالمون جمع عالَم لا واحد له من لفظه يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد .
فالإنس عالَم ، والجن عالَم ، وكل صنف من الحيوانات عالم ، وكل صنف من النباتات عالم إلى غير ذلك مما لايحصيه إلا الله من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والمياه والرياح والسحاب وغيرها.
قال تعالى(ومامن دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم مافرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون)
قال ابن جرير "وعالمون جمع عالم ، والعالم جمع لاواحد له من لفظه ،كالأنام والرهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لاواحد له من لفظه"
ثم كل صنف من هذه العوالِم ينقسم إلى عوالم في كل قرن فأهل كل قرن عالم كما قال تعالى( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)
قال ابن كثير"والعالم جمع لا واحد له من لفظه ، والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالما .
أقوال العلماء بالمراد برب العالمين:
اختلف العلماء على أقوال كثيرة أشهرها قولان صحيحان:
القول الأول : المراد جمع العالمين وهو قول أبي العالية الرياحي ، وقتادة ، وتبيع الحميري وقال به جمهور من المفسرين.
القول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية الإنس والجن وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير ، ومجاهد بن جبر وعكرمة وروي أيضا عن ابن جريج .

‎وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.

‎وهذا القول صحيح المعنى والدلالة، وبيان ذلك بالجمع بين أمرين:
‎أحدهما: أن يكون التعريف في (العالمين) للعهد الذهني، وليس للجنس؛ فيكون هذا اللفظ من العامّ الذي أريد به الخصوص.
‎والآخر: أن يكون لفظ (ربّ) بمعنى (إله) ؛ كما في حديث سؤال العبد في قبره: من ربّك؟ أي: من إلهك الذي تعبده؟
‎فلفظ (الربّ) من معانيه (الإله المعبود) ، والله تعالى هو (الربّ) وهو (الإله) ، وما عبد من دون الله فليس بإلهٍ على الحقيقة، وليس برب على الحقيقة، وإنما اتُّخِذَ رباً، واتُّخِذَ إلها، كما في قوله تعالى: (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) وقوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
‎قال عدي بن حاتم: (يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم)... الحديث، ففهم عَديٌّ رضي الله عنه من هذا اللفظ معنى العبادة، لأن اتخاذ الشيء رباً معناه عبادته، إذ الربوبية تستلزم العبادة.
‎وقال شاعر جاهليّ كان يعبد صنماً فرأى ثعلباً يبول على رأس صنمه؛ فقال:
‎أرَبٌّ يبول الثُّعلبانُ برأسه .. لقد ذلّ من بالت عليه الثّعالبُ
‎والثعلبان: ذكر الثعالب.
‎فتبيَّن أن هذا القول المروي عن ابن عباس وأصحابه صحيح في نفسه، ولعلّ الصارف لهم إلى هذا المعنى اعتبار الخطاب للمكلّفين الذين هم الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}؛ فهم أولى من يراد بلفظ العالمين؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.
‎فهذا توجيه هذا القول، لكن القول الأوّل أعمّ منه، وله دلالة صحيحة ظاهرة، وهو قول جمهور المفسّرين.
‎وفي هذه المسألة قول ثالث: وهو أن المراد بالعالمين "أصناف الخلق الرّوحانيّين، وهم الإنس والجن والملائكة، كلّ صنف منهم عالم"، وهذا قول ابن قتيبة الدينوري ونصّ عبارته في كتابه "تفسير غريب القرآن".
‎وهذا القول نسبه الثعلبي إلى أبي عمرو بن العلاء من غير إسناد، وعلى معنى آخر.
‎قال الثعلبي: (وقال أبو عمرو بن العلاء: هم الروحانيون، وهو معنى قول ابن عباس: كل ذي روح دبّ على وجه الأرض)ا.هـ.
‎ولا يصحّ هذا القول عن أبي عمرو بن العلاء، ولا ما ذكره الثعلبي عن ابن عباس.

‎قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله -في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: (رب العالمين)لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: (قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما)
‎وهذا من أحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول.




جواب س4:

اختلف العلماء على أقوال أحسنها وأجمعها قول ابن القيم -رحمه الله-:"(الرحمن ) دال على الصفة القائمة به سبحانه و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم فالأول للوصف والثاني للفعل؛ فالأول دال على أن الرحمة صفته والثاني يدل على أنه يرحم خلقه برحمته.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى (الرحمن)مجازه ذو الرحمة والرحيم مجازه الراحم.
وصيغة فعلان في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسعتها كما تقول شبعان وريان وغضبان للمتلئ شبعا وريا وغضبا وصف لبلوغ الغاية في الموصوف من الصفة.
وصيغة فعيل تدل على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم والسميع بمعنى السامع فالرحمن وصف ذات والرحيم وصف فعل .
وقيلت أقوال أخرى فيها نظر كقولهم (الرحمن) ذو الرحمة العامة للخلق و(الرحيم )رحمة خاصة بالمؤمنين واستدلوا بقوله تعالى(وكان بالمؤمنين رحيما) في ذلك نظر لأن بناء الاسمين لايساعد على ذلك ويرد على هذا القول قوله تعالى ممتنا على خلقه مؤمنهم وكافرهم (ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما)
ومنها المراد عن إنباء رحمة آجلة ورحمة عاجلة.
ومنها المراد المشاكلة لأجل التأكيد وهذا القول وإن كان فيه صواب من جهة أن جمع الاسمين فيه دلالة على تأكيد صفة الرحمة إلا أن قصر التأويل عليه لايصح .
جواب س5 :
أي نستعينك وحدك لاشريك لك على إخلاص العبادة لك فإنا لانقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه ونستعينك وحدك على جميع أمورنا،فإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب النفع لأنفسنا ولادفع الضر عنها .
جواب س6 :
الالتفات له فوائد في علم البلاغة في تنويع الخطاب ، والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام ، والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته ، واسترعاء الانتباه لمقصده .
قال ابن كثير : "وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة؛لأنه لما أثنى على الله اقترب وحضر بين يدي الله تعالى؛ فلهذا قال :(إياك نعبد وإياك نستعين وهذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك "

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 05:44 AM
مروة جامع مروة جامع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
قال ابن القيم رحمه الله : (هذا الاسم الجامع و لهذا يضاف الأسماء الحسنى كلها إليه فيقال الرحمن الرحيم , العزيز الغفار القهار , من الأسماء الحسنى , ولا يقال من أسماء الرحمن , قال الله تعالى : :"ولله الأسماء الحسنى " )
فاسم الله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى و هو أخص الأسماء و أعرف المعارف على الإطلاق .
واسم الله يشتمل عل معنييين عظيمين :
الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال و الجلال و الجمال , فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى , فهو الخالق البارئ المصور , و هو الملك الغني الرازق , و هو القوي القدير القاهر , فهو من له الأسماء الحسنى و الصفات الحسنى الدالة على عظمته , فهو العظيم في مجده و في و قوته و في قهره و في بطشه , و هو العظيم في إحسانه و مغفرته و رحمته .
و دلالة هذا الأسماء على سائر الأسماء الحسنى وبالتضمن واللزوم ظاهرة . فهي متضمنة لكمال الألوهية , و هو معنى لاجامع لكل من يؤله الله تعالى لأجله , و يستلزم كمال الربوبية , وكمال الملك و التدبير , وما يدل على ذلك من الأسماء و الصفات .
و المعنى الثاني : و هو الإله المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه , قال تعالى : " و هو الله في السموات و الأرض " اي المعبود في السموات و في الأرض .

س2: ما المراد بالبسملة؟

الأصل في البسملة : أنه اختصار قول بسم الله الرحمن الرحيم , و في ذلك شواهد لغوية احتج بها أهل اللغة , منها قول الشاعر , لقد بسملت هند غداة لقيتها فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل , و إطلاق اسم البسملة على بسم الله الرحمن الرحيم مشهورة جدا , و هذا الاسم دال عليه بطريقة النحت والاختصار , قال ابن فارس : "العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة و هو جنس من الاختصار ".

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟

الفرق بين الحمد واالثناء على وجهين
1/ الوجه الأول : أن الثناء هو تكرير الحمد و تثنيته , ففي الحديث : " فإذا قال العبد الحمد رب العالمين , قال تعالى حمدني عبدي و إذا قال الرحمن الرحيم . قال الله تعالى : أثنى علي عبدي " فالثناء هو كثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم .
2/ الوجه الثاني : أن الحمد لا يكون إلا على سبيل الحسن و الإحسان , و الثناء يكون على الخير و الشر , فالحمد أخص من الثناء .
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في " مالك يوم الدين لها معنيان :
1/ إضافة على معنى (في ) هو المالك في يوم الدين و لا يملك أحد من دونه شيئا في ذلك اليوم .
2/ إضافة على معنى اللام : أي أن الله هو المالك ليوم الدين . و في كلا القولين حصر , وكلاهما حق , و الكمال الجمع بينهما .
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ففي تقديم المفعول على الفاعل ثلاث فوائد عظيمة :
1/ إقامة الحصر : وهو إثبات الحكم للمذكور و نفيه عما سواه . فكأنه يقول : نعبدك و لا نعبد غيرك , فتجد فيها اختصارا للفظ مع عذوبته .
2/تقديم ذكر المعبود جل جلاله و في هذا تعظيم .
3/إفادة الحرص على التقرب , و هذا أبلغ من (لانعبد إلا إياك ) .
يقول ابن القيم رحمه الله : " وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره".
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين
1/ استعانة العبادة
2/ استعانة التسبب :
الأول هو الاستعانة التي يصاحبها تعبد لله , و هذا الحالة التعبدية تصاحبها المحبة , والخوف والرجاء , والرغبة و الرهبة و هي عبادات لا يجوز صرفها إلا لله ومن صرفها لغير الله فقد أشرك "
الثاني : هو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , وهي من الاستعانات المشروعة مالم يتعلق القلب بالسبب , فيكون شركا أصغرا .
و فائدة معرفة هذا الأقسام : أن المسلم يفرق بين الاستعانة الحقة التي هي من أنواع العبادات المحضة لله , و الاستعانة التي فيها طلب من المخلوق مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله , فيحقق بذلك العبودية لله .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 06:37 AM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
هو اسم مختص بالله تعالى ؛ لا يجوز التسمي به لغير الله ، وهو على وزن فعلان ؛ ويعني ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء .
وقيل ان الصيغة فعلان تدل على بلوغ السعة والغاية للشيء ؛ فعند قولنا: انا غضبان ، اي امتلأت غضباً، لذا الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء.
**********************

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
اتفق العلماءعلى أن البسملة هي جزء من آية في سورة النمل ( انه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)
واما خلافهم في عدها آية أول كل سورة عدا براءة ( اذ لا بسملة فيها ) على أقوال؛
الأول:ليست آية من الفاتحة ولا اول كل سورة منهم الاوزاعي ومالك وسفيان الثوري والحنفية.
الثاني:آية أول الفاتحة دون سائر السور حسب العدد الكوفي والمكي وعن الشافعي.
الثالث:آية أول كل سورةسوى براءة وهذا قول عبدالله بن المبارك وأحمد والثوري والاصح عن الشافعي.
فعن سفيان الثوري انه قال (بسم الله الرحمن الرحيم في فواتح السور من السور).

الرابع: هي آية من الفاتحة وجزء منالآية الأولى من كل سورة وهذا قول ضعيف عن الشافعية وابن الجزري.
الخامس: ايه مستقلة اول كل سورةولا تعد وهذا قول بعض الحنفية وأحمد. وقد قال شيخ الاسلام : (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها).
وسبب الاختلاف هو اختلاف الروايات والقراءات التي يقرأ بها القراء اذ ان بعض القراءات تعدها الايه الاولى كقراءة عاصم وبعضها لا يعدها كقراءة نافع.

اجمع العلماء على انها من كلام الله ويفصل بها بين السور وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما انزلت عليه الكوثر قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة السورة )

وما ترجح بين المذاهب :
1. عد البسملة ايه من سورة الفاتحة عن العدد المكي والكوفي وليست عند غيرهم .
2. عدها الايه الاولى في كل سورة عدا براءة.

*****************
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
المدح أعم من الحمد وذلك بسبب:
ان الحمد يكون عن محبة ورضا اما المدح فليس شرطاً بل قد يمدح شخصاً طمعاً في محبته او مصلحة او كف أذاه.
كما أن الحمد يكون لمن له صفات حسنى او لإحسانه اما المدح فقد يكون مع اهل الفساد ومن هم على باطل.
الحمد يكون بالقلب واللسان ،والمدح باللسان.
وعليه يكون بين المدح والحمد عموم وخصوص.
********

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
اي نعبد الله وحده المستخق للعبادة خوفا ومحبة ورجاءً لا شريك له .
والعبادة لغة تعني التذلل والانقياد
اما اصطلاحاً فهي التذلل والخضوع مع شدة المحبة والتعظيم.
وذكر شيخ الاسلام ان العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من القول والعمل الظاهر والباطن.


***************

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
متعلق الاستعانة هو ما يستعان الله عليه، وهو لم يذكر هنا في الآية لذا تكلم في العلماء وأرجعوه إلى أمرين؛
الأول: أي نستعينك على عبادتك.
الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا إذ لا غنى عنك وعن اعانتك لنا.
والصواب الجمع بينهما لأن كلاهماصحيح.
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه ان جمع بين الامرين فقال في تفسير الايه( اي على طاعتك وأمورنا كلها )
فيكون حذف متعلق الاستفادة يفيد طلب العون لكل ما يستعان الله عليهمن حق الله ومن حاجة العبد نفسه من خير او دفع شر.

************
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
تعتبر هذه المسألة من التفسير البياني وفيها 6 أقوال:
الأول: مراعاة فواصل الآيات في السورة وهو قول البيضاوي وابن عاشور وغيرهم.

الثاني: لا فرق في المعنى بين التقديم والتأخير والعكس وهو قول ابن جرير.

الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة لان الاستعانة تندرج تحت العبادة وهو قول البغوي.

الرابع: أن المقصود هو العبادة ، وان الاستعانة وسيلة إليها وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير.

الخامس: لبيان ان العبادة لله تحتاج الى عونه وتوفيقه والتقديم بمعنى استوجاب الشكر واعتراف بفضل الله لتوفيق العبد للعبادة .

السادس: ان العبادة حق لله على العبيد فهي اجدر بالتقديم على الاستعانة كونها نفعاً للمخلوق
فقدم حق الخالق على المخلوق وهو قول ابن عاشور.

هذا والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 07:45 AM
أميرة عبد العزيز أميرة عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 22
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم الله تعالى
هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى فكلها ترجع إليه
وهو اسم ممنوع لم يتسمَ به غير الله تبارك وتعالى
واسم الله يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين وهما:
*المعنى الأول : الإله الجامع لجميع صفات الجمال والجلال والكمال فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الأسماء فالله تعالى هو الخالق الرازق المدبر القوي العزيز الرحمن الودود
فهذا الاسم يستلزم كمال الربوبية وكمال الألوهية وكمال الأسماء والصفات...

*المعنى الثاني: المألوه اي المعبود وهو الذي لايستحق العبادة إلاهو قال جل ذكره(وهو الله في السماوات وفي الأرض )أي المعبود في السماوات والمعبود في الأرض...
* 🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
س2: ما المراد بالبسملة؟
البسملة هي قول بسم الله الرحمن الرحيم
فالبسملة تدل على هذه الكلمة بطريقة الاختصار والنحت وهذه الطريقة مشهورة عند العرب..
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بينهما من وجهين:
1-الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته لذلك جاء في الحديث(فإذا قال العبد الحمدلله رب العالمين) قال الله تعالى :حمدني عبدي؛وإذاقال (الرحمن الرحيم ) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي)
ففي هذا الموضع تكرر الحمد فسمي ثناءًا..

2-الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان ..بخلاف الثناء فإنه يكون على الخير والشر
ففي الحديث عن أنسبن مالك رضي الله عنه قال:روا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:*«وجبت»*ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال:*«وجبت».فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟*
قال:*«هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنيان
الاول: إضافة على معنى في أي المالك في يوم الدين ففي يوم الدين لايملك أحد غيره شيئا
الثاني: إضافة على معنى اللام اي هو المالك ليوم الدين
وكلاالاضافتين تقتضي الحصر .وكلاهما حق والكمال الجمع بينهما...
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟*
له فوائد جليلة
إحداها: إفادة الحصر وهو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عن سواه فكأنه قيل :نعبدك ولانعبد غيرك ..ولا نعبد إلا إياك
الثانية:تقديم ذكر المعبود سبحانه وتعالي
الثالثة: إفادة الحرص على التقرب فهو أبلغ من لانعبد إلا إياك...
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.*
الاستعانة قسمين
الاول: استعانة العبادة وهي الاستعانة التي يصاحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والتعظيم
فهذه الاستعانة لايجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغير الله فهو شرك..فيجب اخلاصها لله تعالى..
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر

الثاني: استعانة التسبب وهو بذل السبب لتحقيق المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى

وهذه الاستعانة حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه فإذا كان السبب مشروعا فهي مشروعة والا فلا...

ومن هنا يتبين لنا أن استعانة العبادة لايجوز صرفها لغير الله تعالى أما استعانة التسبب فيجوز الاخذ بها مع عدم الاعتماد على السبب

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 09:22 AM
إيمان الأنصاري إيمان الأنصاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 175
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الرابعة
1⃣ معنى اسم الله (الرب) : ذو الربوبية على خلقه أجمعين ، والرب في اللغة تأتي بعدة معاني منها :
~المالك والسيد كما يقال رب الدار .
~المصلح والمربي .
وربوبية الله لخلقه تشمل : (إيجادهم) من العدم فهو الخالق سبحانه ، ويترتب على ذلك أنهم مماليكه ، فإذا زيد فوق ذلك أنه (أعدهم) ودبرهم على وجهٍ تامٍ وهداهم لمصالحهم كما في قول موسى -عليه السلام- : (ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) وأنه عز وجل (يمدهم) كل حين بما يحتاجونه من الأرزاق الدنيوية والدينية ، يُعلم بمجموع ذلك أنه المستحق للعبادة وحده ، ولهذا كانت ربوبيته -عز وجل- من الطرق السالكة لإثبات ألوهيته : (يا أيها الناس اعبدوا ربكم).

2⃣ حذفت الألف في (بسم الله) لسببين حسب ما وقفت عليه من أقوال العلماء :
*الأول أمن اللبس : ذكره الفراء.
*الثاني : تخفيفا لكثرة الاستعمال.

3⃣العالمين مجموعةُ أفرادٍ يجمعهم صنف واحد ; فالإنس عالم ، والجن عالم ، و (ما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ)
* وكل صنف في قرن ما هو عالم لوحده كما قال ربنا لبني اسرائيل : (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين) أي أهل زمانكم لا في كل وقت .
* ووردت روايات عن تلاميذ بن عباس -رضي الله عنه- أنهم حصروا معنى العالمين في الإنس والجن ; باعتبارهما الأمتين المكلفتين كما في قوله عز وجل : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ، وقوله : (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا). *وقد يكون المعنى الأخير صحيحا في تفسير آية الفاتحة على فرض أن العالمين عامٌ أريد به الخصوص ، وأن الألف واللام فيه للعهد الذهني ، وأن الرب يتضمن معنى المعبود .
ولكن يبقى العموم في التفسير الأول أولى والباقي داخل فيه ضمنا والله أعلم.

4⃣ تكرر ذكر اسمي الرحمن الرحيم في الفاتحة بعد ذكرهما في البسملة , وتباين موقف العلماء في الحديث عن حكمة هذا :
👈🏽فمنهم من سكت وهذا موقف السلف الصالح رحمهم الله فلم يخوضوا هذا الاستفسار مما يدل على أنه لم يكن أمرا مشكلا عندهم .
👈🏽ومنهم من استدل بورود الرحمن الرحيم هنا على إبطال كون البسملة من الفاتحة ، وذلك دفعا لهذا التكرار وممن أورد ذلك بن جرير -رحمه الله- ولكن الذي تعلمناه أن تبني موقف ما أو مذهب ما لا يجيز لنا إسقاط القول الآخر وأنه في ظل عدم وجود نص أو أثر عن السلف نرجع لسياق الآيات ثم مقاصدها لعلنا ندرك جواب السؤال ، والذي يبدو أن ذكر الرحمة أولا عند البسملة التي هدفها نيل البركة بذكر اسم الله واستصحاب التوفيق خلال العمل وكل ذلك من آثار رحمة الله ، أما ذكر الرحمة ثانيا فقد جاء بعد الإشارة لحمد الله ولأنه رب العالمين فكأنه بيانٌ لأسباب الحمد التي يستحقها الله -عز وجل- ولبيان أن ربوبيته لنا رحمه ، فاختلاف الأغراض كما نرى يبيح تكرار ذكر اسمي الرحمن والرحيم مع الصفة المتضمنة فيهما . والله أعلم

5⃣ إياك نستعين أي نطلب منك العون وحدك لا نطلبه من سواك .
* فتقديم المعمول على العامل من باب الإهتمام بحق الله والتأدب معه ، كما يفيد ذلك الحصر وإخلاص هذه العبادة لله .
* وطلب العون إذا أطلق فهو عام يشمل كل دعاء ; مثل الاستغاثة والاستكفاء والاستنصار والاستهداء وغيرها .

6⃣ الالتفات أسلوب عربي ينتقل فيه المتحدث من عبارات الغيبة إلى الحضور ، أو من أسلوب الحاضر إلى الغائب ، وفائدة ذلك جذب انتباه السامع ، وتنويع الكلام دفعا للسآمة وهناك أغراض أخرى تدرك من سياقات الحديث ، فمثلا الالتفات في سورة الفاتحة بعد أن كان في القسم الأول منها الكلام عن الله عز وجل بصيغة الغائب وكله ثناء وتمجيد له -عز وجل- فكأن العبد قد اقترب من ربه لما مدحه فصار في الجزء الثاني يكلمه كالماثل بين يديه حاضرا خاضعا (إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا ...) آمين.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 11:07 AM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

جواب المجموعه الخامسة
جواب السؤال الأول
الحكمه من إقتران إسمى الرحمن الرحيم
1. تضمن الإسمين على معنى الرحمه،
فالرحمن /ذو الرحمه الواسعه التى وسعت كل شئ وهى صيغة مبالغه على وزن فعلان،ولا يقال لغير الله عز وجل
والرحيم/ على وزن فعيل وهى من صيغ المبالغه أيضا ولكن قد يتصف بها غير الله عزوجل من البشر
والرحمن / رحمن الدنيا والأخره وبجميع خلقه وبها ترفع الدابه حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه
والرحيم ذو الرحمه الخاصه بعباده الصالحين وذلك بالتوفيق والحفظ والدفاع عنهم والتأييد والهدايه للأصلح لهم وذلك بالدنيا أمابالأخره برفعهم الدرجات العلا

2 قال ابن القيم رحمه الله الرحمن صفه فيه"إنه بهم رؤوف رحيم"
والرحيم/صفه يرحم بها خلقه "وكان بالمؤمنين رحيما"

3 وقال أبو عبيده المثنى الرحمن وصف ذات والرحيم وصف فعل وقيل الأنباء عن رحمه عاجله وآجله


جواب السؤال الثانى عن متعلق الجار والمجرور المحذوف فى بِسْم الله
هو متعلق بمحذوف مؤخريقدر فى كل موضع بما يناسبه
ومن أهل العلم من يقدره بحسب إختياره فى معنى الباء
والحكمه من الحذف:
1لتقديم إسم الله عزوجل وهذا من الأدب معه
2 التخفيف لكثره الإستعمال
3 ليصلح تقدير المتعلق المحذوف فى كل موضع بحسبه

وقد ورد بالقرأن تعلق الجار والمجرور بالإسم والفعل
بالإسم فى

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 12:00 PM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

جواب السؤال الثالث
معنى الحمد لله رب العالمين
الحمد ذكر محاسن المعبود عن رضا ومحبه وأفادت الإستغراق للجنس والتمام الكامل وكل حمد حقيقته لله لأنه ألمان المتفضل به وهو من أثار رحمته وكذلك على المعنى الثانى للحمدفهو مختص بالله لايطلب على غيره

لله : الام للإختصاص
الله أى الذى تأهله القلوب حبا وهو إسم خاص به لم يتسمى به غيره وكل الأسماء والصفات له عزوجل تابعه له ويتصف بها لفظ الجلاله وليس العكس وهو أعرف العارف وهو علم
رب:
أى صاحب الربوبيه العامه والخاصه لجميع خلقه من تدبير ورزق وإصلاح وتربيه ورعايه
ومعنى العالمين /
أى جميع العوالم التى خلقها هو رب لها من جن وأنس وغيره وشجر وبحار ويحال ورياح وهو اسم جمع فكل أمه من هذه عالم هو ربها
وهو إه

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 12:08 PM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

جواب السؤال الثالث
معنى الحمد لله رب العالمين
الحمد ذكر محاسن المعبود عن رضا ومحبه وأفادت الإستغراق للجنس والتمام الكامل وكل حمد حقيقته لله لأنه ألمان المتفضل به وهو من أثار رحمته وكذلك على المعنى الثانى للحمدفهو مختص بالله لايطلب على غيره

لله : الام للإختصاص
الله أى الذى تأهله القلوب حبا وهو إسم خاص به لم يتسمى به غيره وكل الأسماء والصفات له عزوجل تابعه له ويتصف بها لفظ الجلاله وليس العكس وهو أعرف العارف وهو علم
رب:
أى صاحب الربوبيه العامه والخاصه لجميع خلقه من تدبير ورزق وإصلاح وتربيه ورعايه
ومعنى العالمين /
أى جميع العوالم التى خلقها هو رب لها من جن وأنس وغيره وشجر وبحار ويحال ورياح وهو اسم جمع فكل أمه من هذه عالم هو ربها

جواب السؤال الرابع
معنى العباده
شرعا هى إسم جامع لكل ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأفعال وهو تعريف ابن تيميه
ولعه طريق مذلل أى معبد قد وطئته الأقدام
ومنه سمى العبد عبدا لأنه مذلا لخدمه مولاه

واصطلاحا
هى التذلل والخضوع والإنقياد مع شده المحبه والتسليم
وهناك عبادات شركيه بدعيه فقد يشملها لفظ العباده لغه وحقيقه لأنها ذُل وخضوع للمعبود ولكنها باطله

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 12:26 PM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

جواب السؤال الخامس
معنى الإستعانه أى سؤال العبد ربه الإعانة على ما أهمه من أمر دينه ودنياه
بل ومالم يهمه وهو بسيط هو وحده الذى أعانه عليه
ويسره له ولو شاء لعسره مثل تناوله الطعام والشراب والإخراج والحركه

فمن قام بحق الله من عمل العباده أعطاه الله سؤله من الإستعانه
قال ابن القيم إياك نعبد تدفع الرياء وإياك نستعين تدفع الكبر


ولتحقيق وطلب الإعانه يكون من الله وحده وذلك بإخلاصها له
والتوكل على عليهوتفويض الأمر له


جواب السؤال السادس
الحكمه من الإتيان بضمير الجمع فى فعلى نعبد ونستعين لدلاله على حاجه الجميع لكليهما لا غنى لعبد
من عباده عن الحاجه له عز وجل فى العباده وفى الإعانه لا يخرج أحد من ذلك

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 10:28 PM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

المجلس الثالث في برنامج اعداد المفسر للمستوى

المجموعة الأولى:

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.

❄. اسم ( الله ) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى وهذا الاسم هو الاسم لجميع صفات الكمال والجلال والجمال. ويتضمن كمال ربوبيته سبحانه وتعالى وكمال ملكه وتدبيره وفيه التعظيم والإجلال ،

🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋

س2: ما المراد بالبسملة؟

❄ المراد بالبسمله هو قول( بِسْم الله الرحمن الرحيم) ،
والاصل في البسمله انها اختصار قول ( بِسْم الله )
🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟

❄ يكون على وجهين ؛-

الاول ؛ ان الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ولذلك قيل في الحديث اذا قال العبد ( الحمدالله رب العالمين ) ، قال الله تعالى؛ حمدني عبدي ، واذا قال { الرحمن الرحيم. قال الله تعالى ( اثنى علي عبدي )


❄ الوجه الثاني ؛- ان الحمد لا يكون إلا على الحُسن والاحسان ، والثناء يكون على الخير وعلى الشر كمال جاء في الصحيحين ان رسول الله صَل الله عليه وسلم وأنس رضي الله عنه مروا بجنازه فقال رسول الله. فاثنوا عليها خيرا فقال النبي الكريم وجبت ثم مروا باخرى فاثنوا عليها شرا فقال الرسول صَل الله عليه وسلم. وجبت

فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟

قال ( هذا أثنيتم عليه خيرا ، فوجبت له الجنه ، وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الارض ))

🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟

❄. الاضافه هنا لها معنيان ؛-

🧣 المعنى الاول ؛- اضافه على معنى ( في ) اي هو المالك في يوم الدين وفي هذا اليوم لا يملك احد دونه شيئاً .

❄ المعنى الثاني ؛- إضافه على معنى اللام ؛ أي هو المالك ليوم الدين

🚦 قيل ( ان معنى مالك يوم الدين ؛ انه يملك مجيئه ووقوعه )

🚦 وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر ، وكلاهما حقٌ ، والكمال الجمع بينهما .

🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

❄ تقديم فيه ثلاث فوائد ؛-

🚦. الفائده الاولى ؛- أفاده الحصر ؛ إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه فكأنه يقول ؛ نعبدك ولا نعبد غيرك او قول ( لا نعبد الا إياك )


🚦 . الفائده الثانيه ؛- تقديم ذكر المعبود جلُّ جلاله .

🚦 . أفاده الحرص ع التقرب فهو. ابلغ من. ( لا نعبد الا إياك )

🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

❄ القسم الاول ؛-

🚦 استعانه العباده ( وهي الاستعانه التي يصاحبها معانٍ تعبديه تقوم في قلب المستعين من المحبه والخوف والرجا والرغب والرهب فهذي عباده لا يجوز صرفها لغير الله عزوجل ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر ، وهي الاستعانه التي اوجب الله تعالى إخلاصها له جل وعلا فيستعان بالله ولا يستعان بغيره ، والاستعانة ملازمه العباده فكل عابد مستعين .

❄ القسم الثاني ؛-

🚦 استعانه التسبب ( بذل السبب رجا نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد ان النفع والضر بيد الله جل وعلاه ، وان ما شاء كان وما لم يشا لم يكن

استعانه التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانه مشروعه والعكس

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 12:36 AM
أفنان عبد الرحمن أفنان عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته. والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته. وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ
ومما يدلّ لذلك أن صيغة "فعلان" في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسَعَتها كما تقول: شبعان وريَّان وغضبان للممتلئ شبعاً وريَّا وغضباً؛ فهو وصف لما قام بذات الموصوف من بلوغ الغاية في هذه الصفة.
وصيغة فعيل: تدلّ على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم، والسميع بمعنى السامع، والبصير بمعنى المبصر، فالرحمن وصف ذات، والرحيم وصف فعل.


س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
الجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخَّر، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه: فإذا قرأت قدّرته باسم الله أقرأ.
ومن أهل العلم من يقدّر المحذوف بحسب اختياره في معنى الباء؛ فيقول من رأى الباء للابتداء: التقدير: باسم الله أبدأ، أو باسم الله ابتدائي.
أما الحكمة من حذفه :
فالأول: تقديم اسم الله تعالى فلا يُقدّم عليه شيء.
والثاني: التخفيف لكثرة الاستعمال.
والثالث: ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
معنى {الحمد}: الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.
{ لله }: اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم. و الله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
{رب}: (الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
{العالمين}: العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
معنى {ربّ العالمين} : فهو تعالى {ربّ العالمين} الذي خلق العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.
وفي هذه العوالم أممٌ لا يحصيها إلا من خلقها، وفي كل مخلوق من هذه المخلوقات دقائق وعجائب في تفاصيل خلقه تبهر العقول، أنشأها {ربّ العالمين} من العدم على غير مثال سابق؛ فيستدل المتفكّر في شأنها بما تبيَّن له من تلك العجائب على حكمة خالقها جل وعلا وسعة علمه، وعظيم قدرته، فتبارك الله رب العالمين ... وغيرها فهو رب كل شيء.


س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
لغة : أصلها الذلة.
شرعًا: قال ابن تيمية : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال واللإفعال الظاهره والباطنة .


س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
معناها : الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ. والاستعانة أوسع معاني الطلب.
تحقق بـــ: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء.
- والآخر: اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها وبينها، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.


س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟
في هذه المسألة أقوال لأهل العلم:
القول الأول: المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم، ذكره ابن كثير.
والقول الثاني: إن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.
والقول الثالث: إنّ ذلك أبلغ في التعظيم والتمجيد، وهو قول ابن القيم رحمه الله
والقول الرابع: الإتيان بضمير الجمع أغيظ للمشركين، وأبلغ في الثناء على الله، وهو قول ابن عاشور


هذا والله أعلم

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 02:40 AM
ضحى جوخدار ضحى جوخدار غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الثالثة:


س1: بيّن معنى اسم (الرحيم):
أما اسم الرَّحيم فجاء على وزن من أوزان المبالغة وهو فعيل، وأوزان المبالغة تأتي بمعنى
العظمة والكثرة.
والله سُبحانه وتعالى عظيم بالرحمة وكثير الرَّحمة، فيجتمع هنا المعنيان.
أما رحمة الله تعالى جاءت على نوعين:
1- رحمة عامَّة:
وهي أن كل ما في هذا الكون من آثار رحمة الله العامة ومن خيره سُبحانه.
2- رحمة خاصَّة:
وهي خاصة لعباده المؤمنين لما وفقَّهم للهدى واستجابة دعائهم وإغاثتهم ونصرهم وما إلى
ذلك، فكل هذا من آثار رحمته الخاصَّة سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
وللغويُّون في معنى الباء في ( بسم الله ) اختلاف، ولعلَّ أشهرها وأصوبها ما يلي:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي، والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
القول الثَّاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، ابن قتيبة، وغيرهم مع جماعة من المفسّرين.
القول الثَّالث: الباء للمصاحبة والملابسة، وهو قول اختاره ابن عاشور.
القول الرَّابع: الباء للتبرّك، أي أبدأ متبركًا، وهو قول مُستخرج من بعض السلف عن سبب كتابة
البسملة في المصاحف، وهذا المعنى يذكره بعض المفسِّرين مع بعض ما يذكرونه من معاني.

والصّحيح أن المعاني الأربعة التي ذُكرت صحيحة إذ لا تعارض بينها، أما الاعتراضات التي جاءت
ردًا على أحد هذه الأقوال فلها توجيه يصحُّ به القول.
ولذلك يصح للمبسمل أن يستحضر جميع هذه المعاني عند بسملته، ولا يجد في نفسه
تعارضًا بينها.
فمن أشهر الاعتراضات التي ذكرت قول بعضهم على معنى الاستعانة بأن الاستعانة تكون
بالله وليس باسم الله.
أما ما يدفع هذا الاعتراض أن من يذكر اسم ربه لا شكَّ أنه يستعين بذكر اسمه على ما عزم
عليه؛ فتحقق هنا معنى الاستعانة.
أي أنه يستعين بالله حقيقةً، ويذكر اسمه متوسّلًا إلى الله سبحانه ليعينه، وهذا هو المراد
من قال بمعنى الاستعانة.

س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
مبحثُ الفرق بين الحمدِ والشكر من المباحث الاستطراديَّة، فالحمد على وجه العموم المراد بهِ
هو: الذكر؛ أي: ما يحمد به العبد ربه، وهو أخصّ من المراد به في تفسير هذه الآية.
أما الفرق بينهما فهو من جهة أن الحمد أعم من وجه، والشُّكر أعم من وجهٍ آخر، وفيما يلي
نذكر بعض الأقوال في الفرقِ بينهما:
1- أن الحمد أعم، باعتبار أن المحمود متَّصف بصفات حميدة يُحمد عليها، وأنه يكون أيضًا
على ما أحسن بهِ، والشُّكر أخص لأنه يأتي بشكره في مقابل النعمة والإحسان.
2- وقول: الشُّكر أعم؛ باعتبار أن الحمد يكون بالأعمال القلبية والذكر، أما الشكر فيكون بالقلب
واللسان والجوارح؛ كما قال سبحانه وتعالى ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ:13].
أما من قال بهذا التفريق، شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيِّم، في مواضع من كتبهما.
- وأما قول أن الا فرق بينهما، أي أن الحمد يُطلق في موضع الشُّكر، والعكس صحيح، فذهب
إليه ابن جرير الطَّبري، والمبرّد، وجماعة من أهل العلم.
وهذا القول يصح فيه ما يشترك فيه الحمدُ والشكر؛ وهو أعمال القلب واللسان في مقابل
الإحسان.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
بدايةً نذكر هذه القراءتين :
1- ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
2- ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة
وابن عامر.

أما ما جاء في بيان معنى القراءتين وأثر اختلاف القراءات على المعنى:
- فما ذُكر في القراءة الأولى، أن المالك هو الذي يملك كل شيء يوم الدِّين، فيتبيَّن في ذلك اليوم
عظمة ما يملكه سبحانه، إذ أن العباد يأتون إليه فرادى لا يملكون شيئًا، ولا يملكون لأنفسهم
ضرًا ولا نفعًا، كم جاء في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ﴾
- وما ذُكر في القراءة الثانية؛ أن الملك هو ذو الملكِ، وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره
على من تحت ملكه وسلطانه.
فإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص، أي أنه لن يبقى أي ملكٍ من ملوك الدنيا إلا
وقد جُرِّد من ملكه، فيأتونه كما خلقهم أول مرة، وذلك اليوم لا ملك فيه إلا الله تعالى، كما
قال عز وجل: ﴿ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾
-- أما الصّحيح فيما ورد، أن يُجمع بين المعنيين، وهذا فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك
والملِك في حق الله تعالى على أتمِّ الوجوه وأحسنها وأكملها.

س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة:
فالنَّاس في العبادة والاستعانة على أقسام ومراتب:
- من أخلصوا في العبادة والاستعانة بهِ سبحانه، فهؤلاء أفضل الناس، وهم المقصودون في
هذه الآية: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وهم أيضًا على درجات فلا يحصيهم إلا الذي خلقهم،
لتفاضل النَّاس وتفاوتهم في العبادة والاستعانة به تفاضلًا وتفاوتًا كبيرًا، ولهذا من أحسن إلى
هذين العملين فهو سابقٌ للخيرات بإذن الله.
- من قصّروا وفرطوا في إخلاص العبادة له والاستعانة به؛ فيترتَّب على ذلك آفات وعقوبات.

• فالتّقصير في العبادة إما لدخول ما يقدح في إخلاص العبادة كالرّياء والسمعة، أو ابتغاء الدنيا
بعمل الآخرة، فهذا تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط عمله، فلا يؤدي العبادات كما يجب
ويسيء إليها ويخل بها، لضعف إخلاصه وإيمانه.
• والتّقصير في الاستعانة، فيكون سببه اغترارًا بما يملكُ من الأسباب والعجب بها، وأيضًا
كم تم ذكره سابقًا تحصل به آفات عظيمة من الضعف والكسل والعجز والوهن.

وكلا التقصيرَين لا تُكسب صاحبهما الطمأنينة وسكينة القلب، إلا إذا حقَّق المعنيين الجليلين
وهما العبادة والاستعانة بالله سبحانه كما يجب، ويعلم العبد أن سعادته وراحته ورفعة درجاته
يكون بحسب إحسانه لله تعالى ومدى تحقق معنيي الاستعانة والعبادة له.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
اجتهد العُلماء في التماس فائدة تكرار [إِيَّاكَ] مرتين في الآية، فمنهم قول ابن عطيَّة: "وتكررت [إِيَّاكَ] بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام"
وقول ابن القيِّم: "وفي إعادة [إِيَّاكَ] مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، ..." إلى آخر القول.
وقول ابن كثير: "وكُرِّر للاهتمام والحصر".
وقد تطرَّق بعض المفسرين إلى مسائل في هذه الآية، وهي على أنواع:
• مسائل تتعلق بالقراءات.
• مسائل نحويَّة وإعرابيَّة وعلل صرفيَّة.
• مسائل استطرادية في العقيدة والفقه والسّلوك.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 05:28 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

حل المجموعة الأولى بسم الله وبه نستعين
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى؟
هو اسم يجمع أسماء الله الحسنى جميعا واخص الأسماء وأكثرها معرفة .
معاني اسم الله : المعنى الأول هو: الاسم الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال فهو يدل على باقي الأسماء الحسنى لزوما لقول ابن القيم (ان اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى) فهو يدل ظاهرا على باقي الأسماء الحسنى فهو أيضا يتضمن كمال ألوهيته تعالى وربوبيته وكمال ملكه وتدبيره.
المعنى الثاني هو: هو المعبود في السماء والأرض لا يستحق العبادة أحد سواه حيث أن العبادة لا تسمى بذلك حتى تجتمع فيها ثلاث أمور هي :1- المحبة العظيمة ، فإذا عظمة محبة الله في قلب العبد زادته استقامة على طاعة الله عز وجل .
2- التعظيم والاجلال للمعبود .
3- الذل والخضوع والانقياد فهي أمور لا تصرف سوى لله عز وجل .
س2: ما المراد بالبسملة؟
المعنى هو قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق من وجهين الأول: أن الثناء هو تكرار للحمد وتثنيته والتمجيد هو ككثره ذكر الصفات المحمود للتعظيم .
والوجه الثاني: أن الحمد يكون على الحسن والاحسان والثناء يكون على الخير والشر .
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنيين الأول: على معنى في أي هو المالك في يوم الدين فلا يملك في ذلك اليوم أحد دونة شيء.
المعنى الثاني: اضافه على اللام أي هو المالك ليوم الدين لقول ابن سراج في معنى الآية أنه يملك وقوعه ومجيئه.
وكلا الاضافتين للحصر وهي حق والكمال الجمع بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
1- تفيد الحصر ، فكأنه يقول لانعبد إالا إياك .
2- تقديم ذكر المعبود جل جلاله .
3- افادة الحرص على التقرب فهو أبلغ.
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.؟
أقسام الاستعانة : 1- استعانة العبادة : يصاحبها معان تعبديه في قلب المستعين كالمحبة والخوف والرجاء والرهب فلا يجوز صرفها لغير الله ، فهي ملازمه للعبادة .
2- استعانة التسبب :وهي لبذل السبب رجاء لنفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله فهي ليست فيها عبادة ولكن حكمها بحسب حكم الغرض والسبب 0
وفوائد معرفتها حتى لا يختلط على العابد فيستعين بالله ولكن قلبه معلق بالسبب دون المسبب .[/size][/size]

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 01:30 PM
بتول عبد الله بتول عبد الله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن على وزن فعلان ويدل على معنى السعة و بلوغ الغاية أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وهو اسم مختص بالله تعالى ، لا يسمى به غيره
وهو اسم دال على الصفة القائمة به سبحانه فهو وصف لما قام بذات الموصوف من بلوغ الغاية في هذه الصفه . وهو اسم دال على رحمة الله العامة للخلق كلهم.


س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
اختلف العلماء في عد البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة على أقوال :
الأول : لا تعد آية من سورة الفاتحة ولا من أول كل سورة.. لأبي حنيفة والأوزاعي ومالك
الثاني : أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم ، وعليه العد الكوفي والمكي وهو رواية عن الشافعي
الثالث : أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة.. وهو قول سفيان الثوري وعبدالله بن المبارك
وأصح الروايات عن الشافعي و رواية عن أحمد ورجحه النووي
الرايع : أنها آية من الفاتحة وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة وهو قول ضعيف
الخامس : آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور فلا تعد مع آيات السور وهو رواية عن أحمد
وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وقال ( هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)
فأصل الخلاف راجع الي اختيار كل إمام للقراءة التي يقرأ بها ، فلا ريب أن البسملة آية من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض.. ولا ريب أنها كان يفصل بها بين السور وأنها من كلام الله تعالى وصحَّ عأن النبي كان يقرأ بها
وبناءًا على ما استقرت عليه المذاهب في العد فإن هذه المسائل لها فرعان :
الأول : عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة في العد الكوفي والمكي وليست آية منها عند باقي أهل العدد
الثاني : عدّ البسملة الآية الأولى في كل سورة عدا براءة
وقد اتفقت مذاهب العدّ على عدم عدّ البسملة آية وإن كانوا يقرؤون بها في أول كل سورة غير براءة ، لكنهم لا يعدونها من آيات السورة وهذا دليل على أن الأخذ بهذا القول هو أخذ بقول صحيح لا شك فيه مع قيام الاحتمال القوي على أن عدّها آية من كل سورة قد تكون صحيحة كما هو مأثور عن بعض القراء الأوائل وأنها مما تختلف فيه الأحرف السبعة.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بين الحمد والمدح عموم وخصوص
فالحمد أعم من المدح بإعتبار أن المدح يكون باللسان والحمد يكون بالقلب واللسان
والمدح أعم من الحمد بإعتبار أن الحمد يكون عن رضا ومحبة ، والمدح لا يقتضي أن يكون كذلك بل قد يمدح المرء من لا يحبه طمعًا في نوال خيره أو كف شره

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
العبادة هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم
وتكون بالقلب واللسان والجوارح حيث أمر تعالى بإخلاص العباده له وحده لا شريك له
فقال اللهُ تعالى: ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)﴾
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)﴾
فالعبادة لغةً هي الطاعة مع الخضوع
وشرعًا " كما عرفها شيخ الاسلام ابن تيمية "هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة
فيصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها المحبة والانقياد والتعظيم
وتقديم المفعول إياك على الفعل نعبد يفيد الحصر والاختصاص أي حصر العبادة على الله وحده
ويفيد أيضا تقديم ذكر المعبود جل وعلا والحرص على التقرب منه ففيه أدبهم مع الله والاهتمام وشدة العناية به


س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار فهي أوسع معاني الطلب .
والمراد بمتعلق الاستعانة هو ما يُستعان الله تعالى عليه .. ففي الآية يرجع إلى معنيين :
أحدهما : نستعينك على عبادتك لتقدم ذكرها
والمعنى الآخر : نستعينك على قضاء حوائجنا وجيع شؤننا فلا غنى لنا عن عونك
والمعنيين كليهما صواب وحق فالأول طلب الإعانة على أداء حق الخالق جل وعلا والآخر طلب الاعانة على ما يحتاجه المخلوق
فالحذف هنا يفيد عموم ما يُستعان بالله عليه ليشمل كل ما يحتاج إليه العبد من ربه في أمر دينه ودنياه ولا يُنال شيء إلا بعون الله تعالى.

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
تعددت الأقوال في هذه المسألة ومبناها هو تلمُّس الحكمة فقد يجتمع في المسألة الواحدة حكم متعددة ويتفاوت العلماء في إدراكها وحسن البيان عنها :
فالقول الأول : الحكمة مراعاة فواصل الآيات في السورة
الثاني : لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس وهو قول ابن جرير فالعبادة لا سبيل إليها إلا بمعونة من الله وكان محالا أن يكون العبد عابدا الا وهو على العبادة مُعان وأن يكون مُعانًا عليها إلا وهو لها فاعل.. وهذا القول فيه نظر
الثالث : العبادة أعم من الاستعانة لا الاستعانة نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص " للبغوي"
الرابع : العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها وهذا القول لابن تيمية وابن كثير
والمقاصد مقدمة في القصد و القول على الوسائل.. والاهتمام والحزم أن يقدم ما هو الأهم فالأهم.
الخامس : بيان أن عبادة العبد لا تكون إلا بإعانة الله وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب للاعتراف بفضل الله تعالى في توفيقه للعبادة والإعانة عليها " للبيضاوي "
السادس : العبادة تقرب لله تعالى فهي أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة هي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك
وهناك أقوال أخرى وهي :
قول ابن القيم أن تقديم العبادة علي الاستعانه من باب تقديم الغايات على الوسائل
ولأن العبادة متعلقة بألوهيته واسمه الله ، والاستعانة متعلق بربوبيته واسمه الرب فتم تقديم العبادة على الاستعانة كما قدم اسم الله على الرب في أول السورة
ولأن العبادة قسم الرب فكان من الشطر الأول الذي هو ثناء لله تعالى لكونه أولى به ، والاستعانة قسم العبد فكان من الشطر الذي له الي آخر السورة
ولأن العبادة المطلقة تتضمن الاستعانة من غير عكس
والاستعانة طلب منه والعبادة طلب له
ولأن العبادة لا تكون إلا من مخلص والاستعانة قد تكون من مخلص وغير مخلص
ولأن العبادة حقه الذي أوجبه عليك والاستعانة طلب العون على العبادة وهو بيان صدقته التى تصدق بها عليك ، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
ولأن العبادة شكر نعمته عليك والاعانة فعله بك وتوفيقه فاذا التزمت العبادة أعانك عليها
ولأن العبادة له والاستعانة به ، وما له مقدّم على ما به ، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه وما به متعلق بمشيئته وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته
وذكر الشيخ الشنقيطي وجها حسنا اذ أن تقديم العبادة على الاستعانة فيه إشارة الي أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة لأن غير ليس بيده الأمر كقوله تعالى ( فاعبده وتوكل عليه)

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 02:00 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة



حياكن الله طالبات المستوى الأول الفضليات ، طبتنّ وطاب مسعاكنّ وتبوأتنّ من الجنة مقعداً .
أحسنتنّ جميعا في هذا المجلس .

وننبه على بعض الملحوظات المهمة :

- لوحظ على هذا المجلس اعتماد النسخ أو النقل الحرفي للأجوبة من المادة العلمية ، وهذا يضر ضررا بالغا بطالب العلم عامة وطالب علم التفسير خاصة ، لأنه لابد من تنمية الملكة التعبيرية والتمرن على فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوب الطالب ، وقد سبق التنبيه على ذلك ، ونحن لن ننقص عليه في هذا المجلس إلا أنه لن تقبل المشاركات القائمة عليه فيما يستجد من مجالس .



-- ينبغي الحرص على تقديم المجالس في موعدها ، ومتابعة المذاكرة اليومية ، لأن التسويف آفة طالب العلم .

- يوصى بمراجعة مشاركات الطالبات الحاصلات على تقدير أ+ ، وذلك لتعميم الاستفادة والوقوف على مواطن القوة فيها .

- مراعاة إحسان ترتيب الأجوبة وعرضها ، والعناية بالكتابة ، وعلامات الترقيم ، ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها .


التقويم :


المجموعة الأولى :

1- الطالبة : رويدة محمد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س6: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.
اجتهدي بارك الله فيك في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

2- الطالبة : مريم الفلاح أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س4: المعنى الأول هو إضافة على معنى ( في ) : أي هو المالك الوحيد في هذا اليوم ؛ فلا يملك غيره شيئاً لنفسه فضلا عن غيره .
س6: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .

3- الطالبة : سلمى محمد عبد العال أ
أحسنتِ بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
س1: اسم "الله" يشتمل على معنيين عظيمين ينبغي ذكرهما .

4- الطالبة : سارة عبد الغني أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

5- الطالبة : مروة جامع أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

6- الطالبة : أميرة عبد العزيز أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

7- الطالبة : زينب العازمي ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س1: اسم "الله" يشتمل على معنيين عظيمين ينبغي ذكرهما .
س6 : فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .

8- الطالبة : سالمة حسن أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
عليكِ العناية بالأدلة .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس .

المجموعة الثانية :

9- الطالبة :أرجوان محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
س5: ذكرتِ ما تلمّسه العلماء من تقدير متعلق الاستعانة ؛ ولكن الحكمة من حذفه هو إفادة العموم .

10- الطالبة : ريم الزبن أ+
أحسنتِ وأجدتِ بارك الله فيك وسددك.
س2: العطف في السؤال مقصود ، وبالفعل المراد هو عرض المسألة من غير تطرق إلى الخلاف الوارد في سورة الفاتحة ؛ لأنه سبق تناوله ف الدرس السابق .

11- الطالبة : شيرين العديلي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بكِ .

12- الطالبة : بتول عبد الله أ
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليكِ .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثالثة :

13- الطالبة : منى السهريجي أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ.
س4: الموقف الصحيح من الاختلاف في القراءات هو الجمع بينهما فكل قراءة تضيف معنى على القراءة الأخرى وفي الجمع يكون التكامل بين المعنيين .
اجتهدي بارك الله فيك في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص ، كما أوصيك بتنظيم الأجوبة وترتيبها وتجنب الأخطاء الكتابية .

14- الطالبة : أمل سالم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

15- الطالبة : نشمية الصبيحي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.

16- الطالبة : منى حامد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .
س5: ينبغي شرح المسألة بتفصيل مناسب.

17- الطالبة : بشائر قاسم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.

18- الطالبة : شيماء المري أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س4: الموقف الصحيح من الاختلاف في القراءات هو الجمع بينهما فكل قراءة تضيف معنى على القراءة الأخرى وفي الجمع يكون التكامل بين المعنيين .

19- الطالبة : ضحى جوخدار أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

المجموعة الرابعة :

20- الطالبة : منال السيد عبده أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س4: وفي المسألة قول ثالث لم تتعرضي له.

21- الطالبة : ناريمان حسن أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س3 : ذكرتِ القول الراجح في المراد بالعالمين، والصحيح في جواب السؤال أن تعرض الأقوال المختلفة في تعيين المراد بالعالمين، وأصحاب كل قول، ثم تعقّب بالقول الراجح وحجّته .
اجتهدي بارك الله فيك في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص وتجنب النسخ من المادة العلمية .

22- الطالبة : عائشة عبد المجيد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س4: ينبغي عرض أقوال العلماء في المسألة أولاً .

23- الطالبة : مها عبد العزيز أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س3 : ذكرتِ القول الراجح في المراد بالعالمين، والصحيح في جواب السؤال أن تعرض الأقوال المختلفة في تعيين المراد بالعالمين، وأصحاب كل قول، ثم تعقّب بالقول الراجح وحجّته .
اجتهدي بارك الله فيك في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص وتجنب النقل من المادة العلمية .

24- الطالبة : مروة منتصر أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

25- الطالبة : نفلا دحام أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س3 : ذكرتِ القول الراجح في المراد بالعالمين، والصحيح في جواب السؤال أن تعرض الأقوال المختلفة في تعيين المراد بالعالمين، وأصحاب كل قول، ثم تعقّب بالقول الراجح وحجّته .

26- الطالبة : سارة التميمي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
اجتهدي بارك الله فيك في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص وتجنب النقل من المادة العلمية .

27- الطالبة : إيمان الأنصاري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س3 : وفي المسألة قول ثالث لم تذكريه .
س4: لو ذكرتِ بقية الأقوال الواردة في المسألة لكان أتم .

المجموعة الخامسة :

28- الطالبة : وفاء الحربي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
إجاباتك صحيحة ووافية ولكن اجتهدي في صياغتها بأسلوبك الخاص.

29- الطالبة : مريم محمد عبد الله أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.

30- الطالبة : ريهام إبراهيم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.

31- الطالبة : ليلى إبراهيم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
س3: عند التفسير ينبغي بيان ماقيل في معنى كل لفظة .

32- الطالبة : ريهام حسن أ+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س1 : لا نقول أن الرحمن مجازه (ذو الرحمة), و الرحيم مجازه (الراحم) ، ولكن نقول : "الرحمن" معناه ذو الرحمة ، و "الرحيم" معناه الراحم .
س3 : لو تعرضتِ لمعنى اسم" الله" لكان أتم .

33- الطالبة : هبة نبيل أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س5: وتتحقق الاستعانة أيضا ببذل السبب .
س6 : ذكر فيه عدة نقاط في الدرس فلتراجعيها .
أوصيك بحل المجلس جميعه في مشاركة واحدة .

34- الطالبة : أفنان عبد الرحمن أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
س1: فاتك ذكر بقية الأقوال الواردة في المسألة .


---وفقكنّ الله لما يحب ويرضى ---

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 03:28 AM
روان حماد روان حماد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)؟

الرحمن ذو الرحمة الواسعة
الذي وسعت رحمته كل شيء ، قال تعالى:" ورحمتي وسعت كل شيء " ،
والرحمن على وزن "فعلان " وهي صيغة من صيغ المبالغة ..وذلك لتدل على عظيم رحمة الله تعالى و سعتها ، واسم "الرحمن "من الأسماء التي تخص الله تعالى ولا تطلق في حق غيره تماما كاسم "الله و"رب العالمين" و "الحي الذي لا يموت " ،
بخلاف أسماء الله التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء إلا أن الأغلب استعمالها في حق الله مثل :"الجبار "،"المتكبر " ،"القادر " القاهر".

وهناك أيضا قسم ثالث لأسمائه الحسنى وهي الأسماء التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء مثل ،" الحي " ،"الغني " ، "البصير"،"الكريم ".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

اختلف العلماء في عد البسملة آية أم لا في أول كل سورة (عدا براءة ) ، وهي على أقوال :-

القول الأول : أنها لا تعد آية من سورة الفاتحة ولا من غيرها في أول كل سورة ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ومالك والأوزاعي.

القول الثاني :أنها تعد آية في سورة الفاتحة فقط بخلاف سائر سُوَر القرآن ،وممن قال بذلك القول الشافعي .. وعلى هذا القول العد الكوفي والمكي.

القول الثالث : أنها أنها تعد آية في جميع السور عدا سورة براءة ، (رواية أحمد والشافعي وسفيان الثوري) .

القول الرابع : أنها آية من الفاتحة ، وبالنسبة للسور الباقية فهي تعد جزءاً من الآية الأولى فيها وليست آية مستقلة (عدا براءة)،ممن ذكر ذلك ( ابن تيمية و ابن كثير وابن الجوزي ).

القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة لكن ليست من السور و لا تعد مع آيات السور
فيكون مثلا عدد آيات سور الكوثر 3 آيات بدون البسملة مع اعتبارها آية ، وهي رواية عن أحمد وقول عن الحنفية . وهذا القول اختاره شيخ الإيلام ابن تيمية وقال :(هو أوسط الأقوال ) .

وعلى هذا نفهم بأن الخلاف في البسملة ليس على أنها قرآن منزل أم لا وإنما الاختلاف في عدد النزول ،فقد أجمع العلماء على أنها من القرآن ، والدليل قول الرسول ﷺ حين سُئل عن سبب

ضحكه فقال :"لقد أنزلت عليّ آنفاً
سورةفقرأ: بِسْم الله الرحمن الرحيم "إنَّا أعطيناك الكوثر* فصل لربك وانحر *إن شانئك هو الأبتر "

ولكن الخلاف في العدد ، وسبب الاختلاف في ذلك أن كل إمام يرجع إلى الطريقة التي يقرأ بها كل إمام ، وعلى هذا فإن الخلاف في هذه المسألة لها فرعان _بناء على ما استقرت عليه المذاهب في العد _وهي ستة مذاهب ،وهذان الفرعان هما:-
الفرع الأول : عد البسملة آية في سورة الفاتحة ،فهي:
🔹آية في العد الكوفي والمكي .
🔹وليست آية عند باقي أهل العدد.
الفرع الثاني : عد البسملة الآية الأولى في كل سورة(عدا براءة).

والقول الراجح هو قول أهل العدد باتفاقهم من عدم عدها آية في أول كل سورة عدا الفاتحة ،
والدليل على صحة قولهم، حديث أبو هُريرة عن النبي ﷺ أنه قال :" إن سورة من القرآن ، ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي (تبارك الذي بيده الملك).
•فسورة الملك عند أهل العدد ثلاثون آية من غير البسملة.
• وعند العد الكوفي و المدني أنها إحدى وثلاثون آية باعتبار
"قد جاءنا نذير" آية منفردة ولَم يعد البسملة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س3: ما الفرق بين الحمد
والمدح؟

بين المدح والحمد عموم وخصوص؛
_فالمدح أعم من الحمد بناءً على اعتبارين:-
🔹أحدهما أن الحمد يصدر من المرء عن رضا نفس وصدق ومحبة أما المدح فلا يشترط أن يصدر عن المرء من رضا نفس ومحبة فإن المرء قد يمدح من لا يحبه ليستجلب به حبه أو يدفع عنه شره .
🔹والثاني أن الحمد يكون على اعتقاد حسن صفات الممدوح فهي حقيقة فيه وليس وهماً أو كذباً أما المدح فقد يكون على مالي بحقيقة في الواقع وليس بحسن تماما هو الحال عندما يقوم بعض وزراء الأمير أو شعرائه بتحسين أعماله القبيحة والفاسدة نفاقاً له .
_وقيل أن الحمد أعم من المدح ،باعتبار ما يقوم بهما ؛ فالمدح باللسان فقط والحمد بالقلب واللسان معاً.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

معناها أن عبادتنا يا الله مُخلصة لك ، فنحن نخصك وحدك بأنواع العبادة والطاعة فلا نُشرك معك غيرك ، فنستجيب لك امتثالاً لأوامرك محبة وطمعا في رحمتك ،واجتناباً لنواهيك خوفاً ورجاء بما عندك من الثواب ،فأنت الله وحدك لا شريك لك ولا معبود بحق سواك ، فالعبادة لغة : هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم في نفس الوقت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟

"إياك نعبد وإياك نستعين " الآية ذُكر فيها فعل الاستعانة من قبل العبد والمستعان به وهو الله تعالى ، أما المستعان عليه فهو مجهول لم يذكر ، وقد حمل العلماء هذا المحذوف على معنيين :-
• الأول: بمعنى نستعينك يا الله على عبادتك ..فكن لنا عوناً على طاعتك .
•الثاني: بمعنى نستعينك على قضاء جميع حوائجنا و في جميع أحوالنا ،فلا حول لنا ولاقوة إلا بك يا إلهنا ....
ولعل الحكمة من جعل المستعان عليه محذوفاً هو ليحمل عليه أي شيء يراد الاستعانه بالله عليه ولا يخصّص بشيء معين ، فيفيد العموم لكل شيء ، فالله تعالى يعين عبده في كل شيء يستعين بالله فيه فهذا العبد ضعيفاً يحتاج لله في جميع أحواله "وخُلق الإنسان ضعيفاً".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

إن لذلك حكم عديدة على أقوال أهل العلم :-
القول الأول : مراعاة فواصل الآيات في السورة (قاله البيضاوي وغيره ).
القول الثاني : أنه لا فرق في المعنى بين تقديم الاستعانة على العبادة والعكس (قاله ابن جرير) وعلل بذلك أن الاثنان متلازمان ويؤدي كل منهما للآخر فلا سبيل للعبد للعبادة إلا بعون الله ولا سبيل له للعون إلا وهو يفعل العبادة .
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانه، فالاستعانه نوع من أنواع العبادة فهو من بابا تقديم الأعم على الأخص (قاله البغوي ).

القول الرابع : أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة لها (قاله شيخ الإسلام ابن تيمية )

القول الخامس : لبيان أن عبادة العبد لا تكون إلا بعون الله له وتوفيقه له على فعلها فلا يغتر بنفسه وبعمله فهو لولا الله لما قام بهذه العباده وماتوجه إليها أساساً ،وبهذا يعرف فضل الله عليه فيسرع لشكره وحمده على هذه النعمة العظيمة(قاله البيضاوي ).

القول السادس : أن العبادة تقرب للخالق فهي أجدر بالتقديم في المناجاة أما الاستعاذة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله ممن بعين على ذلك ، ولأن الاستعانه بالله تتركب على كونه معبوداً المستعين به ،. ولأن من جملة ما تطلب الإعانة به العبادة فكانت متقدمة على الاستعانه في التعقل. (قاله ابن عاشور في كتابه لتحرير والتنوير ) .

وكذلك قد ذكر ابن القيم جملة من الحكم البليغة في كتابه "مدارج السالكين " منها :-

أنه قال 1- أن تقديم العبادة على الاستعانه من باب تقديم الغايات على الوسائل فالعبادة غاية والاستعانهة وسيلة لها .
2- أن "إياك نعبد "متعلق بألوهيته واسمه "الله " و "وإياك نستعين" متعلق بربوبيته واسمه (الرب ).
3- أن العبادة المطلق تتضمن الاستعانه من غير عكس .
4- ولأن الاستعانة جزء من العبادة .
5-ولأن الاستعانه طلب منه والعبادة طلب له .
6- ولأن "إياك نعبد " قسم الرب من الثناء عليه والمدح له و " وإياك نستعين " قسم العبد ان من القسم الذي له "اهدنا الصراط المستقيم “ إلى أخر السورة .
7- ولأن العبادة لا تكون إلا من مخلص والاستعانه تكون من مخلص وغيره .
8-ولأن العبادة حقه الذي أوجبه عليك والاستعانه طلب العون على العبادة .
9- ولأن العباده شكر نعمته عليك والله شكور- سبحانه- والإعانه فعله بك وتوفقه لك .
وعلى هذا فإن لذلك حكم عديدة ذكرها العلماء ، وحتى تُقبل أقوال العلماء فيها لا بد من شرطين :-
الأول : أن يكون القول في نفسه صحيحاً.
الثاني: أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليها .

الله ولي التوفيق .

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 04:19 AM
الشيماء مجالي الشيماء مجالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 15
افتراضي

" مجلس مذاكرة سورة الفاتحة (2) "

إجابات المجموعة الثالثة:

الحمدلله وبعد:


س1: بيّن معنى اسم (الرحيم).

اسم (الرحيم) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وهذا الوزن-فعيل- من أوزان المبالغة التي تكون بمعنى العظمة ومعنى الكثرة،
والله تعالى هو الرحيم بهذين المعنيين فهو سبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.

-فجميع مافي الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحوش على أولادها.

-وأما الرحمة الخاصة فهذه لعباده المؤمنين مخصوصة لهم من هدايتهم للصراط المستقيم واستجابة دعائهم ونصرهم ومعيتهم ونحو ذلك.


س2: ما معنى الباء في {
بسم الله

ذكر عن اللغويين اختلاف في معنى الباء في (بسم الله)، وأشهر ما قيل وأقربها للصواب أربعة أقوال:

1- الباء للاستعانة، قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
2-الباء للابتداء، قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
3- الباء للمصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور في تفسيره.
4- الباء للتبرك، أي أبدأ متبركًا، وهذا المعنى مما يذكره المفسرين مع بعض المعاني وهو قول مستخرج من أقوال بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصحف.

والأظهر صحة جميع هذه المعاني ولا تعارض بينها وما ذكر من اعتراضات على هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول،
وعلى طالب علم التفسير أن يتبين مسألة أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر، وأن معاني الحروف تتنوع
بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام،
وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟


هذا المبحث من المباحث التي أسهب فيها الكلام، وخلاصة ما ذكر المفسرون أن الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول الإمام ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" :

(والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية،
فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان) ا.هـ

وقد قال ابن جرير الطبري والمبرد وجماعة من أهل العلم أنه لافرق بينهما؛ فالحمد يطلق في موضع الشكر والعكس كذلك ،
وهذا القول يصح فيما يشترك فيه الحمد والشكر فهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

أختلفت قراءة هذه الآية في قراءتان سبعيتان متواترتان:

1- بإثبات الألف بعد الميم أي تقرأ مالك، وهذه قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : المالك الذي يملك كل شيئ يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه سبحانه ويتفرد به، قال تعالى :(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).

2-بحذف الألف أي تقرأ ملك ، قراءة نافع وابن كثير وغيرهم من القراء.
ومعناها: ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.

وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ فذاك اليوم لا ملك فيه إلا الله فلا سلطان لغيره يومها،
قال تعلى : (يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار).

والموقف الصحيح من الإختلاف الجمع بين لمعنيين ففي الجمع كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها فكلاهما فيهما ما يقتضي التمجيد و التعظيم.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:

- أفضلهم من أخلصوا العبادة والاستعانة لله، فكانوا من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) والعباد يتفاضلون في إخلاص العبادة وبالتالي هم على درجات لا يحصيهم إلا خالقهم.

-وقد يقع لدى بعض العباد المسلمين التفريط والتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة، فيحصل جراء ذلك من الآفات والعقوبات.

*فإن التقصير في إخلاص العبادة يحصل به من الآفات ما ينقص ثواب العمل من عدم أدائها كما يجب، أو ما يحبطه كالرياء والعياذ بالله.
*وإن التقصير في الاستعانة تحصل به آفات عظيمة فقد يأمن مكر الله ويغتر بما يملك وقد يقنط ويجزع إن أصابه ما يكره .

وهكذا يعلم المؤمن أن التفريط لا يؤدي إلى خير ولا يحصل به المطلوب من سكينة القلب وطمأنينته، ولا تطيب حياته إلا إذا أحسن عبادته
وأخلصها لله تعالى واستعان بربه حق الاستعانة فكان في ذلك سعادته وحصول مبتغاه من ربه -الأجر والمثوبة-.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين

في التكرار فائدة وقد اجتهد العلماء في التماسها.

-قال ابن كثير: ( وكرر للاهتمام والحصر).
- وقال ابن عطية : "وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام" ا.هـ.
-وقال ابن القيم: "وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء
لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف" ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 10:06 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

س1-بين معنى اسم الله تبارك وتعالى؟
هو ألأسم الجامع الذي تضاف له جميع اسماء الله الحسنى وهو المألوه المستحق للعبادة
وحده

س2-ماالمراد بالبسمله؟
قول بِسْم الله الرحمن الرحيم

س3-كالفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان والثناء يكون على الخير والشر كذلك الثناء تكرير الحمد وتثنيته

س4-مامعنى الإضافه في قوله تعالى مالك يوم الدين?
لها معنيان الأول أضافه على معنى في اَي هو المالك في يوم الدين
الثاني أضافه على معنى اللام اَي هو المالك ليوم الدين

س5-مالحكمه في تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد؟
لأفادة الحضر وتأدباً مع الله بتقديم ذكره سبحانه وحرصاً على التقرب

س6-اذكر أقسام الأستعانه وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
استعانة العباده وهي التى تصاحبها اعمال قلبيه لاتصرف إلا لله وإستعانه السبب وهي تخلو من المعاني التعبدية ولكن لابد ان يعتقد المتسبب ان الضر والنفع بيد الله وحده
ولابد من معرفة هذه الأقسام حتى الايقع المسلم في الشرك

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 09:38 AM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
الرحمة العامة جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم .

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
ولعل المعاني الأربعة كلها صحيحة ولا تعارض بينها.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها،
والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان،
والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.
وقد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم
إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
القراءة الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
القراءة الثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
ومعناها : ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.

فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه،
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى،
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
- فأفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم على درجات لا يحصيهم إلا من خلقهم؛ لأن المسلمين يتفاضلون في إخلاص العبادة وفي الاستعانة تفاضلاَ كبيراً؛ ومن أحسن في هذين العملين فهو سابق بالخيرات بإذن ربه.
- وقد يقع لدى بعض المسلمين تفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فيحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات.
فالتقصير في إخلاص العبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هؤلاء من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب؛ فيسيء فيها ويخلّ بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.
وأنَّ كمال المؤمن وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
التكرار له فائدة، وقد اجتهد العلماء في التماس هذه الفائدة
قال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)
وقال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)
وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 08:47 AM
سعاد محمد سعاد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملةقول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
والتمجيد هو كثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم.
ولذلك قال في الحديث: (وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي).
والوجه الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
اما الفائدة من معرفة أقسام الاستعانة حتى لا يحصل التقصير في الاستعانة فتحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.

وبهذا يعلم المؤمن أنَّ كماله وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 01:37 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان حماد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)؟

الرحمن ذو الرحمة الواسعة
الذي وسعت رحمته كل شيء ، قال تعالى:" ورحمتي وسعت كل شيء " ،
والرحمن على وزن "فعلان " وهي صيغة من صيغ المبالغة ..وذلك لتدل على عظيم رحمة الله تعالى و سعتها ، واسم "الرحمن "من الأسماء التي تخص الله تعالى ولا تطلق في حق غيره تماما كاسم "الله و"رب العالمين" و "الحي الذي لا يموت " ،
بخلاف أسماء الله التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء إلا أن الأغلب استعمالها في حق الله مثل :"الجبار "،"المتكبر " ،"القادر " القاهر".

وهناك أيضا قسم ثالث لأسمائه الحسنى وهي الأسماء التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء مثل ،" الحي " ،"الغني " ، "البصير"،"الكريم ".


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

اختلف العلماء في عد البسملة آية أم لا في أول كل سورة (عدا براءة ) ، وهي على أقوال :-

القول الأول : أنها لا تعد آية من سورة الفاتحة ولا من غيرها في أول كل سورة ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ومالك والأوزاعي.

القول الثاني :أنها تعد آية في سورة الفاتحة فقط بخلاف سائر سُوَر القرآن ،وممن قال بذلك القول الشافعي .. وعلى هذا القول العد الكوفي والمكي.

القول الثالث : أنها أنها تعد آية في جميع السور عدا سورة براءة ، (رواية أحمد والشافعي وسفيان الثوري) .

القول الرابع : أنها آية من الفاتحة ، وبالنسبة للسور الباقية فهي تعد جزءاً من الآية الأولى فيها وليست آية مستقلة (عدا براءة)،ممن ذكر ذلك ( ابن تيمية و ابن كثير وابن الجوزي ).

القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة لكن ليست من السور و لا تعد مع آيات السور
فيكون مثلا عدد آيات سور الكوثر 3 آيات بدون البسملة مع اعتبارها آية ، وهي رواية عن أحمد وقول عن الحنفية . وهذا القول اختاره شيخ الإيلام ابن تيمية وقال :(هو أوسط الأقوال ) .

وعلى هذا نفهم بأن الخلاف في البسملة ليس على أنها قرآن منزل أم لا وإنما الاختلاف في عدد النزول ،فقد أجمع العلماء على أنها من القرآن ، والدليل قول الرسول ﷺ حين سُئل عن سبب

ضحكه فقال :"لقد أنزلت عليّ آنفاً
سورةفقرأ: بِسْم الله الرحمن الرحيم "إنَّا أعطيناك الكوثر* فصل لربك وانحر *إن شانئك هو الأبتر "

ولكن الخلاف في العدد ، وسبب الاختلاف في ذلك أن كل إمام يرجع إلى الطريقة التي يقرأ بها كل إمام ، وعلى هذا فإن الخلاف في هذه المسألة لها فرعان _بناء على ما استقرت عليه المذاهب في العد _وهي ستة مذاهب ،وهذان الفرعان هما:-
الفرع الأول : عد البسملة آية في سورة الفاتحة ،فهي:
🔹آية في العد الكوفي والمكي .
🔹وليست آية عند باقي أهل العدد.
الفرع الثاني : عد البسملة الآية الأولى في كل سورة(عدا براءة).

والقول الراجح هو قول أهل العدد باتفاقهم من عدم عدها آية في أول كل سورة عدا الفاتحة ،
والدليل على صحة قولهم، حديث أبو هُريرة عن النبي ﷺ أنه قال :" إن سورة من القرآن ، ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي (تبارك الذي بيده الملك).
•فسورة الملك عند أهل العدد ثلاثون آية من غير البسملة.
• وعند العد الكوفي و المدني أنها إحدى وثلاثون آية باعتبار
"قد جاءنا نذير" آية منفردة ولَم يعد البسملة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س3: ما الفرق بين الحمد
والمدح؟

بين المدح والحمد عموم وخصوص؛
_فالمدح أعم من الحمد بناءً على اعتبارين:-
🔹أحدهما أن الحمد يصدر من المرء عن رضا نفس وصدق ومحبة أما المدح فلا يشترط أن يصدر عن المرء من رضا نفس ومحبة فإن المرء قد يمدح من لا يحبه ليستجلب به حبه أو يدفع عنه شره .
🔹والثاني أن الحمد يكون على اعتقاد حسن صفات الممدوح فهي حقيقة فيه وليس وهماً أو كذباً أما المدح فقد يكون على مالي بحقيقة في الواقع وليس بحسن تماما هو الحال عندما يقوم بعض وزراء الأمير أو شعرائه بتحسين أعماله القبيحة والفاسدة نفاقاً له .
_وقيل أن الحمد أعم من المدح ،باعتبار ما يقوم بهما ؛ فالمدح باللسان فقط والحمد بالقلب واللسان معاً.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

معناها أن عبادتنا يا الله مُخلصة لك ، فنحن نخصك وحدك بأنواع العبادة والطاعة فلا نُشرك معك غيرك ، فنستجيب لك امتثالاً لأوامرك محبة وطمعا في رحمتك ،واجتناباً لنواهيك خوفاً ورجاء بما عندك من الثواب ،فأنت الله وحدك لا شريك لك ولا معبود بحق سواك ، فالعبادة لغة : هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم في نفس الوقت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟

"إياك نعبد وإياك نستعين " الآية ذُكر فيها فعل الاستعانة من قبل العبد والمستعان به وهو الله تعالى ، أما المستعان عليه فهو مجهول لم يذكر ، وقد حمل العلماء هذا المحذوف على معنيين :-
• الأول: بمعنى نستعينك يا الله على عبادتك ..فكن لنا عوناً على طاعتك .
•الثاني: بمعنى نستعينك على قضاء جميع حوائجنا و في جميع أحوالنا ،فلا حول لنا ولاقوة إلا بك يا إلهنا ....
ولعل الحكمة من جعل المستعان عليه محذوفاً هو ليحمل عليه أي شيء يراد الاستعانه بالله عليه ولا يخصّص بشيء معين ، فيفيد العموم لكل شيء ، فالله تعالى يعين عبده في كل شيء يستعين بالله فيه فهذا العبد ضعيفاً يحتاج لله في جميع أحواله "وخُلق الإنسان ضعيفاً".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

إن لذلك حكم عديدة على أقوال أهل العلم :-
القول الأول : مراعاة فواصل الآيات في السورة (قاله البيضاوي وغيره ).
القول الثاني : أنه لا فرق في المعنى بين تقديم الاستعانة على العبادة والعكس (قاله ابن جرير) وعلل بذلك أن الاثنان متلازمان ويؤدي كل منهما للآخر فلا سبيل للعبد للعبادة إلا بعون الله ولا سبيل له للعون إلا وهو يفعل العبادة .
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانه، فالاستعانه نوع من أنواع العبادة فهو من بابا تقديم الأعم على الأخص (قاله البغوي ).

القول الرابع : أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة لها (قاله شيخ الإسلام ابن تيمية )

القول الخامس : لبيان أن عبادة العبد لا تكون إلا بعون الله له وتوفيقه له على فعلها فلا يغتر بنفسه وبعمله فهو لولا الله لما قام بهذه العباده وماتوجه إليها أساساً ،وبهذا يعرف فضل الله عليه فيسرع لشكره وحمده على هذه النعمة العظيمة(قاله البيضاوي ).

القول السادس : أن العبادة تقرب للخالق فهي أجدر بالتقديم في المناجاة أما الاستعاذة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله ممن بعين على ذلك ، ولأن الاستعانه بالله تتركب على كونه معبوداً المستعين به ،. ولأن من جملة ما تطلب الإعانة به العبادة فكانت متقدمة على الاستعانه في التعقل. (قاله ابن عاشور في كتابه لتحرير والتنوير ) .

وكذلك قد ذكر ابن القيم جملة من الحكم البليغة في كتابه "مدارج السالكين " منها :-

أنه قال 1- أن تقديم العبادة على الاستعانه من باب تقديم الغايات على الوسائل فالعبادة غاية والاستعانهة وسيلة لها .
2- أن "إياك نعبد "متعلق بألوهيته واسمه "الله " و "وإياك نستعين" متعلق بربوبيته واسمه (الرب ).
3- أن العبادة المطلق تتضمن الاستعانه من غير عكس .
4- ولأن الاستعانة جزء من العبادة .
5-ولأن الاستعانه طلب منه والعبادة طلب له .
6- ولأن "إياك نعبد " قسم الرب من الثناء عليه والمدح له و " وإياك نستعين " قسم العبد ان من القسم الذي له "اهدنا الصراط المستقيم “ إلى أخر السورة .
7- ولأن العبادة لا تكون إلا من مخلص والاستعانه تكون من مخلص وغيره .
8-ولأن العبادة حقه الذي أوجبه عليك والاستعانه طلب العون على العبادة .
9- ولأن العباده شكر نعمته عليك والله شكور- سبحانه- والإعانه فعله بك وتوفقه لك .
وعلى هذا فإن لذلك حكم عديدة ذكرها العلماء ، وحتى تُقبل أقوال العلماء فيها لا بد من شرطين :-
الأول : أن يكون القول في نفسه صحيحاً.
الثاني: أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليها .

الله ولي التوفيق .
أحسنتِ بارك الله فيك وسددك . أ
س1 : لو التزمتِ بما ورد في الدرس بخصوص هذه المسألة لكان أصوب .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 01:49 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء مجالي مشاهدة المشاركة
" مجلس مذاكرة سورة الفاتحة (2) "

إجابات المجموعة الثالثة:

الحمدلله وبعد:


س1: بيّن معنى اسم (الرحيم).

اسم (الرحيم) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وهذا الوزن-فعيل- من أوزان المبالغة التي تكون بمعنى العظمة ومعنى الكثرة،
والله تعالى هو الرحيم بهذين المعنيين فهو سبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.

-فجميع مافي الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحوش على أولادها.

-وأما الرحمة الخاصة فهذه لعباده المؤمنين مخصوصة لهم من هدايتهم للصراط المستقيم واستجابة دعائهم ونصرهم ومعيتهم ونحو ذلك.


س2: ما معنى الباء في {
بسم الله

ذكر عن اللغويين اختلاف في معنى الباء في (بسم الله)، وأشهر ما قيل وأقربها للصواب أربعة أقوال:

1- الباء للاستعانة، قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
2-الباء للابتداء، قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
3- الباء للمصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور في تفسيره.
4- الباء للتبرك، أي أبدأ متبركًا، وهذا المعنى مما يذكره المفسرين مع بعض المعاني وهو قول مستخرج من أقوال بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصحف.

والأظهر صحة جميع هذه المعاني ولا تعارض بينها وما ذكر من اعتراضات على هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول،
وعلى طالب علم التفسير أن يتبين مسألة أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر، وأن معاني الحروف تتنوع
بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام،
وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟


هذا المبحث من المباحث التي أسهب فيها الكلام، وخلاصة ما ذكر المفسرون أن الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول الإمام ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" :

(والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية،
فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان) ا.هـ

وقد قال ابن جرير الطبري والمبرد وجماعة من أهل العلم أنه لافرق بينهما؛ فالحمد يطلق في موضع الشكر والعكس كذلك ،
وهذا القول يصح فيما يشترك فيه الحمد والشكر فهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

أختلفت قراءة هذه الآية في قراءتان سبعيتان متواترتان:

1- بإثبات الألف بعد الميم أي تقرأ مالك، وهذه قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : المالك الذي يملك كل شيئ يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه سبحانه ويتفرد به، قال تعالى :(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).

2-بحذف الألف أي تقرأ ملك ، قراءة نافع وابن كثير وغيرهم من القراء.
ومعناها: ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.

وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ فذاك اليوم لا ملك فيه إلا الله فلا سلطان لغيره يومها،
قال تعلى : (يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار).

والموقف الصحيح من الإختلاف الجمع بين لمعنيين ففي الجمع كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها فكلاهما فيهما ما يقتضي التمجيد و التعظيم.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:

- أفضلهم من أخلصوا العبادة والاستعانة لله، فكانوا من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) والعباد يتفاضلون في إخلاص العبادة وبالتالي هم على درجات لا يحصيهم إلا خالقهم.

-وقد يقع لدى بعض العباد المسلمين التفريط والتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة، فيحصل جراء ذلك من الآفات والعقوبات.

*فإن التقصير في إخلاص العبادة يحصل به من الآفات ما ينقص ثواب العمل من عدم أدائها كما يجب، أو ما يحبطه كالرياء والعياذ بالله.
*وإن التقصير في الاستعانة تحصل به آفات عظيمة فقد يأمن مكر الله ويغتر بما يملك وقد يقنط ويجزع إن أصابه ما يكره .

وهكذا يعلم المؤمن أن التفريط لا يؤدي إلى خير ولا يحصل به المطلوب من سكينة القلب وطمأنينته، ولا تطيب حياته إلا إذا أحسن عبادته
وأخلصها لله تعالى واستعان بربه حق الاستعانة فكان في ذلك سعادته وحصول مبتغاه من ربه -الأجر والمثوبة-.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين

في التكرار فائدة وقد اجتهد العلماء في التماسها.

-قال ابن كثير: ( وكرر للاهتمام والحصر).
- وقال ابن عطية : "وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام" ا.هـ.
-وقال ابن القيم: "وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء
لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف" ا.هـ.
أحسنتِ بارك الله فيك وأحسن إليك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 01:52 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني رشيد مشاهدة المشاركة
س1-بين معنى اسم الله تبارك وتعالى؟
هو ألأسم الجامع الذي تضاف له جميع اسماء الله الحسنى وهو المألوه المستحق للعبادة
وحده

س2-ماالمراد بالبسمله؟
قول بِسْم الله الرحمن الرحيم

س3-كالفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان والثناء يكون على الخير والشر كذلك الثناء تكرير الحمد وتثنيته

س4-مامعنى الإضافه في قوله تعالى مالك يوم الدين?
لها معنيان الأول أضافه على معنى في اَي هو المالك في يوم الدين
الثاني أضافه على معنى اللام اَي هو المالك ليوم الدين

س5-مالحكمه في تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد؟
لأفادة الحضر وتأدباً مع الله بتقديم ذكره سبحانه وحرصاً على التقرب

س6-اذكر أقسام الأستعانه وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
استعانة العباده وهي التى تصاحبها اعمال قلبيه لاتصرف إلا لله وإستعانه السبب وهي تخلو من المعاني التعبدية ولكن لابد ان يعتقد المتسبب ان الضر والنفع بيد الله وحده
ولابد من معرفة هذه الأقسام حتى الايقع المسلم في الشرك
بارك الله فيك وأحسن إليك. ج+
اختصرت في عامة الأجوبة مما أخل بمطلوب الأسئلة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 02:05 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العمودي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
الرحمة العامة جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم .

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
ولعل المعاني الأربعة كلها صحيحة ولا تعارض بينها.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها،
والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان،
والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.
وقد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم
إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
القراءة الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
القراءة الثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
ومعناها : ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.

فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه،
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى،
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
- فأفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم على درجات لا يحصيهم إلا من خلقهم؛ لأن المسلمين يتفاضلون في إخلاص العبادة وفي الاستعانة تفاضلاَ كبيراً؛ ومن أحسن في هذين العملين فهو سابق بالخيرات بإذن ربه.
- وقد يقع لدى بعض المسلمين تفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فيحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات.
فالتقصير في إخلاص العبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هؤلاء من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب؛ فيسيء فيها ويخلّ بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.
وأنَّ كمال المؤمن وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
التكرار له فائدة، وقد اجتهد العلماء في التماس هذه الفائدة
قال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)
وقال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)
وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ. ب
اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 02:08 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملةقول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
والتمجيد هو كثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم.
ولذلك قال في الحديث: (وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي).
والوجه الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
اما الفائدة من معرفة أقسام الاستعانة حتى لا يحصل التقصير في الاستعانة فتحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.

وبهذا يعلم المؤمن أنَّ كماله وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ. ب
اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir