دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > العقيدة الواسطية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1429هـ/11-11-2008م, 02:39 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي القنطرة التي بين الجنة والنار

فَإِذَا عَبَرُوا عَلَيْهِ وُقِفُوا عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ. وَأَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتِحُ بَابَ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِن الأُمَمِ أُمَّتُهُ صلى الله عليه وسلم.


  #2  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:16 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي شرح العقيدة الواسطية للشيخ : عبد الله بن عبد العزيز بن باز

ليس للشيخ تعليق على هذه الجزئية

  #3  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:16 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي التنبيهات اللطيفة للشيخ : عبد الرحمن بن ناصر السعدي

ليس للشيخ تعليق على هذه الجزئية

  #4  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:18 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد خليل هراس

(وأَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتحُ بابَ الجنَّةِ محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَوَّلُ مَنْ يدْخُلُ الجنَّةَ مِنَ الأمَمِ أمَّتُهُ) (68).



(68) قولُهُ: ((وأوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتِحُ بَابَ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلمَ )). يعني: أوَّلُ مَنْ يُحَرِّكُ حِلَقَهَا طَالبًا أنَّ يُفْتَحَ لهُ بابُهَا؛ كمَا قالَ عليهِ السَّلامُ:
((أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَأَنَا أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ، وَأَنَا أوَّلُ مَنْ يُحَرِّكُ حِلَقَ الجَنَّةِ، فَأَدْخُلُهَا وَيَدْخُلُهَا مَعِي فُقَرَاءُ أُمَّتي)).
يعني: بعدَ دخولِ الرُّسلِ والأنبياءِ عليهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ يكونُ فقراءُ هذهِ الأمَّةِ أوَّلَ النَّاسِ دُخولاً الجنَّةَ.


  #5  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:33 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي شرح العقيدة الواسطية للشيخ: صالح بن فوزان الفوزان

فمَنْ مَرَّ على الصِّراطِ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ.فإِذا عَبَروا عَلَيْهِ؛ وَقَفوا عَلى قَنْطَرَةٍ بينَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقْتَصَّ لبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، فإِذا هُذِّبُوا ونُقُّوا؛ أُذِنَ لهُمْ في دُخولِ الجَنَّةِ.(62)



(62) 7- ذَكَرَ الشَّيخُ رَحِمَهُ اللَّهُ ممَّا يكونُ يومَ القيامةِ الوُقوفَ على القَنْطَرةِ فقال: (فمَنْ مَرَّ على الصِّراطِ) أيْ: تَجاوَزَه وسَلِمَ مِن السُّقوطِ في جَهَنَّمَ (دَخَلَ الجَنَّةَ) لأنَّ مَن نجا مِن النَّارِ دَخَلَ الجَنَّةَ، قال تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} وقال تعالى: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}.
لكنْ قَبْلَ دُخولِ الجَنَّةِ لا بُدَّ مِن إجراءِ القِصاصِ بَيْنَ المؤمِنينَ حتى يَدْخُلوا الجَنَّةَ وهُم على أكملِ حالةٍ. قد خَلَصُوا مِن المَظالِمِ، وهَذَا ما أشار إليه الشَّيخُ بقولِه: (فإذا عَبَرُوا) أيْ: تَجاوَزُوا الصِّراطَ ونَجَوْا مِن السُّقوطِ في النَّارِ (وَقَفُوا على قَنْطَرةٍ) هِيَ الجِسْرُ، وما ارْتَفَع مِن البُنْيانِ. وَهَذِهِ القنطرةُ قِيلَ هِيَ طَرَفُ الصِّراطِ مِمَّا يَلِي الجَنَّةَ، وقِيلَ هِيَ صِراطٌ آخَرُ خاصٌّ بالمؤمنينَ.
(فيُقْتَصُّ لبعضِهم مِن بعضٍ) أيْ: يَجري بينهم القِصاصُ في المظالِمِ فيُؤخَذُ للمظلومِ حقُّه ممَّن ظَلَمَه (فإذا هُذِّبوا ونُقُّوا) أيْ: خُلِّصُوا مِن التَّبِعاتِ والحقوقِ (أُذِنَ لهم في دُخولِ الجَنَّةِ) وقد ذَهَبَ ما في قُلوبِ بعضِهم لبعضٍ مِن الغِلِّ كما قال تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ).
يُبَيِّنُ الشَّيخُ رَحِمَهُ اللَّهُ ما ينتهِي إليه أَمْرُ المؤمنينَ يومَ القيامةِ بعدَ اجتيازِهم لتِلْكَ الأحوالِ التي مَرَّ ذِكْرُ أهمِّها فيقولُ: (فإذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِنَ لهم في دُخولِ الجَنَّةِ) فهم لا يَدخُلونَ الجَنَّةَ إلاَّ بعدَ إِذْنٍ مِن اللَّهِ تعالى وطَلَبٍ لفَتْحِ أبوابِها (وأوَّلُ مَن يَسْتفتِحُ بابَ الجَنَّةِ مُحَمَّدٌ صلى اللهُ عليه وسلم) كما في الصَّحِيحِ عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلم: ((آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الْخَازِنُ مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لاَ أَفْتَحَ لأَحَدٍ قَبْلَكَ)) والاسْتِفتاحُ طَلَبُ الفتحِ، وفي هَذَا تشريفٌ له صلى اللهُ عليه وسلم وإظهارٌ لِفَضْلِه.
(وأوَّلُ مَن يَدخُلُها مِن الأُمَمِ أُمَّتُه) وذَلِكَ لِفَضْلِها على سائرِ الأُمَمِ. ودليلُ ذَلِكَ ما في حديثِ أبي هريرةَ الذي رواه مسلمٌ مِن قولِه صلى اللهُ عليه وسلم: ((وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ)).


  #6  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:34 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي شرح العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فإذا عَبَروا عليه وُقِفوا على قنْطَرةٍ بينَ الجنةِ والنار، فيقتصَّ لبعضهِم من بعْض، فإذا هُذِّبُوا وفقَّوا أذِنَ لهمْ في دُخولِ الجنَّةِ.
((وأول من يستفتح باب الجنة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(41)، وأوَّلُ مَن يَدخُلُ الجنَّةَ من الأُمَمِ أمَّتهُ))

(41) الأمرُ العاشرُ ممَّا يكونُ يومَ القيامةِ: دخولُ الجنَّةِ وأشارَ إليه المؤلِّفُ بقولِهِ: ((وأوَّلُ مَنْ يَسْتفتِحُ بابَ الجنَّةِ محمَّدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).
ودليلُهُ ما ثَبَتَ في ((صَحيحِ مُسْلِمٍ)) أنَّ النَّبيَّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الجَنَّة))، وفي لفظ: ((أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجنَّةِ))، وفي لُفظ: ((آتِي بَابَ الجنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: محمَّدٌ. فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ مِنْ قَبْلِكَ)).
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فأسْتفتحُ))؛ أيْ: أطلبُ فتحَ البابِ.
وهذا مِنْ نعمةِ اللهِ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فإنَّ الشَّفاعةَ الأُولَى الَّتي يشفعُها في عَرَصاتِ القيامةِ لإزالةِ الكُروبِ والهُمومِ والغُمومِ، والشَّفاعةُ الثَّانيةُ لنَيْلِ الأفراحِ والسُّرورِ؛ فيكونُ شافعاً للخَلْقِ عليهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في دَفْعِ ما يضرُّهُم وجلبِ ما ينفُعُهم.
ولا دخولَ إلى الجنَّةِ إلا بَعْدَ شفاعةِ الرَّسولِ عليِه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛لأنَّ ذلِكَ ثَبَتَ في السُّنَّةِ كَما سَبَقَ، وأشارَ إليه اللهُ عزَّ وجلَّ بقولِهِ: (حتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) [الزُّمَر: 73]؛ فإنَّهُ لَمْ يَقُلْ: حتَّى إذا جاؤوها؛ فُتِحَتْ! وفيه إشارةٌ إلى أنَّ هناك شيئاً قَبْلَ الفَتْحِ، وهو الشَّفاعةُ. أمَّا أهلُ النَّارِ؛ فقَالَ فيِهِم: (حتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أبْوابُها) [الزُّمَر: 71]؛ لأنهم يأتونها مُهيَّأةً فتبغتُهُم؛ نعوذُ باللهِ مِنْها.
قولُهُ: ((وأوَّلُ مَنْ يدخلُ الجنَّةَ مِنَ الأُممِ أمَّتُه)):
هذا حقٌّ ثابتٌ؛ دليلُهُ ما ثَبَتَ في ((صَحيحِ مُسْلِمٍ)) عَنْ أبي هريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ))، وقَالَ َصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ)).
وهذا يشملُ كلَّ مواقفِ القيامةِ؛ وانظرْ: ((حادِي الأرْواحِ)) لابنِ القيِّمِ.
تتمة:
أبوابُ الجنَّةِ لم يذكرْها المؤلِّفُ، لكنَّها معروفةٌ أنهَّا ثمانيةٌ؛ قَالَ اللهُ تعالَى: (حتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أبْوابُها) [الزُّمَر: 73]؛ وقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن توضأ وأسبغ الوضوء وَتَشَهَّدَ: ((إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ؛ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)).
وهذِهِ الأبوابُ كانَتْ ثمانيةً بحسَبِ الأعمالِ؛ لأنَّ كلَّ بابٍ له عمالٌ؛ فأهلُ الصَّلاةِ ينادَونَ مِنْ بابِ الصَّلاةِ، وأهلُ الصَّدَقةِ مِنْ بابِ الصَّدقةِ، وأهلُ الجهادِ مِنْ بابِ الجهادِ، وأهلُ الصِّيامِ مِنْ بابِ الرَّيَّانِ.
وقَدْ يُوفِّقُ اللهُ عزَّ وجلَّ بعضَ النَّاسِ لأعمالٍ صالحةٍ شاملةٍ؛ فَيُدْعَى مِنْس جميعِ الأبوابِ؛ كَمَا في ((الصَّحيحينِ)) عَنْ أبي هريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ؛ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَينِ فِي سَبِيل اللهِ؛ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ! هَذا خَيْرٌ…)) وذكر الحديث، وفيه: فقَالَ أبو بكر رَضِي اللهُ عَنْهُ: بِأَبي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ! مَا عَلَى مَنْ دُعِي مِنْ تِلْكَ الأَبْوَاب مِنْ ضَرُورَةٍ؛ فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُم)).
فإنْ قُلْتَ: إذا كانتِ الأبوابُ بحسبِ الأعمالِ؛ لزمَ أنْ يُدعى كلُّ أحدٍ مِنْ تِلْكَ الأبوابِ إذا عمِلَ بأعمالهِا؛ فما هو الجوابُ؟
فالجوابُ: أنْ يُقَالَ: يُدْعى مِنَ البابِ المعيَّنِ مَنْ كانَ يُكِثرُ مِنَ العملِ المخصصِ لَهُ؛ مثلاً: إذا كانَ هذا الرَّجلُ كثيرَ الصَّلاةِ؛ فَيُدْعى مِنْ بابِ الصَّلاةِ، كثيرُ الصِّيامِ مِنْ بابِ الرَّيَّانِ، ولَيْسَ كلُّ إنسانٍ تحصلُ لَهُ الكثرةُ في كلِّ عملٍ صالحٍ؛ لأنَّك تجدُ في نفسِكَ بعضَ الأعمالِ أكثرَ وأنشطَ مِنْ بعضٍ، لكنْ قَدْ يَمُنُّ اللهُ على بعضِ النَّاسِ، فيكونُ نشيطًا قويًّا في جميعِ الأعمالِ؛ كَمَا سَبَقَ في قصَّةِ أبي بكرٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ.


  #7  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:37 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي الروضة الندية للشيخ: زيد بن عبد العزيز بن فياض

قَوْلُهُ "وَقَفُوا عَلَى قَنْطَرَةٍ". القَنْطَرَةُ: الجِسْرُ وَمَا ارْتَفَعَ مِن البُنْيَانِ. قَالَهُ فِي القَامُوسِ، وَقَالَ فِي المِصْبَاحِ: القَنْطَرَةُ مَا بُنِيَ عَلَى المَاءِ للْعُبُورِ عَلَيْهِ وَهِيَ فَنْعَلَةٌ، وَالجِسْرُ أَعَمُّ؛ لأَنَّهُ يَكُونُ بِنَاءً أَوْ غَيْرَ بِنَاءٍ ا هـ.
"وَاخْتُلِفَ فِي القَنْطَرَةِ المَذْكُورَةِ فَقِيلَ: هِيَ مِن تَتِمَّةِ الصِّرَاطِ وَهِيَ طَرَفُهُ الذي يَلِي الجَنَّةَ، وَقِيلَ: إِنَّهُمَا ِصِرَاطَانِ، وَبِهَذَا الثَّانِي جَزَمَ القُرْطُبِيُّ.
قَوْلُهُ: "فَيُقْتَصُّ لبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ" بِضَمِّ أَوَّلِه عَلَى البِنَاءِ للْمَجْهُولِ للْأَكْثَرِ، وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْميهَنِيِّ: بِفَتْحِ أَوَّلِه فَتَكُونُ اللاَّمُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ زَائِدَةً أَوِ الفَاعِلُ مَحْذُوفٌ وَهُوَ اللَّهُ أَوْ مَن أَقَامَه فِي ذَلكَ، وَفِي رِوَايَةِ شَيْبَانَ: ((فَيَقْتَصُّ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ)).
قَوْلُهُ: "حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا" بِضَمِّ الهَاءِ وَبِضَمِّ النُّونِ وَهُمَا بِمَعْنَى التَّمْيِيزِ وَالتَّخْليصِ مِن التَّبِعَاتِ.


  #8  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 06:49 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي التنبيهات السنية للشيخ: عبد العزيز بن ناصر الرشيد

قولُه: (فإذا عَبَروا عليه وُقِفوا) إلخ وَذَلِكَ لِما في الصَّحيحِ عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال:
((يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا)). وأَخرجَ ابنُ أبي حاتمٍ بسندٍ صحيحٍ عن الحسَنِ قال: بلغني أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((يُحْبَسُ أَهْلُ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَا يَجُوزُونَ الصِّرَاطَ حَتَّى يُؤْخَذَ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ظَلامَاتُ الدُّنْيَا وَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، وَلَيْسَ فِي قُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ شَيْئاً)).
قولُه: (عَبَروا) أي: مَضَوْا ونَجُوا مِن السُّقوطِ في النَّارِ بعدَ ما جازوا على الصِّراطِ، قال القرطبيُّ: هؤلاء المؤمِنونَ هُم الذين عَلِمَ اللَّهُ أنَّ القِصاصَ لا يَسْتَنْفِدُ حسناتِهم. اهـ.
وخَرَجَ مِن هَذَا صِنفانِ: مَن دَخَلَ الجَنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومَن أَوْبَقَه عملُه.
قولُه: (على قَنطرةٍ) القَنطرةُ الجسرُ وما ارتفَعَ مِن البُنيانِ، قاله في القاموسِ، وَهَذِهِ القنطرةُ المذكورةُ في الحديثِ قيل: هي مِن تَتِمَّةِ الصِّراطِ، وَهِيَ طرَفُه الذي يَلِي الجَنَّةَ، وقيل: إنَّهما صِراطانِ، وبهَذَا جَزَم القرطبيُّ، ولكنَّ القنطرةَ صراطٌ خاصٌّ بالمؤمِنين، وليس يَسقُطُ أحدٌ مِنهم في النَّارِ. اهـ.
قولُه: (فيُقتصُّ لِبَعضٍ مِن بعضٍ) أي: يُستوفَى لكُلِّ واحِدٍ ما لَهُ عندَ الآخَرِ.
قولُه: (فإذا هُذِّبُوا ونُقُّوا) بضمِّ الهاءِ والنُّونِ، وهما بمعنى التَّمييزِ والتَّخليصِ مِن التَّبِعاتِ، انتهى، فتحٌ.
وقولُه: (أُذِنَ لهم في دخولِ الجَنَّةِ) أي: بعدَ اقتصاصِ بعضِهم مِن بعضٍ وخلاصِهم مِن التَّبِعاتِ التي بينهم فلا يَبْقَى في قلوبِ بعضِهم على بعضٍ شيءٌ، فيدخلونَ الجَنَّةَ وقد ذَهَبَ ما في قُلوبِ بعضِهم على بعضٍ مِن الغِلَّ والحِقدِ وغيرِ ذَلِكَ، قال تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مَّنْ غِلٍّ..) الآيةَ.
(وأَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتحُ بابَ الجنَّةِ محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَوَّلُ مَن يدْخُلُ الجنَّةَ مِن الأمَمِ أمَّتُه ).(168)



(168) قولُه: (وأوَّلُ مَن يَستفتِحُ بابَ الجَنَّةِ مُحَمَّدٌ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-) أي: يَطلُبُ الفتحَ للجنَّةِ بالقَرْعِ فيُفتحُ له -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-كما في الصَّحيحِ عن أنسٍ -رضي اللَّهُ عنه- قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((آتِى بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ يَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لاَ أَفْتَحَ لأَحَدٍ قَبْلَكَ)) وفي روايةٍ: ((وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ …)) الحديثَ.
قولُه: (وأوَّل مَن يدخُلُ الجَنَّةَ مِن الأُممِ أُمَّتُه) وَذَلِكَ لفَضلِها على الأُممِ، قال اللَّهُ تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لَّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) الآيةَ، وفي المسنَدِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((أَنْتُمْ تُوَفُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ)) وَأَمَّا قولُه -سُبْحَانَهُ- في بني إسرائيلَ: (وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) فالمرادُ –واللَّهُ أَعلمُ– على عالَمي زمانِهم، كشَعْبِ بُخْتنَصَّرَ وغيرِهم.
وفي الصَّحيحِ عن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه- قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((نَحْنُ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ)) أي لم يَسبِقونا إلاَّ بهَذَا القَدْرِ، فمعنى (بَيْدَ) معنى سِوى وغيرِ وإلاَّ ونحوِها، وفي صحيحِ مسلمٍ من حديثِ أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه- قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ)).
وروى الدَّارَقُطنيُّ مِن حديثِ عمرَ -رضي اللَّهُ عنه- قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إنَّ الجَنَّةَ حُرِّمَتْ على الأنبياءِ كُلِّهِمْ حَتَّى أَدْخُلَهَا، وَحُرِّمَتْ عَلَى الأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتِي)) قال ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: فَهِذِهِ الأمَّةُ أَسْبَقُ الأُممِ خُروجًا مِن الأرضِ، وأَسْبَقُهم إلى أعلى مكانٍ في الموقِفِ، وأسبَقُهم إلى ظِلِّ العرشِ، وأسبَقُهم إلى الفَصْلِ والقضاءِ بينهم، وأسبَقُهم إلى الجوازِ على الصِّراطِ، وأسبَقُهم إلى دخولِ الجَنَّةِ، فالجَنَّةُ محرَّمةٌ على الأنبياءِ حتى يدخُلَها مُحَمَّدٌ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، ومحرَّمةٌ على الأُممِ حتى تدَخُلَها أَمَّتُه، وأمَّا أوَّلُ الأمَّةِ دُخولاً فأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ كما رواه أبو داودَ في السُّننِ عن أبي هريرةَ، عن النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، اهـ.
الشَّفاعةُ هي السُّؤالُ في التجاوُزِ عن الذُّنوبِ والجرائمِ، وعَرَّفَها بعضُهم بقولِه: هي سؤالُ الخيرِ للغيرِ، وَهِيَ مُشتقَّةٌ مِن الشَّفعِ، وهُوَ ضِدُّ الوَتْرِ، فكأنَّ الشَّافِعَ ضَمَّ سُؤالَه إلى سؤالِ المشفوعِ، والشَّفاعةُ ثابتةٌ تواتَرَت الأدِلَّة في إثباتِها، فمنها ما في صحيحِ مسلمٍ عن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوةٌ يَدْعُوهَا فَأُرِيدُ أَنْ أُخَبِّئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). وعنه قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((لكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوةٌ مُسْتَجَابَةٌ فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي، لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا)) متَّفقٌ عليه.
وفي الصَّحيحِ أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((أَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ)) وأنَّه ذُكِرَ عندَه عمُّه أبو طالِبٍ فقال: ((لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ)) وروى البيهقيُّ حديثَ: ((خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ شَطْرَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ لأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى، أَتَرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ؟ لاَ وَلِكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ الَمُتَلَوِّثِينَ الْخَطَّائِينَ)) إلى غيرِ ذَلِكَ مِن الأحاديثِ التي بلغَتْ حدَّ التَّواتُرِ، فيجبُ الإيمانُ بها واعتقادُ مَضمونِها، عَكْسُ ما عليه الخوارجُ والمعتزِلةُ الذين أنْكروا شفاعةَ النَّبيِّ –صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- في أهلِ الكبائرِ مِن أمَّتِه، فالنَّاسُ في إثباتِ شفاعةِ الأصنامِ والأوثانِ، وهم المشرِكون، ومَن وافَقَهم مِن مبتدِعةِ هَذِهِ الأمَّةِ، فأثْبَتوا الشَّفاعةَ التي نفاها القرآنُ، كما ذَكَرَ اللَّهُ عنهم في قولِه: ويقولُون: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى).
القِسمُ الثَّاني: غَلَوْا في نَفْي الشَّفاعةِ، وهُم الخوارجُ والمعتزِلةُ، فأنكروا شَفاعةَ النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- في أهلِ الكبائرِ مِن أمَّتِه.
القِسمُ الثَّالثُ: أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَةِ أثْبَتوا الشَّفاعةَ للنَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- ولغيرِه مِن النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ وغيرِهم بقُيودِها حسَبَ ما جاءتْ بِذَلِكَ الأدلَّةُ وتَواتَرَت الأحاديثُ في إثباتِ شفاعَتِه -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، وأمَّا ما احتجَّتْ بِهِ المعتزِلةُ لمذهَبِهم الفاسدِ في نَفْي الشَّفاعةِ مِن قولِه -سُبْحَانَهُ-: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ) وقولِه -سُبْحَانَهُ-: (لاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ) فاستدلالٌ فاسدٌ، فإنَّ الآياتِ المذكورةِ مخصوصةٌ بالكفارِ، ويُؤَيِّدُ هَذَا أنَّ مَسَاقَ الخِطابِ معهم، وأيضًا فالشَّفاعةُ المذكورةُ في القُرآنِ تَنقسِمُ إلى قِسمَيْنِ: شفاعةٌ مَنفيَّةٌ وشفاعةٌ مُثبتَةٌ، فالمنفيَّةُ هي الشَّفاعةُ للكافرِ والمشرِكِ، كما قال تعالى: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) وقولُه: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ) –إلى قولِه– (عَمَّا يُشْرِكُونَ)، فنَفَى وقوعَ شفاعةِ هؤلاء وأخبرَ أنَّها شِركٌ بقولِه: (عَمَّا يُشْرِكُونَ).
النَّوعُ الثَّاني: مِن الشَّفاعةِ المثبتَةِ وَهِيَ التي أثْبَتَها القرآنُ، وَهِيَ خالِصةٌ لأهلِ الإخلاصِ، وقيَّدَها بأمرَيْنِ: إِذْنُ اللَّهِ للشَّافِعِ أنْ يَشفَعَ، ورِضاه عن المشفوعِ له، كما قال تعالى: (مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) وقولُه: (وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى) الآيةَ، وهُوَ -سُبْحَانَهُ- لا يَرْضَى إلا التَّوحيدَ، كما في الصَّحيحِ مِن حديثِ أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه- أنَّه قال للنَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: مَن أَسْعدُ النَّاسِ بشَفاعَتِكَ يا رسولَ اللَّه؟ قال: ((مَنْ قَال لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ خَالِصاً مِنْ قَلْبِهِ)).اهـ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التي, القنطرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir