دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 16 شوال 1441هـ/7-06-2020م, 02:42 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:
1 :قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)
-تخريج قول عائشة :
رواه عبدالرزاق والنسائي والطبري وابن [أبي] حاتم من طريق عروة عن عائشة رضي الله عنها . [مع الانتباه للزيادات في لفظ الرواية]
-الأقوال الأخرى .
أحدها: أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف، ثم يتبين خلافه.
رواه ابن جرير عن ،أبو[أبي] هريرة، وابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة ،وإلى هذا المعنى ذهب عطاء، والشعبي، وابن جبير .
ووجه هذا القول ، أن الله جعل المؤاخذة على كسب القلب لا على الحنث باليمين، لقوله:( وَلَـٰكِن یُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتۡ قُلُوبُكُمۡۗ) .
الثاني: أنه يمين الرجل وهو غضبان من غير عقد قلب ولا عزم،رواه ابن جريرمن طريق طاووس عن ابن عباس،وقال به طاووس.
الثالث : الحلف على المعصية، قال به سعيد بن جبير، ومسروق، والشعبي .
واختلف في هذه اليمين هل تلزمها كفارة أم لا ؟ .
روى ابن جرير من عدة طرق عن سعيد بن جبير أنه يكفر عن يمينه ،ورجح ابن جرير ان ليس عليه كفارة ،وذلك لعدم عقد القلب عليها، وإنما هي من لغو اللسان .
وروى ابن جرير عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، ومسروق،والشعبي أنه لايكفر .
وعلة من قال بهذا الحديث المروي عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله ﷺ قال: "من نذر فيما لا يملك فلا نذر له، ومن حلف على معصية لله فلا يمين له، ومن حلف على قطيعة رَحِمٍ فلا يمينَ له". [فينظر في صحته من ضعفه]
الرابع : أن يحلف الرجل على شيء، ثم ينساه ، رواه ابن جرير عن النخعي .
الخامس : دعاء الحالف على نفسه، كأن يقول: إن لم أفعل كذا فأعمى الله بصري، أو قلل من مالي .
رواه ابن جرير عن زيد بن أسلم من عدة طرق .
-تحرير هذه المسألة .
قال ابن عطية " وطريقة النظر أن تتأمل لفظة اللغو ولفظة الكسب، ويحكم موقعهما في اللغة، فكسب المرء ما قصده ونواه، واللغو ما لم يتعمده أو ما حقه لهجنته أن يسقط، فيقوى على هذه الطريقة بعض الأقوال المتقدمة ويضعف بعضها.
قال الزجاج: اللغو في كلام العرب: ما أطرح ولم يعقد عليه أمر، ويسمى ما لا يعتد به، لغوا.
وقال أبو جرير: "واللغو" من الكلام في كلام العرب، كل كلام كان مذموما وسقطا لا معنى له مهجورا،) يقال منه:"لغا فلان في كلامه يلغو لغوا" إذا قال قبيحا من الكلام، ومنه قول الله تعالى ذكره: ﴿وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه﴾ .
وعند النظر في الأقوال السابقة مع ما ورد من قول عائشة رضي الله عنها، نقدر أن نرجعها الأقوال الواردة إلى قولين :
الأول :أن المراد به اليمين التي لم يقصد عقدها.
قال ابن كثير بعد أن ذكر قول عائشة رضي الله عنها " ثم قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عمر، وابن عباس في أحد أقواله، والشعبي، وعكرمة في أحد قوليه، وعطاء، والقاسم بن محمد، ومجاهد في أحد قوليه، وعروة بن الزبير، وأبي صالح، والضحاك في أحد قوليه، وأبي قلابة، والزهري، نحو ذلك.
وقال ابن جرير "وعلة من قال هذا القول من الأثر، ما - حدثنا به محمد بن موسى الحرشي قال، حدثنا عبيد الله بن ميمون المرادي قال، حدثنا عوف الأعرابي، عن الحسن بن أبي الحسن قال: مر رسول الله ﷺ بقوم ينتضلون - يعني: يرمون - ومع النبي ﷺ رجل من أصحابه، فرمى رجل من القوم فقال: أصبت والله، وأخطأت! فقال الذي مع النبي ﷺ: حنث الرجل يا رسول الله! قال: كلا أيمان الرماة لغو لا كفارة فيها ولا عقوبة.
والثاني: أن يحلف على شيء يغلب على ظنه أنه كما حلف، ثم يتبين بخلافه. [ليست كل الأقوال محصورة في هذين المعنيين، فهناك الحلف على معصية، والنسيان وبعض الأقوال الأخرى التي لم تذكريها.
والخلاف يدور حول معنى اللغو، والمراد بكسب القلب والمؤاخذة
فهناك من قال أن اللغو هو سقط الكلام فقط مما لم يقصده وهذا بنحو قول عائشة رضي الله عنها (الأول) وما يدخل في معناه.
وهناك من قال بل هو كل ما ليس عليه إثم ولا كفارة فدخل فيه ما سقط عنه الإثم بالنسيان أو الخطأ ونحو ذلك
وهناك من قال من لم يكن عليه مؤاخذة أي عقاب فأدخلوا فيه ما كان عليه كفارة.
ودراستكِ لسياق الآيات ونظائرها، وتحرير مسألة المراد بكسب القلب، مع الاطلاع على كتب أحكام القرآن تساعدكِ في فهم المسألة والوصول للترجيح بإذن الله]

قال ابن جرير رحمه الله تعالى بعد أن أورد الأقوال السابقة وحججها وما يرد’ عليها به ،"فإذا كان"اللغو" هو ما وصفنا = مما أخبرنا الله تعالى ذكره أنه غير مؤاخذنا به، وكل يمين لزمت صاحبها بحنثه فيها الكفارة في العاجل، أو أوعد الله تعالى ذكره صاحبها العقوبة عليها في الآجل، وإن كان وضع عنه كفارتها في العاجل فهي مما كسبته قلوب الحالفين، وتعمدت فيه الإثم نفوس المقسمين، وما عدا ذلك فهو"اللغو"، وقد بينا وجوهه فتأويل الكلام إذا: (لا تجعلوا الله أيها المؤمنون قوة لأيمانكم وحجة لأنفسكم في إقسامكم، في أن لا تبروا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس، فإن الله لا يؤاخذكم بما لغته ألسنتكم من أيمانكم فنطقت به من قبيح الأيمان وذميمها، على غير تعمدكم الإثم، وقصدكم بعزائم صدوركم إلى إيجاب عقد الأيمان التي حلفتم بها، ولكنه إنما يؤاخذكم بما تعمدتم فيه عقد اليمين وإيجابها على أنفسكم، وعزمتم على الإتمان على ما حلفتم عليه بقصد منكم وإرادة،) فيلزمكم حينئذ إما كفارة في العاجل، وإما عقوبة في الآجل.
وقال السمعاني " والأصح: ما قالت عائشة؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم﴾ وكسب القلب: هو القصد بالقلب إلى اليمين؛ فدل أن يمين اللغو: ما لم يقصد بالقلب."

2 : قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
تخريج قول ابن عباس :
رواه ابن وهب في الجامع،وسعيد بن منصور في سننه،وخرجه البخاري،وذكره العسقلاني في " تغليق التعليق"ورواه ابن جرير عن ابن عباس من عدة طرق،وكذلك روى ابن أبي حاتم . [فما هو طريق الأثر؟]
- الأقوال الأخرى الواردة :
الأول : شهيداً عليه . رواه عبدالرزاق وابن جريرعن قتادة ورواه ابن جرير عن ابن عباس في رواية أخرى له ،وللسدي .
قال ابن عثيمين رحمه الله :" وقيل: معناها الشاهد؛ أي: شاهد عليه، وهذا فيه نظر؛ لأن (شاهدًا) يغني عنها (مصدقًا).
الثاني : مصدقا . رواه ابن جرير عن ابن زيد
الثالث : حفيظا .
الرابع : سيّدا. رواه بن أبي حاتم عن ابن عباس، ونحوه عن السّدّيّ .
الخامس : حاكماً . ذكره ابن كثيرعن ابن عباس من طريق العوفي .
قال ابن عثيمين رحمه الله وقيل: الهيمنة بمعنى: السيطرة والحكم؛ أي أنه حاكم على ما سبقه من الكتب، مسيطر عليها، ناسخ لها، وهذا المعنى أصح؛ لأن القرآن مهيمن على كل الكتب السابقة.
وروى بن أبي حاتم عن بن أبي نجيحٍ قوله: ومهيمنًا عليه قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم مؤتمنٌ على القرآن.
قال:وروي عن عكرمة والحسن وسعيد بن جبيرٍ وعطاءٍ الخراسانيّ أنّه الأمين.)
وقال ابن كثير: وأما ما حكاه ابن أبي حاتم، عن مجاهد، في قوله: ﴿ومهيمنا عليه﴾ يعني: محمدا ﷺ أمين على القرآن، فإنه صحيح في المعنى، ولكن في تفسير هذا بهذا نظر، وفي تنزيله عليه من حيث العربية أيضا نظر.
-"تحرير هذه المسألة .
قال ابن جرير عليه رحمة الله:" يقول الله تعالى :أنزلنا الكتاب الّذي أنزلناه إليك يا محمّد مصدّقًا للكتب قبله، وشهيدًا عليها أنّها حقٌّ من عند اللّه، أمينًا عليها، حافظًا لها.
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرّجل الشّيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلانٌ عليه، فهو يهيمن هيمنةً، وهو عليه مهيمنٌ.
وقال ابن عطية " ولفظة المهيمن أخص من هذه الألفاظ؛ لأن المهيمن على الشيء هو المعني بأمره؛ الشاهد على حقائقه؛ الحافظ لحاصله؛ فلا يدخل فيه ما ليس منه .
وقال " ويقال من "مهيمن": "هيمن الرجل على الشيء"؛ إذا حفظه؛ وحاطه؛ وصار قائما عليه أمينا .
قال ابن كثير "وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى، فإن اسم "المهيمن" يتضمن هذا كله، فهو أمين وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله .
[راجعي التعليق على الأخت هيا]
: 3 قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول<<
- تخريج قول ابن الزبير .
رواه عبدالرزاق وبن جرير عن ابن المرتفع عن عبدالله بن الزبير،وعزاه السيوطي في الدر المنثور، إلى الفريابي وسعيد بن منصور، ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان ولم أجده .
[موجود في شعب الإيمان للبيهقي.
المطبوع من كتاب ابن المنذر حتى سورة النساء لهذا يعد كتاب الدر المنثور للسيوطي بديلا له.
وتفسير سورة الذاريات لابن أبي حاتم من الجزء المفقود من كتابه، لذا يمكنكِ الاعتماد على الدر المنثور
سنن سعيد بن منصور مطبوع، فلا يصح الاعتماد على الدر المنثور للسيوطي، فإذا لم تجديه، فلا تنسبيه إليه]

-الأقوال الأخرى.
أحدها: تسوية مفاصل أيديكم وأرجلكم وجوارحكم دليل على أنكم خلقتم لعبادته، قاله قتادة ذكره القرطبي ، ونسبه الواحدي إلى مقاتل . [يُرجع لأصل رواية قتادة عند أبي الشيخ في العظمة]
الثاني: في خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون، قاله ابن زيد ، ذكره القرطبي .
الثالث: في حياتكم وموتكم وفيما يدخل ويخرج من طعامكم، قاله الفراء .
الرابع: في الكبر بعد الشباب، والضعف بعد القوة، والشيب بعد السواد، ذكره القرطبي عن الحسن .
الخامس: اختلاف الألسنة والصور والألوان والطبائع ذكره البغوي،والواحدي ،عن عطاء عن ابن عباس .
وذكر المارودي قولاً سادساً : أنه نجح العاجز وحرمان الحازم.
-تحرير هذه المسألة .
وخلاصة القول في هذه المسألة أن يقال: هو سائر الآيات التي في النفس مما يدل على أن لها خالقا وصانعا ،واللفظ أوسع من ذلك ،ومن خص نوع فهو من باب المثال .
قال ابن جرير رحمه الله "والصواب من القول في ذلك أن يقال: وفي أنفسكم أيضا أيها الناس آيات وعِبر تدلُّكم على وحدانية صانعكم، وأنه لا إله لكم سواه، إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إياكم ﴿أَفَلا تُبْصِرُونَ﴾ يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكروا فيه، فتعلموا حقيقة وحدانية خالقكم. "
قال ابن عثيمين رحمه الله "آيات النفس ليس في تركيب الجسم فحسب، وليس فيما أودعه الله تعالى من القوى فحسب، بل حتى في تقلُّبات الأحوال؛ الإنسان تجده يتقلَّب من سرورٍ إلى حزن، ومن غم إلى فرح، تقلبات عجيبة عظيمة...
وقال : كذلك أيضًا بالنسبة للأحوال الإيمانية، وهي أعظم وأخطر، تجد الإنسان في بعض الأحيان يكون عنده من اليقين ما كأنه يشاهد أمور الغيب مشاهدة حسية،... وفي بعض الأحيان يَقِلُّ هذا اليقين لأسباب قد تكون معلومة وقد تكون غير معلومة، لكن من الأسباب المعلومة قلَّةُ الطاعة؛ فإن قلة الطاعة من أسباب ضعف اليقين، إذا قَلَّتْ طاعة الإنسان ضعُف يقينُه... إلى آخر ما قال رحمه الله تعالى .

4 : قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
تخريج قول جابر .
رواه ابن جريرعن جابر من عدة طرق،كما رواه الحاكم في مستدركه من طريق ابن عقيل،ورواه ابن أبي حاتم من طريق معاوية، ورواه الضحاك عن ابن عباس،وقال به محمد بن الحنيفه،وعبدالرحمن بن أسلم،ورواية عن أبي العالية،وهوالذي عليه جمهور المفسرين .
[ما رأيكِ لو كانت صياغة التخريج هكذا
رواه المروزي في السنة وابن جرير الطبري في تفسيره والحاكم في مستدركه وصححه من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله به]

-الأقوال الأخرى الواردة .
القول الأول : أنه كتاب الله تعالى . رواه ابن جريرعن عبدالله بن مسعود،من طريق أبي وائل،ورواه ابن جرير وبن أبي حاتم عن عليٍّ من طريق الحارث في حديث وصف القرآن المشهور،كما رواه الحاكم في مستدركه
الثاني : أنه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبوبكر وعمر . خرج الحاكم هذاوصححه من طريق [عن] أبي العالية، وروى ابن جرير،وبن أبي حاتم، عن عاصم عن أبي العالية، قال :هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحباه من بعده: أبو بكرٍ وعمر» قال: فذكرت ذلك للحسن، فقال: "صدق أبو العالية ونصح."
الثالث :أنه الحق . رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد ن وقال ابن كثير وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم.
الرابع : أنه الطريق الواضح . رواه ابن جرير عن ابن عباس ،ورجح هذا القول .
-تحرير المسألة .
بعد عرض هذه الأقوال الخمسة والنظر فيها ، نلحظ أن كل واحد من السلف رضوان الله عليهم يذكر له مثال إما مستندا لحديث ،أو بجزء من معناه أووصفا أو بلازمه ،وكلها كما قال ابن كثير رحمه الله: صحيحة، وهي متلازمة، فإن من اتبع النبي ﷺ، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر، فقد اتبع الحق، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا، ولله الحمد.
وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى :فإن الله تعالى إذا ذكر في القرآن اسما مثل قوله )اهدنا الصّراط المستقيم( فكل من المفسرين يعبر عن الصراط المستقيم بعبارة يدل بها على بعض صفاته ، وكل ذلك حق .
وقال : وهذا قد قررناه غير مرة في القواعد المتقدمة، ومن تدبره علم أن أكثر أقوال السلف في التفسير متفقة غير مختلفة‏.‏ مثال ذلك‏:‏ قول بعضهم في‏{‏‏الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ‏}‏‏ إنه الإسلام، وقول آخر‏:‏ إنه القرآن‏.
‏ وقول آخر‏:‏ إنه السنة والجماعة، وقول آخر‏:‏ إنه طريق العبودية، فهذه كلها صفات له متلازمة، لا متباينة، وتسميته بهذه الأسماء بمنزلة تسمية القرآن والرسول بأسمائه، بل بمنزلة أسماء الله الحسنى‏.

: 5 قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
تخريج حديث انس .
رواه الترمذي في السنن ،ورواه ابن جرير من عدة طرق عن شعبة عن أنس،ورواه الهيثمي .[طريق الترمذي من روية شعيب بن الحبحاب عن أنس، وراجعي الملحوظات على تخريج هذا القول عند الأخوات]
وقال ابن جرير: " وقد روي عن رسول الله ﷺ بتصحيح قول من قال: هي الحنظلة، خبَرٌ.
فإن صحَّ، فلا قولَ يجوز أن يقال غيرُه، وإلا فإنها شجرة بالصِّفة التي وصفها الله بها.
لأقوال الأخرى .
القول الأول : أن هذه الشّجرة لم تخلق على الأرض . رواه ابن جرير عن ابن عباس .
الثاني : أنها الكشوت، قال الشاعر: "وهم كشوث فلا أصل ولا ورق "
نسبه ابن الجوزي إلى ابن عباس .
قال الواحدي " والكشوت كذلك ﴿من فوق الأرض﴾ لم يرسخ فيها ولم يضرب فيها بعرق .
الثالث : أنها الثوم . ذكره القرطبي عن ابن عباس .
حرير المسألة .
قال ابن عطية :" وهذا عندي على جهة المثال، وعلى هذه الأقوال من الاعتراض أن هذه كلها من النجم، وليست من الشجر، والله تعالى إنما مثل بالشجرة، فلا تسمى هذه شجرة إلا بتجوز، فقد قال عليه الصلاة والسلام في الثوم والبصل: « "من أكل من هذه الشجرة"،» وأيضا فإن هذه كلها ضعيفة وإن لم تخبث، اللهم إلا أن نقول: اجتثت بالخلقة.

وخلاصة القول في هذه المسالة :
ان هذا مثل ضربه الله للكافر عمله خبيث، وجسده خبيث، وروحه خبيث، وليس لعمله قرار في الأرض، ولا يصعد إلى السماء،وكذلك شجرة الحنظل التي مثل بها،فلا عروق تمسكها، ولا ثمرة صالحة، تنتجها، بل إن وجد فيها ثمرة، فهي ثمرة خبيثة .

التقويم: ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir