دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ربيع الأول 1432هـ/24-02-2011م, 12:19 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب ما جاء في الفرح وما في معناه

باب ما جاء في الفرح وما في معناه

995- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان العامريّ، نا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عمارة بن عميرٍ، قال: سمعت الحارث بن سويدٍ، يقول: أتينا عبد الله، يعني ابن مسعودٍ، فحدّثنا بحديثين: أحدهما عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، والآخر عن نفسه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: للّه أشدّ فرحًا بتوبة عبده المؤمن من رجلٍ قال بأرض فلاةٍ دويّةٍ ومهلكةٍ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنزل عنها فنام وراحلته عند رأسه، فاستيقظ وقد ذهبت، فذهب في طلبها، فلم يقدر عليها، حتّى أدركه الموت من العطش، فقال: واللّه لأرجعنّ فلأموتنّ حيث كان رحلي، فرجع فنام، فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه، عليها طعامه وشرابه
قال: ثمّ قال عبد الله: إنّ المؤمن يرى ذنوبه كأنّه جالسٌ في أصل جبلٍ يخاف أن ينقلب عليه، وإنّ الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مرّ على أنفه، فقال له: هكذا فذهب، وأمرّ بيده على أنفه.
أخرجه البخاريّ في "الصّحيح" من أوجهٍ ثمّ قال: وقال أبو أسامة.
ورواه مسلمٌ، عن إسحاق بن منصورٍ، عن أبي أسامة
996- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو بكر بن بالويه، حدّثنا عبد الله بن أحمد
[الأسماء والصفات: 2/419]
بن حنبلٍ، حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا همّام بن يحيى، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، أنّ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: للّه أشدّ فرحًا بتوبة عبده من أحدكم، يستيقظ على بعيره قد أضلّه بأرض فلاةٍ.
رواه البخاريّ ومسلمٌ في "الصّحيح"، عن هدبة بن خالدٍ.
وقال البخاريّ في روايته سقط على بعيره: يريد: عثر عليه، وقوله: يستيقظ على بعيره: يريد: يستيقظ وإذا بعيره عنده
997- حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسن بن داود العلويّ، رحمه اللّه، حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكّي، حدّثنا أحمد بن يوسف، حدّثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمرٌ، عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: أيفرح أحدكم براحلته إذا ضلّت منه ثمّ وجدها قالوا: نعم يا رسول الله قال: والّذي نفس محمّدٍ بيده، للّه أشدّ فرحًا بتوبة عبده إذا تاب من أحدكم براحلته إذا وجدها.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن محمّد بن رافعٍ، عن عبد الرّزّاق.
وأخرجه أيضًا من حديث أبي صالحٍ، والأعرج، عن أبي هريرة، ومن حديث النّعمان بن بشيرٍ، والبراء بن عازبٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
قال أبو سليمان: قوله: للّه أفرح معناه: أرضى بالتّوبة وأقبل لها والفرح الّذي يتعارفه النّاس من نعوت بني آدم غير جائزٍ على الله عزّ وجلّ، إنّما معناه الرّضى.
[الأسماء والصفات: 2/420]
كقوله: كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون: أي: راضون، واللّه أعلم وقال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن مهديٍّ الطّبريّ فيما كتب لي أبو نصر بن قتادة من كتابه: الفرح في كلام العرب على وجوهٍ: منها الفرح بمعنى السّرور، ومنه: قوله عزّ وجلّ: حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيّبةٍ وفرحوا بها: أي: سرّوا، وهذا الوصف غير لائقٍ بالقديم، لأنّ ذلك خفّةٌ تعتري الإنسان إذا كبر قدر شيءٍ عنده، فناله فرحٌ لموضع ذلك، ولا يوصف القديم أيضًا بالسّرور، لأنّه سكونٌ لوضع القلب على الأمر إمّا لمنفعةٍ في عاجلٍ أو آجلٍ، وكلّ ذلك منفيّ عن الله سبحانه.
ومنها: الفرح بمعنى: البطر والأشر، ومنه قول الله سبحانه: إنّ اللّه لا يحبّ الفرحين، ومنه قوله: إنّه لفرحٌ فخورٌ ومنه: الفرح بمعنى الرّضى، ومنه: قول الله عزّ وجلّ: كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون: أي: راضون ومعنى قوله: للّه أفرح أي أرضى، والرّضا من صفات الله سبحانه، لأنّ الرّضى هو القبول للشّيء والمدح له والثّناء عليه، والقديم سبحانه قابلٌ للإيمان من مزكٍّ، ومادحٍ له، ومثنٍ على المرء بالإيمان، فيجوز وصفه بذلك
998- أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيدٍ الصّفّار، حدّثنا ابن ملحان، حدّثنا يحيى بن بكيرٍ، حدّثنا اللّيث، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبي
[الأسماء والصفات: 2/421]
عبيدة، كذا قال، عن سعيد بن يسارٍ، أنّه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: لا يتوضّأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه، ثمّ يأتي المسجد، لا يريد إلاّ الصّلاة فيه، إلاّ تبشبش اللّه به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته
قال أبو الحسن بن مهديٍّ: قوله: تبشبش اللّه بمعنى: رضي اللّه، وللعرب
[الأسماء والصفات: 2/422]
استعاراتٌ في الكلام، ألا ترى إلى قوله: فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف، بمعنى الاختبار، وإن كان أصل الذّوق بالفم، والعرب تقول: ناظر فلانًا وذق ما عنده: أي: تعرّف واختبر، واركب الفرس وذقه.
قال الشّيخ: وقد مضى في حديث أبي الدّرداء: يستبشر وروي ذلك أيضًا في حديث أبي ذرٍّ، ومعناه يرضى أفعالهم ويقبل نيّتهم فيها، واللّه أعلم
[الأسماء والصفات: 2/423]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir