دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > أصول التفسير البياني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة


الدرس الثامن: دلالات تراكيب الجمل
المبحث الثاني: الإضافة

تمهيد
الإضافة المعنوية والإضافة اللفظية.
أنواع ما يضاف إلى الله عز وجل.

إضافة الصفة إلى الموصوف وإضافة الموصوف إلى صفته.

الإضافة لأدنى ملابسة.

أنواع مسائل الإضافة في التفسير البياني.

أمثلة من أقوال المفسرين:

- قال الله تعالى: {ويتفكرون في خلق السموات والأرض}.
- قال الله تعالى: {وأقم الصلاة لذكري}.
- قال الله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله بغير علم}.
- قال الله تعالى: {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}.
- قال الله تعالى: {وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً}.

تطبيقات.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

المبحث الثاني: الإضافة
الإضافة في اللغة العربية على قسمين:

القسم الأول: الإضافة المعنوية
وهي التي تفيد تعريف المضاف أو تخصيصه، ولذلك تُسمَّى الإضافة الحقيقية، والإضافة المحضة، وهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الإضافة على معنى اللام، وهي أكثر أنواع الإضافات، وأصلها.
وهذه اللام قد تفيد الملك، كعباد الله، وقلم زيد؛ فتكون من باب إضافة المملوك إلى مالكه.
وقد تفيد الاختصاص كفناء المسجد، ويوم الخميس، وزيد صديق عمرو
وقال الشاعر:
علا زيدنا يوم النَّقا رأس زيدكم .. بأبيض مصقول الغرار يمان
فإن تقتلوا زيداً بزيد فإنما .. أقادكم السلطان بعد زمان

فالإضافة في قوله: "زيدنا" و"زيدكم" بمعنى اللام المفيدة للاختصاص لا للملك

والنوع الثاني: الإضافة على معنى "مِن" البيانية التي تفيد بيان الجنس، كقولهم خاتم ذهب، وثوب حرير، فيكون المضاف إليه اسماً للجنس الذي منه المضاف.
وضابطها أن يكون المضاف بعض المضاف إليه، مع صحة تقدير "من" بين المضاف والمضاف إليه إذا قطعت الإضافة؛ فتقول: خاتم من ذهب، وثوب من حرير.
ومن أمثلة هذا النوع في القرآن الكريم: قول الله تعالى: {تلك آيات الكتاب}، وقوله تعالى: {ولباس التقوى ذلك خير}، وقوله تعالى: {أحلّت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم} وقوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}.

والنوع الثالث: الإضافة على معنى "في"، وضابطها أن يكون المضاف إليه ظرفاً للمضاف؛ فيصحّ تقدير "في" بين المضاف والمضاف إليه إذا قطعت الإضافة؛ كقولهم: سَهَرُ الليل، وعالِمُ المدينة.
ومن أمثلتها في القرآن الكريم: قول الله تعالى: {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض}، وقوله تعالى: {وهو ألدّ الخصام}، وقوله تعالى: {تربّص أربعة أشهر}، وقوله تعالى: {بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله} على أحد القولين في تفسيرها.
- قال ابن مالك في شرح التسهيل: (وقد أغفل النحويون التي بمعنى "في" وهي ثابتة في الكلام الفصيح بالنقل الصحيح).
وذكر لها شواهد كثيرة من القرآن والحديث وأشعار العرب.
- وخالفه ابنه في شرح الألفية؛ فقال: (والذي عليه سيبويه وأكثر المحققين أن الإضافة لا تعدو أن تكون بمعنى اللام أو بمعنى "من" وموهم الإضافة بمعنى "في" محمول على أنها فيه بمعنى اللام على المجاز).
- وقال ابن هشام:(أكثر النحويين لم يثبت مجيء الإضافة بمعنى "في").

والقسم الثاني: الإضافة اللفظية، وهي الإضافة التي يكون فيها المضاف إليه معمولاً للمضاف، ويكون المضاف اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة، كقولك: قائم الليل، ومسموع الكلمة، وليّن الجانب.
وهذه الإضافة ليس فيها تقدير حرف، ولا تفيد تعريف المضاف ولا تخصيصه، ولذلك سمّيت إضافة غير حقيقية، وإضافة غير محضة لأنها لم تتمحّض للإضافة، وإنما جيء بها لتخفيف التركيب؛ ليحذف التنوين ونونا التثنية والجمع في المضاف، فالذي استفاده المضاف من الإضافة إنما هو أمر لفظي لا معنوي، ولذلك سمّيت إضافة لفظية.

ومن دلائل عدم إفادتها التعريف:
1: أنها تأتي وصفاً للنكرة كقولك: رأيت رجلاً حسَنَ الوجه؛ فلم يفد هذا القول تعريفاً بالرجل.
2: وتأتي حالاً بعد المعرفة، والحال لا تكون إلا نكرة، قال الشاعر: جاء شقيقٌ عارضاً رمحَه؛ فيجوز أن تقول: عارضَ رمحِه على الإضافة اللفظية.
3: وتأتي بعد ربّ؛ كقول الشاعر: ألا رُبَّ راجي شَرْبة لا يذوقها
ويجوز أن يقطع الإضافة فيقول: ربَّ راجٍ شربةً؛ بتنوين "راجٍ".
ومن أمثلتها في القرآن الكريم: قول الله تعالى: {إن الله فالق الحبّ والنوى} وقوله تعالى: {إن ربي لسميع الدعاء} وقوله تعالى: {هديا بالغ الكعبة} ، وقوله تعالى: {بديع السموات والأرض} وقوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربّهم} وقوله تعالى: {كلّ نفس ذائقة الموت} وقوله تعالى: {إن الذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم..} الآية


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

أنواع ما يضاف إلى الله عز وجل:
ما يضاف إلى الله جلّ وعلا؛ إما أن يكون صفةً أو عيناً قائمة بذاتها.
فالصفات منها صفات ذاتية كرحمة الله وقدرته ومشيئته.
ومنها صفات فعليّة كرضوان الله ومحبته وغضبه.

والأعيان القائمة بذاتها تكون إضافتها على نوعين:
النوع الأول: إضافة عامّة بمقتضى الملك والتدبير، كمخلوقات الله، وعباد الله إذا أريد بهم جميع العباد برّهم وفاجرهم.
والنوع الثاني: إضافة خاصة تدل على التشريف والتكريم؛ كما في قول الله تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} ، وقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده}
وقول الله تعالى: {فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها} اختصت هذه الناقة بهذه الإضافة الشريفة في القرآن الكريم؛ فكان لها مزية وشرف على غيرها من النوق، مع أن هذه الناقة مخلوقة، وسائر النوق مخلوقة كذلك ، لكن لأن الله أضافها إلى نفسه شَرُفَت بهذه الإضافة.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

إضافة الصفة إلى الموصوف وإضافة الموصوف إلى صفته
- أما إضافة الصفة إلى الموصوف فمثل قول الله تعالى: {حتى يسمع كلام الله} وقوله تعالى: {رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت} وقوله تعالى: {واعلموا أنّ الله شديد العقاب}.
- وأما إضافة الموصوف إلى صفته؛ فمثل قول الله تعالى: {إن هذا لهو حقّ اليقين} وقوله تعالى: {وحبّ الحصيد} وقوله تعالى: {ولدار الآخرة خير} وقوله تعالى: {وأيدناه بروح القدس} وقوله تعالى: {استكباراً في الأرض ومكر السيءّ}.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

الإضافة لأدنى ملابسة
العرب تتوسّع في الإضافة فتضيف لأدنى ملابسة؛ ويُمثل النحاة لهذا النوع من الإضافة بقول الشاعر:
إذا كوكب الخرقاء لاح بسُحرة ... سهيل أذاعت غزلها في القرائب
الخرقاء هي الحمقاء من النساء التي لا تحسن تدبير أمورها كما ينبغي، وكوكبها هو سهيل، وهو نجم يدلّ طلوعه في السَّحَر على قرب الشتاء؛ فيذمّ الشاعر المرأة الخرقاء بأنها إذا طلع هذا الكوكب وزّعت ما تحتاج إلى غزله على قراباتها من النساء ليساعدنها عليه، ولو أنّها استعدّت للشتاء قبل ذلك بمدّة كما تفعل النساء الكيّسات ذوات التدبير الحسن في زمانهم لما احتاجت لهذه الاستغاثة المتعجلة في الوقت الضيق.
والشاهد قوله: كوكب الخرقاء؛ فأضاف الكوكب إليها توسّعاً في العبارة.


ومما ذُكر من هذا النوع من الإضافات في القرآن الكريم:
قول الله تعالى: {أحلّ لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} فأضيف الليل إلى الصيام والمعنى الليل الذي يكون في نهاره صيام.
وقال تعالى: {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} أي ضحى يوم تلك العشية.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

أنواع مسائل الإضافة في التفسير البياني
مسائل الإضافة في التفسير البياني على أنواع:
النوع الأول: الاجتهاد في تعيين نوع الإضافة، وقد يصحّ في الإضافة الواحدة أكثر من نوع، كما في قول الله تعالى: {مالك يوم الدين}
اختلف في معنى الإضافة فيه على قولين:
القول الأول: هي بمعنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ والملك في يوم الدين، ففي يوم الدين لا يملِك أحد دونه شيئاً، ولا مَلِك سواه.
والقول الثاني: هي بمعنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
- قال ابن السراج: (إنَّ معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.

والنوع الثاني: الاجتهاد في توجيه معنى الإضافة
كما في توجيه معنى الإضافة في قول الله تعالى: {يا صاحبي السجن}، ففيها وجهان:
أحدهما: أن تكون من باب الإضافة إلى الظرف، والمعنى: يا صاحبيَّ في السجن.
والآخر: أن تكون من باب الإضافة إلى شبه المفعول، والمعنى: يا ساكني السجن، كما في "أصحاب الجنة"، وأصحاب النار".

والنوع الثالث: الاجتهاد في التماس الحكمة من قطع الإضافة
كما في قول الله تعالى: {قال ائتوني بأخٍ لكم من أبيكم} لم يقل "بأخيكم" بالإضافة؛ لأن التنكير يفيد إيهامهم بعدم معرفته به.
- قال ابن عاشور:(ولم يقل: "بأخيكم" ليوهمهم أنه لم يُرِد أخاً معهوداً عنده).
- وقال أبو حيان الأندلسي: (ولم يقل "بأخيكم" وإن كان قد عرفه وعرفهم مبالغة في كونه لا يريد أن يتعرَّف لهم، ولا أنه يدري من هو، ألا ترى فرقا بين مررت بغلامك، ومررت بغلام لك؟
إنك في التعريف تكون عارفاً بالغلام، وفي التنكير أنت جاهل به؛ فالتعريف يفيد فرع عهد في الغلام بينك وبين المخاطَب، والتنكير لا عهد فيه البتة).

قلت: وفيه وجه آخر وهو أنّ إخوة يوسف الذين جاؤوه لم يكن لهم إلا أخ واحد من أبيهم؛ فلو قال: ائتوني بأخيكم من أبيكم؛ لكان كالنص على أنّه يعرف أنهم ليس لهم إلا أخ واحد من أبيهم؛ فكان قطع الإضافة أقرب لإيهام عدم المعرفة.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

أمثلة من أقوال المفسرين

قال الله تعالى: {ويتفكرون في خلق السموات والأرض}
- قال محمود شكري الألوسي: (والخلق إما بمعنى المخلوق على أن الإضافة بمعنى في، أي يتفكرون فيما خلق في السموات والأرض...
أو على أنها بيانية أي في المخلوق الذي هو السموات والأرض.
وإما باق على مصدريته أي يتفكرون في إنشائهما وإبداعهما بما فيهما من عجائب المصنوعات ودقائق الأسرار ولطائف الحكم، ويستدلون بذلك على الصانع ووحدته الذاتية، وأنه الملك القاهر، والعالم القادر، والحكيم المتقن، إلى غير ذلك من صفات الكمال، ويجرّهم ذلك إلى معرفة صدق الرسل، وحقيَّة الكتب الناطقة بتفاصيل الأحكام الشرعية وتحقيق المعاد وثبوت الجزاء).

قال الله تعالى: {وأقم الصلاة لذكري}
- قال ابن القيّم: (قال سبحانه وتعالى: {وأقم الصلاة لذكري}.
قيل المصدر مضاف إلى الفاعل أي لأذكرك بها، وقيل مضاف إلى المذكور أي لتذكروني بها.
واللام على هذا لام التعليل.
وقيل: هي اللام الوقتية أي أقم الصلاة عند ذكري كقوله: {أقم الصلاة لدلوك الشمس}وقوله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} وهذا المعنى المراد بالآية لكن تفسيرها به يجعل معناها فيه نظر، لأن هذه اللام الوقتية يليها أسماء الزمان والظروف، والذكر مصدر إلا أن يقدر زمان محذوف أي عند وقت ذكري.
وهذا محتمل.
والأظهر أنها لام التعليل أي أقم الصلاة لأجل ذكري.
ويلزم من هذا أن تكون إقامتها عند ذكره، وإذا ذكر العبد ربه فذكر الله تعالى سابق على ذكره، فإنه لما ذكره ألهمه ذكره، فالمعاني الثلاثة حق).

قال الله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله بغير علم}
- قال ابن عاشور: (ولهو الحديث ما كان من الحديث مرادا للهو؛ فإضافة لهو إلى الحديث على معنى "من" التبعيضية على رأي بعض النحاة، وبعضهم لا يثبت الإضافة على معنى من التبعيضية فيردها إلى معنى اللام).
- قلت: (الأرجح أنها على معنى "من" البيانية أي اللهو من الحديث).

قال الله تعالى: {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}
- قال محمد الأمين الشنقيطي: (والإضافة في قوله: {سُوءَ الْعَذَابِ} من إضافة الصفة إلى موصوفها؛ أي: يذيقونكم العذاب الموصوف بسوء من يقع عليه؛ أي: العذاب السيئ الشديد).

قال الله تعالى: {وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً}
- قال ابن يعيش: (وأمّا قوله تعالى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} فإنّه أضاف المصدر إليهما، ويحتمِل ذلك أمرَيْن:
أحدُهما: أن يكون على إضافة المصدر إلى المفعول على حدّ قوله تعالى: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} والمعنى: بسُؤاله نعجتك، فيكون التقدير: بل مكركم الليلَ والنهار، جعلهما مفعولَيْن على السعة، ثمّ أضاف إليهما.
والأمر الثاني: أن يكون جَعَلَ المكرَ لهما، لأنّه يكون فيهما كما يقال: "لَيْلٌ نائمٌ، ونهارٌ صائمٌ"؛ جُعل ذلك لهما لحدوثه فيهما؛ فيكون حينئذٍ من قبيلِ إضافةِ المصدر إلى الفاعل، نحو قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}).


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثامن: (2) الإضافة

تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
(3) قول الله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قومٍ أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا}
(4) قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}
(5) قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir