دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 1 شعبان 1442هـ/14-03-2021م, 11:21 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

اختلف العلماء في معنى "ضريع" في قول الله تعالى: {ليس لهم طعام إلا من ضريع} على أقوال
الأقوال :
القول الأول : هو نبت ذو شوك لاطئ بالأرض تسمّيه فريش الشبرق ، فإذا هاج سمّوه الضريع
قاله : ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وأبو الجوزاء ،وقتادة، والبخاري ، والقرطبي والفراء ، وأبو عبيدة ، وابن قتيبة ، و الزجاج ، والجوهري ، والرازي ، ومكي بن أبي طالب ، وأبو حنيفة ،وابن عاشور .
قال القرطبي : ( على هذا عامة المفسرين ) .
- أما قول ابن عباس فرواه السيوطي عن ابن جرير عنه ، ورواه أبو إسحاق الثعلبي وابن الجوزي عن العوفي عنه .
- أما قول مجاهد فرواه ابن الجوزي والقرطبي والطبري عنه ، ورواه ابن كثير عن البخاري عنه
- أما قول عكرمة فرواه السيوطي ابن الجوزي والقرطبي والطبري عنه
- أما قول أبي الجوزاء فرواه ابن كثير عنه .
- أما قول قتادة فرواه عبدالرزاق في تفسيره وابن كثير عن معمر عنه ، ورواه ابن الجوزي عنه.
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ : (وقوله عز وجل: {لّيس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ...}؛ وهو نبت يقال له: الشّبرق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم).
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ ({إلاّ من ضريعٍ} الضريع عند العرب الشبرق شجر).
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((الضريع): نبت [يكون] بالحجاز، يقال لرطبة: الشّبرق).
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الزَّجَّاجُ: ({ليس لهم طعام إلّا من ضريع (6)} يعني لأهل النار، والضريع الشبرق؛ وهو جنس من الشوك، إذا كان رطبا فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضّريع.
قال إسماعيل الجوهري : والضَريع: يبيسُ الشِبْرِقِ، وهو نبت.
قال أحمد بن فارس الرازي : (ضَرَعَ) الضَّادُ وَالرَّاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ فِي الشَّيْءِ. … وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: الضَّرِيعُ، وَهُوَ نَبْتٌ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْبَابِ فَيُقَالُ ذَلِكَ لِضَعْفِهِ، إِذَا كَانَ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ. وَقَالَ:
وَتُرِكْنَ فِي هَزْمِ الضَّرِيعِ فَكُلُّهَا ... حَدْبَاءُ دَامِيَةُ الْيَدَيْنِ حَرُودُ .
قال مكي بن أبي طالب : ( (الضَّرِيع): نبت بالحجاز، يقال لرطبه الشِّبْرِق).
قال أبو حنيفة: الضّريع: الشّبرق؛ وهو مرعى سوءٍ، لا تعقد السّائمة عليه شحماً ولا لحماً.
قال ابن عاشور الضَّرِيعُ: يابِسُ الشِّبْرِقِ بِكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وسُكُونِ المُوَحَّدَةِ وكَسْرِ الرّاءِ وهو نَبْتٌ ذُو شَوْكٍ إذا كانَ رَطْبًا، فَإذا يَبِسَ سُمِّيَ ضَرِيعًا وحِينَئِذٍ يَصِيرُ مَسْمُومًا وهو مَرْعًى لِلْإبِلِ ولِحُمُرِ الوَحْشِ إذا كانَ رَطْبًا .
قال البخاري : ويقال: الضّريع: نبتٌ يقال له الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز: الضّريع إذا يبس،
وهو سمٌّ)

القول الثاني : السَّلْمُ . قاله : أبو الجوزاء .
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه قال حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا سعيد بن زيدٍ، قال: حدّثنا عمرو بن مالكٍ، قال: سمعت أبا الجوزاء . وذكره الماوردي وابن الجوزي عنه .
قال أبو الجوزاء يقول: {ليس لهم طعامٌ إلا من ضريعٍ}: السَّلَم، كيف يسمن من يأكل الشّوك).

القول الثالث : الشوك اليابس الذي ليس له ورق . قاله : ابن زيد .
ذكره أبو إسحاق الثعلبي وابن الجوزي

القول الرابع : هو العشرق . ذكره ابن عطية .

القول الخامس : يبيس العرفج إذا تحطّم. ذكره ابن عطية عن بعض اللغويين ، وابن منظور ، ولم أجد من سمّى القائل به من العرب .

القول السادس : هو نبت كالعوسج . قاله : الزجاج ، وابن العربي
قال الزّجّاج: هو نبتٌ كالعوسج.
قَالَ ابْنُ الأَعرابي: الضَّرِيعُ العوْسَجُ الرطْب، فإِذا جَفَّ فَهُوَ عَوْسَجٌ، فإِذا زَادَ جُفوفاً فَهُوَ الخَزِيزُ.

القول السابع : نبتٌ أخضرُ مُنْتِنُ الريح يَرْمي به البحرُ وهو قول لابن عباس ، والخليل ، وابن منظور ، والفيروزآبادي .
- أما قول ابن عباس فرواه أبو إسحاق الثعلبي عن عطاء عنه ، ورواه القرطبي عن الضحاك عنه .
- أما قول الخليل فذكره القرطبي وابن حجر عنه .
قال الخليل: نبتٌ أخضرُ مُنْتِنُ الريح يَرْمي به البحرُ
قال ابن منظور : والضَّرِيعُ: نَبَاتٌ أَخضَر مُنْتِنٌ خَفِيفٌ يَرْمي بِهِ البحرُ وَلَهُ جوْفٌ،
قال الفيروزآبادي : والضَّريع: نبات أَخضر مُنْتِنُ الرّيح، يَرمِى به البحر.

القول الثامن :أنَّهُ النَّوى المُحَرَّقُ . قال الماوردي : حكاه يوسف بن يعقوب عن بعض الأعراب.
ولم أجد من سمى القائل بهذا القول ، وكل من ساق هذا اللفظ ساقه سوق المثل على شدة الجوع ، فذكره جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار ونصوص الأخيار في معرض بلاغة الأعرابي السائل حين قال : .. لقد جُعْتُ حتى أكلتُ ‌النَّوى ‌المُحْرَق .

القول التاسع :بِمَعْنى المَضْرُوعِ، أيِ الَّذِي يَضْرَعُونَ عِنْدَهُ طَلَبًا لِلْخَلاصِ مِنهُ. قاله : ابن كيسان ، وابن بحر
قال ابن كيسان: هو طعام يضرعون منه ويذلّون ويتضرّعون إلى الله سبحانه، وعلى هذا التأويل يكون المعنى المضرّع.
قال أبو جعفر النحاس: قد يكون مشتقا من الضارع، وهو الذليل، أي ذو ضراعة، أي من شربه ذليل تلحقه ضراعة.
- أما قول ابن كيسان فرواه أبو إسحاق الثعلبي وابن الجوزي والقرطبي عنه .
- أما قول ابن بحر فرواه الماوردي عنه .

الدراسة :

بالنظر في وصف ( ضريع ) في الآية بأنه لا يسمن ولا يغني من جوع ، يجد أن هذا الوصف ينطبق على مجمل ما ذكر في الأقوال السبعة الأولى التي تتفق على أنه النبت ذو الشوك اليابس الذي تنفر عن الرعي فيه الدواب فضلا عن الإنسان ؛ لأن هذا النوع من النبت لا يميط الجوع ولا يقوي البدن ولا يسمنه . قال القرطبي :( والصحيح ما قاله الجمهور: أنه نبت.)
ومن قال بأنه المضروع فإنما يصف حال أهل النار معه حيث يضرعون منه ويذلون للخلاص منه. وبهذا تكون الأقوال متقاربة في بيان المعنى لا تعارض بينها .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir