دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 06:32 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
2: سورة البقرة.
3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
2: سورة النساء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الخميس القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 06:01 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
- قال تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )
- قال صلى الله عليه وسلم : ( لأعلمنك سورة هي أعظم سور في القرآن )، ثم قال : ( الحمد لله رب العالمين )
- قول النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر : يا عقبة اقرأ قل أعوذ برب الفلق .فإنك لن تقرا سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها ،فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل ).
- قوله صلى الله عليه وسلم عن سورة الإخلاص ( أنها تعدل سورة القرآن ) .
-

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:
آية الكرسي
- أعظم آية ، كما قال صلى الله عليه وسلم : يا أبا المنذر أتدري أعظم آية في كتاب الله ؟ قال قلت : الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
- من قرأه قبل أن ينام لم يقربه شيطان حتى يصبح ، لقوله صلى الله عليه وسلم :إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح )
- من قرأه دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .
2:
سورة آل عمران.
- يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين يعملون به ، تقدمه البقرة وآل عمران ،كما قال صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث .
- تأتي سورة البقرة معها آل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ، كما جاء في الحديث المرفوع : اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان. )
- فيها اسم الله الأعظم،كما في الحديث المرفوع : اسم الله الأعظم في ثلاث سور ) وذكر منها سورة آل عمران .
- من قرأ سورة آل عمران فهو غني ، كما ذكر ذلك في الحديث: من قرأ آل عمران فهو غني ، والنساء محبرة ) .
- يكون له شأن ومكانة ، لحديث : ( كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا ) .
3:
سورة النساء
- أنها من السبع الطوال ، كما قال تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) ، قال ابن عباس : إنها السبع الطوال .
- وصى بها عمر بتعلمه ، كما قال عمر : تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور ).
- فيها خمس آيات خير من الدنيا وما فيها ، قال عنه ابن مسعود :إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها..) .
- من أخذها مع السبع فهو حبر ، لحديث : (من قرأ آل عمران فهو غني ، والنساء محبرة ) .
- فيها آياتان ، ما أذنب عبد ذنبا ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له ، كما جاء ذكر ذلك في الحديث .
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1:
سورة الفاتحة
- الحديث المرفوع : (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)
سبب الحكم بضعفها : لتفرد محمد بن خلاد بن أشهب عن ابن عيينة ، ومحمد بن خلاد مختلف فيه ،وقد احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه .

- حديث : (من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن).
- سبب الحكم بضعفها : لأن سليمان بن بن أحمد الواسطي متروك الحديث .
- حديث : (من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان)
سبب الحكم بضعفها :لأنه مرسل الحسن البصري .

2:
سورة البقرة
- حديث : ( إن لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة )
سبب ضعفها : لأنه حديث حكيم بن جبير وهو متروك الحديث لسوء حفظه وتشيعه .
-حديث : ( البقرة سنام القرآن وذورته ، نزل مع كل آية منها ثمانون ملك.. )
سبب ضعفها : لجهالة أبي عثمان وجهالة أبيه .
-حديث : ( ما خيب الله امرء قام في جوف الليل ، فافتتح سورة البقرة وآل عمران )
سبب ضعفها : روي في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود ، وليث هذا ضعيف الحديث .


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
هناك شروط تتعلق بصحة الإسناد وهناك شروط تتعلق بصحة المتن .

فالشروط التي تتعلق بصحة الإسناد :
أولا : أن تكون رجالهم ممن تقبل روايتهم ، وهم على درجتين :
1)يكون سبب جرجهم هو ضعف الضبط ، مع صدقهم ، وحكم أحاديث هؤلاء تقبل ويعتبر إن تعددت طرقه أو جاءت بطرق أخرى .
2) الذين لا تقبل روايتهم مطلقا ، ولا يعتبر بها ، وهم :متركو الحديث ، من الكذابين ، والمتهمين بالكذب ، ومن بلغ في كثرة الخطأ والتساهل مبلغه .
ثانيا : أن يكون الإسناد متصل غير منقطع .
ثالثا : انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد : كالمخالفة ، والتدليس ، والإضطراب .

أما الشروط التي تتعلق بصحة المتن :
1) صحة الإسناد إليه .
2) انتفاء العلة القادحة في المتن : كالنكارة ، والمخالفة ، والإضطراب ، والرواية بالمعنى المخل ، والتصحيف والتحريف ، وغيرها .

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
1) منها الصحيح اللين .
2) ومنها ما يترجح صحته .
3) ومنها الضعيف االلين .
4) ومنها ما يترجح ضعفه .
5) ومنها ما يكثر خلاف أهل العلم فيه وتتقارب حجج المختلفين ويكون في الترجيح بينها ما يستدعي المبالغة في جمع الطرق والأقوال والحجج ، والتعرف على العلل ومآخذ الإحتجاجات.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
رواه ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال عنه ابن الجوزي : مصنوع بلاشك .
وقال عنه الدارقطني :متروك .
وفي الطريق الثاني
مخلد بن عبد الواحد، ، قال عنه ابن حبان : منكر جدا .
وما يدل على أنه مصنوع أنه استنفذ السور ، وأيضا كلامه ركيك ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1) دلائل الكتاب والسنة :
مثاله : قوله تعالى : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) فقول هذه الكلمة عند الخبر المفزع والخوف ، له أثر في دفع البلاء .
ومن السنة :مثاله : ما ذكر من خواص آية الكرسي أنه من قرأها قبل أن ينام لم يقربه شيطان حتى يصبح ،قال صلى الله عليه وسلم : (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح..)
2)ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم .:
مثاله : ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه : إذا استصعبت دابة أحدكم أو كانت شموسا فليقرأ هذه الآية في أذنها : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون ) .
3) ما ثبت عن الصالحين من التابعين وغيرهم :
مثاله : عن المغير بن سعيد العجلي قال : ((من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن : أربع آيات منها ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ، وآية الكرسي ،والثلاث آيات من آخرها ))
والمغيرة تابعي ثقة ، والأسناد صحيح .
4) الإجتهاد في تناسب الآيات والأحوال المخصوصة :
مثاله : ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف : ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقعلي وغيض الماء وقضي الأمر ) ، قال وسمعته يقرأها لغير الواحد فبرأ .

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن
.
-ما ابتدعته الصوفيه في خواص القرآن من دعاوي وضلالات .
-ما ابتدعته الصوفيه من استعمال رسوم وجداول ، وهي طلاسم سحرية .
-دخل في هذا الباب من غير الصوفيه فخلط الأمور ، فكان كحاطب ليل ، فجمع الغث والسمين ، والحق والباطل .
- ومنهم من أتى بدعاوي منكرة كالدهلوي .
- وألفوا كتبا في خواص القرآن فيها من الغلو والضلالات ، ككتاب " خواص القرآن الكريم " لمحمد بن أحمد بن سعيد التميمي .
- ومنهم من كان يكتب الحجب والتمائم ويبيعها على الناس ، ويزعم أن فيها من الخواص لدفع البلاء .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 11:42 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
- الدليل من القرآن في قوله تعالى : {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.

- والدليل من صحيح السنة : ما روي عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».

- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين».

- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»، قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».
فهذه أدلة صحيحة صريحة على أن بعض السور والآيات أفضل وأحب إلى الله من بعض.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1- أنها أعظم آية في كتاب الله.
والدليل : حديث أبي بن كعب المتقدم.

2- أنها حفظ لمن قرأها في ليلته حتى يصبح.
والدليل : حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان».

3- من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
والدليل : حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت».

2: سورة آل عمران.
1- أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه.
والدليل : حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ))

2- أن بها اسم الله الأعظم.
الدليل : حديث أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه >>

3- أنها غنًى لصاحبها.
الدليل : ما روي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال : «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة».

4- رفعة منزلة قدر صاحبها في الدنيا.
الدليل : ما روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال : (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا).

3: سورة النساء
1- أنها من السبع الطوال التي من تعلمها فهو حبر.
الدليل : حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر».

2- حث الصحابة رضوان الله عليهم على تعلمها.
الدليل : ما روي عن حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
وما روي عن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض».

3- أنها محبرة ومزينة لصاحبها.
الدليل : ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة»

4- أن بها آيات تسر من تعلمها وتدبرها لما فيها من عظيم الرجاء.
الدليل : ماروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال : (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها).

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1- حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها»
سبب الضعف : أن أحد الرواة متروك الحديث وهو الحسن بن دينار.

2- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
سبب الضعف : أن أحد رواته وهو محمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما ينكر عليه.

3- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات».
سبب الضعف : أن أحد رواته متروك الحديث لأنه كثير الوهم والخطأ وهو يوسف بن عطية الصفار.

2: سورة البقرة
1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة»
سبب الضعف : أن أحد رواته متروك الحجيث وهو عبيد الله بن أبي حميد .

2- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
سبب الضعف : أن الراوي وهو حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.

3- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران».
سبب الصعف : أن الراوي وهو ليث بن أبي سليم ضعيف الحديث.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
يشترط أمرين لصحة الحديث هما :
1- صحة الإسناد.
2- صحة المتن.
وصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى: الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يُطّرح حديثهم جُملة، ولا يقبلون مطلقاً، بل يُعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
والدرجة الثانية: الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.

والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.

والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
فالمخالفة أن يخالف الرواي من هو أوثق منه فيَصِل إسناداً منقطعاً، أو يُغفل ذكر راوي ضعيف.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
هي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.

الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.

الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.

الدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.

الدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو حديث موضوع، لأن الحديث له طريقين :
فطريقه الأول أحد رواته بزيع بن حسان وهو متروك الحديث، وطريقه الثاني فيه مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
وروى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن ).
وهذه أدلة على أنه حديث موضوع ولا يصح بأي حال عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز التحديث به.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
مثال : قوله تعالى { وأيوب إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)}؛ والقول في هذه الآية نظير ما سبق؛ فإن قوله تعالى: {وذكرى للعابدين} تذكير لهم وحثّ على الاتّساء به عليه السلام.

وأما الأحاديث النبوية التي رويت في هذا الباب فكثيرة، وفيها دلالة بيّنة على بعض ما يُسمّى بخواصّ القرآن:
مثال : رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وفيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المتقدّم في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة.

والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثال : ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
مثال : ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثال : أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
يجب الحذر من الغلو في باب خواصّ القرآن، فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواصّ القرآن من دعاوى وضلالات، واستعمال أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاشتغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، ولولا خشية الإغراء بها مع ضعف النفوس لذكرت أمثلة مما ذكروه في هذا الباب مما يدلّ على ضلالهم وتضليلهم وبعدهم عن هدى القرآن، وتلبيسهم على الناس.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 رجب 1437هـ/22-04-2016م, 10:33 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال تعالى ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) البقرة
قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ)..(٧)آل عمران
وفي السنة ورد أحاديث كثيرة في فضل سور منها :
-عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري

-عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن».
فكتاب الله ، حسن البيان والإحكام ،مكرم عن كل وصف ،لاتناقض فيه ولاإختلاف ،ولانقص ولاضعف ،لكن بعض آياته أو سوره ،أحب إلى الله من بعض ،وأعظم أجراً بالتلاوة من بعض ،وبعضها له خواص اختص الله بها من غيرها .

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
فضلها:
-أعظم آية في كتاب الله،لحديث
أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
وهذه الزيادة رواها عن سعيد الجريري: عبد الأعلى السامي، وسفيان الثوري، وابن علية، وجعفر بن سليمان.
-حافظة للعبد المؤمن في ليله حتى يصبح .
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري في صحيحه من طريق عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
- من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .
لحديث الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» رواه النسائي في السنن الكبرى.
فقراءة آية الكرسي بإيمان دبر كلّ صلاة يلزم منها ثلاثة أمور :
١/محافظة صاحبها على الصلوات جميعها ،فهي النجاة والنور له يوم القيامة .
٢/إعتقاده وصحة إيمانه ،بعظم هذه الآية .
٣/كثرة الذكر، بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلاة صباحاً ومساءً .

2: سورة آل عمران.
ورد في فضلها أحاديث كثيرة منها :
-تلقب سورة البقرة وآل عمران بالزهراوين لفضلهما ، وأنهما تحاجان صاحبهما يوم القيامة .
-لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..)
- وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث،
-تغني صاحبه وتزينه -لقول عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه، وغيرهم .
-تعظم صاحبها وترفعه ، ويكون له شأن عند قومه .
-وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) وقد تقدّم.
-عظم شأن وثواب قارئها وحافظها .
- قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، والدارمي في سننه، وغيرهم .
-ذكر فيها أسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب .
لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار
-فضل خواتيمها :
لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي» رواه البخاري في صحيحه ، وغيره .
وحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» ارواه ابن حبان في صحيحه ، وغيرهم .

3: سورة النساء
-قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه من طريق منصور بن المعتمر عن مجاهد ، وغيرهم .
-من أخذها فهو حبر
لحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
-فيها آيات إذا ماأذنب العبد وتلاها وأستغفر ،الا غفر له
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :(إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.


-فضل تعلمها .
قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة.
-أوصى سيدنا عمر بن الخطاب بتعلمها ،ومافيها من الفرائض .
عن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» رواه الحاكم والبيهقي ، وغيرهم .

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
١/حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن»رواه عبد بن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي في تفسيره.
سبب الحكم بضعفه :
أختلف في راويه أبان ، وضُعِف حديثه ، وهو متروك الحديث ،ذكره الألباني والبوصيري

2/ وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»


رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، وغيرهم
سبب الحكم بضعفه :
ابن خلاد ،مختلف فيه ،وكتبه أحترقت ، فصار يحدث بما حفظه ، ويرويه بالمعنى فيقع حديثه ماينكر عليه .
٣/ حديث يوسف ابن عطية ،عن سفيان ،عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات"، في مسند الفردوس .
سبب الحكم بضعفه :
لأن يوسف بن عطية ،كثير الوهم ،ليس بثقة ،منكر ومتروك الحديث ، ذكره البخاري والنسائي والفلاس .
2: سورة البقرة
١/حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع، ضعفه الترمذي ،وقال عنه حديث غريب .
٢/حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
وليث ضعيف الحديث.
٣/وحديث إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله» رواه الدارمي بهذا اللفظ موقوفاً.
قال فيه البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء،وقال فيه ابن حبان: يخطئ ويُغرب على قلّة روايته.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
لايحكم بصحة الحديث إلا إذا صح متنه وإسناده .
وصحة الإسناد لاتتم إلا بثلاثة أمور :
١/رجاله ممن تقبل روايتهم ،والذين لاتقبل روايتهم على درجتين :
-سبب جرحهم ، ضعف ضبطهم ، وهم أهل صدق في الجملة ،لايطرح حديثهم جملة ،لكن إذا ورد حديثهم من طرق أخرى ،أو كان له شواهد ،أنتفى بذلك علة ضعف الضبط .
-من لاتقبل روايتهم مطلقاً ،ولايعتبر بها ،وهم متركوا الحديث ،لكذبهم وتساهلهم في الرواية ،فلايجبر حديثهم بمتابعة غيرهم .
٢/أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
٣/انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويّات تعمّ ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
ودرجاتها هي :
-مرويات صحيحة لذاتها، إسنادها صحيح ،وليس فيها علة قدح في المتن والإسناد
- مرويات صحيحة لغيرها ،في إسنادها بعض الضعف ،يجبر بتعدد الطرق والشواهد
-مرويات ضعيفة ضعفاً محتملاً ،متنها غير منكر في المعنى ،وإسنادها ضعيف قابل للتقوية .
- مرويات واهية ،إسنادها شديد الضعف ،ومتنها منكر مخالف للنصوص والقواعد الشرعية
- مرويات موضوعة ،وهي مكذوبة ومختلقة .

ما يؤخذ من هذه المرويات :
أ - مرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتج بهما
ب- مرويات الدرجة الثالثة اختلف فيها أهل العلم
- فبعضهم يحتج بها في الرقائق والأخبار والفضائل
- ومنهم من لا يحتج بها ويستأنس بها
- ومنهم من يذكرها للفائدة فقط ،لأن متنها جامعاً ، أو لبيان ضعفها
ج - مرويات الدرجة الرابعة لا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها والتنبيه على عللها
وقد يرويها بعض المحدثين لفوائد عارضة أو لجمع طرقها

فذكر الإسناد مبين لحالها ، ثم يتساهل المفسرون والفقهاء فيحذفون السند اختصاراً، وينتشر المرويات الضعيفة .
د- مرويات الدرجة الخامسة لا تحل روايتها إلا لبيانها وإبطالها .



س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
حديث أبي بن كعب الطويل ، موضوع ومكذوب عليه .
حدثنا به عن طريق مخلد بن عبدالواحد ،قال ابن حبان : منكر الحديث جداً
وعن طريق بزيع بن حسان ، قال عنه الدار قطني ،متروك
وهو من مرويات الدرجة الخامسة التي لاتحل روايتها إلا عن طريق بيانها وبطلانها ..
فرقه أبو اسحاق الثعلبي وأبو الحسن الواحدي ، وهم ليسوا من أصحاب الحديث
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
-مثاله : قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب.
ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
-قال تعالى :(وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد }.
إن مما يدفع كيد الأعداء ، وعداوتهم ،الإيمان بالله ،والتوكل عليه ،والأخذ بالأسباب ..
الدلالة الثانية : ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثاله :حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}). رواه ابو داوود والبيهقي ،وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
فضائل القرآن وخواصه ،لها طرقها الحددة،منها ماذكر في القرآن نفسه ومنها ماذكر في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وماذكره أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
فالمسلم لايوتسع في المغالات في آيات الله وسوره ،فلايجعل لها فضل ولاتخصيص بإجتهاده ، ولايأول الآيات والسور ،بما لايحتمل معناه .
فعلى المسلم الفطن ، الحذر من الغلو في باب خواص القرآن ،فهو يقود إلى فساد كبير ،وظلال مبين .
فمن ذلك ،ماأبتدعه الصوفية الغلاة في خواص القرآن ،وإستعمالهم لأشياء غير معقولة ، فهذا شر عظيم ، وبلاء وفتنة .
فالمسلم حذر ، ينتبه لما فيه قدح بالدين ، وطلاب العلم يجب أن يحذروا من ذلك ، وليكن لديهم علم بمؤلفاتهم ،وليحذروا منها ،(فكل بدعة ظلالة وكل ظلالة بالنار ) ..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 رجب 1437هـ/22-04-2016م, 10:37 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا منكم توحيد الخط في الحل , ماأدري مالمشكلة فيه , مع أني نسقته ورتبته

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 06:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن


المجموعة الثانية:

التقويم:
1: هيا أبو داهوم. أ
- في السؤال الرابع: الذين لا تقبل روايتهم هم الذين على درجتين.
- في السؤال الخامس: نقول: الصحيح البيّن، والضعيف البيّن أي الواضح الذي لا خلاف فيه، وليس "اللين".
- في السؤال السادس: لم تبيّني الراوي الذي قال عنه الدارقطني: "متروك".


2: لمياء. أ
- في السؤال الرابع: لم تتكلمي عن شروط صحة المتن.

3: بدرية صالح. أ
- في السؤال الرابع: لم تتكلمي عن شروط صحة المتن.
- لم تذكري دلالة السنة على خواصّ القرآن.


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 شوال 1437هـ/27-07-2016م, 08:53 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
أولًا : إثبات التفاضل بأدلة من القرآن الكريم
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
ثانيًا: إثبات التفاضل بأدلة من السنة:
- عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال:{الحمد لله رب العالمين}هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته. رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
- ثبت الصحيحين من غيره وجه أن: ( قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.( ذكره ابن تيمية.
ثالثًا: إثبات التفاضل بدلالة الإجماع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض، وبعض صفاته أفضل من بعض، مع كونها كلها كاملة لا نقص فيها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة) ا.هـ.
- الأدلة المنطقية والعقلية:
- أن ما تضمنه قوله تعالى وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وآية الكرسي، وآخر سورة الحشر، وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثلا في تبت يدا أبي لهب وما كان مثلها، فنكون أفضل منها من هذه الجهة.
- أن التفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها، لا من حيث الصفة.
- فضّل الله القرآن على سائر كتبه المنزّلة، وجعل له فضلاً بتلاوته وحفظه على سائر ما أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم من كلامه الذي ليس في القرآن، فتفاضل سور القرآن وآياته كذلك.
- أن الكلام وإن اشترك من جهة المتكلِّم به في أنه تكلَّم بالجميع؛ فقد تفاضل من جهة المتكلَّم فيه، فإن كلامه الذي وصف به نفسه، وأمر فيه بالتوحيد، أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه، وأمر فيه بما هو دون التوحيد.
- إذا كان بعض الكلام خيراً للعباد وأنفع، لزم أن يكون في نفسه أفضل من هذه الجهة، فإن تفاضل ثوابه ونفعه إنما هو لتفاضله في نفسه، وإلا فالشيئان المتساويان من كل وجه، لا يكون ثواب أحدهما أكثر، ولا نفعه أعظم.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
* خير سور القرآن وأفضلها وأعظمها:
- عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: (كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: {الحمد لله رب العالمين}هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته) ، رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

* أنها رقية:
حديث أبي سعيد في رقية اللديغ بالفاتحة ، وفيه (فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: ( وما يدريك أنها رقية؟!!)ثم قال: ( قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما) متفق عليه.
* ليس في الزبور ولا في التوراة ولا في الإنجيل مثلها :
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني»، رواه أبو عبيد وأحمد
* أنها نور
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم
* لا تصح صلاة من لم يقرأ بها :
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه .
2: سورة البقرة.
* مقدّم سور القرآن بعد الفاتحة، وقدّمت في المصحف لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياها في القيام، فكان يبدأ بها، وهذا من دلائل شرف قدرها.
* تقدم سورَ القرآن يوم القيامة
عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران» رواه مسلم والترمذي.
* تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما…) رواه مسلم
* أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة
حديث أبي أمامة الباهلي ، وفيه :(… اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم
* تلاوتها تنفّر الشياطين ويحفظ بها المؤمن من كيد الشياطين
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم .
* اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب
* لها شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم.رواه أحمد من طريق يزيد بن هارون عن حميد عن أنس، وأصله في الصحيحين.
* فيها أفضل آية في القرآن ( آية الكرسي)


3. خواتيم سورة البقرة.
* نزل بها ملك لم ينزل قبل إلى الأرض ولا يقرأ الإنسان بحرفٍ منها إلا أعطيه
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم
حماية من الشيطان:
عن النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن ورواه غيره
*عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» متفق عليه .
* أثر عقبة بن عامر قال: (تزوّدوا من الآيتين [اللتين] في آخر سورة البقرة: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} إلى خاتمتها، فإن الله اصطفى بها محمدا صلى الله عليه وسلم). رواه الطبراني في الكبير .
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1- عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث (أنه من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح. قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن
سبب الضعف: سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي، مات يزيد قبل سنة 80هـ، ولد سعيد بن عبد العزيز سنة 90هـ.
2- عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي.
سبب الضعف: ابن لهيعة ضعيف الحديث.
3- عن طلحة بن زيد، عن يزيد بن سنان، عن يزيد بن جابر الدمشقي، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى الله عليه، وملائكته حتى تغيب الشمس» رواه الطبراني في الكبير والأوسط
سبب الضعف: الوضع ؛ فطلحة بن زيد الرّقي متهم بالكذب، قال علي بن المديني وأحمد وأبو داوود: كان يضع الحديث.
2: سورة النساء
1- عن يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: (من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن
سبب الضعف: سعيد بن جبير لم يدرك عمر، فالإسناد منقطع
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه
سبب الضعف: عبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.عن سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: ((من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم)) ). رواه الثعلبي والواحدي
سبب الضعف: الوضع ، سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
- التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها
- جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
- رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا، لأنه قد يصحّ من طريق آخر
مثال:
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ : اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن
و رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
أ: فأمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
ب: وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
ج: وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
وبمجموع الطرق المعتبرة المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.
و الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صحّ عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه، ولم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع.


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1- الإرسال: والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
2- الانقطاع في السند
3- المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
4- الخطأ في الإسناد
5- المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- منكر المتن
8- الضعيف الذي لا أصل له، وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج
9- الموضوع : وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.
10- المرويات التي يجتمع فيها أكثر من علّة، فيكون فيها انقطاع في الإسناد، وضعف في بعض رجال السند، ونكارة في المتن، وكلما زادت العلل اشتدّ الضعف.


س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
على أنّ كلمة "خواصّ القرآن" يستعملها العلماء لمعاني متعددة:
منها: تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
ومنها: ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها: التأثير الإعجازي للقرآن، ومعناه العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
لا بأس به ما لم يكن فيه شرك وكان باللسان العربي
الدليل : عن ابن أبي حثمة القرشي قال: حدثتني أمّي [وهي الشفاء بنت عبد الله ] أنها كانت ترقي في الجاهلية فلمّا جاء الإسلام قالت: لا أرقي حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأتته فاستأذنته؛ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ارقي مالم يكن فيها شرك.( رواه ابن حبان والطبراني في الكبير بإسناد حسن.
قال ابن حجر: (وقد تمسّك قوم بهذا العموم فأجازوا كلّ رقية جُرّبت منفعتها، ولو لم يُعقل معناها، لكن دلّ حديث عوف أنّه مهما كان من الرُّقى يؤدّي إلى الشرك يُمنعْ، وما لا يعقل معناه لا يُؤمنُ أن يؤدي إلى الشرك فيُمنع احتياطاً)
وما ثبت عن الصحابة أو التابعين بسندٍ صحيح فلا بأس بالأخذ به
وقد أخذ به بعض السلف فكان يعمل بما كان فيه ضعف يسير ومتنه غير منكر.
- ومن ذلك: ما رواه ابن أبي شيبة والطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إذا عسر على المرأة ولدها، فيكتب هاتين الآيتين والكلمات في صحفة ثم تغسل فتسقى منها: «بسم الله لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم(كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)(كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار، بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون)
وابن أبي ليلى يُضعّف في الحديث لسوء حفظه.
لكن هذا الأثر عمل به بعض الأئمة، بناء على أصل الإذن في الرقية، ولظهور المناسبة بين الحالة والرقية، ولكون الضعف في الإسناد غير شديد، ولوجود الحاجة وهي تعسّر الولادة.
ومن أهل العلم من يعمل بها من باب الرقية لا على اعتقاد ثبوتها.
قال ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة.
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة - قال: فلما اشتد علي الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي: اقرءوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قَلَبَة.
وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه. فرأيت لها تأثيراعظيما في سكونه وطمأنينته
قال ابن القيّم رحمه الله: (ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواصّ ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي فَضْلُه على كلِّ كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام، والعصمة النافعة، والنور الهادي، والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل؛ لتصدع من عظمته وجلالته. (
-----------------------

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir