دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > بيان المُستشكل > فوائد في مشكل القرآن للعز بن عبد السلام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الثاني 1432هـ/12-03-2011م, 12:50 AM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة يونس عليه السلام

سورة يونس عليه السلام

قوله عز وجل: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب}... (10: 5).
فجعل علم العدد والحساب معلولاً للمنازل مع أنه لا يفتقر في معرفة هذين إلى كون القمر مقدرًا بالمنازل. بل طلوعه وغروبه كاف. وقد علل أيضًا بغير هذه العلة حيث قال: {فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبلغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب}.
قوله عز وجل:{إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من المساء فاختلط به نبات الأرض}... (10: 24).
فيه سؤالان: أحدهما: ما معنى الاختلاط؟ الثاني: ما فائدة التشبيه؟
والجواب عن الأول: أن المعنى: اختلط بسببه نبات الأرض اختلاط مجاورة، من الأصفر والأزرق وغير ذلك من الألوان.
[فوائد في مشكل القرآن: 134]
وعن الثاني: أن المؤمنين كانوا يتمنون نزول القرآن، لأنه لا يأتيهم إلا بخير. وقد قال عز وجل: {ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة}، فأخبر أنهم يتمنون ذلك. ففي هذا التشبيه أمران: أحدهما: الوعد بنزول الآية في المستقبل، لأن تفصيلها فرع لنزولها، وذلك بشرى للمؤمنين. الثاني: أن المثل السابق شرحه وبيانه قبل هذا القول في غاية الوضوح، لا يكاد يخفي على ذي بصيرة. فبشر أن الآيات المستقبلات تكون واضحة كهذا المثل. وهذا وجه التشبيه بينهما وسبب دخول الكاف.
قوله عز وجل: {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله}... (10: 37).
فيه إشكال لأن العرب إذا أرادت أن تخبر بمصدر مع قطع النظر عن الزمان، قالوا: أعجبني [قيامك، وإذا أرادوا أن يخبروا أن ذلك المصدر كان في الماضي قالوا أعجبني] أن قمت، وإذا أرادوا المستقبل قالوا: أن تقوم، وهو معنى قول
[فوائد في مشكل القرآن: 135]
النحاة أن يخلص الفعل للمستقبل.
إذا تقرر ذلك، فنقول: المشركون قالوا: هذا القرآن الذي أنزل علينا افترى – أي في الزمن الماضي – فكيف يبقى افتراؤه في الزمن المستقبل.
فإن قلت: إنهم يعبرون عن المستقبل بالماضي قلنا: إذا كان معه «أن» فلا يسلم.
قوله عز وجل – حكاية عن موسى عليه السلام: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم}... (10: 88).
مشكل، لأنه طلب أن يشد رباط قلوبهم حتى لا يدخلها الإيمان، والطلب مستلزم للإرادة، فقد أراد منهم ما أمر الله أن يكرهه منهم وينهاهم عنه. وأما قوله عز وجل: حكاية عن نوح عليه السلام: {ولا تزد الظالمين إلا ضلالا}. فذلك لأنه قيل له: {لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن} فأيس من إيمانهم، وقطع بكفرهم، فصار أمرًا لا بد منه، بخلاف هذا.
[فوائد في مشكل القرآن: 136]


التوقيع :
فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة
توفني مسلما وألحقني بالصالحين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
يونس, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir