دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 محرم 1439هـ/28-09-2017م, 02:18 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور الحاقة والمعارج ونوح

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
ب:
المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج:
خطر الابتداع.

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
2: حرّر القول في كل من:
أ:
المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ب:
معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
3: بيّن ما يلي:
أ:
معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
ج:
فضل الاستغفار.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 09:51 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


- أهمية التمهيد قبل النصيحة بالنداء وشدة الحرص على المخاطبين {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.
- أهمية الصبر في الدعوة وكيف أنه أساس لكل داعية {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا}.
- على الدعاة التنويع في أساليب وطرق الدعوة {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا}.
- بيان دور الداعي ومنه الدعوة إلى تقوى الله وعبادته {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ}.
- على الداعية أن يوازن بين الترهيب والترغيب في دعوته {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}.
- من واجبات الداعية بيان أثر الطاعات وعاقبتها {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.


كَلَّا إِنَّهَا لَظَى: كلا: كلمة ردع بمعنى لا حيلة للمجرم لما تمناه من الافتداء وامتناع ذلك، ولظى: قيل هو اسم لجهنم يصف شدة لهبها وحرها.
نَزَّاعَةً لِلشَّوَى: أي تحرق وتنزع الجلد واللحم عن العظم لكل الأعضاء الظاهرة والباطنة.
تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى: أي تنادي النار إليها أبناءها، وهم من كذبوا بالحق، وأعرضوا عن اتباعه والعمل به.
وَجَمَعَ فَأَوْعَى: وجمع الأموال بعضها فوق بعض، فأوكاه فلم ينفق منه شيئا، ومنع حق الله فيه من زكاة ونفقات في سبيل الخير.
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا: يصف تعالى الإنسان لجبلته الأصلية من أنه هلوع، وهو أشد الحرص وأسوء الجزع.
إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا: ثم وصف الهلوع بأنه إذا أصابه ضر من فقر أو مرض ونحو ذلك، فإنه يجزع ويفزع، ولا يصبر ويرضى بقضاء الله.
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا: أي إذا حصلت له سراء ونعمة من الله، بخل بها عن غيره، وكان كثير الإمساك ومنع حق الله فيها.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.


أورد المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا، وهو قول أبو صالحٍ، ذكره ابن كثير.
الثاني: جبريل، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: اسم جنسٍ لأرواح بني آدم، ذكره ابن كثير والسعدي.
الرابع: مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ، ذكره الأشقر.
ولم يرجح المفسرون أي قول منهم.

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.

أورد المفسرون فيها قولين:
الأول: إنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة، وهو قول ابن جرير عن قتادة، ذكره ابن كثير.
الثاني: إنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ وندامة على الكافرين يومَ القِيامةِ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ويمكن ترجيح القول الثاني لدلالة السياق عليه، من خلال الآية التي بعدها {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ}.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.


الحفاظ والدوام على أوقاتها وواجباتها وشروطها ومكملاتها من خشوع وسكون، دون أي نقصان.

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.

لبيان أن أصل السعادة يقوم على أمرين:
1. أداء حق الله: من إيمان وتوحيد وطاعة وعبادة وعدم الشرك.
2. وأداء حق عباده: من إحسان وتعاون على الخير والتقوى.

ج: فضل الاستغفار.

- أنه من أعظم أسباب نزول المطر وتتابعه.
- أنه من أسباب تكثير أنواع الرزق من أموال وأولاد، وإنبات البساتين وما فيها من ثمار، وجريان الأنهار خلالها.
وفي ذلك بيان لأثر الاستغفار على استجلاب بركات السماء وبركات الأرض، وعلى الجمع بين خيري الدنيا والآخره.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 10:13 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال العام:
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول؟
1)التدرج بالدعوة بما يناسب الأشخاص من أنواع الدعوة وذلك يكون :
أولاً: بالترغيب ،من قوله تعالى:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}.
ثانياً :الإقناع العقلي ، من قوله تعالى:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)}.

ثالثاً :الترهيب ، من قوله تعالى : { قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)} ، وقوله تعالى:{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا }.

2) طريقة الدعوة :
سراً وجهراً.
من قوله تعالى:{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) }


3) الصبر على أذى المدعو القولي والفعلي.
من قوله تعالى : {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}.


المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.


{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)}.
توجه نوح عليه الصلاة والسلام إلى ربه شاكياً حاله بعدما وعظ وذكر وأنذر وكرر ذلك مراراً وتكراراً ولم يجح ذلك ، قائلاً :ربي أن قومي عصوني فيما أمرتهم به ،واتبعوا اشراف قومهم الذين تزدهم أموالاهم وأولادهم إلا ضلالاً وهلاكاً .


{ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)}
وقاموا بمكر كبير عظيم في معاندة الحق ومن ذلك تحريش سفلتهم على قتل نوح عليه الصلاة والسلام .

{ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) }.
وأيضا قولهم لقومهم داعين إلى الشرك بالله ومزينين ذلك:لا تدعوا ما كان عليه آباؤهم السابقون ،ثم ذكروا آلهتهم ،فقالوا : {وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}، وهذه أسماءُ رِجالٍ صالحِينَ, لَمَّا ماتُوا زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِهم أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَهم لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ، فعَبَدُوهم.



{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
قوله تعالى :{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا } جاء قولين للمفسرين :
- أن المقصود الأصنام من أضلت كثيراً من الناس ،ذكره ابن كثير .
-أن المقصود أشراف القوم وكبراؤهم من أضلوا كثيراً من الناس،ذكره السعدي والأشقر .
{وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
اي : ولا تزد المشركين إلا خُسراناً.
وقيل: ضلالاً في مكرهم .




2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ورد في ذلك أقوال منها:
1-استعجال الداعي لعذاب الله ،حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- أن السائل هو النّضر بن الحارث بن كلدة،قاله ابن عباس .
3-أن السائل هم الكفار ،قاله ابن عباس.
4-أن السؤال هنا الدعاء ،فيكون دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة، قاله مجاهد .
5-أنه واد في جنهم ، يسيل يوم القيامة بالعذاب، قاله ابن زيد .
ذكر الأقوال عنهم ابن كثير .

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
ورد فيها أقوال وهي :
-الصيحة ،قاله قتادة وابن كثير والسعدي والأشقر.
- الذنوب ،قاله مجاهد .
- الطغيان ،قاله الربيع بن أنس وابن زيد .
-عاقر الناقة ،قاله السدي.
ذكر الأقوال عنهم ابن كثير.



3. بيّن ما يلي:


أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
يوم القيامة.
السبب:فيها تظهر حقائق الأمور وسرائر الصدور ، ويتحقق الوعد للمؤمنين والوعيد للكافرين .

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
جاء قولين :
-إنه لقولٌ يُبَلِّغُه رسولٌ كريمٌ ،أضافه إليه على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل، ذكره ابن كثير.
-أن المراد :إنَّ القرآنَ لَتِلاوةُ رسولٍ كريمٍ،ذكره الأشقر.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
لأن لو كان كاذبا لم يكن الله ليظهره على الناس ويظهر دينه على الدين كله ،ولو كذب على الله لعجل له العقوبة بالدنيا .
مما يشهد لذلك قوله تعالى:{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) }.
فلو كان كاذباً لم يكن الله لدعه على حاله ،فلما نفي الكذب عنه دل على صدقه عليه الصلاة والسلام .

هذا والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 09:11 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- الدعوة إلى الله تعالى في كل وقت بالليل والنهار وفي السر والجهر وذلك لاختلاف الناس في طبائعهم فمنهم من يكون فهمه واستيعابه أكثر في النهار من الليل ومنهم من يكون فهمه بالليل أكثر وفعل ذلك نوح عليه السلام قال تعالى:{قال رب إِني دعوت قومي ليلا ونهارا}.
2-الصبر على الدعوة واستخدام جميع الوسائل لتوصيلها كما قال نوح عليه السلام:{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}.
3- استخدام أسلوب الترغيب ببيان ثواب الطاعة ،في الدنيا والآخرة،وقد فعل ذلك نوح عليه السلام قال تعالى:{فقلت استغفروا ربكم إِنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.
4-إظهار قدرة الله ونعمه على عباده وأنه وحده المستحق للعبادة وببيان الأدلة على ذلك قال تعالى:{وقد خلقكم أطوارا ، أَلَم تروا كيف خلق اللَّه سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ، واللَّه أنبتكم من الْأَرْض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرِجكم إِخراجا ،واللَّه جعل لكم الْأرض بساطا لتسلكوا منها سبلًا فجاجا }
5- الإستعانة بالله والتضرع إليه أن يعينه على الدعوة فكان نوح عليه السلام يشتكي لربه ما أصابه من قومه قال تعالى:{قال رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ،ومكروا مكرا كبارا}.
6- الله تعالى ينصر عباده المؤمنين ،ويهلك الظالمين قال تعالى:{ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أصارا}.

المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
تفسير قوله تعالى:{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا}في هذه الآية اشتكى نوح عليه السلام لربه ما فعله قومه وكيف أنهم كذبوه وعصوا أمره رغم ما فعله وبذله من جهد في دعوتهم وترغيبهم وترهيبهم إلا أنهم اتبعوا الأشراف أصحاب المال فيهم الذين لم تزدهم كثرة أموالهم إلا ضلالا في الدنيا وعذابا في الآخرة،وقوله تعالى:{ومكروا مكرا كبارا}أي مكروا مكرا كبيرا عظيما أنهم سولوا لهم أنهم على الحق ومثل ذلك قوله تعالى:{ {بل مكر اللّيل والنّهار إذ تأمروننا أن نكفر باللّه ونجعل له أندادًا}وقال الأشقر المكر هنا أنهم حرضوا سفلتهم على قتل نوح عليه السلام،قوله تعالى:{وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا}ذكرهم رؤسائهم وأشرافهم بآلهتهم التي يعبدونها وحثوهم على عدم تركها وهذه الأسماء التي ذكروها هي أسماء أناس كانوا صالحين وكان أقوامهم يحبونهم فلما ماتوا التف قومهم حول قبورهم فزين لهم الشيطان أن يجعلوا لهم صورا إذا رأوها تكروا طاعتهم فيجتهدوا في الطاعة ثم بعد ذلك زين لمن بعدهم وقال إن من قبلكم كانوا يعبدوها فعبدوها وكان ذلك بداية عبادة الأوثان،وقوله تعالى:{وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} يعني الأصنام التي اتخذوها أضلوا بها خلقا كثيرا وقيل أن الرؤساء والكبراء هم الذين أضلوا كثيرا من الناس ،وقوله :{ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} دعاء على قومه كما دعا موسى على فرعون ،أي لا تزدهم إلا خسرانا فإنه لم يبق أمل في صلاحهم ،واستجاب الله تعالى لرسله .


2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ورد فيه قولين :
القول الأول:دعا داع يستعجل سائل بعذاب واقع وذلك كقوله :{ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} أي: وعذابه واقعٌ لا محالة،وقوله :{اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ}،وقيل هذا السائل هو النضر بن الحارث ، قاله ابن عباس ،ومجاهد ،وذكره ابن كثير ،والسعدي، والأشقر.
القول الثاني:واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب،قاله ابن زيد وغيره وذكره ابن كثير
القول الراجح:قال ابن كثير :القول الأول هو الراجح والصحيح لدلالة السياق عليه، والقول الثاني ضعيف بعيد عن المراد.


ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

ورد فيها ثلاثة أقوال:
القول الأول :الطاغية :الصيحة العظيمة التي أسكتتهم ،والزلزلة التي أسكنتهم ،قاله قتادة واختاره ابن جرير،وذكره ابن كثير ،والسعدي، والأشقر.
القول الثاني:الطاغية :الذنوب والطغيان ، قاله مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد ،وذكره ابن كثير.
القول الثالث:الطاغية: عاقر الناقة ، قاله السدي ،وذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الحاقة اسم من أسماء يوم القيامة ،وسمي بذلك لأنه يوم الحق يحِق فيه الأمر وتظهر فيه حقائق الأمور.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

أخبر الله تعالى أن القرآن قول النبي صلى الله عليه وسلم إضافة للنبي صلى الله عليه وسلم على التبليغ لأن الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسِل ،وأن القرآن تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أضافه الله تعالى إلى جبريل عليه السلام في سورة التكوير ،فأضافه تارة إلى الرسول الملكي وتارة إلى الرسول البشري لأن كلاهما مبلغا عن الله.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

أقسم سبحانه على صدق النبي صلى الله عليه وسلم بما جاء به من ربه،وأنه ليس بشاعر ولا كاهن وأنه لا يكذب على الله تعالى ولو فعل ذلك لأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، وما استطاع أحد أن يدفع عنه عذاب الله،قال تعالى:
{ولو تقول علينا بعض الأقاويل ،لأخذنا منه باليمين ،ثم لقطعنا منه الوتين ،فما منكم من أحد عنه حاجزين}.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 02:55 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الرابعة.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول
.

هذه السورة المباركة انفردت بقصة نوح عليه السلام مع قومه، و قد كانت أطول رحلة في الدعوة إلى الله تعالى، لطول مكثه بينهم، و قد تعددت أساليب دعوته إياهم لعبادة الله تعالى و تدرجت من ترغيب و إقامة حجج و توبيخ و إنذار بكافة الطرق، و بصبر شديد.
لقد أرسل الله تعالى عبده نوحا إلى قوم آثروا عبادة الأصنام -التي كانت في الأصل قبورا لعباد صالحين فزينها لهم الشيطان-على عبادة الله وحده (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) ، فأرسله لينذرهم العذاب إذا لم ينتهوا عما هم فيه و يعودوا إلى ربهم :(قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) ، و لقد نهج معهم عليه السلام أساليب متعددة في دعوته تلك، فكان تارة يرغبهم بمغفرة الله تعالى و عفوه، و يرغبهم بنعمه المتتالية عليهم إذا أطاعوه و اتبعوا صراطه، :(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) ،وتارة يعرفهم بخالقهم حتى يقدروا له قدره، فاستدل عليهم بقدرة الله تعالى في خلقه السماوات و الأرض، و في خلقه إياهم ، و تسخيره للشمس و القمر لهم، و جعل الأرض معبّدة لهم مبسطة لتستقيم عليها معيشتهم، (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
ثم إن نوحا عليه السلام كان متفهما لطبائع الناس، عارفا بأحوال المخاطَبين، فكانت دعوته تتخذ مواقف متعددة، تارة بالليل و تارة بالنهار (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ، و تارة بالإسرار و تارة بالعلن (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا) ، و قد تدرج معهم عليه السلام في دعوته طوال مدة إقامته فيهم، من بيان لقدرة الله تعالى إلى ترغيب لما عنده من النعيم، ثم إلى توبيخ لعدم استجابتهم (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)، كل ذلك بصبر و تحمل شديدين.
لكنه لما رأى نفورهم و إعراضهم، اشتكاهم إلى ربه سبحانه، و دعا عليهم دعاء المغلوب المظلوم، لأن مهمته أوشكت على الإنتهاء و الإستجابة كانت ضعيفة جدا، و لأن الله تعالى أخبره أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، و في بقائهم مفسدة محضة لهم و لغيرهم، فاستجاب له ربه سبحانه فأغرقهم جميعا، و نجى نبيه نوحا و من آمن معه، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28).

من هذه الآيات المباركة نستفيد أن الداعية إلى الله تعالى يجب عليه أن يتحلى بالصبر و محبة الخير للمخاطٓبين، فلا يألو جهدا في تعريف الناس بربهم و دعوته إياهم إلى الهدى، و يجب عليه أن يكون عارفا بأحوال الناس ، مراعيا لنفسيتهم، ينوّع في أساليب الدعوة،و يتدرّج فيها، و له في رسل الله جميعا عليهم السلام أسوة في ذلك.


المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى
:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

(وجاء فرعون و من قبله و المؤتفكات بالخاطئة): أي و جاء فرعون مصر، الذي أرسل الله إليه موسى عليه السلام، و من كان قبله من الأمم المكذبين-و قيل قرى قوم لوط- ، و قيل في قراءة: و من قِبله أي من أتباعه بالخطايا و الشرك و المعاصي.
(فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية) : أي أنهم لم يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم ليخرجهم من عبادة غير الله إلى عبادة الله وحده، و الرسول هنا عام في كل رسول بُعث إلى قومه ، فكان جزاء تكذيبهم أن الله أخذهم بعذاب شديد مهلك زائد عن الحد الذي يحصل به هلاكهم.
(إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية) : و ذلك لما حصل من الطوفان في عهد نوح عليه السلام، أخبر الله تعالى أن الماء تجاوز الحد المعلوم ليغرق به مكذبي دعوة رسولهم، و امتن على عباده بأن حملهم في السفينة التي تجري فوق الماء.
(لنجعلها لكم تذكرة و تعيها أذن واعية) : أي أبقى الله تعالى من جنسها ما تركبون عليه في البحار لتتذكروا
نجاة نوح عليه السلام و المؤمنين معه، و لينتفع بذلك و يعقل من آتاه الله علما و فهما.

المعنى الإجمالي للآيات:
يخبرنا الله سبحانه و تعالى عن مصير الأقوام المكذبين لرسلهم ، كفرعون و قومه، و قوم لوط، و من كان قبلهم من العاتين كعاد و ثمود ،و أنهم جاءوا بالشرك و المعاصي و الخطايا، فكان جزاؤهم الهلاك و انتقام الله الشديد منهم، و من جملة أولئك المكذبين قوم نوح، الذين عاقبهم الله تعالى بالطوفان، ففتحت أبواب السماء بماء منهمر، و فجّرت العيون حتى جاوز الماء حدّه فأهلك الكفار به، و نجى المؤمنين بأن حملهم في السفينة، و هذا من فضل الله و منته على عباده، ثم أخبر سبحانه أن في ترك هذه الآية، و هي السفن التي تجري في البحار، تذكرة لأولي الألباب، الذين يعون و يعقلون خطابه سبحانه و تعالى .

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}
.

أورد ابن كثير رحمه الله تعالى قولين للسلف في متعلق العتو في هذه الآية:
القول الأول :
-عتت عليهم، أي على قوم عاد، و هو قول قتادة و الضحاك، و إليه ذهب السعدي في أحد قوليه، و زاد: و هو الصحيح.
و استدل ابن كثير بقول قتادة و الضحاك: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم بغير رحمة و لا بركة.
القول الثاني:
-عتت على الخزنة، و هو قول علي رضي الله عنه و غيره، و أحد قولي السعدي رحمه الله تعالى.
و استدل ابن كثير بقول عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ.

ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.

في هذه الآية الكريمة قراءتان :
القراءة الأولى ، وهي قراءة الجمهور : (نَصْبٍ) بفتح النون و إسكان الصاد، و هو مصدر بمعنى المنصوب، و بهذا يكون معنى الآية، أن الخلق حين يقومون من القبور بأمر ربهم يسرعون إلى ما نُصب على أرض المحشر، من علم أو غاية أو راية .
القراءة الثانية، كما قرأ الحسن البصري :(نُصُبٍ) بضم النون و الصاد، و هو الصنم، و يكون المراد : كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب -الصنم- إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع
}.
التعدي هنا بالباء يتضمن دعاء و تقديرا مفاده : يستعجل سائل بعذاب واقع.

ب: معنى {ريح صرصر}.
(ريح صرصر) أي باردة شديدة البرد، قوية شديدة الهبوب، و هو حاصل قول المفسرين.

ج: خطر الابتداع.

أنزل الله تعالى كتابه و أرسل رسوله صلى الله عليه و سلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فشرّع لهم دينا ارتضاه لهم، و نصّب لهم قدوة يأتمّون بها، لذلك، وجب على من أراد السير إلى ربه و انتهاج صراطه المستقيم المبلّغ لجناته أن يبتغي ما ابتغاه ربه له، و أن يتبع الوحي الذي لا سبيل للوصول إلى مراضي ربه إلا عن طريقه، فكل من حاد عن هذا الطريق فقد ضل و شقي..
البدعة ابتداع في دين الله و زيادة ما ليس فيه، و هذا تقوّل على الله تعالى و انتقاص لرسوله صلى الله عليه و سلم، بأنه لم يبلغ الرسالة و لم يؤد ما ائتمنه الله عليه، و ابتعاد عن الهدى الذي ارتضاه الله لعباده، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هو من هو في خشيته لله و علمه به، حذره ربه من التقول عليه سبحانه، فما بالنا بمن هو دونه..
فيجب على المسلم أن يتبع الوحيين من قرآن و سنة و ألا يحيد عنهما حتى لا تلحقه عقوبة من الله تعالى..
و قد قال ربنا عز وجل :( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 06:30 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
- الصبر على أذ ى المدعوين.
- الصبر على الدعوة والصبر فيها.
- الترغيب والترهيب اسلوبين ناجعين.
- الالتجاء إلى الله .
- عدم الطمع فيما عند المخلوقين بل الطمع فيما عند الله وحده
- تنويع الأساليب في الدعوة.
- عدم اليأس من المدعوين.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

قال نوح شاكيا لربه: أن قومه مع كل هذه الدعوة قابلوها بالمعصية ولم يسمعوا قولي ونصحي وأطاعوا من لايغني عنهم شيئا واتّبعوا أبناء الدّنيا ممّن غفل عن أمر اللّه، ومتّع بمالٍ وأولاد.
ومكروا مكرا عظيما
ثم ذكر أسماء أصنامهم التي يعبدونها من دون الله وهذه أسماءُ رِجالٍ صالحِينَ, لَمَّا ماتُوا زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِهم أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَهم لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم.
{وقد أضلّوا كثيرًا} يعني: الأصنام الّتي اتّخذوها أضلّوا بها خلقًا كثيرًا{ولا تزد الظّالمين إلا ضلالا} دعاءٌ منه على قومه لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

عن ابن عبّاسٍ: {سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ} الكفّار. وقال: النّضر بن الحارث بن كلدة.
وقال مجاهدٍ في قوله: تعالى {سأل سائلٌ} دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة، قال: وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32].
وقال ابن زيدٍ وغيره: {سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ} أي: وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
الطاغية:

قال قتادة: الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. ك س ش
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. ك
وقال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، ك
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). ك


3. بيّن ما يلي:
[color="rgb(72, 209, 204)"]أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
[/color]الْحَاقَّةُ : مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ وسميت بذلك لأنه فيها يتحقّق الوعد والوعيد. وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ.


ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

حيث هو المبلغ له عن ربه.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

نفى الله أن يكون قول شاعر أو قول كاهن فقد دافع الله عنه .وأثبت أن مايقوله من عند الله وأنه وحي يوحى

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 09:14 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
هناك اساليب كثيرة يستفيدها الداعية من خلال سورة نوح:
1- أن أول مايدعوا له الداعية هو توحيد الله وافراده بالعبادة,وان يستحضر أنه يدعوا الى الله وليس لنفسه, قال تعالى ((قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ )), .
2- على الداعية أن يستخدم التنويع في دعوته , فمرة الترهيب ومرة الترغيب , ومرة الإعلان ومرة الإسرار , قال تعالى (ثمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ).
3- أن الدعوة في كل زمان , وعلى الداعية أن يعمل في دعوته ليلا ونهارا , ولايرتبط بوقت محدد , قال تعالى ((قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)).
4- أن أولى الناس بدعاء الداعية والديه والأقربين منه ثم للمومنين نصيب من دعائه قال تعالى ((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ((


1. فسّر قوله تعالى:

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.


تفسير قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) )
يخبر الله عز وجل عن نوح عليه السلام شاكيا الى ربه مما يلقاه من قومه _ والله يعلم ذلك – من تكذيبهم وعنادهم وعصيانهم له ومخالفتهم إياه واتباعهم لكبرائهم ورؤسائهم من أهل الدنيا (أهل المال والجاه) الذين لم تزدهم دنياهم إلا بعدا عن الله وخسارة وهلاكا وعقوبة في الآخرة ,
تفسير قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) )
قال مجاهد كبارا : عظيما , وقال ابن زيد: كبيرا , والعرب تقول أمرا عجيب وعجاب وعجّاب, بالتخفيف والتشديد معنى واحد
والمعنى : انهم اتبعوا كبرائهم بأن سولوا لهم أنهم على الحق , فما كان منهم إلا أنهم عاندوا وكذبوا الحق الذي جاء به نوح ,وذكر الأشقر "تحريشهم سفلتهم على قتل نوح"
تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) )
هذه اسماء آلهتهم وأصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله , ذكر البخاري عن ابن عباس "وهي أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوحٍ، عليه السّلام، فلمّا هلكوا أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم الّتي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسمّوها بأسمائهم. ففعلوا، فلم تعبد حتّى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت"
وكذا روي عن عكرمة، والضّحّاك، وقتادة، وابن إسحاق، نحو هذا, وعن ابن عباس ايضا : هذه اصناما كانت تعبد في زمن نوح.
والمعنى أن كبرائهم قالوا للاتباع داعينهم للشرك ومزينينه لهم لاتتركوا عبادة آلهتكم وهي الأصنام والصور التي كانت لهم ثم عبدتها العرب من بعدهم , ففي حديث ابن عباس "أ مّا ود: فكانت لكلب بدومة الجندل؛ وأما سواعٌ: فكانت لهذيلٍ، وأمّا يغوث فكانت لمراد، ثمّ لبني غطيف بالجرف عند سبأٍ، أمّا يعوق: فكانت لهمدان، وأمّا نسرٌ: فكانت لحمير لآل ذي كلاع"
تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) )
أي أضلوا بهذه ألصنام خلقاً كثيراً , فقد استمرت عبادتها في القرون الى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر اصناف الناس فقد قال الخليل عليه السلام ((واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام ربّ إنّهنّ أضللن كثيرًا من النّاس)) , وقال السعدي المقصود أضلّ كبراؤهم ورؤساؤهم كثيرا من الناس, وذكر الأشقر القولين.
((وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً))؛لأنهم لايزيدون بدعوة رؤساؤهم إلا ضلالا وبعدا , فلم يبق محلا لصلاحهم , فلا تزدهم يالله الا خسرانا .

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
هناك اقوال :
1- أن المراد بالسائل هو النّضر بن الحارث بن كلدة رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس, وقال العوفي عن ابن عباس {سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ}
قال: ذلك سؤال الكفّار عن عذاب اللّه وهو واقعٌ.
2- السائل مبهم وأنه دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة, وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد.
3- وادٍ في جهنم يسيل بالعذاب يوم القيامة , وهو قول ضعيف روي عن ابن زيد وغيره.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
فيها اقوال:
1- الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي اسكنتهم, قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير. والسعدي والأشقر
2- الذنوب ,وهو قول مجاهد وقاله أيضا الربيّع ابن انس.
3- الطغيان , قاله ابن زيد وقراء {كذّبت ثمود بطغواها}
4- عاقر الناقة وقاتلها , قاله السدي.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
هو أسم من أسماء يوم القيامة وسميّ بذلك لأنها تحق وتنزل بالخلق وتظهر فيها حقائق الأمور ويحق فيها الوعد والوعيد.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أن المراد لتلاوة الرسول الكريم وهو محمد صلى الله عليه وسلم (ذكره الأشقر) , أو أنه المبلّغه عن الله لأن الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسل أي اضافة على معنى التبليغ .

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قال تعالى ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)),فذكر الله أنه لو قدّر أن الرسول - حاشا وكلاّ- تقول على الله أو افتراء شيء من عنده لعاجله الله بالعقوبة وأخذه أخذ عزيز مقتدر لأنه حكيم قدير , فحكته تقتضي أن لا يمهل الكاذب عليه ,فإذا كان الله قد أيد رسوله بالمعجزات وبرهن على صدقه بالآيات الباهرات ونصره على أعدائه ومكّنه منهم فهو أكبر شهادة على صدقه وصحة رسالته , وماكان الرسول صلى الله عليه وسلم ليترك الكذب على الناس المخلوقين ويكذب على ربهم الخالق.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 02:25 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

لاشك أن في قصة نوح عليه السلام جم كثير من العظات والعبر وخصوصا فيما يختص بفقه الدعوة، ومن ذلك:
1- أن الله لايعذب قوما حتى يقيم عليهم الحجة ببعثة الرسول، دلّ على ذلك قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، ولا شك أن في هذا فائدة للداعية إلى الله حيث يحرص على البلاغ والدعوة إلى الله رحمة وشفقة بالمدعوين قبل أن يحل عليهم العذاب.
2- أن أول ما يبدأ به الداعية إلى الله الدعوة إلى إخلاص العبودية لله ونبذ الشرك، وهذا مستفاد من قوله تعالى: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ).
3- أنه ينبغي للداعية إلى الله أن ينوع في أساليب دعوته، دلّ على ذلك قوله تعالى: قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9).
4- كما ينبغي له أن يجمع في طريقته في الدعوة بين الترغيب والترهيب كما هي طريقة القرآن، ومن دلائل ذلك ما ورد في هذه السورة (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)...
5- أنه يجوز للداعية إلى الله إذا آيس من قومه بعد أن أفرغ وسعه في دعوتهم بكل الطرق والأساليبب ولم تزد دعوته إياهم إلا عنادا ومكابرة عن الحق وإيذاء وإفسادا في الأرض أن يدعو عليهم، وهذا مستفاد من قوله تعالى: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27).
6- أنه سبيل الدعوة إلى الله شاق فينبغي للداعية إلى الله التسلح بالصبر والحلم وطلب العون من الله، دلّ على ذلك قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)...).
..................................................................
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
صدر الله عزوجل هذه السورة المباركة بذكر قصة نوح عليه السلام مع قومه وطول لبثه في دعوته إياهم واستخدامه كل الأساليب والطرق في سبيل اهتداءهم، ثم بين في هذه الآيات حال قوم نوح بعد هذه الدعوة الطويلة، وما قابلوها به من التكذيب والعصيان فقال مخبرًا عن نوحٍ، عليه السّلام في شكواه لربه -وهو أعلم بذلك- (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) أي: أنّهم عصوه وكذّبوه واستمروا في طغيانهم ، واتّبعوا من غفل عن أمر اللّه من الرؤساء والأشراف الذين لم تزدهم أموالهم ولا أولاهم ألا هلاكا وخسرانا في الدارين فلم ينفعوا أنفسهم فكيف بغيرهم من هؤلاء الأتباع الذين انقادوا لهم، ثم تابع في وصف إعراض قومه ومكرهم، في قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا)، أي: عظيمًا بليغا؛ وذلك باتّباعهم أمر هؤلاء الذين سولوا لهم بأنّهم على الحقّ والهدى وقاموا بتحريش أصاغرهم بقتل نوح عليه السلام، ثم أخبر الله بمقولتهم في إغراء سفلتهم بعصيان نوح عليه السلام وما جاء به فقال تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) أي لاتتركوا عبادة إلهتكم سواعا ويغوث ويعوق ونسرا وهذه أصنام لرجال صالحين صوروها لينشطوا على الطاعة إذا رأوها، ثم طال عليهم الامد فعبدونهم من دون الله، ثم وصف ضلال هؤلاء الرؤساء والأكابر الذين أغروا أصاغرهم بعبادة هؤلاء الأصنام فقال تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) أي وقد أضل هؤلاء الكبار والرؤساء كثيرا من الخلق بحثهم على عبادة الأصنام التي لاتنفع ولا تضر ثم قال تعالى: {ولا تزد الظّالمين إلا ضلالا} وهذا دعاءٌ من نوح عليه السلام على قومه لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم، وقد استجاب اللّه له فأغرق أمّته بتكذيبهم لما جاءهم به.
................................................................
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
في الآية أربعة أقوال:
القول الأول: دعا داعٍ على نفْسِه بعذابٍ واقعٍ. وهذا السائلُ قيلَ: هو النضْرُ بنُ الحارثِ بن كلدة حينَ قالَ: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ})، وهذا القول رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيريهما، وذكره نحوه السعدي.
القول الثاني: سؤال الكفّار عن عذاب اللّه وهو واقعٌ، وهذا القول رواه العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: أي: وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب. وهذا قول ابن أبي زيد، ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد. والصّحيح الأوّل لدلالة السّياق عليه، وهو ما اختاره السعدي والأشقر.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
في الآية ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم، وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره، وقال: هو اختيار ابن جريرٍ، والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الطاغية الذنوب، وهذا قول مجاهد، والرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
القول الثالث: عاقر النّاقة، وهذا قول السدي.
والقول الأول: هو اختيار ابن جريرٍ، والسعدي والأشقر.
..........................................................................
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الحاقة هي اسم من أسماء يوم القيامة، وسميت بذلك؛ لأنَّها يتحقق فيها الوعد والوعيد، وتحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومحبآت الصدور.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
في معنى هذه الآية ثلاثة أقوال:
الأول: يعني محمّدًا، أضافه إليه على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل.
الثاني: أيْ: إنَّ القرآنَ لَتِلاوةُ رسولٍ كريمٍ، والمرادُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ.
الثالث: إنه لقولٌ يُبَلِّغُه رسولٌ كريمٌ. يُريدُ به جِبريلَ).
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
دل على ذلك قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) والمعنى: أنه لو زاد محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالة أو نقص لعاجلناه بالعقوبة وأخذناه أخذ عزيز مقتدر؛ وذلك لأن الله هو الحكيم المقتدر، وحكمته تقتضي أن لايدع الكاذبَ عليه، وقد أباح له دماء وأموال من خالفهم، وبما أنّ الله قد أيده بالمعجزات والبراهين ونصره على أعدائه ومكنه منهم فهو أكبر شهادة منه على صدق رِسالتِه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 محرم 1439هـ/1-10-2017م, 01:00 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
· ليكن أول تركيزك في دعوتك على عبادة الله وتقواه والاستسلام له (أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون )
· النذارة من العذاب والتخويف من النار أسلوب دعوي متبع بل مأمور به (أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ...)
· لاتمل ولا تيأس وامض في طريق دعوتك مستعينا بالله تعالى (قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا )(ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا )
· استغل كل وقت مناسب للدعوة وابذل لها ما استطعت .....الآيتين السابقتين
· الصبر ..الصبر ...لا تتوقع من المدعوين الاستجابة الفورية لدعوتك بل توقع نفورهم أحيانا وفرارهم (فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ) لكن حسبك إعذارك لمولاك ؛ ثم قد يفتح الله على قلوب بعض المدعوين ولو بعد حين.
· تنبيه المدعوين لعظمة الخالق سبحانه وما يجب له من التعظيم والتوقير (مالكم لاترجون لله وقارا )ولفت النظر إلى بديع خلقه المحكم في النفس وفي السموات ومافيهن والأرضين وما فيهن .
· الحث على الاستغفار والرجوع إلى الله ، وبيان فوائده وآثاره العظيمة (فقلت اسنغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ...).
· تنبيه المدعوين لعدم الاغترار بالكثرة من مال وولد والجاه فقد يكون استدراجا لا إكراما (واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ...)
· من عادة أهل الباطل المكر والكيد للحق وأهله (ومكروا مكرا كبارا ) لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..
· التأكيد على أن العاقبة دوما للمتقين ولقد نجى الله نوحا ومن معه وأغرق قومه .(مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ....)وسيشفي الله صدور قوم مؤمنين .
· الدعاء ...الدعاء سلاح المؤمن ..من التجاء نوح في كل أحواله لربه ودعائه له .
· أولى الناس ببرك ودعوتك ودعائك ..نفسك ووالديك وأقاربك (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل ...)
· في زمن الفتن : الثبات ...الثبات والدعاء الدعاء أن يعز الله أهل الطاعة ويهدي أهل المعصية ويذل أهل الشرك والنفاق والإلحاد (ولا تزد الظالمين إلا تبارا )
· توجه إلى الله بكل شكواك فإنه قريب مجيب .(قال رب ...)وقد تكررت من نوح بدون يا النداء لأنه سبحانه قريب .


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
يخبر تعالى عن حال أهل الشقاء وأنهم يأخذون كتابهم بالشمال ويقولون متمنين أن لم يأخذوه لسوء ما رأوه من أعمالهم ومآلهم: ( ياليتني لم أوت كتابيه)
(ولم أدر ماحسابيه)
ياليتني كنت نسيا منسيا لا أعلم عن حسابي
(ياليتها كانت القاضية)
أي ياليتها كانت الموتة التي لاحياة بعدها وقد كانوا يكرهون الموت في الحياة الدنيا وهاهم هنا يتمنونه لسوء ماوجدوه
(ما أغنى عني ماليه )
لم ينفعه ماله شيئا ولم يفده
(هلك عني سلطانيه)
انفض عنه حشمه وسلطانه وعدده وجنوده وقيل حجته
(خذوه فغلوه)
يأمر الله الملائكة بأخذه وتقييده في الأغلال فتأخذه ملائكة العذاب بشدة قيل أربعمائة ألف ملك وقيل سبعون ألفا والله المستعان.
(ثم الجحيم صلوه )
أدخلوه جهنم يصلى ويقاسي حرها
(ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه )
ثم يؤمرون بتعذيبه بسلسلة ذات حلق من النار،طولها سبعون ذراعا تدخل من أسفله حتى تخرج من فيه ...نسأل الله السلامة والعافية .





2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
قراءتان بفتح القاف وبكسرها
أما بفتح القاف فالأمم المكذبين قبله المشبهين له
وبكسرها أي من عنده من كفار القبط في زمنه
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
قال الأشقر النفخة الأولى
ورأي ابن كثير والسعدي أنها نفخة البعث
وذكر أنها واحدة لأن أمر الله نافذ لا يحتاج تكرار ولا ممانع له

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
كل أمة كذبت رسولها فالمراد جنس الرسول
ومن كذب بواحد من رسل الله فكأنه كذب بالجميع
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
بينه نوح عليه السلام عند قوله تعالى : (إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) أي أن بقاءهم يارب مفسدة متحققة لكثرة ماعاشرهم وخبر حالهم .
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى : (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )
بعد قوله تعالى عن حفظ الفرج إلا عن الأزواج وملك اليمين
لأن المرأة في نكاح المتعة ليست زوجة حقيقية ولا ملك يمين والله أعلم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 محرم 1439هـ/3-10-2017م, 11:59 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.



المجموعة الأولى:

إجلال سعد علي مشرح أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
ج2:أ- القول الأول والثالث والرابع مما ذكرت تعود لسائل واحد وهم الكفار
الداعون بتعجيل العقوبة.
ب- الذنوب والطغيان كذلك يمكن جمعها في قول واحد.

ج3: ج - وأيضا أن الله أيده بالمعجزات برهانا على صدق ما جاء به صلى الله عليه وسلم.


صفاء السيد محمد أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ

ج2:أ- القول بأن السائل هو النضر بن الحارث قصر للمعنى عليه فقط، لهذا يحسن أن يكون قولًا ثالثًا.
ج3: ج - وأيضا أن الله أيده بالمعجزات برهانا على صدق ما جاء به صلى الله عليه وسلم.


سارة عبدالله ب
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
السؤال العام: فاتك الاستدلال على الفوائد الذي ذكرت من الآيات.
ج2 يراجع تحرير الأقوال بالطريقة المتبعة كما في إجابة الأخت صفاء.
ج3: ج- قلتِ (
وأثبت أن مايقوله من عند الله وأنه وحي يوحى ) فكيف ذلك ؟ لأنه لو تقوّل على الله مالم يوحى إليه لعاجله الله بالعقوبة والعذاب، لأن حكمته عز وجل تقتضي ألا يمهل من يفتري عليه الكذب ، ولكن الله أيده بالمعجزات برهانا على صدقه صلى الله عليه وسلم.
- يراعى عدم النسخ من دروس التفسير والتعبير عما فهمت بأسلوبك .


عبدالعزيز ارفاعي أ+
أحسنت في سؤال التفسير زادك الله سدادا.
ج2:أ- قول العوفي عن ابن العباس يضاف للقول الثاني وهو أن المراد بالسائل الكفار الداعون بتعجيل العقوبة.
ب- الذنوب والطغيان يمكن جمعها في قول واحد.


وفاء بنت علي شبير أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ




المجموعة الثانية:

شادن كردي أ+
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
ج3:ب- وكان دعاؤه عليهم
بعد أن أوحى الله إليه:{أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}.


المجموعة الرابعة:

للا حسناء الشنتوفي أ
أحسنتِ نفع الله بكِ
ج3:ج- يستدل على خطر الابتداع في الدين من مقرر التفسير في هذا الأسبوع بتفسير قوله تعالى:
{وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودًّا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا}
قال محمد بن كعب: (هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا...) فهنا نرى كيف أن الشيطان أدخل عليهم في دينهم ما ليس منه وسوغ لهم لذلك بأنه يقربهم إلى الله بالتنشيط للعبادة وزيادتها.


المجموعة الخامسة:

هيثم محمد أ+
أحسنت نفع الله بك.



نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في الأمر كله

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 محرم 1439هـ/5-10-2017م, 11:05 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول:
تضمنت سورة نوح عددا من الفوائد السلوكية المتعلقة بالدعوة، منها:
أولا: أن الدعوة قائمة على أمر الإنذار كما أن قائمة على أمر التبشير، قال تعالى: (أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم)، فالداعي الناجح هو الذي يجمع بين الأمرين ويوفق إلى توظيفهما في الوقت المناسب
ثانيا: أن أول ما ينبغي أن يدعو إليه الداعي هو توحيد الله، قال تعالى: (أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون)
ثالثا: أن يقدم الداعي التبشير بالثواب على الكلام عن العقاب، قال تعالى: (يغفر لكم من ذنوبكم ... الآية)
رابعا: كثرة الإلحاح على المدعوين دون الإثقال عليهم، قال تعالى: (قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا)
خامسا: أن يكون للداعي مع المدعووين منهجان: الجهر مع من يغلب على ظنه أن ينفعه الجهر معهم، والإسرار مع سواهم، (ثم إني دعوتهم جهارا) (ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
وأكتفي بهذه الخمس، وإلا فالسورة مليئة بالاستنباطات والفوائد الدعوية، أسأل الله أن يوفقنا للعمل بها.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) )
"كلا" متعلقة بما قبلها من الآيات، حيث تقدم فيها الإخبار عن رغبة المجرمين الافتداء يوم القيامة بأعز الناس إليهم من البين والصاحبات ونحوهم، فيخبر تعالى ردعا لهم بأنه لا حيلة لهم ولا سبيل إلى ذلك.
ويذكر تعالى وصف النار التي ترتقبهم بأنها نار شديدة اللهب والحر، والعياذ بالله.

قوله تعالى: (نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) ):
ثم يخبر تعالى بأن وصف النار التي تتوعدهم ليس مقتصرا على شدة الحر واللهب، بل هو أفظع من ذلك، فهي نار تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا.

قوله تعالى: (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) )
وزيادة في تنكيلهم، فإن الله سيجعل النار تنادي كل من أعطى دبره للحق الذي أنزله الله، وكذّب أنبياء الله ورسله.

قوله تعالى: (وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) )
كما أنها ستنادي كل من حرص على جمع المال ولم يؤد فيه حق الله من الزكاة والنفقات الواجبة.

قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) )
ثم ينتقل الحق سبحانه وتعالى إلى الإخبار عن جنس الإنسان الذي جُبل على صفات ذميمة إلا من رحمه الله فوفقه لتزكية نفسه منها، ثم ذكر منها صفة الهلع وهي الحرص الشديد على الدنيا والجزع الفاحش والامتناع من أداء حقوق الله فيما أُنعم به العبد كما فسرته الآيات الآتية

قوله تعالى: (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) )
ويفسّر سبحانه وتعالى الهلع بأنه كون الإنسان إذا أصابه شيء من الفقر والمرض ونحو ذلك من الشر جزع وفزع وانخلع قلبه من الرعب، ونسي الصبر والرضا بقضاء الله وقدره.

قوله تعالى: (وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) )
كما يخبر الله عز من قائل أن من بين أوصاف الهلع كفر النعمة والبخل، والامتناع من أداء حق الله في تلك النعم التي وهبها الله إياهم.
أعاذنا الله من الهلع، وجعلنا من الشاكرين الصابرين.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.

قيل أقوال:
القول الأول: خلق يشبهون الناس، وليسوا أناسا، قاله أبو صالح، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: جبريل، ذكره ابن كثير، والأشقر.
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم، ذكره ابن كثير، والسعدي.
القول الرابع: ملَك آخر عظيم غير جبريل، ذكره الأشقر.

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
المراد بالضمير في "وإنه":
قيل أقوال:
القول الأول: التكذيب، قاله ابن جرير وحكاه عن قتادة، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: القرآن، ذكره ابن كثير والاشقر، وحاصل كلام السعدي.
فعلى القول الأول يكون المعنى وإن التكذيب لحسرة وندامة للكفار يوم القيامة لما يرون ما أن ما توعدهم الله به حق.
وعلى القول الثاني: وإن القرآن والإيمان به لحسرة على الكافرين إذ لم يهتدوا به ولم ينقادوا لأمره.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

قيل أقوال:
القول الأول: أنهم يحافظون على أوقاتها وواجباتها، قاله ابن مسعود ومسروق وإبراهيم النخعي، وذكره ابن كثير، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر
القول الثاني: السكون والخشوع فيها، قاله عتبة بن عامر، وذكره ابن كثير.
القول الثالث: الثباث عليها، وهو حاصل كلام ابن كثير

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام تتجلى في إبراز أن سعادة الإنسان لا تتأتى إلا بأمرين: الإخلاص لله الذي أصله الإيمان بالله ثم الإحسان إلى الخلق ومن أبرز صوره إطعام الطعام، وأولى المستحقين بالطعام هم المساكين.
كما أن من ليس في قلبه الإيمان يضعف عنده الوازع في قلبه للإحسان إلى الآخرين، فكأن الإيمان بالله لا يكمل إلا إذا قوي هذا الوازع عند العبد، فكان إطعام المساكين بمثابة علامة من علامات كمال الإيمان عند العبد المسلم، والله تعالى أعلم

ج: فضل الاستغفار.
فضل الاستغفار فضل عظيم بينته النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة، فمن الكتاب آيات سورة نوح: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)
فورد فيها أن الاستغفار:
أولا: مدعاة إلى أن يغفر الله للعبد المذنب إذا استغفر ربه وتاب إليه
ثانيا: مجلبة للأمطار المتتابعة غير المنقطعة خصوصا، والأرزاق عموما.
ثالثا: سبب لأن يهب الله لعباده الأولاد، ولذلك كان ينصح السلف العقيم بكثرة الاستغفار لعل الله يرزقه بسبب استغفاره الولد.
رابعا: سبب لتكثير الأموال عموما والأولاد
خامسا: سبب لأن يتفضل الله على عباده بالجنات والبساتين والأنهار وفي هذا إشارة إلى رخاء الحياة وكثرة الطيبات وجريان المياه، والله تعالى أعلم، فيا الله اجعلنا من عبادك المستغفرين.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 محرم 1439هـ/5-10-2017م, 11:07 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

وأعتذر عن التأخر لظروف قاهرة في العمل ما تركت لي الوقت والله المستعان، شاكرا لكم حسن تفهمكم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 محرم 1439هـ/5-10-2017م, 02:05 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة مجلس مذاكرة تفسير سوره الحاقه والمعارج ونوح
إجابة السؤال العام
ما يستفاد من فقه الدعوة خلال دراستي لتفسير سورة نوح مع الاستدلال .
1- إن الدعوة الى الله سواء كانت لأعظم أوامر الله وهو التوحيد أولاي أمر رباني لابد أن يكون الصبر مرافق للدعوة الى الله وإلا كانت النتائج غير مباشره كما حصل للنبي يونس . قال تعالى (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) الآيات كلها تدل على صبر نوح على عناد ومكابرة قومه .
2-إن الدعوة الى الله لابد أن يكون فيها ترغيب من اجل أن يحصل المقصود او يحصل بعض المقصود ، قال تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)
3- ايضا لابد أن يكون هناك جانباً للترهيب من عذاب الله وذلك من باب الدعوة بالترهيب لقوله تعالى (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)
4- الدعوة الى الله لابد أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
5- تكون الدعوة ناجحه اذا كانت من ذلك الداعي الذي يعرف اولئك الأشخاص الذين يدعوهم بحيث انه يختار الاساليب التي تناسبهم قال تعالى (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
6-ان قوام الدعوة الى الله هو التذكير بعظمة الخالق سبحانه وتعالى وعظمه خلقه والتذكير بمنته على عباده قال تعالى (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
إجابة اسئلة المجموعة الثانية:
1- تفسير قوله تعالى (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
قال تعالى ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)
اي أن العبد الكافر المجرم الذي ياتي يوم القيامه وهو معارض للحق نابذاً لكلمة التوحيد ياخذ صحيفة أعماله بشماله فيسوءه ما يراه في الصحيفة من المزايا والذنوب وما بُشر به من دخول النار فيقول على الفور يا ليتني لم استلم صحيفة اعمالي ولم اعرف ما فيها من محاسبه الله لي وتقريره سبحانه وتعالى له لكل أعماله السيئه .
تفسير قوله تعالى ( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
يقول الكافر عندما يعرف مآله بمشاهدته لصحيفة أعماله يقول متمنياً أن لو كانت موتته التي في الدنيا هي القاضية نعم يتمنى الموت الذي كان يفر منه في الدنيا ولا يريد حتى ذكر الموت واليوم يتمنى الموت يا للعجب ، ويُكمل ويقول ما فادني ذلك المال الذي كنت اجمعه وامنعه مما افترضه الله علي من نفقات واجبه فضلاً عن نفقات مندوبه وايضاً في ذلك الموقف غابت عن حجتي وجدلي وجاهي ومنصبي الذي كنت اتفاخر به في الدنيا .
تفسير قوله تعالى ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
هذا امر الله للملائكة حتى ذكر احد السلف في هذه الآيه انه اذا امر الله بهذا ابتدره سبعون الف ملك فيأمر الله ان يغُل هذا المجرم وتقيد يديه مع عنقه ثم يدخلونه النار لكي يصالي ويقاسي حرها ثم يُذيقونه من ضوف العذاب جزاء اجرامه ومعاندته للحق بحيث تدخل سلسله شديدة الحرارة من دبره حتى تخرج من منخريه وهكذا فينظم فيها المجرمين .
إجابة السؤال الثاني:
تحرير القول في الآتي :
أ- القراءات في قوله تعالى (وجاء فرعون ومن قبله ) والمعنى في كل قراءة .
1- تُقرإ لفظ (قبله) بفتح القاف وهذا يعني جاء فرعون ومن قبله من الامم المكذبه لله وللرسل ،ذكر ذلك ابن كثير.
2- تقرأ لفظ (قبله) بكسر القاف وهذا يعني القوم المكذبين معه في زمانه . ذكر ذلك ابن كثير
ب- المراد بالنفخه في قوله تعالى (اذا نفخ في الصور نفخه واحده ) وسبب نعتها بالواحدة .
1- المراد بالنفخه في الآيه هي النفخه الثانيه التي تُرد فيها الارواح لاجساد بني آدم فيقومون لرب العالمين من قبورهم روي هذا القول عن الربيع وذكره ابن كثير واختاره وايضا ذكره السعدي .
2- المراد بالنفخه في الآيه هي النفخه الاولى وذكر هذا القول الاشقر في تفسيره.
إجابة السؤال الثالث:
أ- المراد بالرسول في قوله تعالى (فعصوا رسول ربهم بأخذهم اخذة رابيه )
والمراد بالرسول في الآيه كل الرسل الذين ارسلهم والله الى اقوامهم وهنا افرد اللفظ وذلك لانه من يكذب برسول فقد كذب بجميع الرسل .
ب- سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه .
نوح عليه السلام عندما إستنفذ كل الوسائل والطرق والأساليب في دعوة قومه في مدة طويلة حوالي ألف سنة إلا خمسين دعاء نوح عليه السلام على قومه لانهم اناس تأصل فيهم الاعمال الفاجره والقلوب القاسية بحيث انهم لو بقوا لن يخلفوا العمارة هذه الارض الا الفجار الكفار فنوح لمخالطته الطويلة لقومه عرف طبائعهم وبواطنهم .
ج- الدليل على حرمه نكاح المتعة .
قال تعالى ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )
هذا والله اعلم والحمدلله رب العالمين .


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 محرم 1439هـ/7-10-2017م, 04:34 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الأولى:
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1) إظهار الحرص والرحمة بمن تدعوه والخوف عليه ( يا قوم إني لكم نذيرُ مبين )
2) الدعوة بما يحتاج إليه المجتمع في الدين بدءاً بأهم قضية التوحيد والعبادة ( أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ).
3) تنوع اساليب الدعوة بكل ما يظن به حصول المقصود , وجعل الواجب الدعوي هو أهم قضية عن الداعي لا يفتر ولا يمل منها كل وقت وكل حين , ( قال رب إني دعوة قومي ليلاً ونهاراً)
4) دعوتهم بمقام الترغيب وبما تهواه النفوس من الحظوظ الدنيوية , ( يرسل السماء عليكم درارا * ويمددكم بأموالٍ وبنين *ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً ).
5) دعوتهم بمقام الترهيب , ( ما لكم لا ترجون لله وقاراً )

1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يخبر الله سبحانه بشكوى نوح عليه السلام له , وهو بعصيان قومه له وتمردهم على ما جاء به من الحق واتباعهم لرؤساء قومه وكبرائهم الذين اغتر قومه بما أعطاهم الله من مال وولد من عطاء الدنيا الزائل الذي انما هو استدراج منه سبحانه لهم , ومكروا مكراً عظيماً في معاندة الحق ومخالفته وقيل هو تحريشهم سفلة القوم بقتل نوح عليه لسلام , وأوصوهم بالتعصب لدين آبائهم وآلهتهم ويغوث ويعوق ونسرا , أسماء أصنامهم وهؤلاء كانوا رجال صالحين فلما ماتوا قال قومهم نصور لهم صور حتى ننشط للعبادة فلما طال بهم الأمد قال الشيطان للذين أتوا بعدهم إنما كان من قبلكم يعبدونهم وبهم يسقون المطر , وقد أضلوا هؤلاء الرؤساء الكثير من قومهم وقيل هذه الأصنام هي التي أضلت الكثير من قومهم وقد قال إبراهيم عليه السلام في دعائه لربه : ( رب إنهن أضللن كثيراً من الناس ) .
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
قيل هو النضر بن الحارث وقيل هو سؤال الكفار عن العذاب وذلك قولهم : (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارةً أو ائتنا بعذابٍ أليم )
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
1) الطاغية الصيحة وهو قول قتادة واختاره جرير .والأشقر والسعدي .
2) الذنوب , مجاهد
3) الطغيان وتجاوز الحد في الذنوب والمعاصي , ابن زيد والربيع بن أنس وقرأ : ( كذبت ثمود بطغواها ).
4) عاقر الناقة .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
المراد بها هو يوم القيامة , وسميت بذلك لأنها يتحقق فيها الوعد والوعيد ولأنها تحق وتنزل بالخلق وتظهر فيها حقائق الامور ومخبآت الصدور .
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أضافه للرسول صلى الله لأنه هو المبلغ عن الله لأن الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسِل .
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
يقول الله تعالى : ( إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون * تنزيلُ من رب العالمين )
فيقسم الله سبحانه وتعالى بكل ما خلق مما نبصره وما لا نبصره من مخلوقاته ويدخل في ذلك نفسه المقدسة , على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغه عن ربه , ولكن قلة إيمانهم وتذكرهم هو الذي حملهم على هذا , فإن أحدهم لو تأمل في حال النبي وأخلاقه وصفاته لعلم صدقه وأن مثله ليس ممن يكذب على الله , ولو تأملوا في كتابه لعلموا أنه ليس بالشعر , وليس من قول البشر في شئ فهو يدل على كمال وجلال قائله الذي يعجز البشر عن الإتيان بمثله ,كما أن نصر النبي على أعدائه وتمكينه ورفع كلمة هذا الكتاب هذا دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم , فليس من حكمة الله وعلمه أن يترك من يكذب عليه ويتقول عليه أن يترك بل كما قال سبحانه : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ,* ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم أحدً عنه حاجزين ) فمن يمنعه عن بطشنا ومعاجلته بالانتقام إ ن كان قد كذب علينا ولكنه صدقه بالمعجزات وبرهن على صدق ما جاء به من البينات بالنصر والتمكين على أعدائه وتأييده بنشر دينه في الأرض .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 محرم 1439هـ/8-10-2017م, 03:23 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1. الدعوة يجب أن تكون واضحه بينه مباشرة لا إلتباس فيها ولا خفاء حتى لا يقع الناس في اللبس والفهم الخاطىء، قال تعالى على لسان نوح: (أن عبوا الله واتقوه واطيعون ...) فدعوته لقومه كانت واضحة الملامح
2. إلحاق أدوات الترغيب في الدعوة أولاً، فإن كان هناك إعراض يستخدم بالترهيب، ولا يستخدم الترهيب أولاً فينفر الناس، قال نوح عليه السلام مرغباً: (يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى) ثم قال مرهباً : (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر) وكذلك قال مرغباً بالاستغفار: (يرسل السماء عليكم مدراراً ... ) حتى قال مرهباً: (مالكم لا ترجون لله وقاراً).
3. عدم اليأس عند الدعوة بل الإستمرارا فيها وإن واجهنا إعراضاً، وننوع بأساليب الدعوة وأوقاتها فلعل أحدها ينفع، قال تعالى: (قال رب إني دعوة قومي ليلاً ونهاراً ...ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً)
4. عند الدعوة يجب الإنتباه لإختلاف طبائع الناس، فمنهم من ينفع معه الدعوة العامة، ومنهم لا يقبل بالعلانية بل بالإسرار فرد مفرد بعيداً عن الناس، ومنهم ينفع معه الرهيب، ومنهم ينفع معه الرغيب لا الترهيب، وهكذا، وقد نوع نوح عليه السلام بأساليبه المستخدمه مع قومه كما هو واضح في النقطتين السابقتين.
5. استخدام الأدلة العقلية مع المعرضين لإقناعهم إزالة اللبس عنهم إن كان هناك لبس لديهم، قال تعالى على لسان نوح: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً ثم يعيدكم فيها ويخركم إخراجاً) فالذي خلقكم منها قادر على إعادتكم منها، فالإعادة أسهل من البدأ كما هو معلوم عقلاً.
6. على الداعية أن يكون مستعيناً بالله متعلقلاً به شاكياً إليه طالب العون والنصرة منه ، فمن كان مع الله كان الله معه، كما فعل نوح عليه السلام فقد كان دائماً يشكوا لربه ويدعوه حتى نصره ربه على أعدائه فأغرقهم بدعائه عليهم.
7. فطنة الداعية للمحل القابل للدعوة الطالب للحق وللمحل المعاند المكابر الذي لاتنفع معه الدعوة، فنوح عليه السلام عندما رأى أنه لا أمل يرجى منهم دعا عليهم لأنهم شر محض على المجتمع.
8. إظهار الداعية الشفقه والرحمة للمدعو لعله سبب لقول الدعوة، قال نوح عليه السلام: (... ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
قال تعالى منكراً على الكفار المشاهدين للرسول صلى الله عليه وسلم ولما أرسله الله به من الهدى وما أيده به من المعجزات ومع ذلك هم نافرين منه متفرقون عنه (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَك) أي: عندكَ (مُهْطِعِينَ) أي: مسرعين إلى التكذيب نافرين منك وقيل: ماديّ أعناقهم ومديمي النظر إليك (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ) مفردها عزة وهي حالمن مهطعين أي: في حال تفرقهم واختلافهم وقيل: أي: ينظرون وقيل: العزين العصب من الناس والفرق، فهم جماععات متفرقه حول النبي، (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) كيف يطمعون بدخول الجنة وهذه حالهم مع الرسول من الجحود والتكذيب برب العالمين؟ فهم كانوا يقولون لو دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم. ولهذا قال (كَلَّا) ليسالأمر بأمانيهم (إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) أي: من المني الضعيف، فقد إستدل سبحانه بالبداءة على قدرته على البعث والإعادة فمعلوم أن الإعادة أهون من البداءة وهم معترفون بذلك، (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ) أقسم سبحانه على أن الأمر ليس كما يزعمون أن لا معاد ولا حساب بل ذلك واقع لا محالة ولهذا أتى ب لا في بداية القسم ليدل على أن المقسم عليه نفي، وهو الرد على زعمهم الفاسد في نفي يوم القيامة، وهم قد شاهدوا من عظيم قدرة الله ما هو أبلغ من إقامة القيامة وهو خلق السماوات والأرض وإمتلاكه لمشارق الأرض ومغاربها وغيرها الكثير، (عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ) أي: يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه الأبدان وقيل: على أن نذهبهم ونأتي بأمة خير منهم تطيعنا ولا تعصينا في الدنيا والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه (وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) أي: وما نحن بعاجزين أو مغلوبين.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
فيه أقوال لأهل العم ذكرهم ابن كثير:
1. أن طول المسافة ومدتها بين الأرض السابعة والرب سبحانه وتعالى هي خمسين ألف سنة، وأن هذه المسافة يسهلها الله سبحانه وتعالى على الملائكة والأرواح فيقطعونها في يوم، روي عن ابن عباس، ورواه ابن جرير عن مجاهد،
2. هو مدة بقاء الدنيا منذ أول خلق الله هذا العالم حتى قيام الساعة ولا أحد يعلم كم مضى كم تبقى، روي عن عكرمة
3. أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة وهو قول غريب جداً روي عن محمد بن كعب
4. أنه يوم القيامة حيث يكون طويلاً على الكفار ويسهله الله سبحانه وتعالى على المسلمين ويخففه بحيث يكون كأنه بين الظهر والعصر ففي هذا اليوم يرون أمام أعينهم من آيات الله الباهرة من صعود الملائكة والأرواح مايتيقنون به حدوث ذلك اليوم، روي عن ابن عباس وعكرمة والضحاك وابن زيد ووردت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى.

ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
فيه قولين لأهل العلم:
1. أنها نار الآخرة، ذكره الأشقر صريحاً ومفهوم من كلام ابن كثير.
2. أنها عذاب القبر، ذكره الأشقر صريحاً ووهو مفهوم من كلام السعدي.

3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم: أعلى مراتب العلم اليقين وللقين درجات:
1. علم اليقين: وهو العلم المستفاد من الخبر
2. عين اليقين: وهو العلم المدرك بالنظر
3. حق اليقين: وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة.

ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
1. ذو العلو والدرجات والجلال والعظمة والفضائل والنعم والتدبير للخلق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2. معارج السماء أي: ذو المصاعد التي تصعد فيها الملائكة، ذكره ابن كثير والأشقر.

ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.
قال تعالى: (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً..) أي: كل واحدة فوق الأخرى وجعل فيها من الكواكب والنجوم والأقمار التي تسير في أفلاكها في السماء، فكيف تكون غازات وفيها مسارات محدد تمشي عليها الكواكب بإنتظام فلو كانت غازات لكانت تسير بعشواية ولتصادمت الكواكب ببعضها، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 05:11 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



تتمة تصحيح المجلس


المجموعة الأولى:

رشا عطية الله اللبدي ب+
ج2:أ- وقول ثالث ذكره ابن كثير وضعفه : واد في جهنم، يسيل يوم القيامة بالعذاب.
وفاتك نسبة الأقوال لقائليها وذكر من قال بها من المفسرين.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
ابتسام الرعوجي أ
ج2:ب- القول الأول الذي اختاره ابن كثير هو النفخة الأخيرة
ج3:ب- وكان دعاؤه عليهم بعد أن أوحى الله إليه:{أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:
عائشة إبراهيم الزبيري أ
ج2:أ- وذكر القول الرابع الأشقر في تفسيره.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

المجموعة الخامسة:
حسن تمياس أ+
أحسنت نفع الله بك.



نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في الأمر كله

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 03:35 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

- على الداعية أن يتحلى بالصبر في دعوته ولينظر حال نبينا نوح عليه السلام مع قومه وأنه ظل فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما
- استعمل نوح عليه السلام مع قومه أسلوب الترغيب والترهيب، ليتناسب مع جميع الأفراد وهذا من الأساليب التربوية النافعة لكل مربي وواعظ.وذلك في قوله : " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا" ثم قال " ما لكم لا ترجون لله وقارا"
- الحرص على دعاء نوح عليه السلام وهو من الأدعية الشاملة الجامعة: " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات "
- يجب التوسط والتوازن في محبة الصالحين والغلو في الصالحين والتعلق بهم ذريعة للشرك فيخشى من تأليهم أو عبادتهم و دعائهم وغيرها " وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولاتذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا"

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
تتحدث الآيات عن الفريق الآخر، وهم الذين أخذوا كتبهم بشمائلهم، فيتبين لهم شقاؤهم وسوء حالهم، فندموا غاية الندم، ثم تمنوا أنهم لم يؤتوا صحائفهم.
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)
أي يا ليتني لم أبعث ولم أدري عن أي شي سأحاسب
يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
أي ليتني بعد الموت لم أبعث و كانت موتتي في الدنيا هي الأخيرة والقاضية
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)
أي لم ينفعي مالي ولم ينجيني من عذاب الله، فكان ماله وبال عليه
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
أي ذهب عني جاهي ومنصبي وملكي فلم يغن عني من الله شيئا
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)
أمر الله الزبانية أن يقيدوه بالأغلال، فيجعلون السلاسل في عنقه، ويأخذوه إلى النار
ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
أي ادخلوه في نار جهنم فيصلاه حرها ولهبها
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
فتدخل السلسة من دبره وتخرج من فمه فيعلق فيها، كالجراد المشوي، وطول هذه السلسلة سبعون ذراعا، ووزن الحلقة منها بقدر حديد الدنيا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
- القراءة الأولى " ومن قِبله" بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفّار القبط.
- وقرأ آخرون " ومن قَبله" بفتحها، أي: ومن قبله من الأمم المشبهين له.

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
- هي نفخة البعث والنّشور والقيام لربّ العالمين
وقد أكّدها هاهنا بأنّها واحدةٌ لأنّ أمر اللّه لا يخالف ولا يمانع، ولا يحتاج إلى تكرارٍ وتأكيدٍ.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
هذا جنسٌ، أي: كلّ كذّب رسول اللّه إليهم. كما قال: {كلٌّ كذّب الرّسل فحقّ وعيد} [ق: 14]. ومن كذّب رسول اللّه فقد كذّب بالجميع

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لَمَّا أَيِسَ نُوحٌ مِن إيمانِهم دعا عليهم بعدَ أنْ أُوحِيَ إليه:{أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قال الله تعالى: ({فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ}؛ أي: غيرَ الزوجةِ ومِلْكِ اليَمينِ، {فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}؛ أي: الْمُتَجَاوِزونَ ما أَحَلَّ اللَّهُ إلى ما حرَّمَ اللَّهُ.
ودَلَّتْ هذه الآيةُ على تَحريمِ نِكَاحِ المُتْعَةِ؛ لكونِها غيرَ زوجةٍ مَقصودةٍ، ولا مِلْكِ يَمينٍ)

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 ربيع الثاني 1439هـ/10-01-2018م, 11:51 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة تصحيح المجلس


فاطمة إدريس شتوي ب
+

جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ج2 : ب : في المراد بالنفخة قولان ، وتراجع إجابة الأخت شادن.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir