دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 11:17 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الفضائل والمناقب: الباب الخامس: فضل الأمة الإسلامية

الباب الخامس: في فضل هذه الأمة الإسلامية
فضل المؤمنين والمسلمين
النوع الأول
6741 - (خ) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل على أجر معلوم، فعملوا له إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا، وما عملنا باطل، فقال: لا تفعلوا، أكلوا بقية عملكم، وخذوا أجركم كاملا، فأبوا وتركوا، واستأجر آخرين بعدهم، فقال: أكملوا بقية يومكم، ولكم الذي شرطت لهم من الأجر،، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا باطل، ولك الأجر الذي جعلت لنا، فقال: أكملوا بقية عملكم، فإنّ ما بقي من النهار شيء يسير، فأبوا، فاستأجر قوما أن يعملوا بقية يومهم، فعملوا بقية يومهم، حتى غابت الشمس، فاستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النّور» أخرجه البخاري.

6742 - (خ ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو قائم على المنبر يقول: إنما بقاؤكم فيمن سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار، ثم عجزوا، فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا إلى صلاة العصر فعجزوا، فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتينا القرآن، فعملنا إلى غروب الشمس، فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابين: أي ربّنا، أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين، وأعطيتنا قيراطا قيراطا، ونحن كنّا أكثر عملا؟ ! قال الله عز وجل: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء».وفي رواية قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء، فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هل، فغضبت اليهود والنصارى، فقالوا: ما لنا أكثر عملا، وأقلّ عطاء؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا، قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء».وفي أخرى قال: «إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى، كرجل استعمل عمّالا، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط... فذكر نحوه، وفي آخره: ألا فأنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس، ألا لكم الأجر مرتين، فغضبت اليهود والنصارى... وذكر نحو ما قبله».
وفي أخرى «إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمّالا... وذكر نحوه».
أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي نحو الرواية الثالثة.

النوع الثاني
6743 - (خ م ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «مرّ على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال: وجبت، ثم مرّ بأخرى فأثنوا عليها شرا - أو قال غير ذلك - فقال: وجبت، فقيل: يا رسول الله، قلت لهذا: وجبت؟ ولهذا: وجبت؟ قال: شهادة القوم، المؤمنون شهداء الله في الأرض».
وفي رواية قال: «مرّوا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا... وذكر نحوه، فقال عمر: ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرّا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
أخرجه البخاري.
وعند مسلم: قال: مرّ بجنازة، فأثني عليها خير، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: وجبت، وجبت، وجبت، ومرّ بجنازة، فأثني عليها شرّ، فقال نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم-: وجبت، وجبت، وجبت، فقال عمر: فدى لك أبي وأمّي، مرّ بجنازة فأثني عليها خير، فقلت: وجبت وجبت وجبت، ومرّ بجنازة فأثني عليها شرّ، فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة،ومن أثنيتم عليه شرّا وجبت له النار،أنتم شهداء الله في الأرض،أنتم شهداء الله في الأرض».
ولمسلم في أخرى نحوه بمعناه، غير أن هذه أتمّ.
واختصره الترمذي قال: مرّ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وجبت ثم قال: أنتم شهداء الله في الأرض».
وأخرجه النسائي نحو الرواية الثانية.

6744 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - مثل رواية النسائي التي أخرجها عن أنس، وفيه «قالوا: يا رسول الله، قولك الأولى والأخرى: وجبت؟ فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض» أخرجه النسائي.
6745 - (خ ت س) أبو الأسود - رحمه الله -: قال: أتيت المدينة وقد وقع بها مرض، والناس يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر بن الخطاب، فمرّوا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال عمر: وجبت، قال: ومرّوا بأخرى، فأثنوا عليها خيرا، فقال: وجبت، ثم مرّوا بثالثة فأثني على صاحبها شرّ، فقال: وجبت، قال أبو الأسود: فقلت: يا أمير المؤمنين، ما وجبت؟ قال: كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أيّما مسلم شهد له أربعة نفر بخير أدخله الله الجنة، قال: فقلنا: واثنان؟ قال: واثنان، قال: ثم لم نسأله عن الواحد» أخرجه البخاري.
وأخرجه النسائي، ولم يذكر المرض والموت، والباقي نحوه، وأخرجه الترمذي ولم يذكر الموت، ولا ذكر الجنازة الثانية، وقال: «كما قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة... وذكره».

[شرح الغريب]
ذريعا: ساروا سيرا ذريعا، وماتوا موتا ذريعا، أي: سريعا.

النوع الثالث
6746 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه،فهدانا الله [له] فغدا لليهود، وبعد غد للنصارى، فسكت، ثم قال: حقّ على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما، يغسل فيه رأسه وجسده» ليس فيه عند مسلم ذكر الغسل.
وفي رواية نحوه، وفيه ذكر الغسل.
وفي رواية للبخاري «نحن الآخرون السابقون... لم يزد».
وفي أخرى لمسلم «نحن الآخرون الأوّلون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة...» وذكر نحوه.
وفي أخرى له قال: «أضلّ الله عز وجل عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيّ [لهم] قبل الخلائق».
وفي رواية للبخاري ومسلم والنسائي قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «نحن الآخرون السابقون، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم، فاختلفوا فيه فهدانا الله له».
زاد النسائي: يعني يوم الجمعة، ثم اتفقوا، فالناس لنا تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد».

[شرح الغريب]
بيد أنهم: البيد بمعنى غير، تقول: هو كثير المال، بيد أنه بخيل،أي: غير أنه بخيل.

6747 - (م س) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أضلّ الله عن الجمعة من [كان] قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أّهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيّ لهم يوم القيامة قبل الخلائق» أخرجه مسلم والنسائي.
النوع الرابع
6748 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال لما نزلت {يا أيّها الناس اتّقوا ربّكم، إنّ زلزلة السّاعة شيء عظيم} - إلى قوله -: {ولكنّ عذاب الله شديد} [الحج: 1و2] قال: أنزلت عليه هذه الآية وهو في سفر، فقال: أتدرون أيّ يوم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار، قال: يا ربّ، وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: قاربوا وسدّدوا، فإنّه لم تكن نبوّة قطّ إلا كان بين يديها جاهليّة، فتؤخذ العدّة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مثلكم ومثل الأمم إلا كمثل الرّقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبّروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فكبّروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبّروا، قال: ولا أدري: أقال الثّلثين، أم لا؟».
وفي رواية قال: «كنا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فتفاوت أصحابه في السير، فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صوته بهاتين الآيتين يا أيّها النّاس، اتّقوا ربّكم، إنّ زلزلة الساعة شيء عظيم - إلى قوله - عذاب الله شديد فلما سمع ذلك أصحابه حثّوا المطيّ، وعرفوا أنّه عند قول يقوله، فقال: أتدرون أيّ يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم ينادي الله فيه آدم، فيناديه ربه، فيقول: يا آدم، ابعث بعث النار، فيقول: أي ربّ وما بعث النار؟ فيقول: من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي بأصحابه، قال: اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لمع خليقتين، ما كانتا مع شيء إلا كثّرتاه - يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم، ومن بني إبليس - فسرّي عن القوم بعض الذي يجدون، قال: اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشّامة في جنب البعير، أو كالرّقّمة في ذراع الدابة» أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
قاربوا وسددوا: المقاربة في الفعل: القصد والعدل، والسداد: الصواب من القول والفعل، أي: اطلبوا القصد والصواب، واتركوا الغلو والإفراط.
الرقمة: الهنة التي تكون في باطن عضدي الحمار، وهما رقمتان في عضديه.
حثوا: حث الدابة: الإسراع بها في السير، وحملها عليه.
المطي: جمع مطية، وهي الإبل.
أبدوا بضاحكة: يقال: ما أبدى القوم بضاحكة، أي: ما تبسموا حتى تبدو منها السن الضاحكة، فإن من تبسم أدنى تبسم بدت أسنانه. ويقال في المبالغة: ضحك حتى بدت نواجذه، وهي أواخر الأضراس.
كثرتاه: تقول: كاثرته فكثرته: إذا غلبته بالكثرة، وكنت أكثر منه.
فسري: سري عن الحزين والمغموم ونحوهما: إذا كشف عنه ما به وزال.

6749 - (خ م ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «كنّا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في قبّة نحوا من أربعين، فقال: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك: أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشّعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي مثله، إلا أنه قال: «أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة.... وذكره».

6750 - (خ م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبّيك وسعديك» - زاد في رواية: والخير في يديك - فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذرّيّتك بعثا إلى النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد {وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكنّ عذاب الله شديد} [الحج: 2] فشقّ ذلك على الناس حتى تغيّرت وجوههم.
زاد بعض الرواة: قالوا: يا رسول الله، أيّنا ذلك الرجل؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد - ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود».
وفي رواية: «أو كالرّقمة في ذراع الحمار - وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبّرنا، ثم قال: ثلث أهل الجنة، فكبّرنا، ثم قال: شطر أهل الجنة، فكبّرنا» أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
وفي رواية ذكرها رزين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «والذي نفسي بيده، أني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فحمدنا وكبّرنا، فقال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود، أوكالرّقمة في ذراع الحمار، وإنه ليدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم، وقال بعضهم - شك - أو سبعمائة ألف».

6751 - (خ) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليدخلنّ الجنة من أمتي سبعون ألفا - أو سبعمائة ألف -سماطين آخذ بعضهم ببعض، حتى يدخل أوّلهم وآخرهم الجنة ووجوههم على صورة القمر ليلة البدر» أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
سماطين: السماطان من النخل ومن الناس: الجانبان، يقال: مشي بين السماطين: إذا مشي بين صفين من الناس.

6752 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «وعدني ربي أن يدخل الجنّة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب،ومع كل ألف سبعون ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي» أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
حثيات: الحثيات جمع حثية، وهي الغرفة بالكف، يقال: حثا يحثو ويحثي.

6753 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يدخل الجنة من أمتي زمرة - هم سبعون ألفا - تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر»، قال أبو هريرة: فقام عكّاشة بن محصن الأسديّ فرفع نمرة عليه، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، ادع الله - عز وجل - أن يجعلني منهم فقال: سبقك [بها] عكّاشة» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب، فقال رجل: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة».وفي أخرى قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا، زمرة واحدة منهم على صورة القمر».

[شرح الغريب]
زمرة: الزمرة: الطائفة من الناس والجماعة منهم.
نمرة: النمرة: جمعها: أنمار، وقد ذكرت.

6754 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «باب أمتي - الذي يدخلون منه الجنة - عرضه مسيرة الراكب المسرع المجوّد ثلاثا، ثم إنهم يتضاغطون عليه، حتى تكاد مناكبهم تزول».
وزاد رزين «وهم شركاء الناس في سائر الأبواب» أخرجه الترمذي.
وقال: سألت محمدا [يعني البخاري] عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه، وقال: لخالد ابن أبي بكر مناكير عن سالم بن عبد الله.

[شرح الغريب]
يتضاغطون: يزدحمون، ضغطه: إذا زحمه إلى حائط أو في باب أو نحو ذلك.

6755 - (ت) بريدة -رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أهل الجنة عشرون ومائة صفّ، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم». أخرجه الترمذي
النوع الخامس
6756 - (خ م) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: «خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي وحده، ليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني، فقال: من هذا؟ فقلت: أبو ذر، جعلني الله فداك، قال: يا أبا ذر، تعاله، قال: فمشيت معه ساعة، فقال: إن المكثرين هم المقلّون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا، فنفح فيه عن يمينه، وشماله، وبين يديه، ووراءه، وعمل فيه خيرا، قال: فمشيت معه ساعة، فقال لي: اجلس ها هنا، حتى أرجع إليك، قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: اجلس ها هنا، حتى أرجع إليك، قال: فانطلق في الحرّة، حتى لا أراه، فلبث عني، فأطال اللّبث ثم إني سمعته يقول وهو مقبل: وإن سرق، وإن زنى؟ قال: فلما جاء لم أصبر، فقلت: يا نبيّ الله جعلني الله فداك، من تكلّم في جانب الحرّة، ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا؟ قال: ذاك جبريل، عرض لي في جانب الحرة، فقال: بشّر أمّتك أنّه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، فقلت: يا جبريل، وإن سرق، وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: يا رسول الله وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قال: قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر» أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحميديّ: ليس عندنا في كتاب مسلم «يا رسول الله» وصح في رواية البخاري، وبإسقاطه يحتمل أن يكون من مخاطبة جبريل عليه السلام.

[شرح الغريب]
تعاله: تعال، أي: ادن، والهاء لبيان حركة اللام، وتسمى هاء السكت.
فنفح: نفح بيده: إذا أشار بها إلى جهة، ونفحت الدابة: إذا رمحت والمراد به هاهنا: أنه فرق المال بيديه يمينا وشمالا.
قاع: القاع: الأرض المستوية.

6757 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كلّ أمّتي يدخلون الجنة إلا من أبى، فقالوا: [يا رسول الله] من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» أخرجه البخاري.
النوع السادس
6758 - (م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا، أو نصرانيا، قال: فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة بالذي لا إله إلا هو ثلاث مرات: أن أباه حدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فحلف له، فلم يحدّثني سعيد - هو ابن أبي بردة - أنه استخلفه، ولم ينكر على عون - هو ابن عتبة - قوله».وفي رواية «إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار».
وفي أخرى قال: «يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى - فيما أحسب [أنا] - قال أبو روح: لا أدري ممن الشك؟ قال أبو بردة: فحدّثت به عمر بن عبد العزيز، فقال: أبوك حدّثك بهذا عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قلت: نعم» أخرجه مسلم.

6759 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلا قوله تعالى: {وإنّ جهنّم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم} [الحجر: 43 و44] وقال: باب منها لمن سلّ السيف على أمتي، أو قال: على أمة محمد» أخرجه الترمذي.
لنوع السابع
6760 - (د) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قد أجاركم الله من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيّكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحقّ،وأن لا تجتمعوا على ضلالة»أخرجه أبو داود.

6761 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله لا يجمع أمّتي - أو قال: أمة محمد - على ضلالة، ويد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ إلى النار» أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
يد الله على الجماعة: أراد بيد الله: سكينته وأمنه ورحمته، أي: إن الجماعة بعيدة من الأذى والخوف واضطراب الحال، ومثله قوله يد الله على الفسطاط يعني المصر، فإن الأذى مع الفرقة، والفساد مع الاختلاف، والخوف مع الانفراد.
شذ: الشذوذ: الانفراد والتوحد.

6762 - (د) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا: الفتن والزلازل والقتل» أخرجه أبو داود.
6763 - (د) عوف بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين: سيفا منها، وسيفا من عدوّها» أخرجه أبو داود.
6764 - (ت) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله أنزل عليّ أمانين لأمتي {وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون} [الأنفال: 32] فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة» أخرجه الترمذي.
6765 - (م) عامر بن سعد بن أبي وقاص - رحمه الله -: عن أبيه «أنه أقبل مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم من العالية، حتى إذا مرّ بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين، وصلّينا معه، ودعا ربّه طويلا، ثم انصرف إلينا، فقال: سألت ربي ثلاثا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة،سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسّنة؟ فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق؟ فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها» أخرجه مسلم.
[شرح الغريب]
بالسنة: السنة: الجدب والقحط.

6766 - (ط) عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك - رحمه الله - قال: «جاءنا عبد الله ابن عمر في بني معاوية - وهي قرية من قرى الأنصار - فقال: هل تدرون أين صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مسجدكم هذا؟ فقلت له: نعم - وأشرت إلى ناحية منه - فقال لي: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهنّ فيه؟ قلت: نعم، قال: فأخبرني بهنّ، فقلت: دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيره هم، ولا يهلكهم بالسنين، فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعها، قال: صدقت، قال ابن عمر: فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة» أخرجه «الموطأ».
[شرح الغريب]
الهرج: قد جاء في الحديث: أنه القتل، وهو الاختلاط والاختلاف، وذلك سبب القتل.

6767 - (ت س) خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: «صلّى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة فأطالها، فقالوا: يا رسول الله، صلّيت صلاة لم تكن تصلّيها؟ قال: أجل؛ إنها صلاة رغبة ورهبة، إني سألت الله فيها ثلاثا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألته أنه لا يهلك أمتي بسنة، فأعطانيها، وسألته أن لا يسلّط عليهم عدوا من غيرهم، فأعطانيها، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض، فمنعنيها» أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي: «أن خبّابا رقب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة صلاّها، فلما فرغ من صلاته جاءه خبّاب، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمّي، لقد صلّيت الليلة صلاة ما رأيتك صلّيت نحوها؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أجل؛ إنها صلاة رغب ورهب، سألت ربي عز وجل ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي: أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم، فأعطانيها، وسألت ربي: أن لا يظهر علينا عدوا من غيرنا، فأعطانيها، وسألت ربي أن لا يلبسنا شيعا، فمنعنيها».

[شرح الغريب]
رغبة: الرغب: الرغبة، وهو حب الشيء وإيثاره.
والرهب: الرهبة، وهو الخوف.
يلبسنا: أي يختلط أمرنا خلط اضطراب واختلاف أهواء.
شيعا: الشيع: الفرق: جمع شيعة.

النوع الثامن
6768 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من أمتي من يشفع في الفئام من الناس، ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم يشفع للواحد، حتى يدخلوا الجنة» أخرجه الترمذي.
وزاد رزين «وإنما شفاعتي في أهل الكبائر، وإنه ليؤمر برجل إلى النار، فيمرّ برجل كان قد سقاه شربة ماء على ظمأ، فيقول: ألا تشفع لي؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: ألست أنا سقيتك الماء يوم كذا وكذا؟ فيعرفه، فيشفع فيه، فيردّ من النار إلى الجنة».

6769 - (ت) عبد الله بن شقيق - رحمه الله -: كنت مع رهط بإيلياء، فقال عبد الله ابن أبي الجدعاء: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي: أكثر من بني تميم، قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: نعم سواي».أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
الفئام: الجماعة من الناس.

النوع التاسع
6770 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل أمتي مثل المطر: لا يدرى آخره خير، أم أوّله؟».
أخرجه الترمذي.
زاد رزين «وإنه لا مهديّ إلا عيسى ابن مريم، وأنا أولى الناس به، ليس بيني وبينه نبيّ، قال: وسمعته يقول: لن تهلك أمة أنا أوّلها، ومهديّها أوسطها، والمسيح آخرها».

6771 - (س) ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم» أخرجه النسائي.
6772 - جعفر [بن محمد] عن أبيه عن جده: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أبشروا وأبشروا، إنما مثل أمتي مثل الغيث: لا يدرى آخره خير أم أوّله؟ أو كحديقة أطعم منها فوج عاما، ثم أطعم منها فوج عاما، لعل آخرها فوجا أن يكون أعرضها عرضا، وأعمقها عمقا، وأحسنها حسنا، كيف تهلك أمة أنا أوّلها، والمهديّ وسطها، والمسيح آخرها، ولكن بين ذلك فيج أعوج، ليسوا مني، ولا أنا منهم» أخرجه...
[شرح الغريب]
فيج: الفيج والفوج: الجماعة من الناس، فأما الفيج: فإنه مخفف من الفيج، تقول: فاج يفوج فهو فيج، كما تقول: هان يهون فهو هين، ثم تخففه فتقول: هين، هكذا قال الأزهري، وأما الفوج، فهو على أصله من الواو بغير تخفيف، وإنما احتاج إلى التقدير المذكور في الفيج لأجل الياء.

6773 - أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: «بشّرهذه الأمة - وروي: بشر الأئمة - بالسّناء والنّصر والتمكين، ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة نصيب» أخرجه...
النوع العاشر
6774 - (خ م) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون».
قال أبو عبد الله: هم أهل العلم. أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين... وذكره».
وفي أخرى «لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس... وذكره».

6775 - (م) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة» أخرجه مسلم.
6776 - (م ت د) ثوبان: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» أخرجه مسلم.
وأخرجه أبو داود في جملة حديث، وهو مذكور في «المعجزات» من «كتاب النبوة». وأخرجه الترمذي في جملة حديث، وهو مذكور في «كتاب الفتن».

6777 - (خ م) معاوية [بن أبي سفيان - رضي الله عنه -] قال - وهو يخطب - سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تزال من أمتي أمّة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك».
قال ابن يخامر: سمعت معاذا يقول: هم أهل الشام - أو بالشام - فقال معاوية: هذا مالك بن يخامر يزعم أنه سمع معاذا يقول: وهم بالشام.
وفي رواية قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدّين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق: ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة» أخرجه البخاري ومسلم.

[شرح الغريب]
ناوأهم: المناوأة: المعاداة.

6778 - (ت) معاوية بن قرة: عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا فسد أهل الشام فلا خير لكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة».
قال [ابن] المديني: هم أصحاب الحديث. أخرجه الترمذي.

6779 - (د) عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدّجال» أخرجه أبو داود.
النوع الحادي عشر
6780 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أشدّ أمّتي لي حبّا ناس يكونون بعدي يودّ أحدهم لو رآني بأهله وماله» أخرجه مسلم.

6781 - أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - قال: «تغدّينا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، أحد خير منّا؟ آمنّا بك، وجاهدنا معك؟ قال: نعم، قوم يؤمنون بي ولم يروني» أخرجه...
6782 - (خ م ط س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة، فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنّا قد رأينا إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد، قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ قال: أرأيت لو أن رجلا له خيل غرّ محجّلة بين ظهري خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون غرّا محجّلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، فليذادنّ رجال عن حوضي، كما يذاد البعير الضالّ، أناديهم: ألا هلمّ، فيقال: إنهم قد بدّلوا بعدك؟ فأقول: سحقا، سحقا. هذه رواية مسلم.
وقد أخرج هو والبخاري روايات تتضمّن ذكر الوضوء وإسباغه، وذكر الحوض، وذكر بعضها في «كتاب الوضوء» من «كتاب الطهارة» وبعضها يرد في ذكر الحوض من «كتاب القيامة» من حرف القاف.
وفي رواية «الموطأ» بعد قوله: «الذين لم يأتوا بعد»: «وأنا فرطهم على الحوض» وفيه «أناديهم: ألا هلمّ، ألا هلمّ [ألا هلمّ]» وفيه «سحقا» مرة ثالثة، وأخرجه النسائي إلى قوله: «على الحوض».

[شرح الغريب]
بهم: البهم: جمع بهيم،وهو اللون الواحد الذي لايشاركه فيه لون آخر،أسود كان أوغيره.
ليذادن: ذدت فلانا عن كذا.: إذا دفعته عنه، أذوده ذودا.
سحقا: تقول، أي: بعدا له. والسحق: البعد.

6783 - (ت) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «أمّتي يوم القيامة غرّ محجّلون من الوضوء» أخرجه الترمذي.
6784 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 11] قال: خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام. أخرجه البخاري.
6785 - (م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيّها قبلها فجعله فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلاك أمة عذّبها، ونبيّها حيّ، فأهلكها وهو ينظر، فأقرّ عينه، بهلكتها حين كذبوه [وعصوا أمره]» أخرجه مسلم.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir