إجابة المجموعة الثالثة:
إجابة السؤال الأول :تكلم بإيجاز عن موارد ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
ابن كثير موارده في التفسير كثيرة:
مصادره من كتب التفسير:
ينقل عمن سبقه من المفسرين وعلى رأسهم ابن جرير الطبري إمام المفسرين، ولكنه نقل عالم بصير ينظر في الأقوال والترجيحات وينقدها ويوجهها ويرجح غيرها أحياناً ، وينقل عن ابن أبي حاتم ، ويأخذ عن الرازي أحياناً ويرد عليه لأن الرازي من المتكلمين ، وينقل عن الكشاف للزمخشري وينقده قائلاً : وما حمله على ذلك إلا اعتزاله، وإذا استشهد بكلامه يبجله، وغيرهم من المفسرين الذين وجدنا كتبهم في الوقت الحاضر ، والذين لم نطلع على تفاسيرهم لأنها مفقودة ؛ مثل تفسير ابن مردويه ، وتفسير وكيع .
ومن مصادره في التفسير أيضا تفسير القرطبي ، وابن عطية ، والماوردي ، وتفسير مكي بن أبي طالب .
نلاحظ أن ابن كثير يعتني بالتفسير بالمأثور ويهتم بالتفاسير التي تُعني بالأثر ، وما نقله من تفاسير أخرى كالرازي والزمخشري إنما ليستفيد من جوانب أخرى يعلق عليها ويوجهها وينقدها.
مصادره من كتب علوم القرآن:
نقل عن الباقلاني في كتاب (إعجاز القرآن )، وأبو عمرو الداني في كتابه (البيان) ، وأكثر النقل عن أبي عبيدالقاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) وكان يبجله ويقول عنه : الإمام العلم ، وأيضا من كتابه (الناسخ والمنسوخ) ، كما أن كتاب (المصاحف ) لابن أبي داوود من مصادره أيضا.
مصادره من دواوين السنة.
كتب السنة الأمهات الست ، وكثيراً ما يذكر مسند الإمام أحمد ويقدمه في الذكر قبل الصحيحين ، ويأخذ من كتاب ابن عساكر (الإشراف على معرفة الأطراف )، و(التمهيد ) لابن عبد البر ، ودواووين السنة المتعددة.
مصادره في اللغة:
(إعراب القرآن) للنحاس ، و(الزاهر) لابن الأنباري ، و(الصحاح) لأبي نصر الجوهري ، و( معاني القرآن) لابن الزجاج.
ومما يذكر أن ابن كثير لايذكر من اللغة إلا ما يتوقف عليه المعنى ، أما حشو التفسير بالمباحث اللغوية فلم يفعله، وكذلك القراءات ؛كان يذكر منها ما يعين على فهم المعنى ولا يتوسع ، لأن من أراد التوسع يرجع إلى الكتب المتخصصة ، وهذا منهج محمود ومسلك مشكور.
مصادره في الأحكام:
يأخذ من (الأحكام الكبير) لابن كثير ، (الأم) للشافعي، (تعظيم الصلاة ) لمحمد بن نصر المروزي، وينقل عن ابن بطة في جزئه الخلع وإبطال الحيل ، وينقل عن الطحاوي (مشكل الآثار).
مصادر أخرى:
(الإشراف ) لابن هبيرة ، تاريخ ابن يونس، (تاريخ مكة ) للأزرقي، (فضائل الصحابة) لأبي بكر بن زنجويه ، و(المغازي) لابن إسحاق.
وهناك علماء يذكر أسمائهم دون ذكر كتب معينة لهم ، مثل : أبو الحسن الأشعري ، والخليل بن أحمد ، وسفيان الثوري ، والحافظ السمعاني، وسيبويه، وابن عبد البر، وابن عساكر وغيرهم.
إجابة السؤال الثاني :اذكر أشهر طبعات تفسير ابن كثير.
الطبعة الأولى:
طبعة 1300 ه ، وتسمى الطبعة الأميرية، وهي ست مجلدات ، ومطبوعة على هامش تفسير صديق خان ، المسمى فتح البيان .
الطبعة الثانية:
هي طبعة المنار في تسع مجلدات، وكانت بعناية رشيد رضا رحمه الله وبأمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله ، وقد بذل فيها جهداً كبيراً في التصحيح .
الطبعة الثالثة:
طبعة المكتبة التجارية، أو المطبعة التجارية، لمحمد مصطفى سنة 1356 ه ، وهي أربع مجلدات.
الطبعة الرابعة :
طبعة دار إحياء التراث ، أو إحياء الكتب العربية ، وتسمى الحلبي وشركاه ، سنة 1372 ه وهي أربع مجلدات ، وهي طبعة سيئة، ليس بها ترقيم للآيات ولكنها منتشرة ،وملحق بها فضائل القرآن .
الطبعة الخامسة:
طبعة مطبعة الفجالة الجديدة ، سنة 1384 ه في أربع مجلدات ، فيها آيات القرآن مرقمة وملحق بها فضائل القرآن ، وعلق عليها عبد الوهاب عبد اللطيف ، ومحمد الصديق.
الطبعة السادسة :
طبعة دار الفكر ودار الأندلس ، سنة 1385 ه في سبع مجلدات، طبعة جيدة حسنة الإخراج.
الطبعة السابعة:
طبعة دار الشعب 1390 ه في ثمان أجزاء ، وهي طبعة مختلفة عما سبقها إذ هي معتمدة فقط على نسخة الأزهر الخطية ، ويكثر فيها السقط والتحريف.
الطبعة الثامنة:
طبعة دار الأرقم في الكويت ، التي اعتنى بها الشيخ مقبل الوادعي ، لكنها لم يكمل منها إلا مجلد واحد.
الطبعة التاسعة:
طبعة دار طيبة في الرياض 1418 ه، في ثمان مجلدات ، تحقيق سامي محمد سلامة ، وهي تعد أفضل الطبعات فيما يختص بالتخريج ، معتمدة على طبعة الشعب .
يوجد طبعات أخرى ، ولكن لا يوجد بينها وبين سابقتها فرقاً .
------