وقال سنان بن أبي حارثة المري
1: قال للملثم وابن هند ٍ مالكٍ.......إن كنت رائم عزنا فاستقدم
لم يرفعه الضبي في النسب أكثر من هذا، ورفعه غيره فقال: هو سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار.
وإنما كان عيلان عبدًا لمضر فحضن ابنه الناس فنسب إليه. وقوله (فاستقدم) أي: تقدم إن كنت تريد قتالنا يتهدده بذلك.
2: تلق الذي لاقى العدو وتصطبح.......كأسًا صبابتها كطعم العلقم
ضرب الكأس مثلاً لما يلقى عدوهم منهم إذا قاتلوهم.
3: نحبو الكتيبة حين تقترش القنا.......طعنًا كإلهاب الحريق المضرم
رواها أحمد بن عبيد يقترش بالياء وأنشدني بيت القطامي:
قوارش بالرماح كأن فيها.......شواطن ينتزعن بها انتزاعا
قال: قوارش يصيب بعضها من بعضٍ، يقال قد تقارشوا بالرماح إذا تطاعنوا وأصاب بعضهم من بعض جراحاتٍ. والشواطن: الأيدي التي تنزع الدلاء بالأشطان وهي الحبال التي تجذب بها الدلاء من البئر الشطون وهي التي في جرابها عوج، (القنا) أي: الرماح فشبه الطعن وجذبه بجذب الأشطان، قال ومنه قول ذي الرمة:
ونشوان من طول النعاس كأنه.......بحبلين في مشطونةٍ يترجح
4: منا بشجنة والذناب فوارس.......وعتائدٍ مثل السواد المظلم
هذه كلها مواضع في بلاد غطفان. ورواها أحمد بن عبيد (والذناب). ويروى مثل بالنصب.
5: وبضرغدٍ وعلى السديرة حاضر.......وبذي أمر حريمهم لم يقسم
هذه كلها مواضع.
[شرح المفضليات: 686-687]