مجلس مذاكرة الدرسين الحادي عشر والثاني عشر من مقدمة التفسير

[أمل عبد الرحمن]

الدرس الحادي عشر: الحذف والتضمين

س1 اذكر ضابط الحكم على وجود الحذف والتضمين في الفعل.
س2 اذكر مذاهب النحاة البصريين والكوفيين في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة، ثم رجح بين المذاهب مع ذكر سبب الترجيح.
س3 كيف يمكنك التعرف على الفعل المحذوف والمضمن في الفعل الظاهر في الآية؟
س3 فسر تعدية الأفعال في الآيات الآتية:
1- {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
2- {من أنصاري إلى الله}
3- {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}
4- {ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا}
5- {عينا يشرب بها عباد الله}
6- {ثم استوى إلى السماء}
س4 ما علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع؟

الدرس الثاني عشر: جمع عبارات السلف في التفسير

س1 اذكر فائدة جمع عبارات السلف في التفسير، مع التمثيل لما تقول.




_____________________________
فائدة:
يقول الشيخ مساعد الطيار حفظه الله: (التضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ).
ما معنى (شبه فعل)؟
معناه أحد مشتقاته، كاسم الفاعل أو اسم المفعول ونحو ذلك، فليس شرطا أن نعبر عن المعنى المضمن بفعل، إنما قد يكون أحد مشتقاته وهو ما عناه بـشبه الفعل.
ومثاله قوله تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}
يمكننا تفسير المعنى المضمن هكذا: ومن يرد هامّا فيه بإلحاد بظلم
فكلمة (هامّا) اسم فاعل

[كمال بناوي]

جواب السؤال الأول
الضابط على وجود الحذف والتضمين في الفعل هو:
أن تكون الجادة أن يتعدى هذا الفعل بنفسه ، أو بحرف جر ، وخولفت الجادة ، فعدي الفعل بحرف جر آخر.

[كوثر التايه]

اختلف علماء العربية في أحرف الجر وأحرف المعاني على قولين :
أولا : التعافب وهو : أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض ، وهو مذهب أهل الكوفة .
فهم يرون أن قوله تعالى : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) أن حرف ( إلى ) تعاقب مع حرف ( مع ) أي نعجتك مع نعاجه، فالمقصود هنا السؤال فقط

ثانيا :التضمين وهو : أن الفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو بحرف جر ،ثم خولف في الجادة وأتي بحرف آخر ، فيثبت معنى الفعل الأصلي ويثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر – أي المعنى الأصلي وزيادة ، وهو مذهب أهل البصرة ، وهو التحقيق وهو الصحيح إن شاء الله
وقوله تعالى : ( عينا يشرب بها المقربون ) يرون أن فعل الشرب بمعناه الأصلي وزيادة وهو الارتواء
وفي قوله تعالى : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه ) فالفعل بمعناه الأصلي السؤال اضافة الى الضم ، فثبت المعنى الأصلي وزيادة
وهذا القول مبني على الاختصار في اللغة بلا تطويل وعمق في المعنى وهو من اعجاز هذه اللغة العظيمة

[كوثر التايه]

التضمين هو قصد معنى اللفظ مع معنى آخر ، ويدل على هذا المعنى حرف الجر المذكور مع اللفظ والذي عادة قد لا يتعدى أصلا به ، فهذا يعني أن هناك معنى متضمن لوجود هذا الحرف ، زائد على المعنى الأصلي
ومن قال بالتعاقب يستقيم كلامه ولكنه ترك الانتباه لوجود اللفظ مع حرف جر لا يناسبه ففاته التنقيب والتحرير ، بخلاف من ذهب الى التضمين وعرف المعنى المقصود

[نبيلة الصفدي]

س4 ما علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع؟
لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ بما يؤدي إلى معان مختلفة للفظ الواحد فيدخل تحت اختلاف التنوع
هذا مافهمته من قراءتي

[ميسر ياسين محمد محمود]

المذهبُ الأولُ: التضمينُ , وهو رأيُ البصريِّين . يقولون: عن تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر،
والمذهبُ الثاني: التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين.
يقولون إن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).

[ميسر ياسين محمد محمود]

الترجيح مذهب البصريين.
لأن التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.

[ميسر ياسين محمد محمود]

س1 اذكر فائدة جمع عبارات السلف في التفسير، مع التمثيل لما تقول.
الفائدة هي جمع عدد من المعاني لنفس الآية مما يسهل على المفسر الإحاطة بالمعنى ويسهل عليه فهم المقصود
التمثيل :قوله تعالى: {إن كنتم في ريب} يعني إن كنتم في شك.
(ولا يرتاب) قال ولا يشك ونحو ذلك وهذا تقريب لكلمة الريب فإن الريب هنا شك معه اضطراب وعدم نزوح اضطراب شديد وعدم هدوء وهذا زيادة عن معنى الشك فيقول هنا: إذا فسرها بعض السلف بكلمة واحدة وفسرها آخرون بزيادة عن تلك الكلمة أو بكلمة أخرى فإنه قد يكون من أسباب ذلك أنه رُوعي المعنى المقارب كما فسر الريب بالشك، أو رُوعي المعنى الذي يكون أكثر قرباً مثل الريب وهو الشك الذي يكون فيه تردد واضطراب أو يكون برعاية ما ضمن في الكلمة من معنى مثل قوله: (أن تبسل نفس) يعني أن تحبس أو: (أن تبسل نفس بما كسبت) يعني أن ترتهن النفس بما كسبت لاشك أن هذا وهذا كله من باب اختلاف التنوع وليس من باب اختلاف التضاد.

[عابدة المحمدي]

اجابة السؤال الاول اذكر فائدة جمع عبارات السلف في التفسير مع التمثيل لما تقول .
عندما يجمع المفسر عبارات السلف في التفسير يكون هذا عده للمفسر فعندما يجمع اقوال المفسرين فإنه يفسرها بحسب احتياج الناس لما يناسب الكلمه فإن اختلاف السلف في التفسير يستفيد منه المفسر كثيرا فيخدم معنى بعض الافراد وفي تفسير اخر يخدم معنى اخر فإذا نص على هذه الافراد ولم يكتف بالعموم كان في هذا فائده للمفسر في التنصيص عليه بخصوصه لحاجته في الاصلاح او التنبيه او لغير ذلك من المقاصد.
مثاله:(ان تبسل نفس بما كسبت) تبسل اي تحبس وقيل ترتهن فنجد ان المعنيين متقاربه فهي من اختلاف التنوع .

[هناء هلال محمد]

إجابة السؤال الأول :
ضابط حكم الحذف والتضمين في الفعل :
إذا تعدى الفعل بحرف جر لا يناسب معناه فيثبت معنى الفعل الأصلي ويثبت معه معنى فعل آخر مضمن فيه يناسب حرف الجر ، وهذا من بلاغة القرآن الكريم .

[هناء هلال محمد]

إجابة السؤال الثالث :
كيفية التعرف على الفعل المحذوف والمضمن في الآية :
أن نذهب إلى الفعل الذي يناسب التعدية بحرف الجر الموجود ، وهذا لابد له من العلم بمعرفة حروف المعاني .
والله أعلم .

[هناء هلال محمد]

الدرس الثاني عشر

فائدة جمع عبارات السلف في التفسير :
1- العبارات المختلفة في اللفظ للسلف توجب للإنسان أن يحيط بكل ما تحتمله الكلمة من معان ، فمجموع عباراتهم تدل على المقصود أكثر من عبارة أو عبارتين .
2- هذه المعاني التي فسرها السلف تكون عدة للمفسر ، فيفسر بحسب احتياج الناس بما يناسب الكلمة كحاجة الإصلاح أو التنبيه أو غيرها من الفوائد .
ومثال ذلك :
قوله تعالى (أن تُبسل نفس بما كسبت) : قال أحدهم (تُبسل) أي : تُحبس ، وقال آخر : تُرتهن ، وقال ثالث : تُسلم ، أي يُسلمها صاحبها فلا تستطيع الخلاص ، فكل هذه المعاني للتقريب ، ويُستفاد منها في معرفة كل ما تحتمله الكلمة من معان .

[مها شتا]

س1/4
1- (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلي نعاجه)
الفعل ضمن لفظ الضم الذي يناسب حرف الجر إلي فيكون المعني:
لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلي نعاجه.
2- ( من أنصاري إلي الله)
الفعل ضمن لفظ متوجهاً الذي يناسب حرف الجر إلي فيكون المعني:
من أنصاري متوجهاً إلي الله.
3-( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك)
الفعل ضمن لفظ يضلونك الذي يناسب حرف الجر عن فيكون المعني:
وإن كادوا ليفتنونك ويضلونك عن الذي أوحينا إليك.

[هبة مجدي محمد علي]

س2 اذكر مذاهب النحاة البصريين والكوفيين في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة، ثم رجح بين المذاهب مع ذكر سبب الترجيح.

علماء العربية اختلفوا في أحرف الجر على قولين:
1- منهم من يقول إن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).
وهذا يسمى التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين.
2- أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه يناسب حرف الجر، وهذا مذهب البصريين وهو الصحيح عند أهل التحقيق.
ومثاله :1-{لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يضمن السؤال معنى الضم لأنه هو الذي يتعدى ب إلى.
2-(ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) معناه: أراد هاما بالظلم. فضمن الفعل معنى الهم والقصد.
3-{ثم استوى إلى السماء} ضمن الفعل معنى القصد ،فالمعنى علا إلى السماء وقصد.

[هبة مجدي محمد علي]

س1 اذكر فائدة جمع عبارات السلف في التفسير، مع التمثيل لما تقول.
المفسر لما يرى المعاني التي فسروا بها ،وهم أهل اللغة وأهل الفصاحة، ويرى ماضمنوه وماقربوا معناه، يتكون عنده حصيلة من التفاسير تمكنه من أن يصوغ منها مايناسب حال الأفراد الذين يفسر لهم.
ولذلك من النافع الاطلاع على أقوال السلف وجمعها ومراعاتها في تفسير القرآن،فإن في ذلك زيادة معنى وتصور لمعنى الآية .
ومثال ذلك :تفسير قوله تعالى{ذَلِكَ الكِتَابُ} : هذا القرآنُ، كما أن في (الكتاب) معنًى وهو أنه مكتوبٌ .
ومن ذلك تفسير الريب بالشك أو الشك الذي فيه اضطراب وحركة.
كل هذا من المعاني لما تجمع يتمكن المفسر من التفسير في ضوئها بحسب مايقتضيه حال المخاطبين.

[أمل يوسف]

س3 فسر تعدية الأفعال في الآيات الآتية:
1- {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
الفعل ظلمك ضمن معنى الفعل بضم أى ظلمك بضم نعجتك إلى نعاجه
2- {من أنصاري إلى الله}
أنصارى متوجها إلى الله

3- {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}
ضمن الفعل يفتنونك معنى الصد ليناسب حرف الجر عن
4- {ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا}
الفعل نصرناه ضمن معنى الفعل نجيناه ليناسب حرف الجر من
5- {عينا يشرب بها عباد الله}
الفعل يشرب ضمن معنى الفعل مرتويا بها
6- {ثم استوى إلى السماء}
الفعل استوى بمعنى علا ضمن الفعل قصد ليناسب حرف الجر إلى أى استوى قاصدا السماء
والله اعلم

[فاطمة الزهراء احمد]

الدرس الثاني عشر
فائدة جمع أقوال السلف في التفسير :
لانه بذلك الجمع يتبين المقصود أكثر مما لو كانت هناك عبارة أو عبارتان ، مثال ذلك:
قوله تعالى((أن تبسل نفس ))قيل :تحتبس ،وقيل:ترتهن بما كسبت

[عائشة أبو العينين]

س4 ما علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع؟

الحذف والتضمين يعتبر من أختلاف التنوع القسم الثانى وهو الذى يعود لأكثر من معنى ولكن هذه المعانى ليست متناقضه ولا متضاده

ومثاله:-


فى الآيه
{لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
لو قلنا فيها قولان
---الرآى القائل بأن معنى ( إلى) هنا بمعنى معى ( لمن قال ان الأحرف تنوب عن بعض)
---الرآى القائل بأن معنى (إلى )هنا يتضمن الضم مع السؤال أى سأله نعجته وضمها ( لمن قال أن تعديه الفعل بحرف جر لا يناسبه ؛ معناه إثبات معنى الفعل الأصلى ومعه يثبت فعل متضمن فيه يناسب حرف الجر)
وهذان القولان ليس فيهما تضاد فهما من أختلاف التنوع
والله أعلم

[عبدالله الصبحي]

إجابة السؤال الرابع :
علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع هو ان السلف كانوا يضمنون الفعل معنى ً زايداً ولكنها ليست متضادة فيما بينها كتضمين معنى قوله ( من أنصاري إلى الله ) اي من انصاري متوجها إلى الله
أو يضمن ( من ينيب معي إلى الله ) فكلا التضمينين مناسب للآية وليس ثم تضاد بل هو من اختلاف التنوع من باب ذكر بعض أفراد العام .
والله اعلم.

[الشيماء وهبه]

( ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا )
الفعل ضمن معاني نجيناه وخلصناه الذي ناسب حرف الجر "من" فالمعني شمل النصرة والنجاة والخلاص من القوم الكاذبين.

( ثم استوى إلى السماء ) الفعل ضمن معان أخرى ناسب حرف الجر "إلى" وهو القصد والعمد فشمل المعنى العلو مع القصد والعمد وهذا هو الصحيح خلاف ما في قصر الفرق المخالفة المعنى على القصد فقط دون العلو

[الشيماء وهبه]

س1 اذكر فائدة جمع عبارات السلف في التفسير، مع التمثيل لما تقول.

من فوائد ذلك :
الإلمام بجميع أقوال السلف في التفسير يزيد في فهم كتاب الله وتدبره وبيان المقصود أكثر ووضوحه مما يعين على حسن العمل بالقرآن .
ويفيد في الدعوة إلى الله باختيار ما يناسب حاجة الناس في مواقف محددة أو ما تحتاجه الأمة لإصلاحها فيبينه مع بيان المعنى العام وتخصيص الحال المراد التوجيه فيه .

[الشيماء وهبه]

مثال لذلك قوله تعالى ( ذلك الكتاب )
شمل المعنى أن القرآن مكتوب فهذا دليل على أنه محفوظ مجموع لا يضيع منه شىء ولا يبدل ولا يحرف فقد وصفه الله تعالى بأنه مكتوب مجموع بكتاب ومعلوم أن هذا لم يحدث على الوجه الأكمل إلا في زمن عثمان بن
عفان رضى الله عنه فهذه آيه تستخدم في الدعوة إلى الله .

[هلال الجعدار]

س3 فسر تعدية الأفعال في الآيات الآتية:
1- {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
جـ1/3: عُدي حرف الجر ( إلى ) بمعنى مع وذلك لأن ( مع ) قد ينوب عن ( إلى ).

[كريمة داوود]

س4 ما علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع؟

أن من أسباب اختلاف التنوع آلذي يقع في تفاسير السلف أن التفسير يكون برعاية المعنى المضمن أي ما ضمن في الكلمة من معنى مثل قوله تعالى { أن تبسل نفس بما كسبت } فسر بالمعني أن تحبس ، أو يعني أن ترتهن النفس بما كسبت .

[إسراء خليفة]

الدرس الحادي عشر: الحذف والتضمين
س2 اذكر مذاهب النحاة البصريين والكوفيين في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة، ثم رجح بين المذاهب مع ذكر سبب الترجيح.
على قولين :
أولا : التعافب وهو : أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض ، وهو مذهب أهل الكوفة .
فهم يرون أن قوله تعالى : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) أن حرف ( إلى ) تعاقب مع حرف ( مع ) أي نعجتك مع نعاجه، فالمقصود هنا السؤال فقط
ثانيا :التضمين وهو : أن الفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو بحرف جر ،ثم خولف في الجادة وأتي بحرف آخر ، فيثبت معنى الفعل الأصلي ويثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر – أي المعنى الأصلي وزيادة ، وهو مذهب أهل البصرة ، وهو التحقيق وهو الصحيح إن شاء الله
وقوله تعالى : ( عينا يشرب بها المقربون ) يرون أن فعل الشرب بمعناه الأصلي وزيادة وهو الارتواء
وفي قوله تعالى : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه ) فالفعل بمعناه الأصلي السؤال اضافة الى الضم ، فثبت المعنى الأصلي وزيادة
وهذا القول مبني على الاختصار في اللغة بلا تطويل وعمق في المعنى وهو من اعجاز هذه اللغة العظيمة

الدرس الثاني عشر

فائدة جمع عبارات السلف في التفسير :
1- العبارات المختلفة في اللفظ للسلف توجب للإنسان أن يحيط بكل ما تحتمله الكلمة من معان ، فمجموع عباراتهم تدل على المقصود أكثر من عبارة أو عبارتين .
2- هذه المعاني التي فسرها السلف تكون عدة للمفسر ، فيفسر بحسب احتياج الناس بما يناسب الكلمة كحاجة الإصلاح أو التنبيه أو غيرها من الفوائد .
ومثال ذلك :
قوله تعالى (أن تُبسل نفس بما كسبت) : قال أحدهم (تُبسل) أي : تُحبس ، وقال آخر : تُرتهن ، وقال ثالث : تُسلم ، أي يُسلمها صاحبها فلا تستطيع الخلاص ، فكل هذه المعاني للتقريب ، ويُستفاد منها في معرفة كل ما تحتمله الكلمة من معان .