دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > مواقع العلوم في مواقع النجوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ربيع الثاني 1431هـ/23-03-2010م, 09:57 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي النوع الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون: العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص


النوع الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون
العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص

هذان النوعان من الناس من لم يفرق بينهما، حيث ذكر من المخصصات العقل، وهذا – عندنا – تبعا لمن فرق بين العام الذي أريد به الخصوص فلم يدخل.
والمعتمد الفرق بينهما.
وللناس بينهما فروق خمسة:
أحدها: أن العام الذي أريد به الخصوص قرينته عقلية مثل:
{قل الله خالق كل شيء}، وقد جعلها الشافعي رضي الله عنه منه.
الثاني: أن قرينته معه، مثل قوله – تعالى -: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم}، قال الشافعي: فإذا كان من مع النبي صلى الله عليه وسلم ناس غير من جمع لهم من الناس، وكان المخبرون لهم ناسا غير من جمع لهم وغير من معه ممن جمع عليه معه، وكان الجامعون لهم ناسا، فالدلالة بينة مما وصفت من إنه إنما جمع لهم بعض الناس دون بعض، والعلم يحيط إنه لم يجمع لهم الناس كلهم، ولم يخبرهم الناس كلهم، ولم يكونوا هم كل الناس، ولكنه لما كان اسم الناس يقع على ثلاثة نفر وعلى جميع الناس وعلى من بين جمعهم وثلاثة منهم، كان صحيحا في لسان العرب أن يقال: {الذين قال لهم الناس} وإنما الذين قالوا ذلك لهم أربعة نفر {إن الناس قد جمعوا لكم} يعني: المنصرفين عن أحد. انتهى نصه.
فلم يبين الشافعي سند ما ذكره من أنهم أربعة نفر، وقد يحتمل أن يكون ذلك صح عنده بطريق.
الثالث: أن العام الذي أريد به الخصوص لا يصح أن يراد به العموم، بخلاف العام المخصوص فإنه يصح أن يراد به العموم.
الرابع: أنه يجوز أن يراد به واحد اتفاقا، بخلاف العام المخصوص فإنه لا بد فيه من جمع يعرف من مدلوله، وقيل: يكفي ثلاثة، وقيل: اثنان، وقيل: واحد، والخلاف مشهور.
ذكر هذا الفرق الماوردي.
الخامس: أن العام الذي أريد به الخصوص المراد منه أقل مما خرج، والعام المخصوص الذي دخل فيه أكثر مما خرج منه ذكره الماوردي – أيضا – وهما يرجعان إلى فرق واحد من وجهين.
من العام الذي أريد به الخصوص الأمثلة التي قدمناها:
{ولله على الناس حج البيت} فإنه لا يدخل في الخطاب من لا تكليف عليه.
ومنه: {تدمر كل شيء بأمر ربها}.
ومنه: {وأوتيت من كل شيء}.
ومنه: {وآتيناه من كل شيء سببا (84) }.
وأما العام المخصوص فكتبوا الأمثلة فلا نطول بإيرادها لهذه الأنواع السابقة.
قال الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن جعفر بن الجوزي رضي الله عنه في بعض كتبه:
الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجها:
خطاب عام، {الله الذي خلقكم}.
خطاب خاص: {أكفرتم}.
وخطاب الجنس: {يا أيها الناس}.
وخطاب النوع: {يا بني آدم}.
وخطاب المعين: {يا آدم}.
وخطاب المدح: {يا أيها الذين آمنوا}.
وخطاب الذم: {يا أيها الذين كفروا}.
وخطاب الإهانة: {فإنك رجيم (34) }.
وخطاب الجمع بلفظ الواحد: {يا أيها الإنسان ما غرك}.
وخطاب الواحد بلفظ الاثنين: {ألقيا في جهنم}.
وخطاب الاثنين بلفظ الواحد: {فمن ربكما يا موسى (29) }.
وخطاب العين والمراد منه الغير: {فإن كنت في شك}.
وخطاب الالتفات، وهو خطاب التلون: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم}.
[مواقع العلوم: 133-136]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir