دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > التحبير في علم التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 03:43 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي النوع الثالث والخمسون والرابع والخمسون والخامس والخمسون : العامُّ الباقي على عمومه والمخصوص والذي أريد به الخصوص

النوع الثالث والخمسون: العام الباقي على عمومه
هذا النوع مثاله عزيز إذ ما من عام إلا ويتخيل فيه التخصيص، فقوله تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم} قد يخص منه غير المكلف، و{حرمت عليكم الميتة} خص منه حالة الاضطرار وميتة السمك والجراد.{وحرم الربا} خُص منه العرايا.
ومما يصلح مثالاً له: {خلقكم من نفس واحدة} وقوله تعالى: {والله بكل شيء عليم}.

النوع الرابع والخمسون والخامس والخمسون: المخصوص والذي أريد به الخصوص
هذان النوعان: من الناس من لم يفرق بينهما حيث ذكر العقل من المخصوصات والأصح التفرقة، وللسبكي فيهما رسالة مستقلة، ولهم بينهما فروق:
أحدها: أن العام الذي أريد به الخصوص قرينته عقلية {الله خالق كل شيء}.
الثاني: أن قرينته معه نحو: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} قال الشافعي رضي الله عنه: فإذا كان من مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً غير من جمع لهم الناس، وكان المخبِرون لهم ناساً غير من جُمع لهم، وغير من معه ممن جُمع عليه، وكان الجامعون لهم ناساً فالدلالة بينة بما وصفت من أنه إنما جُمع لهم بعض الناس دون بعض، والعلم محيط أنه لم يُجمع الناس كلهم ولم يُخبرهم الناس كلهم ولم يكونوا هم الناس، ولكنه لما كان اسم الناس يقع على ثلاثة نفر وعلى جميع الناس وعلى من بين جمعيهم وثلاثة منهم كان صحيحاً في لسان العرب أن يقال: {الذين قال لهم الناس} وإنما قال ذلك أربعة نفر {إن الناس قد جمعوا لكم} يعني المنصرفين من أُحُد.
قال البلقيني: ولم يبين الشافعي – رضي الله عنه – سند ما ذكره من أنهم أربعة نفر، ويحتمل أن يكون ذلك صح عنده بطريق، انتهى.
وقد ذكر أهل التفسير أن المراد بالناس القائل وهو نعيم بن مسعود الأشجعي وحده، وسيأتي الكلام عليه في المبهمات.
الثالث: إن المراد به الخصوص لا يصح أن يراد به العموم بخلاف المخصوص.
الرابع: أنه يصح أن يراد به واحد اتفاقاً، والمخصوص لا بد فيه من جمع أي على خلف فيه.
الخامس: أن المراد منه أقل مما خرج والداخل في المخصوص أكثر مما خرج وهو قريب من الذي قبله.
قلت: بقي فرق آخر هو أعظم مما ذكره وهو أن المراد به الخصوص مجاز قطعاً لأنه لفظ استعمل في بعض أفراده، والمخصوص حقيقة على الأصح لأن تناول اللفظ للبعض الباقي في التخصيص كتناوله له بلا تخصيص وذلك التناول حقيقي اتفاقاً فكذا هذا.
ومن أمثلة المراد به الخصوص: {أم يحسدون الناس} أي رسول الله، {وأوتيت من كل شيء} {وآتيناه من كل شيء سبباً} {تدمر كل شيء بأمر ربها}.
وأما المخصوص فأمثلته كثيرة جداً.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir