دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 03:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

القسم الثالث: [من درس التفسير البياني إلى نهاية المقرر]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
س1: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
س3: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
س4: ما المراد بالبديع؟
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

المجموعة الثانية:
س1: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
س2: بيّن فائد علم الاشتقاق للمفسّر ؟
س3: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
س4: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
س2: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
س4: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
س5: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن حكم الاجتهاد في التفسير.
س2: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
س4: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
س5: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

المجموعة الخامسة:
س1: ما هي شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير ؟
س2: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
س3: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
س4: بيّن أصناف القائلين في القرآن بغير علم.
س5: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 01:45 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الأولى:

الجواب الأول:
بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير منه ما له أثر في التفسير، و منه ما لا أثر له فيه، و الذي يعنينا في هذا المبحث هو الاختلاف الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بالمعنى. و من أمثلة ذلك: الوقف في قوله تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يتيهون في الأرض}:
فإذا توقف القارئ على {عليهم} وابتدأ بقوله: {أربعين سنة يتيهون في الأرض} أفاد أن التحديد بأربعين سنة هي مدة التيه، أما التحريم فيكون مؤبدا لا مؤقتا.
و إذا توقف القارئ على { أربعين سنة} وابتدأ بقوله: { يتيهون في الأرض} يكون المعنى: أن التحديد بأربعين سنة هي مدة التحريم، و كانوا في هذه الأربعين سنة يتيهون في الأرض، فالتحريم مؤقت ليس مؤبد.
ومن الأمثلة أيضا على ذلك أيضا الوقف في قوله تعالى: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)} فمن وقف على {اليوم} يكون المعنى: لا لوم ولا تأنيب ولا تعيير عليكم اليوم، و ما كان الابتداء بما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته.
ومن وقف على {عليكم} ثم ابتدأ {اليوم يغفر الله لكم..} فيكون قوله: {اليوم} متعلق بفعل {يغفر الله لكم} فهو خبر وحي من يوسف عليه السلام بأن الله تعالى قد غفر لهم اليوم لتوبتهم.
فيتبين من ذكر هذين المثالين على أهمية علم الوقوف و شدة ارتباطه بتفسير كلام الله تعالى.

الجواب الثاني:
بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.

التفسير البياني هو نوع من أنواع التفسير اللغوي وهو يعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن بالكشف عن بيان بعض لطائفه من اختيار لفظ مكان لفظ ومناسبة ألفاظه للسياق و الحكمة من وضع اللفظ ذاته دون سواه و يستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض إلى غير ذلك.
و مثال ذلك:
قوله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل} ، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}،
ففي الآية الأولى الخطاب كان موجها للمؤمنين، والمراد بالفتنة في هذه الآية الافتتان في الدين، فعاقبة الكفر في الآخرة هي أشد ألما من ألم القتل فناسب أن يكون التفضيل بأشد.
وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد الكبائر التي وقع فيها المشركون، حيث قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}.
فلما ذكر الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة ناسب أن يكون التفضيل بـ(أكبر) أي الفتنة عن الدين و الإشراك بالله أكبر إثما من القتل.
و مما يلزم من يسلك هذا المسلك :
- أن يكون محيطا باللغة العربية و أدواتها.
- أن يكون مُلِمًّا بأحكام الدين فلا يقول مالا دليل عليه، و أن يحذر التكلف و التكلم بغير علم فيحمله ذلك على مخالفة صحيح الاعتقاد.
- الحذر من التشنيع على من سبقه من المفسرين بسبب مخالفتهم له أو عدم ذكرهم للطائف البيان القرآني.

الجواب الثالث:
ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

التفسير بالرأي المذموم هو خاص بتفاسير أهل البدع، و هو تفسير قائم على الآراء المجردة بما يوافق أهواء أهل البدع من أجل نصرة مذهبهم و معتقداتهم الباطلة مع الإعراض عن نهج السلف في التفسير و المعتقد.

الجواب الرابع:
ما المراد بالبديع؟

البديع هو علم من علوم بلاغة اللغة العربية، و قد لقي اهتماما و عناية من طرف جمعِ من المفسرين و اللغويين، و يُبين لصاحبة لطائف دلائل الألفاظ و حسنها و بديع معانيها.
و العلماء في تعريفهم للبديع على معنيين اثنين:
الأول: الابتكار في التعبير عن معنى الآية بحيث يبدع المفسر في ذلك إبداعا لم يسبقه أحد إليه.
الثاني: و هو ما يسمى عند علماء البلاغة المتأخرين ب: "المحسنات المعنوية واللفظية" مع تعدد أنواعهما.
مثال عن البديع:
فقد ذكر الماوردي وجماعة من المفسرين عن الأصمعي أنه قال لأعرابية: ما أفصحك! ، فقالت: (أتعدّ فصاحة بعد قول الله عز وجل: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين} فجمع في آية واحدة: أمرين، ونهيين، وخبرين، وبشارتين).

الجواب الخامس:
ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟

الاجتهاد فى التفسير من الطرق المشروعة المعتبرة إذا قام به من هو أهل لذلك، فهو سنة من قبلنا من النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان إمام المجتهدين واجتهد من بعده الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون.
و يشترط في صحة هذا الاجتهاد أن يكون ما يستدل عليه لا يخالف أصلا صحيحا من القرآن والسنة والإجماع من سلف الأمة، و بأن يكون وجه الدلالة صحيحا.
أما القول في القرآن بغير علم فهو مذموم و محرم، و المتداول عند السلف هو التحذير من التفسير بالرأي المذموم القائم على الجهل و الهوى لا على العلم و الهُدى، و هم لا يريدون بذلك نبذ الاجتهاد الصحيح المعتبر في موارد التفسير المختلفة.

الجواب السادس:
بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

- تُعين طالب علم التفسير على سلوك نفس سبيل السلف في التفسير.
- تُجنب طالب علم النفسير القول على الله تعالى بغير علم.
- معرفتها تجنب الطالب الزيغ و الضلال لأنها تجعل طالب علم التفسير قادرا على التمييز بين الحق و الباطل، و بين الهدى و الضلال.
- التمييز بين العالم و الجاهل، و بين الورِع و المتجرِئ على القول على الله، خاصة في هذا الزمان الذي اختلطت فيه الأمور، و صار الجميع يتكلمون في كتاب الله تعالى بغير علم.
- معرفة الطرق تعيد للسنة و لأقوال الصحابة في التفسير المكانة اللائقة خاصة مع ظهور طوائف تريد التقليل من شأن السنة كالقرآنيين، و ممن يريد طمس آثار الصحابة كالشيعة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 08:06 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما هي شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير ؟
للاجتهاد المعتبر في التفسير شروط, هي:
الأول: أن يكون المجتهد قد تأهل في العلوم التي يحتاجها الباب الذي يجتهد فيه.
الثاني: أن يكون عالما بموارد الاجتهاد, حتى لا يجتهد فيما لا يسوغ الاجتهاد فيه.
الثالث: أن لا يخالف باجتهاده نصا من النصوص أو حكما مجمع عليه, أو يخالف أقوال السلف أو دلالات اللغة.
وما خالف شرطا من هذه الشروط فهو اجتهاد مردود على صاحبه.

س2: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
1- الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب.
2- صحة القياس اللغوي.
3- توجيه القراءات.
4: إعراب القرآن، لما له من أثر لا يخفى على المعنى.
5- تلمس العلل البيانية، وهذا يتفاوت فيه المجتهدون بحسب ما أعطاهم الله من فهم.
6- تصريف بعض المفردات في القرآن.
7- بيان اشتقاق بعض المفردات في القرآن.
8- اكتشاف الأنواع البديعية.
9- بيان تناسب الألفاظ والمعاني في القرآن.
10- التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.

س3: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
هناك أربعة أنواع للاشتقاق:
الأول: الاشتقاق الصغير: وفيه الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين, ويسمى "الاشتقاق الأصغر".
الثاني: الاشتقاق الكبير: عرفه شيخ الإسلام بقوله:"هو اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها", وسماه:"الاشتقاق الأوسط", كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر"
وسماه بعض أهل العلم ب"الاشتقاق الأكبر"، واستقرّت تسميته فيما بعد بالكبير.
ومع وجود لطائف فيه, إلا إنه من المتعذر ادعاء اطراده في جميع تقليبات الجذر, وأول من اعتنى بهذا النوع هو ابن جني,
وهذا النوع قائم على النظر في استعمالات تقليبات الجذر ثم محاولة استخراج معنى كلي يجمعها، وهي إن أخذت بهذا التفصيل تعذرت ودخلها التكلف, كما إنه لا تتعلق بها حاجة المفسر, فالمفسرين استعملوه استئناسا لا اعتمادا.
الثالث: الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم "الكبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- قد يكون الاختلاف في الحرف الأخير مثل: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل.
- وقد يكون في الحرف الأول، مثل: همز، ولمز، وغمز، وجمز، ورمز.
- وقد يكون في الحرف الأوسط: مثل: نعق، ونغق، ونهق.
ومن الاشتقاق الأكبر ما يدخله اختلاف اللغات فيحكى في المفردة لغتان عن العرب تتحد في المعنى وتختلف في النطق مثل: الصاعقة والصاقعة.
الرابع: الاشتقاق الكبار ، وهو ما يعرف بالنحت, وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصارا، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

س4: بيّن أصناف القائلين في القرآن بغير علم.
أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
الصنف الأول: الكفار: سواء كانوا من كفار أهل الكتاب أو من الكفار عبدة الأوثان أو غيرهم, ويدخل فيهم من ارتد عن الدين, فهؤلاء يرمون إلى صد الناس عنه, وإيراد الشبه عليه, والطعن في صحة القرآن, والطعن في كونه كلام الله ووحي منه, وقد قال الله فيهم:" وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون", وقال تعالى:" وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم", فبين الله بطلان اقوالهم ورد عليها.
الصنف الثاني: منافقوا هذه الأمة الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، لكن غرضهم الحقيقي إثارة الشبه بين المسلمين, وتلبيس الحق بالباطل, والمجادلة بالمتشابة لصد الناس عن المحكم, فهم والكفار سواء في وحدة الهدف, وقد قال عليه الصلاة والسلام, فيهم:"لا تجادلوا بالقرآن، ولا تكذبوا كتاب الله بعضه بعضا، فوالله إن المؤمن ليجادل بالقرآن فيغلب، وإن المنافق ليجادل بالقرآن فيَغلِب". رواه الطبراني, وصححه الألباني.
وقال أبو الدرداء: «إن مما أخشى عليكم زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، والقرآن حق، وعلى القرآن منار كأعلام الطريق» رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
الصنف الثالث: من اتبع هواه من أهل البدع، فسبيلهم الإعراض عن سنة النببي عليه الصلاة والسلام, وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم, فيتبعون المتشابه ويقولون على الله بغير علم.
وقد حذر عليه الصلاة والسلام منهم ومن اتباع سبيلهم, فقال:"إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» متفق عليه.
وحذر منهم السلف, ونهوا الناس عن مجالستهم:
فقال محمد بن علي ابن الحنفية: طلا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنهم الذين يخوضون في آيات اللّه"رواه ابن بطة في الإبانة.
وقال محمد بن سيرين: "إن أسرع الناس ردة أهل الأهواء، وكان يرى أن هذه الآية نزلت فيهم: "وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره" رواه ابن بطة.
الصنف الرابع: المتكلفون الذين يقفون ما ليس لهم به علم، فيتكلمون في التفسير بما ليس عليه دليل, وبما لا يسوغ الاجتهاد فيه, ولا فائدة ترجى منه من علم صحيح أو عمل صالح,
وقد قال الله تعالى:" قل ما أسألكم عله أجر وما أنا من المتكلفين".
قال مسروق: دخلنا على عبد الله بن مسعود فقال: (يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم "قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين". رواه البخاري.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا عند عمر فقال: "نهينا عن التكلف". رواه البخاري.
والتكلف مذموم، وقد نهينا عنه, فالمتكلف وضع نفسه في موضع لم يكلفه أحد به, فيكون مصيره أن يكله الله غلى نفسه فيخذل ويقع في القول على الله بغير علم, ويثير بتكلفه الشبه بن الناس, فيقع في الإثم بدلا من نيل أجر الاجتهاد وتعليم الناس كلام الله.
الصنف الخامس: المتعالمون المتشبعون بما لم يعطوا, وهؤلاء من المصائب التي ابتليت بها هذ الأمة, لأن مظهرهم مظهر العلماء, ويتكلمون بكلام يشبه كلام العلماء, فيستعملون مفراداتهم, لكنهم متعالمون لا يميزون بين الحق والباطل, ولا يميزون بين صحيح الأقوال وكذبها, فيأتون بالشواذ والغرائب ليلفتوا أنظار الناس إليهم, وليشار إليهم بالبنان, فينخدع بهم الجهال وعوام الناس, فيصدرونهم للفتوى, فيضلون الناس من بعد ما ضلوا هم أنفسهم, ويصرفونهم عن اتباع الهدى, وينشرون الأكاذيب والبدع بين الناس, ويفسرون القرآن بالهوى وبما لم يدل عليه دليل لا من جهة اللغة ولا من جهة الشرع, فيخالفون النصوص والإجماع.
والفرق بين المتعالم والمتكلف, إن المتعالم متكلف, والتفريق بين الصنفين تفريق أنواع، فالتكلف قد يقع من بعض أهل العلم, وهو بكل احواله مذموم.
الصنف السادس: الجهال الذين يسارعون في قول ما ليس لهم به علم خجلا من قول:"لا أدري", خاصة إن كان ممن له مكانة بين الناس, فيخوض في القرآن قائلا فيه بمجرد الرأي.

س5: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
من فوائد علم البديع إنه يعين على تدبر القرآن واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني.
فمن أنواع البديع: الاحتباك, وهو: أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة, فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية, ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى, فتدل بما ذكرت على ما حذفت.
وهو على درجتين:
1- احتباك ثنائي التركيب, ومثاله: قول الله تعالى: " أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة", فدل على الاحتباكِ المقابلة بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن المقابلة بين جزاء وجزاء ، وبين حال وحال, فعلم بأن الخروج عن المتبادر لا يكون إلا لفائدة بلاغيةفيكون تقدير الكلام: أفمن يأتي خائفا يوم القيامة ويلقى في النار خير أم من يأتي آمنا ويدخل الجنة.
2- احتباك ثلاثي التركيب، ومثاله قول الله تعالى :"صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"
فالتقابلَ في هذه الآية ثلاثي التركيب:
1- مقابلة بين الإنعام والحرمان.
2- ومقابلة بين الرضا والغضب.
3- ومقابلة بين الهدى والضلال.
وتقدير الكلام: "اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم" فهديتهم ورضيت عنهم "غير المغضوب عليهم" الذين حرموا نعمتك وضلوا، "ولا الضالين" الذين حرموا نعمتك وغضبت عليهم. كما شرح هذا ابن عاشور.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1- أن يعرف طالب علم التفسير بأن للتفسير مقامات وأساليب، ولكل مقام ما يلائمه من أسلوب, فيختار ما يناسب المقام.
2- التعرف على النماذج الحسنة في كل أسلوب، ليتدرب على الأخذ بأحسنها.
3- أن يتعرف على قدراته ومواطن الإحسان لديه, فيتعرف على الأسلوب الذي يناسب قدراته فيجتهد في التدرب عليه, والكتابة فيه, ودعوة الناس عن طريقه.
4- تعرف طالب علم التفسير على طريق التفسير المختلفة, يفتح له آفاق في تنويع طرق تفسيره بحسب ما يقتضيه المقام, وبحسب حال المخاطبين, ومحاولة اتقان الأسلوب الذي برع فيه مع أخذ الحد الأدنى من الاتقان في باقي الأساليب.
5- بيان هذه الأساليب يعين على تأهيل طلاب علم يحسنون إعداد الكلمات والمقالات التفسيرية ، لاستخدامها في الدعوة إلى الله تعالى بتبليغ معاني القرآن وبيان الهدى للناس.
6- معرفة طالب العلم بالأسلوب الذي يناسبه في التفسير له أثر كبير على بنائه العلمي؛ فيحثه على أن يحسن البناء العلمي واستعمال الأدوات المعرفية بما يخدم ذلك الأسلوب على وجه الخصوص.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 12:44 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس القسم الثالث من طرق التفسير

إجابة المجموعة الخامسة:
س1: ما هي شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير ؟

ج1/ يُشترط للمفسر ثلاثة شروط:
1. التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه ، ولِكل باب ما يتطلبه.
2. أن يعرف موارد الاجتهاد وما يسوغ الاجتهاد فيه وما لا يسوغ .
3. أن لا يكون اجتهاده مخالفا للأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد ؛ فلا يخالف باجتهاده نصّا ولا إجماعاً، ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة.
وكلّ اجتهاد خالف واحداً من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود.

س2: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
ج2/ موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي منها:
1) الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه لأنلإثبات السماع طرق ومراتب منها ما هو محلّ اتّفاق، ومنها ما اختُلف فيه، وللنقل علل وآفات يقع الاجتهاد في اكتشافها وقبولها وردّها.
2) الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3) الاجتهاد في توجيه القراءات وهو من الموارد التي يكثُر فيها الاجتهاد.
4) الاجتهاد في إعراب القرآن، وله أثره الواضح على المعنى,
5) الاجتهاد في تلمُس العلل البيانية ، والتفاوت في مراتبه كبير.
6) الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية.
7) الاجتهاد في بيان الأنواع البديعية والبيان عنها.
8) الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
9) الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.
10) الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.

11) الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.

12 ) الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد.

س3: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
ج3/ أنواع الاشتقاق بإيجاز هي:
- النوع الأول : تسميته : الاشتقاق الصغير، وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين، و يسميه بعضهم "الاشتقاق الأصغر" ، وهذا النوع سماه ابن جني وبعض أهل العلم "الاشتقاق الأكبر"، واستقرّت تسميته فيما بعد بالكبير.
وسمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط"
صيغته: الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين.
- مثاله:كاشتقاق "المسحَّر" من السَّحر" واشتقاق "مرداس" من الردس.
- النوع الثاني: تسميته :الاشتقاق الكبير،
- صيغته:وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف، وعرَّفه ابن تيمية بقوله : "وهو: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها ".
- أمثلته: كما في "فسر" و"سفر"، و"فقر" و"قفر" ،
- كما قال ابن القيم : " التفسير أصله: الظهور والبيان، ويقابله في الاشتقاق الأكبر: الإسفار ومنه أسفر الفجر إذا أضاء ووضح ومنه السفر لبروز المسافر من البيوت وظهوره ومنه السفر الذي يتضمن إظهار ما فيه من العلم وبيانه".

- وقال شيخنا ابن عثمين: " {الفقراء}جمع فقير؛ و «الفقير» هو المعدم؛ لأن أصل هذه الكلمة مأخوذة من "الفقر" الموافق لـ«القفر» في الاشتقاق الأكبر - الذي يتماثل فيه الحروف دون الترتيب؛ و«القفر» الأرض الخالية، كما قال - الشاعر:
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفر وليس قربَ قبرِ حرب قبر وفـ «الفقير» معناه الخالي ذات اليد)ا.هـ.
ومنه التناسب بين: الحَبْرِ والبَحْر، والرَّهَب والهَرَب، الصِّدْق والقَصْد، وغيرها.

- والنوع الثالث: تسميته : الاشتقاق الأكبر، ويسميه بعضهم الكُبار"
- صيغته : وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- أنواعه :
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير ، أمثلته نحو: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث.
ومنه يعرف التناسب بين العَمَى والعَمَه وبابها.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول، أمثلته نحو: همز، ولمز، وغمز، وجمز، ورمز، وكلها تدلّ حركة وخفة.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط ، وأمثلته نحو: نعق، ونغق، ونهق، ويجمعها أنها تدلّ على تصويت.
ومنه التناسب بين: ينهون وينأون وبابها.
ويقال في هذا النوع ما قيل في الذي قبله من تعسّر القول باطّراده، وقد حاول ذلك بعض أهل اللغة فوقعوا في تكلّف كثير.

-
ومن هذا النوع ما يدخله اختلاف اللغات فيحكى في المفردة لغتان عن العرب في نطقها مع اتحاد المعنى كما اختلفوا: في الصاعقة والصاقعة، وجذب وجبذ، ومشوذ ومشمذ وهي العمامة.
- ومنه ما يُختلف في كونه من اختلاف اللغات؛ كما اختلفوا في "مَدَحَ" و"مَدَهَ" .
- والنوع الرابع تسميته:الاشتقاق الكُبّار
- صيغته: وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً، وهو ما يعرف بالنحت.
- أمثلته: كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".

س4: بيّن أصناف القائلين في القرآن بغير علم.
ج 4/ أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
1. الصنف الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين فهؤلاء إنما يقولون فيه ما يقولون ليصدّوا عنه، وليحاولوا مغالبته، وإيجاد شيء من الاختلاف فيه، والقدح في صحته ودلالته على الهدى، وقد أنزل الله في أهل هذا الصنف آيات بينات تدلّ على عظيم جرمهم، وشدة العذاب الذي تُوعّدوا به ،
- منها ما قاله تعالى :{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
-
وقال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}.
2. الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، ويسعون في إثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم، وصدّ الناس عن الهدى بعد إذ جاءهم ، وورد التحذير من مجادلتهم بالقرأن من نصوص الأحاديث وبعض الآثار منها:
- ما رواه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النوّاس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجادلُوا بالقُرْآن، ولا تكذِّبُوا كتابَ اللهِ بعضَه ببعْضٍ؛ فو الله! إنّ المؤمنَ لَيجادلُ بالقرآن فيُغلَبُ وإنّ المنافقَ لَيجادلُ بالقرآن فيَغلِبُ)رواه الطبراني في مسند الشاميين، وصححه الألباني.
- وفي رواية عند ابن بطة العكبري في الإبانة قال عمر: (إن أخوف ما أخاف عليكم ثلاثة: جدال المنافق بالقرآن لا يخطئ واوا ولا ألفا يجادل الناس أنه أجدل منهم ليضلهم عن الهدى، وزلة عالم، وأئمة المضلين ).
3. الصنف الثالث:أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع سبيل المؤمنين من الصحابة والذين اتّبعوهم بإحسان، ويتبعون المتشابه ، وورد التحذير عنهم أيضا في بعض الأحاديث والآثارمنها :
- حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» متفق عليه.
- وقال محمد بن سيرين: (إنّ أسرع النّاس ردّةً أهل الأهواء، وكان يرى أنّ هذه الآية نزلت فيهم: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره} )رواه ابن بطة

.
4- الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقفون ما ليس لهم به علم، ويقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه ، وقد جاء النهي عن التكلف وذم المتكلفين في بعض الآيات والأحاديث والآثار الصحيحة ومنها:
- قال الله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)}.
- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (لا أسألكم على القرآن أجرا تعطوني شيئا، وما أنا من المتكلفين أتخرص وأتكلف ما لم يأمرني الله به. ) رواه ابن جرير.
- وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا عند عمر فقال: "نُهينا عن التكلف".رواه البخاري.


5- الصنف الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا
والمتعالمون خطرهم على الأمّة عظيم، وضررهم كبير، لأنّهم يُظهرون أنفسهم في مظهر العلماء، ويتكلمون بلسانهم؛حتى يصدّروا أنفسهم ويصدّرهم من يغترّ بهم؛ فيظنّهم العامّة علماء؛ فتروج أقاويلهم وأكاذيبهم .
ومن أمثلة ذلك : دعوى أحد المتعالمين في التفسير ممن لا يبالي بالسنة ولا أقوال العلماء، وإنما يفسّر القرآن برأيه المجرد وما يتّفق له من التلفيقات التي يغرّ بها العامّة ومن لا معرفة له بالتفسير.
، فدعا في بعض غرائبه إلى التعبّد بالصمت ثلاثة أيام لاكتساب "طاقة الصمت" ، وزعم أنّ هذه الطاقة لها أثر مجرّب على كثيرين، واستدلّ بقصة صمت زكريا عليه السلام المذكور في قول الله تعالى: {قال آيتك ألا تكلّم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا} ، والتعبد بالصمت بدعة، وقد نهى عنه النبي ، ففي سنن أبي داوود ومعجم الطبراني وسنن البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يُتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل" .وروى عبد الرزاق نحوه عن جابر مرفوعاً.
6 - الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.
، ومثاله مارواه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أنّ رجلا سمّى ابنه "نكتل"، وزعم أنّه اسم مذكور في القرآن؛ واستدل لذلك بقول الله تعالى: {قَالُوا يَاأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63)}.
س5: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر

ج5/ فائدة علم البديع للمفسر:
لابد أن يكونللمفسّر نصيب وافرٌ من علوم البلاغة، ومنها علم البديع وذلك لأنه يعينه على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة، لأنّ علم البديع إذا أوتي الناظرُ فيه حسنَ ذوق، ولطافة ذهن، وقدرة على الاستخراج والتبيين توصّل به إلى أوجه بديعة في التفسير قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، فتفيده في التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني

.
ومن أمثلة علم البديع الذي له فائدة للمفسر :
الاحتباك ، وهو افتعال من الحبك ، وهو شدّة الإحكام في حسن وبهاء، وكلّ ما أُجيد عمله فهو: محبوك، ومنه يقال: لشدّ الإزار وإحكامه: الاحتباك.
والمراد بالاحتباك عند أهل البديع أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
ولذلك سمّاه بدر الدين الزركشي"الحذف المقابلي"، وهو من أجود أنواع البديع المعنوي، وله أمثلة كثيرة في القرآن:
منها: قول الله تعالى: { أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يُقابَل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ فالخروج عن لمتبادر لا يكون إلا لفائدة بلاغية؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.


س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير


ج6/ من فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير:
- معرفة أن التفسير له أصول وطرائق ومراتب وأنه من أشرف العلوم التي تبحث في بيان وإيضاح معاني القرآن الكريم.
- يستطيع المفسر معرفة موارد الاجتهاد في طرق التفسير المختلفه ومن ثمّ يعرف ما يسوع الاجتهاد فيه ومالا يسوغ.
- يختار من هذه الطرق ما يناسبه ويُمكنه من تفسير آيات كتاب الله فلا يقول على الله بغير علم.
- يحذر من القول في كتاب الله بغير علم لما سيعرفه من حُرمة ذلك وتورُع السلف عنه.
- أن يمتثل طريق النبي صلى الله عليه وسلم والصحابه ومن تابعهم بإحسان في فهم كلام الله وتدبره.
- يُعينه على تدبر كلام الله وفهمه والعمل به فيُحقق الغاية التي من أجلِها أنُزل القرآن كما قال تعالى " كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب"

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 03:06 AM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير
المجموعة الثاني:
س1: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير
1- ان يكون المفسر مؤهلا فى العلوم التى يحتاجها الباب الذى يريد الإجتهاد فيه.
2- أن يكون على علم بموارد الإجتهاد حتى يعلم ما يمكن الإجتهاد فيه وما لا يمكن الإجتهاد فيه.
3- أن يكون شديد الحرص أن لا يخالف اجتهاده نصا ولا إجماعاً ولا قول السلف ولا دلالة اللغة لأن ما يخالف تلك الأصول فهو اجتهاد مردود.
س2: بيّن فائد علم الاشتقاق للمفسّر؟
علم الإشتقاق هو من دلائل إتساع كلام العرب فهو إنتزاع لفظا من لفظ أخرى تشاركها فى أصل المعنى والحروف الأصلية ومخالفتها بإختلاف الصيغة وفائدتها للمفسر :
- تدرج بها معانى الألفاظ ويعرف بها أصلها وأوجه تصريفها.
مثال: قول مجاهد كان ابن عباس رضى الله عنهما لا يدرى ما ( فاطر السموات ) حتى جاءه عربيان يختصمان فى بئر فقال أحدهما يا ابا عباس بئرى أنا فطرتها فقال خذها يا مجاهد.
س3: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الإنحراف فى التفسير اللغوى ينبغى أن يحذره طالب العلم
أسباب الإنحراف:
أهم الأسباب هو الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف بسبب اتباع الهوى وزيغ القلب فصاحب الهوى يشكك فى بعض مسائل الإعتقاد الصحيح ويثير الشبهات بإعتماده على مستند لغوى يتوهم إنه حجة له.
فلا يمكن أن يقع تعارض بين ما وقع الإجماع عليه من صحيح الإعتقاد وبين الأدله اللغوية الصحيحة سواء استخدم خدع بيانية لدس البدعة فى التفسير وإثبات معتقده الباطل ، ويساعد على ذلك ما استقر فى نفوس المسلمين من التسليم ببلاغة القرءان وتعظيمه ويكونوا هم أصلا لديهم ضعف فى أداتهم اللغوية لإكتشاف علل تلك الأقوال الباطلة.
مظاهر الإنحراف :
1- التشكيك فى دلالة نصوص الإعتقاد ، وإقامة الإحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2- استخدام أوهى الحجج اللغوية لنصرة أهل الأهواء.
3- الترويج للبدع بدعوى تعارض النصوص.
4- ضعف العناية بالسنًة وإزدراء أهل الحديث والطعن فيهم.
5- نبذ أقوال السلف بدعوة التجديد.
أثار الإنحراف اللغوى :
الإنحراف اللغوى يدخل صاحبه فى وعيد شديد وضلال مبين لإنه إتباع لغير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار ومن أتبعهم بالإحسان فالمرء مع من اتبعه سواء قلت البدع أو عظمت.
س4: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
- لابد للمفسر أن يكون على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ و المعانى فيستفيد حسن البيان عن معانى القرءان مظهراً عظمته وبلاغته ودقة ألفاظه فى إيصال المعنى.
مثال :البلاغة فى معنى كلمة ( ضيزى ) فى قول الله تعالى ( تلك إذاً قسمه ضيزى ) فجمعت معنى الظلم والجور فتناسب اللفظ مع المعنى من شناعة قولهم وافترائهم فى سياق الآية.
- التأثير على قلوب المتلقيين فيحدث الآثر المرجو من فعل القرءان على القلوب.
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم
لابد الحذر من القول فى القرءان بغير علم عموما ولطلاب علم التفسير خصوصاً وذلك من وجوه:
- إن التكلم فى التفسير بما لا علم له فقد كذب على الله وهو الذنب العظيم الذى قرنه الله بالشرك والفواحش.
الدليل: ( قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والأثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ).
- وقوع المتكلم فى القرءان بغير علم فيما حذر النبى صلى الله عليه وسلم لأنهم لابد أن يقع فى كلامهم أختلاف والأهواء تحمل أصحابها على المراء.
الدليل : عن عبدالله بن عمرو ابن العاص قال هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسمع أصوات رجلين أختلفا فى آيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فى وجهه الغضب فقال ( إنما هلك من كان قبلكم بإختلافهم فى الكتاب )
- مخالفة من يتكلم فى القرءان بغير علم هدى الصحابة رضى الله عنهم فهم أشد الناس تعظيما لكلام الله وأحسنهم أتباعاً لهداه وحذرهم من القول بغير علم حتى لايصيروا مخالفين للهدى النبوى.
الدليل : حينما سئل ابو بكر الصديق رضى الله عنه عن آية فى كتاب الله قال ( أى أرض تقلنى وأى سماء تظلنى إذا قلت فى كتاب الله ما لا أعلم )
** وكان ذلك رأى السلف والتابعين.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1- معرفة طرق التفسير تعين الطالب على إيضاح معانى القرءان التى هى هدفه الرئيسى.
2- إكتشاف المفسر الطريقة التى يتميز بها ويستطيع من خلالها إيصال المعانى والتأثير والبيان على المتلقيين.
3- سلوك درب النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن اتبعهم بإحسان فى فهم كلام الله وتدبره,
4- التمييز بين طرق التفسير وإختيار ما يلائمه واختيار مايناسب فى المقام الذى يريد أن يوجه إليه رسالة التفسيرية.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 03:28 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:
س1: بيّن حكم الاجتهاد في التفسير.
الاجتهاد في التفسير هو من الطرق المشروعة المعتبرة إذا قام به من هو أهل لذلك، ولم يتعدّ حدود الله تعالى في اجتهاده.
بل يُرجى للمجتهد المتّقي التوفيق للصواب؛ ومضاعفة الثواب؛ فيثاب على اجتهاده، ويثاب على إصابته؛ وإن أخطأ من غير تعدٍّ ولا تفريط رُجيت له المغفرة والإثابة على اجتهاده لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر »
والقرآن كتاب مبارك ومن بَرَكَةِ القُرآن برَكة معانيه وكثرتها واتّساعها، فلا يحيط بها عِلْمُ عالم من البشر، بل ربما قرأ الآيةَ الواحدةَ جماعةٌ من العلماءِ الأذكياءِ فظهر لكل واحد منهم من المعاني ودلائلها ما خفي على غيره.

س2: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.
الأولي هو مصطلح التفسير بالاجتهاد وذلك للأسباب التالية:
1- لأنه الأقرب إلى استعمال السلف.
2- ولأن المشتهر عند جماعة من السلف التحذير من التفسير بالرأي، ولا يعنون بذلك الاجتهاد في موارد الاجتهاد في التفسير ؛إذ كان كثير منهم أهل اجتهاد في التفسير مع تحذيرهم من التفسير بالرأي ، وإنما كانوا يعنون به القول في القرآن بالرأي المجرّد، والإعراض عن آثار من سلف.
3- أن أهل الرأي المعروفين من أهل العراق أتباع حماد بن أبي سليمان وأبي حنيفة وغيرهم كان لهم اجتهاد في التفسير فمنه ما أحسنوا فيه وأصابوا، ومنه ما أخطأوا فيه ورُدّ عليهم من السلف ، وهؤلاء الفقهاء من أهل الرأي كانوا معروفين بالعلم والالتزام بالسنة ولهم نصيب من العلم بالحديث والتفقّه فيه إلا أن منهم من وقع في أخطاء في جُمل من الاعتقاد، ومنهم من رجع عنها، ومنهم من امتحن فيها، ووقوعهم في تلك الأخطاء لم يخرجهم من دائرة السنة، ولا دائرة السلف؛ إذ كانوا في عامّة أمورهم من أهل السنة.
فاجتهادهم في التفسير في غير الأبواب التي أخطأوا فيها يقع منه صواب كثير جارٍ على أصول الاجتهاد المعروفة عند السلف، وتصنيف هؤلاء من أهل الرأي المذموم لا يصحّ؛ لأنهم جماعة من الأئمة المعروفين بالعلم والفقه في الدين.
ولا يصحّ إطلاق القول في تصنيفهم بأنّهم من أهل الرأي المحمود لما في ذلك من تزكية آرائهم التي أخطأوا فيها، وأنكرها عليهم السلف الصالح ولأجل هذا الالتباس فالأفضل في تسمية هذا الطريق من طرق التفسير "الاجتهاد ".
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول:طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ ومن هؤلاء من كان يتهيب من تفسير القرآن مع سعة علمه بلسان العرب ، ويذكر فقط ما يعرفه من كلام العرب ، ومثال ذلك : لما سئل يونس بن حبيب الضبي عن قوله تعالى : {لأحتنكنّ ذريّته}فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به.
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما ، ومن المعلوم أن المفسرين اختلفوا في تفسير الآية على القولين المذكورين .
والطريق الثاني:الاجتهاد
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام.
واجتهاد العلماء في التفسير اللغوي قد يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، وقد يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم .غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما:أنه ليس كل ما يصح لغةً يقبل في التفسير ، فقد يُرد احتمال لغوي لقيام دليل من قرآن أو سنه على خلافه ، أو لعدم مناسبته للسياق ، أو لورود الدليل على تخصيص غيره من الاحتمالات .
والأمر الآخر:أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كغيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين ما اتفق عليه السلف وما أجمع عليه أهل اللغة.

س4: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
المراد منه : هو مناسبة الألفاظ في صفات حروفها وترتيبها وحركاتها وطريقة نطقها للمعاني الدالة عليها وإن لم تكن في جمل مفيدة.
وهو على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، حتى كأنّها تحكي المعنى بجَرْسها وطريقة نطقها.
ومثاله :ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان معنى "الصمد" قال: (إذا قيل: الصمد بمعنى المصمت وأنه مشتق منه بهذا الاعتبار؛ فهو صحيح فإن الدال أخت التاء؛ فإن الصمت السكوت وهو إمساك، وإطباق للفم عن الكلام. قال أبو عبيد: المصمت الذي لا جوف له وقد أصمته أنا وباب مصمت قد أبهم إغلاقه. والمصمت من الخيل البهيم أي لا يخالط لونه لون آخر ، فالمصمد والمصمت متفقان في الاشتقاق الأكبر، وليست الدال منقلبة عن التاء، بل الدال أقوى، والمصمد أكمل في معناه من المصمت، وكلما قوي الحرف كان معناه أقوى؛ فإن لغة العرب في غاية الإحكام والتناسب ولهذا كان الصمت إمساك عن الكلام مع إمكانه والإنسان أجوف يخرج الكلام من فيه لكنه قد يصمت بخلاف الصمد فإنه إنما استعمل فيما لا تفرق فيه كالصمد، والسيد، والصَّمْد من الأرض، وصماد القارورة ونحو ذلك؛ فليس في هذه الألفاظ المتناسبة أكمل من ألفاظ "الصمد" فإن فيه الصاد والميم والدال، وكل من هذه الحروف الثلاثة لها مزية على ما يناسبها من الحروف، والمعاني المدلول عليها بمثل هذه الحروف أكمل).

والنوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
ومثال ذلك: قولهم: "طَال الشيءُ فهو طويل"، و"كَبُرَ فهو كَبير"؛ فإن زاد طوله قالوا: طُوالا وكُبارا؛ فأتوا بالألف التي هي أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول؛ فإن زاد كِبَر الشيء وثَقُلَ مَوقِعُه من النفوس ثقَّلوا اسمه فقالوا "كُبَّارا" بتشديد الباء.

والنوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
ومثال ذلكقوله تعالى:{فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا} فإن النحاة يقولون إن "أن" زائدة أي: في الإعراب؛ ولكنها لو حذفت من الكلام لذهب كثير من حسنه وروعته.
لأن المراد تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ما كان بين يوسف وأبيه عليهما السلام, وأن ذلك كأنه كان منتظرًا بقلق واضطراب تؤكدهما وتصف الطرب لمقدمه واستقراره، غنة هذه النون في الكلمة الفاصلة؛ وهي "أن" في قوله: "أن جاء". ، وعلى هذا يجري كل ما ظن أنه في القرآن مزيد.

س5: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك لغة، وهو افتعال من الحبك ، وهو شدّة الإحكام في حسن وبهاء.
والمراد بالاحتباك عند أهل البديع : أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
وله أمثلة كثيرة في القرآن:
1- قول الله تعالى:{أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يُقابَل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ فالخروج عن المتبادر لا يكون إلا لفائدة بلاغية؛ والحذف هنا ليعمل المتلقي ذهنه ، هو البلاغة في أبهى صورها، فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.
2-ومثاله أيضاً: قوله تعالى: { سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى} ، ففي هذه الآية المقابلة بين حال وجزاء ، وتقدير الكلام : سيذكر من يخشى فيسعد ويتجنبها من لا يخشى فيكون شقياً.

والاحتباك إلى درجتين:
-
احتباك ثنائي التركيب، ومثاله ما تقدّم.
-
واحتباك ثلاثي التركيب، وهو بديع جداً، ومن أمثلته قول الله تعالى في سورة الفاتحة: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
ففي هذه الآية نوع عزيز من أنواع الاحتباك أشار إليه ابن عاشور رحمه الله.
وشَرْحُ كلامه: أنّ التقابلَ في هذه الآية ثلاثي التركيب ففيه:
1.
مقابلة بين الإنعام والحرمان.
2.
ومقابلة بين الرضا والغضب.
3.
ومقابلة بين الهدى والضلال.
وتقدير الكلام بما يتّضح به هذا المعنى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم} فهديتَهم ورضيت عنهم {غير المغضوب عليهم} الذين حرموا نعمتك وضلّوا، {ولا الضالّين} الذين حرموا نعمتك وغضبت عليهم.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
من فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير:
1- تُعين طالب علم التفسير على فهم أقوال السلف في التفسير ومعرفة من أين أتوا بها ، مما يجعله على يقين من صحة أقوالهم ، ويجعله مميزاً لأقوال المفسرين من بعدهم.
2- تُجنب طالب علم النفسير القول على الله تعالى بغير علم لأنه يتعلم أن للتفسير طرقاً وأصولاً.
3- تجعل طالب علم التفسير قادرا على التمييز بين الحق و الباطل، و بين الهدى و الضلال وبين ما صح من الأقوال التفسيرية وما شذ منها.
4- تجعل طالب علم التفسير مميزاً بين العالم و الجاهل، و بين الورِع و المتجرِئ على القول على الله بغير علم ممن يسمع لهم ويقرأ لهم.
5- معرفة طرق التفسير تعرفنا قدر السلف وأنهم أصحاب الفهم العالي ، والعلم الغزير ، و تعيد للسنة ولأقوال السلف وعلماء اللغة المكانة اللآئقة بهم.
6- تعين طالب التفسير على فهم مناهج المفسرين عند قراءة كتب التفسير المختلفة.
----------------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 05:02 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة طرق التفسير


أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: عباز محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: توسّعت في التعريف بالتفسير البياني واختصرت في بيان أهميّته.
ج5: الجواب مختصر، فمن المهمّ بيان خطر القول في القرآن بغير علم وسوء عاقبته مع الاستدلال، وكذلك الاستدلال لجواز الاجتهاد بشروطه مما فهمت من الدرس.


المجموعة الثانية:
2: منال أنور أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: ومن فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية، كما ذكر المؤلّف -حفظه الله- عند تعريف هذا العلم.


المجموعة الرابعة:
3: مها محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: كان يحسن بك الإشارة إلى شروط الاجتهاد الصحيح.


المجموعة الخامسة:
4: فداء حسين ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج6: التبس عليك المطلوب في السؤال، فتكلّمتِ عن أساليب التفسير وطرق أدائه للمتلقّين، أما المطلوب في السؤال فطرق التفسير التي هي تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وبأقوال الصحابة والتابعين وبلغة العرب، والاجتهاد في التفسير، وهي محتوى هذه الدورة.

5: إيمان شريف أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: داخلتِ بين تعريف الاشتقاق الصغير والكبير.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 ذو القعدة 1438هـ/1-08-2017م, 05:32 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثانية

س1: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
1_أن يكون لديه علم بالعلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه.
2_ أن يعرف موارد الاجتهاد ومايمكن الاجتهاد فيه ومالايمكن.
3_أن لا يخالف باجتهادة نصا من قرآن وسنة ولا إجماع ولاقول للسلف ولا دلالة اللغة.

س2: بيّن فائد علم الاشتقاق للمفسّر ؟
الاشتقاق يعين على ادراك معاني القرآن ومعرفة أصلها وأوجه تصريفها.
وذلك مثل ابن عباس عندما كان لا يعلم مامعنى(فاطر السماوات والأرض)حتى جاءه أعرابيان يختصمان على بئر فقال أحدهما أنا فطرتها.

س3: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسبابه:
1_الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف، واتّباع المتشابه لهوى في النفس، وزيغ في القلب؛ كما قال الله تعالى: {فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}.
وبعض أهل البدع يروج بدعته بالبحث عن مستند لغوي يعتقدون أنه حجة لهم،وهذا ليس بصحيح فلا يمكن أن يتعارض الاجتهاد على أصول الاعتقاد مع أدلة اللغة الصحيحة.

مظاهره:
1_التشكيك في دلالة نصوص الاعتقاد والاستدلال باحتمالات لغوية ضعيفة.
2_الاحتجاج بحجج لغوية واهية لنصرة المذهب.
3_ادعاء التعارض بين النصوص ليجد مدخلا لترويج بدعته.
4_ضعف العناية بالسنة والتنقص من أهلها.
5_نبذ أقوال السلف بدعوى التجديد.

أما أثره فهو خطير على قائله فهو اتبع غير سبيل المؤمنين وقد قال تعالى(ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)
أما من صدقهم فهو على خطر وفي ضلال لأنه اتبع أئمة الضلال والمرء مع من اتبع.

س4: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
معرفة تناسب الألفاظ ومعاني القرآن يفيد المفسر في حسن التعبير عن معاني القرآن، ويستطيع بذلك أن يشد انتباه المتلقين ويؤثر عليهم وهذه الفائدة قد لاتحصل له من العلوم الأخرى.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
القول في القرآن بغير علم من أشد الأمور خطرا لأن فاعله يقول على الله بغير حق لأن التفسير هو بيان لمراد الله عزو جل وقد قرن الله القول عليه بغير حق بالشرك به وعمل الفواحش فقال:( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}

والقائل في القرآن بغير حق ظالم لنفسه وظالم لغيره فهو يصد الناس عن سبيل الله وقد قال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}.

والقول في القرآن بغير يعلم يدعو إلى الاختاف في القرآن وبالتالي يؤدي إلى المراء وكثرة الجدل وهذا ماحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير وكذلك حذر منه صحابته الكرام وكانوا يتورعون عن القول في القرآن بغير علم.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1_التمييز بين التفاسير الصحيحة المعتمده على طرق التفسير وبين التفاسير الباطلة
2_القدرة على تفسير القرآن باتباع المنهج الصحيح .
3_القدرة على الترجيح بين الأقوال في التفسير على حسب مراتب حجية طرق التفسير.
4_تذوق جمال أساليب القرآن وذلك بعد معرفة طريقة تفسير القرآن بلغة العرب.
5_الاقتداء بالصحابة والتابعين في تورعهم على القول في القرآن بغير علم.
6_الرد على أصحاب الشبهات الذين يلوون النصوص للاستشهاد لبدعهم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 ذو القعدة 1438هـ/2-08-2017م, 11:52 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الأولى:
س1: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
علم الوقف والإبتداء له علاقة وثيقة بعلم التفسير ، فبعض الآيات لايفهم معناها الصحيح إلا بمعرفة الوقف والإبتداء الصحيح عليها ، ففي بعض الوقوف تغيير معنى الآية حتى يصبح معناها قبيح لخطاءه في الوقف والإبتداء،فمن أمثلة هذا النوع : كالوقف على قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ...}.
فمثل هذا الوقف لا يوقف عليه إلا لضرورة انقطاع النفس أو التعليم ثم يبتدئ بما قبله.
كثير من مسائل الوقف والإبتداء متفق عليها عند العلماء ،ولكن هناك مسائل مختلف عليها عندهم بحسب مابلغ المجتهد منهم من العلوم المتعلقة بهذا النوع من نحو وتفسير وغيرها .
ومن أمثلة إختلافهم بظاهر المعنى :
ومن أمثلة اختلافهم على الوقف إختلافهم على الوقف في الآية القرآنية : {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً}
فإذاء وصل القارئ الآية كلها أفاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة وهو قول الربيع بن أنس البكري، وهو ظاهر النسق القرآني.
وإذا وقف على ( عليهم ) وابتداء بما بعدها أفاد تعلق التوقيت بالتية، فيكون التيه محرم عليهم أربعين سنة ،والتحريم موبدا
*ولكن يتنبه على الغلو في الوقوف حتى لايفضي بصاحبه إلى التكلف فيها والتعسف .

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
*بيان قدرة الله المطلقة ،من حيث بيان لطائف القرآن ،وحسن عباراته ، بما يعجز المخلوقين عن الإتيان به.
*سعة علم الله وإحاطته بجميع المعاني من حيث حكم أختيار بعض الألفاظ على بعض ،ودواعي الذكر والحذف والتشبيه .
*كشف المعاني ،ورفع الإشكالات وبيان أوجه الترجيحبين الأقوال التفسيرية وإختيار بعضها على بعض .
ومما يجب على من يسلك هذا المسلك :
*عدم التعصب لمن فسر الآيه بالبيان والتشنيع على من لم يظهر له هذا المعنى والإنتقاص منه .
*ايضا التنبه لمن يأخذ اللطائف البيانية من أهل البدع ، وأن لايأخذمنهم إلا ماكان واضحا على منهج أهل السنة والجماعة وخاصة في الآيات العقدية ،فكثير مايدسون عقائدهم الباطلة فيها .
*التفسير البياني بدون رده للأصل أو يكون عنده دليل يقوم عليه ،فيكون معارضا للأصل .

س3: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
التفسير المذموم هو الذي يؤخذعن أهل البدع، الذين يفسرون القرآن بأرائهم وأهوائهم ،وبدون علم .
وهم الذين يعرضون عن أقوال السلف ، ويخرجون عن الأصول الإجتهادية

س4: ما المراد بالبديع؟

هو العلم الذي يعتني به المفسرون واللغويين ، وهو علم يعنى بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني ، وحسن دلالة تلك المعاني على الألفاظ ، وينبه على اللطائف البيانية .

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟

الإجتهاد في التفسير يكون قائم على أصول صحيحة من موارده الصحيحة وبطرقه الصحيحه ،بل يجب عند بعض العلماء الإجتهاد في بعض الآيات التفسيرية حتى يتضح المعنى .
أما التفسير بغير علم هو من يفسر الآيات على غير علم ومن هواه ورأيه ، ولايكون عنده دليل يرجع إليه ولامورد وإنما تخرص وتكلف.
ولذلك فإنّ من اعتمد في تفسيره على مجرّد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه، ومن اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1/الإستفادة من حسن البيان ،و القدرة على التأثير على قلوب المتلقين
2/معرفة طرق التفسير الصحيح والموارد التي يأخذ منها ،والتدرج في تفسير الآيات أبتداء من تفسير القرآن بالقرآن .
3/يكون لطالب علم التفسير أساس متين يستطيع من خلاله معرفة أنحراف بعض الأقوال التفسيرية وكيفية الرد عليها بالطرق السليمة.
4/معرفة محاسن علم البديع ،ودلالة تلك الألفاظ على المعاني .
5/معرفة أصل الألفاظ القرآنية وأوجه تصريفها ،ومعرفة بنية الكلمة وتمييز حروفها الأصلية ،ومايلحقها من زيادات .
6/معرفة التخريج اللغوي لأقوال السلف.
7/معرفة الأصول التي يبني عليها طالب علم التفسير إجتهاده ،فيبدأ بتطوير نفسه حتى تتكون عنده الأصول الإجتهادية .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 ذو القعدة 1438هـ/3-08-2017م, 10:10 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.

علم الصرف يفيد المفسر فوائد جليلة، منها:
1- يفيده معرفة أوجه المعاني التي تتصرّف بها الكلمة، وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم على غيرها.
2- يكسبه معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
3- يكشف له عن علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.

مثال ذلك: معنى (مسنون)، في قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأٍ مسنون}.
ولأهل اللغة فيه أقوال:
1- هو المنتن، وهو من أسن الماء إذا تغير، قاله عمران، نقله ابن عطية وتعقّبه بقوله: (والتصريف يردّ هذا القول).
لأن "أسن" فعل ثلاثي لازم؛ فلا يصاغ منه اسم مفعول، فلا يقال في اسم المفعول من "أسن": "مسنون"؛ وإذا تعدى بالهمزة فاسم المفعول منه: "مُؤسَن".
2- أن يكون بمعنى محكوك؛ محكَم العمل أملس السطح، فيكون من معنى المُسَنّ والسنان، وقولهم: سَنَنْتُ السّكينَ وسننت الحجر: إذا أحكمت تمليسه. ذكره ابن عطية.

3- أن يكون بمعنى المصبوب، تقول: سننت التراب والماء إذا صببته شيئا بعد شيء. ذكره ابن عطية.
4- أنه بمعنَى "المصوَّر" من قول العرب: سنَّ الشيء إذا صوَّره، والمصوَّر: مسنون. ذكره الخليل بن أخمد.
وللسلف فيه قولان آخران:

1- أن المسنون: الرطب، وهذا القول رواه ابن جرير من طريق معاوية بن صالح عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
أي: الذي سُنَّ عليه الماء؛ فهو رطب لذلك.

2- أنه المتغيّر، وهو قول ابن جرير، استخرجه من أثر رواه عن قتادة، واختلف أهل اللغة في تخريج هذا القول:
فذهب الفراء إلى أنّ المسنون لا يكون إلا متغيّراً؛ فتفسير المسنون بالمتغيّر تفسير بلازم المعنى لا بدلالته اللفظية.
وذهب أبو عمرو الشيباني إلى أنّه مأخوذ من تَسَنَّنَ الطعامُ إذا تغيّر، ومنه قوله تعالى: {لم يتسنّه} والهاء مبدلة من النون.
وذهب أبو منصور الأزهري إلى أنّه مأخوذ من السَّنَة، أي: مضت عليه سنون حتى تغيّر. فاتسع البحث في هذه المفردة ببحث تصاريفها.

التحقيق: أنّ الأقوال الثلاثة الأولى صحيحة، واللفظ يحتملها من غير تعارض، وقول الفراء أقرب الأقوال في تخريج القول المروي عن بعض السلف.
س2: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

الاجتهاد داخل في جميع طرق التفسير، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد.
الأول: تفسير القرآن بالقرآن؛ منه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة، لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محلّ اجتهاد ونظر.

ومن موارد الاجتهاد فيه:
1- الاجتهاد في ثبوت بعض القراءات، للاستفادة من معناها، سواء كان يقرأ بها أم لا.
2- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.
3- الاجتهاد في بيان مجمل وتقييد مطلق وتخصيص عام.
4- في الجمع بين قولين لاستخراج حكم شرعي.
5- في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آيات أخرى.
6- في الاستدلال للأقوال لتفسيرية بما يقويها.الثاني: تفسير القرآن بالسنّة، ومن موارد الاجتهاد فيه:
1- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً.
2- في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن معناها.
3- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
4- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
5- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية.

الثالث: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ومن موارده:
1- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع.
2-الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
3-الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
4- في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع.
5- في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
6- في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة.
7- في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

الرابع: تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ يدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه افي تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد به في الترجيح عند التعارض.

ومنها:

1- الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع.
2- تصنيف مسائل الخلاف.
3- التمييز بين أنواع الخلاف.
- التعرّف على الأقوال وأنواعها.
الخامس: تفسير القرآن بلغة العرب، من موارد الاجتهاد فيه:

1- الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من غيرها.
2- الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف.
3- ضبط الألفاظ العربية، والتمييز بين لغاتهم، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها.
4- معرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية.
5- توجيه القراءات.
6- معرفة الاشتقاق والتصريف.
7- الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

1- أجلّ طرق التفسير وأحسنها تفسير القرآن بالقرآن.
2- ثم تفسير القرآن بالسنة.
3- ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4- ثمّ تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة.
5- ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
6- ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.
أهمية معرفة هذه الدلالات: لابد منها في الترجيح بين الأقوال - عند التعارض- فيقدم تفسير القرآن بالقرآن على ما دونه، ويقدم تفسيره بالسنة على أقوال الصحابة، وتقدمهم أقوالهم على أقوال التابعين،، وهكذا...

س4: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.

كان لبعض المفسرين عناية بذكر بعض الأمثلة على بديع القرآن في مقدّمات تفاسيرهم، وفي بعض الآيات التي يشتهر بديعها، ولبعض مَن كتب في إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته عناية بذكر أمثلة من بديع القرآن، كإعجاز القرآن للخطابي والرمّاني والباقلاني، والإيجاز والإعجاز لأبي منصور الثعالبي، ودلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني، وغيرها.
وأوّل من عُني بتتبّع أنواع البديع في القرآن ابنُ أبي الإصبع المصري(ت:654هـ)، وألّف في ذلك "بديع القرآن"، وهو كتاب اختصّ به ما في القرآن من أمثلة البديع التي وقف عليها أو استخرجها، وجعله تتمّة لكتابه "تحرير التحبير"، وأمضى في إعداد كتابه هذا سنوات طويلة من عمره، حتى اجتمع له في سنوات عمره من المعرفة بأنواع البديع ما لخّصه وشرحه في بديع القرآن.
ثمّ جاء بدر الدين الزركشي (ت:795هـ) في البرهان، وجلال الدين السيوطي(ت:911هـ) في الإتقان.
ولم يزل المصنّفون يزيد بعضهم على بعض في أنواع البديع، حتى أفردت في بعض الأنواع مؤلفات مختصة بها.


س5: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني
هي على ثلاثة أنواع:
1- تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، وكأنها تحكي معناها بجرسها.
وهو أخص هذه الأنواع وأنفعها، مثاله: (الصمد) بمعنى المصمت، والصمت بمعنى السكوت عن الكلام، فلما كان الصمت هو الإمساك عن الكلام مع إمكانه يكون من الإنسان الذي له جوف؛ كان الصمد: الذي لا جوف له، لأنه الدال - التي حكت هذا المعنى- أقوى من التاء، فدلت بصوتها على المعنى الأقوى.
2- تناسب حركات الحروف وترتيبها لمعنى الكلمة.
قال ابن القيم رحمه الله: (تأمّل قولهم: "دار دَوَرَانا" و"فارت القِدْرُ فَوَرَانا" و"غَلَتْ غَلَيَانا" كيف تابعوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة المسمى؛ فطابق اللفظ المعنى)
3- تناسب أحرف الزيادة مع معنى الكلام.
كقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، فإن ل (ما) فائدة، وهي تصوير لين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه، وإن ذلك رحمة من الله، فجاء هذا المد في "ما" وصفًا لفظيا يؤكد معنى اللين ويفخمه، وفوق ذلك فإن لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها "وهو لفظ رحمة" مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

1- معرفة طرق التفسير وأصوله ومراتبه وأنه من أشرف العلوم التي تبحث في القرآن الكريم.
2- معرفة موارد الاجتهاد في طرق التفسير المتنوعة، وما يسوغ الاجتهاد فيه ومالا يسوغ.
3- الحذر من القول في كتاب الله بغير علم، لحُرمة ذلك والآثار الواردة في النهي عنه والتحذير منه.
4- تمثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومن تابعهم بإحسان في فهم كلام الله وتدبره.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 ذو القعدة 1438هـ/6-08-2017م, 02:26 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

س1: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
1- التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في هذا الباب
2- أن يعرف موارد الاجتهاد وما يسوغ الاجتهاد فيه وما لا يسوغ
3- ألا يخالف أصلا من أصول الاجتهاد فلا يخالف نصا أو إجماعا أو أثر أ دلالة لغوية

س2: بيّن فائد علم الاشتقاق للمفسّر ؟
يدرك به معاني الألفاظ وأوجه تصريفها
مثاله كلمة فاطر قال فيها ابن عباس لم أكن أدري ما فاطر يقصد المعنى الدقيق للكلمة وما به تختلف عن خالق حتى اختصم غلي أعرابييين في بئر فقال أحدهم أنا فطرتها أي ابتدأتها وكذلك كلمة مهجورا في قوله تعالى " وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القران مهجورا " في بعض الاقوال أنه من القول فيه بغير الحق مأخوذ من هجر المريض وهو هذيانه

س3: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.

أسبابه : اتباع الهوى وعدم التمسك بدلالة الكتاب والسنة والإجماع قال تعالى " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله "
فيرد ظاهر النصوص وترجيح بدعته بالاستدلال لها بمستند لغوي يخالف النص
وقد يكون بارعا في دس بدعته فيلبس على الناس فيرون ما يقوله من حسن بيان القران لضعف آلتهم اللغوية
مظاهره: 1- الانتصار لبدعته ولو بقول له مستند لغوي ضعيف
2- تضعيف بعض الاقوال التفسيرية ليخلص منها الى قول يؤيد بدعته
3- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر عنها
4- الاستهزاء بالسنة وأهلها وضعف العناية بالحديث
5- نبذ أقوال السلف بدعوى التجديد
آثاره : أن يوقع الناس في ضلاله فيضلون عما أراد الله تعالى من كلامه باتباعهم غير سبيل المؤمنين
ومن يتابعهم وهو يعلم بدعتهم فهو مثلهم في الإثم غير أن البدع درجات فمستقل ومستكثر

س4: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

فائدة علم تناسب الألفاظ والمعاني
أنه يعبر عن حسن بيان القرآن وتأثيره في المتلقين أكثر من غيره
كقوله تعالى " تلك إذا قسمة ضيزى "
فضيزى ورد في معناها ثلاثة أقوال عوجاء , جائرة , منقوصة وكلها صحيحة في اللغة
فلفظ ضيزى كما يقول أحد العلماء " لو فتشت ألفاظ العربية جميعا لن تجد لفظا أدل منه وأنسب منه في تلك الآية " وكذلك جميع ألفاظ القرآن
فالله عز وجل ينكر على المشركين اختصاهم بالذكور دونه تعالى وهو قول غايه في الغرابة فناسب التعبير عنه بلفظ ضيزى للغرابة فيه وكذلك لمناسبة حروفه للمعنى الضاد والزاي واجتماعهما معا كذلك مناسبتها لعموم ساق الفصل بين الآيات في سورة النجم كذلك بناء اللفظ على فعلى يفيد بلوغ الغاية في الضيز وهو تبكيت للمشركين في قسمتهم تلك

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم

القول على الله بغير علم هو كذب على الله وهو ذنب عظيم قرنه الله تعالى بالشرك والفواحش فقال " قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون "
وكذلك حذر منه النبي (صلى الله عليه وسلم ) ففي الحديث " من قال في القران بغير علم ألجم يوم القيامة بلجام من نار وفيه كلام في سنده
فقد وضح أن ضرره متعدي للمفتى والمستفتي فقد أضله في دينه الذي هو سبب نجاته فضرره خطر مستشري ويحمل وزره وأوزار من يضلهم
كذلك حذر الصحابة من القول في كتاب الله بغير علم فهذا أبوبكر يقول " أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم "
كذلك السلف حذروا منه كما حذر الصحابة قال الشعبي عن مسروق " اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله "

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1- أنها تؤهله لفهم كلام الله تعالى وألا يسلك فيه غير مسلكه فيضل
2- تحميه من الضلالة في تفسير القرآن برأيه وما يرد على خاطره دونما علم
3- تعلمه مظان فهم كل لفظة ومعنى في القرآن وما به يصل لإدراك أقوال السلف و المفسرين من الآية فيعرف من فسر بالمعنى اللغوي أو بلازم معنى الآية أو بكتاب أو سنة
4- تعطيه أدوات الجمع والترجيح بمعرفة أصل الخلاف في المسألة وبيان ما يجمعه أو يؤيده أو يعله
5- تبصره بحسن بيان القرآن وما يفتح عليه من المعاني والهدايات القرآنية ومقاصد الآيات والسور
6- كلما زاد علما بالتفسير زاد إيمانا بالقرآن فزيادة الإيمان تكون بالعلم أيضا
7- التأثر بالمعاني خصوصا البديعة منها والتي يشعر أنه يصادفها لأول مرة مما يخشع به قلبه ويبارك به عمله وسعيه

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 ذو القعدة 1438هـ/7-08-2017م, 07:48 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي


تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة طرق التفسير


أحسنتم جميعا، بارك الله فيكم ونفع بكم.

6: بيان الضعيان أ
7: مها الحربي ج
8: رقية عبد البديع أ
9: فاطمة صابر أ

تنبيه:
خصمت نصف درجة على التأخير، مع التوصية بمراجعة ملاحظات التصحيح السابقة، والاطّلاع على الإجابات الجيدة للوقوف على مواضع الخطأ.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 ذو القعدة 1438هـ/10-08-2017م, 02:20 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس 13

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن حكم الاجتهاد في التفسير.
الاجتهاد في التفسير وغيره من أمور الدين استنادًا على موارد الاجتهاد الصحيحة، وشروطه المعتبرة فيما لم يرد به النص سنة متبعة فقد اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة والتابعون وتابعيهم إلى يوم الدين.
س2: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.
الحقيقة أن المراد بالاجتهاد الاجتهاد في الرأي، ولكن الأولى هو التعبير بمصطلح الاجتهاد، دون مصطلح الرأي وذلك للأمور التالية:
- أنه موافق لتسمية السلف.
- لأن ذلك قد يلتبس بكونه تفسير بالرأي المجرد دون الرجوع إلى النقل مما ورد مورد التحذير عند السلف، ولا يدخل عندهم في الاجتهاد المعتبر أصلًا.
- أن من التفسير بالرأي، ما هو مبني على العلم بالمنقول الثابت الصحيح، ممن عُرف بالعلم والفقه في الدين وهو الاجتهاد المعتبر، ومنه ما أصاب فيه المجتهد ومنه ما أخطأ فيه، فهناك من أهل العلم من سمى هذا القسم بالمحمود، وهذه التسمية فيها نوع تزكية تشمل من وقع في الخطأ من المجتهدين.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للتفسير اللغوي طريقان عند العلماء:
- طريق النقل: فيكتفي المفسر بذكر ما يعرفه من لغة العرب في أخبارهم وأشعارهم ونحو ذلك، وما ذُكر عن علماء اللغة المتقدين، ويتوقف عن التفسير مالم يكن بينًا مقطوعًا به لديه. ومما يمثل به لهذه الطريقةما نقله الأزهري عن محمد بن سلام قال: " سألت يونس عن هذه الآية : يريد (لأحتنكنّ ذريّته) فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه. ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به" فاكتفى بالنقل دون تفسير الآية بما نقل.
- طريق الاجتهاد: حيث لا يكتفي المفسر بالنقل بل يجتهد ويقيس ويستنبط وينقد، ويسرد حججه اللغوية، ويرجح وذلك استنادًا على علمه بالكلام العربي وما يحفظه منه من الشواهد شعرية كانت أو نثرية. ومن هذا الاجتهاد ما هو مجمع عليه فيعد حجة مقبولة ومنها ما هو محل خلاف فهذا مما يدخله الترجيح إذا لم يمكن الجمع والتوفيق بين تلك الأقوال.
س4: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الألفاظ والمعاني يقصد به العلاقة الوثيقة والارتباط بين اللفظ والمعنى الذي يحمله، وهو من علوم اللغة يشمل معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، وله أهمية في معرفة معاني القرءان الكريم وفي الترجيح بين بعض الأقوال.
وقد قال ابن القيم عليه - رحمة الله - كلامًا جميلًا حول هذا المعنى فقال: "الألفاظ مشاكلة للمعاني التي هي أرواحها، يتفرَّس الفطنُ فيها حقيقة المعنى بطبعه وحسّه كما يتعرّف الصادقُ الفراسةَ صفاتِ الأرواح في الأجساد من قوالبها بفطنته، .. وتأمَّل حرف "لا" كيف تجدها لاماً بعدها ألِفٌ يمتدّ بها الصوت ما لم يقطعه ضيق النفس؛ فآذَنَ امتدادُ لفظها بامتداد معناها ولن بعكس ذلك؛ فتأمَّله فإنه معنى بديع".
س5: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
معنى الاحتباك لغة: من الحبك، و يقال: لشدّ الإزار وإحكامه: الاحتباك، وتقول العرب: فرس محبوكة إذا كانت تامّة الخلق شديدة الأسر، فالاحتباك إذن: شدّة الإحكام في حسن وبهاء.
أما في الاصطلاح فمعناه: أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
وفائدته : إن معرفة الاحتباك تفيد في فهم كلام الله عز وجل، وإيضاح معانيه، وهو أحد الأمور التي يمكن بها الاستدلال على المحذوف بواسطة المذكور. وذلك أن التدقيق في الجمل ومعرفة المتقابل منها من شأنه أن يُفهم الآية بشكل صحيح.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
من فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير ما يلي:
- معرفة أن هذا العلم له أصول يستند عليها وطرق لا يسوغ لأحد الخروج عنها كائنًا من كان.
- إذا درس المتعلم طرق التفسير علم أن لهذا العلم أئمّته ورجاله، الذين بذلوا له وذبوا عنه وعرفوا بورعهم عن القول على الله بلا علم، فمن اتّبع نهجهم انتفع بميراثهم، ومن تنكب طريقهم، فقد وقع في القول على الله بغير علم وكان عرضة للفتنة والزيغ .
- معرفة هذه الطرق سبيل لصد كل شبهة عن كتاب الله تعالى ودينه، وذلك بمعرفة المعاني الصحيحة لكتاب الله تعالى المستندة على الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين ولغة العرب والاجتهاد المعتبر.
- أن معرفة هذه الطرق يكون لدى طالب العلم أرضية صلبة يستطيع بها أن يعرف الصحيح من السقيم من الأقوال، والراجح من المرجوح والمقبول من المردود. كما أنها تغلق الطريق على كل صاحب هوى يفسر كلام الله تعالى بما يوافق هواه، حيث لا يجد طريقًا لتمرير مذهبه أو بدعته عند من له معرفة بطرق التفسير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 ذو الحجة 1438هـ/29-08-2017م, 08:55 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس القسم الثالث من دروة طرق التفسير

المجموعة الخامسة:

س1: ما هي شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير ؟
شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير
الشرط الأول: أن يكون مؤهلا أي: مؤهل في العلوم التي قد يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه
والشرط الثاني: أن يكون عالما بما يصح فيه الاجتهاد وما لا يصح فيه وأن يكون عالما بموارد الاجتهاد
والشرط الثالث: أن لا يخالف إجتهادة أصلا من الأصول الثلاثة (النص – الإجماع – الدلالة اللغوية)
والقول الذي يخرج به صاحب الاجتهاد المعتبر في التفسير قول له حظّ من النظر

س2: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي:
1. الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب
2. تمييز صحيح الشواهد من منحولها ومقبولها من مردودها
3. الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى الشواهد من اللحن والتغيير والتصحيف وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية
4. التمييز بين لغات العرب وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها
5. معرفة الإعراب وتلمّس العلل البيانية وتوجيه القراءات
6. معرفة الاشتقاق والتصريف والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية
7. الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
8. الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يعبر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
9. الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين

س3: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
أنواع الاشتقاق:
• النوع الأول: الاشتقاق الصغير: وهو النوع المعروف عند العلماء المتقدّمين وهو ما تقدّم ذكره ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين وهذا النوع يسميه بعضهم (الاشتقاق الأصغر)
• النوع الثاني: الاشتقاق الكبير وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف كما في "فسر" و"سفر" و"فقر" و"قفر"
سماه ابن جني وبعض أهل العلم "الاشتقاق الأكبر" واستقرّت تسميته فيما بعد بالكبير
سمّاه شيخ الإسلام ابن تيمية "الاشتقاق الأوسط" وعرَّفه بقوله: هو اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها
• النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر ويسميه بعضهم الكُبار" وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها.
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأخير نحو: نفذ ونفث ونفر ونفح ونفخ ونفج ونفش ونفل وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأول نحو: همز ولمز وغمز وجمز ورمز وكلها تدلّ حركة وخفة
- وقد يكون الاختلاف في الحرف الأوسط: نحو: نعق ونغق ونهق ويجمعها أنها تدلّ على تصويت
- ومنه ما يُختلف في كونه من اختلاف اللغات كما اختلفوا في "مَدَحَ" و"مَدَهَ"
• والنوع الرابع: الاشتقاق الكُبّار وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر اختصاراً وهو ما يعرف بالنحت كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله"

س4: بيّن أصناف القائلين في القرآن بغير علم.
أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
• الصنف الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين فهؤلاء إنما يقولون فيه ما يقولون ليصدّوا عنه وليحاولوا مغالبته وإيجاد شيء من الاختلاف فيه والقدح في صحته ودلالته على الهدى وقد أنزل الله في أهل هذا الصنف آيات بينات تدلّ على عظيم جرمهم وشدة العذاب الذي تُوعّدوا به. قال الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ * فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)
• الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن ويسعون في إثارة الشبهات ولَبْس الحقّ بالباطل والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم وصدّ الناس عن الهدى بعد إذ جاءهم والدليل على التحذير من مجادلة هذا الصنف ما رواه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النوّاس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجادلُوا بالقُرْآن ولا تكذِّبُوا كتابَ اللهِ بعضَه ببعْضٍ فو الله! إنّ المؤمنَ لَيجادلُ بالقرآن فيُغلَبُ وإنّ المنافقَ لَيجادلُ بالقرآن فيَغلِبُ)
• الصنف الثالث: أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم ويعرضون عن السنة واتّباع سبيل المؤمنين من الصحابة والذين اتّبعوهم بإحسان ويتبعون المتشابه ويخوضون في آيات الله بغير علم ولا هدى والدليل على التحذير من مجادلة هذا الصنف حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)
• الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقفون ما ليس لهم به علم ويقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه وإنما يتكلّفون تقحّم تلك المسائل من غير حاجة ولا حُجَّة ولا يستفيدون بتكلفهم علماً صحيحاً ولا عملا صالحاً والدليل على التحذير من مجادلة هذا الصنف قول الله تعالى: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)
• الصنف الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا
والمتعالمون خطرهم على الأمّة عظيم وضررهم كبير لأنّهم يُظهرون أنفسهم في مظهر العلماء ويتكلمون بلسانهم ويستعملون شيئاً من أدواتهم ويتكلّمون بالغرائب وما يدهش الناس ويبهرهم لفتا لأنظارهم وجذباً لاهتمامهم حتى يصدّروا أنفسهم ويصدّرهم من يغترّ بهم فيظنّهم العامّة علماء فتروج أقاويلهم وأكاذيبهم
• الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.

س5: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
فائدة علم البديع للمفسر: ينبغي أن يكون للمفسّر نصيب من علم البديع وهو من العلوم التي لا يحاط بها لتفاضل الفهوم في إدراك أنواعه وأمثلته ولذلك لم يزل العلماء يزيد بعضهم على بعض فيها وليكن غرض المفسّر منه ما يعينه على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة لأنّ علم البديع إذا أوتي الناظرُ فيه حسنَ ذوق ولطافة ذهن وقدرة على الاستخراج والتبيين توصّل به إلى أوجه بديعة في التفسير قد لا يتفطّن لها كثير من الناس فتفيده في التدبّر واستحضار معاني الآيات.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
قال جلَّ شأنه: (ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر)
وتيسير الله للقرآن يشمل تيسير ألفاظه للحفظ والتلاوة وتيسير معانيه للفهم والتدبر وتيسير هداه للعمل والاتباع ومن تيسير الله تعالى للقرآن تيسير تفسيره وبيان معانيه واستخراج فوائده وأحكامه بطرق يتيسَّر للمتعلمين تعلمها وللدارسين دراستها ولهذه الطرق منارات يهتدي بها السائرون وعلامات يميّزون بها الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح ولهذا العلم أئمّته الذي هم هداة طريقه وأسوة السائرين فيه فمن اتّبع سبيلهم وسار على منهاجهم وتدرّج في مدارجهم وصبر على لأواء الطريق بلغ منزلة الإمامة في هذا العلم فانتفع وارتفع ومن اتّبع غير سبيلهم وارتضى غير ما ارتضوه فقد زلّ وضلّ وفُتِن وغُبن.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 12:16 AM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
س1: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.

للوقف والابتداء أهمية كبيرة فى فهم معنى الآية والمراد منها فقد يفيد الوقف والابتداء إصابة معنى صحيح فى فهم الآية وقد يوهم الوقف والابتداء الخطأ بمعنى غير صحيح
- قد يكون الوقف قبيح يوهم معنى لا يصح مثل الوقف على (يا أيها الذين ءامنوا لاتقربوا الصلاة ) ولا يصح الوقف عليها إلا لضرورة كانقطاع النفس أو فى مقام التعليم .
- وقد يكون الابتداء قبيح كالوقف على الرسول فى ءاية (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ) والابتداء بما بعدها (وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ) فإنه يوهم معنى غير قبيح .
- وكذلك الوصل القبيح، وهو الذي يوهم معنى غير مراد كما لو وصل قارئ قول الله تعالى:{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} وقوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}. والصواب أن يقف على {عنهم} ويقف على {قولهم}..
قال ابن الأنباري رحمه الله: (اعلم أنه لا يتم الوقف على المضاف دون ما أُضيف إليه، ولا على المنعوت دون النعت، ولا على الرافع دون المرفوع، ولا على المرفوع دون الرافع، ولا على الناصب دون المنصوب ولا على المنصوب دون الناصب، ولا على المؤكد دون التوكيد .

وقد اتفق العلماء فى بعض مسائل الوقف والابتداء واختلفوا فى بعضها
ومن أمثلة الاختلاف في الوقف بناء على التفسير :
- اختلافهم في الوقف في قوله تعالى: {(فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً).
فإذا وصل القارئ أفاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة وإذا وقف على (عليهم)وابتدأ بقوله: (أربعين سنة يتيهون في الأرض)أفاد تعلّق التوقيت بالتيه لا بالتحريم فيكون التحريم مؤبداً عليهم والتيه مؤقتاً بأربعين سنة.
- ومن الأمثلة أيضاً الوقف في قوله تعالى: (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) فمن وقف على (اليوم)كان الابتداء بما بعدها دعاء من يوسف عليه السلام لإخوته وهو أرجح الوجهين في التفسير.
_______________________________________________
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
أهمية التفسير البياني:
1- بيان عظمة معانى القرءان الكريم
2- بيان أن القرءان مترادف وليس به تناقض أوإختلاف
3- بيان ما يشكل على بعض العلماء والعامة من مسائل يرون فى ظاهرها غشكالا وبالبحث والسؤال يبين المعنى الصحيح الذى لا إشكال فيه .
4- الترجيح بين أقوال المفسرين وتقوية حجة الأقوال الصحيحة وإعلال الضعيفة وبيان ما يردها .
5- التأثير بقوة بيان القرءان يذهب حيرة المتلقى ويكشف له عن معانى غائبة عنه فينقاد له ويؤثر فيه .





1
-
ما يلزم من يسلك هذا المسلك :
د- دراسة مختصرات فى علوم اللغة كالبلالاغة وفقه اللغة ومعانى الحروف والمفردات وأوجه الإعراب والتصريف مع شىء من التأصيل العلمى فى علم أصول التفسير والعقيدة .
2- قراءة التفاسير التى تعنى بعلم البيان كالتحرير والتنوير لابن عاشور .
3- قراءة رسائل التفسير البيانى ومحاولة محاكاة أصحابها .
4- قراءة الكتب التى تعنى بالبلاغة وخاصة البلاغة القرءانية .
5- القراءة فى كتب مشكل القراءات والتعرف على الإشكالات وأصول الرد عليها .
6- التمرن على إستخراج الرسائل التفسيرية من الآيات .

س3: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد به : تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم وعدم موافقة الرأى للكتاب والسنة والإجماع والإعراض عن آثار من سلف والاجتهاد في غير موارد الاجتهاد وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي.

_______________________________________________
س4: ما المراد بالبديع؟
علم البديع من علوم العربية التي عني بها جماعة من المفسرين واللغويين وهو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ويكشف للمفسر عن معان بديعة لطيفة قد لا يتفطن لها كثير من الناس وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية لكثرة أدواته العلمية وتنوعها.
وانقسم العلماء في البديع إلى قسمين :
االقسم الأول: التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم احد أو الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ففاقهم حسناً وبراعة فى المعانى والألفاظ .
والقسم الثاني: ما يسميه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية".
وأما بديع القرءان فإن التأليف فيه فى القرون المتأخرة لكن له أصول وأمثلة كثيرة من القرون الأولى .
- وقد قال فيه عتبة بن ربيعة: (إنّ له لحلاوة وإنّ عليه لطلاوة). وقد فسرت الطلاوة بالحسن والبهجة والوضاءة.
-
وذكر جماعة من العلماء أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ: {فلمّا استيأسوا منه خلصوا نجيّا} فأقسم أنه لا يقوله بشر.
والأمثلة غيرها كثيرة .
___________________________________________


س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الاجتهاد فى التفسير القائم على أصول صحيحة وموارد صحيحة ويكون على علم وموافقا للكتاب والسنة والاجماع فلا حرج فيه بل هو مشروع .
أما القول بغير علم : فهو ما كان من تكلف وخلافا للكتاب والسنة والاجماع ويكون من أهل الاهواء والبدع وانتصارا قول أو مذهب معين ومن اعتمد على الرأى فى تفسيره مخطىء وإن أصاب القول الصحيح مصادفة ومن اجتهد اجتهادا مشروعا فهو مأجور وإن اخطأ لأن اجتهاده مشروع .

_________________________________________

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1- دراسة طرق التفسير جزء من علم التفسير وهو من أشرف العلوم لتعلقه بكتاب الله تعالى ومن اشرف ما يبذل فيه الوقت والجهد .
2- معرفة أن فهم وتفسير معنى الآية يكون بكتاب الله تعالى أو سنة النبى صلى الله عليه وسلم أو بأقوال الصحلبة ثم التابعين أو بلغة العرب أو بالاجتهاد بالرأى .
3- معرفة الفرق بين الاجتهاد بالرأى المحمود والمذموم .
4- تعظيم كلام الله عزوجل ومعرفةخطورة التقول على الله عزوجل بغير علم .
5- أن نحمد الله عزوجل أن يسر لنا سبل العلم النافع وأن يرزقنا فهم كتابه وتدبره والعمل به .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:57 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما هي شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير ؟
ولذلك يُشترط للمفسّر المجتهد ثلاثة شروط:
الشرط الأول: التأهّل في العلوم التي يُحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، فإن كان يجتهد في باب تفسير القرآن بالقرآن فيجب عليه الإطلاع على أسانيد بعض القراءات، والإطلاع على تفسير بعض الألفاظ ببعضها إلى غير ذلك و إن كان ممن يجتهد في باب تفسير القرآن بالسنة فعليه عدة أمور أولها و أهمها البحث في ثبوت الحديث النبوي متنا و إسنادا.

والشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
و موارد الإجتهاد:
تفسير القرآن بالقرآن
تفسير القرآن بالسنة
تفسير القرآن بأقوال الصحابة
تفسير القرآن باللغة
و لكل باب من هذه الموارد ما يجوز له الاجتهاد فيه و منه ما لا يجوز.

والشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد؛ فلا يخالف باجتهاده نصّا ولا إجماعاً، ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة.

س2: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
موارد الإجتهاد:
اجتهاد العلماء في التفسير اللغوي له موارد ومداخل منها:
1: الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
2: الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3: الاجتهاد في توجيه القراءات.
4: الاجتهاد في إعراب القرآن.
5: الاجتهاد في إخراج العلل البيانية.
6: الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية.
7: الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
8: الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
9: الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
10: الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.

س3: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
الإشتقاق الصغير: وهذه الطريقة معروفة مثل المسحر من السحر و المرداس من الردس وذلك يكون بترتيب الحروف مع اختلاف الصيغة.
الإشتقاق الكبير : اتفاق حروف الجذر مع اختلاف الترتيب لهذه الحروف مثل ف-ق-ر:يخرج منها الفقر و القف، البحر و الحبر، و بينهما معنى موحد
مثال الفقير هو المعدم و القفر هو الأرص الخالية.
الإشتقاق الأكبر: اتفاق جذور أكثر الحروف و اختلاف بعضها: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث.
ولمز، وغمز، وجمز، ورمز، وكلها تدلّ حركة وخفة.
الاشتقاق الكبار: وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر للاختصار، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".


س4: بيّن أصناف القائلين في القرآن بغير علم.

القائلون في القرآن بغير علم على أصناف:
الصنف الأول: االكفار من أهل الكتاب والمشركي وقال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}.

الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، ويسعون في إثارة الشبهات
وقد ورد في التحذير من مجادلة المنافقين بالقرآن أحاديث وآثار صحيحة مضى ذكر بعضها، ومنها:
- ما رواه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النوّاس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجادلُوا بالقُرْآن، ولا تكذِّبُوا كتابَ اللهِ بعضَه ببعْضٍ؛ فو الله! إنّ المؤمنَ لَيجادلُ بالقرآن فيُغلَبُ وإنّ المنافقَ لَيجادلُ بالقرآن فيَغلِبُ) رواه الطبراني في مسند الشاميين، وصححه الألباني.

الصنف الثالث:أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع السلف الصالح، وقد صحّ في التحذير منهم أحاديث وآثار.
- منها حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» متفق عليه، وقد مضى قريباً.

الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقولون ما ليس لهم به علم، ويقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه، وإنما يتكلّفون تقحّم تلك المسائل من غير حاجة ولا حُجَّة،
وقد قال الله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)}

الصنف الخامس: المتعالمون الذين لا يميّزون فيه بين صحيح وضعيف، ولا بين موافق للمقاصد الشرعية ولا مخالف لها، ولا يتورّع عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم ولا تثبّت ولا سؤال لأهل العلم.
و من أمثال ذلك من فسّر في مجلسه ذلك قول الله تعالى: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام} بأنه إرشاد لمن خرج من بيته أو أي مكان أن يلتفت إلى القبلة التفاتة يسيرة ثم يذهب لشأنه، وزعم أن هذه الالتفاتة تكسبه طاقة هائلة وسعادة غامرة، وأن الآية أرشدت إليها!!
وهذا القول مبتدع في تفسيرالآية

الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.

س5: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
علم البديع علم لطيف يعرّف صاحبه:
-بمحاسن الألفاظ
-لطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني،
-يكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس،
-هو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية لكثرة أدواته العلمية
و هو نوعين
لنوع الأول: الإحتباك أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى،، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
وله أمثلة كثيرة في القرآن:
منها: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يُقابَل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ وفي هذا فائدة لغوية بلاغية؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

النوع الثاني:
النوع الثاني: حسن التقسيم، وهو على نوعين: لفظي ومعنوي وقد يجتمعان.
فالتقسيم اللفظي: تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسّقة متآلفة.
ومنه قوله تعالى: { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}.

والتقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاًمّة الاستجابة فجعلها على ثلاثة أقسام:
ومن أمثلته أيضاً: قول الله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}
فاستوفت الآية أقسام حالات العبد.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
دراسة طرق التفسير هي ركيزة علم التفسير و القواعد التي ينبني عليها و هي تفيد صاحبها في عدة فوائد منها:
أنها تجنب صاحبها الوقوع في الخطأ لأنها تعرف الصحيح من الخطأ
أنها تبعد صاحبها عن اتباع الهوى و القول على الله بغير علم
اتباع موارد الاجتهاد في التفسير و مراتبه
معرفة أئمة كل علم

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:50 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب الجريدي مشاهدة المشاركة
المجموعة الخامسة:
س1: ما هي شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير ؟
ولذلك يُشترط للمفسّر المجتهد ثلاثة شروط:
الشرط الأول: التأهّل في العلوم التي يُحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، فإن كان يجتهد في باب تفسير القرآن بالقرآن فيجب عليه الإطلاع على أسانيد بعض القراءات، والإطلاع على تفسير بعض الألفاظ ببعضها إلى غير ذلك و إن كان ممن يجتهد في باب تفسير القرآن بالسنة فعليه عدة أمور أولها و أهمها البحث في ثبوت الحديث النبوي متنا و إسنادا.

والشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
و موارد الإجتهاد:
تفسير القرآن بالقرآن
تفسير القرآن بالسنة
تفسير القرآن بأقوال الصحابة
تفسير القرآن باللغة
و لكل باب من هذه الموارد ما يجوز له الاجتهاد فيه و منه ما لا يجوز.

والشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد؛ فلا يخالف باجتهاده نصّا ولا إجماعاً، ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة.

س2: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
موارد الإجتهاد:
اجتهاد العلماء في التفسير اللغوي له موارد ومداخل منها:
1: الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
2: الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3: الاجتهاد في توجيه القراءات.
4: الاجتهاد في إعراب القرآن.
5: الاجتهاد في إخراج العلل البيانية.
6: الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية.
7: الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
8: الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
9: الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
10: الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.

س3: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
الإشتقاق الصغير: وهذه الطريقة معروفة مثل المسحر من السحر و المرداس من الردس وذلك يكون بترتيب الحروف مع اختلاف الصيغة.
الإشتقاق الكبير : اتفاق حروف الجذر مع اختلاف الترتيب لهذه الحروف مثل ف-ق-ر:يخرج منها الفقر و القف، البحر و الحبر، و بينهما معنى موحد
مثال الفقير هو المعدم و القفر هو الأرص الخالية.
الإشتقاق الأكبر: اتفاق جذور أكثر الحروف و اختلاف بعضها: نفذ، ونفث، ونفر، ونفح، ونفخ، ونفج، ونفش، ونفل، وكلها تدلّ على مطلق خروج وانبعاث.
ولمز، وغمز، وجمز، ورمز، وكلها تدلّ حركة وخفة.
الاشتقاق الكبار: وهو اشتقاق لفظة من لفظتين أو أكثر للاختصار، كاشتقاق البسملة من قول "بسم الله" ، والحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله".


س4: بيّن أصناف القائلين في القرآن بغير علم.

القائلون في القرآن بغير علم على أصناف:
الصنف الأول: االكفار من أهل الكتاب والمشركي وقال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}.

الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، ويسعون في إثارة الشبهات
وقد ورد في التحذير من مجادلة المنافقين بالقرآن أحاديث وآثار صحيحة مضى ذكر بعضها، ومنها:
- ما رواه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النوّاس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجادلُوا بالقُرْآن، ولا تكذِّبُوا كتابَ اللهِ بعضَه ببعْضٍ؛ فو الله! إنّ المؤمنَ لَيجادلُ بالقرآن فيُغلَبُ وإنّ المنافقَ لَيجادلُ بالقرآن فيَغلِبُ) رواه الطبراني في مسند الشاميين، وصححه الألباني.

الصنف الثالث:أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع السلف الصالح، وقد صحّ في التحذير منهم أحاديث وآثار.
- منها حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» متفق عليه، وقد مضى قريباً.

الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقولون ما ليس لهم به علم، ويقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه، وإنما يتكلّفون تقحّم تلك المسائل من غير حاجة ولا حُجَّة،
وقد قال الله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)}

الصنف الخامس: المتعالمون الذين لا يميّزون فيه بين صحيح وضعيف، ولا بين موافق للمقاصد الشرعية ولا مخالف لها، ولا يتورّع عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم ولا تثبّت ولا سؤال لأهل العلم.
و من أمثال ذلك من فسّر في مجلسه ذلك قول الله تعالى: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام} بأنه إرشاد لمن خرج من بيته أو أي مكان أن يلتفت إلى القبلة التفاتة يسيرة ثم يذهب لشأنه، وزعم أن هذه الالتفاتة تكسبه طاقة هائلة وسعادة غامرة، وأن الآية أرشدت إليها!!
وهذا القول مبتدع في تفسيرالآية

الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.

س5: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
علم البديع علم لطيف يعرّف صاحبه:
-بمحاسن الألفاظ
-لطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني،
-يكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس،
-هو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية لكثرة أدواته العلمية
و هو نوعين
لنوع الأول: الإحتباك أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى،، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
وله أمثلة كثيرة في القرآن:
منها: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يُقابَل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ وفي هذا فائدة لغوية بلاغية؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

النوع الثاني:
النوع الثاني: حسن التقسيم، وهو على نوعين: لفظي ومعنوي وقد يجتمعان.
فالتقسيم اللفظي: تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسّقة متآلفة.
ومنه قوله تعالى: { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}.

والتقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاًمّة الاستجابة فجعلها على ثلاثة أقسام: [يوجد هنا سقط في الكلام]
ومن أمثلته أيضاً: قول الله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}
فاستوفت الآية أقسام حالات العبد.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
دراسة طرق التفسير هي ركيزة علم التفسير و القواعد التي ينبني عليها و هي تفيد صاحبها في عدة فوائد منها:
أنها تجنب صاحبها الوقوع في الخطأ لأنها تعرف الصحيح من الخطأ
أنها تبعد صاحبها عن اتباع الهوى و القول على الله بغير علم
اتباع موارد الاجتهاد في التفسير و مراتبه
معرفة أئمة كل علم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.
التقويم: ب

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 ربيع الثاني 1440هـ/24-12-2018م, 07:43 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
يظهر الاختلاف في التفسير بناء على الوقف والابتداء في قوله تعالى ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون ) فإذا وصل القارئ كان التحريم عليهم مدته أربعين سنة , ومن وقف على كلمة ( عليهم ) كان التأقيت للتيه لا للتحريم وكان التحريم مؤبدا

س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
والتفسير البياني من أهم علوم التفسير لما له من
- صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال،
- يُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض،
- وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
ومما ينبغي أن يحترز منه
- الجزم بما لا دليل عليه سوى ذوقه وتأمّله واجتهاده؛ فكثيراً ما يغيب عن بعض المتأملين معارضة بعض الأوجه التي استخرجوها لنصّ صحيح أو إجماع، وكل تفسير عارض نَصّاً أو إجماعاً فهو تفسير باطل.

س3: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ويعنون به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.

س4: ما المراد بالبديع؟
وهو علم لطيف يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الاجتهاد المشروع في التفسير؛ هو الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه؛ بل قد يجب في بعض الأحوال على بعض أهل العلم لاقتضاء الحال جواباً لا بدّ من الاجتهاد فيه.
وأما القول في القرآن بغير علم بالقول في القرآن بغير علم ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع.
ولذلك فإنّ من اعتمد في تفسيره على مجرّد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه، ومن اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
- السير في الطريق الصحيح الذي أمرنا الله سبحانه باتباعه لفهم القرآن وتبيين معانيه .
- الرد على الفهوم الزائغة والمعاني الباطلة المستخرجة بالأهواء والشهوات واتباع البدع الضالة .
- التبيين للناس بأن الله أنزل الكتاب وأنزل معه معانيه وأمر رسوله ببيانه للناس .
- معرفة الجهود المبذولة في سبيل فهم القرآن وتبيين معانية للناس بدءا من الرسول صلى الله عليه وسلم مرورا بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومن ثم التابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16 جمادى الأولى 1440هـ/22-01-2019م, 01:58 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

ماهر القسي ج
بارك الله فيك ونفع بك.
- يلاحظ الاختصار في عاّمة الأجوبة والاعتماد الكبير على النسخ من الدروس، وأحيلك على إجابات الأستاذ عباز محمد للإفادة منها.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 9 صفر 1441هـ/8-10-2019م, 01:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


حليمة محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: الجواب مختصر جدا، فلا يصلح أن يختصر في بيان الحكم بنعم أو لا، بل يجب ذكر الدليل على الحكم، وبيان الشروط.
ج4: لو أشرتِ إلى أنوعه الثلاثة.
ج5: لو مثّلتِ.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

محمد عبد الرازق جمعة د
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج5: لم تمثّل للبديع، ويلاحظ اعتمادك التامّ على النسخ واللصق في عامّة الأجوبة.
ج6: اختصرت كثيرا، ولتراجع الأجوبة المتميّزة للزملاء.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

هدى محمد صبري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir