دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 01:45 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الثالث والرابع : الحضري والسفري

النوع الثالث والرابع: الحضري والسفري
الأول كثير؛ وللثاني أمثلة ذكر البلقيني منها قليلاً: أحدها: وهو مما لم يذكره {فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه}.
ففي الصحيح من حديث كعب بن عجرة: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية ونحن محرمون وكانت لي وفرة فجعلت الهوام تتساقط على وجهي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أيؤذيك هوام رأسك؟)) فقلت: نعم فأنزل الله هذه الآية.
ثانيها: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} نزلت بمنى فيما رواه البيهقي في الدلائل.
ثالثها: {آمن الرسول} إلى آخر السورة، قيل: نزلت يوم فتح مكة.
رابعها: ولم يذكره البلقيني {ليس لك من الأمر شيء} نزلت بأحد، فروى الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: ((اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان بن أمية))، فنزلت: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم} وفي الصحيح أن ذلك كان في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح.
خامسها: ولم يذكره {وما محمد إلا رسول} الآية نزلت بأحد، فقد روى البيهقي في الدلائل من طريق آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن أبيه أن رجلاً من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال له: أشعرت أن محمداً قُتل؟ فقال: إن كان محمد قد قتل فقد بلَّغ، فقاتلوا عن دينكم فنزلت.
سادسها: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} نزلت يوم الفتح في شأن مفتاح الكعبة.
سابعها: آية الكلالة – نزلت بين مكة والمدينة في مرجعه عليه الصلاة والسلام من حجة الوداع.
ثامنها: ولم يذكره: أول المائدة، ففي شعب الإيمان من طريق سفيان عن ليث عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد، قالت: نزلت سورة المائدة على النبي صلى الله عليه وسلم بمنى إن كادت من ثقلها أن تكسر عظام الناقة، وفي الدلائل من حديث عاصم الأحول عن أم عمرو بنت عبس عن عمها: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزلت عليه سورة المائدة فاندقت كتف راحلته العضباء من ثقل السورة.
وروى أبو عبيد عن عمر بن طارق عن يحيى بن أيوب عن أبي صخر عن محمد بن كعب القرظي قال: نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فيما بين مكة والمدينة وهو على راحلته فانصدع كتفها فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تاسعها: {اليوم أكملت لكم دينكم} ففي الصحيح من حديث عمر – رضي الله عنه – أنها نزلت بعرفة عام حجة الوداع انتهى.
عاشرها: آية التيمم فيها، ففيه من حديث عائشة: أنها نزلت بالبيداء أو بذات الجيش قريب المدينة في القفول من غزوة المريسيع.
حادي عشرها: أول الأنفال، فقد روى أحمد عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اذهب فاطرحه))، قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي، قال: فما جاوزت إلا يسيراً حتى نزلت سورة الأنفال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فخذ سيفك)).
ثاني عشرها: ولم يذكره: {إذ تستغيثون ربكم} الآية، ففي الصحيح عن عمر قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر فاستقبل القبلة وجعل يهتف بربه فأنزل الله هذه الآية.
ثالث عشرها: ولم يذكره: {ومن يولهم يومئذ دبره} الآية، روى النسائي عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت يوم بدر.
رابع عشرها: آيات من أثناء براءة في غزوة تبوك.
خامس عشرها: ولم يذكره: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآيتين. فقد روى الطبراني في الكبير عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة واعتمر، فلما هبط من ثنية عسفان نزل على قبر أمه وبكى ودعا الله أن يأذن له في الشفاعة لها فنزل جبريل بهاتين الآيتين.
سادس عشرها: {وإن عاقبتم فعاقبوا} إلى آخر السورة.
فأخرج البيهقي في الدلائل والبزار في مسنده من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به، فذكر الحديث إلى أن قال: ((لأمثلن بسبعين منهم مكانك)) فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بخواتيم سورة النحل: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} إلى آخر السورة، فهو صريح في نزولها بأحد، وعزا البلقيني هذا الحديث إلى الفيلانيات وهو قصور.
وأخرج الترمذي من حديث أبي بن كعب قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلاً ومن المهاجرين ستة منهم حمزة فمثلوا بهم فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوماً مثل هذا لنربين عليهم. قال: فلما كان يوم الفتح أنزل الله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} قال الترمذي: حسن غريب، قال البلقيني: وقد يقال لا معارضة بين الحديثين لأن أعمال هذا الصبر إنما وقع يوم فتح مكة.
قلت: المعارضة واقعة بين قوله نزلت والنبي واقف على حمزة ووقوفه بأحد، وقوله: فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله، وأي جمع حصل من كلامه المذكور؟ وإنما يجمع بما تقدم عن ابن الحصار أنها نزلت أولاً بمكة، ثم ثانياً بأحد، ثم ثالثاً: يوم الفتح تذكيراً من الله لعباده.
سابع عشرها: ولم يذكره أول الحج، ففي الترمذي عن عمران بن حصين قال: أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {ولكن عذاب الله شديد} وهو في سفر فقال: ((أتدرون أي يوم ذلك؟)) الحديث. وفي المستدرك عن أنس مثله.
ثامن عشرها: {هذان خصمان اختصموا} إلى قوله: {الحميد} ففي البخاري عن أبي ذر أنه كان يقسم أن هذه الآية نزلت في حمزة وصاحبيه، وعتبة وصاحبيه.
قال البلقيني: فالظاهر أنها نزلت يوم بدر وقت المبارزة لما فيه من الإشارة بهذان.
تاسع عشرها: ولم يذكره {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} الآية – ففي المستدرك عن ابن عباس: لما أخرج أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: إنا لله وإنا إليه راجعون أخرجوا نبيهم ليهلكن فنزلت هذه الآية.
قال ابن الحصار: استنبط بعضهم من هذا الحديث أنها نزلت في سفر الهجرة.
العشرون: {إن الذي فرض عليك القرآن} الآية، قيل: نزلت بالجحفة في سفر الهجرة.
الحادي والعشرون: أول الروم كما تقدم.
الثاني والعشرون: سورة الفتح بجملتها، كذا قال البلقيني وتمسك بظاهر مارواه البخاري من حديث عمر: بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد أنزلت عليَّ الليلة سورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)) فقرأ: {إنا فتحنا لك فتحاً مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذبك وما تأخر} ولا دليل فيه على نزولها كلها تلك الليلة، بل النازل فيها أولها وقد وردت أحاديث بنزول سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها. لطيفة: ورد تبيين الموضع الذي نزلت فيه وهو كراع الغميم رواه الحاكم أيضاً.
الثالث والعشرون: ولم يذكره: سورة المنافقون، فقد روى الترمذي من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي سعيد الأزدي قال: أخبرنا زيد بن أرقم قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معنا ناس من الأعراب، فسبق أعرابي فملأ الحوض، فأتى رجل من الأنصار أعرابياً فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه ورفع الأعرابي خشبةً فضرب بها رأس الأنصاري فشجه، فأتى عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه فغضب وقال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ثم قال لأصحابه: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأخبرت عمي فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف وجحد قال: فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني فجاء عمي فقال: ما أردت إلى أن مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك فوقع عليَّ من الهم ما لم يقع على أحد، فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وقد خفقت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهي (فلحقني أبو بكر فقال: ما قال لك رسول الله؟ قلت: ما قال شيئاً إلا أنه عرك أذني وضحك في وجهي) فقال: أبشر، ثم لحقني عمر فقلت له مثل قولي لأبي بكر، فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين قال الترمذي: حسن صحيح.
ففي هذا الحديث مع كونها نزلت بالسفر ما يقتضي أنها نزلت بالليل ثم روى أيضاً من حديثه أن ذلك في غزوة تبوك، ومن حديث جابر بن عبد الله نحو ذلك، وفيه قال سفيان: يروون أنها غزوة بني المصطلق وقال في كل من الحديثين حسن صحيح، وهو في الصحيحين بدون قول سفيان وذكر ابن إسحاق أيضاً أنها نزلت في غزوة بني المصطلق.
الرابع والعشرون: سورة النصر، روى البيهقي والبزار عن ابن عمر أنها نزلت أواسط أيام التشريق عام حجة الوداع.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir