دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء > المكتفى في الوقف والابتداء لأبي عمرو الداني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شوال 1432هـ/17-09-2011م, 07:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة البقرة

2- سورة البقرة (وتسمى بالعوان)

الوقف على قوله: {الم} حيث وقع تام إذا جعل اسمًا للسورة. والتقدير: اقرأ الم. أو جعل على تأويل: أنا الله أعلم. وذلك الاختيار. وقال أبو حاتم: هو كاف. وقال غيره: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا محمد ذلك الكتاب. وقيل: هو قسم. وقيل تنبيه. فهو على هذه الأوجه الثلاثة متعلق بما بعده لحصول الفائدة فيه، فلا يفصل منه لذلك. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وذلك من حيث كان جملة مستقلة وكلامًا تامًا.
{لا ريب فيه} كاف. ويرتفع {هدى للمتقين} بإضمار (هو). وقال نافع: لا ريب تام فيرتفع (هدى) على قوله:
[المكتفى: 158]
(فيه). ويكون معنى: (لا ريب)، لا شك. ويضمر العائد على الكتاب لاتضاح المعنى. ولو ظهر لقيل: لا ريب فيه فيه هدى. وحكى البصريون: إن فعلت فلا بأس. وحكى الكوفيون: إن زرتني فلا براح، أي لا بأس عليك ولا براح لك. فأضمروا خبر التبرئة، ومثل ذلك لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله أي لا إله للعالم إلا الله ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله.
{هدى للمتقين} تام إذا رفع (الذين) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله: {أولئك على هدى من ربهم} فإن رفع على المدح بتقدير: هم الذين، أو نصب على ذلك بتقدير: أعني الذين، فالوقف على (المتقين) كاف. وإن خفض على النعت لـ (المتقين) فالوقف عليه حسن. وهذه الأوجه جائزة في كل ما يرد من نحو: الذين والذي، نعتًا كقوله: {لعلكم تتقون * الذي جعل لكم} و{إلا الفاسقين * الذين ينقضون} و{بصير بالعباد * الذين يقولون} و{فبشر عباد * الذين يستمعون} وشبهه.
{ينفقون} كاف. وقيل تام، لأنه انقضاء صفة مؤمني العرب. ثم ابتدأ بذكر صفة مؤمني أهل الكتاب.
{وما أنزل من قبلك} كاف، {وهم يوقنون} أكفى منه.
{المفلحون} تام. {لا يؤمنون} كاف.
{وعلى سمعهم} كاف، وقيل: تام. وروى
[المكتفى: 159]
المفضل عن عاصم {وعلى أبصارهم غشاوةً} بالنصب. فعلى هذا لا يوقف على (سمعهم) لأن (الغشاوة) منصوبة بفعل دل عليه (ختم)، إذ الختم في المعنى (جعل) فكأنه قال: وجعل على أبصارهم غشاوة. والوقف على (غشاوة) كاف على القراءتين، {ولهم عذابٌ عظيم} تام.
{وما هم بمؤمنين} كاف. (والذين آمنوا) كاف، (إلا أنفسهم) كاف، (وما يشعرون) أكفى منه.
{في قلوبهم مرض} كاف، أي: شك، {فزادهم الله مرضًا} أكفى منه، (يكذبون) كاف. وقيل: تام، لأنه آخر القصة.
{مصلحون} كاف. {ولكن لا يشعرون} كاف، وقيل تام. {كما آمن السفهاء} كاف، {ولكن لا يعلمون} أكفى منه.
{مستهزئون} كاف. وكان أبو حاتم يكره الابتداء بقوله: {الله يستهزئ بهم} وبقوله: {والله خير الماكرين} وما أشبههما، وابتداء بذلك عندنا حسنٌ، والقطع قبله كاف، لأن معنى الاستهزاء والمكر من الله تعالى المثوبة والجزاء، أي: يجازيهم جزاء استهزائهم
[المكتفى: 160]
ومكرهم. وقيل: المعنى بأن يأتيهم بالعذاب الذي يستحقونه من حيث لا يشعرون.
{يعمهون} كاف. ومثله: {مهتدين}، ومثله {لا يبصرون}، {فهم لا يرجعون} كاف. وقيل: تام. {حذر الموت} تام. {بالكافرين} كاف. {قاموا} كاف وقيل: تام. {على كل شيء قدير} تام.
وقال مجاهد: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، واثنتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة في نعت المنافقين، فأتم ما في العشرين: (المفلحون) و(عظيم) و(قدير) {تتقون} حسن. وقد ذكرته. {والسماء بناءً} كاف. {رزقًا لكم} كاف. {وأنتم تعلمون} تام. {صادقين}
[المكتفى: 161]
تام. وقيل: كاف و{للكافرين} تام، {من تحتها الأنهار} كاف، (به متشابهًا) كاف. وقيل: تام. {أزواج مطهرة} كاف، (خالدون) تام. وقال أحمد بن موسى: {أن يضرب مثلاً} تام.
وقال أحمد بن جعفر الدينوري وأحمد بن محمد النحاس: (مثلاً ما) وقف حسن وليس كما قالوا لأن (ما) زائدة مؤكدة، فلا يبتدأ بها، ولأن (بعوضة) بدل من قوله: (مثلاً) فلا يقطع منه. (فما فوقها) كاف. وقيل: تام. (ويهدي به كثيرًا) كاف. و(إلا الفاسقين) كاف وقد ذكر. (الخاسرون) تام.
{ترجعون} تام. وقول أبي حاتم: إن الوقف على {فأحياكم ثم يميتكم} واحتجاجه على ذلك ليس بشيء، لأن ما بعده نسق عليه فلا يقطع منه. {ما في الأرض جميعًا} كاف.
[المكتفى: 162]
{سبع سماوات} كاف، {ونقدس لك} كاف وقيل: تام. {ما لا تعلمون} تام.
قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي بها، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله: {إني أعلم ما لا تعلمون} قال: علم من إبليس المعصية قبل أن يعصيه وخلقه لها.
{صادقين} كاف. {العليم الحكيم} أكفى منه. {تكتمون} تام. {الكافرين} كاف. {من الظالمين} كاف. {مما كانا فيه} كاف، وقيل: تام، {وقلنا اهبطوا} كاف، لأن ما بعده استئناف إخبار عن أن بعضهم لبعض عدو، (إلى حين) كاف. {فتاب عليه} كاف.
وكذلك يكفي الوقف قبل (إن) المكسورة للابتداء دون القول والقسم، ويحسن الابتداء بها في جميع القرآن.
[المكتفى: 163]
(التواب الرحيم) أكفى من الأول.
{منها جميعًا} كاف، (يحزنون) تام. {خالدون} تام.
{فارهبون} كاف، ومثله: {فاتقون} ومثله {وأنتم تعلمون} ومثله {مع الراكعين} ومثله {أفلا تعقلون} ومثله {بالصبر والصلاة} ومثله {على الخاشعين}. {راجعون} تام.
{على العالمين} كاف. ومثله {ولا هم ينصرون} ومثله {عظيم} ومثله {تنظرون} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {يظلمون}.
{عند بارئكم} كاف {فتاب عليكم} أكفى منه {التواب الرحيم} تام ومثله {يظلمون}.
{خطاياكم} كاف، ومثله {المحسنين}.
{يفسقون} تام. ومثله {مفسدين}.
{وبصلها} كاف، وقيل: تام، {بالذي هو خيرٌ} كاف. وقيل: تام {فإن لكم ما سألتم} تام بلا خلاف.
[المكتفى: 164]
حدثنا محمد بن عبد الله المري، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى بن سلام قال: حدثنا قتادة قال: لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملوه وذكروا عيشا كان لهم بمصر فقال الله تعالى: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا} يعني مصرا من الأمصار {فإن لكم ما سألتم} فعلى هذا يكون الوقف على (وبصلها) تام وعلى: (خير) كاف.
وقيل: إن قوله: (أتستبدلون) إلى (خير) من قول موسى عليه السلام، لأنه غضب حين سألوه هذا، وإن قوله: (اهبطوا مصرًا) من قول الله تعالى، لأنه قال: (فإن لكم ما سألتم). فعلى هذا يكون الوقف على (وبصلها) كافيا، وعلى (خير) تام. وقيل: إن ذلك كله من قول موسى عليه السلام لهم. فعلى ذلك يكون الوقف عليهما كافيًا، {الذلة
[المكتفى: 165]
والمسكنة} كاف. {بغضب من الله} أكفى منه، {بغير الحق} كاف. {يعتدون} تام. ومثله: {يحزنون} ومثله: {للمتقين}. والوقف على رؤوس الآي فيما بين ذلك إلى {من الجاهلين} كاف.
{ولا بكر} كاف، ثم تبتدئ {عوانٌ} أي هي عوان بين الكبيرة والصغيرة (بين ذلك) كاف. وكذلك الوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {تثير الأرض} قال محمد بن القاسم الأنباري هو وقف حسن.
{ولا تسقي الحرث} كاف، وتبتدئ {مسلمة} أي: هي مسلمة. {لا شية فيها} كاف، {يفعلون} تام. وقيل: كاف.
{فادارأتم فيها} كاف. (تكتمون) أكفى منه. {أو أشد قسوةً} كاف. {من خشية الله} كاف على قراءة من قرأ: {وما الله بغافل عما تعملون} بالتاء، لأنه متصل بالخطاب المتقدم في قوله:
[المكتفى: 166]
{ثم قست قلوبكم}. ومن قرأ ذلك بالياء فالوقف على {من خشية الله} تام لأن ما بعده استئناف إخبار من الله عز وجل بذلك فهو منقطع مما قبله.
{أفلا تعقلون} تام.
{وما يعلنون} كاف، ومثله: {إلا يظنون} ومثله: {ثمنًا قليلاً} ومثله {مما يكسبون}. ومثله {هم فيها خالدون} الأول والثاني تام. والوقف على قوله: {بلى} كاف فأما (بلى) فهو كاف في جميع القرآن أينما وقع غير أربعة مواضع في الأنعام وفي سبأ وفي الأحقاف وفي التغابن في الأنعام {أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} وفي سبأ {قل بلى وربي لتأتينكم} وفي الأحقاف {أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا} وفي التغابن {قل بلى وربي لتبعثن} وأما ما سوى ذلك فالوقف عليها كاف، لأنه رد للنفي الذي تقدمه، هذا ما لم يتصل به قسم كقوله فيما تقدم ذكره في الأربعة مواضع: {قالوا بلى وربنا}، {قل بلى وربي} فإنه لا يوقف عليه دونه. والأصل فيه عند الكوفيين (بل) ثم زيدت الياء في آخره علامة لتأنيث الأداة.
[المكتفى: 167]
{لا تعبدون إلا الله} كاف ثم تبتدئ {وبالوالدين إحسانا} بتقدير: واستوصوا بالوالدين إحسانا ودل على هذا المضمر ما بعد ذلك من قوله: {وقولوا} {وأقيموا} {وآتوا}، {معرضون} كاف، ومثله {تشهدون} ومثله {إخراجهم} ومثله {وتكفرون ببعض} ومثله {في الحياة الدنيا} ومثله {إلى أشد العذاب}. {بغافل عما تعملون} كاف، سواء قرئ بالياء أو بالتاء. وقال أبو حاتم: هو تام.
{بروح القدس} كاف، والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {كفروا به} كاف، {على الكافرين} كاف.
{على غضب} كاف. {وللكافرين عذاب مهين} كاف، {لما معهم} كاف. وقال ابن عبد الرزاق: تام. {إن كنتم مؤمنين} تام. {ظالمون} تام. {واسمعوا} كاف، {بكفرهم} كاف، {مؤمنين} أكفى منه. {بما قدمت أيديهم} كاف، وقيل: تام، {بالظالمين} تام وهو في الآية الثانية.
{ومن الذين
[المكتفى: 168]
أشركوا} كاف، أي: وأحرص من الذين أشركوا، ثم استأنف الخبر عن جميعهم بقوله: {يود أحدهم}. وقال نافع: التمام {على حياة}، {ألف سنة} كاف. {أن يعمر} كاف. {بما يعملون} تام. ورؤوس الآي بعد كافية.
وقال نافع وأحمد بن جعفر الدينوري: {وما كفر سليمان} تام وهو حسن وليس بتام ولا كاف. {على ملك سليمان} أحسن منه. وكذلك {ولكن الشياطين كفروا}، {يعلمون الناس السحر} كاف إذا جعلت (ما) جحدًا، وليس بالوجه الجيد، والاختيار أن تكون اسمًا ناقصًا بمعنى، الذي فتكون معطوفة على أحد شيئين إما على ما في قوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين} أو على (السحر) في قوله: {يعلمون الناس السحر} فلا يقطع من ذلك. {هاروت وماروت} كاف.
[المكتفى: 169]
وقال نافع: (ببابل) تام. وليس كذلك، لأن الاسمين بدل من (الملكين). {فلا تكفر} كاف. وقوله: {فيتعلمون} مستأنف. والتقدير عند سيبويه: فهم يتعلمون. وقال مثله: {كن فيكون} {ولا ينفعهم} كاف. ومثله (من خلاق). {يعلمون} الأول كاف. و(يعلمون) الثاني تام. لأنه آخر القصة.
{واسمعوا} تام، {عذابٌ أليم} كاف وقيل: تام، ومثله {من خير من ربكم}، {أو مثلها} كاف، وقيل: تام.
{ملك السماوات والأرض} كاف {ولا نصير} كاف. {موسى من قبل}
[المكتفى: 24]
كاف، {سواء السبيل} كاف.
وقال نافع وأحمد بن موسى ومحمد بن عيسى والفراء وأبو حاتم والدينوري وابن الأنباري: {من بعد إيمانكم
[المكتفى: 170]
كفارًا} الوقف. وينتصب (حسدًا) على المصدر أو على التفسير على الأول. وقال الأخفش والقتيبي: هو تمام، ثم استأنف (حسدًا) أي: يحسدونكم حسدًا. {لهم الحق} كاف. ومثله {بأمره}، {على كل شيء قدير} تام.
{وآتوا الزكاة} كاف، (عند الله) كاف. {بما تعملون بصير} تام {تلك أمانيهم} كاف. وقيل: تام. {صادقين} كاف، لأن قوله: {بلى من أسلم} مردود على الجحد المتقدم، والوقف على (بلى) كاف أيضًا. وقد ذكرت الوقف على (كلا) و(بلى) مجردًا في كتاب أفردته لذلك. {يحزنون} تام.
{يتلون الكتاب} كاف، {يختلفون} تام. {في خرابها} كاف. {عذاب عظيم} تام. {فثم وجه
[المكتفى: 171]
الله} كاف، وقيل: تام. {واسع عليم} تام. {فإنما يقول له كن} كاف إذا رفع (فيكون) على الاستئناف بتقدير: فهو يكون. ولم ينسق على (يقول). ومن قرأ: فيكون، بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على (كن) لتعلق ما بعده به من حيث كان جوابًا له. وكذلك في الموضع الأول من آل عمران والذي في مريم والمؤمن. وكذلك الموضع الذي في النحل ويس، لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه (أن) من قوله: (أن تقول) فلا يقطعان من ذلك. {فيكون} تام على القراءتين.
{يوقنون} تام. {بشيرًا ونذيرًا} كاف على قراءة من
[المكتفى: 172]
قرأ: (ولا تَسْأل) بالجزم. حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال: حدثنا محمد بن حامد قال: حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا خلف البزار عن وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليت شعري ما فعل أبواي)) فأنزل الله عز وجل: (إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا ولا تَسْأل عن أصحاب الجحيم) على النهي. ومن قرأ {ولا تُسْأل} بالرفع ففيه وجهان: أحدهما أن يرفع على معنى: ولست تُسْأل أي لست تؤاخذ بهم فهو على هذا منقطع مما قبله، فالوقف أيضًا على قوله: (ونذيرًا) كاف. والثاني أن يرفع على معنى: غير مسؤول. فهو بمنزلة ما عطف عليه من قوله: {بشيرًا ونذيرًا} لأنه حال منه، فهو على هذا متعلق بما قبله فلا يقطع منه. {أصحاب الجحيم} تام.
[المكتفى: 173]
{ملتهم} كاف. {هو الهدى} كاف. {ولا نصير} تام. {يؤمنون به} كاف. {الخاسرون} تام. {ولا هم ينصرون} تام. {ومن ذريتي} كاف. {الظالمين} تام {وأمنًا} تام على قراءة من قرأ {واتخذوا} بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم
[المكتفى: 174]
مصلى}. ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على (وأمنًا) لأن (واتخذوا) معطوف على ما قبله. و(مصلى) كاف على القراءتين: {والركع السجود} تام.
{واليوم الآخر} تام لأن قوله: (ومن كفر) وما بعده من قول الله عز وجل.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: أخبرنا سعيد قال: أخبرنا ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: استرزق إبراهيم عليه السلام لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله عز وجل: ومن كفر فأنا أرزقه. {وإسماعيل} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ: {ربنا تقبل منا} بمعنى: يقولان: ربنا تقبل منا. ومن قال: إن
[المكتفى: 175]
إسماعيل وحده هو القائل ذلك وقف على {من البيت} ثم ابتدأ: {وإسماعيل} والأول أكثر. {تقبل منا} كاف. {السميع العليم} أكفى منه. وقال ابن الأنباري: {مسلمين لك} حسن. {أمة مسلمةً لك} كاف، وقيل: تام. {وتب علينا} كاف {التواب الرحيم} تام. {ويزكيهم} كاف {العزيز الحكيم} تام. {إلا من سفه نفسه} كاف ومثله {بنيه ويعقوب}. و{له مسلمون} تام.
{قد خلت} كاف. ومثله {لها ما كسبت} ومثله {ولكم ما كسبتم}، {عما كانوا يعملون} تام، وكذلك الذي عند رأس الجزء.
{تهتدوا} تام. ومثله {وما كان من المشركين}، {حنيفًا} كاف. {وهو السميع العليم} تام إذا نصبت: {صبغة الله} على الإغراء، بتقدير: الزموا صبغة الله أي: دين الله. وهو قول
[المكتفى: 176]
الكسائي. وإن نصبت على البدل من قوله: {بل ملة إبراهيم}، وهو قول الأخفش، لم يتم الوقف على {العليم}. {صبغة الله} كاف. ومثله {من الله صبغة}. {ونحن له عابدون} تام. {فقد اهتدوا} كاف.
{أم الله} تام. {عنده من الله} كاف. {عما تعملون} تام. ومثله: {إلى صراطٍ مستقيم} ومثله: {عليكم شهيدًا} ومثله: {على الذين هدى الله} ومثله {لرؤوف رحيم}.
{فولوا وجوهكم شطره} كاف. ومثله: {قبلة بعضٍ} ومثله: {وهم يعلمون}. {الممترين} تام.
{الخيرات} كاف. ومثله {يأت بكم الله جميعًا}. وكذلك رؤوس الآي بين ذلك.
{ولعلكم تهتدون} تام إن علقت الكاف في {كما أرسلنا فيكم}، بقوله: {أذكركم} فإن علقت بما قبلها لم يكن تامًا
[المكتفى: 177]
وكان التمام {ما لم تكونوا تعلمون}. {أذكركم} كاف. {ولا تكفرون} تام.
وقال الدينوري: {في سبيل الله أمواتٌ} تام، ثم تبتدئ {بل أحياء} بتقدير: بل هم أحياء. وقال نافع {بل أحياء} تام، وهما حسنان {والثمرات} كاف. ومثله {وبشر الصابرين} لأن بعده {الذين} وقد ذكر قبل.
{هم المهتدون} تام. {أن يطوف بهما} كاف، {شاكرٌ عليم} تام. ومثله {التواب الرحيم}.
{خالدين فيها} صالح، {ولا هم ينظرون} تام، ومثله {الرحمن الرحيم} ومثله {لقومٍ يعقلون}.
{كحب الله} كاف، {أشد حبًا لله} تام، {إذ يرون العذاب} وقف حسن على قراءة من قرأ {ولو ترى الذين ظلموا} بالتاء لأن (أن) منصوبة على التكرير بتقدير: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ترى أو يرون أن القوة لله جميعا. ومن قرأ بالياء لم يقف على (العذاب) لأن (أن) منصوبة
[المكتفى: 178]
بـ (يرى)، وهي كافية من الاسم والخبر، فلا يكفي الوقف قبلها ولا يحسن. وهذا مذهب الكوفيين في القراءتين. ومذهب البصريين أن (ترى) بالتاء من رؤية البصر، و(يرى) بالياء بمعنى (يعلم) الذي يراد به المعرفة. وكلا الفعلين يتعدى إلى مفعول واحد، فمفعول (ترى) (الذين ظلموا) و(أن) في موضع نصب، والتقدير: لأن القوة لله، ومفعول (يرى) (أن القوة لله). والتقدير: لو يعلم الذين ظلموا يومئذ أن القوة لله جميعًا. أي: لو يعرفون في ذلك اليوم حقيقة قوة الله تعالى وشديد عذابه. وقرأ يعقوب الحضرمي: (ولو ترى) بالتاء، وكسر (إن) في الحرفين جميعا. فعلى قراءته يحسن الوقف على (العذاب) ويكفي، لأن (أن) مستأنفة. وجواب (لو) في الآية محذوف لعلم المخاطبين، وتقديره على قراءة من قرأ (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء لرأيت أمرًا فظيعًا. وعلى قراءة من قرأ بالياء: لتبينوا ضرر اتخاذهم الآلهة.
{بهم الأسباب} كاف. {من النار} تام. ومثله {فهم لا يعقلون} ومثله {غفورٌ رحيم} ومثله {فما أصبرهم على النار}، {الكتاب بالحق} كاف، {بعيد} تام.
[المكتفى: 179]
{وحين البأس} كاف، وقيل: تام {المتقون} تام. ومثله {تتقون}.
{في القتلى} كاف، ومثله: {بالأنثى}، {من ربكم ورحمة} كاف، وقيل: تام.
وقال نافع ومحمد بن عيسى الأصبهاني والدينوري: {إن ترك خيرًا} تام. وليس كذلك، لأن (الوصية) متعلقة بـ(كتب) بقوله: (كتب). والمعنى: فرض عليكم الوصية، وقد يجوز أن يقطع من ذلك بالابتداء والخبر محذوف، والتقدير: فعليكم الوصية. ويكون المرفوع بـ (كتب) مضمرًا، تدل عليه (الوصية). والتقدير: وكتب عليكم الإيصاء. فيصح بذلك ما قالوه، والأول الاختيار.
{على الذين يبدلونه} كاف، وآخر الآية أكفى منه.
{غفورٌ رحيم} تام.
{أيامًا معدودات} كاف، ومثله {من أيام أخر}. ومثله {طعام مسكين}، ومثله {فهو خيرٌ له} ومثله {إن كنتم تعلمون} ثم تبتدئ {شهر
[المكتفى: 180]
رمضان} بالرفع، على إضمار المبتدأ، بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو ذلك. فإن رفع (شهر رمضان) بالابتداء، وجعل الخبر في {الذي أنزل فيه القرآن} كان الوقف على {تعلمون} تامًا. {والفرقان} كاف، وقيل: تام. {تشكرون} تام. ومثله {يرشدون}.
{إلى الليل} كاف، ومثله {في المساجد}، {فلا تقربها} كاف. وقيل تام. {لعلهم يتقون} تام. ومثله {وأنتم تعلمون} {للناس والحج} كاف، ومثله {من أبوابها}. وكذلك {لعلكم تفلحون} كاف. ومثله {أشد من القتل} ومثله {حتى يقاتلوكم فيه}، ومثله {غفور رحيم}.
{على الظالمين} تام.
{والحرمات قصاص} كاف. ومثله {بمثل ما اعتدى عليكم}. ومثله {مع المتقين}. ومثله {يحب المحسنين}، ومثله {والعمرة لله} ومثله {الهدي محله} ومثله {من الهدي}. {حاضري المسجد
[المكتفى: 181]
الحرام} كاف. وقيل: تام. {شديد العقاب} أتم.
{فلا رفث ولا فسوق} كاف لمن قرأهما بالرفع والتنوين على معنى: وليس، ونصب {ولا جدال} على التبرئة، على معنى: ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة. وخبر ليس في الأولين مضمر، بتقدير: فليس رفث ولا فسوق في الحج، ثم يكون (ولا جدال في الحج) مستأنفًا في موضع رفع بالابتداء وخبره في المجرور. ومن نصب الأسماء الثلاثة لم يقف على ذلك لتعلق بعضه ببعض بالعطف.
{ولا جدال في الحج} كاف على القراءتين.
قال أبو عمرو: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس في قوله عز وجل: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) قال: الرفث: الجماع،
[المكتفى: 182]
والفسوق: المعاصي، والجدال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه.
{يعلمه الله} تام. {التقوى} كاف. {يا أولي الألباب} تام ورأس آية في غير المدني الأول والمكي.
{فضلاً من ربكم} كاف، ومثله {كما هداكم} وكذلك رؤوس الآي بعد. وكذلك: {أو أشد ذكرًا} وكذلك {من خلاق} وهو رأس آية في غير المدني الأخير. {مما كسبوا} كاف. وقيل: تام {الحساب} تام. {معدودات} كاف. {لمن اتقى} كاف. وقيل: تام. {إليه تحشرون} تام. {ألد الخصام} كاف.
{الحرث والنسل} تام. ومثله {الفساد}، و{المهاد} أتم منه. {فحسبه جهنم} كاف. {ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}. ومثله {الأمور}. {من آية بينة} كاف. {شديد العقاب} تام. {من الذين آمنوا} كاف.
{يوم القيامة} تام. {بغير حساب} تام.
{فيما اختلفوا فيه} كاف. {بغيًا بينهم} كاف. وقيل:
[المكتفى: 183]
تام. وكذلك {من الحق بإذنه}. ومثله {مستقيم}. {متى نصر الله} كاف. {قريبٌ} تام. {وابن السبيل} كاف وقيل: تام. {به عليم} تام. {كرهٌ لكم} كاف. ومثله {خيرٌ لكم}. ومثله {شر لكم}. {لا تعلمون} تام.
{فيه كبير} كاف. ويرتفع {وصد عن سبيل الله} بالابتداء، والخبر {أكبر عند الله}. وقال ابن الأنباري {والمسجد الحرام} حسن، يريد كافيًا وهو قول أبي حاتم، وليس كذلك، لأن {وإخراج أهله منه} نسق على قوله: {وصد} ولأن خبر المبتدأ لم يأت بعد. {أكبر عند الله} كاف وهو الخبر، ومثله {من القتل}. ومثله {إن استطاعوا}.
{خالدون} تام. ومثله {غفور رحيم} {أكبر من نفعهما} تام. وقيل كاف. وكذلك {قل العفو}. وكذلك {في الدنيا والآخرة} {لهم خير} كاف. ومثله {فإخوانكم} ومثله {من المصلح}. ومثله {لأعنتكم}. {عزيزٌ حكيم} تام. {ولو أعجبتكم} كاف. ومثله {ولو أعجبكم} ومثله {بإذنه}.
[المكتفى: 184]
{يتذكرون} تام. {حتى يطهرن} كاف، يعني من الدم. {من حيث أمركم الله} كاف.
قال أبو عمرو: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا يحيى بن آدم عن ابن المبارك عن يونس بن يزيد يقول سمعت عكرمة عن ابن عباس: (فأتوهن من حيث أمركم الله) قال: في الفرج.
{المتطهرين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {أنى شئتم}
[المكتفى: 185]
كاف، وقيل: تام. ومثله {لأنفسكم} وهو أكفى منه وأتم. {ملاقوه} تام. ومثله {وبشر المؤمنين}.
{ثلاثة قروء} كاف ومثله {بالله واليوم الآخر}. ومثله {إصلاحًا} ومثله {بالمعروف} ومثله {عليهن درجةٌ}. {والله عزيز حكيم} تام. {بإحسان} كاف. ومثله {فيما افتدت به}. ومثله {فلا تعتدوها} ومثله {أن يقيما حدود الله}.
وروى المفضل عن عاصم (نبينها لقوم يعلمون) بالنون، فالوقف عليه على هذه القراءة أكفى منه على قراءة من قرأ بالياء، لأن ذلك راجع إلى اسم الله عز وجل المتصل به.
{أو سرحوهن بمعروف} كاف. ومثله {لتعتدوا}. ومثله {فقد ظلم نفسه}. ومثله {يعظكم به} وهو أكفى مما قبله. {عليم} تام.
{بينهم بالمعروف} كاف، وقيل تام. ومثله {واليوم الآخر}. {وأطهر} كاف.
وقيل: تام. {لا تعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {إلا وسعها} كاف. ومثله {وعلى الوارث مثل ذلك}.
[المكتفى: 186]
قال الحافظ أبو عمرو: حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى العطار القروي قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: تفسير ابن عباس (وعلى الوارث مثل ذلك) قال: هو في الضرار.
قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم العبقسي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وعلى الوارث مثل ذلك} قال: وعلى وارث الصبي أن يسترضع له مثل ما على أبيه. {فلا جناح عليهما} كاف. ومثله {ما آتيتم بالمعروف}. ومثله {في أنفسهن بالمعروف}. ومثله {في أنفسكم}. {قولاً معروفًا} كاف، وقيل: تام. وهو رأس آية في البصري.
حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا الديبلي قال: حدثنا المخزومي قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ولكن لا تواعدوهن سرًا) قال: لا تخطبها في عدتها إلا أن تقولوا قولاً معروفًا. قال: تقول إنك لجميلة وإنك لفي منصب وإني لراغب فيك.
[المكتفى: 187]
وإنك لمرغوب فيك.
{الكتاب أجله} كاف. ومثله {فاحذروه}. ومثله {لهن فريضة} ومثله: {وعلى المقتر قدره}. {على المحسنين} تام. {أقرب للتقوى} كاف. ومثله {الفضل بينكم}. {بما تعملون بصير} تام. {والصلاة الوسطى} كاف.
قال حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن طاووس عن أبيه قال: الصلاة الوسطى: صلاة الصبح. وبه عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر.
{أو ركبانًا} كاف. {تعلمون} تام. {غير إخراج}
[المكتفى: 188]
كاف، ومثله {من معروف}. والتمام آخر الآية. ومثله: {تعقلون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
{ثم أحياهم} كاف. ومثله {أضعافًا كثيرة} ومثله {يقبض ويبسط} ومثله {ألا تقاتلوا} ومثله {وأبناءنا} ومثله {إلا قليلاً منهم} وقيل: هو تمام. وكذلك {من المال}. وكذلك {والجسم}. {من يشاء} كاف. ومثله {تحمله الملائكة}. {مؤمنين} تام.
{غرفةً بيده} كاف. ومثله {إلا قليلاً منهم}. ومثله {كثيرة بإذن الله} ومثله {بإذن الله} الثاني. {مما يشاء} تام. ورؤوس الآي بعد تامة.
{بروح القدس} كاف. ومثله {ولكن اختلفوا}، {ما يريد} تام. {ولا شفاعةٌ} كاف. {الظالمون} تام.
{سنةٌ ولا نوم} كاف. ومثله {وما في الأرض}، ومثله {إلا بإذنه}، ومثله
[المكتفى: 189]
{وما خلفهم}، ومثله {إلا بما شاء}، ومثله {والأرض}، {العلي العظيم} تمام الكلام.
{من الغي} كاف، وقيل: تام. {لا انفصام لها} كاف. ومثله {من النور إلى الظلمات}. {خالدون} تام.
{أن آتاه الله الملك} كاف. {الذي كفر} كاف. {الظالمين} أكفى منه. وقال إبراهيم بن عبد الرزاق: {مائة عام} تام {آيةً للناس} تام. والكلام معطوف بعضه على بعض فلا ينفصل ولا يتم الوقف على بعضه دون بعض ولكنه يكتفي به. (لحمًا) كاف. (قدير) تام. {قال بلى} كاف. {ليطمئن قلبي} أكفى منه. {عزيزٌ حكيم} تام {مائة حبةٍ} كاف ومثله {لمن يشاء}، والتمام آخر الآية وكذلك {يحزنون}.
{يتبعها أذى} كاف. {غني حليم} تام. {واليوم الآخر} كاف {مما كسبوا} تام. ومثله {الكافرين} ومثله {فطل} ومثله رأس الآية.
[المكتفى: 190]
{فاحترقت} كاف. {تتفكرون} تام. {إلا أن تغمضوا فيه} كاف. {غني حميد} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
{منه وفضلاً} كاف. ومثله {خيرًا كثيرًا} ومثله {فإن الله يعلمه} ومن قرأ (ونكفر عنكم) بالرفع سواء قرأ بالنون أو بالياء وقف على قوله: {فهو خيرٌ لكم} وكان كافيًا، لأنه قطعه مما قبله، وعطف على جملة. ومن قرأ (ونكفر عنكم) بالجزم لم يقف على (فهو خير لكم) لأن (ونكفر) معطوف على موضع الفاء من (فهو) فلا يقطع من ذلك. {بما تعملون خبير} تام.
{يهدي من يشاء} كاف. ومثله {من التعفف} ومثله {إلحافًا}. {به عليم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
[المكتفى: 191]
{من المس} كاف. ومثله {مثل الربا} ومثله: {وحرم الربا} ومثله {وأمره إلى الله}. ومثله {ويربي الصدقات} {أثيم} تام. ومثله {ولا هم يحزنون} ومثله {مؤمنين} {إلى ميسرة} كاف.
{تعلمون} تام ومثله {لا يظلمون} {فاكتبوه} كاف ومثله {كاتب بالعدل}. ومثله {كما علمه الله}. ومثله {فليكتب}. ومثله {منه شيئًا}. ومثله {وليه بالعدل}. ومثله {الأخرى} ومثله {إذا ما دعوا}. ومثله {ألا تكتبوها}. ومثله {إذا تبايعتم}. ومثله {ولا شهيد}. {فسوقٌ بكم} شبيه بالتمام. ومثله {ويعلمكم الله}. ومثله {عليم}. ومثله {مقبوضةٌ}. ومثله {وليتق الله ربه}. ومثله {آثم قلبه} {عليمٌ} تام.
ومن قرأ {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} بالرفع فيها جميعًا حسن له أن يقف على قوله: {به
[المكتفى: 192]
الله} لأنهما مستأنفان. ومن جزمهما لم يقف على ذلك لأنهما معطوفان على جواب الشرط في قوله: (يحاسبكم به) فلا يقطعان منه. {ويعذب من يشاء} كاف على القراءتين. {على كل شيء قدير} تام.
{والمؤمنون} كاف. ومثله {ورسله} على قراءة من قرأ {لا نفرق} بالنون لأن ذلك منقطع مما قبله. وقرأ يعقوب الحضرمي وغيره: (لا يفرق) بالياء، فعلى هذه القراءة لا يوقف على (رسله) لأن (لا يفرق) راجع إلى (كل) في قوله: {كل آمن بالله} فلا يقطع منه. {من رسله} كاف على القراءتين. ومثله {ما اكتسبت} ومثله {أو أخطأنا} ومثله {من قبلنا}. ومثله {لنا به} ومثله {وارحمنا}. ولا يحسن الوقف على قوله: {أنت مولانا} لمكان الفاء في {فانصرنا} لأنها تصل ما بعدها بما قبلها. والله تعالى الموفق). [المكتفى: 193]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البقرة, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir