. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
- الحذر من المنافقين واجب شرعي سياسي وأخلاقي فخطرهم داهم حاقد وخطير لأنه يخفى على كثير من الناس لذلك جلى الله كثيرا من صفاتهم حتى نحذرهم ونُحذِر منهم .
- نصيحة المنافقين واجبة يحتمها الدين والعقل والمصلحة , فعملهم هو الإفساد في الأرض فمهما حاولوا التلفيق بين المجتمع الكافر والمؤمن فميله للكفر هو دينه الحقيقي , فلذلك تجب نصيحتهم علهم يرتدعون .
- الصلاح والرشاد من يحدده هو الله سبحانه وليس البشر فلذلك حكم الله على عمل المنافقين بأنه عين الفساد وأكد ذلك بضمير الفصل بين المبتدأ والخبر ونبه على ذلك بأداة التنبيه ( ألا ) علماً بأن ما يفعله المنافقون هو في نظرهم مصلحة لأنفسهم , ولكن حكم الله عليها بالفساد لأن منتهى عمل النفاق النار وبئس المصير .
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
- هذا هو النوع و المثل المائي للمنافقين وهم الذين يترددون بين الحق والباطل فتارة يظهر لهم الحق وتارة يشكون فيه , فمثلهم في حال الشك و التردد كمثل المطر من السماء , فحرف العطف ( أو ) للتفصيل بين أنواع المنافقين ( على الراجح ) .
- فالصيب هو المطر وهو القرآن الكريم فيه ظلمات عليهم وهو الإشكال الذي في قلوبهم والتردد , وفيه رعد وهو الصواعق التي تأتي مع المطر و المراد به الوعيد الذي في القرآن الذي يتهددهم من النار والعذاب الأليم , وفي المطر أيضاً برقً وهي الحجج الباهرة والشواهد القاطعة على القرآن والتي تكاد تبرهم وتأخذ بأبصارهم وعقولهم , و بعد كل هذا يجعلون أصابعهم في آذانهم كناية عن تخوفهم وروعهم وحذرهم , وأما عن الصواعق فهي التكاليف الربانية من جهاد وصلاة وصيام فهي بمثابة الصواعق التي تخيف وترعب , فهم يترددون بين القرآن وما فيه من حجج مقنعة وأنوار ساطعة تهتدي بها النفس وترتاح لها الروح ؛ وبين نفوسهم المريضة وكفرهم الخفي فهم في شك دائم وحيرة متفاوتة .
- والله محيط بهم وبقعابهم لا يخفى عليه شيء من مكنونات أنفسهم وما تخفي صدورهم , وسيجازيهم على أعمالهم .
- فالحجج التي في القرآن هي مثل البرق الذي يأخذ بالأبصار على حين غرة وبسرعة شديدة .
- فهم يترددون فكلما ظهرت لهم حجة ولمع لهم دليل ونزلت آية أنسوا بكل هذا ومشوا معها , فإذا نزل من القرآن ما يضلون به ويعمهون به أو شيء من التكاليف و العبادات رجعوا إلى نفاقهم وثبتوا عليه , وفي رواية عن ابن مسعود كلما صلحت أمورهم وأحوالهم في الزروع والمواشي قالوا دين محمد مبارك , وإذا نزلت عليهم مصيبة ثبتوا في نفاقهم .
- لو أراد الله سبحانه لحجب عنهم الإيمان والآيات والأدلة , ولو شاء لأوقع بهم أليم عذابه وعقابه أو لفضحهم عند المؤمنين بأسمائهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه فهو لا يعجزه شيء ولا يخرج عن قدرته مخلوق .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
القول الأول : الضمير عائد على القرآن , ثم اختلفوا :
- فأتوا بمثل نظمه و فصاحة معانيه التي يعرفونها .
- بمثل الأمور الغيبية التي يذكرها وبمثل صدقه وقدمه .
وهو الراجح وعليه أكثر المحققين واستدلوا بأن الله تحداهم كلهم مجتمعين على أن يأتوا بأقصر سورة فيه .
القول الثاني : الضمير عائد على محمد , واختلفوا أيضاً :
- فأتوا بمثله أمي صادق .
- فأتوا بما يشبهه من كاهن أو ساحر أو شاعر كما ادعيتم عليه أيها المشركون .
القول الثالث : الضمير عائد على الكتب السماوية القديمة ( التوارة والإنجيل والقرآن ) .
3. بيّن ما يلي:
1: المراد بالشهداء في قوله تعالى: {وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين}.
- رؤساؤكم في الكفر .
- أصدقاؤكم وأعوانكم في الكفر .
- فصحاؤكم وحكماؤكم .
- آلهتكم وأربابكم .
2: متعلّق العلم في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}.
- العلم الخاص بأنه تعالى هو الخالق و هو من ينزل الماء ويخرج الأرزاق .
- يا أيها المشركون أنتم تعلمون من كتبكم أن الله لا ند له ولا نظير ولا مثيل .
- يا أيها المؤمنون لا تترددوا وتجعلوا مع الله في قلوبكم غيره بعد علمكم بأن الله واحد لا شريك له .