دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 02:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية..

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
س2: ما المراد بالبسملة؟
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟


المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
س3: ما المراد بالعالمين.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 11:43 AM
مها الكواري مها الكواري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 12
افتراضي

الاسبوع الثالث
المجموعه الاولى
س 1: بيني بايجاز معنى اسم الله تبارك وتعالى ؟
اسم الله هو الاسم الجامع للاسماء الحسنى وهو اخص اسماء الله تعالى
ومعنى اسم الله يشمل على معنيين عظيمين متلازمين :
المعنى الاول :
هو الاله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال هذا الاسم يدل باللزوم على سائر الاسماء الحسنى فهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمه والكبرياء

المعنى الثاني :
هو المعبود الذي لايستحق العباده احد سواه
قال تعالى :( وهو الله في السموات وفي الارض)
اي : المعبود في السموات والمعبود في الارض
والعباده تسمى عباده اذا اجتمع فيها 3 امور
المحبه العظيمه والتعظيم والاجلال والذل والخضوع والانقياد .

س 2:
مالمراد بالبسمله ؟
جواب 2 :
المراد بالبسمله قول ( بسم الله الرحمن الرحيم )
فالبسمله اسم لهذه الكلمه دال عليها بطريقة النحت اختصارا .
والاصل في البسمله هي اختصار قولك : ( بسم الله ).

س3:
مالفرق بين الحمد والثناء ؟
جواب :
1) الحمد : فهو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة .
ان الحمد لايكون الا على الحسن و الاحسان .


2) ان الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته لذلك جاء في حديث متقدم( فإذا قال العبد ( الحمدلله رب العالمين )
قال تعالى : حمدني عبدي واذا قال ( الرحمن الرحيم ) قال تعالى : اثني علي عبدي .
و الثناء يكون على الخير والشر
كما في حديث ورد في الصحيحين
حديث عبدالعزيز بن صهيب قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول : مروا بجنازه فأثنو عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت
ثم مروا باخرى فأثنو عليها شرا فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ماوجبت ؟
قال : ( هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنه وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار ،، انتم شهداء الله في الارض)

س4: مامعنى الاضافه في قوله ( مالك يوم الدين )؟
الاضافه في قوله مالك يوم الدين له معنيان
الاول :
اضافة معنى (في) اي المالك (في) يوم الدين
نفي يوم الدين لايملك احد دونه شيئا

الثاني : اضافه على معنى ( اللام ) اي هو المالك ليوم الدين .
قال ابن السراج :( ان معنى مالك يوم الدين : انه يملك مجيئه ووقوعه . ذكره ابن حبان .

س5 : مالحكمه من تقديم المفعول ( اياك ) على الفعل ( نعبد) ؟
له فوائد جليله :
1) افادة الحصر وهو اثبات الحكم ونفيه عما عداه فكأنه يقول : نعبدك ولانعبد غيرك . او اقول ( لانعبد الا اياك )
2) تقديم ذكر المعبود جل جلاله .
3) افادة الحرص على التقرب فهو ابلغ من ( لانعبد الا اياك )

س6 : اذكر اقسام الاستعانه وفائدة معرفة هذه الاقسام ؟
جواب

الاستعانه قسمين
1- استعانه العباده
استعانه يصاحبها معان تعبديه في قلب المستعين من المحبه والخوف والرجاء
حكمها : هذه عباده لا يجوز صرفها لغير الله عزوجل .
من صرفها لغير الله كفر.

2- استعانة التسبب
بذل الاسباب مع الاعتقاد ان النفع والضر بيد الله جل وعلا.
هذه الاسباب ليست بعباده لخلوها من المعاني التعبديه .
كما يستعين على معرفة الحق بسؤال اهل العلم .
حكمها :
بحسب حكم السبب وحكم الغرض
اذا كان الغرض مشروعا و السبب مشروعا
كانت الاستعانه مشروعه
واذا كان الغرض محرما وكان السبب محرما لم تجز تلك الاستعانه
فاذا تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركا اصغر من شرك الاسباب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 03:04 PM
بيداء رياض بيداء رياض غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 15
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إجابة المجموعة الأولى :
ج1 / اسم ( الله ) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى كلها ؛ لذا لا تضاف إلا إليه فيقال : الرحمن اسم لله تعالى وليس العكس .
وهذا الاسم العظيم يشتمل على معنيين :
1- هو الإله الجامع لكل صفات الجمال والكمال والجلال ويدل لزومًا على سائر الأسماء الحسنى ، ويتضمن كذلك كل ما يُؤله الله تعالى لأجله .
2-بمعنى ( المألوه ) أي المعبود المستحق للعبادة وحده دون سواه قال تعالى : ( وهو الله في السماوات وفي الأرض ) أي المعبود فيهما . والعبادة من المخلوق لا تتحقق إلا بثلاثة ركائز : المحبة ، والتعظيم للمألوه ، والذل والانقياد له .

ج2/ البسملة هي قول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أو ( بسم الله ) فقط . ولفظ كلمة ( البسملة ) مم ألفاظ النحت في العربية وهي عادة لغوية قديمة عند العرب للاختصار كقولهم (حوقل ) إذا قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .

ج3/ الفرق بين( الحمد ) و(الثناء ) من وجهين :
1_ أن الثناء تكرار الحمد ، بدليل نص الحديث القدسي : فإذا قال العبد "الحمد لله رب العالمين " قال الله تعالى : حمدني عبدي وإذا قال ( الرحمن الرحيم ) قال الله : أثنى علي عبدي .
2- أن الضابط في الحمد أن يكون فيما هو حسن وخير وأما الثناء فقد يكون على الخير والشر كثناء أهل الباطل على ما يزعمون مثلا وهو باطل .

ج4/ الإضافة في ( مالك يوم الدين ) تحمل معنيين :
1_ الإضافة على معنى ( في ) : أي هو المالك في يوم الدين
2-الإضافة على معنى ( اللام ) : أي هو المالك ليوم الدين
وكلا الإضافتين تفيدان معنى الحصر ، و كمال الإيمان الجمع بينهما .

ج5/ الحكمة من تقديم المفعول ( إياك ) على الفعل ( نعبد ) يُمكن تلخيصها في ثلاث فوائد :
1- أنه بهذا التقديم تحصل إفادة الحصر ، فينحصر الحكم بهذا المذكور المقدم ولا يشمل غيره .
2- تقديم ما يدل على الله عز وجل تعظيمًا وتأدبًا .
3-فيها إفادة الحرص على التقرب لله تعالى .

ج6/ الاستعانة قسمان :
أـ استعانة العبادة : وهي التي يصحبها عبادات قلبية من المستعين للمستعان به كالحب والرجاء والخوف وغيرها مما لا ينبغي صرفه إلا لله تعالى وحده .
ب ـ الاستعانة السببية : وهي كاستعانة الكاتب بالقلم على الكتابة وهذه الاستعانة ليس على نية العبادة أو اعتقاد النفع والضر من غير الله تعالى وإنما النافع والضار هو الله تعالى وحده
وهذه الاستعانة على ذلك ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية . وحكمها يكون بحسب حكم سببها فإن كان الغرض منها مباحًا ومشروعًا فهي كذلك وإن كان الغرض منها محرمًا في محرمة .

وفائدة معرفة هذه الأقسام ؛ تحقيق إخلاص العبادة لله تعالى في معنيي الاستعانة كليهما ؛ فلا تصرف الأولى إلا لله تعالى وحده وصرفها لغيره شرك ، و أما الثانية فيراعي فيها ما أباحه الله وشرعه ويحذر مما يودي به إلى غضب الله وعقابه . والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 04:34 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
الرحيم بمعنى فعيل أي فاعل ومعناها عظيم الرحمة وكثير الرحمة والرحمة قسمان عامة وخاصة.
العامة/جميع مافي الكون من خير فهو من آثار رحمته العامة
الخاصة/مايكون لعبادة المؤمنين من هداية وإجابة للدعاء وكشف الكروب والنصر على الأعداء.


س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء لكن يوجد أربعة أقوال هي الأقرب للصواب وهي:
الباء للاستعانة
الباء للابتداء
الباء للمصاحبة والملابسة
الباء للتبرك أي أبدأ متبركا


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الحمد بمعنى الذكر أي ما يحمد به العبد ربه..
والحمد والشكر كل منهما أعم من الآخر من وجه.
الحمد أعم من الشكر لأنه يكون على ما أحسن به المحمود وما اتصف به من صفات حسنة يُحمد عليها..
والشكر أعم من الحمد لأن الحمد يكون بالقلب واللسان لكن الشكر يكون بالقلب واللسان والعمل لقوله تعالى ( اعملوا آل داود شكرا).


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
الْمَلِكْ فهو ذو الْمُلْكْ وله كمال التصرف والتدبير.
وإضافة الملك إلى(يوم الدين) تفيد الاختصاص فجميع ملوك الدنيا يذهب مُلكهم ويبقى مُلْكْ الله عز وجل.
أما المالك فهو الذي يملك كل شيء في (يوم الدين) ويظهر يوم القيامة عظمة مايملكه وتفرده بكل شيء.
ففي (ملك)و(مالك)صفة كمال تقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه.
والجمع بين المعنيين فهو في(ملك)و(مالك)لأن ملوك الدنيا يوم القيامة ليسوا بملوك ولا يملكون شيئا والملك يومئذ لله.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
القسم الأول / الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله وهم أفضل الناس وهم على درجات في التفاضل وهم من أهل(إياك نعبد وإياك نستعين).
القسم الثاني / المفرطون المقصرون في العبادة والاستعانة فيكون جزاؤهم الآفات والعقوبات.
فمن لا يُخلص ويرائي بعبادته يحبط عمله.
ومن يُقصر بالاستعانة يصيبه العجز والوهن والآفات.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
قال ابن كثير التكرار للاهتمام والحصر.
وقد تطرق المفسرون إلى مسائل منها:
1/مسائل تتعلق بالقراءات
2/مسائل تتعلق بالنحو والإعراب والعلل الصرفية
3/مسائل تتعلق بالعقيدة والفقه والسلوك

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 06:02 PM
كوثر التني كوثر التني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن ذو الرحمة الواسعة ومجيئه على وزن فعلان دليل عللا ذلك وهو مما اختص الله به فلا يشاركه فيه غيره
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
1- لاتعد آية من سورة الفاتحة ولا أي سورة
2- هي آية من سورة الفاتحة فقط دون باقي السور
3- آية من كل سورة غير التوبة
4- آية من الفاتحة وجزء من الآية الأوللى من كل سورة سوى براءة
5- هي آية مستقلة من كل سورة وليس من السور
وقد كان هناك اختلاف في المذاهب ثم استقرت على
1-عدها آية من الفاتحة
2- وعدها آية من كل سورة غير التوبة
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بنهما خصوص وعمم مطلق
فالمدح أعم من الحمد لأنه لايكون إلا عن رضا واعتقاد لحسن صفات المحمود والمدح لايقتضي ذلك بل قد يكون حتى في السخط لأجل نيل هبة من الممدوح ويكون كذلك حتى مع العلم بسوء صفات الممدوح
والحمد أعم لأنه يكون باللسان والقلب والجوارح وأما المدح فلا يكون إلا باللسان
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
أي نخلص لك العبادة فنطيع أوامرك محبة ورجاء خاضعين مستكنين لك وحدك لا شريك لك والعبادة هي التذلل والخضوع مع المحبة والتعظيم
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
لإرادة العموم فيما يستعان به من جلب نفع أو دفع ضر في أمور الدين والدنيا والآخرة
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
1- لمراعاة الفواصل
2- لا فرق في التقديم من حيث المعنى
3- العبادة أعم من الاستعانة فقدم اعم على الأخص
4- العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها
5- بيان أن العبدة لا تكون إلا بتوفيق الله فيذهب عن النفس العجب
6- العبادة أفضل لأنها تقرب إلى الل اما الاستعانة في لنيل المنافع فالولى تقديمها باعتبار ما تأول إيه
وهناك أقوال كثيرة هذه أشهرها

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 09:10 PM
ثراء محمد يوسف ثراء محمد يوسف غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 26
افتراضي الجواب على أسئلة مجلس المذاكرة

س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق و الرزق و التدبير و الملك و الاصلاح و الرعاية ، و لفظ الرب ضمن جميع هذه المعاني يطلق في لسان العرب اطلاقاً صحيحاً مثبوتاً في معاجم اللغة .
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟

اتفقت جميع المصاحف اتباعاً للرسم العثماني على حذف الألف في كتابة(بسم الله) في فواتح السور و قوله تعالى في سورة هود (بسم الله مجريها و مرسلها) و اثباتها في مواضع أخرى من آيات الكتاب كما في قوله تعالى:(فسبح باسم ربك )
و قد ذكر علماء اللغة و علماء الرسم سبب التفريق في حذف الالف في (بسم الله )في فواتح السور و اثباتها في المواضع الاخرى في أقوال كثيرة أشهرها:
-أمنُ اللبس في (بسم الله) و هو قول الفرّاء
-و قيل للتخفيف بسبب كثرة الإستعمال و به قال الزجاج
وابو عمرو الداني

س3: ما المراد بالعالمين.
اختلف المفسرين في المراد في العالمين في هذه الآية على أقوال كثيرة أشهرها قولان صحيحان هما:

1-القول الأول:جميع العالمين كلها كبيرها و صغيرها و اولها و آخرها على كثرة تنوعها و تعدد اجيالها فالانس عالم و الجن عالم و كل صنف من الحيوانات عالم و كل صنف من النباتات عالم و غيرهم من العوالم التي لا يحصيها إلا الله من الأفلاك و الملائكة و الجبال و الرياح و السحاب و غيرها من العوالم العجيبة و الكثيرة التي لا يعلمها إلا الله.
و منه قوله تعالى:(و ما من دابة في الأرض و طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون)
فأثبت الله أن كل أمة من هذه الأمم عالم.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
اختلف المفسرين في هذه المسألة على أقوال:
1-لا تكرار هنا لأن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة و قال بهذا القول:ابن جرير
و هذا القول يعترض عليه من وجهين:
أحدهما:أن اختيار المفسر لأحد مذاهب العد لا يقتضي بطلان المذاهب الأخرى.
الوجه الآخر:أن المسألة باقية على حالها حتى على اختياره،إذ لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة و لم يعدّها آية من الفاتحة.
2-التكرار لأجل التأكيد قاله الرازي في تفسيره(هذا التكرار لأجل التأكيد و هو كثير في القرآن و التآكيد على أن الله رحمن رحيم من أعظم المهمات)
3-التكرار لأجل التنبيه على علة استحقاق الحمد ،هذا قول البيضاوي.
و هذان القولان في الحكمة من التكرار مصدرهما الإجتهاد من المفسرين و لا يوجد قول مأثور عن السلف في هذه المسألة.
و قد أساء من قال ممن يعد البسملة آية من الفاتحة:أن تكرار الاسمين لغواً لا معنى له ، و هذه زلة لا ينبغي أن تصدر من مؤمن عالم.
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
أي نستعينك وحدك يا الله على عبادتنا لك و على إخلاص هذه العبادة لك وحدك دون سواك ، فإنك إن لم تعيننا على ذلك فلا طاقة و لا توفيق لنا لذلك
و نستعينك يا الله على جميع أمورنا ، فإنك إن لم تعيننا عليها فلا نقدر على قضائها و لا نقدر على جلب النفع و لا دفع الضر عنا إلا أن تعيننا على ذلك .
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟

الإلتفات :هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب او المواجهة في علم البلاغة ، و له فوائد منها:
-تنويع الخطاب
-البيان عن التنقل بين مقامات الكلام
- التنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته، و جلب الإنتباه لمقصده
-الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة كما قال ابن كثير رحمه الله:(و تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة، لأنه"أي العبد" لما أثنى على الله بما يليق به فانه اقترب من الله و حضر بين يديه سبحانه و لهذا قال:(إياك نعبد و إياك نستعين)
و في هذا دليل على أن في أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، و إرشاد لعباده بالثناء عليه بذلك)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 01:24 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الأولى
ج1) اسم الله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى و هو أخص أسماء الله جل و علا ويعتبر اسم ( الله ) أعرف المعارف
قال ابن القيم رحمه الله في اسم ( الله) هو الجامع ، ولهذا تضاف الأسماء الأسماء الحسنى كلها فيقال الرحمن الرحيم. العزيز. الغفّار. من أسماء الله قال تعالى " و لله الأسماء الحسنى "
ويشتمل معنى اسم الله على معنيين
1- الاله الجامع لجميع صفات الكمال و الجلال و الجمال
2- هو المألوه أي المعبود الذي يستحق العبادة و لا يستحقها أحد سواه قال تعالى" وهو الله في السموات وفِي الأرض" أي المعبود في السموات والأرض
ج2) المراد بالبسملة قول " بسم الله الرحمن الرحيم " فالبسملة اسم لهذه الكلمة دل عليها بطريق النحت اختصارا و العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة اختصارا كما قال ابن فارس
و من شواهد النحت في الشعر الجاهلي قول عبد يغوث بن وقّاص الحارثي
وتضحك مني عبشمية كأن لم ترى قبلي أسيرا يمنيا
و كلمة عبشمية نحتاً من عبد شمس كما قال الخليل
وقيل أن الأصل في البسملة أنها اختصار قولك (بسم الله )
و أشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم )
قال ابن سكيت ( ت244ه ) : ( يقال أكثرت البسملة ، اذا أكثرت من قوله " بسم الله الرحمن الرحيم " و قد أكثرت الهيللة ، اذا أكثرت من قول " لا إله إلا الله" و قد أكثرت من الحوقلة ، إذا أكثرت من قول " لا حول و لا قوة إلا بالله " ) ا. ه
و أكثر ما يستعمل لفظ البسملة في كلام أهل العلم لقول ( بسم الله الرحمن الرحيم )
و أكثر ما تستعمل التسمية لقول ( بسم الله )
ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين
ج3)
الحمد أعم من جهة
اعتباره يكون على ما أحسن به المحمود
و على ما تصف به من صفات حسنة يُحمد عليها
أي من جهة المتعلقات – قول ابن القيم في مدارج السالكين
و الحمد أخص من جهة
اعتبار يكون بالقلب و اللسان
و من جهة الأسباب – قول ابن القيم في مدارج السالكين -
و الشكر أعم من جهة اعتبار انه يكون بالقلب و اللسان و العمل كما قال تعالى" اعملوا آلِ داوود شكرا"
أي من جهة أنواعه و أسبابه كما قال ابن القيم في مدارج السالكين
و الشكر أخص كونه مجازاة مقابل النعمة و الاحسان
و من جهة متعلقاته – قول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين
و معنى هذا أن الشكر يكون بالقلب خضوعا و استكانة ، و باللسان ثناء و اعترافاً ، و بالجوارح طاعة و انقيادا و الشكر متعلق بالنعم و الاحسان دون الأوصاف الذاتية فلا يقال شكرنا الله على سمعه و بصره و علمه وهو الحمود عليها
فكل ما يتعلق بالشكر يتعلق بالحمد من غير عكس و كل ما يقع به الحمد - اللسان و القلب- يقع به الشكر من غير عكس
و ذهب ابن جريرالطبري و المبرد و جماعة من أهل العلم الى ان الحمد و الشكر لا فرق بينهما يطلقان في نفس الموضع ، وهذا القول إنما يصح فيما يشترك فيه الحمد و الشكر وهو مايكون بالقلب و اللسان في مقابل الاحسان
ج4) للإضافة في قوله " مالك يوم الدين" معنيان
المعنى الأول : اضافة على معنى في أي هو المالك في يوم الدين ، ففي يوم الدين لا يملك أحد شيئا سوى الله سبحانه و تعالى
المعنى الثاني : إضافة على معنى اللام ، أي هو المالك ليوم الدين
وقال ابن السراج : ( إن معنى مالك يوم الدين : أنه يملك مجيئه و وقعه) ذكره ابن حبنا
و كلا الاضافتين تقتضيان الحصر و كلاهما حق و الكمال الجمع بينهما -اضافة في و اضافة الام-
ج5) الحكمة في تقديم " إياك " على " نعبد" للحصر وهو إثبات الحكم للمذكور و نفيه عما عداه فكأنه يقول نعبدك و لا نعبد غيرك و كما قال تعالى " قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كُنتُم صادقين * بل أياهتدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء و تنسون ما تشركون"
" بل إياه تدعون" أي تدعونه وحده و لا تدعون غيره فهو يفيد الحصر
و من الحكمة كذالك تقديم ذكر المعبود" إياك" جل و علا على الفعل العبادة
و من الحكمة كذالك لأن تقديم " إياك" فيه حرص على التقرب فهو أبلغ من ( لا نعبد الا إياك )
ج6) للإستعانة قسمان هما
القسم الاول : استعانة العبادة و يصاحبها معاني تعبدية في قلب المستعين من محبة و خوف ورجاء و رغبة ورهبة و لا يجوز صرفها لغير الله و من صرفها لغيره فهو مشرك و الاستعانة بهذا المعنى فهي ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين، فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع و دفع الضر وقد قال صلى الله عليه وسلم في الاستعانة التعبدية (وإذا استعنت فاستعن بالله)
القسم الثاني: استعانة السبب و هو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل مطلوب او دفع ما يضر مع الاعتقاد بأن الله هو النافع و الضر بيده جل وعلا وان ما شاء الله كان و مالم يشأ لم يكن.
و هذه الاستعانة خالية من معاني العبادة و هي كما يستعان بالقلم للكتابة و بالكتاب للقراءة
و استعانة السبب حكمها بحسب حكم السبب فإذا كان السبب مشروعا و الغرض مشروعا كانت الاستعانة مشروعة ، و اذا كان السبب او الغرض محرما كانت الاستعانة محرمة و تعلق القلب بتلك الاستعانة شرك أصغر من شرك الأسباب .
و لمعرفة هذه الأقسام فائدة
ليراقب المسلم قلبه في الاستعانة فلا يصرف استعانة العبادة لغير الله تعالى و لا يهمل ما يمكن أن يستعان به في تحقيق فائدة دنيوية أو أخروية دون عبادة فيخسر بذاك الترك و قد قال تعالى " واستعينوا بالصبر و الصلاة" و قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لما أعطاه عطية (استعن بها على دنياك و دينك) أي استعانة سبب و ليست تعبدية فقد تكون واجبة ان كان تركها يؤدي الى الهلاك كترك العمل و التكسب او الطعام و الشرب فيصاب بالضعف و الهلاك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 05:02 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي للمجموعه الرابعة

س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.

معنى اسم ( الرب ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والإيجاد والتدبير والرزق نوعان عامة لكافة الخلق رزقا وتدبيرا وخاصه للمؤمنين بالهداية والنصرة

س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟

لكثرة الاستعمال والتكرار وللتخفيف

س3: ما المراد بالعالمين.

العالمين اسم جمع لا واحد له من لفظه وهو يشمل افرادا كثيره يجمعها صنف واحد
مثل عالم الانس وعالم الجن وكل صنف من الكائنات يعتبر عالما

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟

الحكمة من تكرار ذكر اسمي الرحمن الرحيم بعد ذكرهما في البسملة هو
القول الاول لا تكرار لمن يقول ان البسملة ليست آيه قول ابن جرير
القول الثاني التكرار لأجل التاكيد
القول الثالث التكرار لأجل التنبيه على علة وسبب استحقاق الحمد
اما في الموضع الاول الحكمة للتبرك والاستعانة برحمة الله في فهم وتدبر القرآن الكريم
اما الموضع الثاني ذكرت الرحمه ايضا بعد ذكر العالمين بمعنى ان رحمته شملت العوالم كلها
وهما من باب الثناء على الله قبل مسألته

س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟

معنى قوله تعالى إياك نستعين اي نستعينك وحدك لا شريك لك لأداء العبادة ونستعينك على جميع امورنا فلا نملك دفع ضر ولا جلب نفع

س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟

معنى الالتفات في النص تغيير الخطاب من الغايب الى المتكلم الحاضر
فائدته التنويع في الخطاب والتنبيه والاثارة والانتقال في مقامات الكلام
فائدته انه اثنى على الله فكأنه حضر بين يديه ولقربه من ربه فخاطبه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 06:17 PM
عائشة إبراهيم اوغلو عائشة إبراهيم اوغلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: اسطنبول
المشاركات: 32
افتراضي

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.

قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم القهار من أَسماء الله، ولا يقال العكس, وهو اسم ممنوع, و يشتمل على معنيين متلازمين هما:أولا: الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ويدل باللزوم على سائر الأسماء والصفات كما ذكر ابن القيم رحمه الله.حيث يستلزم كمال ربوبيته وملكه وتدبيره. وثانيا:هو المعبود في السماوات وفي الأرض الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.


س2: ما المراد بالبسملة؟

البسملة باختصار هي قول : بسم الله على وجه النحت خصوصا, اشتهر بعد ذلك إطلاق كلمة البسملة على عبارة بسم الله الرحمن الرحيم ويستعمل ذلك عند أهل العلم ويستعمل كلمة البسلمة أو بسم الله باللفظين ويمكن معرفة المراد من سياق الإستعمال, (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، و أكثرت من الهيللة، إذا أكثر من قول: "لا إله إلا الله"، و أكثرت من الحوقلة، إذا أكثر من قول :"لا حول ولا قوة إلا بالله").


س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟

الحمد يكون على الحسن والإحسان بينما الثناء يكون على الخير والشر حيث مر الصحابة بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قالصلى الله عليه وسلم: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض»
وكذلك الحمد هو التكرير أما الثناء هو ذكر أسماء الله كما ورد في الحديث عن سورة الفاتحة, حيث فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال تعالى: أثنى علي عبدي..الحديث


س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟

الإضافة له معنيين:
الأول: يعني بأنه المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد شيئاً سوى الله تعالى هنا الإضافة لـفي
والثاني: يعني هو المالك ليوم الدين وهنا الإضافة لـللام.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). والمعنيان يقتضيان الحصر، وهما حقّوالجمع بينهما كمال.




س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

هناك حكم ثلاث في ذلك, الأولى للحصر والثانية لتقديم ذكر المعبود والثالثة لإفادة الحرص على التقرب. ولقد قال ابن القيم في مدارج السالكين: وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره


س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

استعانة العبادة: يكون بالخوف والرهبة والخشية والرجاء وغيره ولا يصرف إلا لله تعالى لحديث ابن عباس: (اذا استعنت فاستعن بالله)
استعانة التسبب كالاستعانة بالصابون للنظافة وهذه ليست من العبادة, إذا كان الغرض والسبب مشروعان فالاستعانة تكون مشروعة والعكس صحيح وحينما يعرف المسلم هذه الأنواع يستطيع التمييز بين ما يمكن الإستعانة به وما لايمكن وأيهما يجوز وأيهما لا يجوز.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 08:56 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي المجموعة الثالثة

١- بيّن معنة اسم (الرحيم)؟
ج- الرحيم على وزن فعيل وهوصيغة مبالغة يعني كثير الرحمة وعظيم الرحمة وهي من صفات الربوبية؛ والرحمة نوعان:
*رحمة عامة: تعم كل ما في الكون من مخلوقات حتى الدابة ترفع قدمها على صغيرها فهي من آثار رحمة الله.
رحمة خاصة: وهي خاصة بعباده المؤمنين بالهداية والتوفيق واستجابة الدعاء وكشف الكربات والنصر على الأعداء والإغاثة والاستعانة وغيرها
كما قال الله تعالى( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون).
وذكر في موضع آخر (وكان بالمؤمنين رحيما)
٢- ما معنى الباء في بسم الله؟
ج- فيها أربع أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة وهو قول أبي حيان الأندلسي، والحلبي، والسمين، وجماعة من المفسرين.

القول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبية، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري .

القول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة وهو قول ابن عاشور .

القول الرابع: الباء للتبرك أي أبدأ التلاوة متبركا باسم الله، وهذا القول لبعض السلف في سبب كتابة المصاحف.
والأظهر أن كل المعاني صحيحة لا تعارض بينها وما قيل فيه تعارض معنى الاستعانة بأن الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله فقالوا الأشهر أن تقول (استعين بالله) ولا تقول (استعين باسم الله) ؛ وهذا الاعتراض يرده أن الذي يذكر اسم ربه لا شك أنه يراد به الله حقيقة فهو معنى بالله ويذكر اسمه متوسلا به إلى الله ليعينه، وما يؤكد هذا قول الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فالباء هنا للاستعانة وقيل المصاحبة والملابسة والسببية والتبرك وكلها معاني صحيحة.
وارجع سيبويه معنى الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق وهو ما استبدله بن عاشور بعبارة المصاحبة والملابسة وأنها مترادفة.

٣- ما الفرق بين الحمد والشكر؟
ج- الحمد أعم من الشكر من جهة والشكر أعم من الحمد من جهة نفصّلها كالآتي؛
-الحمد أعم باعتبار أنه أحسن ما اتصف به المحمود من صفات حسنة، والشكر أخص لأنه مجازاة ومكافئة النعمة بالاحسان.
-الشكر أعم لأنه يكون بالقلب واللسان والعمل ، أما الحمد أخص لأنه يكون باللسان والقلب فقط.
وأفضل ما قيل في المسألة قول ابن القيم في مدارج السالكين (أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه وأخص من جهة متعلقاته، والحمد أعم من جهة المتعلقات وأخص من جهة الأسباب؛
ومعنى هذا أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة وباللسان ثناء واعترافا وبالجوارح طاعة وانقيادا.
ومتعلقاته؛ النعم دون الأوصاف الذاتية فلا يقال شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه وهو المحمود عليها).

٤- بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى (مالك يوم الدين) وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

ج- قراءة ب مٙالك يوم الدين وهي لعاصم والكسائي.
ومٙلِك يوم الدين لنافع وغيره
الفرق بينهم:
* المٙلك: هو ذو المُلك في كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه، وإضافة المِلك إلى يوم الدين يفيد الاختصاص لأنه اليوم الذي لا مُلك فيه إلا الله، فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم كما قال الله تعالى ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)، فكلهم يأتيه فردا حفاة عراة غرلا كما خلقهم أول مرة ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
* المالك: فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه جل وعلا وينفرد بالِملك التام فلايملك أحد دونه شيئا .

فالقراءة الأولى هي صفة كمال يقتضي فيه تمجيد وتعظيم الله، والثاني صفة كمال وفيه تمجيد وتعظيم وتفويض من أوجه أخرى.
وبالجمع بين المعنين يتضح إجماع المِلك والمُلك في حق الله تعالى على أتم وجه.

٥- اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة؟
ج- الناس على أقسام:
-أفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله فكانوا من أهل (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) ، وهم على درجات لا يحصيها إلا الله لأن المسلمين يتفاوتون ويتفاصلون في إخلاص العبادة والاستعانة تفاضىلا كبيرا، ومن أحسن في هذين العملين فهو سابق بالخيرات بإذن الله ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
- قد يقع عن بعض المسلمين بتفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة فيحصل لهم بسبب ذلك آفات عظيمة وعقوبات تحبط العمل وتنقص الأجر والثواب بالرياء والسمعة وطلب الدنيا .
- أخف من الصنف السابق من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب أن تكون فيسيء فيها ويخل بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
فليعلم المؤمن أن سعادته ورفعته ومنزلته بحسب إخلاصه في عبادته واستعانته بالله.

٦- ما الحكمة من تكرار إياك مرتين في قوله تعالى (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)؟
ج- قال ابن عاشور تكررت تجنب اختلاف الفعلين فتحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام.
ابن القيم؛ دلالة على تعلق مدة الأمور بكل واحد من الفعلين ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه.
ابن كثير؛ وكرر للاهتمام والحصر
وذكرت مسائل أخرى فيها تتعلق بالقراءات والنحو والإعجاب والعقيدة .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 09:49 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الخامسة:

س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟

اسم الرحمن على وزن ( فعلان) و هو من أبنية المبالغة الدالة على الصفة، و الرحمن يعني واسع الرحمة ،
الرحيم على وزن (فعيل ) و فعيل بمعنى فاعل ، فرحيم بمعنى راحم ، و الرحيم دال على الفعل ، و هو الذي يرحم خلقه.

و لا شك أن الاقتران بينهما دال على الكمال في حق الله تعالى فهو الرحمن المتصف بالرحمة ، الرحيم الذي يوصل لخلقه رحمته، و رحمة الله تعالى بخلقه نوعين :
رحمة عامة فبها يرحم خلقه جميعهم و يتراحم الخلق فيما بينهم بما أنزله الله لهم من رحمته و قد جاء في الحديث أن لله مئة رحمة ، جعل منها واحدة بين خلقه يتراحمون بها، حتى أن البهائم ترحم بها ولدها.
و رحمة خاصة قد جعلها الله لعباده فيهديهم و يوفقهم لما فيه صلاحهم بها.

و قد ذُكر أن الرحيم هو اسم يختص برحمة الله للمؤمنين فقط ، و في هذا القول نظر.


س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟

متعلقه هو : أستعين و أبتدئ وأتبرك ، فيكون المعنى أستعين باسم الله و و أبتدئ به و أتبرك بذكر اسمه.
و الحكمة من الحذف :
1. تقديم الله اسم الله تعالى على ما سواه، من باب الاعتناء.
2. للتخفيف نظرا لكثرة الاستعمال.
3. ليصلح استعمالها في كل موضع بما يناسبه، فعد القراءة تكون بمعنى ابتدئ قرآتي باسم الله ، و عند الشروع في عمل ما يكون المعنى : استعين باسم الله.


س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.

هذه الآية كما جاء في الحديث القدسي : أن الله تعالى يقول : حمدني عبدي ، إذا قرأ بها العبد.

و الحمد يكون على صفات المحمود فالله تعالى له الحمد، على ما اتصف به من صفات الكمال و نعوت الجلال.
و الله : هو المألوه بمعنى المعبود الذي تألهه القلوب حبا و تعظيما.
رب العالمين : فالله تعالى هو الرب : الذي يربي خلقه بجريان مقاديره عليهم، و هو المصلح لأمورهم، الذي يرزقهم ، و يسوق إليهم تدبيره إليهم، و يقوم بشؤؤنهم.
العالمين : جمع عالم و هو واحد لا جمع له.
و الحمد لله : اللام فيها للاختصاص و تفيد معنى الحصر فلا يستحق الحمد إلا الله ، ولا أولى و لا أحق من الله أن يُحمد.


س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.

العبادة لغة : من الذلة و يقال طريق معبد أي مذلل من كثرة وطئه، و يقال للبعير الميسر للركوب ( معبد ) و جاء اسم العبد منه.
شرعا : لا أبلغ من تعريف شيخ الإسلام رحمه الله : العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال الباطنة و الظاهرة.


س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟

الاستعانة هي طلب العون ، و لا تكون إلا ممن يقدر و الله تعالى وحده هو المستعان في جلب المافع و دفع المضار
و الله تعالى هو المستعان في الأمور التعبدية و الدنيوية و لا يصح الاستعانة بغيره مما لا يقدر عليه إلا الله.
و يدخل في معناها الاستعاذة و الاستغاثة إذا الاستعاذة تكون لدفع مكروه، و الاستغاثة تكون لدفع ضر.

و يكون تحقيقها بأمرين :
1. الالتجاء إلى الله بصدق و تعلق القلب به وحده، و الاعتقاد الجازم بأن دفع الضر و جلب المنافع لا يكون إلا به سبحانه.
2. اتباع هدي الشرع ، و الأخذ بالأسباب مع عدم النظر إليها و عدم تعلق القلب بها.


س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟

1. قيل لبيان جنس العباد و الذي يصلي فرد منهم.
2. و قيل هو ألطف في المعنى من قول ( إياك أعبد ) و فيه من التواضع كون العبد يدخل ضمن العابدين لله.
3.و قال الرزاي قولا أخر فيه نظر و نسب التعظيم للعبد بقوله نعبد و أن في ذلك شرف للعبد.

و الجمع في قوله نعبد من الجملة الخبرية يفيد الخضوع تحت مظلة العبودية، مقابل تمجيد الله و تعظيمه


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 10:24 PM
كريمة فضل كريمة فضل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 19
افتراضي مجلس المذاكرة ٣ : المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.

اسم (الله) تبارك و تعالى معناه: الإله الجامع لجميع صفات الكمال و الجلال و الجمال. كما أن هذا الإسم العظيم يعني: المألوه أي المعبود المستحق للإفراد بالعبادة بكامل الحب و التعظيم و الانقياد.

س2: ما المراد بالبسملة؟

من وسائل الاختصار المستعملة في اللغة العربية؛ طريقة النحت و هي نحت كلمة من أصل كلمتين. من أمثلة هذا؛ كلمة "البسملة" .
لغة، يقصد بالبسملة عبارة (بسم الله).
أما اصطلاحا فيراد بها (بسم الله الرحمن الرحيم).
وللتفريق بين العبارتين، صار اللغويون يطلقون لفظ "التسمية" على عبارة (بسم الله) .


س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟

يستعمل البعض كلمتي (الحمد) و (الثناء) كمترادفتين تحملان نففس المعنى. و الحقيقة أن هناك فرقا لطيفا بينهما.
فإذا كان معنى (الحمد ) هو ذكرمحاسن المحمود عن رضى و محبة، فإنه (الثناء) معناه تكرير الحمد و تثنيته. و دليل ذلك ما ورد في الحديث القدسي : (... فإذا قال العبد: "الحمد لله رب العالمين" قال الله: "حمدني عبدي" ، و إذا قال:" الرحمن الرحيم "، قال الله:" أثنى علي عبدي"...).
كما أن هناك فرقا آخر بين هذين اللفظين يكمن في كون (الحمد) لا يكون إلا على الخير ؛ أما (الثناء) فيكون على الخير و الشر معا. يشهد لهذا ما ورد في الحديث النبوي الشريف: "...هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة و هذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار" .


س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟

في قوله تعالى: (مالك يوم الدين) أضيف "يوم الدين" إلى "مالك" ، و هذه الإضافة تحتمل معنى "اللام" ؛أي أنه تعالى هو المالك ليوم الدين. كما أنها تحتمل معنى "في" ؛ أي أن الملك في يوم الدين لله جل وعلا.
و عموما، فالمعنيين معا يوجبان الحصر فيخدمان بذلك مقصد الآية و بالتالى فكلاهما صواب و الله تعالى أعلم.


س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

مما لا شك فيه أن تركيب العبارة و ترتيب كلماتها له أثر على قوة المعنى و مقصده . و مما يستدل به في هذا الباب تقديم المفعول على الفعل في قوله تعالى( إياك نعبد ) . و لا شك أن من وراء هذا التقديم حكمة بليغة تتجلى في تأكيد حصر العبادة على المألوه الوحيد المستحق لها و هو الله جل في علاه و تخصيصها له وحده و وقفها عليه دونما سواه. فإذا بالعبد حين يتلوها بين يدي مولاه يستشعر ما تقصده من حصر و يستحضر ما تعنيه من إخلاصفتتفجر ينابيع قلبه بمعاني الحب و الذل و الإخلاص و التعظيم ... أنت وحدك ربي من أريد بعبادتي و لا أريد ربا سواك، أنت وحدك من اقصد و لا اقصد غيرك ، أنت وحدك سيدي من يملك حبه فؤادي و تهز عظمته كياني و يخضع له قلبي و لساني و كل بنياني.
كما أن لهذا التقديم فوائد أخر منها تقديم ذكر المعبود لجلال قدره و علو منزلته .


س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

تنقسم عبادة (الاستعانة) إلى قسمين رئيسين هما:

أ- استعانة العبادة: وهي لجوء القلب إلى الله وحده و توكله التام عليه و اعتقاده الجازم أنه لا أحد غير الله يملك النفع أو الضر. و هذا القسم يجب إفراد الله به و متى ما أشرك معه فيه غيره فقد وقع صاحبه في الشرك الأكبر.

