دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:24 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال ضمرة بن ضمرة النهشلي

1: ومشعلة كالطير نهنهت وردها.......إذا ما الجبان يدعي وهو عاند
رواها الضبي (مشعلة) بالفتح جعلها كالنار التي تشعل: وكذلك قال فيها يعقوب إذا فتح العين. ورواها أحمد بن عبيد بكسر العين وقال: هي المنتشرة المتفرقة: وأنشد عن أبي عمرو:
ومشعلة ترى السفراء فيها.......كأن وجوههم عصب نضاج
قال الضبي: (المشعلة) الكتيبة تشعل للحرب شبهها بالنار المشعلة. قال: و(نهنهت): كففت ورددت. و(وردها) ما تسرع منها وجعلها كالطير لسرعتها وإنما تسرع للثقة بشدة البأس: فأراد أنه ردها على هذه الحال. وقوله: (يدعي) أي: ينتسب. و(العاند): المنحرف ويقال عند عن كذا وكذا إذا مال عنه. ويقال في مشعلة أشعلت ركضا وألهبت.
2: عليها الكماة والحديد فمنهم.......مصيد لأطراف العوالي وصائد
قال الأصمعي: (العالية) من الرمح على ذراعين من السنان: والسافلة ما ولي الزج منه: والجبة ما دخل فيه الرمح من السنان وهي من الحديد: وما دخل فيها من الرمح يقال له الثعلب: ومنه قول أوس بن حجر:
وأبيض جعدا عليه النسور.......وفي ضبنه ثعلب منكسر
ومعنى البيت يقول فمنهم مأسور وآخر آسر.
3: شماطيط تهوي للسوام كأنها.......إذا هبطت غوطا كلاب طوارد
لم يرو هذا البيت الضبي. ومعنى (شماطيط) متقطعة: يقال جاءت الخيل شماطيط وعساريات وعباديد وعبابيد أي: متقطعة: قال يعقوب: سمعت أبا عمرو يقول: أتانا في ثوب له شماطيط وأتانا في ثوب له رعابل أي: متقطع: وأنشد:
يلحن من ذي زجل شرواط.......محتجز بخلق شنطاط.......على سروايل له أسماط
شرواط: طويل.
4: أذيق الصديق رأفتي وإحاطتي.......وقد يشتكي مني العداة الأباعد
5: وذي ترة أوجعته وسبقته.......فقصر عني سعيه وهو جاهد
ويروى: (فقصر) دوني سعيه. و(الترة) والوتر والذحل واحد في أحرف كثيرة.
6: يراني إذا لاقيته ذا مهابة.......ويقصر عني الطرف والوجه كامد
أي: يهابني ولا يملأ عينه من النظر إلي استعظاما لي وفرقا مني. (والوجه كامد) أي أسود من فرقي: وقد كمد وجهه كمدا.
7: وقد علم الأقوام أن أرومتي.......يفاع إذا عد الروابي المواجد
(أرومته): أصله ويقال أرومة بالضم. و(اليفاع): المرتفع و(الروابي): جمع رابية.
8: وقرن تركت الطير تحجل حوله.......عليه نجيع من دم الجوف جاسد
(الجاسد): اللازق. و(النجيع): الشديد الحمرة.
9: حشاه السنان ثم خر لأنفه.......كما قطر الكعب المؤرب ناهد
قال الضبي: يقال قطرت الرجل إذا رميت به على أحد قطريه: ويقال على رأسه والصواب على قطريه فأما على رأسه فيقال منتكت: يقال نكته فهو منكوت وانتكت الرجل إذا سقط على رأسه: قال الشاعر:
منتكت الرأس فيه جائفة.......جياشة لا تردها الفتل
ويقال بطحه إذا ألقاه على وجهه: وسلقه وسلقاه إذا ألقاه على ظهره. و(المؤرب من الكعاب) المحرف. و(الناهد) الصبي المرتفع وكل مرتفع ناهد يقال نهدنا إلى بني فلان أي ارتفعنا نريدهم ومنه نهود ثدي الجارية أي ارتفاعه يريد أنه طعنه فرمى به رأسه كما يرمي الصبي الكعب. وقوله (حشاه) أي: طعنه في بطنه.
10: وطارق ليل كنت حم مبيته.......إذا قل في الحي الجميع الروافد
(حم مبيته) أي: قصد مبيته و(الحم) القصد: قال الشاعر:
جاعلين الشأم قصدا لهم.......ولئن تم لنعم المنتقل
موته أجر ومحياه غنى.......وإليه من أذاة معتزل
قوله معتزل أي: من الفتن. وقوله موته أجر أي في زمن الطاعون الذي كان بالشأم فلذلك خص الشأم ولم يذكر غيره. و(الحي الجميع) الكثير. و(الروافد) جمع رافد كقولك فارس وفوارس: وهي أحرف يسيرة كقولك راهش ورواهش. وقال أبو عبيدة: الرفد بفتح الراء القدح الضخم بما فيه من القرى والرفد المعونة يقال رفدته عند الأمير أي: أعنته وهو من كل خير وعون: قال هذا من قول امرئ القيس:
وأفلتهن علباء جريضا.......ولو أدركنه صفر الوطاب
وقال الصمعي: (الرفد): القدح والرفد العمل: ومنه قول سلمة بن الخرشب الأ نماري:
هرقن بساحوق جفانا كثيرة.......وأدين أخرى من حقين وحازر
هرقن يعني الخيل وإنما يريد أصحابها فيريد قتلوا أصحاب هذه الجفان الذين كانوا يطعمون فيها وكأنهم بقتلهم إياهم هراقوا الجفان. والحقين المحقون: في الوطاب والحازر: الذي أخذ طعما من الحموضة.
11: وقلت له أهلا وسهلا ومرحبا.......وأكرمته حتى غدا وهو حامد
(أهلا) أي: أصبت أهلا مثل أهلك فاستأنس: (وسهلا) سهل أمرك: (ومرحبا) أي: اتسع عليك أمرك: والرحبة من ذلك أخذت: قال عمرو بن الأهتم:
وقلت له أهلا وسهلا ومرحبا.......فهذا شواء راهن وصديق
12: وما أنا بالساعي ليحرز نفسه.......ولكنني عن عورة الحي ذائد
يقول لا أجعل كبر همي إحراز نفسي ولكنني أحامي عن حيي وأذود عنهم عدوهم. و(ذاد) دفع وحمى: قال الشاعر:
يا ذائديها خوصا بسل.......من كل ذات ذنب رفل
حوقها حمض بلاد فل.......وغتم نجم غير مستقل
فما تكاد نبها تولي
يقال قربا إلى الماء منها قليلا قليلا: وقال أبو النجم:
يا ذائديها خوصا بأرسال.......ولا تذوداها ذياد الضلال
وقال ابن أبي حفصة لرجل منهم: تخوص منهم ما أعطوك وإن قل. ويروى: يوائل نفسه: أي: ينجيها من قول الله عز وجل: {لن يجدوا من دونه موئلا}: ومنه قول بلال لأمية بن خلف: لا وألت إن وألت ولا نجوت إن نجوت.
13: وإن يك مجد في تميم فإنه.......نماني اليفاع نهشل وعطارد
قال الضبي: (نماني): رفعني و(اليفاع): المرتفع أي: رفعني (نهشل وعطارد اليفاع).
14: وما جمعا من آل سعد ومالك.......وبعض زناد القوم غلث وكاسد
15: ومن يتبلغ بالحديث فإنه.......على كل قول قيل راع وشاهد
يقول من كان يتبلغ في الناس بشرف حديث فإنه على كل قولي وافتخاري لقديم الشرف شاهد وراع يرعاه.
[شرح المفضليات: 633-637]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
93, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir