دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ذو القعدة 1437هـ/18-08-2016م, 09:50 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية..

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
س2: ما المراد بالبسملة.
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.


المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}
س3: ما المراد بالعالمين.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة.
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 01:26 AM
شيخة الشويعي شيخة الشويعي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 31
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س: بيّن معنى اسم (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله سبحانه وتعالى رحيم بكلا المعنيين فهو كثير الرحمة، وعظيم الرحمة.
والرحمة نوعان:
1. رحمة عامة:
فكل خير في هذا الكون فهو من رحة الله، عطف البهيمة على ابنائها وغيرها من مظاهر رحمة الله العامة.
2. رحمة خاصة:
وهي ما يختص الله بها بعض عبادة من الهداية، أو النصر، أو استجابة الدعاء، فكل هذه رحمة خاصة.

س: ما معنى الباء في {بسم الله}
اختلف اللغويين في معنى الباء على أقوال كثيرة ولكن أشهرها و أقربها للصواب هي أربع أقول :
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
والاظهر بأن كل هذه الأقوال صحيحة ولا تعارض فيها ، وما ذكر من اعتراضات فله توجيه يصح القول به.
ومن الاعتراضات ، الاعتراض على معنى الاستعانة وانها تكون بالله لا باسمه ، والرد يكون أنّ الذي يذكر اسم ربّه لا ريب أنّه يستعين بذكر اسمه على ما عزم عليه؛ فمعنى الاستعانة متحقق.
فالأصل أنه يستعين بالله ولكنه يذكر اسمه للتوسل به ليعينه على مراده
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق؛ فقال في الكتاب: (وباء الجر إنما هي للإلزاق).
وهذا مقبول من حيث الأصل لكن يُعبَّر عن المعنى في كلّ موضع بما يناسبه، ولذلك استبدل ابن عاشور عبارة الإلزاق في هذا الموضع بالمصاحبة والملابسة وذكر أنها مترادفة، ومن أهل اللغة من يذكر بينها فروقاً دقيقة.
والإلزاق ينقسم إلى
1. حسي : مثل (امسكت بالقلم)
2. معنوي: مثل (قرأت بنهم)
ويتفرع من هذين النوعين أنواع أخرة فقد يكون للاستعانة وقد يكون للتبرك، وقد يكون للاستفتاح، وقد يكون لغير ذلك، وقد تجتمع بعض هذه المعاني.
فما اجتمع منها من غير تنافر صح القول به
لكن مما يُنبَّه عليه ضعف بعض الأقوال التي قيلت في معنى الباء في قوله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم}
فقيل: زائدة، وقيل: هي للقسم؛ وقيل: للاستعلاء.
فأمّا القول بالزيادة فضعيف جداً، وكذلك القول بأنّها للقسم، والقسم يفتقر إلى جواب، ولا ينعقد إلا معلوماً.
وأما القول بالاستعلاء فيكون صحيحاً إذا كان معنى الاستعلاء عند التسمية مطلوباً؛ كالتسمية عند الرمي، وفي أعمال الجهاد، وسائر ما يطلب فيها الاستعلاء كما قال الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}
وهذا المعنى لا يُراد إذا كانت التسمية لما يراد به التذلل لله تعالى والتقرّب إليه كما في التسمية لقراءة القرآن.
وبهذا تعلم أن معاني الحروف تتنوّع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معانٍ معيَّنة يكرر المفسّر القول بها في كلّ موضع.

س: ما الفرق بين الحمد والشكر
الحمد : الذكر؛ أي: ما يحمد به العبد ربَّه، وهو أخص من المراد بالحمد في تفسير الآية.
والفرق بين الحمد والشكر أن :
الحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.
وقد قال بهذا التفريق شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في مواضع من كتبهما، ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين:(والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.

س: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والمالك هو الذي يملك كل شيء يوم الذين
فالخلق يومئذ لا يملكون شيئا فهو المالك المتصرف سبحانه
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
ومعنى الملك : فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص فلا ملك يومئذ الا الله اذ كل الملوك ينفذ سلطانهم ونفوذهم .
فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه، والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ لأنه لا ملك ولا مالك يومئذ إلا الله سبحانه جل وعلا

س: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
ينقسم الناس في العبادة والاستعانة على اقسام
- افضلهم الذين اخلصوا العبادة والاستعانة وهؤلاء على درجات بحسب اخلاصهم ونياتهم
- ومنهم من يفرط أو يقصر
وهؤلاء يحصل لهم من الآفات والعقوبات
فأما من يفرط ويقصر بإخلاص العبادة إما يحبط العمل أو ينقص ثوابه وأخفهم من يعمل العمل ولا يؤديه على الوجه الصحيح
أما من يفرط ويقصر بالاستعانة فيحصل له من الضعف والعجز فإن أصابه ما يحب افتر وعجب بنفسه وإن أصابه ما يكره جزع

وفي كلا التفريطين يحصل عدم الطمأنينة و ضعف السكينة فيجب على الانسان الحرص على اخلاص الاستعانة والعبادة وأدائها على الوجه الذي يرضاه الله

س: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
اجتهم العلماء في ذكر وبيان الفائدة من تكرار (إياك) مرتين
فقال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)ا.هـ.
قال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)ا.هـ.
وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 04:08 PM
نورية محمود محمد نورية محمود محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 44
Lightbulb المجموعة الرابعة

س1:بين معنى اسم (الرب)تبارك وتعالى.
ج:(الرب) هو الاسم الجامع لمعاني الربوبية متمثلة في الخلق والرزق والتدبير والملك والرعاية والإصلاح .
وربوبيته عز وجل عامة بجميع المخلوقات فهو خالقهم ومالكهم ومدبر أمورهم وهو سبحانه المنعم عليهم ؛
وخاصة بأوليائه فهو سبحانه من يهديهم ويصلحهم ويوفقهم لكل خير .
****************************************************************************
س2: ماسبب حذف الألف في (بسم الله).
ج:في معرفة السبب أقوال لأهل اللغة والرسم , منها :
لأمن اللبس ؛ وهو قول الفرّاء.
أما القول الثاني : فسبب ذلك التخفيف لكثرة استعمالها ؛ وهو قول جماعة من العلماء وذكروا في ذلك عللا أخرى .
قال الزجاج : ( وسقطت الألف من "بسم الله "لأنه اجتمع فيها مع أنها تسقط في اللفظ كثرة الاستعمال) .
*******************************************************************************************************
س3: ما المراد بالعالمين .
العالمون جمع عالم
قال ابن كثير : ( العالم جمع لا واحد له من لفظه , والعوالم أ صناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر ,
وكل قرن منها وجيل يسمى عالما أيضا).
واختلف المفسرون في معنى العالمين في آية سورة الفاتحة على أقوال المشهور منها قولان صحيحان :
القول الأول : المراد جميع العالمين ؛ وبه قال الجمهور من المفسرين .
فالإنس عالم والجن عالم , وكل صنف من الحيوانات والنباتات عالم , ويوجد العديد من العوالم التي لا يحصيها إلا الله .
أما القول الثاني : المراد بالعالمين هم الجن والإنس ؛ وهو قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد وابن جريج .
ويوجد قول آخر لابن قتيبة أن المراد بالعالمين هم أصناف الخلق الروحانيين " الإنس والجن والملائكة " .
وقال الشيخ الشنقيطي : ( لم يبين الله معنى " رب العالمين " في هذه الآية ؛ ولكن اتضح هذا المعنى في قوله تعالى :
" قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض ومابينهما " )وهو مايرجح القول الأول .
************************************************************************************************************
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي " الرحمن الرحيم " بعد ذكرهما في البسملة .
ج: تكلم في ذلك المفسرون واختلفوا على أقوال :
القول الأول : لا يوجد تكرار لأنها ليست آية من الفاتحة ؛ وهو لابن جرير .
القول الثاني : أن التكرار لأجل التأكيد ؛ وهو للرازي .
القول الثالث : التكرار لأجل التنبيه ؛ وهو للبيضاوي .
وأقوالهم هذه هي بالاجتهاد حيث استخرجوا الحكمة من التكرار ؛ والحكمة في ذلك لم يتكلم فيها أحد من السلف لأنها ليست محل جدل عندهم؛
لكن لما طرح السؤال كان لابد من الجواب وذلك باتباع قواعد الاجتهاد من النظر في الأقوال وسياق الكلام ومقاصد الآيات ؛
وهنا يكشف لنا سياق الآية أن الغرض من ذكر " الرحمن الرحيم " في البسملة هو للاستعانة بالله على التدبر والتلاوة والفهم ؛
أما ذكرهما في السورة بعد آية الحمد وإثبات الربوبية لله لوجود التناسب بين الآيتين فهو من باب الثناء عليه سبحانه .
*************************************************************************************************************************************
س5: مامعنى قوله تعالى " وإياك نستعين " .
ج: أي نستعين بك وحدك يا الله على القيام بالعبادة والإخلاص فيها ونستعين بك في جميع أمورنا ؛
فنحن لا نقدر على جلب النفع أو دفع الضر عن أنفسنا , والاستعانة هي أوسع معاني الطلب .
فالمؤمن يطلب العون من الله فهو فقير إليه في جميع حالاته ؛ ويمكنه ذلك من خلال الأخذ بالاسباب وصدق الالتجاء إلى الله في تحصيل المطلوب .
**************************************************************************************************************************************************************
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب ؟ وما فائدته ؟ وما الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة ؟
ج: الالتفات هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب ؛ ومن فوائده : * تنويع الخطاب * التنقل بين مقامات الكلام * التنبيه .
والحكمة منه في سورة الفاتحة ذكرها ابن كثير بقوله ( وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة ,
لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله فلهذا قال :" إياك نعبد وإياك نستعين ".
***************************************************************************************************************************

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 04:42 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله..
أبدأ مستعينة بالله الإجابة على المجموعة الثالثة.

س1- بين معنى اسم (الرحيم).

الرحيم - أي المتصف بالرحمة- اسم من أسماء الله تعالى، جاء على وزن فعيل، و هو من أوزان المبالغة التي تأتي بمعنى الكثرة و العظمة، و رحمة الله تعالى شاملة للمعنيين، فهو سبحانه عظيم الرحمة و كثير الرحمة.
كما أن صيغة فعيل: تدلّ على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم، والسميع بمعنى السامع، فدل اسم (الرحيم) أنه سبحانه يرحم خلقه برحمته، قال تعالى :( رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) }.

س2- ما معنى الباء في (بسم الله)؟

اختلف علماء اللغة في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أشهرها و أقربها للصواب أربعة :
القول الأول : الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
القول الثاني : الباء للابتداء، و هو ما اختاره الفراء، وابن قتيبة، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
القول الثالث : الباء للمصاحبة والملابسة، و هو ما ذهب إليه ابن عاشور.
القول الرابع : الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف.
و الأظهر أنه يمكن الجمع بين هذه المعاني حيث أنها كلها معان صحيحة لا تعارض بينها.
وقد نبه العلماء على ضعف بعض الأقوال التي قيلت في معنى الباء في قوله تعالى (بسم الله الرحمان الرحيم) ، فقيل: زائدة، وقيل: هي للقسم؛ وقيل: للاستعلاء.
فأما القول بالزيادة و القسم فضعيف جدا، و أما القول بالاستعلاء فيكون صحيحاً إذا كان معنى الاستعلاء عند التسمية مطلوباً؛ كالتسمية عند الرمي، وفي أعمال الجهاد، وسائر ما يطلب فيها الاستعلاء كما قال الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}.

س3- ما الفرق بين الحمد و الشكر؟
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
فالحمد أعم من الشكر لأنه يكون على إحسان المحمود، كما يكون على صفاته الحسنة التي يُحمد عليها، أما الشكر فمتعلقه النعم دون الأوصاف الذاتية.
و الشكر أعم من الحمد لأنه يكون بالقلب و اللسان و العمل مصداقا لقوله تعالى (اعملوا آل داوود شكرا) ، أما الحمد فيكون بالقلب و اللسان .
وقد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم إلى أنه لا فرق بينهما و أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وهذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.

4- بين أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى (مالك يوم الدين) و ما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف ؟

في معنى هذه الآية : ( مالك يوم الدين) تفويض و تمجيد لله تبارك و تعالى ، و قد وردت فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
و المعنى يختلف في القراءتين، فالملك هو ذو المُلك، أي له كمال النفوذ و السلطان و التدبير و التصرف، و إضافة المَلك الى (يوم الدين) في قوله تعالى (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص ، أي أنه سبحانه يختص بالمُلك في ذلك اليوم العظيم دون سائر خلقه، و كل ملوك الدنيا يأتونه يوم القيامة كسائر عباده و قد زال عنهم كل مُلك و سلطان، قال تعالى : (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
أما المالك، فيدل على الامتلاك، فهو الذي يتفرد بكمال المِلك يوم القيامة ، و كل عباده يأتونه فرادى لا يملكون شيئا، لقوله تعالى (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة و تركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) .
فكلا المعنيين (ملك) و (مالك) صفتي كمال فيهما ما يقتضي تمجيد الله تعالى و تعظيمه و التفويض إليه، و الجمع بينهما فيه كمال آخر و هو اجتماع المُلك و المِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه.
و القراءتان صحيحتان متواترتان.

س5- اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة و الاستعانة.
الناس في العبادة و الاستعانة على أقسام:
أفضلهم الذي أخلص هاتين العبادتين لله عز و جل و أفرده بهما ، و الاخلاص من أعمال القلوب التي بها يتفاضل العباد في ميزان الله تعالى، فمن أحسن في عبادته لله و في استعانته به فقد فاز و نال السبق.

أما المفرط و المقصر في إخلاص العبادة و الاستعانة، فيناله من العقوبة و الآفات بقدر تفريطه و تقصيره ، كأن يحبط عمله أو ينقص ثوابه، و قد يؤدي ضعف إخلاصه في عبادته لله و استعانته به إلى الإخلال بهذه العبادات و الإساءة فيها، مما يسبب له الضعف و العجز و الوهن، كما قد يحصل له من أمراض القلوب كالعجب و الجزع ما يؤدي إلى بعده عن انشراح صدر و طمأنينة و سكينة.
و كمال سعادة العبد و رفعة درجاته في إحسان عبادته لربه و إحسان الاستعانة به.

6- ما الحكمة من تكرار (إياك) مرتين في قوله تعالى (إياك نعبد و إياك نستعين)؟

هذا التكرار لكلمة (إياك) في الآية الكريمة : ( إياك نعبد و إياك نستعين) له حكمة و فائدة عظيمة، اجتهد العلماء في التماسها، فقال ابن عطية : (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام).. و قال ابن القيم : (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)، و قال ابن كثير : (و كرر للاهتمام و الحصر).
و كل تقديم أو تأخير أو تكرار لكلمة في كتاب الله تعالى إنما هو لحكمة أو فائدة يهدي الخالق تعالى إليها أصحاب البصائر و يفتح بها على من يشاء من عباده.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك و خاصتك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 06:11 PM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1:بين بإيجاز معنى إسم (الله)تبارك وتعالى.
ج1:إسم " الله" هو الإسم الجامع للأسماء الحسنى وجميع الأسماء تضاف إليه.
قال ابن القيم رحمه الله:(هذا الإسم هو الجامع ،وتضاف الأسماء الحسنى كلها إليه،فيقال:الرحمن ، الرحيم ،الغفار،الودود،من أسماء الله الحسنى،ولا يقال الله من أسماء الرحمن،قال تعالى:{ولله الأسماء الحسنى})
وإسم الله يشتمل على معنيين:
المعنى الأول:أن الله هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والعظمة،فهذا الإسم يدل على سائر أسماء الله الحسنى،فالله تعالى هو الخالق المصور الرزاق الكريم السميع البصير الغفور المجيد العظيم الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء.
فهذا الإسم يتضمن كمال الألوهية لله سبحانه وتعالى،ويستلزم كمال الربوبية لله تعالى وما يدل على ذلك من أسماء وصفات ،ويستلزم كمال ملكه وتدبيره وما يدل على ذلك من الأسماء والصفات.
المعنى الثانى:هو المألوه أى المعبود الذى لا يستحق أحد العبادة سواه ،قال تعالى:{هو الله فى السماوات وفى الأرض}أى المعبود فى السماوات وفى الأرض.
والعباده تسمى عبادة إذا إجتمع فيها ثلاث أمور:الأمر الأول :المحبة قال تعالى:{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله} فهذه المرتبة من المحبة لا يستحقها إلا الله تعالى،وإذا عظمت المحبة فى قلب العبد قادته إلى طاعة الله .
الأمر الثانى :الذل والإنقياد لله تعالى وهذا الذل والإنقياد لا يجوز صرفه لغير الله ومن ذل لله رفعه الله وأعزه، فالأنبياء أعظم الخلق خشية لله تعالى ولذلك رفعهم الله وأعزهم.
الأمر الثالث: التعظيم والإجلال فإن العابد معظم لمعبوده ومجل له غاية الإجلال.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س2:ما المراد بالبسملة.
ج2:المراد بالبسملة هو قول {بسم الله الرحمن الرحيم}.فالبسملة إسم لهذه الكلمة دال عليها بطريقة النحت إختصارا.
قال ابن فارس :(العرب تنحت كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الإختصار)،والأصل فى البسملة أنها إختصار( بسم الله)،قال الشاعر :لقد بسملت هند غداة لقيتها فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل
بسملت أى قالت: بسم الله إستغرابا وفزعا.
واشتهر إطلاق إسم البسملة على قول{بسم الله الرحمن الرحيم} وإسم التسمية على قول{بسم الله}.
قال بن السكيت يقال:(أكثرت من البسملة اذا قال:"بسم الله الرحمن الرحيم"،وأكثرت من الهيللة إذا قال:"لاإله إلا الله"،وأكثرت من الحوقلة إذا قال :"لا حول ولا قوة إلا بالله")
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
س3:ما الفرق بين المدح والثناء.
ج3:المدح: يكون باللسان ولا يقتضى أن يكون عن رضا ومحبة فقد يمدح المرء من لا يحبه طمعا فى نوال خيره أو كف شره ،والمدح أيضا قد يكون على ما ليس بحسن كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين مع أن أمرهم غير محمود.
الثناء يشترك مع المدح فى أنه يكون على الخير والشر ،الحسن والقبيح ، وورد ذلك فى حديث عبد العزيز بن صهيب قال:سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول:[ مروا بجنازة ،فأثنو عليها خيرا،فقال النبى صلى الله عليه وسلم:(وجبت)ثم مروا على بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال:(وجبت)،فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:ما وجبت؟قال:(هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة ،وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار،أنتم شهداء الله فى الأرض)].
وهناك معنى آخر للثناء وهو تكرير الحمد وتثنيته.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
س4:ما معنى الإضافة فى قوله تعالى:{مالك يوم الدين}.
ج4:الإضافة فى قوله تعالى :"مالك يوم الدين"لها معنيين:
المعنى الأول:إضافة على معنى (فى)أى هو المالك فى يوم الدين ،ففى يوم الدين لا يملك أحد دونه شىء.
المعنى الثانى:إضافة على معنى اللام،أى هو المالك ليوم الدين ،قال ابن سراج:(معنى مالك يوم الدين ،أنه يملك مجيئه ووقوعه).وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر وكلاهما حق.
------------------------------------------- ----------------------------------------------------------

س5:ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل{نعبد}.
ج5:تقديم المفعول{إياك}على الفعل {نعبد}له فوائد جليلة.
الفائدة الأولى:إفادة الحصر ،وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه
بمعنى نعبدك ولا نعبد غيرك ،ويوضح هذا المعنى قول الله تعالى:{قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين.بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون}أى تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون به.
الفائدة الثانية: تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
الفائدة الثالثة:إفادة الحرص على التقرب فهو أبلغ من لا نعبد إلا إياك.
قال ابن القيم فى مدارج السالكين:(وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين فيه الأدب مع الله بتقديم إسمه على فعلهم ، وفيه شدة الإهتمام والعناية به).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

س6:اذكر أقسام الإستعانة ،وفائدة معرفة هذه الأقسام.
ج6:الإستعانة هى طلب العون والإعتماد على المستعان به فى جلب المنافع ودفع المضار ،ولها قسمان:
القسم الأول:إستعانة العبادة وهى التى يصاحبها معان تعبدية تقوم فى قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله ،ومن صرفها لغير الله فهو مشرك وهذه الإستعانة هى التى أوجب الله تعالى إخلاصها له قال تعالى:"إياك نعبد وإياك نستعين" فالله تعالى علم عباده الإستعانة به وحده لا بغيره.
وقال النبى صلى الله عليه وسلم لابن عباس:(وإذا إستعنت فاستعن بالله)،والإستعانة ملازمة للعبادة فالعابد لم يعبد إلآهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.
القسم الثانى:إستعانة التسبب وهو بذل السبب رجاء نفعه فى تحصيل المطلوب مع إعتقاد أن النفع والضر بيد الله،وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ،فهذه الإستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعانى التعبدية ومثال ذلك الإستعانة بالقلم على الكتابة ،والإستعانة على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
هذا النوع من الإستعانة حكمه بحسب حكم السبب فإذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الإستعانة مشروعة،وإذا كان الغرض محرما والسبب محرما لم تجز تلك الإستعانة
ووردت نصوص المراد بالإستعانة فيها إستعانة التسبب منها:
قول الله تعالى :"واستعينوا بالصبر والصلاة" وقول النبى صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لما أعطاه عطية :(إستعن بها على دنياك ودينك)، وحديث قابوس بن المخارق عن أبيه قال:أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله: الرجل يأتينى يريد مالى قال:ذكره بالله ،قال:فإن لم يذكر الله؟ قال: "إستعن بمن حولك من المسلمين" قال:فإن لم يكن حولى أحد؟ قال:"إستعن عليه بالسلطان"قال:فإن نأى عنى السلطان؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فقاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك"
الفائدة التى تعود على العبد من معرفة أقسام الإستعانة:
1-معرفة العبد أن عليه الإستعانة بالله وحده والإخلاص لله فى طلب العون وأن الله تعالى وحده القادر على دفع الضر وتحقيق النفع لعباده.
2- ويستفيد العبد أيضا ان باستطاعته الإستعانه ببعض الأسباب التى تفيده فى تحقيق ما يطلبه وما يعينه على دينه ودنياه بشرط إعتقاده أن النفع والضر بيد الله .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 10:52 PM
أسماء شعلان أسماء شعلان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 46
افتراضي

مجلس مذاكرة الأسبوع الثالث:
المجموعة الرابعة:


السؤال الأول:-
بين معني إسم (الربّ) تبارك وتعالي؟

الربّ هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
وشواهد هذه المعاني مثبوتة في معاجم اللغة وللربوبية نوعان;
أ- ربوبية عامة وهي عامة بالخلق والملك والأنعام والتدبير وهذه عامة لكل المخلوقات.
ب- ربوبية خاصة وهي مايخص بها اللّه جل وعلا أوليائه بصلاح الأحوال والتربية الخاصة والهداية والتوفيق والسداد وحفظ اللّه تعالي لهم.


السؤال الثاني:-
ماسبب حذف الألف في (بسم اللّه)؟

حُذفت الألف من (بسم الله) لثلاثا;
أ- تقديم إسم اللّه تعالي فلا يقدم عليه شئ.

ب- التخفيف لكثرة الإستعمال؛ وفي ذلك قد إتفقت المصاحف علي حذف الألف من كتابة (بسم اللّه) في فواتح السور وفي قوله تعالي في سورة هود(بسم اللّه مجريها ومرساها) وإثباتها في (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) و(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ؛ ولم يختلف علماء رسم المصاحف في إلتزام هذا التفريق إتباعا للرسم العثماني .
وفي ذلك أقوال أشهرها:-
*آمُن اللبس في (بسم الله ) كقول الفراء وذلك التخفيف لكثرة الإستعمال.
*قول الزجاج أنها سقطت في (بسم اللّه الرحمن الرحيم ) ولم تسقط في( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) للإجتماع مع إنها تسقط في اللفظ لكثرة الإستعمال؛ وكذلك قول أبو عمرو الداني في كتابه{رسم مصاحف الأمصار}.

ت-يصلح تقدير المتعلق المحذوف في كل موضع بحسبه.
* عند البصريين المحذوف مبتدأ ؛والجار والمجرور خبره والتقدير: إبتدائي باسم الله فالباء متعلقة بالكون والإستقرار .كما قال أبو البقاء العكبري.
*عند الكوفيون المحذوف فعل تقديره إبتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف
*وفي القرأن ورد تعلق الجار والمجرور في مثل هذا الموضع بالإسم وبالفعل
#تعلقه بالإسم كقوله تعالي (بسم الله مجريها ومرساها)
#تعلقه بالفعل (إقرأ باسم ربك)
لذلك القارئ أو الكاتب يقدر بما يدل علي القرأة أو الكتابة من إسم أو فعل.


السؤال الثالث:-
ما المراد بالعالمين؟

العالمين جمع عالم وعالم هو إسم جمع لا واحد له من لفظه يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صنف واحد ؛ أو قرن واحد.
فإن الإنس عالم والجن عالم وكل صنف من النباتات عالم والحيوانات عالم وغيرها من عوالم الفلك والملائكة والبحار ممن لا يحصيه إلا الله تعالي؛
كقوله سبحانه وتعالي { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } فكل أمة من هذه الأمم عالم.
ثم كل صنف من هذه العوالم ينقسم إلي عوالم أخري في كل قرن كما قال تعالي
﴿*يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ*﴾.
وقد قال إبن كثير تلخيصاً للعالمين (والعالم جمع لا واحد له من لفظه والعوالم أصناف المخلوقات في السموات والأرض في البر والبحر وكل قرن منها وجيل يسمي عالماً أيضا).


السؤال الرابع:-
ماالحكمة من تكرار ذكر إسم (الرحمن الرحيم) بعد ذكرهما في البسملة؟

*الرحمن * علي وزن فعلان يدل علي معني السعة وبلوغ الغاية إذ أن رحمته وسعت كل شئ.
*الرحيم* علي وزن فعيل وهي صيغة مبالغة فشملت معنيين عظيم الرحمة وكثير الرحمة .
وقد إختلف بعض المفسرين في حكم تكرار الرحمن الرحيم إلي ثلاثة أقوال:-

*القول الأول:- أنه لا تكرار هنا لأن البسملة ليست أية من الفاتحة كقول إبن جرير وقد أُعترض عليه بوجهين؛
أ- أن إختيار المفسر لأحد المذاهب في العد أو القرأة لا يعتمد بطلان المذاهب الأخري.
ب- أن المسألة باقية علي حالها حتي علي إختياره؛إذ لا إنكار علي من قرأ البسملة قبل الفاتحة وإن لم يعدها أية من الفاتحة.
*القول الثاني:- التكرار للتأكيد ؛كقول الرازي في تفسيره (التكرار لأجل التأكيد كثير في القرأن وتأكيد قول اللّه تعالي رحماناً رحيماًمن أعظم المهمات).
*القول الثالث:- التكرار للتنبيه علي إستحقاق الحمد كقول البيضاوي.

وقد أساء من حمل علي من يعد البسملة أية من الفاتحة بأنه لو كانت أية من الفاتحة لكان تكرار هذين الإسمين لغوا لا معني له.
إذ أن البسملة غرضها الإستعانة باللّه تعالي والتبرك بذكر إسمه وصفاته علي تلاوة القرأن وتدبره
بينما ذكره تعالي الرحمن الرحيم بعد ذكره حمداً للّه ولربوبيته العامة للعالمين لتأكيد رحمة اللّه تعالي وسعتها لجميع العالمين في (الحمدللّه ربّ العالمين الرحمن الرحيم).


السؤال الخامس:-
مامعني قوله تعالي {وإياك نستعين}؟

الإستعانة هي طلب العون والإعتماد علي المستعان به في جلب المنافع ودفع الضرر.
والإستعانة بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والإستعاذة والإستغاثة والإستهداء والإستنصار والإستكفاء وغيرها ؛فكل مايقوم به العبد من قول أو عمل يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مفسدة فهو إستعانة.
وحتي تتحقق الإستعانة لابد من توافر أمرين ؛
*إلتجاء القلب إلي اللّه تعالي بصدق طلب العون منه وتعويض الأمر إليه والإيمان به جل وعلا.
*إتباع هدي اللّه تعالي ببذل كل ماهو مطلوب لإستجابة اللّه جل وعلا لإستعانته كقول رسول اللّه صلي اللّه عليه وسلم (إحرص علي ماينفعك وإستعن باللّه ولا تُعجز).
فمعني قوله (إياك نستعين):- أي نستعينك وحدك لا شريك لك علي إخلاص العبادة لك فإنا لانقدر علي ذلك إلا بأن تعيننا عليه ونستعينك وحدك علي جميع أمورنا فإنك إن لم تعنا لم ولن نقدر علي جلب النفع لأنفسنا ودفع الضرر عنها.


السؤال السادس:-
مامعني الإلتفات في الخطاب؟ ومافائدته؟ وما الحكمة من الإلتفات في سورة الفاتحة؟

* معني الإلتفات في الخطاب:- هو تحول الكلام من الغيبة إلي الخطاب.
*فوائد الإلتفات:- تنويع الخطاب والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام والتنبيه علي نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكير في مناسبته وإستدعاء الإنتباه لمقصده.
* الحكمة من الإلتفات في سورة الفاتحة:- قال إبن كثير رحمه اللّه ؛ (تحول الكلام من الغيبة للمواجهة بكاف الخطاب له مناسبة لأنه لما أثني علي اللّه فكأنه إقترب وحضر بين يدي اللّه تعالي في قوله تعالي (إياك نعبد وإياك نستعين ) وفي هذا دليل علي أن أول السورة خبر من اللّه تعالي بالثناء علي نفسه الكريمة وجميل صفاته الحسني وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 11:01 PM
حنان السيد حنان السيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 12
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعـد:
" المجموعة الرابعة "
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.؟
"الرَّبُّ " هوالاسم الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير وهو من أعظم الأسماء و أشملها.
والمعنى : أي ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقًا وملكًا و تصرفًا وتدبيرًا .
وقد تكرر وروده في القرآن الكريم ما يزيد على خمسمائة مرة .
************************************************************************************************************************************************
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
أجمع القراء وكتاب المصاحف على حذف الألف من [ بسم الله الرحمن الرحيم ] في فواتح السور والكتب .
وعلى كتبهم إياها في قوله: "فسبح باسم ربك العظيم" و "اقرأ باسم ربّك "
وقد التمس علماء اللغة وعلماء الرسم سبب التفريق فقالوا في ذلك أقوالاً أشهرها:
1-أَمْنُ اللبس في {بسم الله} وهذا قول الفرَّاء.
2-إرادة التخفيف لكثرة الاستعمال أي لكثرة دورانها فهي مفتتح كل سورة.
ونجد أن حذف ألف بسم اختصارا, وذلك لكثرة استعمالها في الأكل والشرب والقيام والقعود و سائر الأفعال الأخرى وهو قول جماعة من العلماء.
***********************************************************************************************************************************************
س3: ما المراد بالعالمين؟
تعدد أقوال المفسرين فى المراد بالعالمين في هذه الآية على أقوال كثيرة أشهرها
القول الأول: المراد جميع العالَمين والعالم هو وحدة الخلق الذي يكون لهم صفات واحدة، فالبشر عالم والملائكة عالم، والجن عالم، والسموات عالم، والأرض عالم، فالله هو رب هذه العوالم كلها. وهو قول أبي العالية الرياحي وقتادة، وتبيع الحميري، وقال به جمهور المفسّرين.
القول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وعكرمة، وروي أيضاً عن ابن جريج. وهو قول صحيح من حيث المعنى.
القول الثالث : أن المراد بالعالمين "أصناف الخلق الرّوحانيّين، وهم الإنس والجن والملائكة، كلّ صنف منهم عالم"وهذا قول ابن قتيبة الدينوري ونص عبارته في كتابه "تفسير غريب القرآن"وهذا القول فيه نظر .
لأن ابن قتيبة قد اضطرب قوله في هذه المسألة في كتبه ودعوى تخصيص المراد من غير حُجَّة معتبرة يستند إليها دعوى باطلة.
*والقول الراحج هو القول الأول وأحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول .
" هو قول شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}) " وهذا القول من تفسير القرآن بالقرأن وهو من أصح طرق التفسير..

****************************************************************************************************************************************
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
تكلم في هذه المسألة بعض المفسرين وقد اختلفوا في ذلك على أقوال:
*القول الأول : أنه لايوجد تكرار لأن البسملة ليست آية من الفاتحة، وهذا قول ابن جرير. وهذا القول يعترض عليه من وجهين :
الوجه الأول : لأنّ اختيار المفسر لأحد المذاهب في العد لا يقتضي بطلان المذاهب الأخرى.
الوجه الثانى / لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولو لم يعدها آية من الفاتحة.
*القول الثاني: جاء التكرار من أجل التأكيد وهذا القول ذكره الرازي في تفسيره قال: (التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن، وتأكيد كون الله تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات).
*القول الثالث: جاء التكرار من أجل التنبيه على علّة استحقاق الحمد، وهذا القول ذكره البيضاوي. والقول الثانى والثالث مستندهما الاجتهاد بالنظر في التماس الحكمة من التكرار.
وخلاصة القول : أن بالنظر فى سياق الأيات يكشف لنا عن مقصد تكرار الأسمين
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبره وتفهمه والاهتداء به والتوفيق الله تعالى لعباده لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى وبالتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين .

والموضع الثاني: جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامة للعالمين فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.

*********************************************************************************************************************************
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك. بمعنى أنك تعتمد على الله تعالى وتتبرأ مِن حولك وقوَّتك .
" والمعنى " أى نطلب منك وحدك لا شريك لك العون على إخلاص العبادة لك
فإنا لا نقدر على إخلاص العبادة إلا بأن تعيننا على ذلك ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا فإنّك وحدك القادر على جلب النفع ودفع الضر .
قَال شيخ الإِسلام :
(تأملت أنفع الدعاء فَإذا هو سؤال الله العَون على مرضاتة ثُم رأيتة فى الفاتحة فِي: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
********************************************************************************************************************************
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
معنى الالتفات فى الخطاب : هو تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب .
فائدتة : له فوائد في تنويع الخطاب، والبيان عن التنقّل بين مقامات الكلام والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكّر في مناسبته واسترعاء الانتباه لمقصده.
والحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة :لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى فلهذا
قال : ( إياك نعبد وإياك نستعين وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى ، وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك . والحمد لله تعالى .
**********************************************************************************************************************************************************

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 11:02 PM
أسماء رياض أسماء رياض غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 27
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية

س1 : بينّ معنى اسم (الرحمن)
(الرحمن) على وزن "فعلان" ويدل على معنى السعة وبلوغ الغاية ، وهو اسم مختص بالله عز وجل لا سواه ، وهو بمعنى ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وهذه الصفة لا يتصف بها إلا الله عز وجل.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أول كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
هناك خلاف في عدّ البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة على أقوال :
1- أنها لا تعدّ آيةً من سورة الفاتحة، ولا من أوّل كلّ سورة، وهذا قول أبي حنيفة والأوزاعي وسفيان الثوري ومالك.
2- أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم، وعليه العدّ الكوفي والمكي كما تقدّم، وهو رواية عن الشافعي.
3- أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول عبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.
4- أنها آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة، وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.
5- أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها).

**وأصل الخلاف في هذه المسألة راجع إلى اختيار كلّ إمام للقراءة التي يقرأ بها، ولا ريب أنَّ البسملة آية من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض.
ولا ريب أيضاً أنها كانت يفصل بها بين السور، وأنّها من كلام الله تعالى، وقد صحّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة:
وبناء على ما استقرّت عليه المذاهب في العدّ؛ فإنّ هذه المسألة لها فرعان:
الفرع الأول: عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة، وقد سبق البيان بأنها آية من الفاتحة في العدّ الكوفي والمكي، وليست آية منها عند باقي أهل العدد.
والفرع الثاني: عدّ البسملة الآية الأولى في كلّ سورة عدا براءة.
وقد اتّفقت مذاهب العدّ على عدم عدّ البسملة آية، وإن كانوا يقرؤون بها في أوّل كلّ سورة غير براءة، لكنَّهم لا يعدّونها من آيات السورة.
** وإن كان يصح لنا أن نرجح فنرجع ما رجحه علماؤنا كما في القول الثالث وهو: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول عبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
المدح والحمد بينهما عموم وخصوص
*أما من ناحية العموم فالمدح أعم من الحمد لأن الحمد يكون عن رضا ومحبة، ولا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه ، بيمنا المدح لا يكون كذلك بل قد يمدح الانسان من لا يجبه طمعاً في كسب خيره أو كف شره، وقد يكون على ما ليس بحسن مثل ما بيمدح أهل الباطل بعض المفسدين مع أن أمرهم غير محمود.
*ومن ناحية الخصوص فالمدح يكون باللسان فقط بينما الحمد يكون بالقلب واللسان. لذا هو أعم.

س4: ما معنى قوله تعالى : (إياك نعبد)؟
أي نُخلص لك العبادة يا الله ، فنطيع اوامرك محبة لك وخوفاً منك ورجاءً ، نعبدك خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك ، والعبادة تعني : التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم.

س5: ما الحكمة من حذف متعلق الاستعانة؟
جاء توضيح متعلق الاستعانة على أنه ما يُستعان الله تعالى عليه ، فجاء هنا بالاستعانة وهو فعل العبد، والمستعان به وهو الله عز وجل ، والمستعان عليه لم يذكر هنا، ولهذا قال العلماء أن بيان متعلق الاستعانة حاصل ب :
1- أننا نستعينك على عبادتك.
2- نستعينك على قضاء حوائجنا ، وجميع شئوننا ، فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والراجح أن نجمع بين المعنيين ، لأن كلاهما حق ، فبالأول نطلب الاعانة على أداء حق الخالق جل وعلا، والثاني طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.

س6: ما الحكمة من تقديم (إياك نعبد) على ( إياك نستعين)
هناك أقوال عديدة في الحكمة من تقديم (إياك نعبد) على ( إياك نستعين) وسنذكر أشهر ستة أقوال في ذلك وهي :-
1- الحكمة مراعاة فواصل الآيات في السورة ( قول البيضاوي والنسفي وابن عاشور وغيرهم).
2- أنه لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس (قاله انب جرير )
3- أن العبادة أعم من الاستعانة ، لأن الاستعانة نوع من أنواع العبادة ، لذا وجب تقديم الأعم على الأخص ( ذكره البغوي في تفسيره).
4- أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها (قول ابن تيميه ، وابن كثير).
5- أنه لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى وتوفيقه ، وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب ( قال به البيضاوي وجهاً ، وألمح إليه أبو السعود).
6- قال ابن عاشور: ( وجه تقديم ( إياك نعبد) على ( وإياك نستعين) أن العبادة تقرب للخالق تعالى فهو أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما مما يعين على ذلك ، ولأن الاستعانة في التعقل ..).
** وقد تقرر أن الله تعالى حكيم عليم ، وأن الله قد أحكم كتابه غاية الاحكام ، وأن القرآن بلغ الذروة العليا في الفصاحة وحسن البيان.
** وقد ذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال : وإتيانه سبحانه بقوله ( وإياك نستعين ) بعد قوله ( إياك نعبد ) فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة ، لأن غيره ليس بيده الأمر.


هذا وانتهى بحمد الله
أسأل الله التوفيق والسداد

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 12:36 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

س5-اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة .
الإجابة :الناس في العبادة والاستعانة على أقسام :
-أفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله ؛وهم على درجاتلا يحصيها إلا الله ؛فالمسلمون يتفاضلون في إخلاص العبادة وفي الاستعانة تفاضلا كبيرا ؛ومن أحسن في هذين العملين فهو سابق بالخيرات بإذن الله .
- وبعض المسلمين قد يقصروا في إخلاص العبادة والاستعانة ؛فيحدث لهم آفات وعقوبات ،فالتقصير في إخلاص العبادة يحبط العمل أو ينقص ثوابه ؛ومنهم من يؤدي العبادة لله ولكن يكون فيها خلل لضعف إيمانه وإخلاصه فيها
-أما التقصير في الاستعانة تحدث بسببه آفات عظيمه ؛فإن أصابه ما يحب اغتر بما يملك من أسباب ؛وإن أصابه مكروه فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر .
-وكمال سعادة المؤمن ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربه واستعانته به .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س6 –ما الحكمة من تكرر (إياك ) مرتين في قوله تعالى :(إياك نعبد وإياك نستعين ).
الإجابة : اجتهد المفسرون في بيان ذلك ؛فقال ابن عطيه :أنها تكررت بحسب اختلاف الفعلين فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام .
- وقال ابن القيم :في تكرارها دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين ،ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه ،فإذا قلت لملك مثلا :إياك أحب وإياك أخاف؛كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره ،ما ليس في قولك :إياك أحب و أخاف .
-وقال ابن كثير :للاهتمتم والحصر .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 12:41 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة مجلس المذاكرة الثالث :
س1- بين معنى اسم (الرحيم ).
الإجابة : (الرحيم ) فعيل بمعنى فاعل ،أي :راحم ،ووزن فعيل من أوزان المبالغة ؛و المبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة ؛و الله عز وجل رحيم بالمعنيين (عظيم الرحمة وكثير الرحمة ).
والرحمة نوعان : رحمة عامة :فكل ما في الكون من آثار هذه الرحمة ؛يتراحم بها الخلائق ؛حتى إن البهيمة لترفع رجلها عن صغيرها خشية أن تصيبه . رحمة خاصة :فهي رحمة يرحم الله بها عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة الدعاء وكشف الكرب والإعانة والنصر على الأعداء ونحو ذلك .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س2-ما معنى الباء في (بسم الله ).
الإجابة :اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله ) والأقرب للصواب أربعة أقوال وهي :
1-الباء للإستعانة : وهوقول أبي حيان الأندلسي و السمين الحلبي وجماعة من المفسرين والمقصود بالإستعانة هنا هي الإستعانة بالله على الحقيقة مع ذكر اسم الله عز وجل متوسلا له أن يعينه .
2-الباء للإبتداء :وهو قول الفراء وابن قتيبة وأبي منصور الزهري وغيرهم .
3- الباء للمصاحبة والملابسة : واختاره ابن عاشور ؛ وقد استبدل المصاحبة والملابسة عن مصطلح الإزلاق الذي قال به سيبويه .
4- الباء للتبرك :أي ابدأمتبركا باسم الله ؛وهو مستخرج من أقوال بعض السلف و يذكره بعضهم مع معاني أخرى .
والصحيح أنه يمكن الجمع بكل هذه الأقوال فلا تعارض بينها فيجوز أن تجمع حروف المعاني أكثر من معنى طالما ليس هناك تعارض بينهم .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س3-ما الفرق بين الحمد والشكر .
الإجابة :بين الحمد والشكر عموم وخصوص وتفصيل ذلك كالآتي :
الحمد أعم من وجه :باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود وعلى ما اتصف به من صفات حسنة يحمد عليها ،والشكر أخص في هذا الوجه لأنه مجازاة مقابل النعمة والإحسان .
الشكر أعم من وجه : باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان ،والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل ؛والدليل قوله تعالى (اعملوا آل داوود شكرا ...)سبأ .
-قال ابن القيم رحمه الله :والفرق بينهما :أن الشكر أعم من جهة أنواعه و أسبابه وأخص من جهة متعلقاته ،والحمد أعم من جهة المتعلقات وأخص من جهة الأسباب .
و الحمد والشكر من الألفاظ التي إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت اجتمعت ؛حيث ذكر أحدهما في موضع يتضمن المعنيين ويفرق بينهما عند الاجتماع .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س4-بين أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى (مالك يوم الدين )وما الموقف الصحيح من هذا الخلاف .
الإجابة :في هذه الآية قراءتان متواترتان :
الأولى :مالك يوم الدين .....قراءة عاصم والكسائي .
الثاني :ملك يوم الدين ....قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر .
أما القراءة الأولى (مالك )فالمالك هو الذي يملك كل شئ يوم الدين ؛ففي هذا اليوم يتفرد الله جل وعلا بالملك التام فلا يملك أحد دونه شيئا؛قال تعالى (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ).
القراءة الثانية : ( ملك ) فالملك هو ذو الملك ؛وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على خلائقه ؛و إضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الإختصاص ؛فهو اليوم الذي لا ملك فيه إلا لله ؛قال تعالى (يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )
فالمعنى الأول والثاني صفة كمال

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 03:18 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
Post إجابة أسئلة المجموعة الأولى في الأسبوع الثالث

المجموعةالأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم ( الله) تبارك وتعالى؟
"الله" هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، صفات الكمال والجلال والجمال
وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه، كما قال سبحانه:{وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}
ولم يطلق هذا الاسم إلا على الله سبحانه،
وهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن:
- كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
- ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
- ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.
فالله سبحانه هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.


س2: ما المراد بالبسملة؟

المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها اختصارا
كما أن الأصل في البسملة أنها اختصار قول: (بسم الله)، وقد ورد لفظ البسملة في شواهد لغوية احتجّ بها بعض أهل اللغة، ومن ذلك ما أنشده الخليل بن أحمد وأبو منصور الأزهري وأبو علي القالي وغيرهم من قول الشاعر:
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ

واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم).
قال ابن السكِّيت (ت:244هـ): (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله") ا.هـ.
وأكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم).
وأكثر ما تستعمل التسمية لقول (بسم الله).
ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين، والسياق يخصص المراد.

س3: ما الفرق بين المدح والثناء
يختلف الثناء عن المدح في أمور عدة، منها:
أن الثناء: فيه تكرار وإعادة وتثنية للمحامد، وكذلك الثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
أما المدح: عام، و لا يستلزم أن يكون عن رضا ومحبة، بل قد يمدح المرء من لا يحبّه طمعاً في نوال خيره أو كفّ شرّه، والمدح قد يكون مدحاً على ما ليس بحسن؛ كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بإفسادهم مع أن أمرهم غير محمود، وكذلك المدح إنما يكون باللسان.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
تدل الإضافة في مالك يوم الدين على معنيين:
- معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
- معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، و لا تعارض بينهما ، والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟


- إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
- تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
- إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
قال ابن القيم: (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره).

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام؟

تنقسم الاستعانة إلى قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين ولا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، ويجب إخلاص هذا النوع من الاستعانة لله عز وجل، كما ورد في كتاب الله، وصحيح سنة رسول الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع أهمية اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
إذا تبيَّن ذلك فاعلم أنَّ قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.

وإذا عرف المرء أنواع الاستعانة وأقسامها؛ استطاع أن يعمل بهما جميعا، فلا تلتبس عليه الأمور، فيفرق بين الاستعانة التي لا تكون إلا لله، وبين ما سواها، وبذلك يتمكن من الاستعانة بغير الله استعانة سبب، دون أن يتورع من ذلك، أو يجد في نفسه حرج.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 06:19 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)؟
فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان:
رحمة عامة :يدخل فيها جميع الخلق .
ورحمة خاصة: للمؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم.

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟

اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
- للابتداء ممن قال به الفراء
- للاستعانة قال به جماعة من المفسرين
- للمصاحبة والملابسة قال به ابن عاشور
- للتبرك
- وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق؛ فقال في الكتاب: (وباء الجر إنما هي للإلزاق).
وهذه الاقوال لا تعارض بينها

س3: ما الفرق بين الحمد والشكر

الفرق بينهما من ناحيتين:
- الحمد أعم من الشكر من ناحية متعلقه فيكون على ما أحسن به المحمود وعلى مااتصف به من الصفات المحمودة ,بينما الشكر يكون على الانعام والإحسان.
- ومن ناحية أنواعه فالحمد يكون أخص لأنه بالقلب واللسان أما الشكر فأعم لـأنه بالقلب واللسان والجوارح.
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
المالك هو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً.
فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه، والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.
-والصحيح أنه لا اختلاف بين القراءتين بل كل واحدة تعطي معنى لايتعارض مع المعنى الآخر فنأخذ بكلا القرآءتين.
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة؟
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
- فأفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم على درجات لا يحصيهم إلا من خلقهم
- وقد يقع لدى بعض المسلمين تفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فيحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات.
فالتقصير في إخلاص العبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة
والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
التأكيد والاهتمام والحصر.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 10:53 PM
زينب الحطامي زينب الحطامي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 24
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
ج1:اسم الله تعالى يشمل على معنيين متلازمين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، وهذا الاسم يدل باللزوم على جميع أسماء الله الحسنى.
والثاني:وهو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق أحد غيره العباده.
س2: ما المراد بالبسملة.
ج2: المراد بالبسملة هو قول: بسم الله الرحمن الرحيم، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌ عليها بطريقة النحت اختصارا.
س3: ما الفرق بين المدح والثناء.
ج3:المدح أعم من الثناء هذا إذا كان الثناء بمعنى تكرير الحمد وتثنيته، باعتبار أن الثناء يكون عن رضى ومحبة، والمدح لا يقتضي ذلك ، بل قد يمدح المرء من لا يحبه طمعا لنوال خير منه أو كف شره عنه.
والثناء أعم من المدح لأن المدح يكون باللسان، والثناء يكون بالقلب واللسان.
أما إن كان الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير والشر، فالمدح والثناء بمعنى واحد والله أعلم.
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
ج4:الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
إضافة على معنى(في)أي هو المالك في يوم الدين ،ولا يملك أحد دونه شيئًا.
وإضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ج5:تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد ثلاث فوائد جليلة:
الأول: إفادة الحصر
الثاني: تقديم ذكر المعبود جل جلاله
الثالث:إفادة الحرص على التقرب.
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
ج6:الاستعانة على قسمين:
الأول :استعانة العبادة، وهي التي يصحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين، ولا يجوز صرفها لغير الله عزوجل.
الثاني :استعانة التسبب، وهي بدل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله عز وجل، وحكمها بحسب حكم السبب.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 11:17 PM
هيام هلال هيام هلال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.


اسم الله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق واليه تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فمثلا يقال: الرحمن من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن كما قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).


و اسم (الله) يشتمل على معنيين متلازمين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فبهذا المعنى هو يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر،....الخ


ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى ، ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.


و الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بها قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت وهو الاختصار.
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
أن كلا من المدح والثناء قد يكون على ما ليس بحسن أو قد يطلق كلا منهما على الخير أو الشّر ؛ . لكن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ‏بخلاف في المدح ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟


‎تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
‎إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ.
‎والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
‎والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
وقد ذكر ابن القيّم في كتابه "مدارج السالكين" بيان ذلك فقال: (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك)
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين :


القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين:﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.
‎القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 12:06 AM
هدى أحمد حسن هدى أحمد حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 31
افتراضي حل المجلس

ال
حكمة من اقتران اسمى الرحمن الرحيم ان الرحمن دل على الصفة القائمة به سبحانه اى ان الرحمة صفته اى موصوف بالرحمة والرحيم دل على تعلقها بالمرحوم والرحيم للفعل اى انه يرحم خلقه برحمته فهو الراحم برحمته
فجمع الاثنين دلالة على تاكيد صفة الرحمة

متعلق الجار والمجرور المح\وف فى بسم الله هو متعلق بمحذوف مؤخر يقدر فى كل موضع بمايناسبه فاذا كتب قدرته باسم الله اكتب او باسم الله اشرب وقال الكوفيون المحذوف فعل تقديره ابتدات او ابدا وعند البصريين المحذوف مبتدا والجار والمجرور خبره وقد ورد فى القرءان تعلق الجار والمجرور بالاسم وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها وقد ورد تعلقه بالفعل اقرا باسم ربك
الحكمة من حذفه تقديم اسم الله فلا يقدم عليه شئ والتخفيف لكثرة الاستعمال وتقدير المتعلق المحذوف فى كل موضع بحسبه

قوله تعالى الحمد لله رب العالمين
المعنى الاول ان كل حمد هو المستحق له فكل حمد هو لله تعالى لانه هو المان به من اثار حمده
المعنى الثانى هو التمام والكمال اى الحمد التام الكامل من كل وجه وهو مختص بالله تعالى لايطلق على غيره فهو الحمد التام الذى لايشوبه نقص

معنى العبادة لغه الطاعة مع الخضوع وشرعا هى اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة

معنى الاستعانة هى طاب العون والاعتماد على المستعان به فى طلب المنافع ودفع المضار والاستعانة اوسع معانى الطلب واذا اطلقت دلت على معنى الاستعاذة والاستعانة
فالاستعانة بمعناها الشامل تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار والاستكفاء

ويمكن تحقيق الاستعانة
بالالتجاء الى الله تعالى بصدق طلب العون منه وتفويض الامر اليه
اتباع هدى الله ببذل الاسباب التى ارشد اليها وبينها
وقد جمع النبى صل الله عليه وسلم هذين الامرين بقوله احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز

الحكمة من الاتيان بضمير الجمع فى فعلى نعبد ونستعين
الاتيان بضمير الجمع فى مقام الاخبار ابلغ فى التعظيم والتمجيد من اياك اعبد
والاتيان بضمير الجمع فى مقام الطلب ابلغ فى التوسل فاضاف الى التوسل بالتوحيد التوسل بكرمه تعالى فى اعانه اخوانه المؤمنين كان المعنى اعنى كما اعنتهم فهى فى معنى اهدينى فيمن هديت

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 12:27 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى
اسم (الله)دال على جميع الأسماء الحسنى والصفات العلى فهو مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى دال عليها بالإجمال.
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: (وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَ).
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى).
ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم
فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.

والمعنى الثاني:هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى :(وهو الله في السموات وفي الأرض).
*******************************************
س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.قال ابن فارس: (العرب تَنْحَتُ من كلمتين كلمةً واحدة، وهو جنس من الاختصار)
معناه : أَبتدأُ هذا الفعل مصاحبا أو مستعينا بـ (اسم الله ) ملتمسا البركة منه مستعينا به.
****************************************
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
الفرق بين الحمد والثناء :
* الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين)،قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: (الرحمن الرحيم)، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..
* والحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر
والحمد لله ثناء على الله بأسمائه الحسنى، والشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه.
*الحمد إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه ويكون بالقول والفعل أما الثناء لا يكون إلا قولاً .
*الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان، والثناء شكر على المشكور بما أولاه من إحسان.
*************************************************
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين، ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.
*************************************
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول (إيَّاك)على الفعل (نعبد)فيه ثلاث فوائد جليلة:
الإول :إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
والثانية:تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
والثالثة:إفادة الحرص على التقرب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
وقد أفاد هذا التقديم تخصيصَ وحَصْر العبادة لله وحده دون سواه، فلا يعبد بحق ويستحق العبادة إلا الله وحده، ولا يستعان، وليس أهلاً للاستعانة إلا الله تعالى وحده.
والمعنى: نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، فلا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك؛ إذ لا تصح العبادة إلا لله، ولا يجوز الاستعانة إلا به.
**************************************
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

الاستعانة على قسمين:
القسم الأول:استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من العبادات القلبية فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا.
كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس:(وإذا استعنت فاستعن بالله)رواه الترمذي
القسم الثاني:استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض :
-فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة
-وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
وفائدة معرفة هذه الأقسام
*أفضلهم الذين أخلص الاستعانة لله تعالى،أي الاستعانة بالله على طاعة الله .
*وقد يقع بعض تفريط وتقصير فالتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِب قد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وبهذا يعلم المؤمن أنَّ كماله وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.
*******************************************************


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 12:57 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ...وبه نستعين

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى وهو خاص بالله جل جلاله لم يتسم به أحد ، ويشمل معنيين عظيمين :
1-
الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال فهو يدل باللزوم والتضمن على سائر الأسماء الحسنى فهو الله الخالق الباريء المصور الحكيم العليم العظيم ،،،
وهو يتضمن كمال الألوهية لله سبحانه وكمال الربوبية وكمال الملك والتدبير
2- بمعنى المألوه: أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه قال تعالى :
(وهو الله في السموات وفي الأرض )
أي المعبود فيهما سبحانه .
والعبادة الحقة تستلزم أمورا ثلاثة ؛
المحبة
التعظيم
الذل والانقياد
فمن أخلصها جميعها لله كان من أهل التوحيد والإخلاص

س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة : قول (بسم الله الرحمن الرحيم) اختصارا بطريقة النحت كما عند العرب
مثل الحوقلة :لا حول ولاقوة إلا بالله
وأصلها يراد بها (بسم الله )
كقول الشاعر :
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
واشتهر إطلاقها على(بسم الله الرحمن الرحيم )
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
الفرق بين المدح والثناء :
1-الحمد هو ذكر صفات المحمود عن رضا ومحبة .
والثناء :تكرار الحمد وتثنيته
في الحديث (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..)
أما التمجيد فكثرة ذكر صفات المحمود على وجه التعظيم
2-الحمد لا يكون إلا على الخير والحسن أما الثناء فيكون على الخير والشر
كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه حين مرت بهم جنازة فأثنوا عليه خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت
ومرت بهم أخرى فأثنوا عليها شرا ،فقال النبي الكريم :وجبت
فلما سأل عمر النبي :ما وجبت
قال : (هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض)
فاستخدم الثناء للخير والشر

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
في قول الله تعالى: ( مالك يوم الدين ) قراءتان :
- ملك يوم الدين
فيكون معنى الإضافة للاختصاص أي هو الملك سبحانه يوم الدين لاملك سواه .
أما قراءة (مالك يوم الدين )
فالإضافة لها معنيان :
بمعنى في :أي المالك في يوم الدين ولا مالك سواه
وبمعنى اللام: أي المالك ليوم الدين يملك مجبئه ووقوعه
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
1-لإفادة الحصر
ومعناه إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه .
أي نعبدك ولا نعبد غيرك مع الاختصار والعذوبة
مثل قوله تعالى : (بل إياه تدعون)
2-لتقديم الرب جل جلاله وهو أدب مع الله تعالى
3-لإفادة الحرص على التقرب
ذكرها ابن القيم في مدارج السالكين

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة قسمان :
استعانة العبادة : تصحبها معان تعبدية قلبة من الخوف والرجاء ونحوها وهذه لا يجوز صرفها إلا لله ،ومن صرفها لغيره أشرك. وكل عبادة فيها استعانة
قال تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس : (إذا استعنت فاستعن بالله )
استعانة التسبب :بذل السبب وطلبه مع اعتقاد أن النفع والضر من الله
حكمها حكم الغرض والسبب فإن كانا مشروعين كانت مشروعة وإلا فلا
مثل قوله تعالى: ( واستعينوا بالصبر والصلاة )
ومثل قول النبي لعمر حين أعطاه عطية : (استعن بها على أمور دنياك ودينك)
وأهمية معرفة هذه الأقسام أن يخلص العبد عبادته لله واستعانته به سبحانه وحده وأن يصرف عباداته القلبية لله .ولا يلجأ للمخلوق ويستعين به إلا فيما يقدر عليه معتقدا أن النفع والضر بيد القوي المتين وماشاء سبحانه كان ومالم يشأ لم يكن حتى يكون من المخلصين الموفقين
وليعلم أن التفريط في الاخلاص أو التفريط في الاستعانة بالله قد يحبط العمل كله أو ينقص أجره فينتبه ويحسن .
وقد يصيبه الوهن والجزع عند عدم قيامه بهما أو الاغترار بما بذل من أسباب
ولن ينال تمام الإيمان مع الراحة والسكينة إلا بإخلاصه لله تعالى واستعانته بمولاه سبحانه.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 01:41 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: بين بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى؟
اسم الله هو الإسم الجامع للأسماء الحسنى ,وهو أخص الأسماء ,وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيم (هذا الاسم هو الجامع ولهذا تضاف إليه سائر الأسماء الحسنى كلها إليه ,فيقال الرحمن الرحيم العزيز الغفار من أسماء الله , ولا يقال الله من أسماء الرحمن ).
_واسم الله يشتمل على معنيين عظيمين :
المعنى الأول: اسم جامع لجميع صفات الجلال والكمال والجمال , وهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى فهو الخالق , البارىء, المصور العزيز,الجبار,المتكبر.
ويتضمن لزوم هذه الأسماء
1-كمال الاولوهيه ومايدل على ذلك من اسمائه وصفاته
2_كمال الربوبية ومايدل على ذلك من اسمائه وصفاته
3_كمال ملكه وتدبيره ومايدل على ذلك من اسمائه وصفاته
المعنى الثاني: هو الألوه أي المعبود الذي لايستحق العبادة إلاهو سبحانه وتعالى
قال الله تعالى (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ) أي المعبود في السماوات ومعبود في الأرض
ولكي تكون العبادة عبادة لابد أن تجتمع فيها أمور ثلاثة :
1_المحبة العظيمة .
2_التعظيم والإجلال .
3_الانقياد ,والخضوع , والذل .
...................................................................................
س2:مالمراد بالبسملة؟
المراد بالبسملة هو قول (بسم الله الرحمن الرحيم )
والبسملة دالة على بسم الله عن طريق النحت
قال ابن فارس :العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة , وهو جنس من الاختصار
والشاهد في ذلك من الشعر الجاهلي قول عبد يغوث بن وقاص الحارثي
وتضحك مني شيخة عبشمية
كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا
قال الخليل (نسبها إلى عبد شمس فأخذ العين والباء من (عبد) وأخذ الشين والميم من (شمس) وأسقط الدال والسين من الكلمتين كلمة واحدة فهذا من النحت )
وقال الشاعر:
لقد بسملت هند غداة لقيتها
فياحبذا ذاك الحبيب المبسمل
بسلمت أي قالت (بسم الله ) استغرابا أو فزعا .
قال ابن السكيت( يقال قد أكثرت من البسلة إذا أكثرت من قوله (بسم الله الرحمن الرحيم)
وقد أكثرت من الهيللة إذا أكثرت من قول (لاإله إلا الله ), وقد أكثرت من الحوقلة إذا أكثرت من قول (لاحول ولا قوة إلا بالله )
_وتستعمل لفظ البسملة لقول (بسم الله الرحمن الرحيم)
_وتستعمل التسمية لقول (بسم الله الرحمن الرحيم)
..........................................................................
س3: مالفرق بين المدح والثناء؟
المدح:و ذكر محاسن المحمود برضا ومحبة وبغير رضا ومحبة
فمن الممكن مدح شخص لما فيه من المحاسن حقيقة , وممكن مدح أّخر بما ليس فيه , كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين مع أن أمرهم غير محمود .
الثناء: يكون الثناء على الخير والشر
كما جاء في حديث عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : روا بجنازة فأثنوا عليها خيرا , فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت . ثم مروا بجنازة فأثنوا عليها شرا , فقال وجبت
فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ماوجبت؟
قال: هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة , وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار , أنتم شهداء الله في الأرض .
_والثناء تثنية الحمد
فمن الممكن قول ان الثناء تكرار المدح
.....................................................................
س4: مامعنى الإضافة في قوله تعالى (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)؟
الإضافة لها معنيان
1_الإضافة على معنى في
ومعناه أي ان الله هو المالك في يوم الدين أي لأحد يملك شيئا في يوم الدين إلا الله سبحانه وتعالى
2_الإضافة على معنى اللام
ومعناه أي هو الالك ليوم الدين فلا أحد يملك وقوعه ومجيئه إلا هو سبحانه ...................................................................
س5:مالحكمة من تقديم المفعول (إِيَّاكَ) على الفعل (نَعْبُدُ) ؟
فيه ثلاثة فوائد
1_إفادة الحصر أي نحصر ونخصص العبادة له سبحانه ولا نخصصها إلى أحد غيره أي نفي العبادة عما سواه .
2_تقديم ذكر الله سبحانه وهو من الأدب مع الله جل جلاله .
3_يفيد الحرص على التقرب منه سبحانه وتعالى .
قال ابن القيم في مدارج السالكين (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين ففيه :
-أدبهم مع الله بتقدي اسمه على فعلهم
-الاهتمام وشدة العناية به
-الايذان بالإختصاص المسمى بالحصر
فهو في قوة لانعبد إلا إياك ولانستعين إلا بك , والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما , وسيبويه نص على الاهتمام ولم ينف غيره) .
.........................................................................
س6: اذكر أقسام الاستعانة وفائدة معرفة هذه الأقسام ؟
الاستعانة على قسمين :
1_ استعانة العبادة وهي استعانة تعبدية لما يصاحبها من معان في قلب المستعين من خوف ورجاء ورهبة ورغبة
وهذه الاستعانة لايجوز صرفها إلا لله سبحانه وتعالى ومن صرفها لغيره سبحانه فهو مشرك كافر , والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين .
فائدة معرفة هذا القسم :أن يقوم في قلب المتعبد الخوف والرجاء والرهبة والرغبة , وأن يصرف هذه الأنواع من العبادة لله سبحانه وتعالى ولا يصرفها لغيره لإنه إن صرفها لغيره يعتبر مشرك كافر .

2_استعانة التسبب وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع الاعتقاد الكامل أن الله هو من بيده النفع والضر
_وهذه الاستعانة بحسب حكم السبب , فإذا كان السبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة كالاستعانة بالصبر والصلاة
_اما إذا كان السبب غير مشروع فالاستعانة غير مشروعة كالاستعانة بالاولياء والقبور وغير ذلك في دفع الضر وجلب النفع وتعتبر هذا من أنواع الشرك .
_فائدة معرفة هذا القسم الاستعانة بالأسباب في تحصيل المطلوب مع عدم تعلق القلب بهذه الأسباب والأعتقاد التام أن النفع والضر بيد الله تعالى
وأن الله هو ميسر هذه الأسباب.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 02:10 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم الله جامع لجميع الأسماء الحسنى وهو أخص أسماء الله وأعرف المعارف على الإطلاق، وإليه تضاف الأسماء كلها كما قال ابن القيم ، وهو اسم ممنوع لم يتسم به أحد ويشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول : يدل دلالة لزوم على سائر الأسماء الحسنى لأنه جامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، وبالتضمن واللزوم فهو يتضمن كمال الألوهية ويستلزم كمال الربوبية لله عز وجل.
والمعنى الثاني: هو المألوه والمعبود من التأله ويعني الذي لا يستحق العبادة سواه قال تعالى( وهو الله في السماوات وفي الأرض) أي المعبود في السموات والمعبود في الأرض وتستلزم العبادة المحبة والتعظيم والذل.

س2: ما المراد بالبسملة.
البسملة هي كما تسميه العرب في لغتها بالنحت وهو اختصار كلمتين أو عدة كلمات إلى كلمة واحدة، والبسملة هي قول (بسم الله) وقد اشتهر إطلاقها على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم).

س3: ما الفرق بين المدح والثناء
المدح و الثناء وجهان لعملة واحدة باعتبار أن الإنسان قد يمدح من يحبه ومن لا يحبه طمعا في نواله، وقد يمدح المرء ما ليس بممدوحا كمدح أهل الباطل لباطلهم، فهما يقتصران غالبا على اللسان دون مخالطتهما للقلب ، وقد يكونا مخالطين للقلب إن مدح وأثني أهل الباطل على باطلهم باقتناع عنه ومحبة له.
وإنما يزيد الثناء بأنه مبالغة بالمدح وتثنية له .
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
هي تمجيد العبد لربه بذكر ملكه يوم الدين وهي تدل على عظمة ملك الله يوم القيامة
وهي تدل على تلاشي كل ملك عدا ملك الله تعالى فيفوض العبد ربه في أموره التي لم يبق له منها شيء.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول على الفعل يفيد الحصر وهو يدل على اختصار اللفظ وعذوبته فكأنه يقتصر العبادة لله وحده دون غيره، وتفيد تقديم ذكر المعبود عز وجل إجلال له وتعظيما وهذا من الأدب مع الله ، كما تفيد الحرص على التقرب وهذا بيان عن شدة العناية والاهتمام .
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي تحمل في طياتها عبادات قلبية لا تصرف إلا لله وحدة وإلا تكن شرك به، كالمحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب .
القسم الثاني: استعانة التسبب، وهي ما أمر به العباد من بذل السبب رجاء النفع في تحصيل المطلوب مع توجه القلب لله وحده في التقدير وتشرع بشروع السبب وتحرم بحرمته وتعد شركا إذا صرفت لها العبادات القلبية التي تصرف لاستعانة العبادة .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 03:51 AM
إيمان محفوظ إيمان محفوظ غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 166
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
معنى لفظ الجلالة "الله" يشمل معنيين لا يغني أحدهما عن الآخر:
أ.
الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى؛ فهو جامع لها لذا فسائر الأسماء تضاف إليه ولا يضاف لشيء منهاـ فنقول مثلا الغني الحميد من أسماء الله ولا عكس؛ وكذا هذا الاسم العظيم الذي هو أعرف المعارف كما ذكر سيبويه يدل على جميع الأسماء سواء بدلالة اللزوم أو دلالة التضمن .
ب.
هو المألوه أي المعبود المستحق للعبادة دون ما سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة في سياقنا قول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، و
هذا الأسلوب يسمى نحتا ، وهو أسلوب تستخدمه العرب طلبا للاختصار والإيجاز، ومنه الحسبلة و الطلبقة والحوقلة والحمدلة وغيرهم؛ ومن شواهده قول الشاعر في نحت " حي على..." :
أقولُ لها ودمعُ العَينِ جار ... ألَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعلةُ المنادي

والأصل في إطلاق البسملة أن يراد بها قول :"بسم الله"
، ومن شواهده قول الشاعر:

لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ

لكن غلب استعمال البسملة في كلام أهل العلم على قولنا "بسم الله الرحمن الرحيم"، كما غلب إطلاقهم للتسمية على قولنا " بسم الله"؛ وبعضهم يستعمل اللفظين للمعنيين فيُحتاج معه للسياق لتحديد المقصود.

س3: ما الفرق بين المدح والثناء
++ الثناء أعم من المدح باعتبار أن الثناء يكون على الخير والشر والمدح يختص بالخير - بمعنى أنه في الثناء ممكن استعمال اسلوبي المدح وال
ذم بينما في الثاني فقط أسلوب المدح-
++ الفرق من جهة العدد، فالثناء فيه تكرر بخلاف المدح.


س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
الإضافة في قوله سبحانه "مالك يوم الدين" لها معنيان كلاهما يفيد الحصر والأولى الجمع بينهما:
أولهما: أن تكون الإضافة على معنى (في)، فيكون المعنى أن الله سبحانه هوالمتفرد بالملك في يوم الدين وتزول أملاك ما سواه.
ثانيهما:
أن تكون الإضافة على معنى اللام، فيكون المعنى أن الله هو المالك ليوم الدين.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
من الحكم العظيمة في تقديم معمول الفعل على فعله في "إياك نعبد":
أولا:إفادة الحصر والاختصاص.
ثانيا: شدة الأدب في تقديم
ذكر معبودهم سبحانه على فعلهم.
ثالثا: العناية الفائقة والحرص على التقرب.

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
قسما الاستعانة:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي التي يصاحبها عمل قلبي من محبة وخوف وتوكل ...ومن أدلة كونها عبادة قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما:"
وإذا استعنت فاستعن بالله "وككل عبادة فصرفها لغير الله يُخرج صاحبها من الملة إذ بتصرفه هذا يُعد مشركا كافرا.

القسم الثاني: استعانة التسبب،وه
ذه ليست عبادة فصاحبها يتخذ الأسباب لتحصيل مراده مع اعتقاده أنها أسبابا لا تستقل بالنفع والضر من دون الله؛ وحكمها حكم سببها حلا أو حرمة أو كراهة ...لكن إن تعلق قلبه بالأسباب صار حكمها شركا أصغرا من شرك الأسباب.
*** من فوائد معرفة
هذه الأقسام التعرف على حكم كل نوع وعبادة الله على بصيرة؛ فيبتعد عن النوع الأول مطلقا، والثاني فيه تفصيل سبق بيانه.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 03:55 AM
آراك الشوشان آراك الشوشان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 30
افتراضي

أسعد الله أوقاتكم بكل خير..

أظن هناك خلط في السؤال الثالث، لذلك أجبت إجابة مزدوجة : )

====


س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم " الله" جلّ في علاه أعرف المعارف على الإطلاق، المعبود بحق، وهو أخص أسمائه كل في علاه وإليه تضاف كل أسماء أسمائه الحسنى. وينطوي على معنين جليلين لا ينفكّان:
فالأوّل أنه الإله الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، فهو يتضمن كمال الألوهية وكل ما يُتعبد لأجله.
أمّا الثاني فهو المألوه الذي لا يستحق العبادة سواه في العالمين.



س2: ما المراد بالبسملة.
البسملة هي لفظ سُبك بالنّحت ليدل على "بسم الله الرحمن الرحيم" وقال بعض أهل العلم أنها تدل على "بسم الله"


س3: ما الفرق بين المدح والثناء
اعلم رحمك الله أنّ من أدرك دقائق فروق المعاني بين المترادفات متشابه المعنى ظاهرياً، سيحاول ما أمكنه من إعطاء كل لفظٍ حقّه من العمل القلبي وأعمال الجوارح. ومن أهم هذه المترادفات الحمد والثناء.
فالثناء تكرارُ للحمد، وفي الحديث القدسي قال في الآية بعد البسملة "حمدني عبدي" ثم لما ذكر الرحمن الرحيم، قال "أثنى عليّ عبدي" وكلا الآيتين متضمنتين مدحاً وحمداً، لكنه سمى تكرار الحمد ثناءً لأنّه ثنّاه.
والثناء أيضاً اسمٌ للكلام في الخير والشرّ، أما الحمد فلا يُقال إلا للحسن والإحسان.
أمّا إن تساءلت عن الفرق بين المدح والثناء فإيجازه أنّ المدح وهو وصف الفعل أو القول بأنه حسن فإنّه يُقدّم لما يفعله الإنسان من الخير أو الشرّ، وكما يكون لمن له إحسان وسابق عطاء يكون لمن يُبغضه الإنسان سواء أراد منه خيراً أو كفّ شرٍ. أمّا الثناء فهو كما اسلفاً وصفٌ للكلام الذي يُخبر به عن فعل الإنسان وقوله أكان شراً أو خيراً.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
أُضيفت "يوم الدين" إلى "مالك" لتؤدي معنيين الجمع بينهما كمال وهما:
الإضافة على معنى في، أي أنه تبارك وتعالى المالك في يوم الدين فلا أحد يملك شيئاً سواه. أما الثاني فهو إضافةُ على معنى اللام أي أنه جل في علاه المالك ليوم الدين.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقدّم "إياك" على "نعبد" في هذه السورة العظيمة لثلاث فوائد عظيمة:
أولها: إثبات العبادة لله، فالعبد يعبد الله تعالى ولا يعبد سواه.
ثانيها: تأدباً مع المعبود سبحانه إجلالاً وإعظاماً له تبارك وتعالى.
ثالثها: البلاغة في استخدام أسلوب الحصر، فهذا التقديم أبلغ من التركيب " لا نبعد إلا إياك"
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
تنقسم الاستعانة إلى قسمين رئيسين، أمّا الأول:
فهي استعانة العبادى التي يحمل العبد فيها معانٍ تعبدية قلبية تلازم هذه العبادة من رغبة ورهبة ومحبة وخوف ورجاء، وهي عبادات من صرفها لغير الله جل في علاه فقد أشرك.
أمّا الثاني فيه استعانة التسبب، أي السعي في الأسباب لإدراك المطلوب ويرافق ذلك اليقين بأن النفع والضر لا يكون إلا بيد الله، فهي إذن ليست عبادة قلبية لكن حكمها من حيث الجواز والتحريم فيكون بحسب السبب المستخدم في نيل المطلوب والغاية التي يُراد لها المطلوب. فهي محرّمة لو كانا محرّمين ومشروعة إن كانا مباحين.
وفائدة معرفة هذين القسمين أن يعلم الإنسان أن استعانته السببية لا تتعارض مع استعانة العبودية، وأن عليه تفقد معاني الاستعانة التعبدية في قلبه لأنها مقياس التفاضل بين عباد الله. فما من تقصير فيهما إلا وُجد أثره في حياته، وما من زيادة إلا فيها خير له.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 04:38 AM
خديجة الكداري خديجة الكداري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 76
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم ...
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى بإذن الله :

السؤال الأول:
بين يإيجاز معنى اسم "الله" تبارك وتعالى ؟
الجواب:
-اسم الله هو الإسم الجامع للأسماء الحسنى وهو أخص أسماء الله تعالى ، وأعرف المعارف على الإطلاق ،
ومعنى اسم "الله" يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين :
المعنى الأول :
هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال الجمال والجلال ،
فهذا الاسم يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى ودلالة ذلك دلالة ظاهرة لأن هذا الاسم يتضمن كمال الألوهية لله تعالى ،وهو معنى جامع لكل مايؤله الله تعالى لأجله ،بدليل حسن أسمائه وصفاته ،
ويستلزم كمال الربوبية لله تعالى ،ومايدل على ذلك من أسمائه وصفاته ،ويستلزم كمال ملكه وتذبيره ومايدل على ذلك من الأسماء والصفات .
والمعنى الثاني:
هو المألوه أي المعبود الذي لاتحق العبادة إلا له ، كما قال تعالى { وهو الله في السماوات وفي الارض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض .

السؤال الثاني :
ما المراد بالبسملة؟
الجواب :
المراد بالبسملة قول :{بسم الله الرحمان الرحيم } فالبسملة اسم لهذه الكلمة دل عليها بطريقة النحت اختصارا ،
قال ابن فارس: (العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة ، وهو جنس من الاختصار ) انتهى ،
واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة {بسم الله الرحمان الرحيم} قال ابن السكيت (ت: 244) :( يقال : قد أكثرت من البسملة إذن أكثر من قوله "بسم الله الرحمان الرحيم " ...) انتهى
وأكثر مايستعمل لفظ البسملة في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمان الرحيم )
وأكثر ماتستعمل التسمية لقول (بسم الله)،
ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنين ، والسياق يخصص المراد.

السؤال الثالث :
ما الفرق بين المدح والثناء ؟
الجواب:
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضاومحبة ،والمدح لايقتضي أن يكون كذلك ، فقد يمدح المرء من لايحبه طمعا في نوال خيره أو كف شره ،
وقد يكون المدح مدحا على ماليس بحسن ، كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بإفسادهم مع أن أمرهم غير محمود،
والثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ، ولذلك جاء في الحديث (فإذا قال العبد { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال { الرحمان الرحيم } قال الله تعالى أثنى علي عبدي) ،
والثناء يكون على الخير وعلى الشر ،كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: مروا بجنازة ، فأثنو عليها خيرا ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم :وجبت ، ثم مروا بأخرى فأثنو عليها شرا ،فقال: وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ما وجبت ؟
قال: ( هذا أثنيتم عليه خيرا ،فوجبت له الجنة ،وهذا أثنيتم عليه شرا ، فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض )،فكل من المدح والثناء يكون للخير والشر،غير أن المدح ظاهره الخير دائما ولو كان المادح يبطن خلاف ذلك،اما الثناء فظاهره كباطنه إن كان خيرا فخير ،وإن كان شرا فشر،
السؤال الرابع :
مامعنى الإضافة في قوله تعالى { مالك يوم الدين } ؟
الجواب :
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان :
إضافة على معنى "في" ،
وإضافة على معنى الام ،
فالمعنى الأول: أنه هو المالك سبحانه في يوم الدين ،ففي يوم الدين لايملك أحد دونه شيئا ،
والمعنى الثاني: أنه هو المالك ليوم الدين ،
قال ابن السراج : (إن معنى مالك يوم الدين : أنه يملك مجيئه ووقوعه) ذكره أبو حيان ،
وقال العلماء :وكلا الإضافتين حق، وكلاهما تقتضيان الحصر،والكمال الجمع بينهما.


السؤال الخامس :
ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد} ؟
الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة ،
إحداها:إفادة الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ،فكأنه يقول : نعبدك ولا نعبد غيرك ، أو قول :(لا نعبد إلا إياك ) مع اختصار اللفظ وعذوبتهونظير ذلك ما جاء في قوله تعالى:{وإياي فارهبون } .
والثانية : تقديم ذكر المعبود جل جلاله ،
والثالثة: إفادة الحرص على التقرب ، فهو أبلغ من (لانعبد إلا إياك) ،
قال ابن القيم: (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين ففيه : أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم ، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص ،المسمى بالحصر، فهو في قوة : لا نعبد إلا إياك ، ولانستعين إلا بك والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها ،واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام ولم ينف غيره )انتهى

السؤال السادس :
أذكر أقسام الاستعانة وفائدة معرفة هذه الأقسام ؟
والاستعانة قسمان : استعانة العبادة ،واستعانة التسبب.
فاستعانة العبادة: هي التي يصاحبها معان تعبدية ، تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب ،ولا يجوز صرف هذه العبادة لغير الله ،لأن من صرفها لغير الله كان مشركا كافرا ،
وقد أوجب الله تعالى إخلاص استعانة العبادة له جل وعلا كما قال تعالى فيما علمه عباده المومنين {إياك نعبد وإياك مستعين }،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس <<وإذا استعنت فاستعن بالله>> رواه الترمذي وقال حسن صحيح ،
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين ،فإنه لم يعبد إلاهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر .
والقسم الثاني وهو استعانة التسبب : فهي ليست عبادة لخلوها من المعاني التعبدية ،
كمن استعان بغيره لتحصيل مطلوبه مع اعتقاده أن النفع والضر بيد الله جل وعلا وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
وحكم استعانة التسبب :بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان السبب مشروعا والغرض مشروعا كانت الاستعانة مشروعة وإذا كان الغرض محرما أو كان السبب محرما لم تجز تلك الاستعانة ،فإن تعلق القلببالسبب كان ذلك شركا أصغر من شرك الأسباب .
ومن أدلة استعانة التسبب حديث قابوس بن المخارقي قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يارسول الله ،الرجل يأتيني يريد مالي قال :<< ذكره بالله >> .
قال:فإن لم يذكر الله؟ ،
قال :<<استعن بمن حولك من المسلمين >>
قال:فإن لم يكن حولي أحد ؟
قال:<<فاستعن عليه بالسلطان>>
قال فإن نأى عني السلطان؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<<فقاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك >> رواه ابن أبي شيبة والنسائي .
-ومن فوائد معرفة هذه الأقسام أن يفرق المرئ بين استعانة العبادة واستعانة التسبب، ولايخلط بينهما ويكون على بينة من أمره فلايصرف استعانة العبادة لغير الله عز وجل ، فيهوي في مهاوي الشرك والكفر عياذا بالله. ويعلم أيضا أن عبادة التسبب تجوز فيستعين بمن حوله على قضاء حوائجه ومصالحه الدينية والدنيوية ،حتى لاتفوت عليه ويحرص كل الحرص على عدم تعلق قلبه بالسبب ،خوفا أن يقع في الشرك الأصغر .

تم بحمد الله...

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 04:46 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو: الاسم الذي اختصه لنفسه، فلم يتسم به أحد سواه، وهو الاسم الذي ضمّ جميع الأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق وأبينها.
قال ابن القيّم -رحمه الله- في تفسير كونه الاسم الجامع: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).
وقال أبو سليمان الخطابي-رحمه الله- في بيان أن هذا الاسم من أخص أسماء الله: (وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه)ا.هـ.
واسم (الله) يشتمل على معنيين سنيّيّن متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الذي جمع صفات الكمال والجلال والجمال المطلق؛ وهو يتضمن جميع الأسماء الحسنى والصفات العلى، ويدل عليها دلالة لازمة، كما قال ابن القيّم -رحمه لله- (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى).
وهذه الدلالة واضحة جلية؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته، ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته، ويستلزم أيضَا كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي: المعبود المستحق للعبادة دون سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

والعبادة لها ثلاثة شروط لتسمى عبادة:
الأول: المحبة العظيمة، التي لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فقد أشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
الثاني: التعظيم والإجلال، فالعابد يعظم معبوده ويجله غاية التعظيم والإجلال.
الثالث: الذل والخضوع والانقياد الذي لا يجوز صرفه لغير الله.
وهذه الأمور الثلاثة المتقدمة هي معاني العبادة ولوازمها فيجب إخلاصها لله عزوجل.
س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة هنا: قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دلّ عليها بطريقة النحت اختصارا وهي طريقة استعملها العرب من القدم فكانوا ينحتون من كلمتين كلمة واحدة بغية الإيجاز كما قال ابن فارس.
ومن شواهده في شعرهم قول عبد يغوث بن وقاص الحارثي:
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا
قال الخليل: (نَسَبها إلى عَبْدِ شَمْسٍ، فأَخَذَ العين والباء من (عَبْد) وأخذَ الشينَ والميمَ من (شَمْس) ، وأسقَطَ الدال والسِّين، فبَنى من الكلمتين كلمة؛ فهذا من النَّحت).
وقد جاء لفظ البسملة في شواهد لغوية احتجّ بها بعض أهل اللغة، ومن ذلك ما أنشده الخليل بن أحمد وأبو منصور الأزهري وأبو علي القالي وغيرهم من قول الشاعر:
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
والشاهد قوله: (بَسْمَلَتْ) أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.
واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة: (بسم الله الرحمن الرحيم)، كما قال ابن السكِّيت يقال: (قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"...).
وأكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم: لقول (بسم الله الرحمن الرحيم).وأكثر ما تستعمل التسمية لقول (بسم الله). وقد يقع يستعمل اللفظين للمعنيين، ويحدد ذلك السياق ويخصص المراد.
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
المدح والثناء يتفقان: في أنّ كلا منهما يستعملان في الخير والشر، فالمدح: قد يكون مدحاً على ما ليس بحسن؛ كما يمدح أهل الباطل بعضهم بعضًا، وكذا الثناء: يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت». فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
ويتفقان أيضا: في أن كلا منهما يكونان باللسان.
ويفترقان: في كون الثناء لا يسمى ثناءا إلا إذا تكرر وإلا كان حمدا، كما جاء في الحديث (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..). أما المدح فيسمى مدحًا ولو كان مرة واحدة.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
الإضافة في قوله: (مالك يوم الدين) لها معنيان، وكلاهما تقتضيان الحصر:
المعنى الأول: الإضافة بمعنى (في) أي: هو المالك وحده في يوم الدين.
والمعنى الثاني: الإضافة بمعنى (اللام) أي: هو المالك ليوم الدين.
وكلا المعنيان حقّ، فيجمع بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
مما لا ريب فيه أن كل كلمة في القرآن إنما وضعت في المكان المناسب؛ لحكم جليلة، وأسرار لطيفة، ومن ذلك تقديم المفعول (إيَّاك) على الفعل (نعبد) في سورة الفاتحة، فمن الحكم العظيمة في ذلك:
1- الحصر مع اختصار اللفظ وعذوبته؛ والمعنى أي: لا نعبد إلا إيَّاك.
ومن الأمثلة التي توضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}، ففي قوله {بل إياه تدعون} تركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره.
2- تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله وما يجب لله على ما يطلبه المخلوق من الاستعانة.
3- الحرص على التقرّب قبل الطلب؛ لكونه أبلغ من قولنا: (لا نعبد إلا إياك).
وقد جمع ابن القيم -رحمه الله- هذه الحكم في كتابه "مدارج السالكين" فقال: (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
● أقسام الاستعانة
الاستعانة عمل قلبي عظيم ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة التي يصاحبها أعمال قلبية أخرى كالمحبة والخوف والرجاء والرغبة والرهبة.
فهذه الاستعانة: لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، يدل على ذلك قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) فتقديم المعمول يفيد الحصر، أي أنها لا تصرف لغيره جل وعلا. ومن السنه قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ( وإذا استعنت فاستعن بالله) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. فحصرها بالله فقط جل شأنه.
*والاستعانة والعبادة بينهما تلازم؛ إذ كل عابد إله مستعين به في جلب النفع ودفع الضر.
القسم الثاني: استعانة التسبب، أي بذل السبب لتحقيق المطلوب مع الاعتقاد الجازم بأن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وتحت مشيئته.
فهذه الاستعانة ليست عبادة، كأن يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة. وهذه حكمها بحسب حكم السبب، وحكم الغرض؛ فإذا كان الغرض والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة.
وإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر، يسمى شرك الأسباب.

ولمعرفة هذه الأقسام فوائد عدة منها:
1- معرفة الاستعانة التعبدية الخاصة بالله جل وعلا، والحرص على الإتيان بها في كل أمر دنيوي وأخروي.
2- معرفة الاستعانة غير التعبدية المشروعة الجائز فعلها أو طلبها من الغير، فهذه جائزة.
3- معرفة الاستعانة المحرمة التي يكون سببها وغرضها شيئًا محرمًا، فهذه يجب اجتنابها والحذر من الوقوع فيها.
4- أن يحذر المخلوق من التعلق بالسبب دون الله حتى لايقع في الشرك الأصغر.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 05:11 AM
مريم آل محمد مريم آل محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 27
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن اسم لله تعالى خاص به، وهو على وزن فعلان (صيغة مبالغة)، ويدل على الرحمة الواسعة لجميع المخلوقات، وهو دال على الصفة القائمة به سبحانه.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
- لاخلاف في أن البسملة جزء من اية النمل.
- الخلاف في عدها آية في أول كل سورة على أقوال:
1- عدم كونها آية من السور كلها.
2- آية من سورة الفاتحة فقط.
3- آية في كل السور عدا براءة.
4- آية في الفاتحة وجزء من أول آية لكل سورة عدا براءة.
5- أنها آية مستقلة وليست من الايات في السورة، وهو الراجح بإذن الله.


س3: ما الفرق بين الحمد والمدح
بينهما عموم وخصوص:
المدح أعم من الحمد فالمدح لايكون من محبة ورضا دوما، بعكس الحمد؛ وقد يكون المدح على ماليس بحسن في الممدوح، بعكس المدح فهو يقوم على الاعتقاد بحسن صفات المحمود وإحسانه.
والحمد أعم من المدح في كونه بالقلب واللسان والمدح فقط باللسان.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
اي نخلص لك العبادة فنعبدك ولانشرك بك شيئا، والعبادة تذلل وخضوع وانقياد مع محبة وتعظيم.


س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
متعلق الاستعانة: هو مايطلب معونة الله عليه، ويرجع الى معنيين:
الأول: نستعينك على عبادتك وحذفت لتقدم ذكرها.
والثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا وجميع أمورنا.
والصواب: الجمع بين الأمرين؛ لأن الأول استعانة به على طاعته سبحانه، والثاني استعانه به على أمور العبد.

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}

تعددت الحكم عند المفسرين وهي من التفسير البياني ولخصها المفسر على ستة أقوال:
الأول: مراعاة الفواصل.
الثاني: لافرق في المعنى بين تقديم العبادة أو الاستعانة.
الثالث: العبادة أعم من الاستعانة فلذلك قدمت.
الرابع: العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها، فقدم الأهم فالمهم.
الخامس: بيان أن عبادة الله لاتأتي الابتوفيق من الله وعون، وهو مما يستوجب الشكر.
السادس: أن العبادة تقرب للخالق فهي أولى بالتقديم، والاستعانة في لنفع المخلوق للتيسير عليه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 05:28 AM
سحر محمود عبد الحافظ سحر محمود عبد الحافظ غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 28
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى

إجابة السؤال الأول
معنى اسم (الله) جلَّ جلاله:

المعنى الأول:*

هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛
قال ابن القيّم رحمه لله:*(اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)
فهو يدل دلالة لزوم و تضمن على سائر الأسماء الحسنى؛
فهو يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى
(وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله،*وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.)
ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى و ملكه و تدبيره و ما يدل على ذلك من أسماءه و صفاته

والمعنى الثاني:*

هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه
قال تعالى:*{وهو الله في السموات وفي الأرض}*أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
إجابة السؤال الثاني
المراد بالبسملة
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم)،
فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.

... طريقة النحت عند العرب

قال ابن فارس:*(العرب تَنْحَتُ من كلمتين كلمةً واحدة، وهو جنس من الاختصار)

و من الشواهد ما ذكره الخليل قول الشاعر

أقولُ لها ودمعُ العَينِ جار*...*ألَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعلةُ المنادي

قال:*(فهذه كلمة جُمِعَتْ من حَيَّ، ومن على، وتقول منه: حَيْعَلَ يُحَيْعِلُ حَيْعَلَةً)

والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله)،

قال الشاعر:

لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها*...*فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ

(بَسْمَلَتْ) أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.

واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم).


وأكثر ما تستعمل التسمية لقول (بسم الله).*
ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين، والسياق يخصص المراد.*
إجابة السؤال الثالث
الفرق بين الحمد والثناء
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:*

الأول:*

أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته،
جاء في الحديث : (فإذا قال العبد:*{الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:{الرحمن الرحيم}*، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).

والوجه الثاني:
*أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان،
والثناء يكون على الخير وعلى الشر،
كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:*«وجبت»*ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال:*«وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟*
قال:*«هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».

إجابة السؤال الرابع

معنى الإضافة في {مالك يوم الدين}

الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:*

المعنى الأول:

إضافة على معنى (في)
أي هو المالك في يوم الدين؛ فيه لا يملك أحد دونه شيئاً.*

والمعنى الثاني:

إضافة على معنى اللام،
أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه) أبو حيان.*
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.*

إجابة السؤال الخامس

●*فوائد تقديم المفعول {إيَّاك}.

فيه ثلاث فوائد :*

الفائده الاولي:*إفادة الحصر؛

وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛
فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ،
و مثال ذلك قوله تعالي
{قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}*
{بل إياه تدعون}*أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.

الفائدة الثانية:*تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله تعظيما له و تقديرا
*
الفائدة الثالثة:*إفادة الحرص على التقرّب؛


قال بن القيم : (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره)

إجابة السؤال السادس

●*أقسام الاستعانة*قسمين:

القسم الأول:*
استعانة العبادة،
وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب

فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالي
﴿إِيَّاكَ نَعْبُد وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
و قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس:*(( وإذا استعنت فاستعن بالله))*رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.*


القسم الثاني:*
استعانة التسبب،
وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة
وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة،
فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

و فائدة معرفة ذلك معرفة المراد بالاستعانة من استعانة التسبّب و جوازها مع الانتباه لحكم مسببها و غرضها، و ان استعانة العبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى فيتعبد إلى الله بها و يلتزم بما أمره الله كن مقتضياتها و لوازمها

ومن أمثلة استعانة المسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.*
وحديث قابوس بن المخارق عن أبيه، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله، الرجل يأتيني يريد مالي، قال:*«ذكّره بالله».*
قال: فإن لم يذكر الله؟*
قال:*«استعن بمن حولك من المسلمين»
قال: فإن لم يكن حولي أحد؟
قال:*«فاستعن عليه بالسلطان».
قال: فإن نأى عني السلطان؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«فقاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك»رواه ابن أبي شيبة والنسائي.*

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir