دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ذو الحجة 1429هـ/5-12-2008م, 02:19 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع الثالث والخمسون: معرفة المؤتلف والمختلف في الأسماء والأنساب

النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُؤْتَلِفِ وَالمُخْتَلِفِ فِي الأَسْمَاءِ وَالأَنْسَابِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
وَمِنْهُ مَا تَتَّفِقُ فِي الخَطِّ صُورَتُهُ, وَتَفْتَرِقُ فِي اللَّفْظِ صِيغَتُهُ.
قال ابنُ الصَّلاحِ: وهو فَنٌّ جَلِيلٌ، ومَن لَمْ يَعْرِفْهُ مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثُرَ عِثَارُهُ، ولَمْ يَعْدِمْ مُخَجِّلاً. وقد صُنِّفَ فيه كُتُبٌ مُفِيدَةٌ مِن أَكْمَلِهَا: الإكمالُ لابنِ مَاكُولَا على إِعوازٍ فيهِ.
قلت: وقدِ استَدْرَكَ عليه الحافِظُ عبدُ الغَنِيِّ بنُ نُقْطَةَ كِتابًا قَرِيبًا مِنَ الإكمالِ فيهِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ. وللحافظِ ابنِ عَبْدِ اللهِ البُخَارِيِّ مِنَ المَشَايِخِ المُتَأَخِّرِينَ كِتابٌ مُفِيدٌ أيضًا في هذا البابِ.
ومِن أَمْثِلَةِ ذَلِكَ: (سلَامٌ وسلَّامٌ)، (عُمارةُ وعِمارةُ)، (حِزَامٌ، حَرَامٌ)، (عَبَّاسٌ، عَيَّاشٌ)، (غَنَّامٌ، عَتَّامٌ)، (بَشَّارٌ، يَسَارٌ)، (بِشْرٌ، بُسْرٌ)، (بَشِيرٌ، يُسَيْرٌ، نُسَيْرٌ)، (حَارِثَةُ، جَارِيَةُ)، (جَرِيرٌ، حَرِيزٌ)، (حِبَّانُ، حَيَّانُ)، (رَبَاحٌ، رِياحٌ)، (سُرَيْحٌ، شُرَيْحٌ)، (عَبَّادٌ، عُبَادٌ) ونحوُ ذَلِكَ.
وكما يقالُ: (العَنْسِيُّ والعَيْشِيُّ والعَبْسِيُّ)، (الحَمَّالُ، والجَمَّالُ)، (الخَيَّاطُ والحَنَّاطُ والخَبَّاطُ)، (البَزَّارُ والبَزَّازُ) (الأُبُلِّيُّ والأَيْلِيُّ)، (البَصْرِيُّ والنَّصْرِيُّ)، (الثَّوْرِيُّ والتَّوَّزِيُّ)، (الجُرَيْرِيُّ والجَرِيرِيُّ والحَرِيرِيُّ)، (السَّلَمِيُّ والسُّلَمِيُّ) ،(الهَمْدَانِيُّ والهَمَذَانِيُّ) وما أَشْبَهَ ذلك وهو كثيرٌ.
وهذا إنما يُضبَطُ بالحِفْظِ مُحَرَّرًا في مَواضِعِهِ، واللهُ تَعالَى المُعِينُ المُيَسِّرُ وهو المُسْتَعَانُ.

  #2  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 03:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر


النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ


مَعْرِفَةُ الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ:
وَمِنْهُ مَا تَتَّفِقُ فِي الْخَطِّ صُورَتُهُ، وَتَفْتَرِقُ فِي اللَّفْظِ صِيغَتُهُ.
قال ابنُ الصَّلاحِ: وهو فَنٌّ جَلِيلٌ، ومَن لَمْ يَعْرِفْهُ مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثُرَ عِثَارُهُ، ولَمْ يَعْدِمْ مُخَجِّلًا. وقد صُنِّفَ فيه كُتُبٌ مُفِيدَةٌ مِن أَكْمَلِهَا: الإكمالُ لابنِ مَاكُولَا على إِعوازٍ فيهِ.
(قلتُ): وقدِ استَدْرَكَ عليه الحافِظُ عبدُ الغَنِيِّ بنُ نُقْطَةَ كِتابًا قَرِيبًا مِنَ الإكمالِ فيهِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ. وللحافظِ ابنِ عَبْدِ اللهِ البُخَارِيِّ مِنَ المَشَايِخِ المُتَأَخِّرِينَ كِتابٌ مُفِيدٌ أيضًا في هذا البابِ[1].
ومِن أَمْثِلَةِ ذَلِكَ: "سلَامٌ وسلَّامٌ"[2]، "عُمارةُ وعِمارةُ"[3]، "حِزَامٌ، حَرَامٌ"[4]، "عَبَّاسٌ، عَيَّاشٌ"[5]، "غَنَّامٌ، عَثَّامٌ"[6]، "بَشَّارٌ، يَسَارٌ"[7]، "بِشْرٌ، بُسْرٌ"[8]، "بَشِيرٌ، يُسَيْرٌ، نُسَيْرٌ"[9]، "حَارِثَةُ، جَارِيَةُ"[10]، "جَرِيرٌ، حَرِيزٌ"[11]، "حِبَّانُ، حَيَّانُ"[12]، "رَبَاحٌ، رِياحٌ"[13]، "سُرَيْحٌ، شُرَيْحٌ"[14]، "عِبَّادٌ، عُبَادٌ"[15] ونحوُ ذَلِكَ.
وكما يقالُ: "العَنْسِيُّ والعَيْشِيُّ والعَبْسِيُّ"[16]، "الحَمَّالُ، والجَمَّالُ"[17]، "الخَيَّاطُ والحَنَّاطُ والخَبَّاطُ"[18]، "البَزَّارُ والبَزَّازُ"[19]"الأُبُلِّيُّ والأَيْلِيُّ"[20]، "البَصْرِيُّ والنَّصْرِيُّ"[21]، "الثَّوْرِيُّ والتَّوَّزِيُّ"[22]، "الجُرَيْرِيُّ والجَرِيرِيُّ والحَرِيرِيُّ"[23]، "السَّلَمِيُّ والسُّلَمِيُّ"[24]، "الهَمْدَانِيُّ والهَمَذَانِيُّ"[25] وما أَشْبَهَ ذلك وهو كثيرٌ.
وهذا إنما يُضبَطُ بالحِفْظِ مُحَرَّرًا في مَواضِعِهِ، واللهُ تَعالَى المُعِينُ المُيَسِّرُ وهو المُسْتَعَانُ[26].


[1] وللحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري كتابا: (المؤتلف والمختلف)، و(مشتبه النسبة) وكلاهما مطبوع بالهند.

[2] الأول بتشديد اللام، والثاني بتخفيفها.

[3] أحدهما بضم العين المهملة، والآخر بكسرها مع تخفيف الميم فيهما، ويوجد أيضًا عمارة بفتح العين مع تشديد الميم، وأيضًا غمارة بالغين المعجمة المضمومة مع تخفيف الميم.

[4] الأول بكسر الحاء المهملة وبالزاي، والثاني بفتح المهملة وبالراء، مع التخفيف فيهما، ويوجد أيضًا (خرام) بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء، و(خزام) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الزاي و(خزام) بضم المعجمة وتخفيف الزاي.

[5] الأول بالباء الموحدة والسين المهملة، والثاني بالياء التحتية والشين المعجمة، ويوجد أيضًا (عناس) بالنون والسين المهملة، و(عياس) بالياء التحتية والسين المهملة، و(عتاس) بالتاء المثناة الفوقية والسين المهملة. وجميعها بفتح الأول وتشديد الثاني.

[6] الأول بالغين بالمعجمة والنون، والثاني بالعين المهملة والتاء المثلثة، ويوجد أيضًا (غثام) بالمعجمة مع المثلثة كلها بفتح الأول وتشديد الثاني.

[7] الأول بالباء الموحدة وتشديد الشين المعجمة، والثاني بالياء التحتية المثناة وتخفيف السين المهملة.

[8] الأول بكسر الباء الموحدة وبالشين المعجمة، والثاني بضم الموحدة وبالسين المهملة، ويوجد (يسر) بضم الياء التحتية المثناة وإسكان السين المهملة، و(يسر) بفتحهما، و(نسر) بفتح النون وإسكان السين المهملة، و(نشر) بفتح النون وإسكان المعجمة، (بشر) بالباء الموحدة والشين المعجمة المفتوحتين.

[9] الأول بالباء الموحدة المفتوحة والشين المعجمة المكسورة، والثاني بالياء التحتية المثناة المضمومة وفتح السين المهملة، والثالث بضم النون وفتح المهملة. ويوجد أيضًا (بشير) بالموحدة المضمومة وفتح المعجمة، و(يسير) بضم التحتية وفتح المهملة، و(يسير) بفتح التحتية وكسر المهملة، و(نستر) بفتح النون وإسكان السين المهملة وفتح التاء المثناة الفوقية.

[10] الأول بالحاء المهملة والراء والثاء المثلثة، والثاني بالجيم والراء والياء المثناة التحتية ويوجد أيضًا (جازية) بالجيم والزاي والياء التحتية.

[11] الأول بفتح الجيم وكسر الراء وآخره راء، والثاني بوزنه لكن أوله حاء مهملة وآخره زاي، ويوجد أيضًا (حرير) بوزنهما ولكن أوله حاء مهملة وآخره راء، ويوجد أيضًا (جرير) بضم الجيم وفتح الراء وآخره راء، و(خزير) بضم الخاء المعجمة وفتح الزاي وآخره راء، و(جزبر) بضم الجيم وإسكان الراء وضم الباء الموحدة وآخره زاي.

[12] الأول بكسر الحاء المهملة وبالباء الموحدة، والثاني بفتح المهملة وبالياء المثناة التحتية.
ويوجد أيضًا (حبان) بضم المهملة وبالباء الموحدة، و(حنان) بفتح المهملة وبالنون، وجبان بالجيم المفتوحة وبالباء الموحدة، و(جنان) بفتح الجيم والنون، و(جيان) بفتح الجيم وبالياء المثناة التحتية، وكل هؤلاء بتشديد ثانيه، ويوجد أيضًا (حنان) بفتح المهملة وبالنون و(جنان) بكسر الجيم وبالنون، وهما بتخفيف الثاني فيهما.

[13] الأول بفتح الراء مع تخفيف الباء الموحدة، والثاني بكسر الراء مع تخفيف الياء المثناة التحتية.

[14] كلاهما بالتصغير، والأول أوله سين مهملة وآخره جيم. والثاني أوله شين معجمة وآخره حاء مهملة.

[15] الأول بالكسر وتشديد الموحدة، والثاني بالضم وتخفيف الموحدة، ويوجد أيضًا (عباد) بالكسر وتخفيف الموحدة، (عياد) بالفتح وتشديد المثناة التحتية، و(عناد) بالفتح وتخفيف النون، وكلها أولها عين مهملة وآخرها دال مهملة. ويوجد أيضًا (عياذ) بكسر العين المهملة وتخفيف المثناة التحتية وآخره ذال معجمة.

[16] كلها أوله عين مهملة مفتوحة والأول بإسكان النون وبالسين المهملة، والثالث مثله وإلا أنه بالباء الموحدة بدل النون، والثاني بإسكان الياء التحتية المثناة بالشين المعجمة.

[17] كلاهما بفتح أوله وتشديد الميم، والأول بالحاء المهملة. والثاني بالجيم. ويوجد أيضًا (جمال) بفتح الجيم مع تخفيف الميم، و(حمال) بكسر الحاء المهملة مع تخفيف الميم.

[18] كلها بفتح أوله وتشديد ثانيه، والأول بالخاء المعجمة والياء المثناة التحتية، والثالث مثله ولكن بالباء الموحدة، والثاني بالحاء المهملة والنون.

[19] الأول آخره راء والثاني آخره زاي.

[20] الأول بالهمزة والباء الموحدة المضمومتين وكسر اللام المشددة، نسبة إلى (الأبلة) وهي بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة، والثاني بفتح الهمزة وإسكان الياء المثناة التحتية وكسر اللام المخففة، نسبة إلى (أيلة) وهي بلدة على ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر)، وموضعها الذي يسمى الآن (العقبة). ويوجد أيضًا (الإيلي) بكسر الهمزة ثم ياء مثناة تحتية نسبة إلى (أيلة) من قرى باحرز بفتح الحاء وإسكان الراء- بنيسابور، و(الآبلي) بمد الهمزة وكسر الباء الموحدة، نسبة (آبل السوق).

[21] كلاهما بالصاد المهملة، والاول بالباء الموحدة والثاني بالنون، ويوجد أيضًا (النضري) و(النضري) كلاهما بالنون والضاد المعجمة، والأول بفتح الضاد والثاني بإسكانها.

[22] الأول بفتح الثاء المثلثة وإسكان الواو وبالراء، والثاني بفتح التاء المثناة الفوقية وفتح الواو المشددة وبالزاي. ويوجد أيضًا (البوري) و(النوري) وكلاهما بضم أوله وبالراء وأولهما بالباء الموحدة، والثاني، و(التوزي) بضم التاء المثناة الفوقية وكسر الزاي.

[23] كلها براءين، والأول بضم الجيم والثاني بفتحها، والثالث بفتح الحاء المهملة. ووجد أيضًا (الجزيري) بفتح الجيم وكسر الزاي وآخره راء، و(الجزيري) مثله، إلا أنه بالتصغير، و(الحزيري) بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي وفتح الياء المثناة التحتية وبعدها زاي، نسبة إلى (حزير) قرية من قرى اليمن.

[24] الأول بالسين المهملة واللام المفتوحتين، نسبة إلى (بني سالمة) بكسر اللام من الأنصار، والثاني بضم السين المهملة وفتح اللام، نسبة إلى (بني سليم بالتصغير، والسلمي بفتح السين المهملة وإسكان اللام، نسبة إلى (سلم) أحد أجداد المنسوب إليه.

[25] الأول بإسكان الميم وبالدال المهملة، نسبة إلى (همدان) قبيلة معروفة، والثاني بفتح الميم والذال المعجمة، نسبة إلى مدينة (همذان) من بلاد الفرس، وأكثر المتقدمين من الصحابة والتابعين منسوبون للقبيلة، وأكثر المتأخرين منسوبون للمدينة.

[26] من أهم علوم الحديث معرفة المؤتلف من الأسماء والألقاب والأنساب، وهو مما يكثر فيه وهم الرواة، ولا يتقنه إلا عالم كبير حافظ، ولا يعرف الصواب فيه بالقياس ولا النظر وإنما هو الضبط والتوثيق في النقل، كما رأيت في الأمثلة السابقة.
وقد صنف الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 كتاب المشتبه في أسماء الرجال، طبع في ليدن سنة 1863 ميلادية، وهو كتاب جيد جدا، جمع فيه أكثر ما يشتبه على القارئ، وقد اعتمدنا عليه في ضبط أكثر المثل التي ذكرها المؤلف، وفيما زدناه عليها، ولكنه اعتمد في ضبط الشكل على الضبط بالقلم دون بيانه بالكتابة.
ثم ألف الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 كتاب (تبصير المنتبه بتحرير المشتبه)، اعتمد فيه على الضبط بالكتابة، وزاد زيادات كثيرة على الذهبي وغيره، وهو أوفى كتاب في هذا الباب، ولم يطبع، ويوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية، ونسأل الله التوفيق لطبعه.


  #3  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 03:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)

..........


  #4  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 03:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)


القارئ: النوع الثالث والخمسون معرفة المؤتلف والمختلف في الأسماء والأنساب وما أشبه ذلك، ومنه ما تتفق في الخط صورته، وتختلف في اللفظ صيغته، قال ابن الصلاح:وهو فن جليل، ومن لم يعرفه من المحدثين كثر عثاره، ولم يعدم مخجلا. وقد صنف فيه كتب مفيدة من أكملها: "الإكمال" لابن ماكولا، على إعواذ فيه، وقد استدرك عليه الحافظ عبد الغني بن نقطة كتابًا قريبا من الإكمال، فيه فوائد كثيرة.
وللحافظ أبي عبد الله البخاري من المشايخ المتأخرين كتاب مفيد أيضًا في هذا الباب، ومن أمثلة ذلك: سَلَّام وسَلَام، وعُمارة وعِمارة، وحِزام حَرام، عَبَّاس عَيَّاش، غَنَّام عَسَّام، بَشَّار يَسَار، بِشْر بُسْر بَشِير،يُسَيْر نُسَيْر، حارثة جارية، جرير حُرَيْز، حِبَّان حَيَّان، رَبَاح رِياح، سُرَيح شُرَيح، عَبَّاد عُبَّاد، ونحو ذلك.
وكما يقال: العَنْسي والعَيْشي والعَبْسي، والحَمَّاد والجَمَّال،والخياط والحَنَّاط والحَبَّاط، والبزَّار والبزَّاز، الأُلِّي والأَيْلِي، البَصْرِي والنَّصْرى، الثوري والتَّوزي، الجُرَيْري والجَرِيري والحَرِيري، السَّلَمي والسُّلَمي، الهَمْداني والهَمَذاني وما أشبه ذلك، وهو كثير، وهذا إنما يضبط بالحفظ محررًا في مواضعه،والله تعالى المعين الميسر وبه المستعان.

الشيخ: هذا فن اهتم به المحدثون كثيرًا، وهو فن المؤتلف والمختلف، ويقصدون به أن تتفق صورة الخط ويختلف الضبط، ويوجد هذا في الأسماء، ويوجد في الكنى، ويوجد أيضًا في الأنساب، واهتم به المحدثون، كان المحدثون الأوائل يهتمون به في كتبهم بصفة عامة، مثل: كتب الإمام أحمد تجد فيها ضبط للأسماء، وتجد فيها أيضًا يعني: تنبيه على ذلك، لكن جمع الحافظ ابن ماكولا كتابًا في هذا سماه:"الإكمال" ثم تتابع التأليف، بعده الخطيب البغدادي والدارقطني، وعبد الغني بن سعيد، وابن نقطة، ثم كذلك أيضًا الذهبي له كتاب اسمه "مشتبه النسبة" ثم ابن ناصر الدين له كتاب على كتاب الذهبي، وابن حجر أيضا له كتاب على كتاب الذهبي.

والمقصود بهذا كله مساعدة طالب العلم على ضبط الأسماء، وهذه الأسماء كثيرا جدًا ما يقع فيها التصحيف، هذا من أهم الأشياء التي تتعب الباحثين، سواء في التحقيق أو أيضا في دراسة الأسانيد؛ فإنها لا تؤخذ بالقياس، فالاسم لا يؤخذ بالقياس، مثلًا الكلمة من الممكن أن تقرأها بمساعدة ما قبلها وبمساعدة ما بعدها، لكن الأسماء لا تؤخذ بالقياس، لا تؤخذ بما قبلها ولا بما بعدها؛ ولهذا طالب العلم يستعين بهذه الكتب، وهي بحمد الله مرتبة على الأسماء وعلى يعني مرتبة ترتيبا جيدًا، مطبوعة، أغلبها مطبوع، "المؤتلف" للدارقطني، "الإكمال" لابن ماكولا، "التلخيص" يعني: كتب الخطيب، كتاب الذهبي كتاب ابن نصر الدين، كتاب ابن حجر، هذه كلها مطبوعة.

ولا ينبغي لطالب العلم أن يعني يتهاون في هذا الفن؛ لأنه هو دليل الضبط، اي: دليل الإتقان، ما أدلة إتقان الباحث؟ أن يعتني بضبط الأسماء، والأسماءالمشتبهة، ويعني يقول ابن الصلاح: إنه مظنه أن يزل فيه الباحث، وقد زل فيه كثير من الفضلاء، نعم بعض ما يورد في هذه الكتب فيه اختلاف أصلا في الضبط، فينبه الباحث على ذلك أيضًا
وبالمناسبة من فوائده أو من أوجه الحاجة إليه التمييز بين الرواة، التمييز بين الرواة، قد يأتي مصحف الاسم فيترجم له الباحث، أو يدرس الباحث هذه الترجمة على أنها لفلان، وإذا هو قد وقع فيها تحريف يقع التحريف كثيرًا جدًا في هذا سواء في المخطوطات أو في المطبوعات، أيضًا يبحث الباحث حسبما الصورة التي أمامه، ويذهب يعني: إليها إلى ترجمة صاحبها، وقد وقع فيها تصحيف فيخطئ، يخطئ في ترجمة الراوي الذي أمامه أو العالم الذي أمامه

تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir