النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُسَلسَلِ
وَقَدْ يَكُونُ فِي صِفَةِ الرِّوَايَةِ, كَمَا إِذَا قَالَ كُلٌّ مِنْهُمْ: (سَمِعْتُ), أَوْ (حَدَّثَنَا), أَوْ (أَخْبَرَنَا), وَنَحْوَ ذَلِكَ. أَوْ فِي صِفَةِ الرَّاوِي, بِأَنْ يَقُولَ حَالَةَ الرِّوَايَةِ قَوْلاً قَدْ قَالَهُ شَيْخُهُ لَهُ, أَوْ يَفْعَلُ فِعْلاً فَعَلَ شَيْخُهُ مِثْلَهُ.
ثُمَّ قَدْ يَتَسَلسَلُ الحَدِيثُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ, وَقَدْ يَنْقَطِعُ بَعْضُهُ مِنْ أَوَّلِهِ أَوْ آخِرِهِ.
وَفَائِدَةُ التَّسَلسُلِ بُعْدُهُ مِنَ التَّدْلِيسِ وَالانْقِطَاعِ. وَمَعَ هَذَا قَلَّمَا يَصِحُّ حَدِيثٌ بِطَرِيقٍ مُسَلسَلٍ. واللهُ أَعْلَمُ.