دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 رجب 1441هـ/27-02-2020م, 02:24 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 رجب 1441هـ/27-02-2020م, 07:35 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- يتفكر المسلم في تقليب الليل والنهار فهو آية من آيات الله ، ( والعصر ).
2- يحث المسلم على العمل الصالح لان الله اقسم ان الانسان في خسر الا من وفق للعمل الصالح .( ان الانسان لفي خسر ).
3- يتعاهد المسلم اخوانه بالتذكير من حين لحين بالتواصي بالحق والصبر عليه ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .
4- سرعة تقضي الايام اشارة الى سرعة انقضاء الآجال فينبغي للعيد الاستعداد للقاء الله ( والعصر).
5- تقسيم الرابح من الخاسر دلالة في مامن الله عليه العبد بدخول الإيمان بقلبه فياتعاهد بالدعاء والتضرع لله بأن لايزيغ قلبه بعد إذ هداه.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
يقسم الله تعالى بما يشاء من خلقه وهنا يقسم بالخيل ، وفيها من آيات الله الباهرة وزينة وجمال ومنافع ظاهرة للناس ، والقسم هنا في حال كونها يصدر عنها صوت الضبح وهو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد عدوها .

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
وهي بحوافرها تقدح النار من صلابها بما يطأن عليه من الأحجار .

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)

وحال إغارتها على الأعداء صبحا وهذا على الأغلب أن الغارة صباحا .

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
فيثيرون الغبار بعدوهن وغارتهن .

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
فوسطن براكبهن جمع الأعداء الذين أغار عليهم .




السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

1-قيل: معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه.
نقل عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالح وقتادة.

2-وقيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.
قاله ابن زيد ، وقتادة ، وعلله ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها.
وذكر هذا القول السعدي والأشقر .

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1- القول الأول :
اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، ودلل على ذلك ابن جرير: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. وهذا قول ابن جرير .
2- القول الثاني :
قول كثير من المفسرين: إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.

والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 رجب 1441هـ/27-02-2020م, 01:07 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
[/color]
من الفوائد السلوكية المستنبطة من سورة العصر:
1) من قوله تعالى: (والعصر): لله تعالى أن يقسم بما شاء، وليس لنا أن نقسم إلا بالله أو بأسمائه وصفاته وأفعاله.
2) من قوله تعالى: (والعصر): يجب أن ندرك أن الوقت الذي نعيشه، وأعمارنا التي نقضيها، هي رأس مالنا، وعلينا اغتنامها فيما يقربنا من الله، فالله تعالى لا يقسم إلا بعظيم، فهو الزمان الذي فيه حركات بني آدم، فلنستكثر من الخير، ولنتب من الشر طالما مازالت في البدن روح.
3) من قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر): أحاول أن أخرج من الخسار، وذلك بالاستكثار من الطاعات، والبعد عن المعاصي، فمن رحمة ربنا بنا أن بين لنا طريقه لئلا نقع فيه.
4) من قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات): لأتجنب الخسار علي العمل على ما في الاستثناء، وهو هنا الإيمان بالله تعالى، وحده لا شريك له، وأن أهتم بما أعتقد بقلبي، ولا أظن أن القلوب ومعتقداتها خارج نطاق الحساب، بل إن الله سيحاسب على ما في القلوب كما سيحاسب على الجوارح، التي هي (عمل الصالحات)، وهذا شامل لكل أفعال الخير، فلا يحقر العبد من العمل شيئا مهما كان صغيرا، فالعبد لا يعلم أي عمل قد يدخله الجنة.
5) من قوله تعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، التواصي بالحق من معانيها أن يوصي بعضنا بعضا بالخير ويحثه عليه، وأن ينهاه عن المنكر، وهذا وللأسف قد قل كثيرا على المستوى العام المتمثل في جماعة الاحتساب، وللأسف، ما نراه اليوم من ابتلاءات متلاحقة على الأمة، من حروب، وجراد، وأمراض مستعصية، سببها الرئيسي المجاهرة بالمعاصي والذنوب، مع انخفات صوت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فالله تعالى ينذرنا بتلك الابتلاء بوجوب الرجوع إليه والانتهاء عما لحق منا من استخفاف بأوامر الله. ومن (التواصي بالصبر) نستفيد أن الداعية وكل من سلك مسلك الأنبياء وهو الدعوة إلى دين الله لابد وأن يصيبه من الأذى الشيء الكثير، فلا يجزع أو يتراخى، بل يصبر محتسبا على الله أن الله سيثيبه على تحمله المشاق في سبيله.
6) من قوله تعالى: (وتواصوا بالصبر): علينا التحلي بالصبر على إقامة الطاعات، والصبر في البعد عن المعاصي ومجاهدة النفس، والصبر على كل أقدار الله المؤلمة التي قد تصيب العبد.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

قال تعالى في سورة العاديات، بعد أن أقسم بالخيل أو بالإبل التي تعدو في سبيل الله، أقسم سبحانه على "إن الإنسان لربه لكنود" أي أن الإنسان لجاحد لربه، كفور بنعمه، إن أنعم عليه لا يراها نعما تستحق الشكر، وإن أصابه بمصائب جزع وراح يشتكي ربه هنا وهناك، فلا هو أدى حق ربه عليه كاملا، ولا هو أعطى حقوق العباد التي عليه، فطبيعته منع الخير، والاستئثار به، إلا من رحم ربي، وخرج جاهدا من هذا الوصف، "وإنه" أي الإنسان "على ذلك لشهيد" أي على ما وصفه الله به لشهيد، فهو بلسان حاله ظاهر عليه ذلك الوصف، بأفعاله وأقواله، وقيل في معناها أيضا "وإنه" أي الله على ما وصف سبحانه به الإنسان لشهيد، فالله خبير عليم بأحوال وصفات خلقه، (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، "وإنه لحب الخير لشديد"، فالإنسان من جبلته أنه شديد الحب للمال، مما أوجب عليه ترك القيام بحقوق الله في ماله، وكذلك حقوق عباده، فهو مجد في طلبه، شديد الحرص عليه، شحيح في إنفاقه.
ولكن، هذا الإنسان سيأتيه اليوم الذي سيندم فيه على حرصه وشحه بالمال وعدم أداء حق الله وحق عباده به، وسيندم على انشغاله وإفنائه لعمره في تحصيله، وجعل قمة اهتمامه هو هذه الدنيا الفانية، "أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور" ففي يوم القيامة، عند البعث والنشور، سيتم "وحصل ما في الصدور"، أي تحصيل ما انطوت عليه السرائر، وسيصبح السر الذي كان يخفيه العبد في صدره علانية، وستظهر على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم من الخير والشر. فالله "إن ربهم بهم يومئذ لخبير" سيجازيهم على ما في صورهم وعلى أعمالهم في هذه الدار، فالخبير سبحانه خبير بكل شيء حتى في هذه الدار، ولكن التخصيص بالآخرة سببه أن الجزاء على ما كان من العبد سيكون في الآخرة. وهذا فيه حث للعباد على أن يجتهدوا بالعمل للآخرة، وعدم جعل الدنيا أكبر الهموم ولا غاية الآمال.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

جاء في متعلق الجار والمجرور عدة أقوال، يمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال هي:
القول الأول: يعذبون بعمد من حديد. قاله العوفي، أو من نار كما قاله السدي وقتادة واختاره ابن جرير.
وفصّل العوفي عن ابن عباس بطريقة التعذيب: أي أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد في أعناقهم السلاسل فسدت بهم الأبواب. ذكره ابن كثير وهو حاصل قول الأشقر.
القول الثاني: الأبواب هي الممدودة. قاله ابن عباس. وقال قتادة عن قراءة ابن مسعود: (إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة). ذكره ابن كثير، وقال مقاتل: أي أطبقت عليهم الأبواب ثم شدت بأوتاد من حديد، فلا يفتح عليهم باب، ولا يدخل عليهم روح. ذكره الأشقر.
القول الثالث: أنها القيود الطوال من خلف الأبواب لئلا يخرجوا منها. قاله أبو صالح وذكره ابن كثير، وهو حاصل قول السعدي.
الأدلة والشواهد:
ذكر السعدي قوله تعالى: "كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها".

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
جاء في معنى النعيم عدة أقوال للمفسرين يمكن اختصارها إلى قول واحد وهو:
كل لذة من لذات الدنيا التي تنعمتم بها. قاله مجاهد وقال عنه ابن كثير أنه أشمل الأقوال، وهو حاصل أقوال السعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
قال تعالى: " وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} الآية. ذكرها السعدي.
وذكر المفسرون عليها أمثلة متنوعة، مثل:
- الصحة والأمن والرزق وغير ذلك. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
** وذكر ابن جريرٍ عن أبي هريرة قال: بينما أبو بكرٍ وعمر جالسان؛ إذ جاءهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((ما أجلسكما ههنا؟)) قالا: والذي بعثك بالحقّ ما أخرجنا من بيوتنا إلاّ الجوع. قال: ((والّذي بعثني بالحقّ ما أخرجني غيره)). فانطلقوا حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فاستقبلتهم المرأة، فقال لها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أين فلانٌ؟)) فقالت: ذهب يستعذب لنا ماءً. فجاء صاحبهم يحمل قربته؛ فقال: مرحباً، ما زار العباد نبيٌّ أفضل من نبيٍّ زارني اليوم. فعلّق قربته بكرب نخلةٍ، وانطلق فجاءهم بعذقٍ؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألا كنت اجتنيت؟)) فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثمّ أخذ الشّفرة؛ فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إيّاك والحلوب). فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم)). ذكره ابن كثير والأشقر.

** روى الإمام أحمد عن محمود بن الرّبيع قال: لمّا نزلت: {ألهاكم التّكاثر}؛ فقرأ حتّى بلغ: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}- قالوا: يا رسول اللّه، عن أيّ نعيمٍ نسأل؟! وإنّما هما الأسودان: الماء والتّمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضرٌ، فعن أيّ نعيمٍ نسأل؟! قال: ((أما إنّ ذلك سيكون)). ذكره ابن كثير والأشقر.

** روى أحمد عن معاذ بن عبد اللّه بن خبيبٍ، عن أبيه، عن عمّه قال: كنّا في مجلسٍ، فطلع علينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى رأسه أثر ماءٍ؛ فقلنا: يا رسول اللّه، نراك طيّب النّفس، قال: ((أجل)). قال: ثمّ خاض النّاس في ذكر الغنى؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم)). ذكره ابن كثير.

** روى التّرمذيّ عن الضّحّاك بن عبد الرحمن بن عرزمٍ الأشعريّ قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النّعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟)). ذكره ابن كثير.

** روى ابن أبي حاتمٍ عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)).

- شربة العسل. قاله سعيد بن جبير، وذكره ابن كثير.
- الغداء والعشاء. قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير.
- أكل السمن والعسل بالخبز النقي. قاله أبو قلابة وذكره ابن كثير.
- صحة الأبدان والأسماع والأبصار. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:

** قال تعالى: " إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً". ذكره ابن كثير.

** روى البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس قوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ" ذكره ابن كثير.

- الأمن والصحة ولفراغ وملاذ المأكول والمشروب وظلال المساكن وغير ذلك من النعم. ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 رجب 1441هـ/27-02-2020م, 07:32 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- أقسم الله تعالى بالعصر (والعصر) وهو الوقت الذي فيه محل أفعال العباد وأعمالهم، وهذا دليل على أهمية الوقت وعظمته، فينبغي على المسلم الاعتناء بقضاء هذا الوقت العظيم في الأعمال الصالحة والحذر من المعاصي.
- (إلا الذين آمنوا ) لا يكفي أن يقول المسلم أنا مؤمن، قد يبدأ الإيمان من القلب لكنه يتطلب أن يصل إلى باقي الأعضاء بالقول والعمل ليحصل له النجاة من الخاسرة، وإلا كان من الخاسرين.
- (وعملوا الصالحات) مع انتشار ظاهرة التفاخر في مواقع التواصل الاجتماعي بعمل الخير، يجب أن أنبه نفسي قبل غيري أن العمل الصالح لابد أن يكون مخلصاً لوجه الله، وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كان الهدف من نشر العمل في المواقع لحث الناس على فعل الخير فنسأل الله له القبول، لكن عليه الحذر من دخول الرياء في عمله فيصبح يوم القيامة كالهباء المنثور ويكن من الخاسرين.
- (وتواصوا بالحق) للأسف رغم انني في زمن بأمس الحاجة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أصبح هذا الأمر في غاية الصعوبة لانتشار المفهوم الخاطئ للحرية الشخصية، فأوصي نفسي وطلبة العلم وأهلها للمجاهدة في تعلم أساليب الوعظ والنصيحة التي تكون مرغبة لا منفرة.
- (وتواصوا بالصبر) سبق وذكرت أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة صعبة وقد يناله أذى من الناس، فأوصي نفسي والأخوة الكرام بالصبر والمثابرة، ضع نصب عينك أنه قد يكون كُتب لك أن تهدي عاصياً قد غرق في ظلمات الدنيا وينتظر أن من ينير له طريقه -وهذا هو غاية ما أرنو إليه-، مهما تعرضت من أذى أنت لا تعلم أين ومتى يكتب الله تعالى الهداية لأمته فاصبر وثابر وجاهد.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
- إن الإنسان لربه لكنود
المقسم عليه، والكنود هو الكفور -كما جاء في قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم- أي أنه كفور بنعم ربه كثير الجحد فيها، وهو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه -كما قال الحسن- .
- وإنه على ذلك لشهيد:
مرجع الضمير فيه قولين:
1. أن الله على ذلك لشهيد، قول قتادة وسفيان الثوري ذكرهما ابن كثير. كذلك ذكره السعدي وبين أن فيه وعيد وتهديد شديد لمن هو لربه كنود.
2. يعود الضمير على الإنسان، أي الإنسان على كونه كنوداً لشهيد، أي ظاهر عليه في أقواله وأفعاله كقوله تعالى: (( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر))، قال به محمد بن كعب ذكره ابن كثير، كذلك ذكره السعدي وقال به الأشقر.
- وإنه لحب الخير لشديد:
الضمير عائد للإنسان، في قوله تعالى (لحب الخير) فيه قولان:
1. شديد المحبة للمال مُجد في طلبه وتحصيله متهالك عليه.
2. شديد البخل من محبة المال
وكلا القولين صحيح كما قال ابن كثير، فالقولين مرتبطان بحب المال.
- أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور:
مناسبة الآية لما قبلها التنبيه على زهد الدنيا والتذكير بالآخرة خوفاً ورغبةً، أي هلا يعلم هذا المغتر بحياة الدنيا إذا أخرج ونثر ما في القبور من الموتى لحشرهم ونشرهم يوم القيامة.
- وحصل ما في الصدور:
أي ظهر وبان ما كان يسرون به في نفسوهم من خير وشر.
- إن ربهم بهم يومئذ لخبير:
خبير: أي عالم بجميع ما كانوا يعملون من ظاهر وباطن وسيجازيهم عليها
يومئذ يقصد به يوم القيامة، وقد خصه سبحانه بالذكر -مع أنه خبير بهم في كل وقت- لأن المراد بذلك الجزاء بالأعمال الذي لا يخفى على الله فهو سبحانه خبير بما يعملون.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
فيه أقوال:
1. الأبواب هي المدودة قول ابن عباس، كذلك قال قتادة مستدلاً بقراءة ابن مسعود (إنها عليهم مؤصدة بعمد ممدة) ذكرهم ابن كثير كذلك قال به السعدي.
2. عمد من النار يعذبون بها، قول قتادة ذكره ابن كثير.
3. القيود الطوال قول أبو صالح ذكره ابن كثير.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
اختلف المفسرون بالمراد بالنعيم على اقوال منها:
1. بعض ما يطعمه المرء ويشربه، ودليله حديث جاء من عدة طرق يقول: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر رطباً وشربوا الماء فقال رسول الله: هذا من النعيم الذين تسألون عنه.
2. الغداء والعشاء وهو قول الحسن البصري.
3. أكل السمن والعسل بالخبز وهو قول أبو قلاية.
4. كل لذة من لذات الدنيا قول مجاهد وقال ابن كثير أن قوله أشمل من الأقوال السابقة.
5. الأمن والصحة، ودليله حديث رواه ابي حاتم عن ابن مسعود عن الرسول قال: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال الأمن والصحة.
6. صحة الأبدان والأسماع والأبصار قول ابن عباس.
7. الصحة والفراغ ، ثبت في الصحيحين عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيها كثير من الناس، الصحة والفراغ)
وجميع الأقوال السابقة متباينة ، فالنعيم بالآية قد تشمل جميع النعم التي أنعمها الله تعالى علينا في الحياة الدنيا من نعمة الصحة والمأكل والمشرب والسكن والمال وغيرها .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 رجب 1441هـ/27-02-2020م, 11:15 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أهمية الوقت في حياة الإنسان، فيجب عليه أن لا يضيعه فيما لا ينفعه، فهو مسؤول عنه يوم القيامة وهو عمره الذي ينقضي، فما له يضيعه فيما لا نفغ له فيه، فقد أقسم الله تعالى به، فقال: {والعصر}.
2- يجتهد الإنسان في إخلاص الأعمال الصالحة لله، حتى لا يكون من الخاسرين الذين أقسم الله تعالى عليهم بالخسارة، فقال: {إن الإنسان لفي خسر} فالمذكور هنا جنس الإنسان، وال التعريف هنا للاستغراق والعموم، ويكون من الفئة المستثناة في قوله تعالى: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات....}.
3- الإيمان اعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، نستدل على ذلك من قوله تعالى: {...آمنوا وعملوا الصالحات...}.
4- على الإنسان أن يقوِّم نفسه ويزكيها ويكملها بالإيمان والعمل الصالح، ويعين مجتمعه ويكمله بالتواصي بالحق وأداء الطاعات والبعد عن المحرمات، والتواصي بالصبر على ذلك والصبر على أقدار الله، فذلك هو النجاة من الخسر الذي أقسم عليه سبحانه، نستدل على ذلك من الاستثناء في قوله تعالى: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
5- العمل الصالح لا يقبل، إلا إذا كان مقرونا بالإيمان بالله، فشروط قبوله: الإخلاص لله وأن يكون وفق ما أمر الله ورسوله ومتابعا لهما، وذلك من قوله تعال: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات....}.
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)}
يقسم الله سبحانه وتعالى على أن جنس الإنسان عامة، بطبيعته كثير الجحود والنكران لنعمة ربه، فهو ينسى شكر النعمة التي رزقه الله إياها ويمتنع عن أداء ما أوجبه الله عليه من الحقوق المالية والبدنية، ولا يذكر إلا المصائب التي تصيبه فقط، وهذا هو العموم في الإنسان إلا من هدى الله.
{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)}
ويؤكد سبحانه أن الإنسان شاهد على هذا الجحود والكفران، فهذا بين ظاهر في أقواله وأفعاله، كما في قوله تعالى: كما قال تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد اللّه شاهدين على أنفسهم بالكفر}، ويحتمل أن يعود الضمير على لفظ الجلالة فيكون المعنى؛ أن الله شهيد على جحود الإنسان وكفرانه للنعمة، ففي هذا تهديد ووعيد له، وكلا المعنيين صحيح وتحتمله الآية.
{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)}
يؤكد سبحانه أن الإنسان يحب المال حبا شديدا حتى أنه يحرص عليه ويبخل به، فلا يؤدي حقه الذي أوجبه الله عليه ويؤثر الدنيا العاجلة وينسى الآخرة، لذلك قال تعالى بعدها؛
{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)}
يخاطب الله هذا الإنسان المغتر بالدنيا وزينتها حتى نسي الآخرة، مذكرا إياه بالبعث، حاثا إياه على الخوف من أهواله، فقال: هلا يعلم هذا المغتر ويتنبه أن هذه الدنيا ليست مخلدة، بل سيأتي الوقت الذي لا محالة آت، حين تنثر القبور ويبعث من فيها للحشر والحساب، فهذا يدعوه أن يزهد في الدنيا وزخرفها ويتذكر الآخرة والبعث بأهواله، ويذكره أيضا بظهور جميع ما كان يظن أنه يخفيه في الدنيا، فقال:
{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)}
أن جميع ما كان يسر به في الدنيا سيظهر على وجوههم من خير وشر، فعلم الله يستوى فيه السر والعلن، لذلك قال بعدها:
{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
يؤكد سبحانه أنه بعد أن رباهم بنعمه في الدنيا، هو عالم ومطلع على جميع ما قدموه من أعمال ظاهرة وباطنة ومجازيهم عليها أوفر الجزاء، وكل سيرى عمله حتى ولو مثقال ذرة من خير أو شر، وفي ذلك بيان للامتناع عن الانشغال بالدنيا وزينتها وبالنعم عن المنعم وعن أداء ما أوجبه عليه.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:
متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
القول الأول: أن العمد هي الأبواب أو عمد من وراء الأبواب استيثاقا في استيثاق؛ فهي بيان وتأكيد لمدى إحكام غلقها عليهم وعدم خروجهم، منها:
1- الأبواب، والأبواب هي الممددة، رواه شبيب بن بشر، عن ابن عبّاسٍ، أورد ذلك ابن كثير في تفسيره.
2- عمد ممددة من وراء الأبواب، ذكره السعدي، وقال: أن العلة هي"لئلا يخرجوا منها { كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا }" وذكره الأشقر عن قول مقاتل.
القول الثاني: أنهم كائنين في هذه العمد (داخلها)، أو أنهم موثقين إليها (من الخارج):
1- دخلوا في عمد, ثم مدت عليهم تلك العمد بعماد، وفي أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب، رواه العوفي عن ابن عباس، وقاله قتادة في قراءة عبد الله بن مسعود : {إنها عليهم مؤصدة بعمد ممدة}،ذكره ابن كثير.
2- كَائِنِينَ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ مُوثَقِينَ، ذكره الأشقر
القول الثالث: عمد يعذبون بها في النار، قاله قتادة، وهو اختيار ابن جرير فيما ذكر ابن كثير
القول الرابع: هي القيود الطوال، قاله أبو صالح، فيما ذكر ابن كثير، كما في قوله تعالى:{إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71)}
واختلفوا في مادة العمد:
- وهي إما من حديد، وهو ما قاله عطية العوفي، فيما ذكر ابن كثير، وذكره الأشقر عن قول مقاتل.
- أو من نار، وهو ما قاله السّدّيّ، فيما ذكر ابن كثير.
وجميع الأقوال تدل على مدى الذل والإهانة والحبس والتضييق ومدى العذاب في هذه النار العظيمة المستعرة التي تنفذ من الأجسام إلى القلوب، المطبقة عليهم فلا يخرجون منها، وهي أصناف من عذاب جهنم.
2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
المراد بالنعيم:
ذكرت معرفة ب"ال" الاستغراقية، لتشمل عموم أنواع النعيم في الدنيا، فجميع ما ذكر عن المفسرين هو من باب المثال على النعيم، ونذكر أقوال المفسرين فيها، كما يلي:
القول الأول: شكر ما أنعم اللّه به عليكم من الصّحّة والأمن والرّزق وغير ذلك، ذكره ابن كثير وهو عام وشامل
ثم ذكر أمثلة من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للآية في الأحاديث التي وردت عنه:
1- التمر والماء، ذكره ابن كثير فيما روى ابن أبي حاتمٍ من حديث عمر بن الخطّاب، عندما أكلوا عند أبي الهيثم من نخلة لهم، ثمّ أتاهم بماءٍ، فشربوا عليه؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)). هذا غريبٌ من هذا الوجه، وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبد اللّه مثله، ورواه النّسائيّ
2- التمر واللحم ، فيما رواه ابن جريرٍ من حديث أبي هريرة أن أبا بكر وعمر انطلقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فانطلق فجاءهم بعذقٍ؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألا كنت اجتنيت؟)) فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثمّ أخذ الشّفرة؛ فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إيّاك والحلوب))، فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم)).
ورواه مسلمٌ ورواه أهل السّنن الأربعة من حديث أبي هريرة بمثل هذه القصة، ذكره ابن كثير والأشقر.
3- التمر والماء البارد، فخص فيه الماء بأنه بارد، فيما رواه الإمام أحمد وتفرد به، عن أبي عسيبٍ، مولى رسول اللّه، قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلاً فمرّ بي فدعاني فخرجت إليه، ثمّ مرّ بأبي بكرٍ فدعاه فخرج إليه، ثمّ مرّ بعمر فدعاه فخرج إليه، فانطلق حتّى دخل حائطاً لبعض الأنصار؛ فقال لصاحب الحائط: ((أطعمنا)). فجاء بعذقٍ فوضعه، فأكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، ثمّ دعا بماءٍ باردٍ، فشرب وقال: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة))، قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتّى تناثر البسر قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: يا رسول اللّه، إنّا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: ((نعم، إلاّ من ثلاثةٍ: خرقةٍ لفّ بها الرّجل عورته، أو كسرةٍ سدّ بها جوعته، أو جحرٍ يدخل فيه من الحرّ والقرّ))
4- ما سيكون من النعيم الذي يفتح على أمته، فيما روى الإمام أحمد عن محمود بن الرّبيع قال: لمّا نزلت: {ألهاكم التّكاثر}؛ فقرأ حتّى بلغ: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}- قالوا: يا رسول اللّه، عن أيّ نعيمٍ نسأل؟! وإنّما هما الأسودان: الماء والتّمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضرٌ، فعن أيّ نعيمٍ نسأل؟! قال: ((أما إنّ ذلك سيكون))، وروى ابن أبي حاتمٍ مثله عن عبد اللّه بن الزّبير وكذا رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث سفيان- هو ابن عيينة- به، ورواه أحمد عنه، وحسنه التّرمذيّ، ذكره ابن كثير، وذكره أيضا الأشقر.
5- الغنى وطيب النفس، وروى أحمد عن معاذ بن عبد اللّه بن خبيبٍ، عن أبيه، عن عمّه قال: كنّا في مجلسٍ، فطلع علينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى رأسه أثر ماءٍ؛ فقلنا: يا رسول اللّه، نراك طيّب النّفس، قال: ((أجل)). قال: ثمّ خاض النّاس في ذكر الغنى؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم)).ورواه ابن ماجه.
6- صحة الجسم والارتواء من الماء البارد، وروى التّرمذيّ عن أبي هريرة يقول: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النّعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟))، تفرّد به التّرمذيّ، ورواه ابن حبّان في صحيحه من طريق آخر.
7- احتذاء النعال والشرب من الماء البارد، وروى ابن أبي حاتمٍ عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قالت الصّحابة: يا رسول اللّه، وأيّ نعيمٍ نحن فيه وإنّما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشّعير؟! فأوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهم: أليس تحتذون النّعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النّعيم.
8- الأمن والصحة، وروى ابن أبي حاتمٍ عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)).
9- شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم، قاله ابن أبي حاتم واستدل بما رواه عن زيد بن أسلم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}
ومن أقوال السلف التي ذكرها ابن كثير:
1- حتّى عن شربة عسلٍ، قاله سعيد بن جبيرٍ
2- الغداء والعشاء، قاله الحسن البصريّ
3- أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ، قاله أبو قلابة
4- عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا، قاله مجاهدٌ، وهو أشمل أقوال السلف.
5- صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ واستدل بقوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}
6- الصحة والفراغ، فقد ثبت في صحيح البخاريّ وسنن التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من حديث ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ))
7- الملبس والظل والماء، فقد روى الحافظ أبو بكرٍ البزّار عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما فوق الإزار وظلّ الحائط وجرّ الماء فضلٌ، يحاسب به العبد يوم القيامة،، أو يسأل عنه)).
8- ركوب الخيل والإبل والزواج من النساء والترع والرئاسة، رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((يقول اللّه عزّ وجلّ -قال عفّان: يوم القيامة-: يابن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوّجتك النّساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟!)).
القول الثاني: عبر عنه الأشقر بالسُّؤَالُ عَن الأَمْنِ، والصِّحَّةِ، وَالْفَرَاغِ، وَمَلاذِّ المَأْكُولِ وَالمَشْرُوبِ، وَعَنْ بَارِدِ الشرابِ، وَظِلالِ المَسَاكِنِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ.
القول الثالث: عبر عنه السعدي بما تنعمتم به في الدنيا.

وحاصل الأقوال: هو كل ما يتنعم الإنسان به في الدنيا.
والمراد من السؤال عن النعم، هو الحث على أداء حقها من شكر وأخرجتم حق الله فيها ولم تستعينوا بها على معاصيه وانشغلتم بها في الدنيا عن الآخرة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 رجب 1441هـ/28-02-2020م, 12:27 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

الأولى: رحمة الله تعالى على عباده حيث بين لهم طريق الخلاص من الخسران. وهذا يوجب المحبة والشكر والطاعة.

الثانية: العلم شرط لكل عمل، ولذلك قدم ذكره. وهذا يدل على فضله ووجوب الحرص على تحصيله.

الثالثة: لا ينفع العلم بدون عمل بدليل العطف عليه مع دخوله فيه. ولا بد من الجمع بين العلم والعمل حتى لا يكون العبد من المغضوب عليهم، ولا الضالين.

الرابعة: تجب على من علم وعمل الدعوة إلى دين الله. وهذا يدل على وجوب الإخلاص حتى لا يكون داعيا إلى نفسه.

الخامس: حذف متعلق الصبر يدل على وجوبه في كل عمل: طلب العلم والعمل به والدعوة إلى الله. وهذا أيضا يقتضي التوكل على الله وحده والاحتساب؛ إذ الداعي إلى الله أوذي أحيانا.

المجموعة الثانية:

السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

يخبر الله تعالى قوله {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} عن طبيعة الإنسان وذكر أنه كفور منوع لنعم ربه تعالى بما لا يشكر ربه وخالقه عليها وأخبر أيضا أن الإنسان شهيد على حاله هذه من الكنود حيث قال:
{وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}. ويحتمل عود الضمير في "إنه" على الرب تعالى فيكون المقصد بهذه الآية التهديد والوعيد. وذكر الله تعالى بعد ذلك السبب الذي يؤدي الإنسان إلى الكسل والمنع لما عليه من الحقوق قائلا:
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} ومبينا أن حب المال والبخل والغفلة عن الآخرة من أكبر الأسباب لترك الواجبات، بل هي سبب شقاوة العبد في الآخرة ولذلك قال تعالى توبيخا وتوعدا:
{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} يعني: إذا بعث وأخرج الأموات من قبورهم وبعد ذلك
{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} يعني: أبرز وأظهر ما في الصدور من الخير والشر. وأخبر بعد ذلك
{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ} أي: أنه سبحانه عليم بكل من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، ولهذا يكون هو وحده محاسبا ومجازيا عليها.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
الأقوال في ذلك:

الأول: أنه ((مؤصدة)). ذكره ابن كثير وأورد في هذا ما قال قتادة في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ: ((إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ)). وعلى هذا تكون ((في)) بمعنى الباء.

الثاني: أن الجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف تقديره ((هم)). واختلف في تقدير هذا الخبر على القولين:
أحدهما: أنه فعل ((أدخلوا)). وهذا المعنى مروي عن ابن عباس من طريق العوفيّ: ((أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب)).
ثانيهما: أنه فعل ((يعذبون))، ذكره ابن كثير واستدل بقول قتادة: ((كنّا نحدّث أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار)). واختاره ابن جرير كما ذكر ابن كثير.

الثالث: أن الجار والمجرور متعلقان بحال محذوف من الضمير في ((عليهم)). ذكره الأشقر وأورد في معناه ما قَالَ مُقَاتِلٌ: ((أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ)).

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
يمكن تقسيم ما جاء في المراد بالنعيم على قولين:

الأول: أنه يراد به النعيم الخاص، وهو نَعِيمِ الدُّنْيَا الَّذِي أَلْهى الناس عن الْعَمَل لِلآخِرَة. ذكره الأشقر.

الثاني: أنه العام. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وذكر ابن كثير قول مجاهد: "عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا".

ومنه: الصّحّة والأمن والرّزق. ذكره ابن كثير وأورد ما رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)). وما رواه عن زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}: ((يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم)).
ومنه: ما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عبّاسٍ، أنّه سمع عمر بن الخطّاب يقول: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند الظّهيرة، فوجد أبا بكرٍ في المسجد؛ فقال: ((ما أخرجك هذه السّاعة؟)) فقال: أخرجني الذي أخرجك يا رسول اللّه، قال: وجاء عمر بن الخطّاب. فقال: ((ما أخرجك يابن الخطّاب؟)) قال: أخرجني الذي أخرجكما.
قال: فقعد عمر وأقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحدّثهما، ثمّ قال: ((هل بكما من قوّةٍ تنطلقان إلى هذا النّخل فتصيبان طعاماً وشراباً وظلاًّ؟)) قلنا: نعم. قال: ((مرّوا بنا إلى منزل ابن التّيّهان أبي الهيثم الأنصاريّ)).
قال: فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أيدينا، فسلّم واستأذن ثلاث مرّاتٍ، وأمّ الهيثم من وراء الباب تسمع الكلام، تريد أن يزيدها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من السّلام، فلمّا أراد أن ينصرف خرجت أمّ الهيثم تسعى خلفهم؛ فقالت: يا رسول اللّه، قد -واللّه- سمعت تسليمك، ولكن أردت أن تزيدنا من سلامك. فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيراً، ثمّ قال: ((أين أبو الهيثم؟ لا أراه)). قالت: يا رسول اللّه، هو قريبٌ، ذهب يستعذب الماء، ادخلوا؛ فإنّه يأتي السّاعة إن شاء اللّه.
فبسطت بساطاً تحت شجرةٍ، فجاء أبو الهيثم، ففرح بهم وقرّت عيناه بهم، فصعد على نخلةٍ فصرم لهم أعذاقاً؛ فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((حسبك يا أبا الهيثم)). قال: يا رسول اللّه، تأكلون من بسره ومن رطبه ومن تذنوبه. ثمّ أتاهم بماءٍ، فشربوا عليه؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)). ذكره ابن كثير.
ومنه: ما جاء فيما رواه ابن جرير عن أبي هريرة قال: بينما أبو بكرٍ وعمر جالسان؛ إذ جاءهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((ما أجلسكما ههنا؟)) قالا: والذي بعثك بالحقّ ما أخرجنا من بيوتنا إلاّ الجوع. قال: ((والّذي بعثني بالحقّ ما أخرجني غيره)).
فانطلقوا حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فاستقبلتهم المرأة، فقال لها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أين فلانٌ؟)) فقالت: ذهب يستعذب لنا ماءً. فجاء صاحبهم يحمل قربته؛ فقال: مرحباً، ما زار العباد نبيٌّ أفضل من نبيٍّ زارني اليوم. فعلّق قربته بكرب نخلةٍ، وانطلق فجاءهم بعذقٍ؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألا كنت اجتنيت؟)) فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثمّ أخذ الشّفرة؛ فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إيّاك والحلوب)).
فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم)). أورده ابن كثير، وذكره الأشقر عن مسلم.
ومنه: ما ذكر فيما رواه الإمام أحمد عن أبي عسيبٍ، يعني مولى رسول اللّه، قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلاً فمرّ بي فدعاني فخرجت إليه، ثمّ مرّ بأبي بكرٍ فدعاه فخرج إليه، ثمّ مرّ بعمر فدعاه فخرج إليه، فانطلق حتّى دخل حائطاً لبعض الأنصار؛ فقال لصاحب الحائط: ((أطعمنا)). فجاء بعذقٍ فوضعه، فأكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، ثمّ دعا بماءٍ باردٍ، فشرب وقال: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة)). قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتّى تناثر البسر قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: يا رسول اللّه، إنّا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: ((نعم، إلاّ من ثلاثةٍ: خرقةٍ لفّ بها الرّجل عورته، أو كسرةٍ سدّ بها جوعته، أو جحرٍ يدخل فيه من الحرّ والقرّ)). نقله ابن كثير.
ومنه: ما جاء في رواية أحمد عن عمّار قال: "سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: "أكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر رطباً، وشربوا ماءً؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه"". ذكره ابن كثير.
ومنه: ما جاء فيما أخرجه أحمد عن محمود بن الرّبيع قال: "لمّا نزلت: {ألهاكم التّكاثر}؛ فقرأ حتّى بلغ: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}- قالوا: "يا رسول اللّه، عن أيّ نعيمٍ نسأل؟! وإنّما هما الأسودان: الماء والتّمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضرٌ، فعن أيّ نعيمٍ نسأل؟!" قال: "أما إنّ ذلك سيكون". وأورده الأشقر.
وغير ذلك مما ذكره ابن كثير على سبيل التمثيل.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 رجب 1441هـ/28-02-2020م, 08:49 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

لسؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- ( و العصر ) كم من أوقات ضاعت و بذلت للهو و للدنيا ، تاركين تجارة رابحة ، أفق من غفلتك و فما ضاع ضاع و ما هو آت ملكك فلا تضيعه .
2- ( الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات ) ، هذا ما يستحق قضاء الأوقات فيه ، بذل الأسباب لتحقيق الايمان و تعلمه و العمل الصالح ، ظاهره و باطنه ، واجبه و محبوبه ، فهلا جلست جلسة محاسبة و وضعت جدولاً لك لاستغلال وقتك في طاعة الله و العمل له .
3-( و تواصوا بالحق )، الصديق مرآتك ، تخير من يثقل ميزانك و يعينك على الفوز ، لا من يجرك لضياع الأوقات الأعمال .
4- ( و تواصوا بالحق ) نعم التواصي هو ما كان للحق و بالحق و للحق ، فكن للحق طالباً.
5-( و تواصوا بالصبر ) ، طريق الله ليس معبداً ، ميسراً ، فعوائق الطريق كثيرة ، تحتاج فيها من يأخذ بيدك ، في صحبته صبر ، فهو من يذكرك بالغاية من الطريق و يذكرك بفضل ما أنت عليه و بسنة الله ن فتصبر و تكمل ، فاختر صحبة الطريق لا صحبة الدنيا .
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات
.
في هذه الآيات قسم عظيم بخير دواب الأرض لدى العرب و حالها في خير حال ، وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أقسم الله بالخيل المقاتلة التي تعدو بسرعة ، و من قوة عدوها يضبح صوتها عالياً أح اح ، (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) هذه الخيل تجري جرياً قوياً تقدح بحوافرها الحجر فينبعث منها شرارة من نار ،و قيل المراد النيران التي يوقدها المجاهدين و يلتفوا حولها ، ، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا هذه الخيل تفاجئ أعدائها بالاغارة وقت الفجر فتباغتهم و تشتت شملهم ، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا تثير من حولها الغبار ، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5 فتتتوسط الخيل براكيبيها جمع الأعداء جمعاً ، قسم يدل على عظيم فضل الخيل المجاهدة التي تغزو ، لا التي تتخذ للتباهي و الجمال و قال بن عبا سأنها نزلت في سرية أرسلت سراً .
و القول بأنها الخيل هو قول الجمهور و هناك من قال انها ابل الحجيج ، فيكون التفسير للآيات
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا قسم بالابل التي تنفر من عرفة للمزدلفة و تضبع برأسها و عنقها تمدهم للأمام
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا من قوة جري الابل ،الحجارة تضرب بعضها بعضاً ، فتصدر منها ناراً
، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فهو تحرك الابل بالحجيج وقت الفجرمن عرفة الى المزدلفة فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا في الوادي و فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا توسطت الابل بالحجيج المزدلفة .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

القول الأول :ساقط على أم الرأس ( الدماغ ): قاله بن عباس و عكرمة و قتادة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير و اختاره و ذكره السعدي .
القول الثاني : يرجع الى النار و و يصير المعاد اليها : قاله بن زيد و قتادة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و اختاره بن جرير كما ذكر ين كثير ، و اختاره السعدي و الأشقر .
و ذكر بن كثير قول بن جرير : قيل للهاوية أمه ، فلا مأوى له غيرها .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
القول الأول : لام التعليل ( لأجل ) فيكون المعنى أنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسب ، قاله محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم و ذكر ذلك عنهما بن كثيرو قاله السعدي (و ذكر أنه قول كثير من المفسرين )و قاله الاشقر و اختاراه .
القول الثاني : اللام لام التّعجّب ، فيكون المعنى : أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك ، قاله بن جرير و اختاره ، ذكر ذلك عنه بن كثير , نقل قوله وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 رجب 1441هـ/28-02-2020م, 11:31 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم اله الرحمن الرحيم

اذكري خمس فوائد سلوكية من خلال دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١_ (والعصر) أقسم الله بالعصر وهو محل عمل الانسان لذلك يجب ان نحرص على نعمل ما يرضي الله ليلا ونهارا ونستثمر الوقت في العمل الصالح لان الله لا يقسم الا بعظيم..

٢_( ان الانسان لفي خسر) لم يخلقنا الله عبثا بل ان حياتنا لها معنى وهدف يجب ان نسعى اليه لان وصف الخسارة يبين ان هناك فائزا وان هناك لا بد من ثواب للفائز وعقاب للخاسر فلنسعى للفوز ونتجنب الخسارة

٣_ (الا الذين آمنوا) من اول شروط الفلاح الايمان والايمان لا يتأتى إلا بالعلم فلهذا يجب الاهتمام بتلقي العلم الشرعي والعمل به لان علم بلا عمل وبال على صاحبه وعمل بلا علم لا يحقق المطلوب.

٤_ (وتواصوا بالحق) يجب على المؤمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحث الاخرين على فعل اوامر الله واجتناب نواهيه فهذا من باب الفلاح ونفع الاخرين

٥_( وتواصوا بالصبر) ان أصبر على ما يصيبني من أقدار الله وعلى العلم والعمل وأذى الناس.



السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
والعاديات ضبحا : يقسم الله هنا بالعاديات وقد اختلف المفسرون فيها على قولين الاول أنها الخيل التي تجري بفرسانها في سبيل الله ويسمع صوت نفسها عاليا وهو الضبح والقول الثاني هو الابل التي تعدو بالحجيج من عرفة الى مزدلفة فيجتمعون فيها جمعا

فالموريات قدحا: وهنا ايضا ينقسم التفسير في اتجاهين فان اعتبرنا العاديات هن الخيل فيكون اصطكاك حوافرها بالحجارة فيقدح منها الشرر او انهن اسعرن الحرب بين ركبانهن وقيل هو نيران القبائل او ايقاد النار اذا رجعوا الى منازلهم باليل وان اعتبرنا انها الابل يكون ايقاد النار بالمزدلفة وان كان القول المتعلق بالخيل التي تقدح الشررمن حوافرها هو الاشهر

فالمغيرات صبحا: وتعني الاغارة وقت الصباح على الاعداء كما كان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم اذ كان يغير صباحا ويتسمع الاذان فان سمع اذانا وإلا أغار ومن فسر بالابل قال هو الدفع صبحا من مزدلفة إلى منى

فأثرن به نقعا: فأثارت حركتهن سواء ابلا أو خيلا النقع حولهن وهو الغبار في حج او غزو
فوسطن به جمعا: فتوسطن جمع العدو مجتمعين..

وقد نلمح من التفسير ان القسم سواء بالخيل او الابل فهو حديث عن عبادتين عظيمتين الجهاد والغزو فهو كحث على المسارعة في الاعمال من العدو وبذل الجهدفي الطاعات وان يكون من السباقين (صبحا) الى الاعمال الصالحة من ضمن الصالحين ووسطهم ويكون له اثره على من حوله كالغبار الذي تثيره تلك العاديات


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
١_ ان الكافر ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنه بأمه يعني دماغه ذكره ابن كثير عن ابن عباس وأبي صالح وقتادة وقال ابو صالح يهوون في النار على رؤوسهم وذكره السعدي

٢_ وقيل أمه التي يرجع اليها ويصير في المعاد اليها فهي مأواه ومسكنه يأوي اليها كما يأوي الطفل لامه وان هاوية اسم من اسماء النار ذكره ابن كثير عن ابن جرير وابن زيد وذكره السعدي والاشقر
والقولين متلازمين فالنار مرجع الكافر ومعاده فيهوي في النار هويا لبعد قعرها ثم يلازمها ملازمة الطفل لامه لا ينفك عنها.



2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
١_ ان اللام حرف جر وان الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها اي حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله لايلاف قريش اي اجتماعهم في بلدهم آمنين واستقامة امرها وهذا ذكره السعدي وابن كثير كما قال بذلك محمد بن اسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم

٢_ ان اللام هنا لام تعجب كأنه يقول اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك وهذا القول قال به واختاره ابن جرير لاجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 رجب 1441هـ/29-02-2020م, 09:03 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

الفوائد السلوكية من سورة العصر :
1-استثمار الوقت فيما ينفع لأن الوقت هو رأس مال الإنسان واليوم الذى يذهب لا يعود .
قال تعالى :(والعصر . ان الانسان لفى خسر )
2-طلب العلم من العلماء الربانيين فالعلم بالله وعن الله ورسوله يورث الاعتقاد الصحيح الراسخ فنعبد الله عن علم لا عن جهل وهوى .(الا الذين ءامنوا )
3-الاكثار من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله فالرابح هو من ربح فى الآخرة . (الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ).
4-الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واختيار الصحبة الصالحة التى تعين على الطاعة وتذكرنا بالله .(وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
5-,الصبر على الطاعة والصبر على اقدار الله حتى نكون من الرابحين .
6-الزهد فى الدنيا وعدم الانغماس فى ملذاتها فالله عز وجل ارشدنا إلى طريق الفوز وما عداه فهو الخسارة (الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

المجموعة الأولى :
1-تفسير قوله تعالى :(والعاديات ضبحا فالموريات قدحا . فالمغيرات صبحا . فاثرن به نقعا . فوسطن به جمعا )
(والعاديات ضبحا )
يقسم الله عز وجل بالخيل وما فيها من أيات الله الباهرة .وهى تجرى بالمجاهدين فى سبيل الله وهى تجرى جريا شدىدا فيصدر عنه الضبح وهو صوت نفسها فى صدرها . وقيل هى الابل التى تجرى بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة . والقول الأول أصح.عن ابن عباس قال :(بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فاشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت (والعاديات ضبحا )

(فالموريات قدحا )
واقسم الله عز وجل بهذه الخيل حين تطأ بحوافرها الحجارة فتورى نارا كالقدح بالزناد
(فالمغيرات صبحا )
التى تغير على العدو وقت الصباح
ومن فسرها بالابل :هو الدفع صباحا من المزدلفة إلى منى .
(فاثرن به نقعا )
فاثارت الغبار فى المكان الذى أحلت به .
(فوسطن به جمعا )
اى توسطن به جموع الأعداء الذين اغارت عليهم. وقيل :صبحت القوم جميعا
تحرير القول فى قوله تعالى فى (فامه هاوية ) :(القول الأول ):
هو ساقط هاو بام رأسه فى نار جهنم وعبر عنه بامه يعنى دماغه . قال به ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة (ذكره ابن كثير ). وذكر ذلك السعدى
القول الثانى :
امه وماواه التى يرجع إليها. وهاوية اسم من أسماء النار . وقال ابن جرير إنما قيل الهاوية أمه لأنه لا مأوى له غيرها .
واستدل ابن جرير بقول الاشعث بن عبد الله الاعمى قال :اذا مات المؤمن ذهب بروحه الى ارواح المؤمنين فيقولون :روحوا اخاكم فإنه كان فى غم فى الدنيا قال ويسالونه ما فعل بفلان ؟فيقول مات أو ما جاءكم ؟ فيقولون ذهب إلى امه الهاوية .
وقال ابن زيد :الهاوية النار هى أمه وماواه وقرا قوله تعالى (وماواهم النار )
وروى عن قتادة أنه قال :هى النار وهى ماواهم .لذلك قال تعالى مفسرا الهاوية (وما ادراك ماهى نار حامية ) (ذكر ذلك ابن كثير )
وذكر هذا القول أيضا السعدى والاشقر .
تحرير القول فى اللام فى قوله تعالى :(لإيلاف قريش ) :
القول الأول :
ان هذه السورة متعلقة بما قبلها فيكون المعنى :حبسنا عن مكة الفيل واهلكنا أهله (لأيلاف قريش ) اى لائتلافهم واجتماعهم فى بلدهم ءامنين . قال بهذا محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ذكره ابن كثير )
وقال به السعدى .
القول الثانى :
اللام التعجب :اى أعجبوا لأيلاف قريش نعمتى عليهم فى ذلك . قال به ابن جرير وقال :ذلك لإجماع المسلمين أن سورتى الفيل وقريش منفصلتان .(ذكره ابن كثير )

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 رجب 1441هـ/29-02-2020م, 09:05 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

على

الفوائد السلوكية من سورة العصر :
1-استثمار الوقت فيما ينفع لأن الوقت هو رأس مال الإنسان واليوم الذى يذهب لا يعود .
قال تعالى :(والعصر . ان الانسان لفى خسر )
2-طلب العلم من العلماء الربانيين فالعلم بالله وعن الله ورسوله يورث الاعتقاد الصحيح الراسخ فنعبد الله عن علم لا عن جهل وهوى .(الا الذين ءامنوا )
3-الاكثار من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله فالرابح هو من ربح فى الآخرة . (الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ).
4-الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واختيار الصحبة الصالحة التى تعين على الطاعة وتذكرنا بالله .(وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
5-,الصبر على الطاعة والصبر على اقدار الله حتى نكون من الرابحين .
6-الزهد فى الدنيا وعدم الانغماس فى ملذاتها فالله عز وجل ارشدنا إلى طريق الفوز وما عداه فهو الخسارة (الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

المجموعة الأولى :
1-تفسير قوله تعالى :(والعاديات ضبحا فالموريات قدحا . فالمغيرات صبحا . فاثرن به نقعا . فوسطن به جمعا )
(والعاديات ضبحا )
يقسم الله عز وجل بالخيل وما فيها من أيات الله الباهرة .وهى تجرى بالمجاهدين فى سبيل الله وهى تجرى جريا شدىدا فيصدر عنه الضبح وهو صوت نفسها فى صدرها . وقيل هى الابل التى تجرى بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة . والقول الأول أصح.عن ابن عباس قال :(بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فاشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت (والعاديات ضبحا )

(فالموريات قدحا )
واقسم الله عز وجل بهذه الخيل حين تطأ بحوافرها الحجارة فتورى نارا كالقدح بالزناد
(فالمغيرات صبحا )
التى تغير على العدو وقت الصباح
ومن فسرها بالابل :هو الدفع صباحا من المزدلفة إلى منى .
(فاثرن به نقعا )
فاثارت الغبار فى المكان الذى أحلت به .
(فوسطن به جمعا )
اى توسطن به جموع الأعداء الذين اغارت عليهم. وقيل :صبحت القوم جميعا
تحرير القول فى قوله تعالى فى (فامه هاوية ) :(القول الأول ):
هو ساقط هاو بام رأسه فى نار جهنم وعبر عنه بامه يعنى دماغه . قال به ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة (ذكره ابن كثير ). وذكر ذلك السعدى
القول الثانى :
امه وماواه التى يرجع إليها. وهاوية اسم من أسماء النار . وقال ابن جرير إنما قيل الهاوية أمه لأنه لا مأوى له غيرها .
واستدل ابن جرير بقول الاشعث بن عبد الله الاعمى قال :اذا مات المؤمن ذهب بروحه الى ارواح المؤمنين فيقولون :روحوا اخاكم فإنه كان فى غم فى الدنيا قال ويسالونه ما فعل بفلان ؟فيقول مات أو ما جاءكم ؟ فيقولون ذهب إلى امه الهاوية .
وقال ابن زيد :الهاوية النار هى أمه وماواه وقرا قوله تعالى (وماواهم النار )
وروى عن قتادة أنه قال :هى النار وهى ماواهم .لذلك قال تعالى مفسرا الهاوية (وما ادراك ماهى نار حامية ) (ذكر ذلك ابن كثير )
وذكر هذا القول أيضا السعدى والاشقر .
تحرير القول فى اللام فى قوله تعالى :(لإيلاف قريش ) :
القول الأول :
ان هذه السورة متعلقة بما قبلها فيكون المعنى :حبسنا عن مكة الفيل واهلكنا أهله (لأيلاف قريش ) اى لائتلافهم واجتماعهم فى بلدهم ءامنين . قال بهذا محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ذكره ابن كثير )
وقال به السعدى .
القول الثانى :
اللام التعجب :اى أعجبوا لأيلاف قريش نعمتى عليهم فى ذلك . قال به ابن جرير وقال :ذلك لإجماع المسلمين أن سورتى الفيل وقريش منفصلتان .(ذكره ابن كثير )

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 01:55 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

‎مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
‎تفسير سور: العاديات وحتى قريش.


‎السؤال الأول: (عامّ
-اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لسورة العصر وبين وجه الدلالة عليها

الفوائد🔶🔸
ْ.
1 - { والعصر } بقدر ما تؤكد هذه السورة الكريمة على قيمة الزمن والعمر والساعات ، بقدر مايزداد في زمننا هذا هدر الأوقات وبعثرة الساعات وتمضي الأيام في رخيص الأقوال وسقيم الفعال ، *حقيقة مرة *، والناجي والناجح من أدبه القرآن وتزكى بتربيته ، فأيقن أن الأعمار للإعمار ،لا للخسار .


2 - { إن الإنسان لفي خسر }. رب الإنسان وخالقه هو من يحدد أي سبيل للفوز. و الفلاح ، وأي درب يقود للردى والخسارة. ،ليست مناهج البشر وتنظيرهم .

3 - { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }. إن الإستشهاد بهذه الآية في وقت النصح أ والتذكرة أوالأمر أوالنهي ، يخفف من وطأته وثقله على الطرف الأخر لأننا سنقول له : إنما هو التواصي بيننا -أوصيك هذه المرة وتوصيني أنت في المرة القادمة .

4 - { إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات } تأكيد وتأصيل لعقيدة أهل السنة في الإيمان وحقيقته ، تصديق بالقلب. واقرار باللسان وعمل بالأركان ، ووصف العمل بالصلاح ،حتى *نتحرى *شروط قبول العمل من ابتغاء وجه الله فيه ومتابعة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .

5 - { إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات } الإيمان ،وحده هو سياج الحماية وسد الأمان من كل صور الخسار ودرجاته ،تذكرني دوما سورة العصر هذه السورة الجامعة الفذة ،كيف كان الصحابة الكرام رضى الله عنهم يعيشون الإيمان ويعيشون للإيمان ، في تفاصيل يومهم و شتى مناحي حياتهم ، حتى أنهم إذا التقوا لم يتفرقوا الإ وهم يتلون هذه السورة ، في استحضار عجيب لقيمة الإيمان وتذكير بأنه الأعلى و والأجدر بكل ذكرى واهتمام منهم . رضى الله عنهم و ألحقنا بركبهم اتباعا واستهداء.




المجموعة الأولى:
السؤال الأول: 1⃣
فسّر قول الله تعالى:-
‎{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.


◽التفسير◽

{ والعاديات ضبحا}. يقسم الله تعالى بالخيل تعدو في سبيله حتى تسمع حمحمتها بتردد أنفاسها. في صدرها من شدة العدو براكبها، أو تضبح بأرجلها في سير شديد العدو فلم يزل الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة

وعند بعض المفسرين هي الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة فإذا بلغوها أوقدوا النيران وآوو {. فالموريات قدحا. } ولشدة عدو الخيول يقدح شرر النار من احتكاك حوافرها بالصخر والأرض الصلبة وتسعر نار الحرب وتأجج المعركة. بين ركبا نها وعدوهم ،. أو تعود ليلا في استراحة للمحارب فتوقد النيران. بعد انتهاء معركة. يهيجها مكر الرجال وكيدهم

{ فالمغيرات صبحا. }. كان الخروج في سبيل الله في غالبه يكون. صباحا ، يبيت القوم. فإن سمع الآذان يعلو صوته بين ظهرانيهم ، وإلا أغارت خيول الله عليهم. بفرسان صدق لا ينتظرون إلا احدى. الحسنين النصر أو الشهادة
وأما إن كانت العاديات إبل الحجيج فهو الدفع صبحا من المزدلفة إلى منى ويبقى المعنى الأول أقوى و أولى

{. فأثرن به نقعا ،. فوسطن. به جمعا. } بذلك. العدو الشديد الذي. يقدح. نارا فيعلو غبار وترتفع غمامة من تراب النقع في وجوه الأعداء الذين بعد أن توسطت جمعهم وصاروا جميعا في معترك القتال وساحة الوغى ، أو هي إبل الحاج تثير الغبار عاليا وهي تدفع مسرعة صبحا من. المزدلفة إلى منى في شعائر. تعظم. بها ربها و وتقضي ركنا من أركان الإسلام .




السؤال الثاني: 2⃣
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ج 1 - المعنى. الأول ⚪

أم رأسه -تهوي في نار. جهنم (أعاذنا الله وإياكم منها)

ذكر هذا ابن كثير* عن ابن عباس وعكرمة و أبي. صالح وقتادة. وهو المعنى. الثاني. الذى أورده *السعدي .*

المعنى الثاني ⚪

النار - لأن أسمائها الهاوية وعبر عنها بإمه لأن مر جعه ومأواه إليها لا إلى. غيرها ، كما. قال ابن جرير ، وقر أ ابن زيد موافقا ومستدلا. على هذا المعنى بقول. الله تعالى : { ومأواهم النار }
وكذا قال قتادة :هي النار وهي. مأواهم ولهذا فسر تعالى. الهاوية بقوله :
{ وما أدراك ماهية ، نار حامية }
ذكر هذا عنهم *ابن كثير ، وهو المعنى الأول الذى أورده *السعدي* وحرر أنها. بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى { إن عذابها كان غراما }
وذكر هذا المعنى *الأشقر * معللا بأنه سماها أمه لأنه يأوي. إليها كما يأوي الطفل إلى أمه ، وهي هاوية لهويه فيها لبعد قعرها .


2: معنى اللام في قوله تعالى { لإِيلاَف قريش }

ج 2 - المعنى الأول ⚪

أن الجار والمجرور في (لإيلاف قريش) متعلق بسور ة الفيل التى سبقت هذه السورة ، وإن كانت كل منهما. سورة منفصلة عن الأخرى بدلالة وجود البسملة بينهما في المصحف الإمام ، وعليه يكون المعنى هنا : حبسنا الفيل عن مكة وأهلينا أهله لأئتلاف قريش واجتماعهم في بلد هم آمنين ،ذكر هذا *الابن كثير * عن محمد بن إسحاق وَعَبَد الرحمن بن زيد بن أسلم ،وهو المعنى الذى أورده * السعدي*قائلا :
إن الله أهلك من أراد سوء بالبيت وأهله حتى تعيش قريش في أمن وتستقيم مصالحها برحلة الشتاء لليمن ورحلة الصيف للشام ،مستدلا على هذا بقوله لذا أمروا أن يشكروا الله فيعبدوه { فليعبدوا رب هذا البيت }

المعنى الثاني⚪

لإِيلاَف قريش - أي لإلفهم وتيسير الله لهم رحلة الشتاء والصيف لأنهم سكان بلد الحرام فلا يتعرض لهم أحد بسوء ،بل من انضم لهم دخل يدخل في أمنهم - هذا في حال السفر والرحلة وفي حال كونهم في بلدهم فهم في منجاة من الإغارة والخوف والفزع ، ذكر هذا *ابن كثير* وهو المعنى الذي أورده * الأشقر * قائلا: أن الله أمرهم أن يعبدوه لإجل إيلافهم الرحلتين ، أي جعلهم يألفونهما ويسرها لهم .

المعنى الثالث ⚪

الام لام التعجب - وعليه يكون المعنى :
أعجبوا لإِيلاَف قريش ونعمتي عليهم في ذلك ، أي في إلفهم وتيسير رحلة الشتاء والصيف ، قال هذا* ابن جرير* وصوبه واستدل عليه بقوله : لإجماع المسلمين على أن السورتين منفصلتين مستقلتين ، ذكر هذا عنه *ابن كثير *

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 08:17 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
•••••••••••••••••••••••••••••••
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
•| (والعصر* إن الإنسان لفي خسر).
•|‎وقتك رأس مالك، ومزرعة أعمالك، فاعمره
‎بما يربحك في الدارين.
•| تعلمنا الآيات الخسارة الحقيقة، فليس الخاسر من فاتته الدنيا بشواتها وأنواع ملذاتها وأبواب تجاراتها، بل الخاسر
الحقيقي من فات عمره في غير ما يقربه من ربه.
‎••••••••••••••••••••••••
‎•|( إن الإنسان لفي خسر• إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
•| الناس في نصيبهم من الخسر على درجات لا يعلمها إلا الله، فحقيق بمن له عقل وفقه أن يخرج من دنياه بأقل خسارة ممكنة ، باذلا لعمره ووقته بما يزيد إيمانه مجتهدا في الصالحات حريصا على توصية نفسه ومن حوله بالحق والصبر.
•‎| لا نجاة لنا من الخسران إلا بأمرين تكميل
أنفسنا باطنا وظاهرا بالإيمان وعمل الصالحات ‎وتكميل من حولنا بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، فهل سعينا لنجاتنا؟
•|(وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
•| تعلمنا سورة العصر أن الإنسان وحيد بنفسه
كثير بإخوانه، فعلينا الأخذ بباب المبادرة في
التواصي ومراجعتها في حياتنا ومجتمعاتنا
كوسيلة للربح في الدارين ونجاة من الخسران.
•| فلنسأل ربنا أن يجعلنا من الرابحين الموفقين الناجين من الخسارة بتوفيقنا للأخذ بأسبابها التي جاءت في هذه السورة الكريمة.
•‎| لقد كان لنا في سلفنا الصالح خير أسوة فما كانوا يتفرقون حتى يتلون على بعضهم سورة العصر تواصيا وتذكيرا بما جاء فيها، فحقيق بنا السير على نهجهم تعلما وتعليما وتذكيرا في مجالسنا ومن نجتمع بهم بهذه السورة العظيمة.
•••••••••••••••••••••••••••
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
أقسم الله جل جلاله بآية من آياته العظيمة، ونعمة من نعمه على الخلق: فقال تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} (والعاديات) : وهي الخيل التي تعدو وتجري عدوا شديد في عموم أحوالها، ومن أخص أحوالها عدوها، بالمجاهدين في سبيل الله، (ضبحا) وهو صوت أنفاسها الناتجة عن شدة عدوها وقيل هو نوع من أنواع سيرها وعدوها، وقيل أن (العاديات ضبحا) الإبل الحاملة للحجيج من مزدلفة إلى منى لكن الأول أولى.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا } تخرج الشرر من حوافرها عند اصطكاكها واحتكاكها بالصخر والحجارة في عدوها.
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا } فتكون أغلب إغارتها على عدوها وقت الصباح.
‎ {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا } فأثارت الغبار بحوافرها في مكان حلولها أو إغارتها.
‎ {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} فتوسطن براكبهن جموع الأعداء أو توسطن جميعهن المكان فاجتمعن جمعا.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
في ذلك قولان:
الأول:َّ معنى ذلكَ، فأمُّ دماغهِ هاويةٌ في النارِ أي: يلقى في النارِ على رأسهِ فهو ساقط بأم رأسه في نار جهنم).
وهو حاصل قول ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة،*ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي.
الثاني: *أي: مأواهُ ومسكنهُ النارُ، التي مِنْ* أسمائِهَا الهاويةُ، تكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ كمَا قالَ تعالى:*{إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}. قول ابن زيد وقتادة وذكره ابن جرير
ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي وهو اختيار الأشقر مبينا أن تسمية النار بالهاوية لأنه يهوي فيها إلى قعر جهنم.
•••••••••••••••••••••••••••|••
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
•| القول الأول: أنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بسورةِ الفيل قبلهَا أي:حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ لإيلاف قريش، فيكون {لإيلاف قريشٍ} أحد معنيين: 1/ فعلنا ذلك بأهل الفيل لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين،
أو 2/فعلنا ذلك بأهل الفيل لتستقيم لهم الرحلتين و المراد به ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ لكونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم.، وأمّا في حال إقامتهم في البلد، فكما قال اللّه: {أو لم يروا أنّا جعلنا حرماً آمناً ويتخطّف النّاس من حولهم}. ولهذا قال: {لإيلاف قريشٍ} ). وهو قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛*
‎ذكره عنهم ابن كثير واختاره السعدي.
‎•••••••••••••••••••••
•‎| القول الثاني: أن اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، بحيث لا تكون اللام ش متعلقة بسورة الفيل قبلها، وهو ترجيح ابن جرير ذكره عنه ابن كثير ووجه ترجيحه راجع لإجماع المسلمين على أنّ الفيل وقريش سورتان منفصلتان مستقلّتان).
وهو حاصل ما ذكره الأشقر.
••••••••••••••••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 رجب 1441هـ/3-03-2020م, 01:49 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



المجموعة الأولى:


* أشكر لكم اجتهادكم، ومن أفضل الأجوبة على سؤال التفسير الطالبة: " هنادي الفحماوي " حفظها الله هنا#8
* ومن أفضل الأجوبة على سؤال التحرير الطالبة: "سعاد مختار" حفظها الله هنا#11



رفعة القحطاني أ
أحسنت بارك الله فيك.
1: لو أشرت في تفسيرك لقول علي بن أبي طالب؛ فهو قول مأثور عن السلف ينبغي ذكره.

2: يفوتك في التحرير نسبة الأقوال لكل المفسرين.


رولا بدوي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


هنادي الفحماوي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2/2: اعتني بدقة وترتيب نسبة الأقوال للسلف أولًا ثم المفسرين.


مها كمال أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


سعاد مختار أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


فردوس الحداد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: ما ذكرتيه من المعنى الثاني ليس له تعلق بسورة الفيل.







المجموعة الثانية:

أشكر لكم اجتهادكم في تحرير تلك المسألة، وإليكم هذا التحرير للفائدة.


س2 /1 : متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدة}.

العمد: جمع عمود، وهي أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، كما وردت بذلك أقوال المفسّرين. وممدّدة: أي طويلة ممدودة.
ولبيان معنى الآية فإنه يتوجب معرفة متعلّق الجار والمجرور: {في عمد ممدّدة}، والأقوال ترجع إلى قولين ذكرهما المفسّرون الثلاثة:
الأول:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "ها" في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}، فهو بيان لحال النار.
والمعنى: أطبقت عليهم الأبواب فسدّت عليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، هذا قول مقاتل الذي نقله عنه الأشقر.
و{في عمد} معناها: بعمد.

ويشهد لهذا القول قراءة ابن مسعود: إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة.

عن ابن عباس: {في عمد ممدّدة}. يعني: الأبواب [أي أبواب النار] هي الممدودة. ذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.

القول الثاني:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "هم" في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة}.
والمعنى أن أهل النار موثّقون ومقيّدون في عمد ممدّدة.
ويدلّ عليه قول أبي صالح أنها القيود الطوال كما ذكر ابن كثير.
وقول ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
وقول قتادة: كنا نحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار.
هذه الأقوال نقلها عنهم ابن كثير، وذكر أن هذا القول هو اختيار ابن جرير، كما ذكره الأشقر كذلك.


التقويم:

إيمان جلال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: 2: أسرفتِ في تعداد الأقوال؛ لو جمعتيها هكذا: المأكل والمشرب ودليله: كذا وكذا.....، لكان أصح.


أفراح قلندة أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: يفوتك في التحرير ذكر بعض الأدلة، ونسبة الأقوال لكل المفسرين.
-"متباينة" تعني مختلفة؛ فنقول: متقاربة أو متفقة، ولو ذكرتِ قول مجاهد مع ترجيحك لكان أتم.


جيهان أدهم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: انظري التقويم الأول، ولا حاجه لذكر قول كل مفسر على حده، فلا خلاف بينهم.


فروخ الأكبروف أ
أحسنت بارك الله فيك.
ينظر التقويم الأول للفائدة.





- وفقكم الله -

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 رجب 1441هـ/4-03-2020م, 02:29 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

المجلس الخامس : مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60 = تفسير سور : العاديات وحتى قريش.

السؤال الأول : اذكر خمس فوائد سلوكية منْ دراستك لتفسير سورة العصر ، وبيّن وجهَ دلالةِ السورةِ عليها :
1 - الحث علي تجنب صفات آهل الخسران ، وهي : منْ لم يتصفوا بالإيمانِ ، وعملِ الصالحات ، والتواصي بالحقِّ ، والتواصي بالصبرِ.
2 - جميعَ بني آدَمَ في خسر ، والخسرُ محيطٌ بهم منْ كلِّ جانبٍ ، إلا من اتصفَ بأربعٍ : الإيمانِ ، والعملِ الصالح ، والتواصي بالحقِّ ، والتواصي بالصبر.
3 - أنَّ الخسارَةَ مراتب متعددة متفاوتة ، فقد يكون خساراً مطلقاً ؛ كحال من خسر الدنيا والآخرة ، وفاته النعيم واستحق الجحيم ، وقد يكون خاسراً منْ بعض الوُجُوه دُونَ بعضٍ ، فالله عز وجل في هذه السورة عمَّم الخَسَارَ لكلِّ إنسانٍ ، إلا من اتَّصَفَ بهذه الصفات الأربع المنجية من الخسران.
4 - الصفات المنجية من الخسران أربعة ، يجب التحلي بها والعمل علي الزيادة منها ، وهي :
الإيمانُ بما أمر الله به ، ولا يَكُونُ الإيمانُ بدون العلمِ ، فهو فرع عنه ولا يتم إلا به.
العملُ الصالحُ : وهذا شاملٌ لأفعالِ الخير كلها ، الظاهرةِ والباطنةِ ، المتعلقة بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عباده ، الواجبةِ والمستحبةِ.
التواصي بالحقِّ الذي هو الإيمانُ والعَمَلُ الصالحُ ، أي : يوصي بَعْضُهُمْ بعضاً بذلك ، ويحثهُ عليه ، ويرغِّبُه فيه.
التواصي بالصبرِ علي طاعة الله تعالي ، وعَنْ معصيةِ اللهِ تعالي ، وعلي أقدارِ الله المؤلمة.

المجموعة الثانية :
السؤال الأول : فسّر قول الله تعالى : { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) } العاديات.

يقسم الله جل وعلا علي أنَّ الإنسانَ لكفورٌ لنعمه ، لا يشكرُها ، ويمنعُها غيره فلا يعطيه.
وأنَّ الإنسان يشهد على نفسه بكفرانه نعمة الله عليه.
وأنَّ هذا الإنسانَ الكنود محبٌّ للمالِ حُبًّا شديداً ، فهو يبخَلُ به ، وذلك منْ كفرانِه نعمةَ ربِّه.
ثم يقول تعالي بعد ذلك : أفلا يدري هذا الإنسان الكَنودِ إذا أُثيرَ ما في القبور ، فأُخرِجَ منها الموتى ، وجُمعَ وأُبرِز ما في صدورِ الناس من خيرٍ وشرٍّ ؟ ، فإنْ عَلِمَ ذلك ، فليعلَم أنَّ ربَّه عالمٌ ببواطِن أعمالهم ، وما أسرُّوه في صدورِهم وما أعلَنوه ، لا يخفَى عليه شيءٌ ، وهو مُجازيهم عليها.

السؤال الثاني : حرر القول في المسائل التالية :
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى : { في عمد ممدّدة } الهمزة.

اختلف السلف رحمهم الله في متعلق الجار والمجرور في الآية ، ومن أقوالهم :
الأول : أبواب جهنم :
قال عطيّة العوفيّ : عمدٍ من حديدٍ. وقال السّدّيّ : من نارٍ. ذكره ابن كثير.
وعن عكرمة ، عن ابن عبّاسٍ : { في عمدٍ ممدّدةٍ } يعني : الأبواب هي الممدودة. ذكره ابن كثير.
وقال قتادة : في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ : ( إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ ). ذكره ابن كثير.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ : أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ. ذكره الأشقر.
الثاني : جهنم :
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ : أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
وقال قتادة : كنّا نحدّث أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار. واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير.
الثالث : القيود والسلاسل :
قال أبو صالحٍ : { في عمدٍ ممدّدةٍ } يعني : القيود الطّوال. ذكره ابن كثير.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى : { ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم } التكاثر.
اختلفت عبارات السلف رحمهم الله في المراد بالنعيم في الآية ، حيث أورد كل منهم مثالاً يدخُلُ في المراد النعيم ، وهذا الخلاف يرجع إلى معنًى واحد ، وهو كلُّ ما يتنعَّمُ به الإنسانُ في الدنيا.
فاللَّهَ عز وجل أخبرَ أنه سائلٌ هؤلاء القوم عن النعيم ، ولم يخصِّص في خبره أنه سائلُهم عنْ نوعٍ منَ النعيم دونَ نوع ، بل عمَّ بالخبر في ذلك عنِ الجميع ، فهو سائلُهم كما قال ، عن جميع النعيم ، لا عن بعضٍ دون بعض.
ومن عبارات السلف في ذلك : أن النعيم هو : الأمنِ والصِّحَّة ، والسمعِ ، والبصرِ ، والعافيةِ ، وما يَطْعَمُهُ الإنسانُ ويَشْرَبُه ... إلخ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 رجب 1441هـ/5-03-2020م, 01:55 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أحمد صخر مشاهدة المشاركة
المجلس الخامس : مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60 = تفسير سور : العاديات وحتى قريش.

السؤال الأول : اذكر خمس فوائد سلوكية منْ دراستك لتفسير سورة العصر ، وبيّن وجهَ دلالةِ السورةِ عليها :
1 - الحث علي تجنب صفات آهل الخسران ، وهي : منْ لم يتصفوا بالإيمانِ ، وعملِ الصالحات ، والتواصي بالحقِّ ، والتواصي بالصبرِ.
2 - جميعَ بني آدَمَ في خسر ، والخسرُ محيطٌ بهم منْ كلِّ جانبٍ ، إلا من اتصفَ بأربعٍ : الإيمانِ ، والعملِ الصالح ، والتواصي بالحقِّ ، والتواصي بالصبر.
3 - أنَّ الخسارَةَ مراتب متعددة متفاوتة ، فقد يكون خساراً مطلقاً ؛ كحال من خسر الدنيا والآخرة ، وفاته النعيم واستحق الجحيم ، وقد يكون خاسراً منْ بعض الوُجُوه دُونَ بعضٍ ، فالله عز وجل في هذه السورة عمَّم الخَسَارَ لكلِّ إنسانٍ ، إلا من اتَّصَفَ بهذه الصفات الأربع المنجية من الخسران. ( هذا ما تعلمت، فأين الأثر على السلوك ؟ )

4 - الصفات المنجية من الخسران أربعة ، يجب التحلي بها والعمل علي الزيادة منها ، وهي :
الإيمانُ بما أمر الله به ، ولا يَكُونُ الإيمانُ بدون العلمِ ، فهو فرع عنه ولا يتم إلا به.
العملُ الصالحُ : وهذا شاملٌ لأفعالِ الخير كلها ، الظاهرةِ والباطنةِ ، المتعلقة بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عباده ، الواجبةِ والمستحبةِ.
التواصي بالحقِّ الذي هو الإيمانُ والعَمَلُ الصالحُ ، أي : يوصي بَعْضُهُمْ بعضاً بذلك ، ويحثهُ عليه ، ويرغِّبُه فيه.
التواصي بالصبرِ علي طاعة الله تعالي ، وعَنْ معصيةِ اللهِ تعالي ، وعلي أقدارِ الله المؤلمة. ( لو فصلت الفائدة السلوكية عن كل صفة مما ذكرت لكان أصح )


المجموعة الثانية :
السؤال الأول : فسّر قول الله تعالى : { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) } العاديات.

يقسم الله جل وعلا علي أنَّ الإنسانَ لكفورٌ لنعمه ، لا يشكرُها ، ويمنعُها غيره فلا يعطيه.
وأنَّ الإنسان يشهد على نفسه بكفرانه نعمة الله عليه.
وأنَّ هذا الإنسانَ الكنود محبٌّ للمالِ حُبًّا شديداً ، فهو يبخَلُ به ، وذلك منْ كفرانِه نعمةَ ربِّه.
ثم يقول تعالي بعد ذلك : أفلا يدري هذا الإنسان الكَنودِ إذا أُثيرَ ما في القبور ، فأُخرِجَ منها الموتى ، وجُمعَ وأُبرِز ما في صدورِ الناس من خيرٍ وشرٍّ ؟ ، فإنْ عَلِمَ ذلك ، فليعلَم أنَّ ربَّه عالمٌ ببواطِن أعمالهم ، وما أسرُّوه في صدورِهم وما أعلَنوه ، لا يخفَى عليه شيءٌ ، وهو مُجازيهم عليها.

السؤال الثاني : حرر القول في المسائل التالية :
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى : { في عمد ممدّدة } الهمزة. ( انظر تحرير تلك المسألة في تقويم المجلس هنا
#13 )
اختلف السلف رحمهم الله في متعلق الجار والمجرور في الآية ، ومن أقوالهم :
الأول : أبواب جهنم :
قال عطيّة العوفيّ : عمدٍ من حديدٍ. وقال السّدّيّ : من نارٍ. ذكره ابن كثير.
وعن عكرمة ، عن ابن عبّاسٍ : { في عمدٍ ممدّدةٍ } يعني : الأبواب هي الممدودة. ذكره ابن كثير.
وقال قتادة : في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ : ( إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ ). ذكره ابن كثير.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ : أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ. ذكره الأشقر.
الثاني : جهنم :
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ : أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
وقال قتادة : كنّا نحدّث أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار. واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير.
الثالث : القيود والسلاسل :
قال أبو صالحٍ : { في عمدٍ ممدّدةٍ } يعني : القيود الطّوال. ذكره ابن كثير.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى : { ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم } التكاثر.
اختلفت عبارات السلف رحمهم الله في المراد بالنعيم في الآية ، حيث أورد كل منهم مثالاً يدخُلُ في المراد النعيم ، وهذا الخلاف يرجع إلى معنًى واحد ، وهو كلُّ ما يتنعَّمُ به الإنسانُ في الدنيا.
فاللَّهَ عز وجل أخبرَ أنه سائلٌ هؤلاء القوم عن النعيم ، ولم يخصِّص في خبره أنه سائلُهم عنْ نوعٍ منَ النعيم دونَ نوع ، بل عمَّ بالخبر في ذلك عنِ الجميع ، فهو سائلُهم كما قال ، عن جميع النعيم ، لا عن بعضٍ دون بعض.
ومن عبارات السلف في ذلك : أن النعيم هو : الأمنِ والصِّحَّة ، والسمعِ ، والبصرِ ، والعافيةِ ، وما يَطْعَمُهُ الإنسانُ ويَشْرَبُه ... إلخ. ( كان عليك ذكر بعض الأدلة والآثار في ذلك، ولو صنفت الأقوال إلى: المأكل والمشرب أو الصحة والفراغ، وغير ذلك ثم ختمت بترجيحك بجمع الأقوال لكان أصح )

أحسنت بارك الله فيك.
انظر الفوائد السلوكية لزملائك للاستفادة.
خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: ب

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 رجب 1441هـ/5-03-2020م, 02:18 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- الله سبحانه عظيم فلا يقسم الا بعظيم فبقوله " والعصر " فهو زمن ذروة حركات خلقه ، فلتُشغل بأمر يُربح صاحبها.
- الشهوات والشبهات استحكمت الامه فأصبح العصاة اكثر من المؤمنين حقًا ، لذا أطلق تعالى صفة الخسران على الناس واستثنى منهم العاملين بالاعمال الصالحه. " ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات"
- مزاولة الاعمال الصالحه والتواصي على الخير من أعظم أسباب انحراف المرء عن طريق الخسران ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
- الإيمان يكون بتصديق القلب وعمل الجوارح ونطق اللسان ، وليس فقط ما وقر في القلب كما زعمت بعض الفرق فقد قال تعالى " الا الذين امنوا وعملوا الصالحات " فلم يقتصر بتصديق القلب وانما أشار الى العمل ايضًا.
- التواصي بالصبر لا يقتصر على اجتناب المحرمات وانما حتى في الصبر على الطاعات وادائها على اكل وجه فقد اطلق تعالى الصبر ولم يقيده " وتواصوا بالصبر "

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
يقسم تعالى بالخيل التي يسمع صوتها حين تعدو وهي من آياته العظيمة، وقيل هي الابل لقلة الخيل في غزوة بدر
وباعتبارها خيل فهي حيا تغير في سبيل الله ثم تأوي الى الليل
ومن وججها الى الابل ، فقد اقسم الله بالابل تعدو بالحجيج من عرفه الى مزدلفه

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
وأقسم تعالى باخيل حينما تصطك حوافرها بالصخور فتقدح الشرر من ذلك ، وقد يراد من ذلك ايقاد النار بالمزدلفه

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
وأقسم الله بها وسماها مغيرات لانها تغير على القوم وقت الصباح ولا تباغت ، ومن قال بالابل فهي عندما تدفع صبحًا من مزدلفة الى منى

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
فأثارت الخيول التراب بحوافرها وعدوها ، وقد اثارت التراب في وجه الأعداء ، وهو المكان الذي حلت عليه فأثارت الغبار سواء في حج او غزو

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
وقد صرن بعدوهن وسط جمع الأعداء ، وقد يراد وسطن بذلك المكان جميعًا ، وصبحت القوم جميعًا

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
جاء في ذلك قولان الجمع بينهما وارد:
- القول الأول : أي مسكنه ومأواه ومرجعه إلى الهاوية التي هي اسم من أسماء النار ، قاله بنحوه ابن جرير وابن زيد وابن ابي حاتم عن قتادة وذكره ابن كثير ، والسعدي والأشقر
- القول الثاني : هو هاوٍ ساقط بأم رأسه في النار ، قالع ابن عباس وعكرمة وابي صالح وقتادة ذكره عنهم ابن كثير ، وذكره السعدي بالتمريض ، وذكره الأشقر
وقد استدل أصحاب القول الأول بالأثر عن الأشعث بن الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.

ووجه الأشقر القولين بقوله أنه يأوي إليها كما يأوي الطفل لأمه، وسميت بالهاوية لأن مستحق النار يهوي فيها على رأسه مع بعد قعرها.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
- القول الأول : الجار والمجرور فيها متعلقة بما قبلها ، فيكون المعنى مع سورة الفيل : حبسنا عن مكة الفيل واهلكنا اهله لإتلافهم في بلدهم وانتظام رحلتيهم التجارية ، قال نحوه محمد الن إسحاق وعبدالرحمن بن زيد ذكره ابن كثير والسعدي وبه يظهر تفسير الأشقر
- القول الثاني: اللام للتعجب، فيكون قوله: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم ، وقد رجح الن جرير ذلك لاجماع المسلمين على أن الفيل وقريش سورتان مستقلتان ، ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12 رجب 1441هـ/6-03-2020م, 10:17 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- اغتنام الوقت في طاعة الله سبحانه وتعالى والاكثار من فعل الصالحات، وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (... اغتنم فراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)، قال تعالى: (والعصر).
2- لا بد أن نترجم إيماننا بالأعمال الظاهرة على الأركان والجارحة، لقوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات).
3- اجتناب المعاصي والمنكرات من الأقوال والأفعال، وإدراك النفس بالصالحات قبل أن يفاجئنا الموت، ولات حين مناص ومندم ونحشر من أهل الخسران والعياذ بالله، لقوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر).
4- الحرص على نفع الآخرين وعدم الاقتصار على نفع النفس فقط، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي على طاعة الله، لقوله تعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
5- الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله، قال تعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
والعاديات ضبحاً: أقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل التي تجري في سبيل الله حتى يسمع لنفسها صوت من شدة الجري، وقيل الإبل التي تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة.
والموريات قدحاً أي حين تقدح بحوافرها النار إذا ضربت بها الصخور والحجارة فتوري النار.
فالمغيرات صبحاً أي حين إغارتها على الأعداء في وقت الصبح.
فأثرن به نقعاً أي أثارت بإغارتها وعدوها غباراً إما في الغزو أو الحج.
فوسطن به جمعاً أي توسطن براكبهن جمعاً من الأعداء.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ورد في معنى أمه هاوية عدة أقوال منها:
القول الأول: ساقط هاوٍ على أم رأسه في النار، وعبر عنه بأمّه يعني دماغه، قاله ابن عباس، وعكرمة، وأبو صالح وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: أمّه التي يرجع ويصير إليها في المعاد، وهي النار، قاله ابن زيد، وقتادة في قول آخر عنه، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلوا بأثر الأشعث بن عبد اللّه الأعمى أنه قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية، رواه ابن جرير، وعلق ابن كثير قائلاً: وقد رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً بأبسط من هذا، وقد أوردناه في كتاب (صفة النّار) أجارنا اللّه منها.
ويمكن الجمع بين القولين أي يرجع إلى مأواه ومسكنه أمه النار، ويهوي بها على أم رأسه.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ورد في معنى اللام عدة أقوال منها:
القول الأول: أنها للتعليل، ومتعلقة بالسورة التي قبلها أي: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين، قاله محمد بن إسحاق، وزيد ابن أسلم، ذكره ابن كثير، واختاره السعدي.
وقيل: متعلقة بقوله تعالى: (فليعبدوا رب هذا البيت) أي: أمرهم بعبادته وشكره سبحانه لأجل تيسيره لهم الرحلتين وائتلافهم بها، كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وهو من اختيارهم.
القول الثاني: أنها للتعجب أي: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم، اختاره ابن جرير وحجته في ذلك أن السورتين مفصولتان بالبسملة، فهما مستقلتان بإجماع المسلمين كما ذكره عنه ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17 رجب 1441هـ/11-03-2020م, 11:12 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


سارة المري أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: لم يذكر الأشقر أنه يهوي برأسه في النار. فاعتني بدقة سرد الأقوال.


عطاء طلعت أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.


خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 شعبان 1441هـ/5-04-2020م, 11:41 PM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

الاختبار الثالث



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1/ أهمية الزمان حيث أقسم الله تعالى به {والعصر}
2/ دعاء الله ألا يجعلنا من الخاسرين {إن الإنسان لفي خسر}
3/ التواصي بالحق {وتواصوا بالحق}
4/ التواصي بالصبر {وتواصوا بالصبر }
5/ أن أغلب الناس على ضلال فليس المقياس بالكثرة {إن الإنسان لفي خسر}




المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
أقسم تعالى بالخيل وذلك عند الحرب، ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي والأشقر،
والقول الآخر أنها الإبل في الحج عند التنقل بين المشاعر من عرفة إلى مزدلفة ثم الى منى، ذكره ابن كثير والأشقر.
والضبح هو الصوت الذي يسمع منها حين عدوها ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
أي اصطكاك نعلها بالصخر فيخرج منه نار وشرر، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
إغارة الخيل صبحا في سبيل الله، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
أثرن الغبار في مكان تحركهن، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
توسطن المعركة وتوسطن العدو، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.






السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ذكر ابن كثير رحمه الله قولين في معناها:
ق1/ فهو ساقط بأم رأسه وهي دماغه في نار جهنم

ق2/ مرجعه يوم القيامة، وهاوية اسم للنار. واختاره السعدي والأشقر.




2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


ذكر ابن كثير رحمه الله قولين في معناها:
ق1/ لام التعليل أي لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. وهو اختيار السعدي

ق2/ لام التعليل أي لائتلافهم وتعودهم على السفر للتجارة. وهو اختيار الأشقر

ق3/ لام التعجب، أي اعجبوا لإيلاف قريش. وهو ترجيح ابن جرير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 شعبان 1441هـ/6-04-2020م, 04:19 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
الاختبار الثالث



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1/ أهمية الزمان حيث أقسم الله تعالى به {والعصر}
2/ دعاء الله ألا يجعلنا من الخاسرين {إن الإنسان لفي خسر}
3/ التواصي بالحق {وتواصوا بالحق}
4/ التواصي بالصبر {وتواصوا بالصبر }
5/ أن أغلب الناس على ضلال فليس المقياس بالكثرة {إن الإنسان لفي خسر}




المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
أقسم تعالى بالخيل وذلك عند الحرب، ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي والأشقر،
والقول الآخر أنها الإبل في الحج عند التنقل بين المشاعر من عرفة إلى مزدلفة ثم الى منى، ذكره ابن كثير والأشقر.
والضبح هو الصوت الذي يسمع منها حين عدوها ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
أي اصطكاك نعلها بالصخر فيخرج منه نار وشرر، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
إغارة الخيل صبحا في سبيل الله، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
أثرن الغبار في مكان تحركهن، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
توسطن المعركة وتوسطن العدو، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر. لا تنسبين كل جملة للمفسرين هكذا


( ليكن تفسيرك أوسع وأكثر بسطًا )



السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ذكر ابن كثير رحمه الله قولين في معناها:
ق1/ فهو ساقط بأم رأسه وهي دماغه في نار جهنم ( أين نسبة القول للسلف ؟ )

ق2/ مرجعه يوم القيامة، وهاوية اسم للنار. واختاره السعدي والأشقر. لابن جرير هنا ترجيح




2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


ذكر ابن كثير رحمه الله قولين في معناها:
ق1/ لام التعليل أي لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. وهو اختيار السعدي

ق2/ لام التعليل أي لائتلافهم وتعودهم على السفر للتجارة. وهو اختيار الأشقر

ق3/ لام التعجب، أي اعجبوا لإيلاف قريش. وهو ترجيح ابن جرير. وما سبب الترجيح


(يجب استيفاء كل جوانب الإجابة في سؤال التحرير من : نسبة الأقوال للسلف والمفسرين وذكر الأدلة وتعليق كل مفسر على القول، ثم ذكر الترجيح )


بارك الله فيكِ.
ينظر الملاحظات أعلاه، وللإفادة عليكِ مطالعة إجابة زملائك هنا:
سؤال التفسير هنا#8 ، سؤال التحرير هنا#11

التقييم: ج
وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 ذو القعدة 1441هـ/5-07-2020م, 08:01 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الجواب:
١-كل إنسان خاسر إلا من اتصف بالصفات الأربع المذكورة في السورة،وهي الإيمان،والعمل الصالح، والتواصي بالحق،والتواصي بالصبر.لقوله تعالى:((إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
٢-يجب على العبد أن يؤمن بالله ويوحده،ويقوم بأداء شرائع الإسلام كما أمره الله.لقوله تعالى:((وتواصوا بالحق)).
٣-ينبغي على العبد أن يدعو غير إلى الإسلام، ويبين للناس طريق الخير، ويدعوهم إلى المعروف وينهاهم عن المنكر.لقوله تعالى:((وتواصوا بالحق)).
٤-ينبغي على العبد أن يتحلى بالصبر.يصبر في سبيل الدعوة إلى الله،ويصبر على المعاصي والذنوب،ويصبر على أقدار الله المؤلمة.لقوله تعالى:((وتواصوا بالصبر))
٥-ينبغي على العبد أن يقارن بين الإيمان والعمل الصالح،فلا يقبل الله عملا بغير إيمان،ولا ينفع إيمان بغير عمل.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
الجواب:
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
أقسم الله تعالى بالخيل التي تجري وتعدوا بفرسانها تجاه الكفار،ويصدر منها الصوت المعروف للخيل.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
وأقسم بها حين تقدح النار بأرجلها من شدة عدوها.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
وأقسم بها حين تغير على الأعداء في وقت الصباح.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
فآثارت الغبار بحوافرها
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
فصرن براكبهن في وسط الأعداء قد اجتمعن جمعا.

السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فيه قولان:
القول الأول:أي فأم دماغه ساقطة في النار،لكونه يلقى فيها على رأسه.قاله ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة.ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:أي فمأواه ومسكنه النار،التي يرجع إليها يوم القيامة ويلازمها كما يلازم الطفل أمه.قاله ابن زيد وقتادة.وهو قول ابن جرير كما نقل عنه ابن كثير،وكذا ذكره ابن كثير واستدل لما رواه *ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
فيه قولان:
القول الأول:أي فعلنا ما ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم.ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:أي اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك،ولذلك أمرهم الله أن يعبدوه،لأنه آلفهم الرحلتين؛أي جعلهم يألفونها ويسرها لهم،رحلة في الشتاء إلى اليمن،ورحلة في الصيف إلى الشام لأجل التجارة والمكاسب.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.وقد اختار هذا القول ابن جرير وقال هو الصواب لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان،كما نقل عنه ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 17 ذو القعدة 1441هـ/7-07-2020م, 12:04 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الجواب:
١-كل إنسان خاسر إلا من اتصف بالصفات الأربع المذكورة في السورة،وهي الإيمان،والعمل الصالح، والتواصي بالحق،والتواصي بالصبر.لقوله تعالى:((إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
٢-يجب على العبد أن يؤمن بالله ويوحده،ويقوم بأداء شرائع الإسلام كما أمره الله.لقوله تعالى:((وتواصوا بالحق)).
٣-ينبغي على العبد أن يدعو غيره إلى الإسلام، ويبين للناس طريق الخير، ويدعوهم إلى المعروف وينهاهم عن المنكر.لقوله تعالى:((وتواصوا بالحق)).
٤-ينبغي على العبد أن يتحلى بالصبر.يصبر في سبيل الدعوة إلى الله،ويصبر على المعاصي والذنوب،ويصبر على أقدار الله المؤلمة.لقوله تعالى:((وتواصوا بالصبر))
٥-ينبغي على العبد أن يقرن بين الإيمان والعمل الصالح،فلا يقبل الله عملا بغير إيمان،ولا ينفع إيمان بغير عمل.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
الجواب:
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
أقسم الله تعالى بالخيل التي تجري وتعدوا بفرسانها تجاه الكفار،ويصدر منها الصوت المعروف للخيل.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
وأقسم بها حين تقدح النار بأرجلها من شدة عدوها.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
وأقسم بها حين تغير على الأعداء في وقت الصباح.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
فآثارت الغبار بحوافرها
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
فصرن براكبهن في وسط الأعداء قد اجتمعن جمعا.

لو أشرت في تفسيرك لقول علي بن أبي طالب؛ فهو قول مأثور عن السلف ينبغي ذكره.


السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فيه قولان:
القول الأول:أي فأم دماغه ساقطة في النار،لكونه يلقى فيها على رأسه.قاله ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة.ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:أي فمأواه ومسكنه النار،التي يرجع إليها يوم القيامة ويلازمها كما يلازم الطفل أمه.قاله ابن زيد وقتادة.وهو قول ابن جرير كما نقل عنه ابن كثير،وكذا ذكره ابن كثير واستدل لما رواه *ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
فيه قولان:
القول الأول:أي فعلنا ما ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم.ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:أي اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك،ولذلك أمرهم الله أن يعبدوه،لأنه آلفهم الرحلتين؛أي جعلهم يألفونها ويسرها لهم،رحلة في الشتاء إلى اليمن،ورحلة في الصيف إلى الشام لأجل التجارة والمكاسب.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.وقد اختار هذا القول ابن جرير وقال هو الصواب لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان،كما نقل عنه ابن كثير.
أحسنت بارك الله فيك.
التقييم: أ
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 17 ذو الحجة 1441هـ/6-08-2020م, 09:57 AM
مشاعر الماحي مشاعر الماحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- استثمار الوقت فيما ينفع فقد أقسم الله تعالى بالعصر وهو الزمن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"
2- ان الايمان والعمل الصالح هو النجاة والفلاح في الدنيا والاخرة.
3- أهمية الأخوة في الله والتواصي بالحق. قال تعالى ( وتواصوا بالحق..)
4- لا بد من الصبر على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقد قال تعالى ( وتواصوا بالصبر)
5- على المسلم ان يسعى في إصلاح نفسه ومن حوله.
6- كل وقت له عبادة خاصة به يجب على المؤمن الحرص عليها. كقيام الليل وصلاة الضحى والصوم.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}.
"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)":
اقسم الله تعالى بالخيل السريعة العدو، والضبح هو نوع من السير والعدو.
" فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)":
هو اصطكاك حوافر الخيل بالصخر والحجارة اثناء العدو فتقدح النار.
" فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)":
الإغارة على العدو وقت الصباح لانه هو الاغلب ان الإغارة على الأعداء تكون وقت الصباح.
" فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)":
وهذه الخيول تثير الغبار في الجو أثناء عدوها.
" فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)":
ولشدة سيرها وسرعة عدوها هذه الخيل تتوسط براكبها في جمع الأعداء من الكفار.

🔴🔴🔴🔴🔴

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
تعددت الاقوال:
1- فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. قول ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه. وكذا قال أبو صالحٍ: يهوون في النّار على رؤوسهم. ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي
2- {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.هو قول ابن زيد وقتادة. قال قتادة: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}. ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي
ذكر السعدي قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}
وذكر ابن كثير قول ابن جرير:
عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. وقد رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً.
قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها.
3-مَسْكَنُهُ جَهَنَّمُ، وَسَمَّاهَا أُمَّهُ؛ لأَنَّهُ يَأْوِي إِلَيْهَا كَمَا يَأْوِي الطِّفْلُ إِلَى أُمِّهِ، وَسُمِّيَتْ هَاوِيَةً؛لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا.قول الأشقر

🔴🔴🔴🔴🔴

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

- اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك. قول ابن جرير ذكره ابن كثير.
- إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا. قول كثيرٌ منَ المفسرينَ. قال ابن جرير: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. ذكره ابن كثير وهو قول السعدي.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 11:21 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- استثمار الوقت فيما ينفع فقد أقسم الله تعالى بالعصر وهو الزمن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"
2- ان الايمان والعمل الصالح هو النجاة والفلاح في الدنيا والاخرة.
3- أهمية الأخوة في الله والتواصي بالحق. قال تعالى ( وتواصوا بالحق..)
4- لا بد من الصبر على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقد قال تعالى ( وتواصوا بالصبر)
5- على المسلم ان يسعى في إصلاح نفسه ومن حوله.
6- كل وقت له عبادة خاصة به يجب على المؤمن الحرص عليها. كقيام الليل وصلاة الضحى والصوم.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}.
"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)":
اقسم الله تعالى بالخيل السريعة العدو، والضبح هو نوع من السير والعدو. وفي معنى الضبح قول آخر لا يتعارض مع القول الأول فينبغي التطرق لذكره ليكون تفسيرك أشمل.
" فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)":
هو اصطكاك حوافر الخيل بالصخر والحجارة اثناء العدو فتقدح النار.
" فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)":
الإغارة على العدو وقت الصباح لانه هو الاغلب ان الإغارة على الأعداء تكون وقت الصباح.
" فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)":
وهذه الخيول تثير الغبار في الجو أثناء عدوها.
" فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)":
ولشدة سيرها وسرعة عدوها هذه الخيل تتوسط براكبها في جمع الأعداء من الكفار.

🔴🔴🔴🔴🔴

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
تعددت الاقوال:
1- فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. قول ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه. وكذا قال أبو صالحٍ: يهوون في النّار على رؤوسهم. ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي
2- {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.هو قول ابن زيد وقتادة. قال قتادة: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}. ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي
ذكر السعدي قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}
وذكر ابن كثير قول ابن جرير:
عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. وقد رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً.
قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها.
3-مَسْكَنُهُ جَهَنَّمُ، وَسَمَّاهَا أُمَّهُ؛ لأَنَّهُ يَأْوِي إِلَيْهَا كَمَا يَأْوِي الطِّفْلُ إِلَى أُمِّهِ، وَسُمِّيَتْ هَاوِيَةً؛لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا.قول الأشقر

🔴🔴🔴🔴🔴

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

- اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك. قول ابن جرير ذكره ابن كثير.
- إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا. قول كثيرٌ منَ المفسرينَ. قال ابن جرير: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. ذكره ابن كثير وهو قول السعدي.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة ب+

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 2 محرم 1442هـ/20-08-2020م, 09:29 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) يقسم سبحانه وتعالى بالخيل التي تعدو في الحرب أو الحج فيخرج صوت ضبحها من شدة العدو أو السير ، أو هو قسم بالإبل التي تسير بسرعة من عرفة إلى مزدلفة فتخرج صوت الضبح.

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) وهو قسم أيضا بالخيل التي تقدح النار من حوافرها من شدة العدو إذا اصطكت بالصخور والحجارة ،وقيل بالنار التي يشعلها أهلها أهل القبائل في الليل،
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) ويقسم سبحانه أيضا بهذه الخيل حين تغير عالعدو صباحا ، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يغير على العدو صباحا فكان يستمع الآذان فإن سُمع كفّ، وإن لم يسمع أغار. أو هو قسم بالإبل حين تدفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى)

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) أي أثارات هذه الخيول أو الإبل – على حسب كل قائل- حين عدوها في الحرب أو سيرها في الحج غبارًا من سرعة مشيها أو عدوها.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}أي توسطت هذه الخيل بالركبان جموع الكفار، أو توسطت جمع الكفار كلهنّ جميعا، أو هي الإبل تتوسط الجموع في الحج كلها.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
1. مقدمة رأسه : أي دماغه ( ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة وذكره السعدي)
وهاوية: أي ساقطة في النار" تهوى في النار".

2. أمه التي يرجع إليها ويصير إليها النار. (ذكره ابن كثير عن ابن زيد وقتادة وذكره والسعدي والأشقر) وهو اختيار ابن جرير.
واستدلوا بحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش
1 . لام التعجب : أي اعجبوا لائتلاف قريش واجتماعهم ( قاله ابن جرير ،ابن كثير) واحتج ابن جرير لرأية أنهما مفصولتان بالبسملة فهما مستقلتان.
2. لام التعليل : أي حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله لأجل ائتلاف قريش واجتماعهم، أو لائتلاف رحلتهم في الصيف والشتاء.( قاله ابن اسحاق واختاره السعدي)
وقيل متعلقة بقوله فليعبدوا رب هذا البيت : أي أمرهم بالعبادة لأجل تيسيره الرحلتين وائتلافهم بها (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).

الفوائد السلوكية:
. " إن الإنسان لفي خسر" أن يتيقظ الإنسان لعمره فلا يضيعه في خسران نفسه وإهلاكها بالاشتغال بأمور الدنيا والغفلة عن معاده ومصيره.
2. " إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات و..." أن يصبر العبد نفسه مع عباد الله المؤمنين الذين يذكرونه بالعمل الصالح والصبر فيلزمهم ويلزم مجالسهم.
3." وتواصوا بالحق " استغلال وسائل التواصل الحديثة بتذكير الناس بالأعمال الصالحة من فرائض وسنن كالصيام والقيام والصدقات وبث أحاديث الترغيب الحاثة عليها فإن هذا من التواصي بالحق.
4. " وتواصوا بالصبر" تذكير الأهل والأصحاب ومن حولنا بعظيم أجر الصبر على المصائب والبلايا التي تنزل بالأمم أو الأشخاص ، سواء باللقاءات والمواعظ في المساجد وغيرها أو باستخدام وسائل التواصل.
5. " والعصر إن الإنسان لفي خسر" أن يجعل العبد لنفسه أورادا من قرآن وذكر وصلوات يدوام عليها ويحاسب نفسه عليه فيثيبها أو يعاقبها حتى لا ينقضى عمره هباء منثورا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir