دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 12:23 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 72: قصيدة عبد المسيح بن عسلة: يا كَعب إِنّكَ لو قَصرت علَى = حسنِ الندام وقلّةِ الجرمِ

قال عبد المسيح بن عسلة:

يا كَعْبُ إِنَّكَ لو قَصَرْتَ عَلَى = حُسْنِ النِّدام وقِلَّةِ الجُرْمِ
وسَماعِ مُدْجِنَةٍ تُعلِّلُنا = حتَّى نَؤُوبَ تَناوُمَ العُجْمِ
لَصَحَوْتَ والنَّمَرِىُّ يَحْسِبُها = عَمَّ السِّماكِ وخالَةَ النَّجْمِ
هَلْهِلْ لِكَعْبٍ بعدَ ما وَقَعَتْ = فَوْقَ الجَبِينِ بِمِعْصَمٍ فَعْمِ
جَسَدٌ بِهِ نَضْحُ الدِّماءِ كما = قَنَأَتْ أَنامِلُ قاطِفِ الكَرْمِ
والخمرُ لَيْسَتْ مِنْ أَخِيكَ ولـ = كنْ قد تَخُونُ بآمِنِ الحِلْمِ
وتُبَيِّنُ الرَّأيَ السَّفِيهِ إِذَا = جَعَلَتْ رِياحُ شَمُولها تَنْمِي
وأَنا امْرُؤُ من آلِ مُرَّةَ إِنْ = أَكْلِمْكُمُ لا تُرْقِئُوا كَلْمِي


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

72


وقال عبد المسيح بن عسلة*


1: يا كعب إنك لو قصرت علي = حسن الندام وقلة الجرم
2: وسماع مدجنة تعللنا = حتى نؤوب تنام العجم
3: لصحوت والنمري يحسبها = عم السماك وخالة النجم
4: هلهل لكعب بعد ما وقعت = فوق الجبين بمعصم فعم
5: جسد به نضح الدماء كما = قنأت أنامل قاطف الكرم
6: والخمر لست من أخيك ولـ = كن قد تخون بآمن الحلم
7: وتبين الرأي السفيه إذا = جعلت رياح شمولها تنمي
8: وأنا امرؤ من آل مرة إن = أكلمكم لا ترقئوا كلمي


*ترجمته: "عسلة" أمه، نسب إليها، وهي عسلة بنت عامر بن شبراكة قاتل الجوع الغساني. وهو عبد المسيح بن حكيم بن عفير بن طارق بن قيس بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وجده الأعلى "مرة بن همام بن مرة" سيأتي له القصيدة 82، وقد ترجم الآمدي في المؤتلف 157-158 لحرملة بن عسلة ثم نقل عن أبي سعيد السكري أنه ذكر بعده "عبد المسيح بن عسلة والمسيب بن عسلة" وأنه لم يذكر أيهما أخوه، ثم ظن الآمدي أنهم إخوة، ثم قال: "ولم أر لهما في قبيل شيبان ذكرا، إنما المذكور هناك حرملة وحده" وقال المرزباني 385: "المسيب بن عسلة الشيباني وهي أمه وأم أخويه حرملة وعبد المسيح ابني عسلة" أما ذكر المسيب هنا فهو خطأ ممن ذكره، والمسيب بن علس بتقديم اللام وبغير هاء سبق نسبه في القصيدة 11 وليس هو من شيبان ولا من بكر بن وائل، إنما يجتمع مع بكر بن وائل في عمود النسب عند رأسه الأعلى في "ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان" وحرملة وعبد المسيح أخوان ذكرهما ابن حبيب في كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء وقد أخطأ أبو عكرمة الضبي في هذا الشعر فيما يأتي في القصيدة 83 فسماه "عبد المسيح بن عسلة العبدي" وليس هو من عبد القيس، ونقل الأنباري هناك أن غير أبي عكرمة قال: "هو عبد المسيح بن عسلة الشيباني" على الصواب.
جو القصيدة: قال الآمدي في ترجمة حرملة ونسب الشعر له: "كان الحرث بن جبلة الغساني وهب له قينتين، لأن المنذر بن ماء السماء كان أمره أن يهجو الحرث فأبى عليه فجلس حرملة في النمر بن قاسط يشرب ومعه قينتاه ورجل من النمر بن قاسط، فأخذ الشراب من النمري، فجعل يعرض للقينة وحرملة ينهاه، فلما أكثر ضربه حرملة بالسيف فقطع يده أو أثر في بعض أعضائه، وكان اسم الرجل كعبا، وقال حرملة" ثم ذكر منها أبياتا. وكذلك في جمهرة الأمثال للعسكري 30-31 نسبة القصة والشعر لحرملة بن عسلة. وسواء أكان حرملة وعبد المسيح أخوين أم كانا اسما لرجل واحد، فإن قائلها يعتب على كعب النمري أن يكون لا يحسن المنادمة على الشراب، حتى يضربه صاحب القينة فيدميه. ثم أظهر له ما في الخمر من ذهابها بلب شاربها، وتوعده ومن معه أن يهجوهم هجاء تتحمله الرواة، ويتناشده الناس.
تخريجها: شعراء الجاهلية 254-255 وفي آخرها بيت زائد. والأبيات 1، 2، 3، 6 في المؤتلف 157-158 منسوبة لحرملة بن حكيم وفيها بيت زائد بين 2، 3 والبيتان 2، 3 في البيان للجاحظ 1: 194-195 نسبهما لعبد المسيح. والبيت 2 في اللسان 16: 44 غير منسوب. والبيت 4 فيه 14: 231 ونسبه لحرملة بن حكيم. والبيت 6 فيه 16: 166 وانظر الشرح 556-558.
(1) لو قصرت: يعني نفسك.
(2) مدجنة: سبقت في 24: 18 وانظر 71: 7. تعللنا: تلهينا بصوتها. قال الأصمعي: "كانت الأعاجم إذا نامت لم يجترأ عليها أن تنبه، ولكن يعزف حولها ويضرب حتى تنتبه" وقال الآمدي في المؤتلف 157: "تناؤم من النئيم، أي تتكلم بما لا يفهم" ورواية اللسان 16: 44 "تنؤم" وقال: "رواه ابن الأعرابي: تنؤم، على أنه من النئيم، وقال: يريد صياح الديكة، كأنه قال: وقت تنؤم العجم. وإنما سمى الديكة عجما لأن كل حيوان غير الإنسان أعجم"، ثم ذكر رواية "تناوم" وفسرها بأن ملوك العجم كانت تناوم على اللهو.
(3) النمري: هو كعب، وهذا من بديع الالتفات. بقول: لصحوت وأنت تحسب هذه القينة في عظم قدرها عما للسماك وخالة للثريا.
(4) هلهل لكعب: رد عنها كعبا حيث لا يصبر عنها. المعصم: موضع السوار. الفعم: الريان الممتلئ.
(5) الجسد، بفتح السين وكسرها: الدم اليابس قنأت: اشتدت حمرته يعني أنه جرح فأصابه الدم فتلزج به واسود من حمرته.
(6) ليست من أخيك: قال الأنباري "أي ليست تحابي، من شربها ذهبت بحلمه" الآمن: شديد القوي. وتعدية "تخون" بالحرف سماعي لم نجده في موضع آخر.
(7) يقول: إذا طابت لهم زينت لهم القبيح الشمول: الخمر. تنمي: تزيد.
(8) أكلمكم: أجرحكم. لا ترقئوا: لا تقطعوا الدم. يكني بالكلم والدم عن الهجاء، وأنه إن هجاهم ذاع شعره فلم ينقطع ذكره.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد المسيح بن عسلة

أخو بني مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان.
1: يا كعب إنك لو قصرت على.......حسن الندام وقلة الجرم
غيره. (لو قصرته عن حسنٍ.. إلخ).
2: وسماع مدجنةٍ تعللنا.......حتى نؤوب تناوم العجم
قال الأصمعي: كانت الأعاجم إذا نامت لم يجترأ عليها أن تنبه ولكن يعزف حولها ويضرب حتى تنتبه بذلك فيكون انتباهها في سرورٍ يتفاءل بذلك. وكذلك إذا أرادت النوم لا تنام إلا على اللهو ليكون آخر أمرها سرورًا.
وقال أبو مالك النمري: الرواية تناؤم يعني صياح الديوك في السحر، أي لا يزالون يشربون إلى ذلك الوقت وقال تناؤم العجم بالهمز أجود يريد صياح الديوك ومن لم يهمز أراد نوم الملوك.
(مدجنةٍ): داخلة في الدجن. يقول تعللنا هذه المدجنة تلهينا ونؤوب ننصرف.
3: لصحوت والنمري يحسبها.......عم السماك وخالة النجم
ويروى: (خال السماك وعمة النجم)، قال شبهها بنجمٍ من النجوم لجمالها. الرواية يحسبه ومن روى يحسبها يعني كعبًا. وقوله خالة النجم كقول الآخر: ابن ماء السماء، أي هي عظيمة القدر عندك، النمري: كعب وهو الصاحي، يقول لصحوت وأنت تحسب هذه القينة فيعظم قدرها عندك هكذا. وهذا مثل قوله: يا ابن ماء السماء وعم السماك وخاله.
4: هلهل لكعبٍ بعد ما وقعت.......فوق الجبين بمعصمٍ فعم
(هلهل): كف حين لا مكف رد عنها كعبًا حيث لا يصبر عنها. و(المعصم): موضع السوار. و(الفعم): الريان الممتلئ. روى أبو جعفر: وقعت فوق الشئون بساعدٍ عن ابن الأعرابي. قال: ويروى: فخم. هلهل كف من غضبه.
5: جسد به نضح الدماء كما.......قنأت أنامل قاطف الكرم
ويروى: (جسدًا به): منصوب على الحال، ويروى: صاحب الكرم يعني قاطفه. أبو جعفر: يعني أنه جرح فأصابه الدم فتلزج به واسود من جمرته. و(الجسد) الدم كما قال النابغة: وما هريق على الأنصاب من جسدٍ، غيره: روي جسد وجسد وجسدًا به على الحال. وبيت النابغة من رواه من جسد بالفتح فإنه أراد به من دم جسد. ويروى من جسد يريد الدم اللاصق بالجسد.
6: والخمر ليست من أخيك ولـ.......ـكن قد تخون بآمن الحلم
أي: تستخف الحليم. قوله (ليست من أخيك) أي ليست تحابي من شربها ذهبت بحلمه. و(الآمن): شديد القوى. أبو جعفر قال: يقول ليست تلائمه كما تقول للرجل: لست منك ولست مني.
7: وتببن الرأي السفيه إذا.......جعلت رياح شمولها تنمي
يقول إذا طابت لهم زينت لهم القبيح. و(الشمول): الخمر قال الأصمعي: سميت شمولاً لأنها تعصف بصاحبها كعصفة الريح الشمال. و(تنمي): تزيد وتكثر يقال نمى ينمي وينمو قال الراجز:
يا حب ليلى لا تغير وازدد.......وانم كما ينمي الخضاب في اليد
وقال الآخر:
أن يأبروا نخلاً لغيرهم.......والشيء تحقره وقد ينمي
أبو جعفر: الرواية وتزين الرأي، ويروى في البيت المتقدم وانم كما ونماك الله ونماك في الدعاء له. غيره: شمول ريحها تنمي.
8: وأنا امرؤ من آل مرة إن.......أكلمكم لا ترقئوا كلمي
(الكلم): الجرح. قال الأصمعي: أصل الرقء انقطاع الدم ومنه قولهم: لا تسبوا الإبل فإن فيها
رقوء الدم. يقول إن هجوتكم سار هجائي فيكم وتحملته الرواة وتناشده الناس فلم ينقطع ذكره وجعل الدم مثلاً.
[شرح المفضليات: 556-558]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
72, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir