دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 10:15 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر ما يدلّ على أنّ المتلوّ والمكتوب والمسموع من القرآن كلام الله عز وجل

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر ما يدلّ على أنّ المتلوّ والمكتوب والمسموع من القرآن كلام الله عز وجل الّذي نزل به جبريل عليه السّلام من عند الله عز وجل على قلب محمّدٍ صلى الله عليه وسلم قال اللّه عز وجل: {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب} الآية.
وقال عز وجل: {نزّل عليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه} الآية.
وقال: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ} الآية.
وقال: {وهذا كتابٌ أنزلناه مباركٌ} الآية.
وقال لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {إنّ وليّي الله الّذي نزّل الكتاب} الآية.
وقال: {إنّا أنزلناه قرءانًا عربيًّا}.
وقال: {والّذي أنزل إليك من ربّك الحقّ}.
وقال: {كتابٌ أنزلناه إليك}.
وقال: {وقد نزّل عليكم في الكتاب}.
وقال: {والّذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} الآية.
وقال: {آمنوا بالله ورسوله والكتاب الّذي نزّل على رسوله} الآية.
وقال: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}، والظّالمون، والفاسقون.
وقال: {ووالزّبر وأنزلنا إليك
[التوحيد: 3/168]
الذّكر لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم} الآية.
وقال عز وجل: {وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل}.
وقال: {قل نزّله روح القدس من ربّك بالحقّ}.
وقال: {تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده} الآية.
وقال: {وإنّه لتنزيل ربّ العالمين نزل به الرّوح} الآية.
وقال لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {بلّغ ما أنزل إليك من ربّك} الآية.
وقال: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام الله} الآية.
[التوحيد: 3/169]
بيان ذلك من الأثر
617 - أخبرنا أبو عمرٍو أحمد بن محمّد بن إبراهيم، حدثنا موسى بن سعيد بن النّعمان الطّرسوسيّ، حدثنا محمّد بن كثيرٍ، وأخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن أبو عبد الله المقري، حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة، حدثنا الحسين بن حفصٍ، قالا: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن عثمان بن المغيرة الثّقفيّ، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بالموقف، ويقول: إنّ قريشًا قد منعوني أن أبلّغ كلام ربّي.
رواه أبو الزّبيريّ، وغيره، عن إسرائيل.
[التوحيد: 3/169]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم بخبرٍ جاء عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ الصّلاة لا يصلح فيها شيءٌ عن كلام النّاس
618 - أخبرنا أحمد بن زكريّا بن يعقوب المقدسيّ، حدثنا محمّد بن سليمان، حدثنا ابن عليّة. ح وأخبرنا محمّد بن يعقوب الشّيبانيّ، حدثنا يحيى بن محمّد بن يحيى، حدثنا مسدّدٌ، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، وقالا: حدثنا حجّاج بن أبي عثمان الصّوّاف، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ، عن معاوية بن الحكم السّلميّ، قال: كنّا نصلّي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجلٌ من القوم إلى جنبي، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّيّاه ما لي أراكم تنظرون إليّ وأنا أصلّي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم يصمتونني، فلمّا رأيت ذلك سكتّ، فلمّا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، فبأبي هو وأمّي، ما رأيت قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، والله ما كهرني، ولكنّه قال: إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام النّاس، إنّما الصّلاة بقراءة القرآن، والتّسبيح، والتّحميد، والتّمجيد.
[التوحيد: 3/170]
619 - أخبرنا خيثمة، ومحمّد بن يعقوب، قالا: حدثنا العبّاس بن الوليد، أخبرني أبي. ح وأخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، حدثنا محمّد بن مهديّ بن جعفرٍ، حدثنا عمر بن أبي سلمة، قالا: أخبرنا الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ، عن معاوية بن الحكم، قال: كنت أصلّي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رجلٌ من القوم، فقلت: يرحمك الله، فحدقني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّيّاه ما لكم تنظرون إليّ.
[التوحيد: 3/170]
620 - وأخبرنا محمّد بن عمرو بن حفصٍ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو ذرٍّ يزيد بن حرب بن شدّادٍ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ، عن معاوية بن الحكم، قال: بينما نحن نصلّي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجلٌ، فذكر نحوه.
[التوحيد: 3/171]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ جبريل عليه السّلام كان ينزل من السّماء بأمر الله عز وجل وكلامه
621 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، وعبد الله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو مسعودٍ، أخبرنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ. ح وأخبرنا محمّد بن الحسين، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيعٍ، حدثنا روح بن عبادة جميعًا، عن عمر بن ذرٍّ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: ما لك لا تزورنا أكثر ممّا تزورنا، فأنزل الله عزّ وجلّ: {وما نتنزّل إلا بأمر ربّك} الآية.
[التوحيد: 3/171]
622 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد وجعفر بن محمد الحلوي، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا ثم أنزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بعد فكان فيه ما قال المشركون وأدوا عليه.
[التوحيد: 3/171]
623 - أخبرنا أحمد بن محمد زياد، حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
[التوحيد: 3/171]
أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر ونزل بعد في عشرين سنة ونزلت: {ولا يأتونك بمثلٍ إلاجئناك بالحقّ} الآية، {وقرآنًا فرقناه لتقرأه} الآية.
رواه وهيب عن داود فقال: كان ينزل الأول فالأول، وقال خالد بن عبد الله عن داود فقال فيه: أحدثه بالوحي حتى جمع يعني بقوله: {من ذكرٍ من ربّهم محدثٍ}.
[التوحيد: 3/172]
624 - أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الجواد بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل القرآن جملة من السماء العلياء إلى السماء الدنيا في رمضان وكان الله عز وجل إذا أراد أن يحدث شيئا أحدثه، يعني بالوحي.
رواه عباد بن العوام ومسلم بن عبد الله.
[التوحيد: 3/172]
بيان آخر يدل على أنّ جبريل عليه السّلام كان يدارس النّبيّ صلى الله عليه وسلم كلّ عامٍ مرّةً فلمّا كان عام قبض فيه دارسه مرّتين
625 - أخبرنا أحمد بن محمّدٍ زيادٌ، حدثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، ومحمّد بن عبد الله بن مهلٍ، والحسن بن عبد الأعلى، قالوا: حدثنا عبد الرّزّاق بن همّامٍ، أخبرنا معمرٌ، عن الزّهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبّاسٍ، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن، فلهو أجود من الرّيح المرسلة.
رواه ابن المبارك، عن معمرٍ.
[التوحيد: 3/172]
626 - أخبرنا محمّد بن أحمد بن معقلٍ النّيسابوريّ، حدثنا محمّد بن يحيى، حدثنا عثمان بن عمر. ح وأخبرنا الحسن بن محمّدٍ الحليميّ بمرو، حدثنا محمّد بن عمرٍو أبو الموجة الفزّار، حدثنا عبدان بن عثمان، حدثنا عبد اللّه بن المبارك جميعًا، عن يونس بن يزيد، عن الزّهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة.
رواه محمّد بن الوليد الزّبيريّ، وموسى بن عقبة، وابن أبي عتيقٍ، وإبراهيم بن سعدٍ وغيرهم.
[التوحيد: 3/173]
627 - أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصريّ بنيسابور، حدثنا محمّد بن عبد الوهاب بن حبيبٍ. ح وأخبرنا محمّد بن عمر بن حفصٍ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحيّ، قالا: حدثنا يعلى بن عبيدٍ، عن سليمان الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ، قال: أيّ القراءتين تعدّون أوّل؟ قالوا: قراءة عبد الله بن مسعودٍ، قال: لا بل هي الآخرة، إنّه كان يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلّ عامٍ، فلمّا كان العام الّذي قبض فيه، عرض عليه مرّتين، فشهده عبد الله، ما نسخ منه وما بدّل.
رواه جماعةٌ، عن الأعمش.
[التوحيد: 3/173]
628 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، حدثنا أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبيّ، حدثنا عاصم بن يوسف. ح وأخبرنا محمّد بن سعدٍ، حدثنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن أبي حصينٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، قال:
[التوحيد: 3/173]
كان يعرض على النّبيّ صلى الله عليه وسلم القرآن كلّ عامٍ مرة، فعرض عليه في العام الّذي قبض فيه مرّتين.
رواه خالد بن يزيد وغيره، عن أبي بكرٍ، وأخرجه البخاريّ عنه.
[التوحيد: 3/174]
بيان آخر يدل على أنّ المحفوظ في الصّدور هو القرآن قال الله عز وجل: {وما كنت تتلو من قبله من كتابٍ}الآية، وقال عز وجل: {بل هو آياتٌ بيّناتٌ في صدور الّذين أوتوا العلم}الآية،
وقال: {نزل به الرّوح الأمين على قلبك}. وقال: {من كان عدوًّا لجبريل فإنّه نزّله على قلبك}.
629 - روى فضيل بن سليمان، عن أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن ربعيٍّ، عن حذيفة بن اليمان، وعن أبي مالكٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.
رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.
[التوحيد: 3/174]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ المكتوب بين الدّفّتين كتاب الله القرآن
630 - أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله بنيسابور، حدثنا محمّد بن عبد الوهّاب بن حبيبٍ الفرّاء، حدثنا يعلى بن عبيدٍ، حدثنا أبو حيّان يحيى بن سعيد بن حيّان التّيميّ، عن يزيد بن حيّان، قال:
[التوحيد: 3/174]
انطلقت أنا وحصينٌ، وعمر بن مسلمٍ إلى زيد بن أرقم في داره، فقال حصينٌ: يا زيد، لقد لقيت خيرًا كثيرًا، ورأيت خيرًا كثيرًا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصلّيت خلفه، حدّثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت منه، فقال: يا ابن أخي، كبرت سنّي، وقدم عهدي، ونسيت بعض الّذي كنت أعي، فما أحدّثكم فاقبلوه، وما لم أحدّثكم فلا تكلّفوا فيه، ثمّ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها النّاس، إنّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب، وإنّي تاركٌ فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنّور، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي، فقال حصينٌ: يا زيد، ومن أهل بيته، أليست نساؤه، فقال: إنّ نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصّدقة بعده، قال: ومن هم، قال: آل عليٍّ، وآل عبّاسٍ، وآل عقيلٍ، وآل جعفرٍ، قال: كلّ هؤلاء تحرّم عليهم الصّدقة، قال: نعم.
رواه جماعةٌ، عن أبي حيّان.
ورواه حسّان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروقٍ، عن يزيد بن حيّان، عن زيد بن أرقم.
ورواه ابن فضيلٍ، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن زيد بن أرقم مختصرًا.
ورواه جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضّحى، عن زيد بن أرقم مختصرًا.
[التوحيد: 3/175]
631 - أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعودٍ، حدثنا محمّد بن سعيدٍ بن الأصبهانيّ، حدثنا أبو خالدٍ سليمان بن حيّان، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي شريحٍ الخزاعيّ، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضّلّوا ما إن تمسّكتم به.
[التوحيد: 3/175]
632 - أخبرنا محمّد بن عمر، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث، حدثنا يعلى بن عبيدٍ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد الله، قوله عزّ وجلّ: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: حبل الله القرآن.
رواه جماعة، عن الأعمش.
[التوحيد: 3/176]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم
633 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، حدثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، حدثنا ابن عيينة. ح وأخبرنا عليّ بن العبّاس بن الأشعث، حدثنا محمّد بن حمّادٍ، حدثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمرٌ، جميعًا عن الزّهريّ، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلاّ في اثنتين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء اللّيل وآناء النّهار، ورجلٌ آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء اللّيل وآناء النّهار.
رواه جماعةٌ، عن الزّهريّ، عن سالمٍ، عن أبيه.
ورواه شعبة، وغيره عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة.
[التوحيد: 3/176]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم من قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن مع السفرة، وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا صلاة إلا بقرآن وقال: المسر بالقرآن كالمسر بالصدقة، وسئل أفي كل صلاة قرآن؟ فقال: نعم، ونزل القرآن على سبعة أحرف، وفي مثل هذا أخبار كثيرة ثابتة.
634 - أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ، حدثنا موسى بن سهلٍ، حدثنا ابن عليّة، عن أيّوب السّختيانيّ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
[التوحيد: 3/176]
لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ فإنّي أخاف أن يناله العدوّ.
رواه جماعةٌ، عن أيّوب، وعن نافعٍ.
[التوحيد: 3/177]
635 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعودٍ، أخبرنا معلّى بن أسدٍ، حدثنا يزيد بن زريعٍ، عن داود بن أبي هند، عن عمرو بن سعيدٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قدم ضمّام بن ثعلبة مكّة في أوّل الإسلام، وكان رجلاً من أزد شنوءة، وكان رجلاً يرقي من هذه الرّيح، فأبصر السّفهاء ينادون بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم مجنونٌ، فقال لو لقيت هذا الرّجل فلقيه، فقال: يا محمّد، إنّي رجلٌ أرقي من هذا الرّيح، فيشفي الله على يدي من شاء، فهل لك؟ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ الحمد للّه نحمده، ونستعينه، من يهده الله فلا مضّل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألاّ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، أمّا بعد، فقال: أعد عليّ كلماتك هؤلاء، فأعادهنّ، فقال: قد سمعت قول الكهنة، وقول الشّعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء.
رواه جماعةٌ، عن داود أتمّ من هذا.
ورواه عبد الرّزّاق، عن إسماعيل بن عبد الله، عن ابن عونٍ، ويونس، عن عمرو بن سعيدٍ، بإسناده، وقال: لقد قرأت الكتب فما سمعت بمثل هذا الكلام.
[التوحيد: 3/177]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir