دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شوال 1435هـ/14-08-2014م, 10:50 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي صفحة الطالبة عذاري لدراسة أصول التفسير

اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملاو إخلاصا وخشية

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م, 11:12 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب الأسبوع الثالث

كتابة القرآنوجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.
أهم مميزاتها:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.


سبب الجمع

قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع

في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
الغرض من الجمع

تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م, 12:37 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي


كتابة القرآن وجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.

أهم مميزات المرحلة الأولى:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.


سبب الجمع في المرحلة الثانية:
قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.

سبب الجمع في المرحلة الثالثة:
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع في المرحلة الثانية:
في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.


دليل الجمع في المرحلة الثالثة:
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

الغرض من الجمع
- في المرحلة الثانية:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد.
- في المرحلة الثالثة:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو القعدة 1435هـ/22-09-2014م, 11:42 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي موهم التعارض في القرآن

موهم التعارض فيالقرآن

معنى التعارض في القرآن:
أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلولإحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافيةفيه.
قواعد في التعارض:
أولا: لا يمكن أن يقعالتعارض بين آيتين مدلولهما خبري.
تعليل القاعدة: لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبارالله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّهحديثاً}[النساء: الآية 87]{ومنأصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122.

ثانيا:لا يمكن أنيقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي.
ملاحظة:المقصود بالحكمي من كلام الشيخ رحمه الله مايسميه علماء الأصول بالحكم الطلبي بأن يأتي خطاب الشارع بطلب فعل أو طلب ترك فعل.
تعليل القاعدة: لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال اللهتعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أومثلها}[البقرة: الآية 106]وإذا ثبت النسخ كان حكمالأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
الموقف عند وقوع مايوهم التعارض:
محاولة الجمع بينهما،فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلىعالمه.


من أجمع الكتب في هذاالموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهالله تعالى.



أمثلة لما يوهم التعارض :
1- قولهتعالى :"هدىً للمتّقين"البقرة: الآية 2 مع قوله تعالى:"شهر رمضانالّذي أنزل فيه القرآنهدىً للنّاس}[البقرة: الآية 185]فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصةبالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هدايةالتوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيانوالإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين،قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي منأحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56]وقوله فيه{وإنّك لتهدي إلى صراطٍمستقيمٍ}[الشورى: الآية 52]فالأولىهداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
2- قوله تعالى:{شهداللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم}[آل عمران: الآية 18]وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه}[آل عمران: الآية 62]وقوله:{فلا تدع معاللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين}[الشعراء: 213]وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه منشيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101]ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريينإثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هيالألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ مايدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3- قولهتعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء}[لأعراف: الآية 28]وقوله: {وإذا أردنا أننهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناهاتدميراً} [الإسراء: 16]ففي الآية الأولى نفي أن يأمرالله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أنالأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقولهتعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربىوينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90]والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمركونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمرهإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:17 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب مسائل الاعتقاد في التفسير

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهلالسنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
ابن جرير الطبري، البغوي، ابن كثير، الشنقيطي، والسعدي.

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهرفيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
باب الكلام في توحيد الأسماء والصفات
س3: صنف أتباع الفرقالكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة
الكشاف للزمحشري

ب: عقيدة الأشاعرة
تفسير الفخرالرازي

ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات:
تفسير الشوكاني رحمهالله في الجملة يقرر العقائد على عقيدة أهل السنة والجماعة، لكن يحصلله بعض التأويلات؛.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:36 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب قراءة دليل مسائل الإيمان بالقرآن،

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّالقرآن غير مخلوق.
1- القرآن الكريم
2- السنة النبوية
3- إجماع الصحابة
4- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله
5- أقوال التابعين
6- إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظيةوالواقفة؟
أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ،
حكم اللفظية والواقفة
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم .
- سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي.
وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية .). [السنة: 1/179]
كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» .). [الإبانة الكبرى: 5/296] (م)
حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثناأبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " افترقتالجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين قالوا: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ ".

كَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ مِن أَئِمَّةِ السُّنَّةِيَقُولُونَ: مَن قَالَ اللَّفْظُ بِالقُرْآنِ أَوْ لفْظِيبِالقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيٌّ،وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.
أحمد بن حنبلٍ يقول: الواقفيّ لا تشكّ في كفره.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/357
اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
1- مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍلابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
باب ذكر شيءٍ منمحنة أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبلٍ رحمه اللّه وحجاجه لابن أبي دؤادٍوأصحابه بحضرة المعتصم

- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمةبن أبي عصمة، قال: حدّثنا أبو العبّاس الفضل بن زيادٍ، قال: حدّثنا أبو طالبٍ أحمدبن حميدٍ، قال: قال لي أحمد بن حنبلٍ: يا أبا طالبٍ " ليس شيءٌ أشدّ عليهم ممّا أدخلت عليهم حين ناظروني، قلت لهم: علم اللّه مخلوقٌ؟قالوا: لا.
قلت: فإنّ علم اللّه هوالقرآن. قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعدما جاءك من العلم}[آل عمران: 61] وقال: {ولئناتّبعتأهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًالمن الظّالمين} [البقرة: 145] هذا في القرآن في غير موضعٍ من العلم "
-
وحدّثني أبي رحمه اللّه، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن الحسن بنبدينا، قال: حدّثنا صالح بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لهم يعني: المعتصم: كلّموه، فقال لي عبدالرّحمن: «ما تقول في القرآن»، فقلت: ما تقول في علم اللّه، فسكت.
قال:فقال لي بعضهم: قال اللّه عزّوجلّ {اللّه خالق كلّ شيءٍ} [الرعد: 16] فالقرآن أليس هوشيئًا؟
فقلت: قال اللّه عزّوجلّ {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فهلدمّرت إلّاما أنتعليه.
فقال لي بعضهم: {ما يأتيهم من ذكرٍمنربّهم محدثٍ} [الأنبياء: 2] أفيكون محدثٌ إلّا مخلوقًا؟
قال: فقلت لهم: قال اللّه عزّ وجلّ {ص والقرآن ذي الذّكر} [ص: 1]،فالذّكر هو القرآن، وتلك ليسفيها ألفٌ ولا لامٌ "
-
حدّثناأبو عمرٍو حمزة بن القاسم قال: حدّثنا حنبلٌ، قال: حدّثنا أبو عبداللّه، بنحو هذه القصّة قال: فقلت لهم: هذا نكرةٌ، «فقديكون على جميع الذّكر، والذّكر معرفةٌ وهو القرآن»قال: فبهذا احتججت عليهم.
واحتجّوا عليّ: ماخلق اللّه من سماءٍ ولا أرضٍ ولا كذا أعظم من آية الكرسيّ، قال: " فقلت له: إنّه لم يجعل آية الكرسيّ مخلوقةً، إنّما هذا مثلٌ ضربه،أي: هي أعظم من أن تخلق، ولو كانت مخلوقةً لكانت السّماء أعظم منها، أي: فليستبمخلوقةٍ.
قال: واحتجّوا عليّ بقوله: {اللّه خالقكلّ شيءٍ} [الرعد: 16]،فقلت: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين} [الذاريات: 49]،فخلق من القرآن زوجين {وأوتيتمن كلّ شيءٍ} [النمل: 23] فأوتيت القرآن؟ فأوتيت النّبوّة أوتيت كذا وكذا؟وقال اللّه تعالى {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فدمّرت كلّ شيءٍ، إنّما دمّرت ماأراد اللّه من شيءٍ
"
قال: وقال لي ابن أبي دؤادٍ: أين تجد أنّ القرآن كلاماللّه؟ قلت: " {اتل ما أوحي إليك من كتابربّك لا مبدّل لكلماته} [الكهف: 27] " فسكت. وقلت له: «بين يدي الرّئيس»، وجرى كلامٌبيني وبينه، فقلت له: " اجتمعت أنا وأنت أنّه كلامٌ، وقلت: إنّه مخلوقٌ،فهاتوا الحجّة من كتاب اللّه أومن السّنّة "،فما أنكر ابن أبي دؤادٍ ولا أصحابه أنّه كلامٌ. قال: وكانوا يكرهون أن يظهروا أنّه ليس بكلامٍ فيشنّععليهم.
قال أبوعبد اللّه: " وكان فيما احتججت عليهم يومئذٍ، قلتلهم: قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]،وذلك أنّهم قالوا لي: أليس كلّ ما دوناللّه مخلوقٌ؟
فقلت لهم: فرّق بين الخلق والأمر، فما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامهليس بمخلوقٍ. " فقالوا: قال اللّه عزّ وجلّ {إنّما قولنالشيءٍ إذا أردناه أننقول له كن فيكون} [النحل: 40]،
فقلت لهم: " قال اللّه تعالى {أتى أمر اللّه} [النحل: 1]،فأمره كلامه واستطاعته ليس بمخلوقٍ، فلا تضربوا كتاب اللّه بعضهببعضٍ، فقد نهينا عن ذلك ".

واحتججت عليهم فقلت: زعمتم أنّ الأخبار تردّونها باختلاف أسانيدها، وما يدخلها منالوهم والضّعف، فهذا القرآن نحن وأنتم مجمعون عليه وليس بين أهل القبلة فيه خلافٌ،وهو الإجماع. قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه تصديقًا منه لقول إبراهيم غير دافعٍلمقالته ولا لما حكى عنه فقال: {إذ قال إبراهيم لأبيهيا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا}،فذمّ إبراهيم أباه أن عبد ما لا يسمع ولا يبصر، فهذا منكرٌ عندكم ". فقالوا: شبهٌ شبهٌ يا أمير المؤمنين.
فقلت: " أليس هذا القرآن؟ هذا منكرٌ عندكممدفوعٌ، وهذه قصّة موسى، قال اللّه عزّ وجلّ لموسى في كتابه حكايةً عن نفسه {وكلّم اللّه موسى} [النساء: 164]،فأثبت اللّه الكلام لموسى كرامةً منه لموسى، ثمّقال: يا موسى {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنافاعبدني} [طه: 14]، فتنكرون هذا،فيجوز أن يكون هذا الياء راجعةً تردّ على غير اللّه، أو يكون مخلوقٌ يدّعيالرّبوبيّة؟ وهل يجوز أن يقول هذا غير اللّه؟وقالله {يا موسى لا تخف} [النمل: 10]، {إنّي أنا ربّك فاخلع نعليك} [طه: 12] " فهذا كتاب اللّه يا أمير المؤمنين،فيجوز أن يقول لموسى: أنا ربّك مخلوقٌ، وموسى كان يعبد مخلوقًا، ومضى إلى فرعونبرسالة مخلوقٍ يا أمير المؤمنين؟
قال: فأمسكوا، وأداروابينهم كلامًا لم أفهمه. قال أبو عبد اللّه: «والقوميدفعون هذا وينكرونه، ما رأيت أحدًا طلب الكلام واشتهاه إلّا أخرجه إلى أمرٍ عظيمٍ،لقد تكلّموا بكلامٍ، واحتجّوا بشيءٍ ما يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه، والقوميرجعون إلى التّعطيل في أقاويلهم، وينكرون الرّؤية والآثار كلّها، ما ظننت أنّههكذا حتّى سمعت مقالاتهم»
قال أبو عبد اللّه: " قيل لي يومئذٍ: كان اللّه ولا قرآن. فقلت له: كاناللّهولا علم؟ فأمسك، ولو زعم غير ذلك أنّ اللّه كان ولا علم، لكفر باللّه "
قال: فقال لي شعيبٌ: قال اللّه {إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا} [الزخرف: 3]،أفليس كلّ مجعولٍ مخلوقًا؟قلت: " فقد قال اللّه{فجعلهمجذاذًا} [الأنبياء: 58] أفخلقهم؟ {فجعلهمكعصفٍمأكولٍ} [الفيل: 5]،أفخلقهم؟ أفكلّمجعولٍ مخلوقٌ؟ كيف يكون مخلوقًا وقد كان قبل أن يخلق الجعل،قال: فأمسك.
2- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّلبشربن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون

•3- مناظرةرجلٍ آخر بحضرة المعتصم
•4- مناظرةابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
•5- مناظرةالعبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
•6- مناظرة شيخ آخر بحضرةالواثق
•7- مناظرةشيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عنمذهبه



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:59 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب آداب التلاوة

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبةوآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
الآداب المستحبة؛يتطهّر عند قراءة القرآن الكريم ولو لم يمسّ المصحف؛وكالبسملة، والاستعاذة،والواجبة؛كالطهارة للمس المصحف، وكتعظيم المصحف، كالعمل بالقرآن الكريم.

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عندتلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
والحكمة منالاستعاذة: هي طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، فيمنعه أو يصرفه عنالقراءة، أو عن تدبّرها، والعمل بها، وكذلك هي علامة على أنّ المتلوّ هو كلام اللهعزوجل, فهي عنوان على هذا المتلو وهذا المقروء , أيضا لها فائدة بعد القراءة بحيث أن الإنسان يعان على العمل بالقرآن الكريم ويتخلصمن وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل .
شروط حصول أثرها:
قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرا معناها موقنا بأثرها , فلذلك لابد من معرفة معنىالاستعاذة.
ومعنى الاستعاذة إجمالا:أستجير وألتجئ بجنابالله عز وجل من الشيطان الرجيم؛ الذي هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب أنيضلني أو يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل مانهيت عنه.

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
مستحبّ خارج الصلاة،وقد وردأن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا لهم، وهذا كماقال ابن القيّم يعني؛ من آكد مواطن الدعاء، وقد ورد عن جملة من السلف، فينبغيللمسلم إذا ختم ختمة كاملة من أول القرآن إلى آخره أن يدعو الله عزوجل بالأدعيةالمأثورة، وبخيريّ الدنيا والآخرة، وأن يركّز في الدعاء بالأدعية المتعلقة بالقرآنالكريم؛ كأن يقول: اللهماجعل القرآن شفيعًا لي، أو يدعو بالدعاء المأثورالمعروف: اللهم إنّي عبدك وابن عبدك، حتى ينتفع بهذا القرآن، وهذا هو الحكمة؛ يعنيلأن يكون الإنسان ينتفع من القرآن الكريم، فهذا من مواطن الإجابة بإذن الله عزوجل

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 03:35 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتيفهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال اللهتعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}،وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهمفي رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
3- ومن فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهوالقرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبيصلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغواعني ولو آية ».
2:
بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهمالقرآن ؟
إن حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلتبها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قالالله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبينلهم ما يتقون}.
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلايضل ولا يشقى
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن منالهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاعهذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقيةكما قال الله تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوايعلمون}، وقال تعالى: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى لهالذكرىيقول يا ليتني قدمت لحياتي}.
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى اللهتعالى.
تظهر فائدته بالنسبة لغير المسلمين:
من حيث إن مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عنالأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطعالكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهادوأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطلوقبحه، وتظهر به حجة الله.
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطبالناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعتهالروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره
-
وكذلك بالنسبة للمنافقين فإن حاجة الأمة معرفة صفات المنافقينوعلاماتهم وحيلهم فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوالالمنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة.
-وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلةمن النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبلدعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.
-وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلممن كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
-
وكذلك المرأةفي المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواعالمنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآنفي محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفيقلبها مرض

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 09:21 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبق المفردون مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّالقرآن غير مخلوق.
1- القرآن الكريم
2- السنة النبوية
3- إجماع الصحابة
4- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله
5- أقوال التابعين
6- إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث ( أحسنتِ أختي و لو ذكرتِ بعض الأمثلة مما ورد في الدليل لكان أفضل )

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظيةوالواقفة؟
أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ،
حكم اللفظية والواقفة
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم .
- سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي.
وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية .). [السنة: 1/179]
كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» .). [الإبانة الكبرى: 5/296] (م)
حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثناأبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " افترقتالجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين قالوا: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ ".

كَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ مِن أَئِمَّةِ السُّنَّةِيَقُولُونَ: مَن قَالَ اللَّفْظُ بِالقُرْآنِ أَوْ لفْظِيبِالقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيٌّ،وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.
أحمد بن حنبلٍ يقول: الواقفيّ لا تشكّ في كفره.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/357


الأفضل، بعد قراءتكِ لأقوال العلماء أن تقومي بتلخيص الحكم بأسلوبك وإن استشهدتِ بأحد الأقوال كان خيرًا
التلخيص يكون بتعريف كل منهما وبيان الحكم مع ذكر علة الحكم.
مثال :
اللفظية : هم من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق وحكمهم فيه تفصيل لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
- التلفظ أي حركة اللسان وهو مخلوق ، فمن قصد بقول اللفظ بالقرآن مخلوق ، التلفظ ، فليس بكافر ولكن بعض العلماء بدّعه.
- الملفوظ أي القرآن الكريم ، والقرآن كلام الله غير مخلوق ، فمن قصد باللفظ القرآن الكريم فقد كفر.
لذا قال الإمام أحمد بن حنبل من كان جاهلا فليُعلم ومن كان عالمًا بالكلام فهو جهمي.

الواقفة : وهم من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق ، حكمهم الكفر لشكهم في الله.

اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
1- مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍلابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
باب ذكر شيءٍ منمحنة أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبلٍ رحمه اللّه وحجاجه لابن أبي دؤادٍوأصحابه بحضرة المعتصم

- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمةبن أبي عصمة، قال: حدّثنا أبو العبّاس الفضل بن زيادٍ، قال: حدّثنا أبو طالبٍ أحمدبن حميدٍ، قال: قال لي أحمد بن حنبلٍ: يا أبا طالبٍ " ليس شيءٌ أشدّ عليهم ممّا أدخلت عليهم حين ناظروني، قلت لهم: علم اللّه مخلوقٌ؟قالوا: لا.
قلت: فإنّ علم اللّه هوالقرآن. قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعدما جاءك من العلم}[آل عمران: 61] وقال: {ولئناتّبعتأهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًالمن الظّالمين} [البقرة: 145] هذا في القرآن في غير موضعٍ من العلم "
-
وحدّثني أبي رحمه اللّه، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن الحسن بنبدينا، قال: حدّثنا صالح بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لهم يعني: المعتصم: كلّموه، فقال لي عبدالرّحمن: «ما تقول في القرآن»، فقلت: ما تقول في علم اللّه، فسكت.
قال:فقال لي بعضهم: قال اللّه عزّوجلّ {اللّه خالق كلّ شيءٍ} [الرعد: 16] فالقرآن أليس هوشيئًا؟
فقلت: قال اللّه عزّوجلّ {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فهلدمّرت إلّاما أنتعليه.
فقال لي بعضهم: {ما يأتيهم من ذكرٍمنربّهم محدثٍ} [الأنبياء: 2] أفيكون محدثٌ إلّا مخلوقًا؟
قال: فقلت لهم: قال اللّه عزّ وجلّ {ص والقرآن ذي الذّكر} [ص: 1]،فالذّكر هو القرآن، وتلك ليسفيها ألفٌ ولا لامٌ "
-
حدّثناأبو عمرٍو حمزة بن القاسم قال: حدّثنا حنبلٌ، قال: حدّثنا أبو عبداللّه، بنحو هذه القصّة قال: فقلت لهم: هذا نكرةٌ، «فقديكون على جميع الذّكر، والذّكر معرفةٌ وهو القرآن»قال: فبهذا احتججت عليهم.
واحتجّوا عليّ: ماخلق اللّه من سماءٍ ولا أرضٍ ولا كذا أعظم من آية الكرسيّ، قال: " فقلت له: إنّه لم يجعل آية الكرسيّ مخلوقةً، إنّما هذا مثلٌ ضربه،أي: هي أعظم من أن تخلق، ولو كانت مخلوقةً لكانت السّماء أعظم منها، أي: فليستبمخلوقةٍ.
قال: واحتجّوا عليّ بقوله: {اللّه خالقكلّ شيءٍ} [الرعد: 16]،فقلت: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين} [الذاريات: 49]،فخلق من القرآن زوجين {وأوتيتمن كلّ شيءٍ} [النمل: 23] فأوتيت القرآن؟ فأوتيت النّبوّة أوتيت كذا وكذا؟وقال اللّه تعالى {تدمّر كلّ شيءٍ} [الأحقاف: 25]،فدمّرت كلّ شيءٍ، إنّما دمّرت ماأراد اللّه من شيءٍ
"
قال: وقال لي ابن أبي دؤادٍ: أين تجد أنّ القرآن كلاماللّه؟ قلت: " {اتل ما أوحي إليك من كتابربّك لا مبدّل لكلماته} [الكهف: 27] " فسكت. وقلت له: «بين يدي الرّئيس»، وجرى كلامٌبيني وبينه، فقلت له: " اجتمعت أنا وأنت أنّه كلامٌ، وقلت: إنّه مخلوقٌ،فهاتوا الحجّة من كتاب اللّه أومن السّنّة "،فما أنكر ابن أبي دؤادٍ ولا أصحابه أنّه كلامٌ. قال: وكانوا يكرهون أن يظهروا أنّه ليس بكلامٍ فيشنّععليهم.
قال أبوعبد اللّه: " وكان فيما احتججت عليهم يومئذٍ، قلتلهم: قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]،وذلك أنّهم قالوا لي: أليس كلّ ما دوناللّه مخلوقٌ؟
فقلت لهم: فرّق بين الخلق والأمر، فما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامهليس بمخلوقٍ. " فقالوا: قال اللّه عزّ وجلّ {إنّما قولنالشيءٍ إذا أردناه أننقول له كن فيكون} [النحل: 40]،
فقلت لهم: " قال اللّه تعالى {أتى أمر اللّه} [النحل: 1]،فأمره كلامه واستطاعته ليس بمخلوقٍ، فلا تضربوا كتاب اللّه بعضهببعضٍ، فقد نهينا عن ذلك ".

واحتججت عليهم فقلت: زعمتم أنّ الأخبار تردّونها باختلاف أسانيدها، وما يدخلها منالوهم والضّعف، فهذا القرآن نحن وأنتم مجمعون عليه وليس بين أهل القبلة فيه خلافٌ،وهو الإجماع. قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه تصديقًا منه لقول إبراهيم غير دافعٍلمقالته ولا لما حكى عنه فقال: {إذ قال إبراهيم لأبيهيا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا}،فذمّ إبراهيم أباه أن عبد ما لا يسمع ولا يبصر، فهذا منكرٌ عندكم ". فقالوا: شبهٌ شبهٌ يا أمير المؤمنين.
فقلت: " أليس هذا القرآن؟ هذا منكرٌ عندكممدفوعٌ، وهذه قصّة موسى، قال اللّه عزّ وجلّ لموسى في كتابه حكايةً عن نفسه {وكلّم اللّه موسى} [النساء: 164]،فأثبت اللّه الكلام لموسى كرامةً منه لموسى، ثمّقال: يا موسى {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنافاعبدني} [طه: 14]، فتنكرون هذا،فيجوز أن يكون هذا الياء راجعةً تردّ على غير اللّه، أو يكون مخلوقٌ يدّعيالرّبوبيّة؟ وهل يجوز أن يقول هذا غير اللّه؟وقالله {يا موسى لا تخف} [النمل: 10]، {إنّي أنا ربّك فاخلع نعليك} [طه: 12] " فهذا كتاب اللّه يا أمير المؤمنين،فيجوز أن يقول لموسى: أنا ربّك مخلوقٌ، وموسى كان يعبد مخلوقًا، ومضى إلى فرعونبرسالة مخلوقٍ يا أمير المؤمنين؟
قال: فأمسكوا، وأداروابينهم كلامًا لم أفهمه. قال أبو عبد اللّه: «والقوميدفعون هذا وينكرونه، ما رأيت أحدًا طلب الكلام واشتهاه إلّا أخرجه إلى أمرٍ عظيمٍ،لقد تكلّموا بكلامٍ، واحتجّوا بشيءٍ ما يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه، والقوميرجعون إلى التّعطيل في أقاويلهم، وينكرون الرّؤية والآثار كلّها، ما ظننت أنّههكذا حتّى سمعت مقالاتهم»
قال أبو عبد اللّه: " قيل لي يومئذٍ: كان اللّه ولا قرآن. فقلت له: كاناللّهولا علم؟ فأمسك، ولو زعم غير ذلك أنّ اللّه كان ولا علم، لكفر باللّه "
قال: فقال لي شعيبٌ: قال اللّه {إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا} [الزخرف: 3]،أفليس كلّ مجعولٍ مخلوقًا؟قلت: " فقد قال اللّه{فجعلهمجذاذًا} [الأنبياء: 58] أفخلقهم؟ {فجعلهمكعصفٍمأكولٍ} [الفيل: 5]،أفخلقهم؟ أفكلّمجعولٍ مخلوقٌ؟ كيف يكون مخلوقًا وقد كان قبل أن يخلق الجعل،قال: فأمسك.
2- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّلبشربن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون

•3- مناظرةرجلٍ آخر بحضرة المعتصم
•4- مناظرةابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
•5- مناظرةالعبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
•6- مناظرة شيخ آخر بحضرةالواثق
•7- مناظرةشيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عنمذهبه



أحسنتِ أختي أحسن الله إليكِ
والهدف من هذا التطبيق التدرب على حسن الاستفادة من الأدلة العلمية
وقد أحسنتِ الوصول إلى مكان الإجابات ، ولم يكن يلزمكِ التفصيل بنسخ أقوال العلماء من الأدلة

الدرجة النهائية : 18 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 04:12 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبق المفردون مشاهدة المشاركة
موهم التعارض فيالقرآن

معنى التعارض في القرآن:
أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلولإحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافيةفيه ( له) .
قواعد في التعارض:
أولا: لا يمكن أن يقعالتعارض بين آيتين مدلولهما خبري.
تعليل القاعدة: لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبارالله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّهحديثاً}[النساء: الآية 87]{ومنأصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122.

ثانيا:لا يمكن أنيقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي.
ملاحظة:المقصود بالحكمي من كلام الشيخ رحمه الله مايسميه علماء الأصول بالحكم الطلبي بأن يأتي خطاب الشارع بطلب فعل أو طلب ترك فعل.
تعليل القاعدة: لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال اللهتعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أومثلها}[البقرة: الآية 106]وإذا ثبت النسخ كان حكمالأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
الموقف عند وقوع مايوهم التعارض:
محاولة الجمع بينهما،فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلىعالمه.


من أجمع الكتب في هذاالموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهالله تعالى.



أمثلة لما يوهم التعارض :
1- قولهتعالى :"هدىً للمتّقين"البقرة: الآية 2 مع قوله تعالى:"شهر رمضانالّذي أنزل فيه القرآنهدىً للنّاس}[البقرة: الآية 185]فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصةبالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هدايةالتوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيانوالإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين،قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي منأحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56]وقوله فيه{وإنّك لتهدي إلى صراطٍمستقيمٍ}[الشورى: الآية 52]فالأولىهداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
2- قوله تعالى:{شهداللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم}[آل عمران: الآية 18]وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه}[آل عمران: الآية 62]وقوله:{فلا تدع معاللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين}[الشعراء: 213]وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه منشيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101]ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريينإثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هيالألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ مايدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3- قولهتعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء}[لأعراف: الآية 28]وقوله: {وإذا أردنا أننهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناهاتدميراً} [الإسراء: 16]ففي الآية الأولى نفي أن يأمرالله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أنالأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقولهتعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربىوينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90]والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمركونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمرهإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).


أحسنت، شكر الله لك وبارك فيك
مسألة الكتب التي اعتنت بما يوهم التعارض لو أخرتها إلى آخر التلخيص لكان أفضل ، أي بعد ذكرك للأمثلة

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
______________________
100/100
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 04:22 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبق المفردون مشاهدة المشاركة
كتابة القرآن وجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.

أهم مميزات المرحلة الأولى:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.


سبب الجمع في المرحلة الثانية:
قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.

سبب الجمع في المرحلة الثالثة:
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع في المرحلة الثانية:
في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.


دليل الجمع في المرحلة الثالثة:
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

الغرض من الجمع
- في المرحلة الثانية:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد.
- في المرحلة الثالثة:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

شكر الله لك وبارك فيك


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
_______________________
100/99
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م, 02:28 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب الفهرسة العلمية /رفع القرآن في آخر الزمان

رفع القرآن فيآخر الزمان
ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان:
-عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى علىكتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخالكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله،فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.). [التوحيد: 3/ 174]
-قال عبد الله بن مسعود: "أول ما تفقدون من دينكمالأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أنيرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبتهالله في قلوبنا , وأثبتناه فيالمصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلافيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله:{ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به عليناوكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335] (م)
- عن عبد الله بن مسعود قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةًفتكفت كلّ مؤمنٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/534]
-عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق،ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن،وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ،ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/382] (م)
- عن إبراهيم قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجوافالرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). [سنن سعيد بن منصور: 334]
بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود):
منه بَدَا:
أي: ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَالمتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه، فمَن قال: إنَّه مخلوقٌ يقولُ: إنَّه خُلِقَ في بعضِ المخلوقاتِ القائمةِ بنَفْسِها، فمْن ذَلِكَ المخلوقِ نَزَلَوبَدَأَ، ولم يَنْزِلْ مِن اللَّهِ، فإخبارُ اللَّهِ أنَّه مَنَزَّلٌ مِن اللَّهِيُناقِضُ أنْ يكونَ قد نَزَلَ مِن غيرِه، قال تعالى: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)وقال: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنرَّبِّكَ).
مِنْهُ بَدَأَ أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذيأَنْزَلَهُ مِن لدُنْه ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِيالهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ.
وَأَمَّا إِلَيْهِيَعُودُ فَإِنَّهُ يُسْرَى بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِن المَصَاحِفِ وَالصُّدُورِفَلا يَبْقَى فِي الصُّدُورِ مِنْهُ كَلمَةٌ وَلا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ حَرْفٌ.
أي: يَرجِعُ،بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا فيالمصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِالكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَىعلى القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ".أخْرَجهالطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عنمُعاذٍ. ). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟]
مِنْهُبَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
أَيِ اللَّهُالمُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِالزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا،

الأدلة على ذلك:
1- روى أحمدُ وغيرُه عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ،قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَمِنْهُ))،وقال خبَّابُ بنُ الأرتِّ: يا هِنتاه،تَقرَّبْ إلى اللَّهِ بما استطعْتَ فلن تَتَقرَّبَ إلى اللَّهِ بشيءٍ أحَبَّ إليهمما خَرجَ منه،
2- وقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لأصحابِ مسيلمةَ الكذَّابِ لمَّاسَمِعَ قرآنَ مسيلِمةَ: ويحكم أَيْنَ يذهبُ بعُقولِكم إنَّهَذَا كلامٌ لم يَخُرجْ مِن إلْ، أيْ: مِن ربٍّ.
3- عن عكرمة قال: كان ابن عبّاسٍ في جنازةٍ، فلمّا وضع الميّت فيلحده قام رجلٌ فقال: اللّهمّ ربّ القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عبّاسٍ فقال: "مه،القرآن منه"
زاد الصّهبيّ في حديثه فقال ابنعبّاسٍ:القرآن كلام اللّه ليس بمربوبٍ، منه خرج وإليهيعود.). [شرح أصول اعتقاد أهلالسنة والجماعة: 2/ 255-257] (م)
4- رُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُدَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِيعِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
5- أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍقَوِيٍّ وَالحَاكِمُ والبَيْهقيُّ وَالضِّيَاءُ عَن حُذَيْفَةَ: يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى مَايُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلا صَلاةٌ وَلا صَدَقَةٌ وَلا نُسُكٌ، وَيُسْرَى عَلَىكِتَابِ اللَّهِ فِي ليْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَىطَوَائِفُ مِن النَّاسِ الشَّيْخُ الكَبِيرُ وَالعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَاآبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلمَةِ فَنَحْنُ نَقُولُهَا.

قال ابن بطة العكبري:" سئل أحمد بن حنبلٍ عن تفسير قوله: " القرآن كلام اللّه منه خرج وإليهيعود؟قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليهيعود».). [الإبانة الكبرى: 6/36]
وقال أحمدُ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كلامُ اللَّهِ مِن اللَّهِ ليس بِبايِنٍ منه، وهَذَا معنى قولِ السَّلَفِ: ((القرآنُ كلامُ اللَّهِ منه بَدا وإليه يعودُ)).
عن ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: أدركت مشايخناوالنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليهيعود). [شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/260.

مقصود السلف من إيراد هذه العبارة في تعريف القرآن:
الرَّدُّ على الجهميَّةِ، فإنَّهم زَعَموا أنَّ القرآنَ خَلقَهُاللَّهُ في غيرِه، فيكونُ قد بدا وخَرجَ مِن ذَلِكَ المَحلِّ الذي خُلِقَ فيه لامِن اللَّهِ، كما يقولونَ كَلامُه لمُوسى خَرَجَ مِن الشَّجرةِ، فبيَّنَ السَّلَفُوالأئمَّةُ أنَّ القرآنَ مِن اللَّهِ بدا وخَرجَ، وذكروا قولَه سُبْحَانَهُ: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)فأخبَرَ أنَّ القولَمنه لا مِن غيرِه مِن المخلوقاتِ، و (مِن) لابتداءِ الغايةِ، فإنْ كان المجرورُ بهاعَيْناً يقومُ بنَفْسِه لم يكنْ صفةَ اللَّهِ، كقولِه: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِجَمِيعًا مَّنْهُ). وأمَّا إذا كان المجرورُ بها صفةً ولم يُذكَرْ لهامَحلٌّ كان صفةً لِلَّهِ، كقولِه: (وَلَـكِنْ حَقَّالْقَوْلُ مِنَّي.




مَذْهَبُ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا في هذه المسألة:
مَا دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَهُوَ الذي يُوَافِقُ الأَدِلَّةَالعَقْليَّةَ الصَّرِيحَةَ، أَنَّ القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُمَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَهُوَ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِوَالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِن كَلامِهِ ليْسَ مخلوقاً منفصلاًعَنْهُ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَتَكَلَّمُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَقُلْأَحَدٌ مِنْهُمْ: إِنَّ القُرْآنَ أَوِ التَّوْرَاةَ أَوِ الإِنْجِيلَ لازِمَةٌلذَاتهِ أزلاً وأبداً، وَهُوَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَشِيئَتِهِوَقُدْرَتِهِ، وَلا قَالُوا: إِنَّ نَفْسَ نِدَائِهِ لمُوسَى أَوْ نَفْسَ الكَلمَةِالمُعَيَّنَةِ قَدِيمَةٌ أَزَليَّةٌ، بَلْ قَالُوا: لمَ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكلِّماًإِذَا شَاءَ وَكَلمَاتُ اللَّهِ لا نِهَايَةَ لهَا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ تَكَلَّمَبِالقُرْآنِ العَرَبِيِّ وَبِالتَّوْرَاةِ العِبْرِيَّةِ. فَالقُرْآنُ العَرَبِيُّكَلامُ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الكِتَابَ وَالقُرْآنَالعَرَبِيَّ نَزَلَ مِن اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ السَّلَفِ: " مِنْهُبَدَأَ ".

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م, 04:04 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي واجب فهرسة مسائل القرآن/جمع القرآن

مصاحف الصحابة رضي الله عنهم

مصاحف الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:
1- مصحف أبي بكر رضي الله عنه:
عن سالم وخارجة: أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيدبن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبيبكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه،فنسخ عثمان هذه المصاحف، ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذهافحرقها".
وفي الرواية عن أنس بن مالك: "فلما كان مروان أمير المدينة، أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحفليحرقها، وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضا، فمنعتهإياها"
قال ابن شهاب: "فحدثني سالم بن عبد الله قال: فلما توفيت حفصة، أرسل إلى عبد الله بن عمر بعزيمة لترسلن بها.. فساعةرجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان فغسلها وحرقها، مخافة أنيكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة اللهعليه.).[جمالالقراء:1/87-88](م)


2- مصحفعمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه
من أمثلة ما جاء فيه:
-عن عمر أنّه كان يقول{مالك يوم الدّين} وكان يقرأ (صراطمن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضّالين)
-عن عمرو بن ميمونٍ قال: سمعت عمر يقرأ (الم اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّام) .
3- مصحف عليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون). [المصاحف: 164]


مصاحفأشهر قراء الصحابة رضي الله عنهم:

مصحف أبيّ بن كعب رضي الله عنه
عن محمد بن أبي بن كعب، أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه، فقالوا: إنا قدمنا إليكمن العراق، فأخرج إلينا مصحف أبي؟ .فقال محمد:قد قبضهعثمان. فقالوا: سبحان الله أخرجه إلينا. فقال: قد قبضه عثمان رضي الله عنه.) [فضائل القرآن : ]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن سعيد بن جبيرٍ (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى)، وقال هذه قراءة أبيّ بنكعبٍ.
-عن الرّبيع قال: كانت في قراءة أبيّ بنكعبٍ-فصيام ثلاثة أيّامٍ متتابعاتٍ في كفّارة اليمين- قال عبد اللّه بن أبي داود: (لا نرى أن نقرأ القرآن إلّا لمصحف عثمان الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى اللهعليه وسلّم، فإن قرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمرته بالإعادة).[المصاحف:164-166]

مصحف عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه
قال ابن شهاب: وأخبرني عبيد الله بنعبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحففقال:يا معشر المسلمين، أأعزل عن نسخ كتاب الله، ويتولاه رجل، والله لقدأسلمت، وإنه لفي صلب رجل كافر؟, يعني : زيدا.
قال: وقال ابن مسعود: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها،فإن الله عز وجل يقول:{ومن يغلل يأت بما غليوم القيامة}». فألقوا إليهالمصاحف.فضائل القرآن : ](م)

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن عبد اللّه، أنّه قرأ (إنّ اللّه لا يظلم مثقالنملةٍ).
-عن النّزّال، ابن مسعودٍ، أنّه كان يقرأ (واركعي واسجدي في السّاجدين)
-عن سفيان قال: في قراءة عبد اللّه: (كذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى) بغيرواوٍ.


مصاحف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن:

1- مصحف عائشة رضي الله عنها
أخرج النسائي عن يوسف بن ماهك قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين إذ جاءها عراقي , فقال: أي أم المؤمنين , أرني مصحفك ؟. قالت: لم؟.
قال
: أريد أن أؤلف عليه القرآن , فإنا نقرؤه عندنا غير مؤلف.
قالت: ويحك , وما يضرك
أيته قرأت قبل, إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام, نزل الحلال والحرام, ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر, لقالوا لا ندع شرب الخمر. ولو نزل أول شيء: لا تزنوا , لقالوا: لا ندع الزنا .
وإنه أنزلت
: {والساعة أدهى}, وأمر بمكة , وإني جارية ألعب على محمد .
وما نزلت سورة البقرة
والنساء إلا وأنا عنده.
قال
: فأخرجت إليه المصحف , فأملت عليه آي السور) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن هشامٍ، عن أبيه قال: (كان مكتوبًا في مصحف عائشة: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ).
- عن حميدة قالت: أوصت لنا عائشة رضي اللّه عنها بمتاعها، فكان في مصحفها: (إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ والّذين يصلّون الصّفوف الأول) ). [المصاحف: 211-208]

2- مصحف حفصة زوج النّبيّ صلّىالله عليه وسلّم:
عن حفصة أنّها قالت لكاتب مصحفها: (إذا بلغت مواقيت الصّلاة فأخبرني حتّى أخبرك ماسمعت من رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول، فلمّا أخبرها قالت: اكتب (حافظواعلى الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ).

3- مصحف أمّ سلمة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
عن عبد اللّه بن رافعٍ، مولى أمّ سلمة، أنّها قالت له: " اكتب لي مصحفًا، فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني {حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال: فلمّا بلغتها آذنتها فقالت: اكتب (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر)

مصاحف الصحابة من غير القراء المشهورين :

-مصحف عبد اللّه بن عبّاسٍ رضي اللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأ: (فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما).
قرأ ابن عبّاسٍ: (وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ محدّثٍ).

-مصحف عبد اللّه بن الزّبير رضي اللّه عنه :
من أمثلة ما جاء فيه:
- عن عبيد اللّه بن أبي يزيد قال: سمعت ابن الزّبير يقرأ وهو يخطب: (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلًا من ربّكم في مواسم الحجّ) .

-عن محمّد بن عقبة، عن أبيه قال: صلّينا خلف ابن الزّبير، فكان يقرأ (صراط من أنعمت عليهم) ). [المصاحف: 207-204]

مصحف عبد اللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنه:
قال أبو بكر بن عيّاشٍ قال: قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، فكان الّذي بيني وبينه، فقال يا أبا بكرٍ: ( ألا أخرج لك مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص؟ فأخرج حروفًا تخالف حروفنا، فقال: وأخرج رايةً سوداء من ثوبٍ خشنٍ، فيه زرّان وعروةٌ، فقال: هذه راية رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم الّتي كانت مع عمرٍو ) قال أبو بكرٍ: وزاد أبي في هذا الحديث: عن محمّد بن العلاء، عن أبي بكرٍ قال: مصحف جدّه الّذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد اللّه، ولا في قراءة أصحابنا قال أبو بكر بن عيّاشٍ: قرأ قومٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن فذهبوا، ولم أسمع قراءتهم). [المصاحف:207-208]


السبب في عدم جمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف؟؟

لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر [الإتقان في علوم القرآن:2/377-393]

تفاوت ترتيب السور في مصاحف الصحابة رضي الله عنهم :

لم تكن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم على ترتيب واحد للسور وإنما اختلفت في ترتيبها ومن ذلك:
-بدأ مصحف أبي رضي الله عنه بالحمد ثم البقرة ثم النساءثم آل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور وختم بالكافرون ثم {إذا جاء نصر الله} ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس..
- بدأ مصحف عبد الله بن مسعود: بالطوال؛ ثم البقرة والنساء وآل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور، وختم بالكافرون} و{تبت} و{قل هو الله أحد} و{ألم نشرح} وليس فيه الحمد ولا المعوذتان). [الإتقان في علوم القرآن:2/377-421](م)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 ربيع الأول 1436هـ/19-01-2015م, 10:06 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
مصاحف الصحابة رضي الله عنهم




مصاحف الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:
1- مصحف أبي بكر رضي الله عنه:
عن سالم وخارجة: أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيدبن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبيبكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه،فنسخ عثمان هذه المصاحف، ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذهافحرقها".
وفي الرواية عن أنس بن مالك: "فلما كان مروان أمير المدينة، أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحفليحرقها، وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضا، فمنعتهإياها"

قال ابن شهاب: "فحدثني سالم بن عبد الله قال: فلما توفيت حفصة، أرسل إلى عبد الله بن عمر بعزيمة لترسلن بها.. فساعةرجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان فغسلها وحرقها، مخافة أنيكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة اللهعليه.). [جمالالقراء:1/87-88](م) [ما تحته خط يحذف]
[تستخلص مسائل مصحف أبي بكر من كلام الإمام السخاوي كالتالي:
- جمع أبو بكر القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل.
- كانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
- ولم تزل هذه الصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها، ثم أخذها مروان وأحرقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان رحمة الله عليه]


2- مصحف عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه
من أمثلة ما جاء فيه:
-عن عمر أنّه كان يقول{مالك يوم الدّين} وكان يقرأ (صراطمن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضّالين) [للعزو نكتب: رواه ابن أبي داود عن الأسود وعلقمة.]
-عن عمرو بن ميمونٍ قال: سمعت عمر يقرأ (الم اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّام) . [رواه ابن داود في كتاب المصاحف من طرق مختلفة.]
3- مصحف عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون). [المصاحف: 164] [للعزو نكتب: رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف] ما تحته خط يحذف
[طريقة أخرى في إسناد القول: روى ابن أبي داود عن أبي عبد الرّحمن، عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون). ]



مصاحفأشهر قراء الصحابة رضي الله عنهم:

مصحف أبيّ بن كعب رضي الله عنه
عن محمد بن أبي بن كعب، أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه، فقالوا: إنا قدمنا إليكمن العراق، فأخرج إلينا مصحف أبي؟ .فقال محمد:قد قبضهعثمان. فقالوا: سبحان الله أخرجه إلينا. فقال: قد قبضه عثمان رضي الله عنه.) [فضائل القرآن : ] [رواه أبو عبيد القاسم في كتاب فضائل القرآن.]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن سعيد بن جبيرٍ (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى)، وقال هذه قراءة أبيّ بنكعبٍ. [رواه .... ؟]
-عن الرّبيع قال: كانت في قراءة أبيّ بنكعبٍ-فصيام ثلاثة أيّامٍ متتابعاتٍ في كفّارة اليمين- قال عبد اللّه بن أبي داود: (لا نرى أن نقرأ القرآن إلّا لمصحف عثمان الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى اللهعليه وسلّم، فإن قرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمرته بالإعادة).[المصاحف:164-166] [تضمنت هذه الجملة مسألتان: الأولى:ما ورد في مصحف أبي بن كعب، الثانية: إجماع الصحابة على مصحف عثمان فيلحق به] ويكتب التخريج.

مصحف عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه
قال ابن شهاب: وأخبرني عبيد الله بنعبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحففقال:يا معشر المسلمين، أأعزل عن نسخ كتاب الله، ويتولاه رجل، والله لقدأسلمت، وإنه لفي صلب رجل كافر؟, يعني : زيدا.
قال: وقال ابن مسعود: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها،فإن الله عز وجل يقول:{ومن يغلل يأت بما غليوم القيامة}». فألقوا إليهالمصاحف.فضائل القرآن : ](م)

[هذه الأثر ممكن أن نستخلص منه مسألة: مصاحف أهل العراق، وفيه ما يتعلق بالمصاحف العثمانية وهي: كراهة ابن مسعود رضي الله عنه أن يعزل عن جمع القرآن ويولّى زيد بن ثابت فيلحق به، وفيه ما يمكن ذكره ضمن مصحف ابن مسعود كالتالي: - كره ابن مسعود أن يسلّم مصحفه وأمر أهل العراق بكتم مصاحفهم لمّا أمر عثمان بقبض جميع المصاحف ليجمع الناس على مصحف واحد]
ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن عبد اللّه، أنّه قرأ (إنّ اللّه لا يظلم مثقالنملةٍ).
-عن النّزّال، ابن مسعودٍ، أنّه كان يقرأ (واركعي واسجدي في السّاجدين)
-عن سفيان قال: في قراءة عبد اللّه: (كذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى) بغيرواوٍ. [التخريج: رواه ....؟]


مصاحف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن:

1- مصحف عائشة رضي الله عنها
أخرج النسائي [وأبو عبيد القاسم والبيهقي]عن يوسف بن ماهك قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين إذ جاءها عراقي , فقال: أي أم المؤمنين , أرني مصحفك ؟. قالت: لم؟.
قال: أريد أن أؤلف عليه القرآن , فإنا نقرؤه عندنا غير مؤلف.
قالت: ويحك , وما يضرك أيته قرأت قبل, إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام, نزل الحلال والحرام, ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر, لقالوا لا ندع شرب الخمر. ولو نزل أول شيء: لا تزنوا , لقالوا: لا ندع الزنا .
وإنه أنزلت: {والساعة أدهى}, وأمر بمكة , وإني جارية ألعب على محمد .
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده.
قال: فأخرجت إليه المصحف , فأملت عليه آي السور) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]

ومن أمثلة ما جاء فيه:
-عن هشامٍ، عن أبيه قال: (كان مكتوبًا في مصحف عائشة: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ). [التخريج ..؟]
- عن حميدة قالت: أوصت لنا عائشة رضي اللّه عنها بمتاعها، فكان في مصحفها: (إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ والّذين يصلّون الصّفوف الأول) ). [المصاحف: 211-208] [التخريج..؟]

2- مصحف حفصة زوج النّبيّ صلّىالله عليه وسلّم:
عن حفصة أنّها قالت لكاتب مصحفها: (إذا بلغت مواقيت الصّلاة فأخبرني حتّى أخبرك ماسمعت من رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول، فلمّا أخبرها قالت: اكتب (حافظواعلى الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) ). [يُكتب التخريج: رواه ...؟]

3- مصحف أمّ سلمة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
عن عبد اللّه بن رافعٍ، مولى أمّ سلمة، أنّها قالت له: " اكتب لي مصحفًا، فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني {حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال: فلمّا بلغتها آذنتها فقالت: اكتب (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) [التخريج ؟]

مصاحف الصحابة من غير القراء المشهورين :

-مصحف عبد اللّه بن عبّاسٍ رضي اللّه عنه:
من أمثلة ما جاء فيه:
عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأ: (فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما). [التخريج : رواه ..؟]
قرأ ابن عبّاسٍ: (وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ محدّثٍ). [...؟]

-مصحف عبد اللّه بن الزّبير رضي اللّه عنه :
من أمثلة ما جاء فيه:
- عن عبيد اللّه بن أبي يزيد قال: سمعت ابن الزّبير يقرأ وهو يخطب: (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلًا من ربّكم في مواسم الحجّ) . [..؟]
-عن محمّد بن عقبة، عن أبيه قال: صلّينا خلف ابن الزّبير، فكان يقرأ (صراط من أنعمت عليهم) ). [المصاحف: 207-204] [..؟]

مصحف عبد اللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنه:
قال أبو بكر بن عيّاشٍ قال: قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، فكان الّذي بيني وبينه، فقال يا أبا بكرٍ: ( ألا أخرج لك مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص؟ فأخرج حروفًا تخالف حروفنا، فقال: وأخرج رايةً سوداء من ثوبٍ خشنٍ، فيه زرّان وعروةٌ، فقال: هذه راية رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم الّتي كانت مع عمرٍو ) قال أبو بكرٍ: وزاد أبي في هذا الحديث: عن محمّد بن العلاء، عن أبي بكرٍ قال: مصحف جدّه الّذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد اللّه، ولا في قراءة أصحابنا قال أبو بكر بن عيّاشٍ: قرأ قومٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن فذهبوا، ولم أسمع قراءتهم). [المصاحف:207-208 يحذف] [تذكر الخلاصة -المتعلقة بالمسألة فقط- في نقاط موجزة، كالتالي: - روى ابن أبي داود عن أبي بكر بن عياش أن مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص كانت فيه حروفًا تخالف حروفنا. ]



السبب في عدم جمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف؟؟

لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر [الإتقان في علوم القرآن:2/377-393]
[تكتب الخلاصة في عبارة موجزة كالتالي: لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، ذكره السيوطي في الإتقان]
تفاوت ترتيب السور في مصاحف الصحابة رضي الله عنهم :

لم تكن مصاحف الصحابة رضي الله عنهم على ترتيب واحد للسور وإنما اختلفت في ترتيبها ومن ذلك:
-بدأ مصحف أبي رضي الله عنه بالحمد ثم البقرة ثم النساءثم آل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور وختم بالكافرون ثم {إذا جاء نصر الله} ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس..
- بدأ مصحف عبد الله بن مسعود: بالطوال؛ ثم البقرة والنساء وآل عمران ثم بقية السور على خلاف الترتيب المشهور، وختم بالكافرون} و{تبت} و{قل هو الله أحد} و{ألم نشرح} وليس فيه الحمد ولا المعوذتان). [الإتقان في علوم القرآن:2/377-421](م)
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30 [فاتك عنصر: المصاحف العثمانية واستخلاص مسائله، وهو من العناصر المهمة لكون مصحف عثمان هو الإمام الذي أجمع عليه الصحابة والأمة من بعدهم]

الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20 [يُنتبه للتخريج وإسناد الأقول إلى قائليها، مع ذكر خلاصة كل مسألة في نقاط موجزة]
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 15 / 15

العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15 [وينتبه لتشابك الحروف]

مجموع الدرجات: 97 من 100
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ علمًا وفهمًا

- يُنتبه في التلخيصات القادمة في الفهرسة لما يلي:
أن الفهرسة هي من أنواع التلخيص، ولكنها أكثر اختصارً.
وجودتها: أن تكون وافية بالمسائل التي تضمنها الموضوع، وأن يحسن الطالب صياغة تفصيلات المسألة، فيذكر الخلاصة في نقاط موجزة.
والخلاصة التي تستخرج لكل عنصر: تكون بجمع المسائل المتعلقة بكلّ عنصر، ومن هذه المسائل:
ما يكون منصوص عليه -فهذه تكون واضحة للطالب-، ومنها مسائل خفية قد تكون ضمن مسألة أخرى، أو قد تكون ضمن الأحاديث والآثار فتدوّن ويستدل بذلك الحديث أو الأثر عليها.
وكل ذلك في عبارات موجزة، نقتصر فيها على ما يتعلق بالعنصر الذي نستخلص مسائله، وفقكِ الله لحسن التعلم والفهم.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 08:33 PM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي تلخيص درس من القسم الأول من منظومة الزمزمي

تلخيص درس من القسم الأول من منظومة الزمزمي
النوع الخامس والسادس : الليلى والنهارى
قال الناظم –رحمه الله:
وَسُورَةُالْفَتْحِ أَتَتْ فِي اللَّيْلِ = وَآيَةُ الْقِبْلَةِ أَيْ فَوَلَِّ
وَقَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ = بَعْدُ لِأَزْوَاجِكَ وَالْخَتْمُسَهُلْ
أَعْنِي الَّتِى فِيهَا الْبَنَاتُ لَا الَّتِي = خُصَّتْ بِهَاأَزْوَاجُهُا فَأَثْبِتِ
وَآيَةُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَا = أي خُلَِّفُوابِتَوْبَةٍ يَقِينَا
فَهذِهِ بَعْضٌ لِلَيْلىٍّ عَلَى = أَنَّ الْكَثِيرَبِاَلنَّهَارِ نَزَلَا


1-ما المقصود بالليليُّ والنَّهاريُّ؟
يعني ما نزل بالليل وما نزلبالنهار
2-ما الأصل في النزول؟
الأصل النهار؛ لأن الليل سكن، والنزول إنما يكون في حالاليقظة واليقظةإنما تكون بالنهار.
قال الناظم: بَعْضٌ لِلَيْلِيٍّ عَلى أن الكثير بالنّهار نزلَ
). هذه الآيات، بعض الآيات التيوردت الأخبار بأنها نزلت في الليل، فهذه الآيات المذكورات بعضٌ لليلي على أن الكثيرمن الآيات نزل بالنّهار(

3-ماهي الايات التي نزلت في الليل؟
الآية الأولى: قال الناظم: سُورَةُ الفَتْحِ إلى قوله-جل وعلا- {صراطاً مستقيماً أَتَتْ فياللَّيْلِ
مطلع هذه السورة نزل بالليل:( لقد أنزلعليّ الليلة قرآناً ) ثم تلا إلى قوله-سبحانه وتعالى- {صراطاً مستقيماً }.
- مسألة فرعية: ماالمراد بالفتح؟
تعددت الأقوال في معناه على النحو الآتي:
القول الأول: أنه صلح الحديبية وسميت الحديبية فتح ؛ لما ترتب عليها من خيرٍ عظيمللدعوة، فصارت هي الفتح الحقيقي {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَفَتْحاً
- القول الثاني: أنه فتح مكة؛ والتعبير عنه بالماضي لتَحَقُقِ وقوعه، كما فيقوله-جل وعلا-: {أَتَى أَمْرُاللّهِ}[2] والفتح فتح مكة. والسورة نزلت قبل فتحمكة.
القول الثالث: أن الحديبية مقدمة للفتح، ومقدمة الفتحفتحه.

الآية الثانية: قال الناظم: وآيةُ القِبْلَةِ أَيْ { فول
آية القبلة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَقِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
على الخلاف بين العلماء تبعاً لما جاء في الأحاديث في أولصلاة صلاها النبي-صلى الله عليه وسلم-إلى مكة.
- فمنهم من رجح: أن أوّل صلاةٍ صلاها النبي-عليه الصلاة والسلام-هيصلاة الصبح؛ وعلى هذا يكون نزول الآية: بالليل.
لما في الصحيحين "بينما الناس بقباء فيصلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلةقرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة.
-
ومنهم من يقول: أن أولصلاةٍ صلاها هي صلاة العصر. وحينئذٍ تكون الآية نزلت نهاراً لا يعقل أنها تنزل بالليل ولا يصلي النبي-عليه الصلاة والسلام-إلا صلاةالعصر، لا يمكن أن يحصل هذا {فول وجهك } ثم يصلي إلىبيت المقدس
الآية الثالثة: قال الناظم: وقَولُهُ :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل}
بَعْدُ { لأزواجك }والخَتْمُ سَهُلْ
أعْنِي الَّتِي فيها البَنَاتُ لاالَّتِيْ
خُصَّتْ بِها أَزْواجُهُ فَأَثْبِتِ
والمراد آية الأحزاب التي في أواخرها : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنيُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} والدليل على أنها نزلت بالليل ما ثبت ذلك في الصحيح من حديث عائشة : فخرجت سودة بنت زَمعة أمالمؤمنين لقضاء حاجتها، وهي لا تخرج إلا بالليل، كغيرها من نساء النساء النبي_عليهالصلاة والسلام_وكان عمر _رضي الله تعالى عنه_ يريد منع نساء النبي_عليه الصلاةوالسلام_ من الخروج ولا في الليل، لئلا يتعرض لهنّ أحد ثم قال لها لما رآها : "قدعرفناك يا سوداء" .
فتأذت من هذا الكلام فذكرت ذلك للنبيّ_ عليه الصلاة والسلام_فنزلتالآية.


الآية الرابعة: قال الناظم: بِتَوبَةٍ):يعني بسورة التوبة.
(
يقينا).
وهي قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَخُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} [7] إلى آخر الآية
هذه الآية نزلتبالليل،[نزلت بالليل ] يقينًا لما في الصحيح من حديث كعب قال :فأنزل الله توبتناعلى رسوله_ صلى الله عليه وسلم_ حينما بقي الثلث الآخر من الليل.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الأول 1436هـ/22-12-2014م, 09:04 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان مشاهدة المشاركة
رفع القرآن في آخر الزمان

ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان:
-عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله،فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.). [التوحيد: 3/ 174] [يُكتب: رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم، ذكره ابن منده في كتاب التوحيد]
-قال عبد الله بن مسعود: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبتهالله في قلوبنا , وأثبتناه فيالمصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلافيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله:{ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به عليناوكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335] (م) [يُحذف ما تحته خط فلا يُكتب العزو، ويُكتب:رواه سعيد بن منصور في سننه، وابن بطة في الإبانة الكبرى، وابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ مختصر]
- عن عبد الله بن مسعود قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةًفتكفت كلّ مؤمنٍ). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه. [مصنف ابن أبي شيبة: 10/534] يحذف العزو
-عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق،ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن،وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ،ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/382] (م) يحذف ما تحته خط
- عن إبراهيم قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجوافالرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). رواه سعيد بن منصور في سننه. [سنن سعيد بن منصور: 334]يحذف العزو

بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود): [الأجود في هذه المسألة أن تذكري الخلاصة فيه دون نقل ونسخ كامل]
منه بَدَا:
أي: ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَالمتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه، فمَن قال: إنَّه مخلوقٌ يقولُ: إنَّه خُلِقَ في بعضِ المخلوقاتِ القائمةِ بنَفْسِها، فمْن ذَلِكَ المخلوقِ نَزَلَوبَدَأَ، ولم يَنْزِلْ مِن اللَّهِ، فإخبارُ اللَّهِ أنَّه مَنَزَّلٌ مِن اللَّهِيُناقِضُ أنْ يكونَ قد نَزَلَ مِن غيرِه، [هذه الجملة تدخل ضمن مسألة سبب تصريح السلف في تعريف القرآن بأنه من الله بدأ وإليه يعود]
قال تعالى: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)وقال: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنرَّبِّكَ). [الآيات تدخل ضمن الأدلة على أن القرآن من الله تعالى بدأ]
مِنْهُ بَدَأَ أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذيأَنْزَلَهُ مِن لدُنْه ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِيالهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ. [يذكر ضمن سبب تصريح السلف بأن القرآن من الله بدأ وإليه يعود]
وَأَمَّا إِلَيْهِيَعُودُ فَإِنَّهُ يُسْرَى بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِن المَصَاحِفِ وَالصُّدُورِفَلا يَبْقَى فِي الصُّدُورِ مِنْهُ كَلمَةٌ وَلا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ حَرْفٌ.
أي: يَرجِعُ،بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا فيالمصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِالكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَىعلى القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ".أخْرَجهالطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عنمُعاذٍ. ). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] العزو يحذف
مِنْهُبَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
أَيِ اللَّهُالمُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِالزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا،

الأدلة على ذلك: [تستخلص الأحاديث كما سبق بيانه مع حذف العزو]
1- روى أحمدُ وغيرُه عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ،قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَمِنْهُ))،وقال خبَّابُ بنُ الأرتِّ: يا هِنتاه،تَقرَّبْ إلى اللَّهِ بما استطعْتَ فلن تَتَقرَّبَ إلى اللَّهِ بشيءٍ أحَبَّ إليهمما خَرجَ منه،
2- وقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لأصحابِ مسيلمةَ الكذَّابِ لمَّاسَمِعَ قرآنَ مسيلِمةَ: ويحكم أَيْنَ يذهبُ بعُقولِكم إنَّهَذَا كلامٌ لم يَخُرجْ مِن إلْ، أيْ: مِن ربٍّ.
3- عن عكرمة قال: كان ابن عبّاسٍ في جنازةٍ، فلمّا وضع الميّت فيلحده قام رجلٌ فقال: اللّهمّ ربّ القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عبّاسٍ فقال: "مه،القرآن منه"
زاد الصّهبيّ في حديثه فقال ابنعبّاسٍ:القرآن كلام اللّه ليس بمربوبٍ، منه خرج وإليهيعود.). [شرح أصول اعتقاد أهلالسنة والجماعة: 2/ 255-257] (م)
4- رُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُدَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِيعِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
5- أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍقَوِيٍّ وَالحَاكِمُ والبَيْهقيُّ وَالضِّيَاءُ عَن حُذَيْفَةَ: يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى مَايُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلا صَلاةٌ وَلا صَدَقَةٌ وَلا نُسُكٌ، وَيُسْرَى عَلَىكِتَابِ اللَّهِ فِي ليْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَىطَوَائِفُ مِن النَّاسِ الشَّيْخُ الكَبِيرُ وَالعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَاآبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلمَةِ فَنَحْنُ نَقُولُهَا. [سبق ذكره فيما روي في رفع القرآن]

قال ابن بطة العكبري:" سئل أحمد بن حنبلٍ عن تفسير قوله: " القرآن كلام اللّه منه خرج وإليهيعود؟قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليهيعود».). [الإبانة الكبرى: 6/36] [قول الإمام أحمد في الموضعين يدخل ضمن مسألة مراد السلف بقولهم: منه بدأ وإليه يعود]
وقال أحمدُ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كلامُ اللَّهِ مِن اللَّهِ ليس بِبايِنٍ منه، وهَذَا معنى قولِ السَّلَفِ: ((القرآنُ كلامُ اللَّهِ منه بَدا وإليه يعودُ)).
عن ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: أدركت مشايخناوالنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليهيعود). [شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/260. [هذه مسألة يُفرد لها عنوان: الإجماع على ذلك]

مقصود السلف من إيراد هذه العبارة في تعريف القرآن:
الرَّدُّ على الجهميَّةِ، فإنَّهم زَعَموا أنَّ القرآنَ خَلقَهُاللَّهُ في غيرِه، فيكونُ قد بدا وخَرجَ مِن ذَلِكَ المَحلِّ الذي خُلِقَ فيه لامِن اللَّهِ، كما يقولونَ كَلامُه لمُوسى خَرَجَ مِن الشَّجرةِ، فبيَّنَ السَّلَفُوالأئمَّةُ أنَّ القرآنَ مِن اللَّهِ بدا وخَرجَ، وذكروا قولَه سُبْحَانَهُ: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي)فأخبَرَ أنَّ القولَمنه لا مِن غيرِه مِن المخلوقاتِ، و (مِن) لابتداءِ الغايةِ، فإنْ كان المجرورُ بهاعَيْناً يقومُ بنَفْسِه لم يكنْ صفةَ اللَّهِ، كقولِه: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِجَمِيعًا مَّنْهُ). وأمَّا إذا كان المجرورُ بها صفةً ولم يُذكَرْ لهامَحلٌّ كان صفةً لِلَّهِ، كقولِه: (وَلَـكِنْ حَقَّالْقَوْلُ مِنَّي. [يضم للأدلة أن القرآن من الله بدأ]




مَذْهَبُ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا في هذه المسألة: [يمكن الاكتفاء بما تحته خط، مع ذكر قائله]
مَا دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَهُوَ الذي يُوَافِقُ الأَدِلَّةَالعَقْليَّةَ الصَّرِيحَةَ، أَنَّ القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُمَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَهُوَ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِوَالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِن كَلامِهِ ليْسَ مخلوقاً منفصلاًعَنْهُ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَتَكَلَّمُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَقُلْأَحَدٌ مِنْهُمْ: إِنَّ القُرْآنَ أَوِ التَّوْرَاةَ أَوِ الإِنْجِيلَ لازِمَةٌلذَاتهِ أزلاً وأبداً، وَهُوَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَشِيئَتِهِوَقُدْرَتِهِ، وَلا قَالُوا: إِنَّ نَفْسَ نِدَائِهِ لمُوسَى أَوْ نَفْسَ الكَلمَةِالمُعَيَّنَةِ قَدِيمَةٌ أَزَليَّةٌ، بَلْ قَالُوا: لمَ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكلِّماًإِذَا شَاءَ وَكَلمَاتُ اللَّهِ لا نِهَايَةَ لهَا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ تَكَلَّمَبِالقُرْآنِ العَرَبِيِّ وَبِالتَّوْرَاةِ العِبْرِيَّةِ. فَالقُرْآنُ العَرَبِيُّكَلامُ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الكِتَابَ وَالقُرْآنَالعَرَبِيَّ نَزَلَ مِن اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ السَّلَفِ: " مِنْهُبَدَأَ ".
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10

مجموع الدرجات: 75 من 80
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونفع بكِ
ويُنتبه:
- البدء بذكر عناصر الموضوع مجرّدة.
- استيفاء مسائل كل عنصر وتخصيصه بها دون تكرار لتلك المسائل تحت غيره من العناصر ما لم تدع الحاجة إلى ذلك، فالمقصود جمع المسائل المرتبطة تحت عنوان واحد وتلخيصها وتنظيمها.
- مراعاة عدم تشابك الحروف
- وعند إيراد الأحاديث والآثار يذكر راوي الحديث ومن خرَّجه، ويلخص المكرر منها.
- يحذف العزو تماما، فلا يضاف للتلخيص، ولكن يٌعزى القول لقائله، مثاله:
اقتباس:
قال الشيخ الفياض: ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي الهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 صفر 1437هـ/23-11-2015م, 05:38 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي استدراك واجبي آداب تلاوة القرآن ومسائل الاعتقاد

بارك الله فيكم
سبق الاطلاع على المحاضرتين والإجابة على أسئلتها في هذا الرابط

http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23830

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir