دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 01:09 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 85: قصيدة مقاس العائذي: أَولى فأَولى يا امرَأَ القَيسِ بعدما = خصفنَ بآثار المطيِ الحوافرا

قال مقاس أيضاً:

أَوْلى فأَوْلى يا أمْرَأَ القَيْسِ بَعْدَما = خَصَفْنَ بآثارِ المَطِّيِ الحوافِرا
فإِنْ تكُ قدْ نُجِّيتَ من غَمرَاتِها = فَلا تأَتيَنَّا بَعْدَها الدَّهْرَ سادِرَا
تَذَكَّرَتِ الخَيلُ الشَّعيرَ عشيَّةٌ = وكنَّا أُناساً يعْلِفونَ الأَيَاصِرَا
فَوَ اللهِ لوْ أَنَّ أمرَأَ القَيْسِ لم يَكُنْ = بفَلْجٍ عَلَى أَنْ يَسْبِقَ الخَيل قَادِرا
لَقَاظ أَسِيراً أَوْ لَعَالَجَ طَعْنَةً = تَرَى خَلْفَهُ مِنْها رَشاشاً وقاطِرَا
فِدىً لأُناسٍ ذَكَّرُوهُمْ مَعيشَةً = تَرَى لِلثَّرِيدِ الوَردِ فيها نوَاخِرَا
فإِنَّ بَنِي عِجْل هُمُ صَبَّحُوكُمُ = صَبُوحاً، يُنَسِّي ذَا اللَّذَاذَةِ، ساعِرَا
أَجئْتُمْ إِلَيْنا في بَقِيَّةِ مالِنا = تُزَجُّونَ مِنْ جَهْل إِلينا المَناكِرَا


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

85


وقال مقاس أيضا*


1: أولى فأولى يا امرأ القيس بعدما = خصفن بآثار المطي الحوافرا
2: فإن تك قد نجيت من غمراتها = فلا تأتينا بعدها الدهر سادرا
3: تذكرت الخيل الشعير عشية = وكنا أناسا يعلفون الأياصرا
4: فوالله لو أن امرأ القيس لم يكن = بفلج على أن يسبق الخيل قادرا
5: لقاظ أسيرا أو لعالج طعنة = ترى خلفه منها رشاشا وقاطرا
6: فدى لأناس ذكروهم معيشة = ترى للثريد الورد فيها نواخرا
7: فإن بني عجل هم صبحوكم = صبوحا، ينسي ذا اللذاذة، ساعرا
8: أجئتم إلينا في بقية مالنا = تزجون من جهل إلينا المناكرا


جو القصيدة: يتوعد امرأ القيس بحر بن زهير بن جناب الكلبي، مفتخرا بقومه: أنهم أهل بادية يصبرون على البؤس والجفاء، لا كأهل القرى، الذين يغلبهم الحنين إلى أوطانهم، فينقض ذلك من عزمهم ثم ذكر فرار امرئ القيس وسبقه الخيل، وأنه لولا ذلك لأدركه الأسر أو الطعن. ثم عرج على قوم امرئ القيس، فجعلهم فداء لمن أعاد لهم حالهم الأولى من السلامة ولذاذة العيش، يتهكم بهم وفي البيت 8 يسفه عقولهم التي دفعت بهم إلى مناجزة قومه والعدوان عليهم.
تخريجها: البيت 3 في الخزانة 3: 81. والقصيدة مكررة في الأصمعية 13 عدا البيت 7. وانظر الشرح 609-611.
(1) أولى فأولى: صيغة توعد امرؤ القيس: هو ابن بحر بن زهير بن جناب الكلبي. خصفن: يعني الإبل، يقال خصفت الإبل الخيل أي: تبعتها والعرب يركبون الإبل ويقودون الخيل إذا أرادوا الغارة فإذا صاروا إلى موضع القتال ركبوا الخيل.
(2) السادر: الراكب رأسه بجهل وحمق.
(3) الأياصر: جمع أيصر، وهو كساء يجمع فيه الحشيش، ثم أطلق على الحشيش يقول: نحن أهل تصبر على البؤس والجفاء، وأنتم أهل القرى تحنون إليها، ويجعل الخيل مثلا، فجعل خيلهم تحن إلى علفها إذا تذكرته.
(4) فلج: بلد.
(5) قاظ: أقام زمن القيظ
(6) الورد: ما لونه بين الكمتة والشقرة نواخر: ينخرون فيه من كثرته، يأكلونه فيدخل في أنوفهم من كثرة أكلهم يتهكم بهم ويسخر، إذ جعلهم فداء لمن أعاد لهم حالتهم الأولى من السلامة ولذاذة العيش.
(7) صبحوكم: سقوكم الصبوح، وهو ما حلب من اللبن في الصبح ساعرا: حارا نعت للصبوح والساعر لم يذكر في المعاجم. (8) تزجون: من التزجية، وهي الدفع برفق. المناكر: جمع منكر.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 11:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال مقاس أيضا

1: أولى فأولى يا امرأ القيس بعدما.......خصفن بآثار المطي الحوافرا
قال الضبي: (أولى فأولى) يتوعد و(خصفن) أي: تبعت (الخيل) الإبل: قال: والعرب يركبون الإبل ويقودون الخيل إذا أرادوا الغارة: فإذا صاروا إلى موضع القتال ركبوا الخيل: كما قال الحطيئة:
مستحقبات رواياها جحافلها.......يسمو بها أشعري طرفه سامي
الروايا: الإبل التي تحمل الماء والزاد: وهي ههنا فاعلة والجحافل مفعول بها يقول قد استحقبت الروايا جحافل الخيل وذلك لتعب الخيل وإعيائها: ومثله قول النابغة:
إذا استعجلوها عن سجية مشيها.......تبلغ في أعناقها بالجحافل
هذا إذا كانت الخيل معيية: فإذا لم تكن معيية تقدمت الإبل في القود لنشاطها: كقول أبي النجم:
فظل مجنوبا وظل جمله.......بين شعيبين وزاد يزمله.......مبرقعا يجذبنا ونكبله
يقول يجذبنا ليتقدم البعير الذي يجنب إليه من نشاطه ونكبله: نرده عن ذلك حتى يحاذي البعير ولا يتقدمه.
2: فإن تك قد نجيت من غمراتها.......فلا تأتينا بعدها الدهر ساردا
السادر: الراكب رأسه بجهل وحمق.
3: تذكرت الخيل الشعير عشية.......وكنا أناسا يعلفون الأياصرا
قال الضبي: يقول نحن أهل بادية نصبر على البؤس والجفاء وأنتم أهل القرى تحنون إليها: فجعل الخيل مثلاً و(الأيصر): وجمعه أياصر كساء يجتمع فيه الخلى ثم سمي الخلى الذي يكون في الأيصر أيصر لمقارنته الأيصر: قال الأعشى:
فهذا يعد لهن الخلى.......وينقل ذا بينهن الإصارا
قال أبو عبيده: الخلى: النبت الرقيق كله ما دام رطبا: فإذا يبس فهو حشيش ولا يقال حشيش إلا لليابس وقال أحمد بن يحيى: يقول أنتم أهل قرى تعلفون خيلكم الشعير في الأمن: فإذا صرتم إلى الحرب وفارقت خيلكم الشعير ذبلت وقل عدوها ونحن قوم علفنا الحشيش وشرب اللبن فخيلنا على منهاج واحد في الأمن والحرب: فجريها باق نحن ندرككم عليها فنقتلكم لأن خيلكم لا تعينكم على الهرب لضعفها.
4: فوالله لو أن امرأ القيس لم يكن.......بفلج على أن يسبق الخيل قادرا
5: لقاظ أسيرا أو لعالج طعنة.......ترى خلفه منها رشاشا وقاطرا
6: فدى لأناس ذكروهم معيشة.......ترى للثريد الورد فيها نواخرا
قال الضبي: (نواخرا): انتفاخا ورواها أحمد ذكروكم وقال: (نواخر) ينخرون فيه من كثرته يأكلونه فيدخل في أنوفهم من كثرة أكلهم.
7: فإن بني عجل هم صبحوكم.......صبوحا ينسي ذا اللذاذة ساعرا
قال الضبي: (الساعر): الحار وهو من نعت الصبوح: قال طرفة:
متى تأتيني أصبحك كأسا روية.......وإن كنت عنها غانبا فاغن وازدد
8: أجئتم إلينا في بقية مالنا.......تزجون من جهل إلينا المناكرا
[شرح المفضليات: 609-611]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
85, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir