المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من المقدمة الجزرية

[كمال بناوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر مراتب الغنة.
مراتب الغنة فيها خلاف بين العلماء كما يلي:
-فذهب فريق إلى كونها ثلاث مراتب، وهي المشدد فالمدغم بغنة الناقص فالمخفي. وهذا الفريق لم يلتفت إلى الغنة التي في الساكن المظهر ولا في المتحرك المخفف، باعتبار سقوط كمالها لا أصلها. وهذا هو ظاهر كلام الإمام الشاطبي في الشاطبية.
-وذهب جمهور العلماء إلى كونها خمس مراتب، وهي الثلاثة المتقدمة، فالساكن المظهر، فالمتحرك المخفف. وهو المعمول به. وقد أضاف هذا الفريق المرتبتين الأخيرتين باعتبار بقاء أصل الغنة فيهما لا كمالها، وباعتبار أن الغنة صفة لازمة للنون ولو تنوينا.
والخلاف بين الفريقين لفظي كما اتضح.

س2: بين حكم الكلمة التي تحتها خط:
- قال تعالى: {ولا هم فيها}.
إظهار شفوي واجب، ويراعى الضغط على الميم في مثل هذا الموضع، لئلا تختفي في الفاء للتقارب بينهما.

س3:عرف النون الساكنة والتنوين.
النون الساكنة هي حرف صحيح قائم بنفسه، وتثبت وصلا ووقفا وخطا.
وأما التنوين فهو حركة تلحق بآخر الأسماء، ويثبت وصلا لا خطا ولا وقفا، وعرفه بعض الشيوخ بأنه نون مخلقة.

س4: اذكر نوع المد وحكمه ومقداره فيما تحته خط:
- قال تعالى: {كهيعص}.
المد في حرف الكاف والعين والصاد هو مد لازم حرفي مخفف. وهو لازم بست حركات في الكاف والصاد، أما العين فقيل أنه يمد أربع حركات كونه مد لين، ولكن الأقوى أنه مد لازم حرفي مخفف يمد ست لزوما.
أما حرف الهاء والياء فتنطقان ها ويا على الترتيب، وكل منهما مد طبيعي ضروري مقداره حركتان.
- قال تعالى: {وجاءوا أباهم}.
إذا وصلنا الكلمتين، فهو مد منفصل بدل جائز فرعي[مد جائز منفصل] مقداره حركتان قصرا، ويقرأ بالثلاث، ويقرأ بالأربع، ويقرأ بالخمس، ويقرأ بالست، حسب[جميع الروايات] الرواية. ففي رواية حفص من طريق الحرز يقرأ بالخمس والأربع. وفي رواية حفص من طريق الطيبة يقرأ بالقصر والثلاث والأربع والخمس. فإن وقفنا على "جاءوا" قلنا: مد بدل جائز فرعي، ومقداره حركتان في رواية حفص ويمد حركتان أو أربع أو ست عند ورش.
والمد في كلمة أباهم مد طبيعي ضروري وقفا ووصلا، ومقداره حركتان.

س5: عرف الوقف التام مع التمثيل بمثالين.
هو وقف اختياري يستحسن الوقوف عليه، مع عدم وجود تعلق بما قبله ولا بعده معنى ولا لغة، فهو قائم بذاته.
كالوقوف في نهاية الاستفهام كما في قوله: {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون}.
وكالوقوف على كلمة السيئة، بحيث يبتدأ بعدها بفعل أمر، كقوله: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}

الدرجة: أ
أحسنت