دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 06:27 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
2: سورة البقرة.
3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
2: سورة النساء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الخميس القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 08:02 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
المجموعة الأولى
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
جـ1: ليس معنى التفاضل أن هناك نقص أو ضعف في المفضول ، لا بل إن كلام الله كله في غاية الكمال والحسن ، والتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها، لا من حيث الصفة كما قاله القرطبي ، وأن التفاضل بين سور القرآن وآياته قد جاءت به الأدلة في الكتاب والسنة ، ومنها:
ما جاء في فضل سورة الفاتحة ، والأمر بقرائتها في كل صلاة ، كما جاء في حديث سعيد بن المعلى : م قال لي: ((لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد))ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ((ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن))، قال: {الحمد لله رب العالمين}((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته))رواه البخاري ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلىجانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((ألا أخبرك بأفضل القرآن))قال: ((فتلا عليه الحمد لله رب العالمين)).رواه النسائي في السنن الكبرى وغيره ، وكما جاء في فضل آية الكرسي ،وخواتيم سورة البقرة ، وما جاء في فضل المعوذتين والاخلاص ، فكل هذا من الدلائل على وجود التفاضل بين سور القرآن وآياته، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة].

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:سورة الفاتحة.
إن ما جاء في بيان فضل سورة الفاتحة من الأدلة لكثير جداً ، فمن ذلك أن الله جعلها ركنا في أعظم فريضة وهى الصلاة ، فلا تصح الصلاة إلا بقراءتها، كما جاء في حديث عبادة ابن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))متفق عليه ، وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج))ثلاثا غير تمام ، الحديث . رواه مسلم وغيره.
- ومن فضلها أنها أفضل سورة في القرآن ، كما جاء في حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه ، وفيه [ثم قال لي أي رسول الله: ((لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد))ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ((ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن))، قال: {الحمد لله رب العالمين} ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)).رواه البخاري ، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم))رواه البخاري ، وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين)رواه النسائي في السنن الكبرى
- ومنها أنها رقية ، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المتقدّم في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية)).
2:سورة البقرة.
من فضائل سورة البقرة نفور الشياطين من البيت الذي تُقرأ فيه، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: ((إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))رواه مسلم في صحيحه ،ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ((اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة))رواه مسلم ، ومنها جاء في حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران))، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: (( كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما))رواه مسلم وغيره ، ومنها أنها تضمنت آية الكسي ، وهى أعظم آية في القرآن ، ومنها ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))رواه مسلم وغيره ، وللسورة فضائل كثيرة أخرى .
3:خواتيم سورة البقرة.
جـ3: من فضائلهما أنهما ((لا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان)) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه))وفي لفظ: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( فُضلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)) ، وأثر عقبة بن عامر قال: (تزوّدوا من الآيتين [اللتين] في آخر سورة البقرة: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه}إلى خاتمتها، فإن الله اصطفى بها محمدا صلى الله عليه وسلم).

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1:سورة آل عمران
جـ1: مما جاء من الأحاديث الضعيفة في فضائل سورة آل عمران :
1-ما رواه ابن لهيعة عن عثمان بن عفان، قال: ((من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة))رواه الدارمي،
- وسبب الضعف أن الراوي ابن لهيعة ضعيف الحديث.
2-وما رواه عبد الله بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ سورة البقرة وآل عمران جعل الله له جناحين منظومين بالدر والياقوت))رواه الثعلبي في تفسيره والمستغفري في فضائل القرآن.
- وسبب الضعف أن عبد الله بن زياد منكر الحديث.
3-وحديث أبيّ بن كعب مرفوعاً: ((من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أمانا على جسر جهنم)) رواه ابن مردويه في تفسيره كما في الإسعاف، وابن الجوزي في الموضوعات، من طرق عن أبيّ بن كعب.
- وسبب الضعف أنه جزء من الحديث الموضوع.
1:سورة النساء
جـ2: مما جاء من الأحاديث الضعيفة في فضائل سورة النساء:
1-ما رواه يزيد بن هارون عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ((من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين))رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به.
- وسبب الضعف أن إسناده منقطع؛ لأن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
2-وما روي عن ابن عباس قال: ((من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض))رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه.
- وسبب الضعف أن راويه عبد الله بن قيس مجهول الحال.
3-ما رواه سلام بن سليمان المداينيّ عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: (( من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم((رواه الثعلبي والواحدي.
- وسبب الضعف أنه موضوع، و سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
جـ4: أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة :-
- الأول: التنبيه على ضعفها ، وبيان سببه ، لئلا يُغتر بها. روى ابن الأبّار عن يحيى بن معين أنه قال: [كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور، وأخرجنا به خبزا نَضِجا].
- الثاني : جمع الطرق الأحاديث لقبول الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
- الثالث: رصد وجمع وحفظ ما روي في هذا الباب ، ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعدهم.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
جـ5: لا يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقاً ، فقد يروى بإسناد آخر صحيح، ومن أمثلة ذلك: حديث مسلمة بن علي الخشني بسنده عن أبي أمامة مرفوعاً: ((اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن)) قال عنه الألباني ضعيف جدا ، ومع ذلك فإنه قد صح من طرق أخرى أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: ((اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن))
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
جـ6: أنواع المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:-
- النوع الأول: الإرسال ، وهو انقطاع في الإسناد.
- النوع الثاني: الانقطاع في السند ، وهو أعم من الإرسال ، وله أمور يُعرف بها.
- النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
- النوع الرابع: المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
- النوع الخامس: الخطأ في الإسناد.
- النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
- النوع السابع: منكر المتن
- النوع الثامن: الضعيف الذي لا أصل له. وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
- النوع التاسع: الموضوع. وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
- جـ7: خواصّ القرآن هى تسمية اصطلاحية متأخرة يطلقها بعض العلماء ، لم تكن تُعرف عند السلف ، المراد بها ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة ، كما جاء في الآثار من تأثير بعض السور والآيات في الرقى ونوازل الكروب ، وما جاء في خصائص القرآن ,ما يتميز به عن غيره ، وما ورد في التأثير الإعجازي للقرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
- جـ8: حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن أنه مُباح إذا كان بشروطه ، وهى عدم مخالفة الشريعة ، وكان مما هو مأذون به شرعاً ، فقد جاء في كثير من الأدلة إقرار النبي لأهل الرقى بعد عرضها عليهم ، وتصحيح ما فيها ، وفي هذا دليل على جواز الرقى الصحيحة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 رجب 1437هـ/18-04-2016م, 07:21 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
لمجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
نرد عليه بأن هناك أدلة صريحة تدل على فضل بعض آيات أو سور القرآن ، وسنورد بعضها :
الأدلة من القرآن :
- قال تعالى :( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها).
- قال تعالى :( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات).
- قال تعالى :( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ).
الأدلة من السنة :
- عن سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد»ثم قال :{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري .
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين»
رواه النسائي والحاكم .
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة تعد من أعظم سور القرآن ،قال تعالى :( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) قال المفسرون السبع المثاني هي سورة الفاتحة .
وقد ورد في فضلها عدة أحاديث منها :
-ومن فضلها أنها السورة التي يكررها المسلمون في كل يوم سبع عشرة مرة في الصلوات المفروضة وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه
- عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال:{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري .
2: سورة البقرة.
فضائل سورة البقرة :
-سورة البقرة سورة عظيمة وقد افتتح القرآن بها للدلالة على شرفها .
-وهي أطول سورة في القرآن .
-وقد حرص الصحابة على تعلمها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقدم من يحفظها في القبر .
- وقد نادى بها في معركة حنين عندما تفرق المسلمون عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فناداهم ، :( يا أصحاب سورة البقرة ) فاستجاب الصحابة ولبوا نداء رسولهم .
- وفيها آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله وخواتيم سورة البقرة التي ورد في فضلها الأحاديث .
- وردأنها تحاج عن صاحبها يوم القيامة ، عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي .
-وهي تشفع لحافظها العامل بها يوم القيامة ، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة".
- هي تحفظ من السحر بإذن الله ، ،عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة" رواه مسلم .
- تطرد الشيطان من البيت الذي تقرأ فيه ،عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم وأحمد والترمذي .
3. خواتيم سورة البقرة.
ورد في فضلها أحاديث كثيرة :
-وعد الله باستجابة الدعاء الوارد فيها ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) رواه مسلم .
- تحفظ من يقرأها من كل سوء بإذن الله ، عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»
- شرفها وأنها منزلة من تحت العرش ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي»
- تحفظ من الشيطان بإذن الله إذا قرأت ثلاث ليال ، عن النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
عن يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة».سبب الضعف : رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.
- عن بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي ، سبب الضعف :انقطاع السند ؛فإن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
- عن ابن لهيعة، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي، سبب الضعف : ضعف ابن لهيعة .

2: سورة النساء
عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).سبب الضعف : انقطاع السند ؛ فإن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
--ن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه،سبب الضعف : قال العلماء : عبد الله بن قيس مجهول الحال.
-- عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي. سبب الضعف : الحديث موضوع.
-
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1- بيان ضعفها وتبيينها لئلا يلتبس الأمر على الناس .
- معرفة طرق الحديث ،فإن بعض الأحاديث يقوي بعضها بعضاً .
- جمع الأحاديث الضعيفة في مكان واحد يسهل على طالب العلم دراستها .
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل
لا يقتضي ضعفالإسناد المعين ضعف المتن مطلقاً ، لأنه قد يوجد له روايات من طرق أخرى صحيحة .
ومثاله :
يث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.وقد صح أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن»
هذا الأثر رواه عن أبي أمامة:
1- شرحبيل بن مسلم الخولاني : وقد روى عنه حريز بن عثمان الرحبي وهو ثقة ثبت وقد روى عنه :
يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري .
--سليم بن عامر الخبائري وقد روى عنه معاوية بن صالح، وعبد الله بن صالح كاتب الليث روى عن معاوية وروى البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه عن عبد الله بن صالح .
-القاسم بن عبد الرحمن روى عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
ولو نظرنا إلى الروايات السابقة فإنها تقوي الرواية الضعيفة و ترقى بها إلى درجة الموقوف ، والى المرفوع بالمعنى فقط وليس باللفظ ، لذا حكم العلماء أن الأثر ثابت عن أبي أمامة . .
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
أالمرويات الضعيفة لها أسباب وأنواع ، وهي تنقسم إلى :
1/ ما يتعلق بسند الحديث . 2/ ما يتعلق بمتن الحديث . 3/ ما يتعلق بهما جميعا
1/ الإرسال :
1 وهو انقطاع في السند بين التابعي وما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
حكم المرسل :
لا يقبل إلا في حالات منها :
- أن يرد الحديث من طريق آخر صحيح .
-أن يتقوى بالشواهد والمعتبرات .
قبول المرسل :
من العلماء من ضعفها ومنهم من قبلها بشروط :
- أن يكون المرسل من كبار التابعين .
-أن يكون معروفاً بأنه لا يروي إلا عن ثقات .
-- أن لا يعرف عنه شذوذ في الرواية .
- أن يكون متن الحديث غير منكر .
2-2/ الانقطاع :
ويستدل عليه بعدة أمور :
- معرفة سنة الوفاة للرواة .
-- تصريح الراوي بأنه لم يسمع من شيخه .
-أن يحصر الراوي ما سمعه من شيخه ، فيقول ما سمعت منه سوى حديثين .فيكون ما رواه سوى هذان الحديثان منقطعاً .
-- قول العلماء بأن الراوي لم يسمع من شيخه ، أو حصرهم لسماع الراوي عن شيخه .
3/ المخالفة بالرواية بالمعنى المغير للفظ :
أكأن يكون الراوي سيء الحفظ فيروي الحديث بالمعنى فيخطيء ويقع في حديثه ما ينكر عليه .مثال ذلك محمد بن خلاد عندما احترقت كتبه صار يحدث من حفظه فوقع في بعض الأحاديث التي رواها ما ينكر عليه .
4/ الخطأ في الإسناد :
كأن يخطيء الراوي في الإسناد فيورد راوياً لم يحدث بالحديث ، مثال ذلك حديث هدبة بن خالد الذي أسنده لشداد بن أوس وهذا خطأ ، فالحديث ورد في كثير من كتب الحديث الصحيحة عن أبي الأشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير .
5/ أن يكون في الإسناد مجهول :
إما مجهول العين ، أو مجهول الحال .
من أمثلة مجهول العين : ما رواه بعض المحدثين عن معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».
فشيخ سليمان التيمي مجهول العين لمّ يُسَمَّ، وكذلك أبوه الراوي عن معقل.
مثال مجهول الحال : روى ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض».
وعبد الله بن قيس مجهول الحال .
6/ متروك الحديث :
أن يكون أحد رواة الحديث متروك الحديث ، ومثال ذلك ما رواه الإمام أحمد عن حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ». وحفص بن سليمان إمام في القراءة متروك الحديث لكثرة خطئه فيه.
أم7/ نكارة المتن :
ونكارة المتن غالباً يصاحبها خلل في الإسناد ، وان ظهر ضعف في الإسناد فإنه يدل على ضعف المتن . والحال أن الحديث قد يرويه اأحدهم ويكون الإسناد ظاهره الصحة ولكن متنه منكر . وهنا يجب أن :
1- ينظر للإشكال الوارد في المتن مما يزيل النكارة ، فيصبح المعنى مقبولاً .
2- أن يتعرف على علة الإسناد التي كانت سبباً في نكارة المتن .
ومثال ذلك : رواه أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير من طريق أبي معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»
هذا الحديث ظاهر إسناده صحيح ،الى أن المتن منكر جداً ويستبعد أن يصدر من عائشة رضي الله وأيضعنها . وهذا الحديث مما أخطأ فيه هشام بن عروة فرواه عن أبيه دون ذكر الواسطة ،وهذه العلة كافية في رد الحديث .
8/ الضعيف الذي لا أصل له :
وهو الذي لا يعرف له إسناد ولا مخرج ، ومثال ذلك ما ذكره مكي بن أبي طالب القيسي في الهداية بقوله: (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سورة المائدة تدعى في ملكوت الله: المنقذة، تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وتخلصه». ).
وهذا الحديث لا أصل له
9/ الموضوع :
وهو أسوأ الأنواع ،وهو من رواية الكذابين ، ومثال ذلك الحديث الذي رواه أبي بن كعب في فضائل السور.



استغفر الله وأتوب إلبه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رجب 1437هـ/19-04-2016م, 03:00 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

لمجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
من أدله تفاضل سور القرأن
قال تعالى
{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
ومن الحديث
عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
ومن الأدله أيضاً
أن الله سبحانه وتعالى أختص سوراً بذاتها بمذيد فضل ومن ذلك
لا تصح الصلاه إلا بالفاتحه
والإخلاص تعدل ثلث القرأن
وفضل المعوذتين الثابت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعوّذ الناس بأفضل منهما»
وفضل أية الكرسى وخواتيم سورة البقرة الثابت بالحديث النبوى

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
- هى أعظم أيه فى كتاب الله والدليل
عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
- من قرأها فى ليله لا يزال من الله عليه حافظاًحتى يصبح
الدليل
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري
- من قرأها دبر كل صلاه لا يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت
الدليل
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»

2: سورة آل عمران.
- أنها تأتى يوم القيامة كالغمامه ظل صاحبها
الدليل
حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث
- أنها إحدى السور التى ذكر أن فيها أسم الله الأعظم
الدليل
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
- من قرأ بها كان له مكانة وشرف عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدليل
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأها إذا قام من الليل
الدليل
حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي»


3: سورة النساء
- أنها من السبع الطوال ولفضل السبع الطوال عده أدله منها
1- أن السبع الطوال هى المقصوده فى قوله تعالى
{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} فى أحد القولين
2- ديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
- أمر عمر بن الخطاب رضى الله عنه بتعلمها
قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
- أن زينة وجمال لصاحبها
الدليل
قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة»
- فضل أيات معينه فيها
كما جاء فى حديثعبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها
وعنه أيضاً رضى الله عنه إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما، فاستغفر الله عز وجل، إلا غفر له: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله}، وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}).


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1- حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها»وسبب الحكم بضعفهأن فيه الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
2- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض» وسبب الحكم بضعفه أن رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني وهو مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
3- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» وسبب ضعفه
أن فيه يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
2: سورة البقرة
1- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». وسبب الحكم بضعفهفيه حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
2- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» وسبب الحكم بضعفه أن فيه ليث بن أبى سليم ضعيف الحديث.
3- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وسبب الحكم بضعفه أنعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شروط صحّة الحديث

أولاً صحة الإسناد
و تتحقّق بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم
والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
ثانياً صحة المتن
تتحقّق بأمرين:
الأمر الأول: صحّة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
أولاً مرويات يحتج بها وهى نوعان
1- المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
2- المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة
ثانياً مرويات أختلف أهل العلم فى الأحتجاج بها منهم يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته
وهى المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
ثالثاً لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها
وهى المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
رابعاً لا تحلّ روايتها إلا على التبيين
وهى المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
فى السند
قال بن الجوزى : (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ
وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء
وفى المتن
قال بن الجوزى:
وأيضًا فنفس الحديث.يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
وروى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي تتبعه لهذا الحديث فيمن كان من رواته حياً حتى وصل الى شيخ من المتصوفه فلما سأله من حدثك قال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
مثال من القرآن
قوله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}.
فقول هذه الكلمة بإيمانٍ عند الخبر المفزِع والخوف له أثر في دفع البلاء والسلامة منه.
مثال من السنه
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة.
والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
ومثاله
حديث عكرمه عن أبو زميل وفيه قول بن عباس رضى الله عنه إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
ومثاله
قول المغيرة بن سبيع العجلي : (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيره تابعى ثقه من أصحاب بن مسعود
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومثاله
أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك
منها
كتابة بعض أهل العلم لمن تعسّرت ولادتها سورة الزلزلة.
أن يقرأ من يجد ضيقاً في صدره سورة الشرح فيجد راحة وانشراحاً.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
للغلو فى هذا الباب خطر عظيم لأنه يقود الى الضلال والأبتداع فى دين الله والقول على الله بغير علم كما حدث مع جماعه من الصوفيه فغروا الناس فتعلقوا بما كتبوه من رسوم واحوال للرقيه أو ايات معينه أو يزعم أن لكل أيه خادمأ و اشتراط ذبح حيوان معين وما ذلك إلا سحر ودجل وقادهم الغلو فى هذا الباب الى تصنيف الكتب فى ذلك مثلكتاب "السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " لأبي الحسن الشاذلي (ت: 656هـ ) زعيم الطريقة الشاذلية، وكتابه هذا حقيقته كتاب سحروغيرهامما كتبوا فى هذا الباب

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 رجب 1437هـ/19-04-2016م, 08:38 PM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
من دلائل تفاضل سور القرآن :
في الكتاب:
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}البقرة.
من السنة:
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}الأنفال.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
الشاهد: وكون هناك سورة أعظم في القرآن ،إذا في سور عظيم وفي ما هو أعظم ، إذاً يوجد تفاضل في سور القرآن.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي.
1-كونها أعظم آية في كتاب الله.
حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
2-من قرأها حين يأوي إلى فراشة، لن يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري .
3-من قرأهاكل صباح ومساء لا يقربه ذكر جن ولا أنثى،ولا شيطان ولا غيره.
عن أبي هريرة، أنه كان على تمر الصدقة، فوجد أثر كف كأنه قد أخذ منه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أتريد أن تأخذه؟ قل: سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم " قال أبو هريرة: فقلت، فإذا أنا به قائم بين يدي، فأخذته لأذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما أخذته لأهل بيت فقراء من الجن، ولن أعود، قال: فعاد، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أتريد أن تأخذه؟» فقلت: نعم، فقال: «قل سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم» فقلت، فإذا أنا به، فأردت لأذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعاهدني أن لا يعود فتركته، ثم عاد، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتريد أن تأخذه؟ " فقلت: نعم، فقال: " قل: سبحان الذي سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم " فقلت: فإذا أنا به، قلت: عاهدتني فكذبت وعدت، لأذهبن بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: خل عني أعلمك كلمات، إذا قلتهن لم يقربك ذكر ولا أنثى من الجن، فقلت: وما هؤلاء الكلمات؟ قال: آية الكرسي اقرأها عند كل صباح ومساء، قال أبو هريرة: فخليت عنه، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أوما علمت أنه كذلك؟»

4-من قرأها في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول إلا أن يموت.
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى ،وابن حبان في صحيحه
2: سورة آل عمران.
1-كونا تتقدم صاحبها الذي يعمل بها يوم القيامة.
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...»
2-تأتي يوم القيامة تظل صاحبها كأنها غمامة أو غياية.
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..).
3-في أسم الله الأعظم الذي دعى به أجاب .
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن
4-تغني قارئها.
. وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه والبيهقي في شعب.
قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة).
5-في الدنيا من قرأها يفوق أصحابه.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا).
3: سورة النساء
1-كونها من السبع الطوال ،التي فسر ابن عباس القرآن العظيم بالسبع الطوال.
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
من تعلم السبع الطوال فهو جبر.
عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»حديث حسن.
2-أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتعلمها لما فيها من الخير.
وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
3-كونها زينة وجمال لقارئها.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1-حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط.
هذا الحديث تفرد به سليم بن مسلم ،وهو متروك الحديث.
2-. وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق محمد بن خلاد،
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
3- وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
2: سورة البقرة
1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
2-حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
3-حديث إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله» رواه الدارمي بهذا اللفظ موقوفاً.
وأبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري، قال فيه البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شروط صحة الحديث:
1-صحة الإسناد تكون بثلاثة أمور :
1-أن يكون رجاله ثقات ممن تقبل روايتهم.
2-أن يكون الإسناد متصل غير منقطع.
3-أن يكون الإسناد خال من العلة القادحة.
2-صحة المتن تكون بأمرين:
1-صحة الإسناد إليه.
2-انتفاء العلة القادحة في المتن.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
هي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
يحتج بها.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
يحتج بها
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
يحتج بها فضائل الأعمال والرقائق والأخبار.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
لا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها، والتنبية على عللها،وقد تروى لفوائد عارضة أو لجمع الطرق.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
لا تحل روايتها إلا على التبين ،وقد ورد الوعيد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صل الله عليه وسلم ،قال رسول الله صل الله عليه وسلم " من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار"
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
الحديث الطويل المروي عن أبي بن كعب رضي الله عنهفي فضائل سور القرآن حديث موضوع من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن،ذكر في الموضوعات لابن الجوزي،قال: (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك،وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً،
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1-دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
22- ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
33- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
4-الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
ومن أمثلته:
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الغلوّ في هذا الباب؛ قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية في هذا الباب من دعاوي وضلالات واستعمال أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال من طلاسم السحر ،فسموا أسماء الشياطين الين يتقربون إليهم خدام الآيات،وسموا الاشتغاثات الشركية عزائم ،وسموا أسماء الشياطين أسرار ،فلبسوا على العوام دينهم فألتبس ،وخلطوا الحق بالباطل وروجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواص القرآن،ومنهم من يكتب الحجب والتمائم وبيعها للناس ،ويزعم أن فيها من الخواص ما يدفع البلاء ،ويجلب الحظ،ويحفظ من العين والعد ،وأكلوا أموال الناس بالباطل والتموي والضلال ،وأوقعوا الناس في أشر الشر وأقبح القبائح وأكبر الذنوب وهو الشرك الذي لا يغفره الله أبداً.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 10:09 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف ترد على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
لقد ثبت في الآيات والأحاديث تفاضل سور القرآن ، والتفضيل المعني هو إنما بالمعاني العجيبة وكثرتها ، لا من حيث الصفة .
فمن القرآن :
قال تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)
وقال تعالى : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات).
) تعالى :( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم قال.
-ومن السنة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه ، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ قال : فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين )
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أبي سعيد المعلى ، وأبي بن كعب رضي الله عنهما أن ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) أعظم كتاب الله .
وثبت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ( قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن
-القول بتفاضل القرآن هو قول السلف والجمهور :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض ، وبعض صفاته أفضل من بعض مع كونها كلها كاملة لا تقص فيها ، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة . ) ا,ه
وإن ما تضمنه قوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وآية الكرسي ، وآخر سورة الحشر وسورة الاخلاص من الدلالات على وحدانية الله تعالى وصفاته ليس موجود مثلا في قوله تعالى : ( تبت يدا أبي لهب وتب )
فالتفاضل إنما هو في المعاني العجيبة وكثرتها لا من حيث الصفة .
ولا اعتبار لمن احتج بأن القرآن كلام الله تعالى وكلامه صفة من صفاته ، وصفاته لا تتفاضل ، فكلامه لا يتفاضل ، لأن هذا مخالف لدلالة الأدلة الصحيحة .
كما أن قول أبو الحسن الأشعري بأنه لا تفضيل في كلام الله ، فهذا لا يؤخذ منه لأنه كان ممن يقول : بقدم القرآن ، وأنه عبارة عن كلام الله وليس كلامه حقيقة ، وليس بحرف ولا صوت ، وإن كان عاد في آخر حياته عن هذا ولكن لا نسلم له أنه غير كل ما كان قد اعتقده .
ومن العقل :
أن الله تعالى فضل القرآن الكريم على غيره من الكتب وفضله على التوراة الانجيل وكله كلام الله، فله سبحانه أن يفضل بعض كلامه على بعض .
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة
-هي أعظم سورة في القرآن ، لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه : لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ، ثم قال له : الحمد لله رب العالمين ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته .
-هي أفضل القرآن لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : (ألا أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة ولا في الزبور ولا في الانجيل ولا في القرآن مثلها ؟ ...فعلمه فاحة الكتاب وقال : هي الشيع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد .
استثناها الله تعالى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يعطها أحد قبله.
-هي خير سور القرآن : كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه ، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ قال : فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين )
-هي أم القرآن أي جامعة لكل ما في القرآن
-هي فاتحة الكتاب وأول سوره جمعت ما جمعت السور من بعدها ، فالمقدمة تحوي كل ما يليها.
-هي رقية نافعة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر من رقى بها وقال : وما أدراك أنها رقية )
-لفضلها وشرفها أوجب الله تعالى تكرارها في كل ركعة ولا تصح صلاة بدونها .
-هي نور أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم لا يسأل الله أحد بها إلا أعطاه .
-هي الشافية الكافية
كثرت أسماءها وصفاتها لبيان عظيم فضلها وهداياتها.
2: سورة البقرة
-تقدم سور القرآن يوم القيامة تحاج عن صاحبها وتظله : قل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما)
-أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، ....اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها
حسرة ولا تستطيعها البطلة
-يفر الشيطان من البيت الذي يقرأ فيه بسورة البركة : قال صلى الله عليه وسلم : صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا وزينوا أصواتكم بالقرآن فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة .
-من تعلمها أخذ وافرا من العلم والفقه لأنها أكبر سور القرآن وأكثرها آيات و اشتملت على كثير من العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ زالقصص والآداب ، قال أنس بن مالك : كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا
-هي شعار النصر والثبات لأن النبي صلى الله عليه وسلم نادى بأصحابها يوم حنين ( ياأصحاب السمرة ياأصحاب سورة البقرة) لما لها من تأثير على صلاح العبد ، وكانت شعار أصحابة يوم مسيلمة .
-هي سنام القرآن لقول ابن مسعود : إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن سورة البقرة .
خواتيم سورة البقرة
-هي نور أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم لم يعطه أحد قبله لا يقرأ بها أحد إلا أعطاه الله .
-هي كافية لمن قرأها ، قال صلى الله عليه وسلم : من قرأ بالايتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه .
-أعطاه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى ، ( ... فأعطي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا : أعطي الصلوات الخمس ، وأعطي خواتيم سورة البقرة ... )
-هي من كنز تحت العرش خصه الله تعالى به نبيه: قال صلى الله عليه وسلم : فضلنا على الناس بثلاث ....... وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي).
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم في ضعفها أحاديث ضعيفة مما اشتهر:

1: سورة آل عمران
عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة )
كل من رواه من طريق مظاهر بن أسلم المخزومي .. وقال البخاري : مظاهر منكر الحديث
-عن عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الآيتين ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) و (الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) إن فيهما اسم الله الأعظم .
وإن كان للحديث شواهد إلا أن هذه الطريق في الاسناد عن عبيد الله وشهر ضعيف لأنهما ضعيفان
-عن سعيد بن جبير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين )
والاسناد فيه انقطاع لأن سعيد بن جبير لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
: سورة النساء
-
عن سعيد بن جبير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين )
والاسناد فيه انقطاع لأن سعيد بن جبير لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ن عبد الله بن قيس عن ابن عباس قال : من قرأ سورة النساء فعلم ما يحجب ومما لايحجب علم الفرائض ) وعبد الله بن قيس مجهول الحال لا يؤخذ بروايته .
-عن سلام بن سليمان المدايني ، حدثنا هارون ابن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا ، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا ، وبرئ من الشرك وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم
حديث موضوع ، قال ابن معين في سلام بن سليمان :حديثه ليس بشيء .
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة ؟
-للتنبيه على ضعهفها وبيان حاله حتى لا يغتر بها أحد .-وهذا هو الأصل لأهل الحديث في جمع المرويات الضعيفة –
-محاولة جمع طرقها للاستعانة بها لمحاولة تقويتها بالشواهد وتعدد الطرق .
-جمعها في باب واحد ليسهل الوصول إليها

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح اجابتك بالتمثيل
لا يقتضي ضعف اسناد معين ضعف المتن مطلقا ورده ، بل قد يكون قد جاء المتن من طريق آخر قوي ، أو تعدد طرقه وشواهده يقويه ما لم يكن فيه نكارة .
-عن عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الآيتين ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) و (الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) إن فيهما اسم الله الأعظم .
وإن كان للحديث شواهد إلا أن هذه الطريق في الاسناد عن عبيد الله وشهر ضعيف لأنهما ضعيفان
وله شاهد من حديث أبي أمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير..
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن
-الارسال : و الارسال :هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه سلم –نوع من الانقطاع لسقوط الصحابي من الاسناد -
-الانقطاع في السند ، وهو أعم مما قبله ويكون في أي مكان في السند ، وقد يكون متتالي أو متفرق .ولأهل العلم طرقهم في معرفة ذلك .
-المخالفة بالرواية بالمعنى المغير للفظ ، فينكر عليه .
-الخطأ في الاسناد :
-المرويات التي يكون في اسنادها مجهول العين أو مجهول الحال
فمجهول العين لم يسم في الاسناد ، ومجهول الحال لم يعرف حاله بتضعيف أو توثيق
-الضعيف لكون أحد رواته متروك ، وقد يترك لعدم عدالته وعدم ضبطه أو لكثرة خطئه ونسيانه وخلطه أو فقدان كتبه ....
-منكر المتن ، وغالبا نكارة المتن يكون معها علة ظاهرة في الاسناد ،ولكن إن كان صحيح الاسناد مع نكارة المتن فينظر في حال المتنن وهل يمكن ازالة نكارته ؟ أو النظر في علة الاسناد التي أدت إلى نكارته .
-الضعيف الذي لا أصل له .وهو الذي لا يعرف له اسناد ولا مخرج
-الموضوع وهو شر هذه الأنواع وهو من وضع الكذابين واختلاقهم .
.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن
هي الانتفاع بتأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرقى والكرب وغيرها ..
.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواص القرآن
لقد ورد عن التابعين وعن الصالحين ومن بعدهم ما تبت لهم من تجاربهم في خواص القرآن واجتهدوا في ادراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة ، فكل يرقي بالآيات التي تناسب الحالة التي عايشها ، وقد ذكر ابن القيم أن شيخ الاسلام كتب على جبهة الراعف ( وقيل ياأرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر ) ونفع الله به .
وكل هذا لا بأس به ماكان من القرآن وربط الأيات بما يناسبها من حالات واللجوء إلى الله والتقرب إليه بكلامه سبحانه ,
ولكن ما زاد عن هذا من غلو وسحر ومتابعة لطريقة التصوف وتكلموا بما يشبه السحر والشعوذة. وابتدعوا ما الاسلام منه بريء فهذا نعوذ بالله منه ونبرأ إليه سبحانه .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 12:29 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

هناك آيات وأحاديث كثيرة تدل على تفاضل سور القرآن منها
ــ قوله الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:

1: آية الكرسي
آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن ، وهي حرز من الشيطان ، ومداومة قراءتها دبر الصلوات سبب في دخول الجنان .
ويدل على ذلك:
1ــ ما روي عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ .
2ــ وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري . وروي مثل معنى هذا الحديث عن أبي أيّوب الأنصاري رضي الله عنه
3ــ وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى وغيره .
وقال شيخنا عبد العزيز الداخل معلقا على هذا الحديث : والأظهر أنه إسناد حسن لا بأس به. 
وله ما يؤيّده من حيث المعنى؛ فإنّ قراءة آية الكرسي بإيمان دبر كلّ صلاة يلزم منها ثلاثة أمور:

الأول: محافظة صاحبها على الصلوات كلّها، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونوراً يوم القيامة.

والثاني: صحّة إيمانه باعتقاده ما دلّت عليه هذه الآية العظيمة التي هي أعظم آية في القرآن.

والثالث: كثرة الذكر؛ بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلوات صباحاً ومساءً.
ومن صحّت له هذه المقامات الثلاث: المحافظة على الصلوات، وصحّة الإيمان، وكثرة الذكر كان من خيار عباد الله المؤمنين. 


2: سورة آل عمران.
هذه السورة عظيمة القدر ، تشفع لصاحبها عند حلول الدواهي العظام ، وتظله يوم تدنوا الشمس من رؤوس الأنام ، كما أنها تحوي اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أجاب ، وهي غنى ، وزينة لصاحبها ، ورفعة له في الدنيا .
ويدل على ذلك ما روي من الأحاديث في فضلها:
ــ حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث.
ــ وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه وغيره.
والحديث بمجموع هذه الطرق حسّنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.

ــ وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وغيره.
قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة).


ــ وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) .
وروي في فضل خواتيمها:
ــ حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي» رواه البخاري في صحيحه من طريق مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عبّاس.

ــ حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية كلها 
رواه ابن حبان في صحيحه .
قيل للأوزاعي ما غاية التفكر فيهن قال يقرؤهن وهو يعقلهن). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر كما في تخريج الإحياء للعراقي.

3: سورة النساء
سورة النساء هي من السبع المثاني على أحد القولين المشهورين ، وهي بلا خلاف من السبع الطوال ، التي وصف النبي من أخذها بأنه من العلماء ، وهي كذلك زينة لصاحبها ، وقد كان السلف يتواصون على حفظها ، لما حوت من فوائد وأحكام. ويدل على فضلها مجموعة من الأحاديث منها:
ــ ففي قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
صح عن ابن عباس: أنها هي السبع الطوال، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
ــ وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وغيره.وقال شيخنا عبد العزيز معلقا على هذا الحديث : والذي يترجّح أن هذا الحديث حسن إن شاء الله.
ــ وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة.

ــ وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
ــ وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وغيره ، قال شيخنا عبد العزيز خفظه الله : الحديث حسن بمجموع هذه الطرق، وقد حسّنه شيخنا سعد الحميّد في تحقيقه لكتاب التفسير من سنن سعيد بن منصور.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1: سورة الفاتحة
1. حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
2. وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
3. وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2: سورة البقرة
1: حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.


2. وحديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو داوود في المراسيل عن جبير بن نفير مرسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان من طريق الفضل الشعراني عن عبد الله بن صالح به إلى جبير بن نفير عن أبي ذر مرفوعاً. 
وأبو عبيد رواه عن عبد الله بن صالح به مرسلاً موافقاً رواية ابن وهب عن معاوية عند أبي داوود في المراسيل، وهو الصواب. 
والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.

3. وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع. 
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعَّفه»


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الحديث الصحيح هو ما صح سندا ومتنا:
وصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ أي ثقات ، عدول ، ضباط ، والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى: الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يُطّرح حديثهم جُملة، ولا يقبلون مطلقاً، بل يُعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
والدرجة الثانية: الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.

والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
فالمخالفة أن يخالف الرواي من هو أوثق منه فيَصِل إسناداً منقطعاً، أو يُغفل ذكر راوي ضعيف.
والتدليس أن يسقط راوياً ضعيفاً من الإسناد ويروي عن شيخه بصيغة "عن" أو "أنّ"، ومن عُرف بالتدليس فلا يُقبل حديثه إلا أن يصرّح بالسمّاع.
والاضطراب أن يختلف الرواة في الإسناد اختلافاً شديداً فلا يُوقف على صحّته، والاضطراب موجب للضعف.

وصحة المتن لا تتحقّق إلا بأمرين:
الأمر الأول: صحّة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويّات تعمّ ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
وهي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
فمرويات الدرجتين السابقتين يحتجّ بهما.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
ومرويات هذه الدرجة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
ومرويات هذه الدرجة لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصاراً.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
وأما مرويات هذه الدرجة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
الحديث رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له كما في الموضوعات لابن الجوزي من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب أنه قال: «أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. » إلخ.
هو من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن وهو حديث مكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه .
فمن حيث سنده ، ففي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
وأما من حيث متنه ، فنكارته واضحة فقد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
فالرسول عليه الصلاة والسلام قد أوتي جوامع الكلم ، ولا يستقيم أن يكون هذا الحديث من كلامه.
ثمّ روى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه تتبع رواة الحديث إلى أن انتهى إلى من اعترف أنه لم يحدثه به أحد ولكنه رأى الناس قد رغبوا من القرآن فوضع لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن) ، وهذا ما يسمى بالوضع من أجل الترغيب في كتاب الله ، وهو من الافتراء على الله عز وجل.
وقال الحافظ العراقي: (كلّ من أودع حديث أبيّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحالَ ناظرَه على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
فأمّا القرآن
- فمنه قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
ومما يدلّ على صحّة استنباط هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه وغيرهما من طريق إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له»
وأما الأحاديث النبوية
- فمنها ها ذكر عن رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وفيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة.

والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب آثار كثيرة، وما يصحّ منها قليل.
فمن ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة
والآثار التي تصحّ عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب محمولة على أحد أمرين:
الأول: أن تكون مما تعلّموه من النبي صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أن تكون مما فعلوه اجتهاداً بناء على أصل الإذن الشرعي.

وأما الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم بأسانيد واهية في هذا الباب فكثيرة لا ينبغي أن يُغترّ بها إلا أن تظهر المناسبة بين الآيات والحالة ولا يكون في المتن ما ينكر فتؤخذ على أنّها رقية لا على اعتقاد ثبوتها عن الصحابة رضي الله عنهم.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- ومن ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
ومن أمثلته:
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
يتوجب على المسلم الحذر من الغلوّ في هذا الباب؛ فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواصّ القرآن من دعاوى وضلالات، واستعمال أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً،
وهذا باعتراف من منّ الله عليهم بالتوبة منهم ، حيث كانوا يعتقدون أنهم يخاطبون الملائكة ويتقربون إليهم ليخدموهم؛ فإذا بهم شياطين.
فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّال والعامّة، وروّجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواصّ القرآن،
مما يدلّ على ضلالهم وتضليلهم وبعدهم عن هدى القرآن، وتلبيسهم على الناس .
وما يذكره الصوفية مما يُحذّر منه في هذا الباب على صنفين:
1. صنف حقيقته سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات، واستغاثات وعزائم.
2. وصنف دعاوى مجرّدة، وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة، ودعاوى متوهّمة.
ولم يقتصر هذا الأمر على الصوفية فقط فقد كتب في هذا الباب من غير الصوفية مَن خلط فيه وأساء، وجمع فيه الضعيف والصحيح، والباطل المكذوب،
ومنهم من يأتي بدعاوى منكَرة كما قال الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي في كتابه "الفوز الكبير في أصول التفسير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 03:26 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
بما ورد من الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على أن من السور أفضل من غيرها ، كما قال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وما ورد عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
فدل هذا على أن سورة الفاتحة أفضل من غيرها من السور ، كما أن الله سبحانه قد فضل القرآن على سائر كتبه المنزّلة، وجعل له فضلاً بتلاوته وحفظه على سائر ما أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم من كلامه الذي ليس في القرآن، فتفاضل سور القرآن وآياته كذلك.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض، وبعض صفاته أفضل من بعض، مع كونها كلها كاملة لا نقص فيها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة»ا.هـ.
وقال أيضاً: (ثبت عنه في الصحيحين من غيره وجه أن: {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن.
وذلك أن القرآن: إما خبر، وإما إنشاء، والخبر: إما خبر عن الخالق، وإما عن المخلوق؛ فثلثه قصص، وثلثه أمر، وثلثه توحيد، فهي تعدل ثلث القرآن بهذا الاعتبار.
وأيضاً فالكلام وإن اشترك من جهة المتكلِّم به في أنه تكلَّم بالجميع؛ فقد تفاضل من جهة المتكلَّم فيه، فإن كلامه الذي وصف به نفسه، وأمر فيه بالتوحيد، أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه، وأمر فيه بما هو دون التوحيد.
وأيضاً فإذا كان بعض الكلام خيراً للعباد وأنفع، لزم أن يكون في نفسه أفضل من هذه الجهة، فإن تفاضل ثوابه ونفعه إنما هو لتفاضله في نفسه، وإلا فالشيئان المتساويان من كل وجه، لا يكون ثواب أحدهما أكثر، ولا نفعه أعظم)ا.ه


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
ورد في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة ، دلت على أنها أفضل السور ، وأم القرآن ، ولا تقبل الصلاة بدونها ، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم ،وأنها رقية ، ومن تلك الأحاديث:
-حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري.
-وحديث أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى. قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي! قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
-وحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه
-وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء، فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راقٍ، إنَّ في الماء رجلا لديغا أو سليما، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» رواه البخاري وابن حبان...


2: سورة البقرة.
دلت الأحاديث الصحيحة على فضلها وعظيم مكانتها ، كما أنها قدمت في المصحف بعد سورة الفاتحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقدمها في القيام ، فكان يبدأ بها وهذا من عظيم شرفها ورفعة مكانتها ، كما أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتشفع له ، وأخذها بركة وتركها حسرة ، وتقي من كيد الشيطان ، وهي أطول سور القرآن واشتملت على كثير من الأحكام والقصص والأمثال ،وقد كان لها شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.

ومن فضلها أنا تضمّنت أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي التي صحّ في فضلها وعظيم ثواب تلاوتها جملة من الأحاديث، وصحّ أنّ المؤمن يُحفظ بها من كيد الشياطين.
وصحّ في خواتيمها ما يدل جلالة قدرها عند الله عزّ وجل، وعظيم ثواب تلاوتها، وأنّها مما ادّخره الله تعالى لهذه الأمّة، وفضّلها به على غيرها من الأمم.
ومن تلك الأحاديث :
-حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي.
-وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم
-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم.

3. خواتيم سورة البقرة.
ورد في فضلها وأنها تكفي المؤمن من الشرور أحاديث صحيحة منها:
وحديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وهذا الحديث متفق علي.
-وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »
قال: « {إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال: فَرَاشٌ من ذهب».
قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
رواه مسلم في صحيحه.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1-عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم». رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
سبب الضعف: فيه رواة ضعفاء وهم : عبيد الله وشهر بن حوشب .
2-يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
سبب الضعف: انقطاع الإسناد ؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
3- ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي.
سبب الضعف: فيه راوٍ ضعيف وهو ابن لهيعة.

2: سورة النساء
يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الضعف: انقطاع الاسناد ؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر، وقد تقدّم.
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه.
سبب الضعف: جهالة الراوي عبد الله بن قيس.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1- التنبيه على ضعفها وبيان سبب الضعف.
2-لجمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث بالطرق والشواهد ومعرفة ما يقبل التقوية وما لا يقبلها.
3-رصد ما روي في هذا الباب وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره ، أو تصنيفه ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا يقتضي ضعف المتن مطلقًا ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح، مثاله: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكمه على هذا الإسناد؛ فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وعند جمع طرق هذا الأثر يظهر لنا أنه ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1-الإرسال. 2-الانقطاع في الإسناد. 3-المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
4-الخطأ في الإسناد. 5-جهالة الراوي أو جهالة حاله. 6-الرواية عن متروك الحديث. 7-نكارة المتن. 8-الضعيف الذي لا أصل له. 9-الموضوع.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
كلمة "خواصّ القرآن" يستعملها العلماء لمعاني متعددة:
منها: تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
ومنها: ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها: التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.
وما ندرسه في خواص القران هو المعنى الأوّل.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن

الخلاصة في هذا الباب ما ذكره الشيخ عبدالعزيز الداخل؛ أن يقرأ صاحب كلّ بلاء ما يناسب بلاءه من السور والآيات؛ فيجد فيما يقرأ ما يشفي صدره، ويطمئن قلبه، ويتبصّر به سبيل الهدى فيما هو فيه، ويتوسّل إلى الله تعالى بآياته الباهرة، وقدرته الظاهرة، وعزّته القاهرة، ورحمته وإحسانه على أن يذهب عنه ما يجد ويحاذر، وأن يحفظه ويلطف به.
وقيام هذا الباب بالافتقار إلى الله تعالى والتوسّل إليه بآياته وما دلّت عليها من صفاته الجليلة لدفع أنواع من البلاء والكروب، وسؤال الله من فضله.

اللهم اجعلنا ممن يعلم فيعمل فيبلغ وارزقنا الإخلاص في القول والعمل ❤-

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 12:55 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
وردت كثير من الآيات والأحاديث تدل على أن بعض السور والآيات أفضل وأحبّ إلى الله من بعض، وهي وإن كانت كلّها في الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، مكرَّمة عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف؛ إلا أنها ليست على درجة واحدة في الفضل؛ فبعضها أعظم من بعض، وبعضها أحبّ إلى الله من بعض، وتلاوة بعضها أعظم أجراً من بعض، ولبعضها خواصّ اختصّها الله بها، والتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها، لا من حيث الصفة،
- فمثلاً :
- قراءة الفاتحة من آكد واجبات الصلاة؛ فلا تصحّ الصلاة إلا بها لمن استطاعها.
- آخر آيتين من سورة البقرة لها خصائص وفضائل في تشريف نزولها وتعظيم شأنها وفضل تلاوتها، وعظم ثوابها.
- و للمعوّذتين فضلاً عظيماً، وبركة واسعة، ورتّب على تلاوتها من الثواب الجزيل، والحفظ من الشرور والآفات؛ ما فضّلهما به على سائر سور القرآن؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما: «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما"
- وسورة الإخلاص لها فضلاً عظيماً حيث أنها تعدل ثلث القرآن؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض، وبعض صفاته أفضل من بعض، مع كونها كلها كاملة لا نقص فيها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة

- س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها :
- أعظم سور القرآن، : عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
-
- أنّها أفضل القرآن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين رواه النسائي
-
- أنّها خير سورة في القرآن، عن عبد الله بن جابر البياضي الأنصاري رضي الله عنه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أهراق الماء، فقلت: السلام عليك يا رسول الله؛ فلم يردَّ علي، فقلت: السلام عليك يا رسول الله؛ فلم يردَّ علي، فقلت: السلام عليك يا رسول الله؛ فلم يردَّ علي؛ فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأنا خلفه، حتى دخل رحلَه، ودخلت أنا إلى المسجد؛ فجلستُ كئيباً حزيناً؛ فخرج عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد تطهَّر، فقال: (عليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله).
ثم قال: (ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟).
قلت: بلى يا رسول الله.
قال: (اقرأ "الحمد لله رب العالمين" حتى تختمها). رواه الإمام أحمد
-
- وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} قال: «هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم» .
-
- وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
- وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم،
- وأنّه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه
-
- وأنّها رقية نافعة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه
-
وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها. وحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه ، والأحاديث في الأمر بقراءة الفاتحة في الصلاة متواترة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.

2:سورة البقرة.
وسورة البقرة هي مقدّم سور القرآن بعد الفاتحة، وقدّمت في المصحف لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياها القيام، فكان يبدأ بها، وهذا من دلائل شرف قدرها.
وأثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل» (اللباب: الخالص).

وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أنّ سورة البقرة تقدم سورَ القرآن يوم القيامة، وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة،
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة
وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين. ،عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم في صحيحه

لهذه السورة شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم.
رواه أحمد
وقد ذكر الإمام مالك في الموطّأ أنه بلغه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه مكث على سورة البقرة، ثماني سنين يتعلَّمها.
ولمّا كان يوم حنين وتولّى من تولّى خصّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب سورة البقرة بالدعوة فعادوا عوداً سريعاً لعِظَم الأمانة التي تحمَّلوها بهذه السورة.
وقال الزهري: حدثني كثير بن عباس، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له الجذامي فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عباس ناد» قلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة وكنت رجلا صيتا فقلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فرجعوا عطفة كعطفة البقرة على أولادها وارتفعت الأصوات

- جعل الصحابة شعارهم يوم اليمامة : "يا أصحاب سورة البقرة". قال عروة بن الزبير:(كان شعار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة).

3:خواتيم سورة البقرة.
- أنها نور أوتيه رسول الله لم يؤت أحد من الأنبياء قبله ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).رواه مسلم في صحيحه
-يفر الشيطان من البيت الذي تقرأ فيه هذه الخواتيم ثلاث ليال : عن النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان"
- فضل أمة محمد عن سائر الأمم بأمور منها خواتيم سورة البقرة ، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي
- مكانها العظيم في السماء ،حيث أعطيت لرسول الله من تحت العرش،عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي»

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة "عن طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
- عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
- عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» عن طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير ،ابن لهيعة ضعيف الحديث.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»، من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به - وليث ضعيف الحديث.

- 2: سورة النساء:
- عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين" وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر
- عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» عبد الله بن قيس مجهول الحال.
- عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم" ، وهو موضوع.



س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1- التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها،
2- جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد
3- رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.
الأصل هو السبب الأول، والآخران معينان عليه.


س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح،
مثال ذلك :
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.وذلك لأن الخشني متروك الحديث
.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن». وهذا الأثر روي عن أبي أمامة موقوفاً من أكثر من طريق معتبر ، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.
وانفرد الخشني برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وأسقاط قوله ": «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ الخشني متروك الحديث فلا تعتبر مخالفته
والمقصود بهذا المثال بيان أن ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف الحديث مطلقاً لأنه قد يصحّ من طريق آخر، وأنّ الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صحّ عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه، ولم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع.


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
أنواع المرويات الضعيفة
الضعفُ له أنواع وأسباب عائدة إلى الإسناد أو إلى المتن أو إليهما معاً، ومن تلك الأنواع:
1- الإرسال وهو انقطاع في الإسناد ، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
2- الانقطاع في السند، ويعرف بأمور:
- منها: معرفة تواريخ وفاة الشيخ وولادة الراوي عنه.
- ومنها: تصريح الراوي بأنّه لم يسمع ممن روى عنه،
- ومنها : أن يحصر الراوي ما سمعه من شيخه، فيكون ما رُوي عنه مما سواه منقطعاً،
- ومنها: نصّ الأئمّة النقّاد على أنّ ذلك الراوي لم يسمع من شيخه أو حصروا ما سمعه منه.
3- المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
4- الخطأ في الإسناد
5- المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- منكر المتن
8-الضعيف الذي لا أصل له. وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
9-الموضوع:وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.
ومن المرويات ما يجتمع فيها أكثر من علّة، فيكون فيها انقطاع في الإسناد، وضعف في بعض رجال السند، ونكارة في المتن، وكلما زادت العلل اشتدّ الضعف.


س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
يطلق العلماء لفظ خواص القرآن على معان متعددة :
1- تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
2- خصائص وأحكام يختص بها القرآن عن غيره
3- التأثير الإعجازي للقرآن الذي يظهر بالعناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
هناك بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة ، مثل الرقى لها تأثير مجرب، وقد أقرّت الشريعة الرُّقَى السَّالمة من الشرك، ولم تكن لتقرّ أمراً باطلاً، وإذا كان لبعض كلام الناس تأثير في الأرواح والأجساد التي تٌرقى بها، فتأثير كلام الله تعالى أولى وأقوى.
والخواصّ تعمّ الرقى وغيرها وقد ورد في جملة من الأحاديث الصحيحة ذكر بعض الخواصّ لبعض سور القرآن وآياته
- خواصّ سورة الفاتحة الرقية بها، ولا سيما من السمّ؛ فقد ثبت نفعها بالأدلّة الصحيحة، وانتفع كثير من الناس بالرقية بها.
- خواصّ سورة البقرة نفور الشياطين من البيت الذي تُقرأ فيه، كما دلّ على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
- خواصّ آية الكرسي ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث - فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان».
- خواصّ آخر آيتين في سورة البقرة أنهما « لا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان " عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً.
- من خواصّ القرآن ما ثبت من أثر فواتح سورة الكهف في العصمة من فتنة الدجال؛ عن أبي الدرداء، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال».

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 09:02 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الثانية:
بسم الله الرحمن الرحيم
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
الأدلة من القران :
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
والأدلة من السنة:
عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل"رواه النسائي وغيره .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».
والمقصود أن القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف.
س2-بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي :
هي أعظم آية في كتاب الله:
وذلك في حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد الجريري عن أبي السَّليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ بن كعب.
- المحافظة على قرائتها سبب لدخول الجنة :
وذلك في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي.
هي حرز من الشيطان :
. وذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري
2: سورة آل عمران.
تظل صاحبها يوم القيامة:
جاء ذلك في حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث.
فيها اسم الله الأعظم:
جاء ذلك في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه وغيره.
تغني صاحبها:
جاء ذلك عن عبد الله بن مسعودقال: من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدرامي.
سورة النساء:
هي مزينة لصاحبها:
. قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
. وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن المنذر في تفسيره، وغيرهم.
فضل تعلمها:
جاء ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وإسحاق بن راهويه وأحمد وغيرهم .
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة .
1
- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس.
وسبب الضعف فيه :
يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
2-حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
سبب الضعف فيه:
رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
3- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق.
وسبب ضعفه :
لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.
2: سورة البقرة.
7. وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
وسبب ضعفه :
أن ليثا ضعيف الحديث.
2- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبرى .
وسبب ضعفه :
أن عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
3-حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
سبب ضعفه:
أن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شروط صحة الحديث هي :
صَحَّة إسنادُه ومتنُه.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القران
وهي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن ويحتج بها.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.ويحتج بها.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة .
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القران .
هو حديث من أشهر الموضوعات في فضائل القران ،وقد وضعه بعض المتصوفة ليرغب الناس في القران بعد أن رآى انصرافهم عنه وقد أخطأ المفسرون الذين وضعوه في تفاسيرهم خصوصا من وضعه بدون سند كالزمخشري .
وهو حديث مصنوع وأسلوبه ركيك لا يناسب كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكل دلالة
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
مثال ذلك :
- دلا لة أن التسبيح والتوحيد يكون سببا للنجاة من الغم والكرب
قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
- دلالة أن التوكل الصادق على الله، وتفويض الأمور إليه سبب للحفظ والوقاية من كل سوء .
قال تعالى "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا"
- دلالة أن الفاتحة رقية نافعة خصوصا من السم
فمن ذلك رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وفيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المتقدّم في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة.
الدلالة الثانية : ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم
- ومن ذلك: ما رواه ابن أبي شيبة والطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إذا عسر على المرأة ولدها، فيكتب هاتين الآيتين والكلمات في صحفة ثم تغسل فتسقى منها: «بسم الله لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم» {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار، بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}).
وابن أبي ليلى يُضعّف في الحديث لسوء حفظه.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- ومن ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة
ومن ذلك من يقرأسورة الشرح لمن يجد في صدره ضيقا فلينشرح باْذن الله .
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الخطر في ذلك أنه يودي بِنَا الى الغلو والابتداع ويكون ذلك إما تمويهاً وتلبيساً، وحقيقته لغو وتضليل، أو سحر ودجل ويقود الى الفساد الكبير وإلى الخروج من الدين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 رجب 1437هـ/22-04-2016م, 09:56 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

مجلس دورة فضائل القرآن
(القسم الثاني)

إجابة السؤال الأول :
القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف.
ومن الأدلة على ذلك :
أولا من القرآن الكريم :
- قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
- وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}
- وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
وأما الأدلة من السنة:
- عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
- وجعل قراءة الفاتحة من آكد واجبات الصلاة؛ فلا تصحّ الصلاة إلا بها لمن استطاعها، (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
- وجعل لآخر آيتين من البقرة خصائص وفضائل في تشريف نزولها وتعظيم شأنها وفضل تلاوتها، وعظم ثوابها.
- وجعل للمعوّذتين فضلاً عظيماً، وبركة واسعة، ورتّب على تلاوتها من الثواب الجزيل، والحفظ من الشرور والآفات؛ ما فضّلهما به على سائر سور القرآن؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما: «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما». رواه النسائي من حديث عبد الله بن خبيب رضي الله عنه.
- وجعل لسورة الإخلاص فضلاً عظيماً حتى أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن؛ كما في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة

إجابة السؤال الثاني :
أ- فضائل آية الكرسي :
1. حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري
3. وحديث أبي أيّوب الأنصاري رضي الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه قال: فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفت أن لا تعود.
فقال: (( كذبت، وهي معاودة للكذب )) فذكر الحديث ، قال : فقالت: إني ذاكرة لك شيئا! آية الكرسي اقرأها في بيتك؛ فلا يقربك شيطان ولا غيره.
فقال عليه الصلاة والسلام : ((صدقت وهي كذوب )). رواه أحمد في مسنده
5. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» رواه النسائي في السنن الكبرى

2- فضائل سورة آل عمران
1- عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران تجاجان عن صاحبهما"
2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان تظلان صاحبهما يوم القيامة)
3. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة)
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
5. وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة».
6. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)

3- فضائل سورة النساء
1. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
2. وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
3. وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
4. وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض»
5. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
6. وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.

إجاية السؤال الثالث :
الأحاديث الضعيفة في فضائل سورة :
1- سورة الفاتحة :
عن أبي يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يتهجد بأم القرآن فقال : «ما في القرآن مثلها»
عله ضعفه : أنه مروي عن الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، وهو متروك الحديث.
2. وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
علة ضعفه
: قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة)، ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
3. عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»
علة ضعفه : يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث ، وقال فيه البخاري: منكر الحديث ، وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.

2- سورة البقرة :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
علة ضعفه :
حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
2- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام»
علة ضعفه : قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».
3- عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».
علة ضعفه : جهالة أبي عثمان، وجهالة أبيه.

إجاية السؤال الرابع :
شروط صحة الحديث :
يصح الحديث إذا توافر فيه شرطان ، هما :
أولا : صحة الإسناد :
وهذا لا يتحقق إلا بثلاثة أمور :
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ والذين لا تُقبل روايتهم إما أنهم ثقة في أنفسهم ضعاف الضبط فلا تقبل روايتهم إلا بالشواهد والمتابعات ، وإما أنهم متروكو الحديث من الكذابين والوضاعين فلا تقبل روايتهم مطلقا .
والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
ثانيا : ضحة المتين :
ولا يتحقق إلا بأمرين :
الأمر الأول: صحّة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيره .

إجابة السؤال الخامس :
درجات المرويات في فضائل القرآن
المرويّات تعمّ ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
وهي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي مرويات يحتج بها .
والدرجة الثانية:
المرويات الصحيحة لغيرها، ويحتج بها أيضا .
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت ، وبعض أهل العلم يحتج بها في الفضائل والرقاق ، ومنهم من يذكرها لبين ضعفها أو ليستفيد من فائدة فيها .
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية ، وهذه لا يحتج بها ولا تذكر إلا لبيان ضعفها .
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة ، وهذه لا يحل روايتها إلا لبيان حالها .

إجابة السؤال السادس :
حال الحديث الطويل المروي عن أبي بن كعب في فضائل سور القرآن
هذا الحديث هو من أشهر الأحاديث الموضوعة في هذا الباب ، وقد رواه ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال : (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
قال: (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد ، قال أحمد وابن معين : علّي بن زيد ليس بشيء ، وأيضًا فنفس الحديث يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
قال الحافظ العراقي: (كلّ من أودع حديث أبيّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحالَ ناظرَه على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).
قال الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله : وقد أورده البيضاوي أيضاً في تفسيره مفرقاً على السور من غير إسناد ولا تنبيه.

إجابة السؤال السابع :
دلائل معرفة خواص القرآن الكريم :
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
الدليل من الكتاب :
- فمن ذلك: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
الدليل من السنة :
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في رقية الديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة.

والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب آثار كثيرة، وما يصحّ منها قليل.
فمن ذلك : حديث أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال : فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
والآثار التي تصحّ عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب محمولة على أحد أمرين:
الأول: أن تكون مما تعلّموه من النبي صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أن تكون مما فعلوه اجتهاداً بناء على أصل الإذن الشرعي.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- ومن ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
- وذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر}.
قال: وسمعته يقول: (كتبتها لغير واحد فبرأ) وقال: (لا يجوز كتابتها بدم الراعف، كما يفعله الجهال، فإن الدم نجس، فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى).
وهذه الرقية مبناها على التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على إيقاف انهمار المطر الشديد الذي جعله عذاباً على قوم نوح، وأَمْرِهِ الأرض أن تبلعَ ماءها حتى غاض الماء وقضى الله الأمر؛ فيتوسّل إليه تعالى أن يأمر جَسد المرعوف بإيقاف نزفه دمه، وأن يُذهب عنه ما يجد من ذلك النزف.

إجابة السؤال الثامن :
التحذير من خطر الغلو في خواص القرآن الكريم :
يجب على المسلم الحذر من الغلو في هذا الباب ولابد من التأكد من صحة ما يكون فيه من آثار ومرويات ، فقد أدخل غلاة الصوفية والمبتدعة من هذا الباب شرا عظيما ، وروجوا أباطيل وأسحار باسم خواص القرآن ، واستعانوا بالشياطين وتعاطوا السحر والشعوذة وكتبوا الحجب والتمائم وزعموا أنها تذهب الهم وتجلب السعادة وأكلوا أموال الناس بالباطل .
كما صنفوا كتبا ومؤلفات فيها من الغلو والضلال ما هو بين واضح ، وهذه المصنفات على صنفين :
1. صنف حقيقته سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات، واستغاثات وعزائم.
2. وصنف دعاوى مجرّدة، وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة، ودعاوى متوهّمة.
فعلى المسلم أن يؤمن بأن للقرآن خواص نافعة شافية ثابتة من الكتاب والسنة الصحيحة وما ورد من آثار عن الصحابة والتابعين ، ولكنه لابد أن يتأكد من صحتها ، ولا يغتر بما فيها بدع وضلالات وفتن واضحة لكل طالب علم بإذن الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 رجب 1437هـ/23-04-2016م, 01:07 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
وردت أحاديث كثيرة تدل على أنها أفضل القرآن وأعظم القرآن وأنه ليس في التورة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وأنها نور لم يؤته نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأحاديث
حديث سعيد بن المعلى رضي الله عنه
قال "كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول اله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقال يا رسول الله أني كنت أصلي فقال لي ألم يقل الله "استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم." ثم قال لي لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي فلم أراد أن يخرج قلت له ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآ العظيم. الذي أوتيته."
2 حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
3 حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين). رواه
2: سورة البقرة.
حديث بريدة بن الحصيب قال كنت جالسا عند الرسول صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "تعلموا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ثم سكت ساعة وقال تعلموا سورة البقرة وآل عمران فانهما الزهراوان تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف ...."
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تجعلوا بيوتكم مقابر أن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
3. خواتيم سورة البقرة.
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسل م قال"أعطيت خواتيم سورة البقرة من بين كنز من تحت العرش ولم يعطهن نبي قبلي."
وحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فضلنا على الناس بثلاثة جعلت لن الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لميعط منه أحد قبلي ولايعطى منه أحد بعدي ."
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1 عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة."
2 عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الآيتين الله لا أله الا هو الحي القيو." و"الم الله لا اله الا هو الحي القيوم." ان فيهما اسم الله الأعظم."
3 عن عمر قاللاسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تعلموا البقرة وآل عمران فانهما الزهروان وانهما يأتيان يوم القيام في صورة ملكين شفعاء له جزاءا له حتى يدخلاه الجنة."
 
2: سورة النساء
1 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين.
وسبب ضعفه أن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
2 عن بن عباس قال قال "من قرأ سورة النساء فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض.
3 أبي أمامة عن أبي بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ققرأ سورة النساء فكأنما تصدق عن كل مءمن ومؤمنة ورث ميراثا وأعطي من الأجر كمن اشترى محررا وبرأ من الشرك وكان في مشيأة الله ممن يتجاوز عنهم."
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة
1 التنبيه على ضعفه وبيان سببه لئلا يغتر به.
2 جمع الطرق للاستعانة به على دراسة الحديث التي تقبل التقوية بتردد الطرق والشواهد .
3 رصد ما روي في هذا الباب وحفظه من الضياع وجمعه في موضوع واحد وعزوه الى مصادره أو تصنيفه على الأبواب والمسانيد ليسهل أهل الحديث اليه ويستفيد منه أهل العلم بالدراسة والتمحيص.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
أنّ ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح، ولذلك أمثلة منها: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى االقرآن انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
أ: فأمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
ب: وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
ج: وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
وهؤلاء كلهم رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما تقدّم فلا تعتبر مخالفته.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن
خواص القرآن يستعملها العلماء لعدة معاني:
1 -ما يتعلق بتأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرقى والكرب وغيرها.
2- ما يختص به القرآن من فضائل يتميز بها عن غيره.
3 التأثير الاعجازي للقرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
 

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 رجب 1437هـ/23-04-2016م, 01:15 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
أرد عليه بحول الله وقوته بمناقشته في نقطتين :
الأولى : بيان من أنكر تفاضل سور القرآن وأدلتهم على ذلك
الثانية: بيان من قال بتفاضل سور القرآن وآياته وأدلتهم على ذلك والرد على من أنكر
وتفصيل ذلك :
القول الأول:أنه لا تفاضل بين سور القرآن وآياته
القائل بهذا القول :
أبو حاتم بن حبان صاحب الصحيح ومكي بن أبي طالب القيسي والقرطبي والزركشي ومن الأشاعرة أبي الحسن الأشعري وأبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني ، وكذلك يحيى بن يحيى ومالك .
أدلتهم على ذلك :
- قال ابن حبان يستحيل أن يكون كلام الله فيه تفاوت وتفاضل وفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة ( ألا أخبرك بأفضل القرآن ) أنه أراد ( أفضل القرآن لك ) أو هي أعظم في الأجر لا في الصفة .
- قال مكي بن أبي طالب القيسي : أن كلام الله تعالى ليس بمخلوق وإنما يقع التفضيل بين المخلوقات .
- وقال الأشعري والباقلاني أن مقتضى الأفضل نقص المفضول عنه وكلام الله تعالى لا يتبعض ، وفسروا ما ورد في ذلك من الدلائل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أفضل وأعظم " أنه عظيم وفاضل .
القول الثاني : تفاضل بعض سور القرآن وآياته على بعض
القائل بهذا القول :
قال به شيخ الإسلام بن تيمية وقال أنه القول المأثور عن السلف وهو قول فقهاء المذاهب الأربعة وغيرهم .
وقال به القاضي عياض وذكر أنه قول اسحاق بن راهويه وغيره من العلماء والمتكلمين وهو اختيار القاضي أبي بكر بن العربي وابن الحصار .
أدلة القائلين بتفاضل سور القرآن وآياته
1- الآيات التى تدل في معناها على هذا القول عديدة ومنها قوله تعالى { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات }
2- الأحاديث الصحيحة العديدة التى تدل على ذلك ومنها :
- ما رواه مسلم عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله ( أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ) قال ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فضرب على صدره وقال ( ليهنك العلم يا أبا المنذر )
- ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم على أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن .
3- الحجج العقلية
- أن القرآن الكريم كله مكرم عن كل نقص وضعف واختلاف وكله في الذروة العليا من حسن البيان والإحكام ولا يعنى معنى التفضيل النقص أو العيب ولكن الله تعالى هو الذي فضل بعضه على بعض وهذا ثابت
قال شيخ الإسلام بن تيمية :
إن الكلام وإن اشترك من جهة المتكلم به في أنه تكلم بالجميع فقد تفاضل من جهة المتكلم فيه فإن كلامه تعالى الذي وصف به نفسه وأمر فيه بالتوحيد أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه وأمر فيه بما دون التوحيد .
- كما أن بعض الكلام يكون فيه خير للعباد ونفع من بعض فلا شك أن التفاضل في ثواب تلاوة بعض الآيات والسور الثابت بالأدلة لزم من ذلك أن يكون في نفسه أفضل وإلا فالشيئان المتساويان من كل وجه لا يكون ثواب أحدهما أكثر ولا نفعه أعظم .
4- أن أبو الحسن الأشعري كلامه مبني على اعتقاد باطل فلا يعتد به وقد رجع عن أقواله المخالفة للكتاب والسنة هذا في آخر حياته .
5- أن الباقلاني قد ألف كتابين إعجاز القرآن والانتصار للقرآن وأورد فيهما مواضع تنص على تفضيل بعض آيات القرآن في أوجه الإعجاز على بعض
ولهذا أشكل على بعض الأشاعرة الجمع بين مذهبهم في صفة الكلام وصراحة الأدلة في التفاضل بين الآيات والسور .
6- أن ما روي عن مالك في النهي عن التفضيل بين السور محمول إن صح عنه على النهي عن التفضيل المشعر بنقص المفضول أو التزهيد فيه والترغيب عنه .

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:
سورة الفاتحة.

هي أعظم سور القرآن وهي أم القرآن وهي رقية نافعة ولا تتم الصلاة إلا بها ، وقد ورد في فضلها أحاديث عديدة ومنها :
- ما رواه البخاري عن أبي سعيد بن المعلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ( لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )
- حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
2: سورة البقرة.

- هي أكبر سور القرآن وأكثرها آيات واشتملت على كثير من أحكام الدينفي العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب .
- - وهي مقدم سور القرآن بعد الفاتحة في المصحف وتقدم السور يوم القيامة وتظل صاحبها وتحاج عنه كما ثبت بحديث النواس بن سمعان الكلابي،قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم
-كما روي في فضلها أن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة وأن تلاوتها تنفر الشياطين كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»رواه مسلم

3.
خواتيم سورة البقرة.

مما ورد في فضلها قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»
- وحديث ابن عباس رضي الله عنهما،قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم،فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
رواه مسلم


- س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1:
سورة آل عمران

. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وسبب ضعفه : قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.

2. عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم».رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
وسبب ضعفه : أن عبيد الله وشهر ضعيفان.
3- يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».رواه أبو عبيد في فضائل القرآن

وسبب ضعفه : أن إسناده منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

2: سورة النساء
. يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».رواه أبو عبيد في فضائل القرآن
وسبب ضعفه : أن إسناده منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

2.عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه،

وسبب ضعفه : أن عبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قالرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
وسبب ذلك : أن سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.


س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.

1- التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها.
2- جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
3- رصدما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلىمصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه،وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح ، ولذلك أمثلة منها: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بنعامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكمه على هذا الإسناد؛ فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1- المراسيل وهي على أنواع ودرجات فمن أهل العلم من يضعّفها مطلقاً، ومنهم من يقبلها بشروط منها أن يكون المرسِل من كبار التابعين، وأن يُعرف عنه أنه لا يروي إلا عنثقة، وأن لا يعرف عنه شذوذ في الرواية، وأن يكون الحديث الذي أرسله غيرمنكر المتن.
2- الانقطاع في السند، وهو أعمّ مما قبله، ويعرف بعدة أمور منها: معرفة تواريخ وفاة الشيخ وولادة الراوي عنها ومنها:تصريح الراوي بأنّه لم يسمع ممن روى عنه، كما صرّح الضحّاك بن مزاحم أنّه لم يسمع من ابن عباس.
3- المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
4- الخطأ في الإسناد
5- المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- نكارة المتن وغالباً ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد.
8- الضعيف الذي لا أصل لهولا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
9- الموضوع .

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.

هو اصطلاح أطلقه بعض العلماء المتأخرين على ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ولم تكن هذه التسمية معروفة عند السلف الصالح وإن كان قد جرى في زمانهم بعض ما يدخل فيهذا المعنى.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

يجوز الأخذ بهذه التجارب فيما وافق الشرع ولم يتعداه إلى البدع والمنكرات والشرك بالله والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 رجب 1437هـ/23-04-2016م, 05:12 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
كلام الله تعالى كله فاضل وكله عظيم ،إلا أنّ الله تعالى ذكر في محكم كتابه وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة ما يدل على تفاضل الآيات والسور فيما بينها ،ومنها :
ذكر الله تعالى في كتابه العزيز :

- قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
- وقوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
- وقوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.

وفي السنة المطهرة :
* الفاتحة أعظم سورة في القرآن :
-قول النبي صلى الله عليه وسلم لسعيد بن المعلى
:«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد»، قال صلى الله عليه وسلم: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري .
- وما رواه أنس بن مالك من قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي نزل بجانبه وهم في مسير لهم
: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي .
-
قراءة الفاتحة من آكد واجبات الصلاة ، فلا تصح الصلاة إلا بها لمن استطاعها.

* آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله .
-ما رواه أبي بن كعب في
قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي المنذر: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» ،قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم.

* سورة الفلق أحب إلى الله من سواها :

- قول النبي صلى الله عيه وسلم لعقبة بن عامر : «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان.

* فضل المعوذتين:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما: «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما». رواه النسائي.
ف
رتب على تلاوتها من الثواب الجزيل، والفضل الكبير والبركة الواسعة ، والحفظ من الشرور والآفات.

* سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن :
-
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».

*فضل أواخر البقرة :
- جعل لهما خصائص وفضائل في تشريف نزولهما وتعظيم شأنهما وفضل تلاوتهما، وعظيم ثوابهما.
-------------------------------------------
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي:
’’ أعظم آية في كتاب الله ’’.
- مارواه مسلم
من حديث أبيّ بن كعب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ "، قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري ، وقال : "والله ليهنك العلم، أبا المنذر".

’’ لها لسانََا وشفتين تقدسان للملك’’.

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " والذي نفسي بيده إن لها للسانا وشفتين تقدسان للملك عند ساق العرش ".

’’ تحفظ قائلها وتمنعه من الشياطين ’’.
-
روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته ، فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ، لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" صدقك وهو كذوب ذاك شيطان" .

’’ من حافظ على قراءتها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ’’.
-مارواه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة له، وابن السني في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الدعاء والكبير، وابن حبان في صحيحه ،حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة؛ لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ".

والمواظبة على ذكرها بعد الصلوات
يلزم منها ثلاثة أمور:
1: المحافظة على الصلوات كلها ، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونورا يوم القيامة.
2:صحة اعتقاده بها .
3:كثرة الذكر وتكرار تلاوة هذه الآية بإيمان ويقين.


2: سورة آل عمران.
’’ تقدم صاحبها يوم القيامة ’’
- حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...".

’’ تظل صاحبها يوم القيامة ’’
-وذلك من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعََا:" اقرءوا الزهراوين البقرة ، وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان.." .

’’ فيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعي بها أجاب ’’.
- روى ابن ماجه والطحاوي والطبراني حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعََا: " اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : في البقرة ، وآل عمران ، وطه".

’’ غنى قارئها ’’ .
-قال عبد الله بن مسعود:" من قرأ آل عمران فهو غني ، والنساء محبرة ".


’’ كان صاحبها يجدّ في أعين الناس ’’
- ذكر أنس بن مالك رضي الله عنه: " كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا " .

’’ دلالة على نجاة صاحبها ’’.
- ما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه قول أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل).


3: سورة النساء.
- قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
قال ابن عباس: هي السبع الطوال،
وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية ، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.

’’ وصف صاحبها حبر ’’.
-
حديث عائشة رضي الله عنها ، أن عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من أخذ السبع فهو حبر ".

’’ زينة وجمال لصاحبها ’’.

-
روى أبو عبيد والدارمي قول ابن مسعود رضي الله عنه:" من قرأ آل عمران فهو غني ، والنساءُ مُحبِّرة ".

’’ فيها خمس آيات وصفها الصحابة أنها خير من الدنيا وما فيها ’’
-
قال عبد الله بن مسعود :" إن في النساء خمس آيات ، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها ، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها ":
- قوله تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.

--------------------------------------------

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة:
أ-
حديث عبادة بن الصامت مرفوعََا: " أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض ".
* تخريج الحديث:
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني ، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع ، عن عبادة بن الصامت.
* السبب:
هو أنّ محمد بن خلاد قد اختلف فيه ؛والسبب أنّ كتبه قد احترقت ؛ فصار يحدّث من حفظه ،ويروي بالمعنى ، فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
ولعل ابن خلاد روى الحديث بالمعنى من الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" فأخطأ فيه.

ب-
حديث يوسف بن عطية ، عن سفيان ، عن زاهر الأزدي ،عن أبي الدرداء مرفوعا: " فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات " .
* السبب: هو أن يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ وهو متروك الحديث وليس بثقة ، قال ذلك
الفلاس والبخاري والنسائي.

ج-
حديث أبان، عن شهر بن حوشب،عن ابن عباس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن ".
السبب: اختلف في من هو أبان :
1:
هو أبان بن صمعة، وهو ثقة لكنه اختلط بعدما أسن، وهذا ما ذهب إليه البوصيري وحسّن إسناد هذا الحديث.
2:وقيل
هو أبان ابن أبي عياش البصري ،وهو متروك الحديث،وهذا قول الألباني وضعّف هذا الحديث لأجله وأيضا لأن فيه شهر بن حوشب.
3: وقيل هو الرقاشي ،وهو متروك ،كما ذكره ابن حجر ، لكن
لعله أراد أبان ابن أبي عياش، فسبق ذهنه إلى يزيد بن أبان الرقاشي، وكلاهما متروكان.
وجميع هذه الأقوال تضّعف هذا الحديث.

2: سورة البقرة:
أ:
حديث حكيم بن جبير،عن أبي صالح،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي ". رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
*السبب: هو أن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث وذلك لسوء حفظه وغلوه في التشيع، كما ذكر الترمذي أنه غريب ، وقد تكلم شعبة في حكيم وضعّفه.

ب:
حديث إبراهيم الهجري ،عن أبي الأحوص ،عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: " لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله " .
السبب: - قال فيه البخاري والنسائي: منكر الحديث ، وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء.
- قال البزار:
" ولا نعلم أن ابن عجلان روى عن الهجري غير هذا الحديث ".
- قال فيه ابن حبان: يخطئ ويُغرب على قلّة روايته.

ج:
وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعََا:" ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران ".
رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.

* السبب: ليث ضعيف الحديث.
--------------------------------------------
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
يحكم على الحديث بصحته إذا صحّ سنده ومتنه .
فصحة السند تتحقق بثلاث شروط :
1: أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم ، والذين لم تقبل روايتهم على درجتين :
أ- الدرجة الأولى : هم أهل صدق في الجملة ،لكن لضعف الضبط لديهم سبب في جرحهم ،لكن التعامل مع رواياتهم متوسط ،فلا يُطرح حديثهم جملة
ولا يقبلون مطلقا،لكن إن ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد بل يعتبر حديهم ويُحكم بصحته لانتفاء علة ضعف الضبط .
ب- الدرجة الثانية :
وهم متروكو الحديث، من الكذابين ، والمتهمين بالكذب،فهؤلاء لا تقبل مروياتهم مطلقا ولا يعتبر بها ولا يجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم،لأنهم أكثروا الخطأ والتساهل في الرواية عن الضعفاء من غير تبيين مبلغ فأدى إلى ترك حديثهم .

2: عدم الانقطاع في السند ،لأنه موجب لضعف الحديث .
3: انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد :
كــالتدليس:وذلك بإسقاط راويا ضعيفا من الإسناد ، ويروي عن شيخه بصيغة عن أو أن
ولا يُقبل حديث المدلس إلا أن يصرح بالسماع.
والمخالفة:
وتكون بمخالفة الرواي لمن هو أوثق منه ؛وذلك بوصِل إسناد منقطع، أو إغفال ذكر راوي ضعيف.
والاضطراب : هو اختلاف الرواة في الإسناد اختلاف شديد ، فلا يوقف على صحته.

أما صحة المتن فتتحقق بشرطين:
1: صحة الإسناد إليه.
2: انتفاء العلة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة والاضطراب والرواية بالمعنى المخل والتصحيف والتحريف، وغيرها.

*ملحوظة :

1:ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف الحديث مطلقا، وذلك لأنه قد يصح من طريق آخر،
2: الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صح عن الصحابي وذلك :
أولا - إن كان مما لا مدخل للاجتهاد فيه.
ثانيا - لم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع.

*مثال:

حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوع:" اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن ".
قال الألباني : ضعيف جدا ،وواهن الإسناد ،والخشني متروك.

والصحيح أنه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: " اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة ، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن ".


وبتتبع مجموع الطرق المعتبرة ، تبين أن الأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه وموقوفا عليه وهو مما لا يقال بالرأي ،لذلك يأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.
---------------------------------------------------
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

المرويات في فضائل القرآن خمس درجات :
- الدرجة الأولى: الصحيحة لذاتها:
- ضابطها : ثابتة الإسناد صحيحة،خالية من الشذوذ والعلّة القادحة في الإسناد والمتن.
- الحكم عليها : يحتج بها.

- الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها.
- ضابطها: في أسانيدها بعض الضعف؛ يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، وسلامة المتن من العلة القادحة.
- الحكم عليها : يُحتج بها .

-الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا.
-ضابطها : غير منكرة المتن من جهة المعنى، وفي إسنادهاضعف قابل للتقوية إن وجدت.
- الحكم عليها : يتعامل أهل العلم مع هذا بطرق مختلفة :

1: منهم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار.
2: ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها.
3: ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسنا جامعا أو ينبّه على ضعفه مع شهرته.

- والدرجة الرابعة: المرويات الواهية.
-ضابطها : في إسنادها ضعف شديد، أو أن متنها منكرا يخالف النصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
- الحكم عليها : لا يجوز ذكرها إلا
لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها،أو لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ، لكن تساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشراح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصار.

- الدرجة الخامسة: المرويات الموضوعة.
ضابطها:يتبين خلقها وكذبها.
حكمها : يحرم روايتها إلا على سبيل التبيين، لورود الوعيد على من حدّث كذبا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-----------------------------------------
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
من أشهر الموضوعات المكذوبة في باب فضائل القرآن، وهو
"...عن أبي بن كعب أنه قال: " أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. " إلخ.
وقد رواه أبي داوود السجستاني وابن مردويه والثعلبي والواحدي والعقيلي من عدة طرق ،
وذكر ابن الجوزي أن هذا الحديث في سنده متروك الحديث ومتنه
مصنوع منكر.
كما روى
عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه وصل لمحدث هذا الحديث وسأله عن سبب روايته هذا الحديث فقال الرجل:"كنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن".

كما خطّأ الحافظ العراقي كل من أورد حديث أبي بن كعب بدون إسناد ، وعذر من ذكر سنده مع إحالة ناظره عن الكشف عنه.
-----------------------------------------------------

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

الدلالة الأولى: ما نص عليه الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
مثالها : من الكتاب /أثر التسبيح والتوحيد في تفريج الكربات .

في قول الله تعالى في حال يونس عليه السلام عندما التقمه الحوت:
-{فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}.
-وقوله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}.

-والأمر عام لا يختص بنبي الله يونس عليه السلام وحده بل للمؤمنين جميعا
حيث قال تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين}.

ومن السنة/ رقية اللديغ بالفاتحة .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم له:" وما يدريك أنها رقية ".

الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
لا بد للآثار التي تصحّ عن الصحابة رضي الله عنهم أن تحمل على أحد أمرين فيما يختص بهذا الباب :
1: أن تكون مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم.
2: أن تكون مما اجتهدوا على فعله بناء على أصل الشرع.

مثال :
سأل أبو زميل ابن عباس، فقاله: ما شيء أجده في صدري؟ قال ابن عباس: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}.رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة .

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.

مثال: عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها.رواه سعيد بن منصور والدارمي.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثال : التوسل إلى الله بقدرته التي جعل بها النار بردا وسلاما على إبراهيم بأن يزيل الحمى عن المحموم .

كتب الإمام أحمد إلى صاحبه المروذي الذي أصابته حمى رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين.
---------------------------------------------------
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
إن لم يكن للعلوم ضوابط تحفظها فتح للغلاة أبوابا شتى في نشر الضلالات والأباطيل ، وهذا ما حدث مع الصوفية في باب خواص القرآن ،
فجمعوا الغثّ والسمين، والضعيف والصحيح، والباطل المكذوب، والحكايات البليدة التي تلوح عليها أمارات الكذب والاختلاق، استعانة منهم بالشياطين ظنا منهم أنهم يكلمون الملائكة ،فألفوا فيه المؤلفات .
لذلك على طلاب العلم أن يحذروا ويُحذروا غيرهم من ضلالاتهم ومما ينبغي التنبيه عليه أنّ هؤلاء صنفين :

1. ما حقيقته سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات واستغاثات وعزائم.
2. وآخرونلهم دعاوى مجردة، وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة ، ودعاوى متوهّمة.

-هذا والله تعالى أعلى وأعلم -

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 رجب 1437هـ/23-04-2016م, 09:37 PM
حنان عبدالله حنان عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 319
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
أدلة من القرآن :
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
أدلة من السنة :
عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين»
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1- أعظم اية في كتاب الله ايه الكرسي
حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر»
2- سبب لحفظ العبد من قربان الشيطان له
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»
3- سبب لدخول الجنة
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»

2: سورة آل عمران.
فضلها الثواب للعبد في الآخرة حيث تحاج عنه
1. حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث، وقد تقدّم.
2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث، وقد تقدّم.
3. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث، وقد تقدّم.
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
3: سورة النساء
1- أنها من السبع الطوال
. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور)
وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
سورة الفاتحة

1: 1. حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
الضعف أن الحسن بن دينار ابن واصل التميمي ودينار زوج أمه وهو متروك الحديث
وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
الضعف أن خلاد مختلف فيه وقد أحترقت كتبه فصار يروي بالمعنى فبقع في حديثه نكارة
حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»
الضعف أن يوسف بن عطية كثير الوهم والخطأ متروك الحديث
قال عنه البخاري منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2: سورة البقرة
حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة»
عبيدالله بن أبي حميد متروك الحديث
2. وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»
ليث ضعيف الحديث.
3- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
يصح الحديث بصحة الإسناد والمتن
وصحة الإسناد له ثلاث شروط
1- أن يكون رجاله ممن يقبل حديثه
2- أن يكون غير منقطع الإسناد
3- انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد من المخالفة والتدليس والاضطراب
صحة المتن
1- أن يكون صحيح الإسناد
2- انتفاء العلة القادحة في صحة المتن من الاضطراب والمخالفة والنكارة
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
1- أن يكون صحيح بذاته التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
2- أن يكون صحيح لغيره التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
3- أن يكون ضعيف محتمل الضعف أن يكون المتن ير منكر والإسناد قابل للتقوية
4- أن يكون من الواهي إما أن يكون المتن فيه نكارة أو ضعف الإسناد
5- أن يكون موضوع هي المكذوبة
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
رواه مسلم في صحيحه وفيه زيادة من طرق أخرى
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1- دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
مثال قصة يونس عليه السلام قوله تعالى ({فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فدل على أن التوحيد والتسبيح نجاة في الكرب .
2- ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثال عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة، وآية الكرسي، وآيتان بعد آية الكرسي، وثلاثاً من آخر سورة البقرة، لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان، ولا شيء يكرهه، ولا يُقرَأْن على مجنون إلا أفاق»
3- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
4- الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثال من تعسرت ولادتها تقرأ سورة الزلزلة


س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
يجب على المؤمن الحذر منها لأنها تؤدي إلى فساد كبير وضلال مبين وابتداع في الدين ماليس فيه

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 رجب 1437هـ/23-04-2016م, 11:04 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
- قول الله تعالى : "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "
وقولة تعالى :" ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها "
- وحديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
- هي أعظم آية في القرآن بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاء في حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
-ومن قرأها في ليلة لا يقربه شيطان حتى يصبح ولا يزال عليه من الله حافظ ، ومن قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .

2: سورة آل عمران.
سورة آل عمران من الغيايتان اللتان تضلان صاحبهما يوم القيامة ، جاء في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث، وقد تقدّم.
وآخر آيات سورة آل عمران قال فيها الرسول ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها وقصد بذلك أن يقرأها وهو يعقلها
وهي مزينة لمن قرأها كما قال ابن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة»
3: سورة النساء
- سورة النساء من السبع المثاني وقد جاء تخصيصها وما خصصت إلا لمزيتها في قولة الله تعالى : "ولقد ءايتناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم "
- قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة.
- وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
في سند الحديث محمد ابن خلاد وقد احترقت كتبه فأصبح يروي بالمعنى فلعله أخطأ في هذا الحديث
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
- وحديث أيضا أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني
ومجاهد لم يسمع من أبي هريرة فاسناد الحديث منقطع
- مرسل الحسن البصري الذي أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق أبي نصيرة مسلم بن عبيد، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
من مراسيل التابعين
2: سورة البقرة
- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي»
الحديث رواه حكيم بن جبير وهو متروك الحديث لغلوة في التشيع وسوء حفظه
- وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
سبب تضعيفه : لأن وليث ضعيف الحديث
- حديث إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله» رواه الدارمي بهذا اللفظ موقوفاً.
رواه إبراهيم الهجري وقال عنه يحي بن معين :حديثه ليس بشيء
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
لا يحكم بصحة الحديث إلا بصحة سنده ومتنه :
-لابد أن يكون الحديث متصل السند فانقطاع السند يوجب ضعف الحديث
- انتفاء العلة القادحة في صحة الاسناد :المخالفة والتدليس والاضطراب
- أن يكون رجال الحديث ممن تقبل روايتهم وهم على درجتين :
الدرجة الأولى : ممن تقبل روايتهم لضعفها وضعفها بسبب ضعف ضبطهم لكنهم صادقون فيحكم بضعف الرواية وتتقوى بطرق أخرى فتقبل الرواية
الدرجة الثانية : الرواة الكذابين وهؤلاء متروك حديثهم لا يقبل بأي شكل من الأشكال
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
درجات المرويات هي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي صحيحة السند والمتن وليس فيها شذوذ ولا على تقدح في الرواية
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، هي التي يكون فيها ضعف في الضبط من قبل الراوي فتتقوى بطرق أخرى من غير شذوذ ولا علة في الرواية .
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، في الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.

والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتجّ بهما.
ومرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار،ومرويات الدرجة الرابعة لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها،أما مرويات الدرجة الخامسة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين،
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هذا الحديث من اشهر الموضوعات المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات وقد ذكر في فضائل السور سورة
قال ابن الجوزي: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»
وروى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
- من الدلائل نصص الكتاب والسنة على تأثير بعض الآيات بعينها في أحوال مخصوصة ،
مثل قولة تعالى "فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين " فلما كان في كرب لم ينجية إلا التوحيد وما دل على أنها ليست خاصه بيونس وحده قولة تعالى : " وكذلك ننج المؤمنين "وفي آية أخرى دلت على التسبيح أيضا :
قوله تعالى :"فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
- أيضا من الدلائل ما ثبت عن الصحابة وما ثبت عنه صحيح قليل جدًا ،
ومنه :ما رواه البيهقي في الدعوات من طريق الحَسَن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (إذا استصعبت دابة أحدكم أو كانت شَموساً فليقرأ هذه الآية في أذنها {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}).
الشَّموس: المتمنّعة.
والحسن بن عمارة متروك الحديث.
الثالث : ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
من ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
الرابع : أن يجتهد الإنسان في اخراج الآيات المناسبة للحال .
ذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر}.
قال ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
-لابد أن يحذر المسلم من الغلو في هذا الباب ، فمن غلا وزاد في تعظيم هذا أمر لم يوصله ذلك إلا للسحر والعياذ بالله مثل مشايخ الصوفية يستعينون بالجان ويموهون ويزينون للعامة السحر ،بتمائم ورقى وحجب منها ما يحفظ من العين ومنها ما تعلق وحذيفة لما رأى رجل يلبس في يده خيطا فقطعة ثم تلا قال :"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" ، فهي طريق إلى الشرك وفساد العقيدة والمنهج ، وقال اقطعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا ،
وأنا أرى والله أعلم أن يكتفى بما ورد وما صح عن الصحابة وكبار التابعين فلا يفتح للعصور المتأخر هذا الباب فكلا سيدخل ما بدى له ويتوسع الأمر فالأفضل بتره من أوله حتى لا يتشعب في الأمه وكلا يزيد وينقص من هواه وما يمليه عليه عقله !!
فخير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فينبغي لنا التمسك بما هو قريب من عصر النبي والصحابة ونكتفي به حتى لا نسمح بالتوسع وما ورد عن الرسول والصحابة فيه كفاية عما سواه سدا للذرائع لعدم التوسع
والله المستعان .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 رجب 1437هـ/24-04-2016م, 12:20 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي :
. حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد الجريري عن أبي السَّليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ بن كعب.
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
2: سورة آل عمران:
1. حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث.
2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث.
3. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث.
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير من حديث غيلان بن أنس عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة.


3: سورة النساء :
- .. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} , قال ابن عباس: هي السبع الطوال
- وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة :
-حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم) , الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
- قال الدارقطني : (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة) , ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه , وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» , فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
- وحديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» رواه الطبراني في الأوسط.
ورواه ابن الشجري في أماليه من طريق سليمان بن أحمد عن صلة بن سليمان الأحول عن ابن جريج به.
وسليمان بن أحمد الواسطي متروك الحديث.
2: سورة البقرة :
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري , وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث
- وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
- وحديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه»
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى: الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يُطّرح حديثهم جُملة، ولا يقبلون مطلقاً، بل يُعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
والدرجة الثانية: الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم .
والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
فالمخالفة أن يخالف الرواي من هو أوثق منه فيَصِل إسناداً منقطعاً، أو يُغفل ذكر راوي ضعيف.
والتدليس أن يسقط راوياً ضعيفاً من الإسناد ويروي عن شيخه بصيغة "عن" أو "أنّ"، ومن عُرف بالتدليس فلا يُقبل حديثه إلا أن يصرّح بالسمّاع.
والاضطراب أن يختلف الرواة في الإسناد اختلافاً شديداً فلا يُوقف على صحّته، والاضطراب موجب للضعف.

وصحة المتن لا تتحقّق إلا بأمرين:
الأمر الأول: صحّة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتجّ بهما.
ومرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
ومرويات الدرجة الرابعة لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصاراً.
وأما مرويات الدرجة الخامسة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
قال ابن الجوزي : (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
قال الحافظ العراقي: (كلّ من أودع حديث أبيّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحالَ ناظرَه على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
فأمّا القرآن فباب الفهم فيه واستخراج الخواصّ منه بابٌ واسع، وإذا أصاب فيه المؤمن دلالة صحيحة على بعض الخواصّ فهو فضل عظيم، وقد ذكر العلماء جملة من الأمثلة التي تدلّ اللبيب على ما ورائها:
- فمن ذلك: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
ومما يدلّ على صحّة استنباط هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه وغيرهما من طريق إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له».
والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب آثار كثيرة، وما يصحّ منها قليل.
فمن ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- ومن ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
- وذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها).
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
أن الغلو في خواص القرآن سبب لما وقع فيه الصوفية من البدع ومن ضلالات واستعمال أشياء تبين أنها من طلاسم السحر و الشركيات وقد اعترف بذلك من مَن الله عليه بالتوبة من السحر فقال : كنا نعتقد أننا نكلم الملائكة ونخاطبهم وأنها من الكرامات للأولياء ثم تبين لنا أنهم الشياطين فليحذر المسلم من المغالاة في ذلك و لينهج منهج السلف الصالح في الإستشفاء بالقرآن .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17 رجب 1437هـ/24-04-2016م, 05:49 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

قال تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها }
قال تعالى {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات }
قال تعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم}
وفى حديث سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :لأعلمنك سورة هى أعظم سورة فى القرآن قبل أن تخرج من المسجد،ثم أخذ بيدى فلما أراد أن يخرج قلت له :ألم تقل لأعلمنك سورة هى أعظم سورة فى القرآن،قال:الحمد لله رب العالمين هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى مسير له فنزل ونزل رجل بجانبه فالتفت إليه رسول الله فقال :ألا أخبرك بأفضل القرآن،قال :فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}
وعت أبى بن كعب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :يا أبى أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم قال :الله ورسوله أعلم قال :يا أبى أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم قال :قلت {الله لا إله إلا هو الحى القيوم} قال فضرب فى صدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة له، وابن السني في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الدعاء والكبير، وابن حبان في صحيحه من طرق عن محمد بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة مرفوعاً.
2: سورة آل عمران.
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث.
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث.
وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث.
. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
3: سورة النساء
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه من طريق منصور بن المعتمر عن مجاهد عنه عند ابن جريروهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر
قال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت
هذا الحديث فيه محمد بن خلاد وقد قال عنه الدار قطنى أنه قد احترقت كتبه فصار يروى من حفظه بالمعنى فيهم وعلى ذلك يكون سبب ضعف الحديث ضعف الراوى من جهة الضبط فيقع فى الخطأ الذى يغير فيه لفظ الحديث، لكنه غير متهم وهذا الحديث روى فى معناه حديث فى البخارى ومسلم{لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}
-حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة
سبب ضعف الحديث :انقطاع السند
.-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
سبب ضعف الحديث: قدح فى الراوى فهو متروك الحديث
قال ابن عدي هو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط فيها]

2: سورة البقرة
حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي»
سبب ضعف الحديث:أن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع
-حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم». رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة.
سبب ضعف الحديث:الجهالة بالراوي المذكور فى الحديث بالرجل فقيل أنه أبو عثمان وليس النهدي وأبو عثمان هذا مجهول
حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
سبب ضعف الحديث :أن الليث ضعيف الحديث

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
صحة الحديث مبنية على صحة السند والمتن معا:
أولا :صحة الإسناد وتعتمد صحته إذا توافرت أمور ثلاثة:
-الرجال:أن يكون رجال الإسناد ممن تقبل روايتهم وأما من لا تقبل روايتهم فهم على درجتين:
*الأولى :من يكون ضعفه وجرحه لعلة ضعف الضبط وهو فى الجملة صدوق غير متهم
حكم حديث هؤلاء:لا يترك مطلقا ولا يقبل مطلقا ولكن يعتبر حديثهم إذا روى من طرق اخرى أو كان له شواهد
*الثانية:من لا تقبل روايتهم ويضعفوا لإتهامهم بالكذب والكذابين والذين يتساهلون فى الرواية عن الكذابين ويكثر خطؤهم
حكم الحديث:يرد مطلقا ولا يقبل ولا يعتبر به
-اتصال السند: بحيث لا يوجد انقطاع فيه فالإنقطاع موجب للضعف
--انتفاء العلة القادحة فى صحة السند:فقد يكون السند ظاهره الصحة وفيه علة خفية تقدح فى صحته كالمخالفة والشذوذ والتدليس والإضطراب
ثانيا :صحة المتن وتتحقق بأمرين:
-الأول:صحة الإسناد إليه
-الثانى :انتفاء العلة القادحة فى المتن كالمخالفة والنكارة والرواية بالمعنى المخل
مع مراعاة أن ضعف الإسناد المعين لا يقتضى ضعف المتن مطلقا فقد يروى بإسناد آخر صحيح

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن
خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها وهى التى ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة فى السند أو المتن --وهذه يحتج بها.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف ويجبر بالشواهد والمتابعات بحيث يكون المتن خاليا من علة قادحة--وهذه يحتج بها.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاًوهى التى يكون فى اسنادها ضعفا يمكن أن يجبر ويتقوى بغيره والمتن سالم من النكارة من جهة المعنى ---وأهل العلم على خلاف فمنهم من يحتج بها فى الفضائل والرقاق ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها ومنهم من يذكرها لفائدة حسنة جامعة اشتمل عليها المتن ومنهم من يرويها لينبه على ضعفها
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة --وهذه الدرجة لا يجوز روايتها إلا لتبيين ضعفها وقد يرويها بعض المحدثين لغرض جمع الطرق مع ذكر الإسناد تبيينا لحالها
لكن قد يتساهل بعض المفسرين والفقهاء فى نقلها من غير الإشارة إلى ضعفها وحال رواتها وقد يحذفون أسانيدها اختصارا .
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة --وهذه لا تحل روايتها إلا لتبيين حالها وذلك لما ورد من الوعيد الشديد فى الكذب على النبى صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن

حال الحديث من حيث الصحة والضعف ينبنى على أمرين:السند والمتن:
من جهة السند:
ذكر ابن الجوزي أن هذا الحديث رواه أبو داود السجستانى فى فضائل القرآن من طريق مخلد بن عبد الواحد عن على بن زيد وعطاء بن أبى ميمونة عن زر بن حبيش عن أبى بن كعب :
وقد رواه من طريق مخلد بن عبد الواحد بن مردويه
ورواه الثعلبى والواحدى من طريق سلام بن سليم فى تفاسيرهم مفرقا على السور
ورواه العقيلى من طريق بزيع بن حسان
بالنسبة لرجال الحديث(الرواة):
-قال ابن الجوزى :وهذا حديث فضائل السور مصنوع بلا شك
وقال:وفى إسناد الطريق الأول بزيع وهو متروك الحديث كما قال الدار قطنى
وأما مخلد بن عبد الواحد فقال فيه ابن حبان :منكر الحديث جدا
وقد اتفق مخلد وبزيع على رواية هذا الحديث عن على بن زيد وعلى بن زيد ليس بشىء كما قالا عنه أحمد وابن معين

ثانيا :بالنسبة للمتن :ففيه نكارة
فهذا الحديث لفظه لا يشبه كلام النبى صلى الله عليه وسلم الذى أوتى جوامع الكلم فقد ورد فى هذا الحديث فضل لكل سورة بكلام ركيك فى نهاية البرودة لا يناسب كلام النبى صلى الله عليه وسلم
وقد روى ابن الجوزى بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذى يروى أن الحديث أصله من شيخ من المتصوفة من عند نفسه زعم أنه يرغب الناس فى القرآن فوضع هذا الحديث ليصرف وجوههم إلى القرآن
فاجتمع فى هذا الحديث عدة أمور من جهة السند ومن جهة المتن ؛فمن جهة السند فرواته شديدى الضعف متروكى الحديث بل كما تبين من كلام شيخ الترمذى أن هذا السند لا أصل له،ومن جهة المتن ففيه نكارة وكل واحدة من هذه كافية فى رد هذا الحديث وتحريم روايته إلا على سبيل تبيين حاله فقط والتحذير منه والله أعلم
.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة

الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
مثال :كما فى قوله تعالى فى شأن يونس عليه السلام {فنادى فى الظلمات ان لاإله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين}
وجه الدلالة فى قوله تعالى {وكذلك ننج المؤمنين} على أن الأمر لا يختص بيونس عليه السلام فقط بل كل من وقع فى كرب ثم دعا بهذا الدعاء فله نصيب من ذلك ويؤيد صحة هذا الإستنباط حديث النبى صلى الله عليه وسلم:دعوة ذى النون إذ هو فى بطن الحوت {لاإله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه فى شىء قط إلا استجاب له
الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم
وهذا النوع محمول على احد أمرين :إما أن يكون ما روى عنهم مما تعلموه من النبى صلى الله عليه وسلم أو فعلوه اجتهادا بناء على أصل الإذن الشرعى ،وما لم يصح عنهم فيجوز العمل به إذا لم يوجد نكارة فى المتن وألا يعتقد صحته عنهم بل يعتبرها رقية
مثال:ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة
. الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعي
ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة
ذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر}.
فدلالة المناسبة ظاهرة؛ فالأرض والجسد من خلق الله تعالى، ومن قدر على تلك الآية العظيمة من تصريف ماء الطوفان العظيم لا يعجزه أن يشفي المرعوف من رعافه.
وهذا التوسّل إذا صدر من قلب مؤمنٍ موقنٍ متوكّلٍ على الله مفتقرٍ إليه نفع بإذن الله.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن
-يفتح أبواب البدع والضلالات والدعاوى الكاذبة التى قد تصل إلى السحر الذى هو من الشرك وقد وقع كثير من غلاة الصوفية فى هذا الأمر ولبسوا على العوام والجهال وروجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواص القرآن فكان منهم من يكتب الحجب والتمائم ويبيعها للناسويزعم أنها من خواص القرآن ويدفع بها البلاء وأكلوا أموال الناس بالباطل
-وقد صنفوا كتبا باسم خواص القرآن مليئة بالإنحرافات والأباطيل فيغروا بها من يجهل حالهم ولذا كان ينبغى التحرى فى هذا الباب الذى قد يلجه من يريد التقرب إلى الله فيكفر من حيث لايدرى

وقد اعترف بذلك بعضُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالتوبة من السِّحْر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنه يكلّم الملائكة ويخاطبهم، وأنّ ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاها الأولياء والأقطاب عندهم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 09:19 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
ج: للرد عليهم علينا معرفة حجتهم في ذلك، احتجوا على إنكارهم تفاضل سور القرآن وآياته ، بأمور منها:
-بأنه كله كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته ، وصفات الله غير مخلوقه ، لذلك فهي لا تتفاضل لأن التفاضل يقع بين المخلوقات.
-ولأن مقتضى الأفضل نقص المفضول عنه، وكلام لا نقص فيه.
-إن ما ورد من ذلك بقول "أفضل وأعظم " لبعض الآي والسور فمعناه:عظيم وفاضل)
وقيل أراد بقوله في الحديث أعظم سورة اي في الأجر والثواب.
ويرد عليهم بأن حججهم غير صحيحة بل هي خطأ ومخالفة للأدلة الصحيحة الصريحة ، ومخالف للمأثور عن السلف
فمن الأدلة الصحيحة الصريحة
1-من الكتاب:
قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)
وقوله:(ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)
2-من السنة:
حديث أبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه لما وعده النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه أعظم السور في القرآن قبل أن يخرج من المسجد ، فلما أرد أن يخرج سأله عن تلك السورة التي هي أعظم السور في القرآن ، قال عليه الصلاة والسلام ( الحمدلله رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. رواه البخاري
-وكذلك حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ألتفت إلى رجل بجانبه وهو في مسير فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: فتلا عليه الحمدلله رب العالمين) رواه النسائي
-وحديث أبيّ رضي الله عنه عندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه : أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال أبيّ: الله ورسوله أعلم
ثم أعاد عليه السؤال
فقال: ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم)
فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدر أبيّ وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر. رواه مسلم
-وحديث عقبة لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه :يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها..) رواه النسائي
فهذه الأدلة وغيرها مما في معناها تدل على أن بعض السور والآيات أفضل من بعض وأحب إلى الله من بعض ،وإن كانت كلها قد بلغت الغاية من الحسن والكمال والإحكام منزهه عن كل نقص وضعف إلا إنها ليست على درجة واحده من الفضل وكذلك ليست على درجة واحدة من الأجر فمثلا سورة الإخلاص أقسم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها تعدل ثلث القرآن.
وكذلك في الشرف فمثلا آخر آيتين من البقرة لهما خصائص وفضائل في شرف نزولهما وعظم تلاوتها وعظم أجر تلاوتها.
فهذه الأدلة على تفضيل بعض السور والآيات لا يعني نقص المفضول ولا حتى يشعر بذلك لأنه كله كلام الله ، وكلام الله لا نقص فيه
و أيضاً هذا التفضيل إنما هو في المعاني العجيبة وكثرتها لا في الصفة.
قال ابن تيمية رحمه الله:والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم ، وكلام القائلين بذلك كثير ومنتشر في كتب كثيرة.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
فضائلها
-أعظم سور القرآن :
لحديث أبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه لما وعده النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه أعظم السور في القرآن قبل أن يخرج من المسجد ، فلما أرد أن يخرج سأله عن تلك السورة التي هي أعظم السور في القرآن ، قال عليه الصلاة والسلام ( الحمدلله رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. رواه البخاري
-أم القرآن
حديث أبي هريرة رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أم القرآن هي السبع المثاني والقرإن العظيم) رواه البخاري
-ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا الانجيل ولا في القرآن مثلها:
حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا الانجيل ولا في القرآن مثلها ؟ قال :بلى ، فقال : كيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ فقرأ بفاتحة الكتاب ، قال : هي هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد. رواه الامام أحمد
وعن سعيد بن جبير أنه سأل ابن عباس عن قوله:( ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: هي أم القرآن ادخرها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..) رواه أبو عبيد في فضائل القرآن
-أفضل القرآن.
حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ألتفت إلى رجل بجانبه وهو في مسير فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: فتلا عليه الحمدلله رب العالمين) رواه النسائي
-خير سورة في القرآن
حديث عبدالله بن جابر رضي الله عنه عندما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ألا أخبرك ياعبدالله بن جابر بخير سورة في القرآن ؟قال:بلى
قال : اقرأ ( الحمدلله رب العالمين) حتى تختمها. رواه الامام أحمد
-أنها نور
حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).رواه مسلم
-رُقية
حديث أبي سعيد الخدري الذي ذكر فيه قصة النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الذي نزلوا على حي من أحياء العرب فلدغ سيد ذلك الحي فرقاه أحد هؤلاء الصحابة بالفاتحة فكأنما نشط من عقال. فلما عادوا أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه بذلك فقال: وما يدريك أنها رقية؟؟.
-لا صلاة لمن لم يقرأ بها
لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)متفق عليه
-أحق ما أخذ عليه أجر
كما في قصة اللديغ ورقيته بالفاتحة وقد أخذوا على ذلك جعلا فذكروا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فقال:( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله)رواه البخاري

2: سورة البقرة.
سورة البقرة مقدم السور بعد الفاتحة، وقد قدمت في المصحف لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم لها في القيام، فكان يبدأ بها وهذا يدل على شرفها وعظم شأنها ، وقد وردت أحاديث تدل على هذا الشرف والفضل منها
-تقدم سور القرآن يوم القيامة
لحديث النواس بن سمعان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران) رواه مسلم
-هي وسورة آل عمران تحاجان عن صاحبهما
كما في الحديث إلى أن قال : وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي
-هي وآل عمران تظلان صاحبهما
حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ذكر فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، ..) الحديث، رواه الامام أحمد

-أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
كما جاء في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن فضل قراءة القرآن
:( اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة) البطلة : السحرة قاله معاوية .رواه مسلم
-الشيطان يفرّ من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
جاء ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم
-إنها سنام القرآن
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة ....رواه الدارامي وغيره
-قال أنس بن مالك رضي الله عنه :( كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا) اي : عظم . رواه أحمد
-قال عروة بن الزبير :كان شعار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه يوم مسيلمة:يا أصحاب سورة البقرة.رواه عبدالرزاق وغيره

3. خواتيم سورة البقرة.
-أنها والفاتحة نوران لم يؤتهما نبي قبل النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).رواه مسلم وغيره
-من قرأهما في ليلة كفتاه
لحديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» متفق عليه
-أعطي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه هذه الآيات ليلة أسري به
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى،...إلى أن قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
رواه مسلم في صحيحه وغيره
-لا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان
لحديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :...قال:
ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وغيره
-أنها من كنز تحت العرش
لحديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضلنا على الناس بثلاث:ذكر منها وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)). رواه أبو داوود وغيره

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
أ-عن ألي لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عثمان بن عفان قال: من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة) رواه الدارمي
سبب ضعفه لأنه رواه ابن لهيعة وهو ضعيف الحديث
ب-عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
سبب الضعف أن ليث بن أبي سليم ضعيف الحديث.
ج-عن عبد الله بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة البقرة وآل عمران جعل الله له جناحين منظومين بالدر والياقوت» رواه الثعلبي في تفسيره والمستغفري في فضائل القرآن،
سبب ضعفه : لأن عبد الله بن زياد منكر الحديث.

2: سورة النساء
1-ما ذكره سعيد بن جبير عن عمر بن الخطاب أنه قال:من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والبيهقي في شعب الإيمان إلا انه قال: كتب من الحكماء
سبب الضعف:
لأن سعيد بن جبير لم يلق عمر فالسند منقطع
2- ما رواه عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
سبب الضعف
لأن عبدالله بن قيس مجهول الحال
3-ما رواه أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي،
سبب الضعف
الحديث موضوع.
وقال ابن معين :ابن سلام حديثه ليس بشيء . وابن سلام هذا هو راوي الحديث

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
الأسباب:
1-للتنبيه على ضعفها وسبب ضعفها ونكارتها ولئلا يغتر بها أحد ، وهذا صنع حذاق أهل العلم كما فعل صاحب كتاب بلوغ المرام فيكتب في كل باب ما روي فيه من أحاديث صحيحة وضعيفة ويبين ضعفها .
2-تجمع تلك المرويات ليستفاد منها في تقوية بعض الروايات التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد كالتي يكون في اسنادها انقطاع يسير أو راو فيه ضعف فتقوي بعضها بعضا.
3-لجمع ما يروى في هذا الباب ورصده للاستفادة منه في الدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا لا يقتضي ضعف الاسناد المعين ضعف المتن لأنه قد يكون هناك رواية أخرى باسناد قوي
مثال حديث أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه.
أورده الألباني في السلسلة الضعيف وعلل ذلك به اسنادة واه جدا لأن في اسنادة مسلمة الخشني وهو متروك .
وقد أصاب اللألباني رحمه في تضعيف الرواية ،فقد انفرد مسلمة برفعه للنبي صلى الله عليه وسلم
لكن ورد بأسانيد آخرى موقوف على إبي إمامة رضي الله عنه
ورد بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
الصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
واسقط مسلمة الخشني قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة»
لكن مسلمة متروك الحديث فلا يأخذ بمخالفته
وبمجموع الطرق المعتبرة التي روي بها هذا الأثر فهو ثابت عن إبي إمامه موقوفا عليه . ولكنه مما لا يقال فيه بالرأي فيأخذ حكم المرفوع معنى لا قولا.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
الضعف يعود إما للإسناد أو المتن أو لهما معا وهو أنواع
1-الإرسال: المرسل هو ما اسنده التابعي للرسول صلى الله عليه وسلم ،مثل مراسيل الحسن .
2-الإنقطاع في السند وهو أعم مما قبله.
3-المخافة بالرواية بالمعنى المغير للفظ. كما حدث لمحمد بن خلاد فهو مختلف فيه لانه احترقت كتبه فأخذ يروي من حفظه بالمعنى.ففيها ما ينكر .
4- الخطأ في الاسناد.
مثل حديث( إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام،...) رواه هدبة بن خالد واسند روايته إلى شداد بن أوس والصحيح أنه النعمان بن بشير رضي الله عنه
5- المرويات التي يكون فيها مجهول العين او مجهول الحال
مثاله مجهول العين : حديث معقل بن يسار رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «البقرة سنام القرآن وذروته....) ففي سنده سليمان التيمي رواه عن شيخ لم يسمّ وكذلك أبوه الراوي عن معقل.
مجهول الحال:
عن أبي كنانة، عن أبي موسى، أنه قال: «إن هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن لكم ذكرا، وكائن عليكم وزرا، اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن...)
فأبو كنانة مجهول الحال.
6- الضعف بسبب أن أحد رواته متروك الحديث
مثاله :عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة ....)
رواه الامام أحمد والترمذي عن طريق حفص بن سليمان وهو من القراء ولكنه متروك الحديث لكثرة خطئه.
7-منكر المتن
وغالبا يكون مع نكارة المتن ضعف الاسناد وهذا بينه نكارته ولكن قد يأتي باسناد ظاهره الصحة وهذا
ففي هذه الحالة
-إما أن يكون للمتن معنى مقبول يصح أن يحمل عليه.
-وإما يتعرف على علة الاسناد التي أدت إلى روايته المنكرة.
8-الضعيف الذي لا أصل له
وهو الذي لا اسناد له ولا مخرج
مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سورة المائدة تدعى في ملكوت الله: المنقذة، تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وتخلصه». ذكره مكي القيسي في الهداية.
وهذا حديث لا أصل له.
9- الموضوع
وهو من شر هذه الأنواع وهو من رواية الكذابين ومن أشهر الموضوعات الحديث الطويل الذي نسب لأبي بن كعب في فضائل السور سورة سورة.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
يستعمل لعدة معاني:
1-تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
2-ما يختص به القرآن من خصائص يتميز بها عن غيره
3-الاعجاز العلمي في القرآن
والمراد في هذا الموضوع هو :تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
على كل صاحب بلاء أن يتوسل إلى الله بآياته الباهرة وقدرته النافذة ورحمته أن يزيل عنه بلاءة منكسرا ومتذللا مفتقرا لربه وليأخذ بما ورد صحيحا عن مشرع الأمة عليه الصلاة والسلام وعن صحابته والسلف الصالح وليحذر من رويات أهل البدع والضلالات أو الغلوا في الأخذ من خواص القرآن .
فإن من أعظم رفع البلاء أو دفعه صدق اللجؤ إلى الله والافتقار إليه وحسن الظن به وصدق التوكل عليه .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 01:00 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن


المجموعة الأولى:
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم من فضله.

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
الصحيح في جواب هذا السؤال أن تُذكر حجج المنكرين ثم الردّ على كل حجّة بالدليل النقلي والعقلي.
والذين أحسنوا الإجابة على هذا السؤال هم الأخوات: الشيماء وهبة وكوثر التايه ومضاوي الهطلاني وتماضر.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
لا يؤخذ بكل ما حكي من التجارب في خواصّ القرآن، بل لابد من التثبّت من عدم مخالفتها للشريعة وألا يكون فيها شرك أو ما قد يفضي إليه مثل الرقى التي لا يعقل معناها، وأن تكون مناسبة الآيات لحال الرقية ظاهرة وأن يكون مبناها على الافتقار إلى الله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته، وأن تخلو من الغلوّ والمبالغة.


التقويم:
1: هلال الجعدار. أ+

2: ريم الحمدان. ج+

- فاتك آخر سؤالين.

3: كوثر التايه. أ+

4: تماضر. أ+

5: نبيلة الصفدي. أ

- يراجع جواب السؤال الأخير.

6: شيماء طه. د

- لم تجيبي على السؤال الأول.
- في السؤال الثالث: لم تذكري أسباب ضعف المرويات في فضائل هذه السور.
- لم تجيبي على السؤال السادس.
- لم تجيبي على السؤال الثامن.


7: الشيماء وهبة. أ+

8: مضاوي الهطلاني. أ

- أنقصت نصف درجة لأجل التأخير، وإجاباتك ممتازة.



المجموعة الثانية:
نثني عليكم جميعا ونخصّ بالثناء الأخت هبة الديب على حسن تنظيمها وعرضها للإجابات.

التقويم:
9: عائشة أبو العينين. أ+
- صحة الإسناد تتحقق بثلاثة أمور منها أن تكون رجاله ممن تقبل روايتهم مطلقا، أو ممن فيهم ضعف في الضبط وهم أهل صدق في أنفسهم فتقبل روايتهم إذا صحّت الرواية من طريق آخر أو كان لها شواهد فيحكم بصحتها لانتفاء علّة ضعف الضبط.

10: مها شتا. أ+
- يراجع التصحيح السابق.

11: كمال بناوي. أ+

12: فاطمة الزهراء. ب
- اختصرت جدا في السؤال الرابع.
- كذلك اختصرت في السؤال السادس، فالصحيح أن تناقشي ما يتعلق بسند الحديث بأسلوب علمي تبيّني فيه أحوال رواته.

13:
هناء هلال. أ+

14: هبة الديب. أ
- أنقصت نصف درجة لأجل التأخير، وإجاباتك من أحسن إجابات المجموعة.

15:
حنان عبد الله. د
- أخطأت في السؤال السادس.
- في السؤال السابع: لم تذكري دلالة السنة على خواصّ القرآن.
- في السؤال الثامن اختصرت كذلك.
- أنقصت الدرجة من ج+ لــ د لأجل التأخير.

16: نوف. ج+
- في السؤال الرابع: ذكرت أن الذين تقبل روايتهم -أي مطلقا- على درجتين ....، والصحيح أن الدرجتين للذين لا تقبل روايتهم.
- في السؤال السادس: الأفضل أن تلخصي كلام العلماء على سند الحديث ومتنه والذي جزموا بردّه بناء عليه.
- لم تذكري دلالة السنة على خواصّ القرآن.
وهناك ما ثبت عن الصحابة مثل ما أثر عن ابن عباس في حال تعسّر الولادة.
في السؤال الثامن: الصحيح أن الباب مفتوح للاجتهاد ما روعيت في الشروط الشرعية.

- أنقصت الدرجة من ب لــ ج+ لأجل التأخير.

17: عابدة المحمدي. أ
- أنقصت نصف درجة لأجل التأخير، وإجاباتك ممتازة.

18: أمل يوسف. أ
- أنقصت نصف درجة لأجل التأخير، وإجاباتك ممتازة.


بارك الله فيكم جميعا ووفقكم لما يحبه ويرضاه.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 شعبان 1437هـ/27-05-2016م, 06:12 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة دورة فضائل القرآن

إجابة مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

نرد
عليهم بأن نسمع حججهم ونرد عليها بما عندنا من أدلة قاطعة من مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصحبه الكرام ،وبما أجمع علية الآئمة من شواهد بينة تدل على تفاضل سور القرآن وأياته ،وإن كانت كلها في الحسن والإحكام إلا أن بعضها أفضل وأحبّ إلى الله، وقد بين
ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بقوله : «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».
والذي ذُكر من حُججهم قولهم أنه لا يوجد تفاضل بين أيات الله لأنها كلها كلام الله ، وإنما يقع التفضيل بين المخلوقات ، وإنما أراد
به ،أفضل القرآن لك، وبما ورد إنها أعظم سورة ، أراد به الأجر ، وغير هذا من الأقوال التي يوردونها جتهاداً منهم لتعظيم كتاب الله

ما ورد لبعض السور والآيات من فضل وخصائص خصت بها ، ومن ذلك سورة الفاتحة حيث فجعل قراءتها من آكد واجبات الصلاة؛ فلا تصحّ الصلاة إلا بها لمن استطاعها.
-وجعل لآخر آيتين من البقرة خصائص وفضائل في تشريف نزولها وتعظيم شأنها وفضل تلاوتها، وعظم ثوابها.
- وجعل للمعوّذتين فضلاً عظيماً، وبركة واسعة، ورتّب على تلاوتها من الثواب الجزيل، والحفظ من الشرور والآفات؛ ما فضّلهما به على سائر سور القرآن ، وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بحادثة عملية تبين هذا الفضل وترسخه في اذهان الناس ، كما ورد في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن».


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

ورد في الفاتحة عدة أحاديث تبين فضلها وعظمتها وأنه لا يوجد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها ، وأنها رقية نافعة ،ومن خصائصها إن الصلاة لا تتم إلا بها ، وقد ورد في فضلها عدة أحاديث نذكر بعضاً منها :
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم.
3- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه .

2: سورة البقرة.
سورة البقرة من السور العظيمة التي وردت الأحاديث الصحيحة بذكر فضلها وبركتها ، حيث أن
الله تعالى قدمها في كتابه ،وهي أطول سور القرآن اشتملت على كثير من ألأحكام في العقائد والعبادات والمعاملات ،وكذلك المواعظ والقصص والأمثال والآداب؛ فكان لها شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان، فنالوا من بركاتها في الدنيا والأخرة حيث أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين، وقد ورد في فضلها عدد من الآحاديث نذكر بعضاً منها :
1-حديث النواس بن سمعان ، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي .

2- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم .

3- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه .

3. خواتيم سورة البقرة.

ورد في فضل خواتيم سورة البقرة عدة احاديث تبن فضلها وعظيم شرفها منها :
1- حديث إبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» متفق عليه .
2- حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي» رواه أحمد .

3- حديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي والترمذي.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1
: سورة آل عمران
ضعيف ما يروى في فضل سورة آل عمران
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة». رواه العقيلي، وابن السني، والطبراني، من طريق مُظَاهر ،عن أبي هريرة رضي الله عنه، وسبب الحكم بضعفه أن مظاهر قال عنه البخاري أنه منكر الحديث .

2- حديث يزيد بن هارون ، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن،
وسبب الحكم بضعفه ، أنه منقطع لأن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

3- حديث طلحة بن زيد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى الله عليه، وملائكته حتى تغيب الشمس» رواه الطبراني في الكبير والأوسط .
سبب الحكم بضعفه ،أنه موضوع لأن طلحة بن زيد الرّقي متهم بالكذب، وكان يضع الحديث.

2: سورة النساء

1-حديث يزيد بن هارون عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن،
وسبب الحكم بضعفه ، لأن سنده منقطع لإن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

2- حديث أبي إسحاق السبيعي، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وسبب الحكم بضعفه لأن عبد الله بن قيس مجهول الحال.

3- حديث سلام المداينيّ، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وسبب الحكم بضعفه ،قيل عنه موضوع ، وقال ابن معين في راوي الحديث أن
حديثه ليس بشيىء .


س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.

من اسباب عناية أهل الحديث بجمع الرويات الضعيفة :
1- التنبيه على الضعف، وبيان سببه، لئلا يُغترّ به، وهذ هو أهم الأسباب التي دعت أهل الأحاديث إلى جمعها ،ومثال ذلك ما فعل يحيى بن معين رحمه الله تعالى حيث جمع المرويات لضعفية في صحيفة ليحفظها وليبين للناس ضعف سندها .
2- من اسباب العناية بها جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
3- من اسباب جمعها تسهيل وصول أهل الأحاديث ،وأهل العلم إليها عند دراستها وتمحيصها .


س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.

لا ، لا يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقاً ، لإنه قد يروى يروى بإسناد آخر صحيح،
ومثال ذلك :
1- حديث مسلمة بن علي الخشني عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده ، وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا،وذكر سبب ضعفه فقال إن اسناده واه جداً ، وأن مسلمة الخشني متروك ، > وذكر "الشيخ"
حفظه الله ، أن هذ الحديث ورد من عدة طرق تؤكد ثبوته عن أبي أمامة رضي الله عنه، ولأنه مما لا يقال بالرأي ،أخذ حكم الرفع من جهة المعنى ،ويبقى موقوفا عليه ، إذ لم توجد علة أخرى توجب المنع ،ولا يصح اسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،



س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.

أولاً لابٌدّ إن نعرف أن الضعفُ له أنواع وأسباب ،إما تكون عائدة إلى الإسناد أو إلى المتن أو إليهما
جميعا ، ومن تلك الأنواع:
1- المرسل هو ما أٌسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن تكون له شواهد من طرق إخرى يتقوى بها ، والمراسيل إنواع ودرجات .
2- إن يكون منقطع السند ،وهوأعمّ مما قبله ، ويعرف هذا الإنقطاع بعدة أمور ذكرت في هذه المسألة
3- مخالفة الرّواية من التحدث بالمعنى فيقع في الحديث ما ينكر ، وقد يخالف النص ، كما حصل من محمد بن خلاد .
4- من أنواع الرويات الضعيفة أن يكون فيها خطأ بالإسناد
5- أن يكون في اسنادها مجهول العين أو مجهول الحال .
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- نكارة المتن
8- النوع الثامن: الضعيف الذي لا أصل له،وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
9- النوع التاسع: الموضوع وهو شرّ هذه الأنواع، لأنه من رواية الكذّابين.



س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.

المراد بخواص القرآن ، هي أيات وسور عرف الانتفاع منها في أحوال مخصوصة ،وكان لها تأثير على من انتفع بها سواءاً في الرقى ، أو في حالات الكرب والشدة ،وغيرها من الأحوال .


س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

قد تثبت بعض التجارب الإنتفاع بآيات أو سور معينة ،‏وهذا من بركة هذا القرآن وعظمته ،ولا عجب في هذا ،ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز ((وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ. ...))
وإذاصاحب هذا تصديق بها ويقين بقدرة الله تعالى على وإنه هو الذي بيده الأمر كله مع مع
صدق توسل وافتقار له ومعرفة بمعاني اسمائه وصفاته ودعائه بها ، وهذا هو الذي ينبغي
أن يكون عليه حال المنتفع بها سواءاً لنفسه أو أراد بها نفع غيره ،ولابد أن نحذر من الرقى الغير
معلومة ،أو تمتمة غير مسموعة يشك فيها ، وكذلك التي فيها فيها غلو ومبالغة

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 شوال 1437هـ/10-07-2016م, 03:31 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
1- حديث سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي وابن حبان والحاكم
3- حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي وابن حبان

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1-أعظم آية في كتاب الله
عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
2-حرز من الشيطان
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري في صحيحه
3-سبب لدخول الجنة
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى وفي

2: سورة آل عمران.
1. تقدم صاحبها يوم القيامة
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...»
2.تنفع صاحبها يوم الحشر
حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث، وقد تقدّم.
3. فيها اسم الله الأعظم
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
4. تغني صاحبها
حديث عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه الدارمي في سننه
قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة).
5. تعلي شأن قارئها
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)

3: سورة النساء
1. شرّفها الله
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال
2. تزيد من علم وحكمة صاحبهافيصبح حبر
حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
3.فيها الفرائض
حديث المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض»
4.هي زينة وجمال لصاحبها
قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة).
5. تبعث الرجاء في النفوس
حديث عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1.حديث شداد بن أوس مرفوعاً: «إذا أخذ أحدكم مضجعه، فليقرأ بأم الكتاب وسورة، فإن الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب».رواه ابن عساكر من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن رجل عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أهل بلقين،
حديث ظاهر الضعف، لجهالة الرجل البلقيني شيخ مطرف، وكذا الراوي عنه. كما قال الألباني.و قال الخرائطي في " مكارم الأخلاق " أن الحديث ضعيف لجهالة تابعيه.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و {قل هو الله أحد} فقد أمنت من كل شيء إلا الموت». ضعيف لأنه من طريق غسان بن عبيد الموصلي، وغسان ضعيف الحديث، كتب الإمام أحمد حديثه ثمّ تركه لنكارة ما يرويه، وقال فيه يحيى بن معين: «لم يكن يعرف الحديث إلا أنه لم يكن من أهل الكذب».
3. حديث المأمون بن أحمد الهروي قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله [الجويباري] قال: حدثنا: أبو معاوية الضرير، عن أبي مالك الأشجعي، عن ابن حمران، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيّا فيقرأ صبيّ من صبيانهم في الكتاب: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}فيسمعه الله عزّ وجلّ فيرفع عنهم ذلك العذاب أربعين سنة» رواه الثعلبي في تفسيره.
قال ولي الدين العراقي: «فيه أحمد بن عبد الله الجويباري، ومأمون بن أحمد الهرويّ، كذابان، وهو من وضع أحدهما». ذكره المناوي.

2: سورة البقرة
1. حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.
2.حديث إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله»
فيه أبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو منكر الحديث كما قال البخاري والنسائي:، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال البزار: «ولا نعلم أن ابن عجلان روى عن الهجري غير هذا الحديث».
وقال فيه ابن حبان: يخطئ ويُغرب على قلّة روايته.
3. وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
ضعيف لأن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعَّفه»

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شروط صحّة الحديث
أنَّ الحديث الصحيح هو ما صَحَّ إسنادُه ومتنُه.
&صحة الإسناد تكون بثلاثة أمور هي:
1- قبول رواية رجاله
أما اذا كان رجاله ضعيفي الضبط وأهل صدق فحديثهم معتبر اذا قوّي بالشواهد أو من طريق أخرى أما الكذابين والمتهمين بالكذب والمتساهلين بالرواية عن الواهين فلا تقبل مروياتهم مطلقاً .
2-اتصال الإسناد؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
3-انتفاء العلّة كمخالفة الثقات ( بوصِل إسناداً منقطعاً، أو غفل عن ذِكْرَ راوٍ ضعيف).والتدليس (بإسقاط راوي ضعيف )ولايقبل من المدلس إلا إذا صرح بالسماع . والاضطراب (أن يختلف الرواة اختلافاً شديداً في الإسناد ).
&صحة المتن تكون بأمرين:
1- صحّة الإسناد إليه.
2- انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.
صحة الإسناد لا تستلزم صحة المتن

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
&مرويات يحتج بها وهي :
-الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
-الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
&مرويات يمكن الاحتجاج بها في الفضائل والرقاق والأخبار أو الاستئناس بها أو ذكرها لفائدة حسن المتن أو للتنبيه على ضعفها مع شهرتها. وهي :
- الدرجة الثالثة :تكون ضعيفة ضعفاً محتملاً، متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
&مرويات لا يحتج بها:
-الدرجة الرابعة:المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية. لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها
-الدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
لا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بها.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو حديث موضوع مكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة.وذكر ثواب كل سورة بكلام ركيك لا يناسب كلام الرّسول صلى الله عليه وسلم ورد من إسناد الطّريق الأول بزيع، قال عنه الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
قال عنه ابن الجوزي أنه موضوع وأنكر على الثّعلبيّ والواحدي ذكرهما للحديث في تفسيرهما ولكنه لم يعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجب من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف وضعه في كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل الحديث ويعلم أنه حديث محال وبرر فعله بأنه من قبيح فعل جمهور أهل الحديث تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وقد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
كما روى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
دلائل معرفة خواصّ القرآن
الدلالة الأولى: تأثير بعض الآيات والسور في أحوال مخصوصة
مثال :
- قول الله تعالى في قصة يونس {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
الدلالة للآيتان : أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب.
الدلالة في قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ النحاة من الغم والكرب عام لجميع المسلمين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
الدليل على ذلك :حديث إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له».

الدلالة الثانية :ما روي عن الصحابة رضي الله عنهم .
مثال: حديث النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).

الدلالة الثالثة:ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- مثال: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
ومن أمثلته:
- كتاب كتبه الإمام أحمد بن حنبل لصاحبه المرّوذِيّ عندما أصابته حُمّى : (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
لأنه تضليل، وسحر وتدجيل كما فعل غلاة الصوفيون ؛ فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّال والعامّة، وروّجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواصّ القرآن، وكان منهم من يتكسب من وراء كتابة الحُجب والتمائم وبيعها ويزعم أنّ فيها من الخواصّ ما يدفع البلاء، ويجلب السعد، ويحفظ من العين والعدوّ.
ولكبارهم مؤلفات يدعون أنها من خواص القرآن بينما حقيقتها غلو وضلال وسحر
وهي على صنفين :
1. صنف حقيقته سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات، واستغاثات وعزائم.
2. وصنف دعاوى مجرّدة، وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة، ودعاوى متوهّمة.
مثل:
1. كتاب "خواصّ القرآن الحكيم" لمحمّد بن أحمد بن سعيد التميمي (ت: 390هـ)، وله مخطوطات يعتني بها السحرة.
2. ورسالة في "خواص بسم الله الرحمن الرحيم" لأحمد بن علي بن يوسف البوني (622هـ).
3. وكتاب "العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم" لابن عربي الطائي (ت:638هـ)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir