دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 06:46 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع الثالث: الحديث الضعيف

النَّوْعُ الثَّالِثُ الْحَدِيثُ الضَّعِيفُ

قَالَ: وَهُوَ مَا لَمْ يَجْتَمِعْ فِيهِ صِفَاتُ الصَّحِيحِ, وَلَا صِفَاتُ الْحَسَنِ الْمَذْكُورَةُ كَمَا تَقَدَّمَ.
ثُمَّ تَكَلَّمَ عَلَى تَعْدَادِهِ وَتَنَوُّعِهِ بِاعْتِبَارِ فَقْدِهِ وَاحِدَةً مِنْ صِفَاتِ الصِّحَّةِ أَوْ أَكْثَرَ, أَوْ جَمِيعَهَا.
فَيَنْقَسِمُ جِنْسُهُ إِلَى الْمَوْضُوعِ, وَالْمَقْلُوبِ, وَالشَّاذِّ, وَالْمُعَلَّلِ, وَالْمُضْطَرِبِ, وَالْمُرْسَلِ, وَالْمُنْقَطِعِ, وَالْمُعْضَلِ, وَغَيْرِ ذَلِكَ.


  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)



القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين, نبينا محمد, عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم, أما بعد..,
فيقول المؤلف رحمنا الله وإياه والمسلمين أجمعين:
النوع الثالث : الحديث الضعيف
قال : وهو ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح, ولا صفات الحسن المذكورة فيما تقدم ، ثم تكلم على تعداده وتنوعه باعتبار فقده واحدة من صفات الصحة أو أكثر أو جميعها, فينقسم حينئذ إلى الموضوع والمقلوب والشاذ والمعلل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل وغير ذلك.
الشيخ: يقول المؤلف رحمه الله تعالى: "النوع الثالث" بعد أن تحدث في النوع الأول عن الصحيح والثاني عن الحسن, النوع الثالث: الضعيف, وهذا هو الترتيب الطبيعي ، وأما قول الحافظ العراقي
وأهل هذا الشأن قسموا السنن إلى صحيح وضعيف وحسن
من أجل مراعاة النظم, وإلا فالأصل أن الضعيف متأخر عن رتبة الحسن, وإدخاله في السنن أيضا من باب تتميم القسمة ، وإلا فالأصل أنه لا يدخل في السنن؛ لأن الغالب على الظن عدم ثبوته. الضعيف من الضَّعف أو الضُّعف, الضم لغة قريش والفتح لغة تميم, وهو خلاف القوة والصحة ، والضَّعف والضُّعف بالفتح والضم لغتان لمضمون واحد, ويستعملان للضعف العام, سواء كان في البدن أو في العقل والرأي, وإن كان بعضهم يخص الضَّعف بالفتح لضعف العقل والرأي وبالظن لضعف الجسد ، المقصود أن هاتان لغتان قرئ بهما ، والضم لغة قريش والفتح لغة تميم
"قال" - يعني : ابن الصلاح – "وهو ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح ولا صفة الحسن المذكورة فيما تقدم" ، لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح, اختل فيه شرط من شروط الصحيح ، شروط الصحيح الخمسة التي تقدمت: عدالة الرواة تمام الضبط ، اتصال السند ، انتفاء الشذوذ, انتفاء العلة، إذا تخلف شرط واحد من هذه الشروط قلنا : إنه لم تجتمع فيه هذه الصفة فهو الحديث الضعيف.
"ولا صفات الحديث الحسن المذكورة فيما تقدم" يختلف الحسن عن الصحيح في تمام الضبط مثلا, فيشترط أعلاه للصحة ويقبل ما دون الأعلى للحسن, وهذا تقدم الكلام فيه, فإذا اختل شرط من هذه الشروط الخمسة وانعدم الجابر فهو الحديث الضعيف ، والنقاش طويل في هذا الحد, وعطف صفات الحسن على صفات الصحيح؛ لأنه إذا لم تجتمع فيه صفات الحسن فمن باب أولى لا تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ، إذا لم تتوافر صفات الحديث الحسن وشروطه هل يمكن أن تتوافر شروط الحديث الصحيح ؟ لا يمكن, فلماذا يذكر الصحيح في الحد؟ مع أن المطلوب في الحدود أن تكون مختصرة وتحفظ وتكون جامعة مانعة, ولذا اقتصر الحافظ العراقي في تعريف الضعيف على ذكر الحسن:
أما الضعيف وهو ما لم يبلغ مرتبة الحسن وإن بسط يغني
إلى آخره.
فلا داعي لذكر الصحيح في الحد؛ لأنه إذا قصر عن رتبة الحسن فهو عن رتبة الصحيح أقصر ، يعني : إذا قلت : الطفل ما لم يبلغ سن الشباب, هل يحتاج أن تقول: ولا الشيخوخة ؟ يحتاج؟ لا يحتاج؛ لأنه إذا قصر عن رتبة سن الشباب فهو عن سن الشيخوخة والكهولة أقصر.
بعضهم يدافع عن ابن الصلاح ويقول : إن هذا لابد منه, لماذا ؟ يقول : هو نظير قولهم : الكلمة اسم وفعل وحرف ، الحرف ما لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل ، ما يكفي أن نقول : ما لا يقبل علامات الاسم, ولا يكفي أن نقول: ما لا يقبل علامات الفعل. لكن هذا التنظير غير مطابق, هذا التنظير غير مطابق, وذكر الاسم والفعل لا بد منه؛ لأنه لا يلزم من عدم قبول علامات الاسم أن يكون حرفا, وقد يكون فعلا, إذن لا بد من ذكر الفعل.
أما هنا فعندنا مراتب مراتب, مرتب بعضها على بعض ، فلا يمكن الوصول إلى الدرجة الثالثة إلا بعد مرور بالدرجة الثانية, وعلى هذا لا نحتاج إلى ذكر الدرجة الثالثة في الحد, إذا قدر أن الأضعف الضعيف ثم الحسن, فإذا لم يصل إلى مرتبة الحسن فلن يصل إلى درجة الصحيح.
والكلام في هذا طويل, والمناقشات لا يحتملها الوقت ، ابن حجر خرج من هذا الكلام كله بتعريف الضعيف, قال : "هو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات القبول" والقبول يشمل الصحيح ويشمل الحسن ، "هو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات القبول" ، ثم تكلم -أعني ابن الصلاح- على تعداده وتنوعه باعتبار فقده واحد من صفات الصحة أو أكثر الجميع, وأطال العلماء تقسيمه لهذه الطريقة تبعا لتخلف أي صفة من صفات القبول, حتى أوصله بعضهم ، أوصل بعضهم أقسامه إلى أكثر من خمسمائة صورة, وطريقة استخراج هذه الصور عندنا خمسة شروط : نأتي إلى الشروط واحدا بعد الآخر يصير عندنا خمس صور ، ثم نأتي إلى الأول مضموما إلى الثاني صورة ثانية سادسة مثلا ، الأول إلى الثالث سابعه, الأول إلى الرابع ثامنة وهكذا ، ثم نأتي إلى الثاني ونفعل به كما فعلنا بالأول.
ابن حجر أضرب عن هذا كله وقال : إن التقسيم بهذه الطريقة تعب ليس وراءه أرب, كتبت الرسائل في أقسام الضعيف لكن ما النتيجة ؟ ما النتيجة أن نوصل الأقسام إلى أكثر من خمسمائة قسم, إلى خمسمائة صورة أو أكثر ؟
ليس هناك فائدة, المسمى من أنواعه قليل, ولذا قال : فينقسم جنسه إلى الموضوع والمقلوب والشاذ والمعلل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل, وغير هذا, ويكتفى في بقية الصور أن يقال : ضعيف أو ضعيف جدا ، إن كان الهدف من هذا التقسيم أن نعرف كم يبلغ فهذه نتيجة نتيجة نظرية لا يترتب عليها فائدةأما الأقسام التي نطق بها العلماء فهي الأقسام المذكورة, وهي التي ينبغى أن يعتنى بها: الموضوع والمقلوب والشاذ والمعلل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل, وغير ذلك, وسيأتي تفصيلها إن شاء الله تعالى.
الضعيف ينشأ من أحد أمرين: إما من فقد العدالة أو فقد الضبط ، والعدالة يخرمها أمور: الكذب, التهمة بالكذب, الفسق, البدعة, الجهالة, على خلاف في المجهول, يأتي ذكره إن شاء الله تعالى, وهل جهالة جرح, أو عدم علم بحال الراوي, تأتي الإشارة إلى ذلك إن شاء الله تعالى.
وهذا الضبط يكون بسبب كثرة الخطأ, فحش الغلط, الوهم, مخالفة الثقات وغير ذلك ، المقصود أن الضعف يتسرب إلى الخبر بهذه الأشياء, بسبب هذه الأشياء ، وأما العمل به فسيأتي في الفصول التالية للمقلوب, حيث يشير إليه المؤلف هناك إن شاء الله تعالى.
تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


  #3  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: سعد الحميد (مفرغ)

القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم,الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على نبينا محمد,وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: النوع الثالث: الحديث الضعيف
قال: وهو ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح,ولا صفات الحسن المذكورة فيما تقدم.ثم تكلم على تعداده وتنوعه باعتبار فقده واحدة من صفات الصحة,أو أكثر,أو جميعها,فينقسم جنسه إلى الموضوع,والمقلوب,والشاذ,والمعلل,والمضطرب,والمرسل,والمنقطع,والمعضل,وغير ذلك.

الشيخ: في هذا المبحث تكلم الحافظ ابن كثير بهذا الكلام الموجز عن الحديث الضعيف,وفي آخره قال: فينقسم جنسه إلى الموضوع,والمقلوب,والشاذ,والمعلل والمضطرب,والمرسل,والمنقطع,والمعضل وغير ذلك. يشير بقوله:"إلى غير ذلك" إلى باقي الأنواع التي تندرج تحت الحديث الضعيف,مثل: المدرج,والمقلوب والمصحف ، المقلوب,ذكرالمصحف, وبعض الأنواع التي سيأتي ذكرها إن شاء الله,فهذه الأنواع كلها داخلة في الحديث الضعيف,على اعتبار أنها من الحديث المردود.
وستجدون أنه قبل أن يتكلم على هذه الأنواع التي ذكرها,ذكر أنواعا جاءت,كالحد الفاصل بين الحديث الضعيف وبين البدء بالكلام على هذه الأنواع,فذكر المسند,والمتصل,والمرفوع والموقوف والمقطوع,ثم ابتدأ يتكلم عن هذه الأنواع التي أشار إليها,فابتدأ بالمرسل وهلم جرا ، فلماذا يا ترى لم يقدم الكلام على الأنواع بعد الحديث الضعيف لتناسبها ؟ أو يقدم الكلام على المسند والمتصل والمرفوع والموقوف والمقطوع على الكلام على الحديث الضعيف,بحيث يكون الموضوع برمته موجودا في موضع واحد,دونما فصل بينهما؟
لو صنع هذا الصنيع الأخير,بمعنى: لو قدم المسند والمتصل والمرفوع والموقوف والمقطوع,لكان ذلك سائغا ، أما لو كان العكس فقدم الكلام على هذه الأنواع التي من أنواع الحديث الضعيف على الكلام على المسند والمتصل والمرفوع والموقوف والمقطوع ، لكان صنيعه هنا أجود من هذا الذي يمكن أن يحدث,لماذا ؟
لأن هذه الأنواع التي ذكرها: المسند,والمتصل,والمرفوع,والموقوف,والمقطوع,هي كالمقدمة بين يدي هذه الأنواع التي هي من جنس الحديث الضعيف؛لأننا إذا أردنا أن نفهم الكلام على المرسل,وعلى غيره من الأنواع الآتية: كالمعضل,والمنقطع,والمدلس,والمرسل الخفي,وغير ذلك من الأنواع,إذا أردنا أن نفهم الكلام عنها لابد من هذه المباحث الخمسة: المسند,والمتصل,والمرفوع,والموقوف,والمقطوع؛لأن الاصطلاحات التي سنستخدمها,وما يتعلق ببعض تلك الأنواع التي سيأتي الكلام عليها متعلق بفهم هذه الأنواع الخمسة التي أمامنا الآن .
فإذن هي لصيقة بالموضوع,كما سنرى إن شاء الله تعالى ، على كل حال.
الحديث الضعيف أيها الإخوة ضعفه يكاد يكون منحصرا في أحد أمرين: إما بسبب سقط في الإسناد,وإما بسبب طعن في الراوي,فهذه الأنواع التي ذكرها من أنواع علوم الحديث وغيرها من الأنواع التي لم يذكرها كلها,تدور حول هاتين النقطتين:
إما بسبب سقط في الإسناد,أو بسبب طعن في الراوي,فهذه هي أسباب الضعف,أو تكاد تكون أسباب الضعف منحصرة في هذين السببين: طعن الإسناد.. سقط في الإسناد,أو طعن في الراوي.
لذلك عرف الحديث الضعيف بهذا التعريف,فقال: هو ما لم يجتمع فيه أو لم تجتمع فيه صفات الصحيح,ولا صفات الحسن المذكورة فيما تقدم.
عرفنا أن الحديث الصحيح هو: ما اتصل سنده بنقل العدل التام الضبط,عن مثله,إلى منتهاه,من غير شذوذ ولا علة,وهو نفس تعريف الحديث الحسن,عدا قوله: التام الضبط,فيكون في الحديث الحسن الخفيف الضبط.
لكن أهل العلم دائما يحاولون أن يجعلوا التعريف جامعا مانعا, جامعا لجميع الأوصاف المراد تعريفها,ومانعا من دخول غيرها,وما هو مناف لها فيها,ويحاولون ما استطاعوا أن يعبروا عن ذلك بعبارة مختصرة,كلما أمكن أن يحدد حد ويعرف التعريف بعبارة مختصرة تكون جامعة مانعة,فهذا هو التعريف الأكمل والأحسن.
لذلك بعضهم عرف الحديث الضعيف بأنه: ما لم يجمع صفات الصحيح والحسن,وبعضهم قال: لا,بل لو قلنا: هو ما لم يجمع صفات الحسن,لكان هذا أخصر,ويؤدي الغرض المراد,على اعتبار أن ما لم يجمع صفات الحسن لم يجمع صفات الصحيح من باب أولى.
لكن قال بعضهم: لا ، بل إننا حينما نقول: هو ما لم يجمع صفات الحسن لا نصبح في هذه الحال,قد أخرجنا الحديث الصحيح منه,بل يمكن أن يكون التعريف شاملا للحديث الصحيح؛لأجل هذا.
مع العلم أن هذه المسألة متوقعة؛لأجل هذا يمكن أن يختار هذا التعريف المذكور أمامكم,أو التعريف الذي أشار إليه الحافظ ابن حجر,وهو أجود وأحسن؛لأن عبارته أكثر اختصار من هذا ، وهو تعبيره رحمه الله عن تعريف الحديث الضعيف بقوله: هو ما لم يجمع صفات القبول. فالقبول يشمل الصحيح والحسن.
فهذه عبارة مختصرة,وهي جامعة ومانعة في آن واحد ، لذلك هذا التعريف هو الأحسن والأجمع من غيره.
أما بالنسبة للكلام عن الحديث الضعيف بإسهاب,بمعنى: أن نذكر كل ما يمكن أن يكون ضعف بسبب سقط في الإسناد,أو بسبب طعن في الراوي ، فهذه هي أجناس الحديث الضعيف,أي: أنواع الحديث الضعيف,فهذه كل واحد منها يحتاج إلى كلام,وإلى مناقشة؛ لذلك لابد من إفراد كل واحد منها بنوع من أنواع علوم الحديث.
لكن قبل أن يخاض فيها,نذكر هذه المقدمة التي تؤهلنا لمعرفة لماذا حكمنا على تلك الأحاديث بالضعف؟

فجاء الكلام على المسند,والمتصل,والمرفوع,والموقوف,والمقطوع نقول أيها ا


  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ:
النوع الثالث: الحديث الضعيف
قال: وهو ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح,ولا صفات الحسن المذكورة فيما تقدم,ثم تكلم على تعداده وتنوعه باعتبار فقده واحدة من صفات الصحة,أو أكثر,أو جميعها,فينقسم جنسه إلى الموضوع,والمقلوب,والشاذ,والمعلل,والمضطرب,والمرسل,والمنقطع,والمعضل,وغير ذلك.
الشيخ: هذا النوع الثالث بالنسبة لدرجات الأحاديث.. أخذ يتكلم على الصحيح,ثم تكلم على الحسن,ثم الآن تكلم على الضعيف,وعرفه بأنه ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح,ولا صفات الحسن المذكورة فيما تقدم,وهذا الكلام صحيح,لكن قالوا: لو اختصر ابن الصلاح الكلام,ولم يذكر الصحيح,لو قال: ما لم يجتمع فيه صفات الحسن؛لأن ما لم يجتمع فيه صفات الحسن من باب أولى أنه لم يجمع صفات الصحيح.
ومثل هذه الاعتراضات ذكرت لكم أن هذه يعني نشأت من باب التدقيق في التعاريف, وحتى إنهم يقولون: هذا التعريف مثلًا فيه زيادة كلمة أو زيادة حرف أو كذا,من باب يعني الرفاهية,هذا يعتبر من ملح العلوم,أو من الرفاهية في العلم الذي هو التدقيق إذا كان التعريف يؤدي إلى خلل في التطبيق فهذا هو الذي يدقق فيه.
ذكرت لكم بالأمس أن هناك فرقًا كبيرًا جدا بين المصطلح الذي لا ينبني عليه عمل,مصطلح فقط,مثل ما نقول مثلًا: المعضل ما سقط منه اثنان,ما تحته عمل أبدًا,هذا مثل ما نقول مثلًا: المنقطع ما سقط منه واحد,مثل ما نقول: المسلسل ما كان على صفة واحدة,هذا ما تحته عمل,ما ندقق فيه بأي عبارة عبرت,فالأمر يسير,لكن إذا كان المصطلح ينبني عليه عمل في التصحيح والتضعيف,فهذا هو الذي ينبغي التدقيق فيه,والمناقشة والإطالة فيه لا بأس بها,وضرب الأمثلة.
يقول ابن الصلاح رحمه الله: إنه يتنوع إلى أنواع كثيرة,أوصلها ابن حبان إلى قريب من خمسين نوع,أنواع الحديث الضعيف؛لأنه بحسب نوع أو بحسب اختلال الشرط قد يختل شرط الاتصال, فالاتصال قد يختل الشرط في أول الإسناد أوفي آخره,وقد يسقط واحد أواثنان أوثلاثة, قد يختل الشرط الأول وهو العدالة,قد يختل الضبط,قد يختلفبحسب الاختلال,قد يجتمع اختلال شرطين أو اختلال ثلاثة,وصار ابن حبان,ابن حبان مشهور بأي شيء رحمه الله؟
بأنه قرأ فيالكتب, مثلًا في كتب العقلية,وصار يحب التقسيم والتنويع,حتى مثالًا كتابه الصحيح سماه التقاسيم والأنواع,ووضعه على طريقة لم يسبق إليها,ولم يقلد فيها أيضًا,ولهذا الصحيح الموجود الآن صحيح ابن حبان معاد ترتيبه على طريقة العلماء: الطهارة,الإيمان,الطهارة كذا,الصلاة,أما هو فوضعه لغرض,ما هو هذا الغرض؟
هو يقول رحمه الله يقول: إنني أريد أن أجعل البحث في الحديثعن الحديث في كتابي وعرا, ما أريد أن طالب العلم أن يذهب إليه بسرعة,وإنما أريد أن يحفظ الكتاب كله,ويعني حتى يصل إلى الحديث الذي يريد.
وقسمه إلى أقسام,وكل قسم تحته أنواع, فالمهم أنه يعني تفنن أيضًا في تقسيم الحديث الضعيف بحسب اختلال شرط أو شرطين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة, وهذا الاختلال أوصلها إلى قريب من خمسين نوع.
وتقدم أن ابن كثير رحمه الله يوافق أو يعتذر على كثرة التنويع؟ في أول الكلام ابن كثير يعترض أو يوافق على كثرة التنويع,أنواع علوم الحديث؟يعترضنعم هنا الآن لما تكلم على الحديث الضعيف وقال: إن منه المقلوب والشاذ تركه فترة من الزمن,ثم سيعود إليه فيما بعد,والآن دخل في أنواع لا تتعلق بدرجة الحديث,لا تتعلق بدرجة الحديث,ويعني إنما هي أوصاف للأسانيد أو للحديث.
ثم بعد ذلك سيعود إلى أنواع الحديث الضعيف في النوع التاسع الذي هو المرسل

تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir