دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 06:24 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الثالث والثمانون والرابع والثمانون والخامس والثمانون: أفضل القرآن وفاضله ومفضوله

النوع الثالث والرابع والخامس والثمانون: أفضل القرآن وفاضله ومفضوله
هذه الأنواع من زيادتي، ويُشبهها من علم الحديث: الكلام على أصح الأسانيد، واختلف في تفاضل الآيات والسور على بعض فذهب كثيرون إلى القول به منهم: إسحاق بن راهويه، وأبو بكر ابن العربي، والشيخ عز الدين بن عبد السلام.
وقال القرطبي: إنه الحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين.
وقال ابن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفصيل، قال البيهقي في شُعب الإيمان: قال الحليمي: ومعنى التفصيل يرجع إلى أشياء:
أحدها: أن يكون العمل بآية أولى من العمل بأخرى وأعود على الناس، وعلى هذا يقال: آيات الأمر والنهي، والوعد والوعيد خير من آيات القصص لأنها إنما أُريد بها تأكيد الأمر والنهي والإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور، وقد يُستغنون عن القصص، فكان ما هو أعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خيرا ًلهم مما يُجعل تبعاً لما لا بد منه.
الثاني: أن يقال: الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله وبيان صفاته والدلالة على عظمته أفصل، بمعنى أن مخبراتها أسنى وأجل قدراً وعلى هذا نحا ابن عبد السلام في قوله الآتي.
الثالث: أن يقال: إن سورة خير من سورة، أو آية خير من آية، يعني أن القارئ يتعجل له بقراءتها فائدة سوى الثواب الآجل ويتأدى منه بتلاوتها عبادة، كقراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين فإن قارئها يتعجل بقراءتها الاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله، ويتأدى بتلاوتها عبادة لله لما فيها من ذكره سبحانه بالصفات العُلى عل سبيل الاعتقاد لها وسكون النفس إلى فضل ذلك الذكر.
وذهبت طائفة إلى أنه لا تفاضل لأن الجميع كلام الله ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
ونُقل عن الأشعري والباقلاني وابن حبان ورُوي عن مالك وعلى الأول: قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: القرآن على قسمين: فاضل: وهو كلام الله في الله ـ ومفضول وهو: كلامه عن غيره كقوله تعالى حكاية عن فرعون: {ما علمت لكم من إله غيري..}وكحكاياته عن الكفار ونحو ذلك.
قلت: بل هو ثلاثة أقسام: أفضل، وفاضل، ومفضول، لأن كلامه تعالى فيه بعض أفضل من بعض كتفضيل الفاتحة والإخلاص كما سنذكره.
وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد المُعلى: أعظم سورة في القرآن الفاتحة، وكذا رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وأُبي وأحمد من حديث عبد الله بن جابر العبدي ولفظه: أخير سورة في القرآن.
وفي صحيح مسلم وغيره من طريق مرفوعاً: أعظم آية في القرآن آية الكرسي.
وروى ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما عن ابن عباس: أعظم آية في القرآن البسملة.
وعند الترمذي: سيدة آي القرآن آية الكرسي، وسنام القرآن سورة البقرة، وقلب القرآن يس.
وكذا وردت أحاديث مشعرة بالتفضيل، ككون "الإخلاص" تعدل ثلث القرآن.
وذكر في حكمة ذلك: أن القرآن توحيد وأحكام ووعظ، وسورة الإخلاص فيها التوحيد كله.
وفي مسند عبد بن حميد: أن الفاتحة تعدل ثلثيه وفي المستدرك أحاديث: أن الزلزلة تعدل نصفه، والكافرين تعدل ربعه، والمعوذتين تعدل ثلثه، وألهاكم تعدل ألف آية وعند الترمذي: {إذا جاء نصر الله} تعدل ربعه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir