بسم الله الرحمن الرحيم ..
تطبيق (1) على كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للعلامة السعدي ..
- عماد الكتاب .. من عنوانه معنى السعادة الحقيقية والطريق إليها .. والطريق إلى السعادة خلاصته بالإيمان والعمل الصالح وكل نقطة في الكتاب يمكن إسنادها لأحد هذين الأمرين ..
- وأرى أن أهم سنادين في الكتاب قول الله تبارك وتعالى : (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97.. وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
وهذا الحديث سناد للكثير من كلامه و لعدة نقاط منها حديثه في البداية عن الرضا وحديثه عن التوكل وحديثه عن الاشتغال بعمل اليوم والاشتغال بالعلم والعمل وشغل الخاطر بخير .. الخ
إلى هنا ينتهي التطبيق وإنما من باب زيادة الخير أضيف :
- استطرد المؤلف رحمه الله في عدة أماكن من الكتاب في نقطة الرضا والصبر وهما مفتاح سعادة العبد رضاه عن ربه وكل ما يقدره له .
إذاً خلاصة الكلام .. السبب الرئيسي لسعادة الإنسان .. الإيمان ومنه الرضا والشكر والتحدث بالنعمة والهمة العالية والعمل الصالح ومنه الإحسان إلى الخلق وذكر الله والاشتغال بطلب العلم والدعوة إليه .
- ومن النقاط المهمة والتي تحدث عنها في فقرات متفرقة شغل الخاطر بالأمور العالية وترفعه عن السفاسف وما يزرع في نفسه الهم واليأس .. فمن شغل خاطره بمعالي الأمور حافظ على وقته وحرص عليه ولعل جملة واحدة من كلامه تكفي هاهنا وهو قوله رحمه الله [ واعلم أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس ] .
- ومما ذكره أيضا تحديد الأولويات والمسارعة في العمل دون تسويف وتذكر قِصر الحياة الدنيا وفي الكتاب عدة إشارات لأهمية النية الصالحة وأثراها على العمل وقبوله.
وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب محمد وآله وصحبه ومن سار على نهجه .