ب- استعانة التسبب: و هو أن يستعين العبد بشيء من الأسباب المشروعة لنيل مراده و بلوغ هدفه دون أن يعلق قلبه بهذا السبب أو ذاك ، بل يوقن دائما أن مسخر الأسباب هو ربها و هو وحده من بيده الأمر كله. مثال هذا النوع من الاستعانة ؛حين استغاث الرسول عليه الصلاة و السلام والصحابة رضوان الله عليهم بربهم لينزل الملائكة لنصرة جيش المسلمين. حين فعل المؤمنون هذا لم يكن في قلوبهم ذرة شك أن النصر بيد الله وحده، و لكنهم أرادوا أن يستعينوا بشيء من الأسباب لإحرازه.

و مما لا ريب فيه أن معرفة هذين القسمين له فائدة عظيمة على العبد إذ يكون على بينة من أمره فيميز من يجوز لقلبه التعلق به و الركون إليه و التعويل عليه و كيف ينبغي له أن يتعامل مع الأسباب و يستعين بها دون أن يخل ذلك بصدق توكله على مولاه .


هذا و بالله التوفيق. إن أصبت، فمن الله و إن أخطأت ، فمن نفسي و من الشيطان.

و جزاكم الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 10:39 PM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي إجابة المجموعة الثالثة

إجابة السؤال الأول : معنى اسم الله الرحيم ..
الرحيم هى صيغة مبالغة على وزن فعيل بمعنى فاعل اى راحم فهو الراحم لعباده
وجاءت صيغة المبالغة للدلالة على العظمة والكثرة
فالله تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فاجتمعت فيه العظمة والكثرة سبحانه وتعالى
والرحمة نوعان :
*رحمة عامة : وهى رحمة الله المتجلية فى الكون بأكمله وآثاره المباركة والتى ترحم بها الدابة ولدها وتشفق عليه وكل ما فى الكون شملته هذه الرحمة المؤمن والكافر والإنس والجن والدواب والشجر بإرادته الكونية وعظيم خلقه وهى ما اشار اليها سبحانه {فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }
*رحمة خاصة : وهى التى اختص الله بها عباده المؤمنين الأتقياء من نجدتهم واغاثتهم وهدايتهم للحق ونصرتهم على اعدائهم وتعريفهم به جل وعلا والتى جعلها الله للمتقين دون غيرهم وهى التى اشار اليها الرب جل فى علاه فى الآية الكريمة
قال تعالى "ورحمتى وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون"
إجابة السؤال الثانى :معنى الباء فى البسملة...
هناك اقوال كثيرة لأهل اللغة ..أصح هذه الأقوال واشهر ما قيل هى أربعة أقوال
القوال الأول : (الباء) للإستعانة ..قال بهذا أبو حيان الأندلسى والسمين الحلبى وجماعة من المفسرين
القول الثانى :(الباء) للإبتداء..قال بهذا الفراء وأبوبكر الصولى وأبو منصور الزهرى
القول الثالث:(الباء) للمجاورة والملابسة ..قال بهذا ابن عاشور وذكر انها مترادفة للالزاق الذى قال به "سيبويه "
القول الرابع : (الباء) للتبرك ..وهو قول مستخرج من قول السلف بوضع البسملة فى المصاحف للتبرك أى اتبرك باسم الله قبل القراءة
وهى جميعها اقوال صحيحة لا تعارض بينهما
وان كان اُعترض على بعضها مثل المراد ب(الباء) الاستعانة بحجة أن من يستعين يستعن بالله لا باسمه ..ودفع هذا الاعتراض ان المستعين يستعين بالله حقيقةً ويذكر اسمه متوسلا به ليعينه
....
هناك أقوال آخرى
_قول سيبويه :المراد ب(الباء) هو الالزاق..باء الجر انما هى للالزاق
وقد قُسمت الالزاق بواسطة أهل اللغة إلى قسمين
قسم حسى : مثل أمسكت بالقلم ...وهذا المعنى قال ابن عاشور بأنه مترادف مع معنى المصاحبة والملابسة
قسم معنوى : مثل قرأت الكتاب بشغف ..وهذا المعنى يرادفه التبرك والاستعانة
_وهناك اقوال آخرى لم تصح منها
أنها زائدة : قول ضعيف جدا
أنها للقسم : وهذا القول افتقر لجواب القسم ولا ينعقد الا معلوما
أنها للإستعلاء : وهذا القول يصح ان كان فى موضع من مواضع القوة والغلبة مثل التسمية فى الجهاد ورمى الجمار انما فى موضع قراءة القرآن فلا يصح فالأولى التذلل لله جل وعلا والتقرب اليه ليرزقه فهما وتدبرا وهدايةً بالقرآن
إجابة السؤال الثالث : الفرق بين الحمد والشكر
الحمد أعم من جهة وأخص من جهة والشكر أعم من جهة وأخص من جهة..
فالحمد أعم لأنه يشمل صفات حسنة اتصف بها ذات المحمود فى كل حال ليس مقابل ومجازاة لنعم وإحسان فقط
وأخص لأنه يكون بالقلب واللسان فقط
أما الشكر فهو أعم لأنه يكون بالقلب خضوعا واستكانةً وباللسان ثناءًا وعرفانا وبالجوارح طاعةً وعبادة
وأخص لأنه يكون فى مقابل نعم وإحسان لا يتعلق يصفات ذاتية
كما قال ابن القيم :(الفرق بينهما أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه وأخص من جهة متعلقه وهو النعم
والحمد أعم من جهة متعلقه وأخص من جهة الأسباب
فنحمد الله على سمعه وبصره وعلمه ولا نقول نشكر الله عليها ) بتصرف
_كما قال ابن جرير الطبرى والمبرد وجماعة من المفسرين أن لا فرق بينهما
فالحمد يحل محل الشكر والشكر يحل محل الحمد
وهذا القول يصح فقط فيما اجتمع بينهما من ما يكون بالقلب واللسان مقابل الإحسان
إجابة السؤال الرابع :أثر إختلاف القراءات فى {مالك يوم الدين},,والموقف الصحيح منها..
هناك قراءتان سبعيتان متواتراتان :
القراءة الأولى :{مالك يوم الدين } بإثبات الألف بعد الميم ..وهى قراءة عاصم والكسائى
القراءة الثانية :{ملك يوم الدين} بحذف الأف بعد الميم..وهى قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو بن العلاء وحمزة
......
فالمعنى الأول (مالك) بإضافته ليوم الدين دلّ على عظمة الله وسلطانه وسعة مِلكه لكل مافى السموات والأرض فهو الوحيد القادر على جمعهم يوم الدين يوم الجزاء حيث لا يملك غيره شيئا فى هذا اليوم فهو المالك للبشر والقادر على مجازاتهم وجمعهم ورزقهم وتدبير أمورهم فهو إن شاء أعطى وإن شاء منع بيده ملكوت كل شئ
فيأتيه البشر حفاة عراة غرلا لا يملكون شيئا فقد زال ما يملكون من مِلك زائل وبقى المالك الحقيقى فى هذا اليوم كما قال تعالى { قل اللهم مالك المُلك}
والمعنى الثانى (ملِك) بإضافته ليوم الدين لتمجيده سبحانه ففى هذا اليوم يأتى من كانوا ملوكا فى الدنيا لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا يصدرون أمرا ولا يُسمع لهم رأيا كما كانوا فى الدنيا متجبرين متكبرين فزال مُلكهم وعرشهم وبقى الملِك الأعظم ملك الملوك الآمر الناهى النافع الضار الذى يقول للشئ كن فيكون فأصبحوا لا وزن لهم ولا قيمة أمام الملك الجبار كما قال تعالى {يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن المُلك اليوم لله الواحد القهار}
والموقف الصحيح الأخذ بكلا القراءتين فهما يتكاملان ولا يتعارضان ...وقد صح كلاهما بالتواتر
فكلا القراءتين أفادت معنى الكمال لله عز وجل فهى تمجيد للمالك العظيم الذى له كمال الملك ودوامه وهو المُستحق للتفويض إليه ...وتمجيد للملِك الجبار الذى دونه ملوك الدنيا ولا زوال له وهو المعبود بحق المُستحِق للتذلل والتقرب إليه والخضوع له لا سواه فهو المالك الملِك ولا يجتمع لأحد مِلكٌ ومُلك ..فمن يكون ملكا لا يملك كل شئ مهما كان ...ومن يملك شيئا لا يكون ملِكا
فتعالى ملك الملوك فى عليائه وتعالى جَده وتبارك اسمه فى كل آن وحين.
إجابة السؤال الخامس..أقسام الناس فى العبادة والإستعانة ..
الإستعانة تنقسم لقسمين :
*استعانة عبادة : وهى خضوع القلب لله والتعلق به والتذلل له باللجوء إليه لقضاء حاجته وان كان اصلاح شسع النعل وهى عبادة تستوجب التوكل عليه وتوحيده وحده فى العبادة وفى الطلب
وهذه العبادة لا يجوز صرفها الا لله عز وجل
*استعانة التسبب :وهى بذل السبب الموجب لتحقيق الطلب بعد الاستعانه بالجليل فبذل السبب أصل أيضا للسعى فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم :" احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز"
فالحرص على النفع من خيرى الدنياوالآخرة هو أمر مباح بل ضرورى لخلافة الأرض
والاستعانة بالله هى المقصودة بعبادة التوكل على الله والتذلل اليه فى الطلب والدعاء والتضرع له
ولا تعجز اى امتناع بذل السبب مع القدرة هو من العجز فنهى النبى عن ذلك
_فأقسام الناس فى العبادة والاستعانة ..
فالناس يتفاضلون ويتفاوتون فى عبادة الله والاستعانة به على درجاتٍ شتى فمنهم
#قسم سابق بالخيرات مستعينا بالله متوكلا عليه باذلا للسبب دون تعلق به صدق الاستعانة بالله واجتهد فى بذل السبب فهذا القسم حقق مراد الله منه ..واستعان بالله على طاعته وعلى المباح من أمور دنياه
#وقسم مقصر ظالم لنفسه من أخذ بأسباب الدنيا فى السعى وانشغل بها وتعلق بهذه الأسباب فجعلها هى طموحه واستعانته وهذا من الشرك فظن أنه ما حقق هو من كسبه فيتملكه العُجب والرياء والتسميع بين الناس
ومنهم ايضا من ظن الاستعانة هى تواكل على الله دون بذل السبب فيُصيبه العجز والضعف والخور وكلاهما مذموم
وقسم كان بغية طلبه ومراده هى الحياة الدنيا فاستعان بالله وبذل الأسباب ولكن فى أمور الدنيا وانشغل بها وانكفأ على طلبها ولم يلتفت لمراد الله وطاعته فناله من الذم ما نال المشركين بقدر نصيبه من حبه للدنيا وانغماسه فيها ..
فقال الله تعالى في هذه الأقسام : مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا*وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا*كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا*
إجابة السؤال السادس :الحكمة من تكرار "إياك " مرتين فى قوله تعالى {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}
التمس العلماء الفوائد من هذا التكرار ..
فقال ابن عطيه :(التكرار لإختلاف الفعلين فتطلب تكرار(إيّاك) فى كل منهما للإهتمام والتأكيد وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين)
وقال ابن القيم :(ففى إعادة الضمير من قوة الإقتضاء لذلك ماليس فى حذفه فإن قلت لملك إياك أحب وإياك أخاف كان فيه من اختصاص الحب والخوف والاهتمام بذاته وذكره ماليس فى (إياك أحب وأخاف))
وقال ابن كثر : (كُرر للإهتمام والحصر)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 01:22 AM
عبير محمد عبير محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 239
افتراضي

السلام عليكم

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
هو الإسم الجامع للأسماء الحسنى ، وأخص أسماء الله تعالى
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).
قال أبو سليمان الخطابي: (وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه)ا.هـ.
واسم ( الله ) يشتمل على معنيين متلازمين :
1- هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال و الجلال والجمال .
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
2- هو المألوه أي المعبود الذي لايستحق العبادة سواه ،كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.



س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملة قول : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال ابن فارس: (العرب تَنْحَتُ من كلمتين كلمةً واحدة، وهو جنس من الاختصار)ا.هـ.
قال ابن السكِّيت (ت:244هـ): (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله")ا.هـ.
وأكثر مايستعمل للبسملة قول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، وللتسمية قول : ( بسم الله )



س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بينهما من وجهين :
1- الثناء تكرير الحمد وتثنيته
2- أن الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان ، والثناء يكون على الخير والشر



س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة لها معنيين :
1- إضافة على معنى ( في ) أي هو المالك في يوم الدين ، ففي يوم الدين لايملك أحد دونه شيئا .
2- إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين ، قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه).
وكلا الإضافتين تقتضي الحصر والجمع بينهما أكمل .


س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
فيه ثلاث فوائد جليلة :
1- إثبات الحصر للمذكور ونفي ماعداه ، فكأنما يقول نعبدك ولانعبد غيرك .
2- تقديم ذكر المعبود جل وعلا
3- إفادة الحرص على التقرب فهو أقرب من قول : ( لانعبد إلا إياك )



س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الإستعانة على قسمين :
1- استعانة العبادة ، وهي الإستعانة التي يصاحبها معان تعبدية حيث تقوم في قلب المتعبد كالخوف والرجاء والمحبة ونحوها ، فهي العبادة التي لايجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغيره فقد أشرك .
2- استعانة التسبب ، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله وحده .

وفائدة معرفة هذه الأقسام للتفريق بين استعانة التسبب ، وبين استعانة العبادة والتي لايجوز أن تصرف لغير الله تعالى .




رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 01:49 AM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الخامسة - القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة:

س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
إن لاقتران اسمي الله تعالى "الرحمن" و "الرحيم" حكمٌ كثيرة أحسنها وأجمعها كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى :( الرحمن دالٌ على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم دالٌ على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف، والثاني للفعل... فتأمل قوله تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً} {إنه بهم رؤوفٌ رحيم} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و "رحيم" هو الراحم برحمته) ا.ه
وقيل أيضاً: أن الرحمن ذو الرحمة العامة بالخلق كلهم، والرحيم ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين، وذلك لقوله تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً}؛ ويرى المؤلف أنه قولٌ فيه نظر لأن الله تعالى يقول في آيةٍ أخرى : {ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيماً} وهذا في حق الخلق عامةً .
وقيل أيضاً: المراد الإنباء عن رحمة عاجلة ورحمة آجلة
وقيل أيضاً: المراد المشاكلة للتأكيد على صفة الرحمة؛ ويرى المؤلف أن قصر التأويل على هذا القول لا يصح وان كان فيه شيئاً من الصواب.

س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
الجار والمجرور في (بسم الله) متعلقان بمحذوف مؤخر يقدر في كل موضع بما يناسبه، اسماً كان أو فعلاً فعند القراءة نقدر: بسم الله أقرأ أو قراءتي، وعند الكتابة نقدر: بسم الله أكتب أو كتابتي.. وهكذا.
ومن أهل العلم من يقدرها بحسب اختياره لمعنى الباء للاستعانة أو المصاحبة أو الابتداء .
والحكمة من حذف متعلق الجار والمجرور أرى أن أفضلها حتى يصلح تقدير المتعلق المحذوف بحسب حال المبسمل؛ إن أراد قراءةً أو كتابةً أو أكلاً أو شرباً أو حتى نوماً وغيرها من أحوال الإنسان حتى تعم البركة في حياته بذكر اسم الله جل جلاله وعز شانه في كل حال ومآل.. والله تعالى أعلم

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
أولاً- معنى {الحمد لله}:
الحمد: هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة، وله معنيان:
الأول- استغراق الجنس، وهو ما يدل عليه أيضاً معنى "ال" في (الحمد) كقوله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} أي كل إنسان، وعلى هذا المعنى فالحمد يشتمل أنواعاً كثيرة ؛منها ما يختص بالله تعالى، ومنها ما يقع على بعض ما يحمد به من خلقه، من صفات حسنة وأعمال خير وإحسان... وهذا حقيقته لله تعالى لأنه هو المانُّ به على خلقه وهو الذي أعطاهم ووفقهم وجبلهم على كل ما يحمدون به، لذلك هذا من آثار حمده
سبحانه وتعالى
المعنى الثاني للحمد- التمام والكمال، وهو ما يدل عليه أيضاً من معاني "ال" في (الحمد) كقوله تعالى:{أولئك هم المؤمنون حقاً}، أي أن الحمد التام الكامل بكل وجه وبكل اعتبار وفي كل حال هو لله تعالى وحده فهو المختص به ولا يطلق هذا المعنى على غيره، قال تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده}
وإن اللام في قوله تعالى: {لله} تفيد الاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم، والاختصاص لغةً إما يقتضي الحصر كقولنا: "الجائزة للمجدين" أي لا يأخدها سواهم، وإما يقتضي معنى الأولوية والأحقية، كقولنا: "الشكر للمعلم" أي هو أحق به؛ وكلا المعنيين يتواردان على كعنى {الحمد لله}
ومن الجدير هنا ذكر الفرق بين ( الحمد والشكر) فعلى رأي شيخ الاسلام وابن القيم في مدارج السالكين أن: الحمد أعم من وجه، والشكر أعم من وجه آخر؛ فالحمد أعم باعتبار ما يتعلق به، مما أحسن به المحمود وما اتصف به من صفات حسنة بينما الشمر لا يكون إلا على الإحسان والنعم ، والشكر أعم بما يقع به، فهو يقع بالقلب خضوعاً وباللسان اعترافاً وبالجوارح طاعةً، بينما الحمد يقع بالقلب واللسان فقط
وقد ذكر الطبري وجماعة من أهل العلم أنه لا فرق بين الحمد والشكر، وهذا "برأي المؤلف" يصح فيما يشترك به الحمد والشكر فقط.
أيضاً بين (الحمد والمدح) عموم وخصوص:
فالمدح أعم من الحمد باعتبار أنه يكون عم رضا ومحبة وأن المدح لا يقتضي ذلك
والحمد أعم من المدح باعتبار أن المدح يكون باللسان بينما الحمد يكون بالقلب واللسان.
وفي الفرق بين (الحمد والثناء) وجهان:
الأول- الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته كما ورد في الحديث الشريف: (فإذا قال العبد: {الخمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال العبد: {الرحمن الرحيم} قال الله تعالى : أثنى علي عبدي..)
الوجه الثاني- أن الحمد لا يكون إلا على الخير أما الثناء يكون على الخير وعلى الشر، ويدل على ذلك قول رسول الله في الجنازتين: (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض)
ثانيا- معنى قوله تعالى:{رب العالمين}
(الرب) هو الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والرعاية... وربوبية الله تعالى على نوعين:
⁃ ربوبية عامة بالخلق والرزق والانعام والتدبير وهي عامة لكل المخلوقات
⁃ ربوبية خاصة لأوليائه بالهداية والإصلاح والنصرة والتسديد..
و معنى (العالمين) كما قال ابن كثير: (العالمون جمع عالم، والعالم جمعّ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر، وكل قرن منها وجيلٍ يسمى عالماً أيضاً) ا.ه
واختلف العلماء في المراد بالعالمين في هذه الآية على أقوال أشهرها اثنان:
القول الأول- المراد جميع العالمين كما سبق، وهو قول جمهور المفسرين وأبو العالية الرياحي وقتادة.
القول الثاني- المراد بالعالمين الإنس والجان، وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد.
ويرى المؤلف أن هذا القول من حيث المعنى صحيح لأمرين:
⁃ أحدهما أن التعريف في (العالمين) للعهد الذهني وليس للجنس
⁃ والآخر اعتبار الخطاب للمكلفين الذين هم الإنس والجان، كما قال تعالى: {وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون} فهم أولى من يراد بالعالمين لأنهم المكلفون بالعبادة.
وعلى هذا تكون ربوبية الله تعالى للعالمين ربوبية عامة؛ فهو تعالى خالق العوالم كلها كبيرها وصغيرها من العدم، وهو تعالى المالك لكل تلك العوالم فيبقيها متى شاء ويفنيها اذا شاء فله التصرف التام المطلق، وهو تعالى مدبر أمور هذه العوالم ومسير نظامها ومقدر أقدارها، وهو تعالى لا غنى ولا صلاح للعالمين عنه، وهو تعالى الذي دلت ربوبيته للعالمين على كثير من أسمائه وصفاته، فهو تعالى المستحق لأن يعبدوه وحده لا شريك معه قال تعالى: {لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون}
* فالحمد كله أوله وآخره دقه وجله خضوعاً واعتقاداً وذكراً وثناءً لله وحده لا شريك له في كل حال وفي كل مآل..

س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
معنى العبادة في <اللغة> : كما يقول أبو منصور الأزهري: (الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ معبد إذا كان مذللاً بكثرة الوطء)ا.ه
ويشهد له قول الخليل في العين:
تعبدني نمر بن سعد وقد أُري*** ونمر بن سعد لي مطيع ومُهطعُ
معنى العبادة <شرعاً> : من أجمع وأمنع ما عُرّف به العبادة شرعاً قول شيخ الإسلام ابن تيمية: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.ه فيخرج بهذا التعريف كل العبادات الشركية وإن كان غايتها التقرب للمعبود، وذلك لأنها مما لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه، قال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين
مالم يأذن به الله}

س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
الاستعانة: هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، فهي بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستنصار وغيرها من معاني العون.
وبهذا يكون العبد مفتقرٌ إلى الله تعالى في جميع أحواله ومحتاجٌ له في كل أموره، لأنه يعلم أن الله تعالى وحده من بيده تحقيق النفع ودفع الضر، فهو المستعان وحده على كل ذلك، وهذا لا يتعارض مع بذل الأسباب ولكن مع يقينٍ بأن النافع والضار هو الله تعالى ولا يكون شيء إلا بإذنه سبحانه وتعالى، فمن أسلم قلبه لله تعالى جعل الله في نفسه الطمأنينة والسكينة والبصيرة ما تطيب به حياته وتندفع عنه شرورٌ كثيرة بحوله تعالى وقوته.
وبهذا نجد أن تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
⁃ الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق واخلاص، وطلب العون بيقين أن النافع والضار هو الله وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
⁃ الثاني: اتباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب بما أذن به سبحانه وتعالى. قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم
فمن ترك أحد الأمرين لم يكن محققاً للاستعانة كما أمر بها سبحانه وتعالى .

س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟
إن في الإتيان بضمير الجمع في فعلي "نعبد" و "نستعين" أقوال ذكرها ابن كثير، وهي:
القول الأول: المراد الإخبار عم جنس العباد والمصلي فرد منهم،
القول الثاني: أنها للتعظيم الذي يُشعر به شرف العبادة، وهذا قول الرازي وفيه نظر
القول الثالث: أن في ذلك باعثٌ على التواضع فهو ألطف من قول: إياك أعبد، لما فيه من تعظيم نفسه.
ويقول الشوكاني في هذا المعنى : ( إن المقام لما كان عظيماً لم يستقلّ به الواحد؛ استقصاراً لنفسه، واستصغاراً لها، فالمجىء بالنون لقصد التواضع، لا لتعظيم النفس) ا.ه
ويضيف المؤلف حفظه الله فيقول: (إن الجملة في {إياك نعبد} خبرية، وفي {إياك نستعين} خبرية متضمنة معنى الطلب؛ والإتيان بضمير الجمع في مقام الإخبار أبلغ في التعظيم، والإتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسل)ا.ه

فاللهم حققنا في مقام العبودية والتوسل إليك، واجعلنا متوكلين حق التوكل عليك، واجعل عملنا وقولنا خالصاً لوجهك الكريم، لك الحمد على ما أنعمت وتفضلت وأوليت، نستغفرك ربنا ونتوب إليك.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 03:32 AM
سهيلة هارون سهيلة هارون غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 43
افتراضي

المجموعه الاولى
س1: بين بإيجاز معنى اسم الله
هوالاسم الجامع للاسماء الحسنى وهو أخص الاسماء لله قال أبو سليمان الخطابى (هو اسم ممنوع لم يتسم به أحد وقبض الله عنه الألسن فلم يدع به شئ سواه)
ويشمل هذا الاسم معنيين عظيمين
1-الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والإجلال فهو يدل على سائر الأسماء الحسنى ويتضمن كمال الألوهيه لله وهو معنى جامع لكل ما يؤله الله لأجله ويدل ذلك على اسمائه وصفاته
2-المألوه أو المعبود الذى لا يستحق العباده أحد سواه قال تعالى ( وهو الله فى السماوات والأرض )وحتى تتحقق العباده لابد لها من شروط :
اولا : المحبه العظيمه فالعباده هى اعظم درجات المحبه ولا يجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغير الله أشرك قال تعالى ( ومن الناس من يتخد من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله )
ثانيا: التعظيم والاجلال، فالعابد معظم لمعبوده ومجل له
ثالثا:الذل والخضوع والانقياد
وهذا الخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله ومن ذل لله رفعه وأعزه ومن استكبر أذله الله وأخزاه
ومن جمع هذه المعانى الثلاثه وأخلصها لله فهو من اهل التوحيد (المحبه والتعظيم والانقياد )

س2: ما المراد بالبسمله؟
البسمله هى قول ( بسم الله الرحمن الرحيم )بطريقه النحت اختصارا قال ابن فارس( العرب تنحت من كلمتين كلمه واحده وهو جنس من الاختصار)
او هى اختصار قولك بسم الله

س3:ما الفرق بين الحمد والثناء؟
1-الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته وجاء فى الحديث فإذا قال العبد ( الحمد لله رب العالمين )قال الله: حمدنى عبدى وإذا قال (الرحمن الرحيم )قال الله :أثنى علي عبدى واذا قال ( مالك يوم الدين ) قال الله:مجدنى عبدى
والتمجيد هو كثره ذكر الصفات الحميده
2-الحمد لا يكون إلا على الحسن والاحسان.والثناء يكون على الخير والشر

س4:ما معنى الإضافه فى قوله تعالى : (مالك يوم الدين )؟
يوم الدين هو يوم القيامه وسمى بذلك لأنه يوم يدان الناس فيه بأعمالهم ويجازون ويحاسبون.
والاضافه هنا لها معنيان :
الاول :اضافه على معنى( فى )والمعنى هو المالك فى يوم الدين ولا يملك احد دونه شيئا
والثانى :اضافه على معنى (اللام)والمعنى هو المالك ليوم الدين، وكلا الاضافتين حق والكمال الجمع بينهما

س5:ما الحكمه من تقديم المفعول(إياك)على الفعل( نعبد )؟
اولا:افاده الحصر ، اثبات الحكم لله ونفيه عما سواه
ثانيا:تقديم ذكر المعبود
ثالثا:افاده الحرص على التقرب فهو ابلغ من (لا نعبد إلا إياك)

س6: اذكر أقسام الاستعانه وفائده معرفه هذه الأقسام.
الاستعانه هى طلب العون والاعتماد على المستعان به فى جلب المنافع ودفع المضار ولا تتحقق الاستعانه إلا بالتجاء القلب الى الله بصدق وطلب العون منه واتباع هدى الله بالأخذ بالأسباب التى أرشد إليها .
وتنقسم الاستعانه إلى قسمين:
1-استعانه العباده وهى التى يصاخبها معانى تعبديه كالمحبه والخوف والرجاء فى قلب المستعين وهذا النوع من الاستعانة لا يجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغير الله فهو مشرك
2-استعانه التسبب وهى الاخذ الأسباب فى تحصيل المطلوب مع اعتقاد ان النفع والضر بيد الله وهذه الإستعانة ليست بعباده لخلوها من المعاني . اما حكمها فيكون بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعا كانت الإستعانة مشروعه واذا كان الغرض محرما وتعلق القلب بالسبب كان ذلك شرك اصغر.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 07:05 AM
فاتن الديب فاتن الديب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 27
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ مستعينة بحول الله وقوته الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى؟
ج1: اسم (الله) هو أخص أسماء الله تعالى، وهو اسم جامع لجميع أسماء الله الحسنى، بمعنى أن كل أسماء الله الحسنى تضاف إلى اسم الله فيقال مثلا: أن (الرحمن ) من أسماء (الله) ولا يقال أن ( الله) من أسماء( الرحمن) .
أيضا اسم (الله ) معرفة ، بل هو أعرف المعارف .
واسم (الله) ممنوع أن يتسمى به أحد من خلقه لأنه اسم خاص بالله سبحان وتعالى فقط.
واسم الله يشتمل على معنيين متلازمين :
- المعنى الأول: هو الإله الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال ،فهو يدل باللزوم على سائر أسماء الله الحسنى فمثلا هو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء ،وهكذا سائر أسماء الله الحسنى وصفاته.
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى) .
- المعنى الثاني : هو المألوه أى المعبود الذى لا يستحق العبادة أحد سواه (وهو الله في السموات وفى الأرض ) أى المعبود في السموات وفى الأرض .

س2: ما المراد بالبسملة؟
ج2: البسملة يقصد بها قول (بسم الله الرحمن الرحيم ) والبسملة اسم دل على هذه الكلمة بطريقة النحت اختصارا .
واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم ) ودليل ذلك :
قال ابن السكِّيت (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله").
وأكثر ما يستعمل لفظ البسملة في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم ) .
وأكثر ما تستعمل التسمية لقول ( بسم الله ) .
وبعض أهل العلم يستخدم اللفظين للمعنيين والسياق هو الذى يخصص المراد .
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
ج3: الفرق بين الحمد والثناء من وجهين :
الوجه الأول : الثناء هو تكرار الحمد وتثنيته ، والدليل على ذلك: في حديث الصلاة ذكر (فإذا قال عبدى ( الحمد لله رب العالمين ) ، قال الله تعالى : حمدني عبدى ، وإذا قال : ( الرحمن الرحيم ) قال الله تعالى : أثنى على عبدى ........
الوجه الثاني : الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان ، والثناء يكون على الخير والشر
ودليل ذلك : حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
ج4 : هذه الإضافة لها معنيان :
المعنى الأول : إضافة على معنى (في) ويكون المعنى ( أي هو المالك في يوم الدين ) لأن في يوم الدين لا يملك أحدا أي شيء إلا الله سبحانه وتعالى فالكل يتجرد من مما يملك ، ويبقى الله عز وجل هو المالك لكل شيء
المعنى الثاني : إضافة على معنى ( اللام ) أي هو المالك ليوم الدين ، أي هو وحده سبحانه يملك مجيئه ووقوعه .
وكلا الإضافتين صحيحتين ،وتفيدان الحصر ،والكمال الجمع بينهما .

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ج6: هناك أقوال كثيرة توضح الحكمة من ذلك ،ولكن أشهر الأقوال في هذه المسألة ستة أقوال وهى:
1- الحكمة هي مراعاة فواصل ال آيات في السورة ، وهذا القول ذكره البيضاوي وجهاً وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.
2- لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة أو العكس ، ، وهذا القول قاله ابن جرير ، وهذا القول فيه نظر .
3- أن العبادة أعم من الاستعانة ،لأن الاستعانة نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص ، وهذا القول ذكره البغوى في تفسيره .
4- أن العبادة هي المقصودة ،والاستعانة وسيلة إليها ،وهذا قول الشيخ بن تيمية ،وقول بن كثير .
5- أن العبد لا يستطيع القيام بعبادة الله إل بعد توفيق الله له ،وإعانته على ذلك فناسب أن يتبع (إياك نعبد) ب (إياك نستعين ) للاعتراف بفضل الله على هذا العبد لأنه وفقه لعبادته سبحانه ، وهذا القول ذكره البيضاوي وجها ، وألمح "إليه أبو السعود .
6- لأن العبادة تقرب للخلق لذلك كان من الملائم أن تقدم لأنها بمثابة مناجاة العبد لربه وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك ،هذا قول بن عاشور.
وفي المسألة أقوال أخرى حتى أوصلها الألوسي في روح المعاني إلى أحد عشر وجهاً، وفي بعضها نظر.
والمسألة التي فيها أقوال كثيرة يقبل من هذه الأقوال ما يحتمله السياق ومقاصد الآيات وترتيب الكلام وغيرها من الدلالات بشرطين
1- أن يكون القول صحيحا.
2- أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة.

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
ج6: أقسام الاستعانة قسمين :
1- استعانة العبادة : هذه الاستعانة يجب إخلاصها لله تعالى ولا تصرف إلا لله ،وهى الاستعانة التي تتحقق معها في قلب العبد الإخلاص والمحبة والخوف والرجاء والرهب والرغب ،وكل المعاني القلبية التعبدية.
والمثال على هذه الاستعانة: قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ( وإذا استعنت فاستعن بالله) .
والاستعانة ملازمة للعبادة لأن العابد لم يعبد إلهه إلا أنه ليعلم أن إلهه هو القادر على إعانته ، والقادر على جلب النفع له ،ودفع الضر عنه .
2- استعانة التسبب : وهى بذل الأسباب لرجاء تحقق مطلوبه، ولكن مع اعتقاد العبد أن هذه الأسباب وحدها لا تملك له ضرا ولا نفعا إلا بمشيئة الله وتوفيقه ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وهذه الاستعانة ليست تعبدية ،فمثلها كمثل الذى يستعين بالقلم على العبادة .
والأمثلة على هذه الاستعانة :
(واستعينوا بالله واصبروا )
و قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لما أعطاه عطية : ( استعن بها على دنياك ودينك ) .
وحكم هذه الاستعانة على حسب الغرض المستعان من أجله ،فإن كان الغرض مشروعا كانت مشروعة ،وإن كان الغرض محرما كانت الاستعانة محرمة .
ويجب التنبيه على أن تعلق القلب بالأسباب فقط دون التوكل على الله تعتبر من (شرك الأسباب ) وهو من الشرك الأصغر .
وفائدة معرفة هذه الأقسام حتى يميز الإنسان بينهما ، وحتى لا يتعلق القلب بالأسباب فقط فيقع في الشرك الأصغر لذلك يجب على العبد معرفة هذه الأقسام
لكى يستشعر المعاني التعبدية القلبية في قلبه عند استعانته بالله عز وجل ، ولكى يتجنب شرك الأسباب عند بذل الأسباب.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 07:48 AM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

أعتذر عن تكرار إجاباتي لأنها بالمرة الأولى حوت على أخطاء طباعية ولم يتح لي المجال لتصحيحها لانتهاء وقت التعديل فأرسلتها ثانيةً وهي المعتمدة للتصحيح، والله الموفق.

المجموعة الخامسة - القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة:

س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
إن لاقتران اسمي الله تعالى "الرحمن" و "الرحيم" حكمٌ كثيرة أحسنها وأجمعها كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى :( الرحمن دالٌ على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم دالٌ على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف، والثاني للفعل... فتأمل قوله تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً} {إنه بهم رؤوفٌ رحيم} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و "رحيم" هو الراحم برحمته) ا.ه
وقيل أيضاً: إن الرحمن ذو الرحمة العامة بالخلق كلهم، والرحيم ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين، وذلك لقوله تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً}؛ ويرى المؤلف أنه قولٌ فيه نظر لأن الله تعالى يقول في آيةٍ أخرى : {ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيماً} وهذا في حق الخلق عامةً .
وقيل أيضاً: المراد الإنباء عن رحمة عاجلة ورحمة آجلة
وقيل أيضاً: المراد المشاكلة للتأكيد على صفة الرحمة؛ ويرى المؤلف أن قصر التأويل على هذا القول لا يصح وان كان فيه شيئاً من الصواب.

س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
الجار والمجرور في (بسم الله) متعلقان بمحذوف مؤخر يقدر في كل موضع بما يناسبه، اسماً كان أو فعلاً فعند القراءة نقدر: بسم الله أقرأ أو قراءتي، وعند الكتابة نقدر: بسم الله أكتب أو كتابتي.. وهكذا.
ومن أهل العلم من يقدرها بحسب اختياره لمعنى الباء للاستعانة أو المصاحبة أو الابتداء .
والحكمة من حذف متعلق الجار والمجرور أفضلها حتى يصلح تقدير المتعلق المحذوف بحسب حال المبسمل؛ إن أراد قراءةً أو كتابةً أو أكلاً أو شرباً أو حتى نوماً وغيرها من أحوال الإنسان حتى تعم البركة في حياته بذكر اسم الله جل جلاله وعز شانه في كل حال ومآل.. والله تعالى أعلم

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
أولاً- معنى {الحمد لله}:
الحمد: هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة، وله معنيان:
الأول- استغراق الجنس، وهو ما يدل عليه أيضاً معنى "ال" في (الحمد) كقوله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} أي كل إنسان، وعلى هذا المعنى فالحمد يشتمل أنواعاً كثيرة ؛منها ما يختص بالله تعالى، ومنها ما يقع على بعض ما يحمد به من خلقه، من صفات حسنة وأعمال خير وإحسان... وهذا حقيقته لله تعالى لأنه هو المانُّ به على خلقه وهو الذي أعطاهم ووفقهم وجبلهم على كل ما يحمدون به، لذلك هذا من آثار حمده سبحانه وتعالى
المعنى الثاني للحمد- التمام والكمال، وهو ما يدل عليه أيضاً من معاني "ال" في (الحمد) كقوله تعالى:{أولئك هم المؤمنون حقاً}، أي أن الحمد التام الكامل بكل وجه وبكل اعتبار وفي كل حال هو لله تعالى وحده فهو المختص به ولا يطلق هذا المعنى على غيره، قال تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده}
وإن اللام في قوله تعالى: {لله} تفيد الاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم، والاختصاص لغةً إما يقتضي الحصر كقولنا: "الجائزة للمجدين" أي لا يأخدها سواهم، وإما يقتضي معنى الأولوية والأحقية، كقولنا: "الشكر للمعلم" أي هو أحق به؛ وكلا المعنيين يتواردان على معنى {الحمد لله}
ومن الجدير هنا ذكر الفرق بين ( الحمد والشكر) فعلى رأي شيخ الاسلام وابن القيم في مدارج السالكين أن: الحمد أعم من وجه، والشكر أعم من وجه آخر؛ فالحمد أعم باعتبار ما يتعلق به، مما أحسن به المحمود وما اتصف به من صفات حسنة بينما الشكر لا يكون إلا على الإحسان والنعم ، والشكر أعم بما يقع به، فهو يقع بالقلب خضوعاً وباللسان اعترافاً وبالجوارح طاعةً، بينما الحمد يقع بالقلب واللسان فقط
وقد ذكر الطبري وجماعة من أهل العلم أنه لا فرق بين الحمد والشكر، وهذا "برأي المؤلف" يصح فيما يشترك به الحمد والشكر فقط.
أيضاً بين (الحمد والمدح) عموم وخصوص:
فالمدح أعم من الحمد باعتبار أنه يكون عن رضا ومحبة وأن المدح لا يقتضي ذلك،
والحمد أعم من المدح باعتبار أن المدح يكون باللسان بينما الحمد يكون بالقلب واللسان.
وفي الفرق بين (الحمد والثناء) وجهان:
الأول- الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته كما ورد في الحديث الشريف: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال العبد: {الرحمن الرحيم} قال الله تعالى : أثنى علي عبدي..)
الوجه الثاني- أن الحمد لا يكون إلا على الخير أما الثناء يكون على الخير وعلى الشر، ويدل على ذلك قول رسول الله في الجنازتين: (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض)
ثانيا- معنى قوله تعالى:{رب العالمين}
(الرب) هو الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والرعاية... وربوبية الله تعالى على نوعين:
⁃ ربوبية عامة بالخلق والرزق والانعام والتدبير وهي عامة لكل المخلوقات
⁃ ربوبية خاصة لأوليائه بالهداية والإصلاح والنصرة والتسديد..
و معنى (العالمين) كما قال ابن كثير: (العالمون جمع عالم، والعالم جمعّ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر، وكل قرن منها وجيلٍ يسمى عالماً أيضاً) ا.ه
واختلف العلماء في المراد بالعالمين في هذه الآية على أقوال أشهرها اثنان:
القول الأول- المراد جميع العالمين كما سبق، وهو قول جمهور المفسرين وأبو العالية الرياحي وقتادة.
القول الثاني- المراد بالعالمين الإنس والجن، وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد.
ويرى المؤلف أن هذا القول من حيث المعنى صحيح لأمرين:
⁃ أحدهما أن التعريف في (العالمين) للعهد الذهني وليس للجنس
⁃ والآخر اعتبار الخطاب للمكلفين الذين هم الإنس والجن، كما قال تعالى: {وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون} فهم أولى من يراد بالعالمين لأنهم المكلفون بالعبادة.
وعلى هذا تكون ربوبية الله تعالى للعالمين ربوبية عامة؛ فهو تعالى خالق العوالم كلها كبيرها وصغيرها من العدم، وهو تعالى المالك لكل تلك العوالم فيبقيها متى شاء ويفنيها اذا شاء فله التصرف التام المطلق، وهو تعالى مدبر أمور هذه العوالم ومسيّر نظامها ومقدر أقدارها، وهو تعالى لا غنى ولا صلاح للعالمين عنه، وهو تعالى الذي دلت ربوبيته للعالمين على كثير من أسمائه وصفاته، فهو تعالى المستحق لأن يعبدوه وحده لا شريك معه قال تعالى: {لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون}
* فالحمد كله أوله وآخره دقه وجله خضوعاً واعتقاداً وذكراً وثناءً لله وحده لا شريك له في كل حال وفي كل مآل..

س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
معنى العبادة في <اللغة> : كما يقول أبو منصور الأزهري: (الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ معبد إذا كان مذللاً بكثرة الوطء)ا.ه
ويشهد له قول الخليل في العين:
تعبدني نمر بن سعد وقد أُري*** ونمر بن سعد لي مطيع ومُهطعُ
معنى العبادة <شرعاً> : من أجمع وأمنع ما عُرّف به العبادة شرعاً قول شيخ الإسلام ابن تيمية: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.ه فيخرج بهذا التعريف كل العبادات الشركية وإن كان غايتها التقرب للمعبود، وذلك لأنها مما لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه، قال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين
مالم يأذن به الله}

س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
الاستعانة: هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، فهي بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستنصار وغيرها من معاني العون.
وبهذا يكون العبد مفتقرٌ إلى الله تعالى في جميع أحواله ومحتاجٌ له في كل أموره، لأنه يعلم أن الله تعالى وحده من بيده تحقيق النفع ودفع الضر، فهو المستعان وحده على كل ذلك، وهذا لا يتعارض مع بذل الأسباب ولكن مع يقينٍ بأن النافع والضار هو الله تعالى ولا يكون شيء إلا بإذنه سبحانه وتعالى، فمن أسلم قلبه لله تعالى جعل الله في نفسه الطمأنينة والسكينة والبصيرة ما تطيب به حياته وتندفع عنه شرورٌ كثيرة بحوله تعالى وقوته.
وبهذا نجد أن تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
⁃ الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق واخلاص، وطلب العون بيقين أن النافع والضار هو الله وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
⁃ الثاني: اتباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب بما أذن به سبحانه وتعالى. قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم
فمن ترك أحد الأمرين لم يكن محققاً للاستعانة كما أمر بها سبحانه وتعالى .

س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟
إن في الإتيان بضمير الجمع في فعلي "نعبد" و "نستعين" أقوال ذكرها ابن كثير، وهي:
القول الأول: المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.
القول الثاني: أنها للتعظيم الذي يُشعر به شرف العبادة، وهذا قول الرازي وفيه نظر.
القول الثالث: أن في ذلك باعثٌ على التواضع فهو ألطف من قول: إياك أعبد، لما فيه من تعظيم نفسه.
* ويقول الشوكاني في تفسيره في هذا المعنى : ( إن المقام لما كان عظيماً لم يستقلّ به الواحد؛ استقصاراً لنفسه، واستصغاراً لها، فالمجىء بالنون لقصد التواضع، لا لتعظيم النفس) ا.ه
ويضيف المؤلف حفظه الله تعالى فيقول: (إن الجملة في {إياك نعبد} خبرية، وفي {إياك نستعين} خبرية متضمنة معنى الطلب؛ والإتيان بضمير الجمع في مقام الإخبار أبلغ في التعظيم، والإتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسل)ا.ه

فاللهم حققنا في مقام العبودية والتوسل إليك، واجعلنا متوكلين حق التوكل عليك، واجعل عملنا وقولنا خالصاً لوجهك الكريم، لك الحمد على ما أنعمت وتفضلت وأوليت، نستغفرك ربنا ونتوب إليك.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 11:19 AM
مشاعل عبدالله مشاعل عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن : اسم من اسماء الله على صيغة فعلان بل يختص بالله وحده ولايكل لأحد أن يتسمى به ع
غير وهي من صيغ المبالغة ومعناه ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
ــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــ
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
القول الأول: لا تعد آية من سورة الفاتحة، ولا من أول سورة وهذا قول أبي حنيفة والأوزاعيوسفيان الثوري .
والقول الثاني: أنها آية في سورة الفاتحة فقط دون سائر سور القرآن الكريم، وهذا قول الكوفي والمكي.
والقول الثالث: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك .
القول الرابع: أنها آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة، وهو رواية عن الشافعي
القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)ا.ه.
ــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــ
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
فالمدح أعم من الحمد،بأعتبارين :
الأول:هو أن الحمد إنما يكون عن رضا ومحبة، والمدح لا يشترط أن يكون كذلك؛ بل قد يصدر المدح من المرء لمن لا يحب ليكتفي من شره أَوْ ينال من خيره.
والإعتبار الثاني: وهو أن الحمد لا يكون إلا على حسن صفات المحمود وإحسانه. والمدح قد يقع على ما ليس بحسن كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بإفسادهم .
والحمد أعم من المدح باعتبارواحد :ألا وهو أن المدح إنما يكون باللسان، والحمد يكون بالقلب واللسان.
ــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــ

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
اي : إيّاك يالله نخلص العبادة طاعةً لأوامرك محبةً وخوفا ورجاءً خاضعين لك وحدك لا شريك لك.
والعبادة: هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة مع التعظيم .
والعبادة شرعًا :هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة
ــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــ
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟

قالوا العلماء معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك التى تقدم ذكرها في الايه "إياك نَعْبد"
و الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد العموم فيما يُستعين به العبد بربه ويشمل كل ما. يحتاج من العون لجلب نفع أودفع ضر وكل مايحتاج من نعم في الدنيء والاخره وغيرها الحوائج التى لأتناول الا بعون الله عزوجل .
ــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــ


س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

القول الأول: الحكمة مراعاة فواصل الآيات في السورة، وهذا القول ذكره ابن عاشور وغيره.
والقول الثاني: أنه لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس ، وهذا القول قاله ابن جرير ،وهذا القول فيه نظر.
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة ، لأن الاستعانة نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص، وهذا القول ذكره البغوي في تفسيره.
القول الرابع: أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: أنه لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر للاعتراف بفضل الله وهذا القول ذكره البيضاوي .
القول السادس: العبادة تَقَرُّبٌ للخالق تعالى فهي أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدِّم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلكقول ابن عاشور


ــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــًــــــــ

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 12:24 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

أجوبة المجموعة الأولى
معنى اسم الله يشتمل على معنيين
الأول : هو الاسم الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال فهو يدل باللزوم على جميع الصفات الأخرى
المعنى الثانى :
هو المعبود الذى لا يستحق أحد العبادة الا سوى الله تعالى ( وهو الله فى السماوات والأرض) أى المعبود
2_ المراد بالبسملة
هو قول بسم الله الرحمن الرحيم فالعرب كانت تنحت من الكلمتين وأكثر كلمة تدل عليها مثل الهلهله كقول الله أكبر وهكذا
3_ الفرق بين الحمد والثناء :
الفرق من وجهين
الأول: الثناء هو تكرير الحمد كما جاء فى الحديث القدسى ( فإذا قال العبد الحمد لله قال الله تعالى حمدنى عبدى وإذا قال العبد الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى على عبدى)
الوجه الثانى: الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان أما الثناء فيكون للخير والشر لقوله صلى الله عليه ع عندما مرت جنازة على الصحابة قال ( هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله فى الأرض)
معنى الإضافة فى قوله مالك يوم الدين لها معنيان
الاول إضافة على معنى فى أى هو المالك فى يوم الدين
المعنى الثانى : إضافة على معنى اللام أى هو المالك ليوم الدين وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر والكمال الجمع بينهما
الحكمة من تقديم الفعل إياك على الفعل نعبد
فادة الحصر وإثبات الحكم لله ونفيه عن غيره وهى أفضل من لا نعبد إلا إياك
تقديم ذكر الله عز وجل
الحرص على التقرب من الله تعالى
أقسام الاستعانه
القسم الأول : استعانة العبادة وهى ان نستعين بالله تعالى على أداء العبادات والحصول على المحبة والرجاء والخوف من الله تعالى
الفائدة من معرفتها : أنه لا يجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغير الله فحكمه مشرك كافر
القسم الثانى : استعانة التسبب
هو بذل السبب رجاء نفعه فى تحصيل المطلوب مع اعتقاد ان النفع والضر بيد الله وهى ليست تعبديه
فائدة معرفتها: يجوز صرفها لغير الله مع يقين القلب بأن النافع والضار هو الله ومن تعلق قلبه بالسبب كان شركا أصغر

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 12:25 PM
سميرة عامر سميرة عامر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 6
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى :
السؤال الأول : ين بإيجاز معنى اسم (الله ) تبارك وتعالى ؟
اسم ( الله ) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى ، وهو أخص أسماء الله تعالى ، ولا يسمى به أحد غيره , وهو أعرف المعارف
قال ابن القيم - رحمه الله - ( هذا الاسم هو الجامع ولهذا تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه فيقال : الرحمن الرحيم الزيز الغفار القهار من أسماء الله ولا يقال : الله من أسماء الرحمن قال تعالى : { ولله الأسماء الحسنى }
ومعنى أسم ( الله ) يشتمل على معنين عظيمين :
الأول : هو الإله الجامع لصفات الكمال والجلال والجمال ,ونعوت الجلال ,فهو جامع لجميع معاني الأسماء الأخرى والصفات العلى -كما ذكر ابن القيم - فاسم ( الله )يتمضن كمال الألوهية لله تعالى ويستلزم كمال الربوبية ،ويستلزك كمال ملكه وتدبيره .
الثاني :هو المألوه أي المعبود الذي تأله القلوب تحبه وتعظمه ، الذي لا يستحق العبادة أحد سواه قال تعالى: { وهو الله في السموات وفي الأرض}
والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور :
الأول : المحبة العظيمة , فالعبادة هي أعظم درجات المحبة ولذلك لايجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغيره أشرك، قال تعال : {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذيم آمنوا أشد حبا لله } وتأتي المحبة بمعرفة إحسان الله ،آلائة العظيمة ،ونعمه السابغة على الخلق ، فالقلوب جبلت على حب من أحسن إليها ،وعندما يعرف العبد أن لا محسن في الحقيقة إلا الله سرعان ما يحبه ويتعلق به فبالتالي تنقاد الجوارح تبعا لذلك مطيعة لأمره ( إن المحب لمن يحب مطيع) .
الثاني : التعظيم والإجلال ,فبقدر ما يعرف العبد مالربه من صفات كمال ونعوت جلال ؛ يعظمة غاية التعظيم .
الثالث : الذل والخضوع والانقياد ، يقال طريق معبد أي مذلل .وهذا الذل والخضوع لايجوز صرفها لغير الله .
إذا كمال المعرفة وشدة التعظيم يورثان في قلب العبد كمال الذل وهذا الذل هو العبادة ، فهذه الأمور الثلاثة هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عزوجل .

السؤال الثاني : ماالمراد بالبسملة ؟
المراد بها هنا قول ( بسم الله الرحمن الرحيم), فالبسملة اسم لهذه الكلمة دال عليها بطريقة النحت اختصارا والأصل في البسملة هي قولك ( بسم الله ) ، وأكثر ما يستعمل لفظ البسملة في كلام أهل العلم لقول ( بسم الله الرحمن الرحيم).

السؤال الثالث : ما الفرق بين الحمد والثناء ؟
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين :
الأول : أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ، لذلك جاء في الحديث المتقدم : ( فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى : حمدني عبدي ؛ وإذ قال {الرحمن الرحيم} قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ..)
والتمجيد هو كثرة ذكر صفات المحمود على وجه التعظيم .ولذلك قال في الحديث : ( وإذ قال : { مالك يوم الدين} ، قال: مجدني عبدي...)
والوجه الثاني : أن الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان , والثناء يكون على الخير وعلى الشر , كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه ، يقول: مروا بجنازة , فأثنوا عليها خيرا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وجبت) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا ، فقال : ( وجبت) فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وجبت؟ قال : ( هذا أثنيتم عليه خيرا ، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا ، فوجبت له النار , أنتم شهداء الله في الأرض.)

السؤال الثالت: مامعنى الإضافة في قوله تعالى { مالم يوم الدين} ؟
الإضافة لها معنيان:
الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين ؛ ففي يوم الدين لايملك أحد دونه شيئا .
الثاني : إضافة على معنى اللام ، أي هو المالم ليوم الدين.
قال ابن السراج :(إن معنى مالك يود الدين : أنه يملك مجيئه ووقوعه) ذكره أبو حيان .
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حق ،والكمال الجمع بينهما .


السؤال الرابع: ما الحكمة من تقديم المفعول (إياك) على الفعل ( نعبد)؟
فيها ثلاث فوائد جميلة :
الأول : إفادة الحصر ؛ وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه؛ فكأنه يقول : نعبدك ولا نعبد غيرك ، أو قول : (لانعبد إلا إياك) ؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
الثاني :تقديم ذكر المعبود جل جلاله .
الثالث: إفادة الحرص على التقرب ؛ فهو أبلغ من ( لا نعبد إلا إياك).
قال ابن القيم -رحمه الله - في مدارج السالكين : ( وأما تقديم لمعبود والمستعان على الفعلين ، ففيه : أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم ، وفيه الاهتمام وشدة العناية به ، وفيه الإيذان بالاختصاص ، المسمى بالحصر ، غهو في قوة : لانعبد إلا إياك ، ولا نستعين إلا بك ، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها ، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما ، وسيبويه نص على الاهتمام ، ولم ينف غيره) أ.ه.


السؤال الخامس :اذكر أقسام الاستعانة ، وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
الاستعانة على قسمين :
الأول: استعانة العبادة ، وهي الاستعانة التي يصاحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب غهذه عبادات لايجوز صرفها لغير الله
الثاني : استعانة التسبب ، وهو بذل السبب رجاء نغعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا ، وأن ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية ، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة وغير ذلك
حكمها : بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة ، وإذا كان الغرض أو السبب محرما لم تجز تلك الاستعانة ، فإذا تعلق القلب بالسبب كان ذلك شرك أصغر من شرك الأسباب .
فائدة معرفة هذه الأقسام : معرفة الأقسام بين حكمها وحكم العمل بها .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 12:30 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

تصحيح :
الهيلله كقول لا اله الا الله

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 01:01 PM
حفصة ناصر حفصة ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 36
افتراضي

س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
ج1-
الربّ هو الله تبارك وتعالى ، ومعنى الرب في اللغة وفي لسان العرب الاسم الجامع لمعاني الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
وهذا هو الاطلاق الصحيح له في معاجم اللغة وعليه الشواهد والدلائل البينة .
والربوبية نوعان :
1/ ربوبية عامة لجميع المخلوقات بالخلق والرزق والإنعام والملك والتدبير ..
2/ ربوبية خاصة لأوليائه تعالى باالهدايه والاخلاص والنصرةوالتوفيق والحفظ.

س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
ج2-
لاخلاف بين العلماء في حذف الألف في بسم الله في رسم المصحف اتباعا للرسم العثماني ،
وذكروا لسبب هذا الحذف أقوال أشهرها :
1- أن الحذف لأمن اللبس وهو قول الفراء.
2- أن الحذف إرادة التخفيف لكثرة الاستعمال وهو قول جماعة من العلماء.


س3: ما المراد بالعالمين.
ج3-العالمون هو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه،
يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
وهذه العوالم كثيرة ..
منها عالم الإنس، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيره.
ثمَّ كلُّ صنفٍ من هذه العوالم ينقسم إلى عوالَم في كلّ قرن؛ فأهل كلّ قرن من ذلك الصنف عالَم كما قال الله تعالى: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}
قال ابن جرير: (والعالمون جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، كالأنام والرّهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء الّتي هي موضوعاتٌ على جماعٍ لا واحد له من لفظه)ا.هـ.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
اختلف المفسّرين في هذه المسألة وسبب ذلك ترددهم بين وجود التكرار من عدمه .. فمن عد البسملة آية قال لايوجد تكرار ومن قال بأنها ليست آية قال بوجود التكرار .. وتفصيل ذلك مايلي:
الوجه الأول:
1-عدم وجود التكرار :
وهو قول ابن جرير .. بناء على قوله بأن البسملة ليست آية من الفاتحة، فإذن لاتكرار .
وقد اعترض على هذا القول من وجهين:
أ-أن اختيار المفسّر قولا في مسألة عد البسملة آية ، لا يقتضي بطلان الأقوال الاخرى.
ب-أنَّ المسألة باقية على حالها حتى على اختياره؛ ولا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولو لم يعدَّها آية من الفاتحة.
الوجه الآخر :
2-وجود التكرار :
-لأجل التأكيد، وهذا القول ذكره الرازي في تفسيره، قال: (التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن، وتأكيد كون الله تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات).
-لأجل التنبيه على علّة استحقاق الحمد، وهذا القول ذكره البيضاوي.
وهذه المسألة مسألة اجتهادية بين العلماء
وللوقوف على جواب لهذه المسألة فلابد من تطبيق المراتب الاتيه بالترتيب :
1-النظر في الأقوال المأثورة إن وجدت.
2-النظر في سياق الكلام، وهو أصلٌ مهمّ في الجواب عن مثل هذه الأسئلة .
3- النظر في مقاصد الآيات.
4-إن لم يتبيّن الجواب توقَّف .
وفي هذه المسألة لم توجد أقوال مأثورة ،
أما سياق الكلام :
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.
وإذا ظهر الفرق بين مقصد ذكر هذين الاسمين في البسملة، وبين ذكرهما بعد الحمد ؛ ظهر للمتأمّل معنى جليل من حكمة ترتيب الآيات على هذا الترتيب الحكيم المتقن.


س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
ج5-
الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.
فإذن ( إياك نستعين ) أي نطلب العون منك و بك وحدك على إخلاص العبادة لك
وفيه معنى الحصر .. فلانملك العون الا منك ولا نقدر على جلب نفعٍ ولا دفعِ ضر الا اذا أعنتنا على ذلك .
والاستعانة عبادة عظيمة نسأل الله أن يوفقنا لتحقيقها .

س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
ج6-

الالتفات في الخطاب : هو أسلوب بلاغي وهو تحويل الكلام من ضمير الغيبة الى ضمير الخطاب والهدف منه :تنويع الخطاب، والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكّر في مناسبته، واسترعاء الانتباه لمقصده.


الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة :
قال ابن كثير رحمه الله: (وتحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك)ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 01:34 PM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
هو الجامع لجميع معاني الربوبيةمن الخلق،والرزق،والتدبير،والإحياء،والإماتة.
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
التزم علماء الرسم حذف الألف تبعا للرسم العثماني،بل نقل أبو عمرو الداني اجماع علماء المسلمين في مصاحف الأمصار على ذلك وقدعللوا لذلك هم وعلماء اللغة أنها إنما حذفت لعدة أسباب:
اولها:وهو قول الفراء أمن اللبس، وإرادة التخفيف؛لكثرة استعمالها،وبه قال الزجاج وجماعة من العلماء.
س3: ما المراد بالعالمين.
العالمون:اسم جمع لاواحد له من لفظه،ومفرده:عالم،وكل مَنْ سِوى الله فهو عالِم
فالإنس،والجن،والملائكة،والحيوانات،والنباتات،والجمادات من الأفلاك،والجمادات،والسحب،والرياح وغيرها مما لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
اختلف المفسرون رحمهم الله تعالى في ذلك على أقوال:
القول الأول:لاتكرار في ذلك وهذا باعتبار أن البسلمة لاتعد عندهم آية من الفاتحة.
وعلى هذا القول مأخذان:
الأول:أن اختيار المفسر لأحدالمذاهب،واعتقاده لأحد القراءتين،لايقتضي بطلان ماسواهما.
الثاني:أنه حتى ولو اختار مذهب عدم الاعتبار بالبسملة في كونها آية فإن المسألة باقية على حالها،ولاينكر على من قرأ البسملة قبل الفاتحة؛ولو لم يعدها آية من الفاتحة.
القول الثاني"وهو قول الرازي رحمه الله" :
أن التكرار إنما جيئ به لأجل التوكيد.
القول الثالث"وهو قول البيضاوي رحمه الله تعالى":أن التكرار إنما جيئ به للتنبيه على علة استحقاقه سبحانه للحمد وحده.
وينبغي أن يُنتبه إلى أن هذه الأقوال مبناها على النظر والاجتهاد،ولم يرد عن السلف فيها قولا محفوظا؛حيث أنها لم تكن مشكلة عندهم رضي الله عنهم ورحمهم.
والذي يكشف عن هذه الحكمة في هذين الموضعين سياق الآيات :
ففي موضع البسملة غرضها الاستعانة بالله تعالى،والتبرك بذكر اسمه؛ليكون أعون على فهمه، وتدبره، والاهتداء به.
فيحصل للقارئ من التوكل والإيمان؛مما يكون أرجى له في حصول مقاصد التلاوة من التدبر والاهتداء وغيرها.
وأما في الموضع الثاني فذكرها بعد ذكر حمده وربوبيته سبحانه للعالمين وأن رحمته سبحانه وسعت هؤلاء العالمين كلهم فيها من الثناء عليه سبحانه في أن يقدم هذه المعاني بين يدي مسألته.
وهذا من حكمة الله البالغة في ترتيب الآيات على هذا النسق الجليل .
ولابنبغي أن يُساء الظن فيمن عدّ البسملة آية من الفاتحة؛أن في تكرارها لغوا لامعنى له؛فهذا المعنى لاينبغي أن يصدر من مؤمن.
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
أي نستعينك سبحانك في امور ديننا ودنيانا
فلانستطيع إخلاص العبادة إلا بإعانتك لنا،ولانستطيع أن نجلب لأنفسنا نفعا ولاضرا إلا بعونك وحولك وقوتك.
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
معنى الالتفات في الخطاب:هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب.
وفائدته:تنويع الخطاب.
والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام.
والتنبيه على نوع جديد من الخطاب؛ليستدعي انتباه القارئ في التفكر في مناسبته،وتحقيق مقاصده.
والحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة كما علل لذلك ابن كثير رحمه الله تعالى بقوله: "
(وتحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك)ا.هـ.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 02:28 PM
هدى أحمد حسن هدى أحمد حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 31
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الثالثة

اجابة السؤال الاول

معنى اسم الله (الرحيم)

(الرحيم) على وزن فعيل بمعنى فاعل اى راحم

وفعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون فى معنى العظمة ومعنى الكثرة

والله تعالى هو الرحيم فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة


اجابة السؤال الثانى

معنى الباء فى(بِسْم الله)

اختلف اللغويون فى معنى الباء فى (بِسْم الله) على أربعة أقوال

1/الباء للاستعانة وهو قوا ابى حيّان والسمين الحلبى

2/ الباء للابتداء وهو قول الفراء وابن قتيبة

3/ الباء للمصاحبة والملابسة وهو قول ابن عاشور

4/ الباء للتبرك وأنها سبب كتابة البسملة فى المصاحف

والأظهر ان المعاني الأربعة كلها صحيحة


اجابة السؤال الثالث

الفرق بين الحمد والشكر

الحمد هو ذكر محاسن المحبوب عن رضا ومحبه

فالحمد أعم من وجه والشكر أعم من وجه اخر

فالحمد أعم باعتبار انه يكون على ما احسن به المحمود ومااتصف به من صفات حسنه يحمد عليها

والشكر اخص لانه فى مجازاة مقابل النعمة والاحسان

والشكر أعم من الحمد باعتبار ان الحمد يكون بالقلب واللسان والشكر يكون باللسان والقلب والعمل

كما قال الله تعالى ( اعملوا آلِ داوود شكرا)

ومعنى هذا ان الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانه وباللسان ثنايا واعترافا وبالحوار طاعه وانقيادا


اجابة السؤال الرابع

اثر القراءات على معنى ( مالك يوم الدين)

القراءة الاولى مالك يوم الدين وهى قراءة عاصم والكسائي

فهو الذى يملك كل شئ يوم الدين فلا يملك احد دونه شئ اذ يأتيه الخلق كلهم فردا

قال تعالى ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله)

اما المعنى الثانى ملك يوم الدين

بفتح المين وكسر اللام فهو ذو الملك بضم الميم وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه

قال تعالى (يوم هم بارزون لايخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )

والجمع بينهم هو اجتماع الملك بضم الميم والملك بكسر الميم

فالأول فيه تمجيد وتعظيم وتفويض

والثانى فيه تمجيد وتعظيم وتفويض من وجه اخر

فالجمع فيه تمام التمجيد والتفويض والتعظيم فهو له الملك بضم الميم والملك بكسر الميم


اجابة السؤال الخامس

أقسام الناس فى العبادة والاستعانة

الاستعانة بالله ملازمة لعبادة الله فإنه لايعبد الله الا بالاستعانة به

على تحقيق النفع ودفع الضر

فمن اخلص العبادة واستعن بالله فهو سابق بالخيرات بإذن ربه

وهم على درجات متفاوتة

وقد يقع بعض التفريط والتقصير (بسبب الرياء والتفريط وابتغاء الدنيا) فيحصل لهم آفات وعقوبات

فلابد من اداء العبادة كما يحبها الله ولا ينفعه فى ذالك الا الإخلاص لله فى الاعمال مع قوة الإيمان

ولايتحصل الانسان على الاستعانة الا بمعرفه ضعفه وعدم الاغتراب بما يملكه من أسباب

وبهذا يعلم المؤمن ان كمال سعادته بحسب إحسانه فى عباده ربه واستعانته به


اجابة السؤال السادس

الحكمة من تكرار إياك نعبد واياك نستعين

للتأكيد والاهتمام ( كما قال ابن عطية)

فلا نعبد الا الله ولا نستعين الا بالله على هذه العباده

وقال ابن كثير هى للاهتمام والحصر

فالعبادة لاتكون الا لله والاستعانة لاتكون الا من الله

منه واليه جل جلاله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir